‏إظهار الرسائل ذات التسميات قضايا اجتماعية. إظهار كافة الرسائل

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/14/2022 05:16:00 م

هل ذهبتم يوماً إلى عيادة الطّبيب النّفسي؟
 هل ذهبتم يوماً إلى عيادة الطّبيب النّفسي؟ 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
انتشرت في الكثير من البلدان حول العالم |العيادات النّفسية| الّتي تعالج المرضى النّفسيين بمختلف حالاتهم، ولكن الواقع يقول أنّ هناك ملايين النّاس يعانون من مشاكل تدمّر صحّتهم النّفسية ولكن لا يتلقّون أي علاج.

متى يجب علينا زيادة عبادة الطّبيب النّفسي؟

إنّ زيارتك للطّبيب النّفسي تعتبر ضرورة في العديد من الحالات، من أهمّها:

1- عندما تشعر بالتّعب بينك وبين نفسك.

2- عندما يكون النّاس من حولك سيّئين.

3- عندما تشعر أنّ أداءك قد انخفض: سواء بدراستك أو عملك أو علاقاتك الاجتماعية.

ما هي نظرة المجتمع للطّبيب النّفسي؟

من المؤسّف أنّ خيار الذّهاب إلى عيادة الطّبيب النّفسي مستبعد من قائمة الأمور الواجب عليهم فعلها عند الشّعور بالألم النّفسي، والبعض الآخر من النّاس يعتقدون أنّ مهمّة الطّبيب النّفسي الأساسيّة هي مجرّد حل مشاكلهم المختلفة، وبالتّالي لا يشعر النّاس بالتّحسّن من زيارة الطّبيب النّفسي لأوّل مرّة ثمّ لا يكرّرونها.

هل الضّرب يعتبر أحد الحلول المناسبة لبعض الحالات المرضيّة النّفسيّة؟

في الواقع هذا الحل يجب أن يكون مستبعد تماماً في عصرنا الحالي، صحيح أنّ النّاس في قديم الزّمان كانوا يلجؤون لضرب أبنائهم بهدف التّربية وكانت هذه الأساليب تنجح في ذلك الوقت، ولكن في يومنا هذا من غير الممكن أن ينجح الضّرب في |تربية الأبناء|، ومن الممكن أن يسبّب مشاكل نفسية كبيرة عند الطّفل.

ما هو دور المجتمع في انتشار الأمراض النّفسية؟

في الواقع إنّ الحياة في يومنا هذا وفي خضم كل المشاكل الّتي يعيشها الإنسان يوميّاً قد أسّست لعشرات المشكلات النّفسية عند البشر، حيث أصبحت القدرة على الحوار وسرد المشكلات ما بين النّاس شبه منعدمة، وأغلب المشاكل الّتي يطرحها أي إنسان سوف يتم مقابلتها بالكثير من النّكات والضّحكات على الرّغم من أنّها مشكلات!

فأصبحت قدرتنا على التّعبير عن مشاعرنا ومشكلاتنا شديدة الصّعوبة، فما بالك وضع الأطفال الصّغار والشّباب المراهقين؟

حيث وجد بعض الباحثين أنّ المفردات اللّغويّة الّتي يعرفها أطفال الجيل الحالي قد أصبحت منخفضة مقارنة مع الأجيال الّتي سبقتهم.

كيف يمكن للإنسان شحن طاقته النّفسيّة واستعادة نشاطه؟

أجرى الباحثين العديد من الدّراسات حول هذا الموضوع، واختلفوا فيما بينهم ووجدوا الكثير من الحلول، وكان أهمّ الحلول: هي أن ينشغل الإنسان بنفسه وعمله، وأن يمارس عملاً يحبّه كالرّسم مثلاً، كما أنّ الاستمرار بممارسة الرّياضة سوف يساعد الإنسان كثيراً على تجاوز الكثير من المشكلات، ومن أهم الحلول أن تجد إنساناً آخر تفرّغ عنده طاقتك وتحكي له مشكلاتك شريطة أن يكون إنسان متفّهم ولا يقابل المشكلات بالضّحك والتّنمّر.

في النّهاية أنصحكم بعدم إهمال مشكلاتكم النّفسية، وألّا تتركوا أنفسكم ضحيّة تلك المشكلات، فرّغوا طاقاتكم دوماً وقدّموا لأصدقائكم النّصيحة والدّعم.

بيان فتاحي 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/27/2022 12:00:00 ص
وهل لمشاعر الشوق والحنين ارتباط قوي بالذكريات- تصميم الصورة رزان الحموي
وهل لمشاعر الشوق والحنين ارتباط قوي بالذكريات
 تصميم الصورة رزان الحموي 
الإنسان مشاعر متحركة على هذه الأرض يتميز عن كل ما في هذه الدنيا بالشعور والإحساس بكل ما حوله.

وقد تكون هذه المشاعر سبباً في سعادته الغير محدودة، وأيضاً من جهة أخرى قد تكون سبباً في الآلام والأحزان.

ومن المشاعر الجميلة والتي تسبب بعض الحزن في بعض الأوقات هي مشاعر |الشوق| و|الحنين|. 

هل جربت هذا الشعور؟؟؟ 

وهل استطعت تحديد مدى الألم الذي يسيطر على أعماقك من خلال الاشتياق والحنين؟؟؟ 

لطالما كان الحب هو رمزاً للجمال والأمان ولكل مصادر السعادة والاحتواء. 

ولكن كم من الصعب أن يترافق هذا |الحب| بالبعد؟؟؟ 

الكثير من الناس تشارك إنساناً في عواطفها ومشاعرها الصادقة، وتجد خليل الروح الأقرب لها، ولكن قد يعمل المكان والزمان على إبعادهما عن بعضهما. 

وهنا تبدأ مرحلة الصعوبات والتي يغيم فيها الشوق والحنين على كليهما، وتبدأ مرحلة العذاب الروحي في تمني اللقاء، وتمني وجود هذا الشخص بقربك بشكل دائم. 

هل تلعب هذه المشاعر دوراً إيجابياً في بعض الأوقات 

لا يمكننا إهمال أهمية أي شعور يرافق الإنسان، ولا يمكننا تخطي أهميته، أو الدور الذي يقوم به سواء كان إيجابي أو سلبي. 

فمشاعر الشوق من المشاعر الصعبة التي قد ترافق الإنسان، ولكن قد تلعب دوراً إيجابياً في حياة كلا الطرفين. 

فمن خلال هذا الشعور سوف يبقى الرابط قوياً بين شخصين لو كان البعد فارقاً بينهما. 

ف الشوق والحنين سيعملان دور الحبل الذي يربط بين هذين الشخصين، ويقرّب المسافات الروحية بينهما، ويشد القلوب لبعضهم البعض رغم كل المسافات الهائلة بينهما، والتي قد تكون مسافات لساعات أو لأيام، للوصول فعلياً لخليل الروح، 

ولكن لا نحتاج مسافة للوصول الروحي لهم، لأنهم موجودون في داخل أعماقنا ولا يفارقوننا للحظة واحدة. 

هل شعور الشوق مرتبط بالحب فقط

بكل تأكيد هو شعور قد يرافق كل الناس على هذه الأرض.

ولكن تختلف وتتعدد أسباب الشوق وتتعدد الأمور التي يشعر الإنسان بالحنين لها، 

فقد تجد بعضهم يشعرون بالحنين لأيام سابقة مضت، أو للحظات قد عاشوها ويتمنون عودتها، 

وبعضهم من يشعر بالحنين لأمر قد فقده في الماضي، قد يتمنوا عودة صحة أجسادهم كما كانت، أو عودة الأمان الذي كانوا يعيشونه، وبعضهم من يتمنى أن يعود لأيام الطفولة حيث كانت أكبر الهموم هي اللعب واللهو والضحك من دون التفكير بأعباء الحياة. 

ومنهم من يشعر بالشوق لناس قد جمعتهم بهم ذكريات جميلة ولحظات لا تنسى. 

من أصعب أنواع الاشتياق

هي الشوق لأشخاص قد رحلوا عن هذه الدنيا، ومن المستحيل عودتهم، أو الاجتماع بهم من جديد مهما حدث. 

فتبقى |الذكريات| هي الرابط الوحيد بينهم، وتبقى الصور والأغاني واللحظات هي ما يجمعنا بهم ليبقوا عالقين في أذهاننا من دون غياب، ويرافقنا هذا الشعور لنهاية حياتنا. 

ويبقى الشوق والحنين لأي شيء قد مضى من أصعب المشاعر التي تجتاح الإنسان وتجتاح ذكرياته. 

إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.

بقلمي: دارين عباس  

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/06/2021 09:28:00 م

 قضية العروس الجديدة التي قتلت بعد زفافها بثلاثة أشهر - الجزء الثالث

قضية العروس الجديدة التي قتلت بعد زفافها بثلاثة أشهر - الجزء الثالث
 قضية العروس الجديدة التي قتلت بعد زفافها بثلاثة أشهر - الجزء الثالث
تصميم الصورة: ريم أبو فخر


- أعلنت عائلة شيري عن رفضها:

 أن اعتبار مقتل ابنتهم مجرد قضية |سرقة| مجهولة الفاعل ,حيث تحدثنا في المقال السابق، وطالبوا الشرطة، بالتحقيق مع الشرطية،التي كانت على علاقة بجون سابقاً،والغريب أن الشرطة لم تأخذ مطالبهم بعين الاعتبار، ولم يتم |التحقيق| مع ستيفاني أبداً.


-ولكن أحد المحققين اهتم ب|القضية|، ولاحظ من خلال تقرير الطب الشرعي، أن شيري تعرضت لعضة، وهذه عادةً طريقة النساء في العراك، ولسبب غير معروف تراجع عن أقواله. وتم اعتبارها من القضايا العالقة، والغير محلولة. 


-وبعد مرور عدة سنوات:

 وفي أوائل التسعينات، حدثت ثورة علمية، تتعلق بتحليل الحمض النووي. وكان هناك الكثير من القضايا العالقة، والتي تم حلها، بسبب هذا التطور العلمي.


-ولم تيأس عائلة شيري، رغم مرور كل هذا الوقت، ففاجعتهم بابنتهم لاتنسى، وكانوا مصرين على معرفة المجرم. ذهب والدها إلى الشرطة، وطلب منهم القيام بتحليل الحمض النووي في قضية ابنته، ولكن تم رفض طلبه.


-والد شيري كان مقتنع تماماً، بوجود شيء خاطئ في القضية، وطلب أخذ العينات من المختبر الجنائي، و عرض دفع تكاليف التحليل ،وطبعاً رفضوا ذلك، وبقي حق شيري ضائع، وعائلتها المحبطة تحاول قدر المستطاع.


-وخلال هذه السنين:

 واصلت ستيفاني عملها مع الشرطة، وحققت إنجازات كبيرة، وأخذت ميداليات ذهبية كمحققة في لوس أنجلوس، وتزوجت من شرطي يدعى سكوت يانغ، وتبنت طفلة، وتخصصت في التحقيق في جرائم سرقة القطع الفنية، وأصبحت ذو مكانة مرموقة، وكانت تساهم في جمع تبرعات للجمعيات الخيرية.


- تزوج جون من امرأة أخرى:

 ولم يكن يتابع القضية ، كما فعل والدها، حيث كانوا يضغطون على الشرطة، للتحرك وإيجاد الفاعل. وبالرغم من مرور وقت طويل، فإن جون وستيفاني، لم يتقابلا إلامرة واحدة فقط، حيث أنهم ذهبوا في رحلة لهاواي، مع أصدقائهم في الجامعة.


- قبل خروجه في الرحلة، تصرف جون بشكل غريب، حيث أنه اتصل بالمحقق المسؤول عن قضية شيري،وسأله هل ستيفاني لها علاقة بما حدث مع شيري، ومجرد سؤال جون للمحقق، يعني أنه كان لديه من الشك مايكفي ليتهمها.


-في أواخر التسعينات:

 أصبح تحليل الحمض النووي، يستخدم تقريباً في كل القضايا، وأصبح هناك قسم جديد في الشرطة، متخصص في فتح ملفات القضايا القديمة غير المحلولة، والتي تحتوي على أدلة جنائية، من مسرح الجريمة.


-وبسبب وجود العديد من القضايا المعلقة،فإن قضية شيري فتحت عام ٢٠٠٤، أي بعد ثمانية عشر سنة من الجريمة. وكانت المسؤولة عن تحليل العينات، تدعى جينيفر، وقامت بالبحث في الأدلة الجنائية في قضية شيري، وعادةً يتم حفظ العينات في الثلاجة، لكن جنيفير لم تجد أي أثر، للعينات المتعلقة بهذه القضية، وكان هناك أشياء مفقودة من ملف هذه القضية.


- وبعد البحث وجدت العينة المتعلقة بقضية شيري، وكانت عينة للعاب المشتبه به، من العضة التي كانت على ذراع شيري اليسرى. وتم إرسالها للمختبر، وكانت النتيجة أن هذا اللعاب يعود لشخص مجهول الهوية، وعادت القضية كما كانت في طي النسيان.


- في شباط عام٢٠٠٩:

 يعني بعد مضي  ثلاثة وعشرون عام على الجريمة، تم فتح القضية، من قبل اثنين من المحققين، كانوا غير مقتنعين بتحليل الشرطة، وأن هناك تشويه للحقائق لحماية أحد ما، وقاموا بالبحث في ملف القضية، عن طرف خيط يوصلهم للقاتل. وبعد بحث طويل في ملف القضية، وصلوا إلى أقوال عائلتها، عن صديقة زوجها التي كانت تهددها، واستطاعوا معرفة أنها المحققة ستيفاني لازورس، ومن الواضح أن الشرطة كانت تحميها منذ البداية.


-وأصبحت كل التحقيقات تتم في سرية تامة، واكتشفوا أن مكتب سكوت يانغ زوج ستيفاني، كان مقابل مكتب قسم التحريات للقضايا غير المحلولة، وهذا يعني أنه كان قادر على معرفة مايحدث. واكتشفوا أيضاً أن ستيفاني، في الثمانيات، كانت تمتلك مسدس،من نفس نوع المسدس المستخدم في قتل شيري، وكان مسدس احتياطي لها، وبلغت عن سرقته بعد ثلاثة عشر يوم من الجريمة.


- وهنا وضع المحققين ستيفاني تحت المراقبة:

 وفي أحد الأيام رمت كوب القهوة الذي شربت منه، فأخذ المحققون عينة منه، وأرسلوها للمختبر وكانت نتيجة مطابقة تماماً، للعينة الموجودة في ملف قضية شيري.


- تعاملوا معها بحذر، فقاموا باستدعائها للتحقيق بقضية، لها علاقة بسرقة اللوحات الفنية، وحتى تدخل المبنى للقيام بالتحقيق، كان عليها أن تترك مسدسها خارجاً.

-وعندما دخلت وجدت اثنين من المحققين بانتظارها، وكان الاستجواب مسجل صوت وصورة، واستغرق حوالي الساعة وعشر دقائق فرفضت الكلام إلا بوجود محامي.


-وتم القبض عليها:

 وبما أن الأدلة ضدها لا يمكن إنكارها، فرضوا كفالة بقيمة عشرة مليون دولار، حتى لا تستطيع دفعها، وطلبوا منها تقديم طلب تقاعد مبكر من الشرطة


-بدأت المحاكمة في عام٢٠١٢،وحسب أقوال المدعي العام أن القضية كانت بدافع الغيرة، وحكم عليها بالسجن ٢٧ عاماً بتهمة القتل عن سبق الإصرار والترصد.


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/06/2021 09:26:00 م

 قضية العروس الجديدة التي قتلت بعد زفافها بثلاثة أشهر - الجزء الثاني 

قضية العروس الجديدة التي قتلت بعد زفافها بثلاثة أشهر - الجزء الثاني
 قضية العروس الجديدة التي قتلت بعد زفافها بثلاثة أشهر - الجزء الثاني 
تصميم الصورة: ريم أبو فخر

قضية السرقة:

-بعدما اعتبرت هذه القضية، |جريمة| بدافع |السرقة|، حيث تحدثنا في المقال السابق, توقف |التحقيق| والبحث عن |القاتل|، أما جون فقد كان مستبعد بأن يكون له يد في ما حدث لزوجته، لأن يملك حجة غياب قوية، وهي أنه كان في عمله بشهادة زملائه.


-وعندما عرف والداها بما حدث معها، وعرفوا تفاصيل |القضية|، لم يقتنعوا تماماً بتحليل |الشرطة|،وكانوا متأكدين أنها جريمة قتل، مع سبق الإصرار والترصد، لأن الجريمة حدثت في وضح النهار، ولأن هناك العديد من الأشياء القيّمة والثمينة، تُركت في مكانها ولم تُسرق، كالمجوهرات، و الأدوات الكهربائية.


- وأُخذ من المنزل فقط ثلاثة أشياء:

 أولاً ورقة عقد قران جون وشيري، وثانياً سيارة BMW التي كان هدية عيد ميلادها، وثالثاً حقيبة اليد التي تحملها شيري، والتي وجدها البستاني، وسلمها لأحد جيرانها، والذي بدوره سلمها للشرطة في نفس يوم الحادثة وأخبرهم أنه في الساعة التاسعة وخمساً وأربعون دقيقة، رأى باب المرآب في منزل جيرانه مفتوح، وهكذا استطاعت الشرطة، تقدير أن الجريمة حدثت قبل هذا الوقت.


-وكان لدى والداها معلومة في غاية الأهمية، وهي أن إحدى صديقات جون أيام الجامعة، كانت تلاحق شيري وتهددها، حتى أن شيري كانت قلقة جداً في الفترة الأخيرة، لأن الفتاة التي تهددها، كانت شرطية.


-وبعد التحقيقات مع جون:

 استطاعت الشرطة معرفة اسم صديقته أيام الجامعة ، وكانت تدعى ستيفاني لازرس، تعرفوا على بعضهم البعض في الجامعة، وكانت تدرس علوم سياسية، وجون يدرس هندسة ميكانيكية، وكانوا على علاقة غرامية ببعضهم البعض.


-وحسب ما قال جون،  كانت علاقة عابرة، وغير جدية، ولم يعدها بشيء أبداً،على عكس كلام ستيفاني.


-وبعد التخرج :

عملت ستيفاني في الشرطة عام١٩٨٣،وجون عمل في مجال دراسته، وخلال سنتين من التخرج، لم يتقابلوا إلا عدة مرات فقط.


-في حزيران عام ١٩٨٤، قامت ستيفاني بتحضير حفلة عيد ميلاد لجون، كمفاجأة له بعيد ميلاده الخامس والعشرون.  ولم يكن لديها أي فكرة، عن ارتباط جون بفتاة أخرى، وعندما عرفت ذلك أثناء الحفل، بدا على وجهها الغضب والانزعاج.

حتى أنها أرسلت عدة رسائل لوالدة جون، تخبرها عن مدى حزنها، لأن جون ارتبط بغيرها، وكسر قلبها.


-وبسبب تكرار تهديدات ستيفاني لشيري:

 أخبرت جون بتصرفات صديقته، وبأنها أصبحت قلقة منها، إلا أن جون طمئنها وطلب منها أن تهدأ، وأنه على ثقة أنها تتصرف بدون تفكير.

وهنا أخبرت شيري والداها، بما يحدث معها.


- وفي إحدى المرات:

 ذهبت ستيفني للمشفى، حيث تعمل شيري، وهددتها وقالت لها ،لن تكون هذه هي النهاية، وجون ملكي ولن أسمح لأحد أن يقترب منه، أخبرت شيري، جون بما حصل معها في المشفى، ووجد نفسه مضطراً لإخبارها بالحقيقة،حتى لو كانت صادمة أو مزعجة لها، وهي أنه كان على علاقة بستيفاني بعد خطوبتهما بفترة قصيرة.

وذلك لأن ستيفاني اتصلت به، وهي تبكي وتصرخ، وكانت منهارة، وطلبت منه القدوم لمنزلها، لتتحدث معه في الأمر، للمرة الأخيرة وتضع حداً له، وللأسف ذهب لمنزلها، ووقع في فخ الخيانة.


-وأخبر شيري، أنه نادم على ما حدث، وأن هذا الأمر لن يتكرر أبداً، 


فهل كان لجون علاقة بمقتل شيري؟

وهل كان على تواطئ مع ستيفاني للقيام بالجريمة؟

وهل جون يحب شيري بالفعل ولا علاقة له بما حدث؟


التكملة في المقال التالي........

بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/06/2021 09:25:00 م

 قضية العروس الجديدة التي قتلت بعد زفافها بثلاثة أشهر - الجزء الأول

قضية العروس الجديدة التي قتلت بعد زفافها بثلاثة أشهر - الجزء الأول
 قضية العروس الجديدة التي قتلت بعد زفافها بثلاثة أشهر - الجزء الأول
تصميم الصورة: ريم أبو فخر


-في ولاية كاليفورنيا في أمريكا:

تم العثور على جثة امرأة في منزلها، والتي لم يمضى على زفافها سوى ثلاثة أشهر، وقيل بأنها جريمة |سرقة| فاشلة، أدت إلى تعرضها للضرب وإطلاق النار عليها، وأغلقت |القضية| بدون القبض على أحد. 


- تدعى الضحية شيري راسموسيين، ولدت في ٧ شباط عام ١٩٥٧، كانت تعمل ممرضة في قسم الحالات الحرجة، ولأنها كنت متميزة وناجحة في عملها، أصحبت رئيسة الممرضات،في وقت قصير جداً، وكانت ما زالت في أواخر العشرينات، وكانت تقوم بتدريب الممرضات في بداية عملهم بالمشفى. 


-تعرفت شيري على شخص يدعى جون روتن، وأعجبوا ببعضهم، وتزوجوا في تشرين الثاني من عام ١٩٨٥، وكان عمرها في ذلك الوقت تسعة وعشرون عاماُ، وعمر جون سبعة وعشرون عاماً، وعاشوا في كاليفورنيا، واستمرت شيري في عملها كممرضة، وكان جون يعمل مهندس ميكانيكي. 


- حدثت |الجريمة| ،في يوم الاثنين ٢٤ شباط عام ١٩٨٦، خرج جون صباحاً إلى عمله، في الساعة السابعة وعشرون دقيقة، ووصل إلى عمله في الساعة الثامنة صباحاً. وكان من المفروض أن تلقي شيري محاضرة تحفيزية في عملها، ولكن لم تكن في مزاج جيد للعمل، وكان هذا من سوء حظها، 


- في الساعة العاشرة صباحاً:

حاول جون الاتصال بشيري من مكان عمله، للاطمئنان عليها، ولكنها لم ترد عليه، وحاول الاتصال أكثر من مرة، واعتقد أنها غيرت رأيها، وذهبت لعملها. 


-وصل جون المنزل تقريباً في الساعة السادسة مساءً، ولاحظ شيئاً غريباً، فقد كان هناك زجاج مكسور أمام باب الكراج، والسيارة التي اشتراها لشيري في عيد ميلادها، وهي من نوع BMW، غير موجودة في المرآب، وكان الباب  مفتوح، و لو أن شيري أخذت سيارتها وخرجت، كانت سوف تغلق الباب وراءها، فهي ليس من عادتها أن تخرج إلى أي مكان دون أن تخبره. 


-عندما دخل المنزل، كان الباب غير مقفل ،مما زاد قلقه، وعندما وصل لغرفة المعيشة، وجد شيري على الأرض، ووجها مغطى بالدماء ومنتفخ. اتصل بالإسعاف و|الشرطة|،وأكدوا أن شيري قد فارقت الحياة. 


-وأكد التحليل الجنائي:

أن |سبب الوفاة|، ثلاث طلقات في منطقة الصدر، وأن هناك إحمرار في معصم يدها، مما يعني أنها كانت مقيدة بسلك أو حبل، وبالفعل وجدوا في المنزل سلك عليه دماء شيري. وكان واضح من الكدمات على جسدها، أنها دافعت عن نفسها وقاومت بشدة ، قبل أن يتم إطلاق النار عليها، وكان هناك أثر ضربة، بأسفل المسدس على وجهها،و كان هناك أيضا انتفاخ وتورم في رأسها، نتيجة ضربها بالمزهرية المكسورة الموجودة بقربها، وكان هناك أثر عض في ذراعها اليسرى، وكأن القاتل أراد أن يؤذيها، ويعذبها بشتى الطرق. 


-وجدت الشرطة سيارة شيري، التي سُرقة من المرآب، بعد الحادثة بأسبوعين، وكانت على مقربة من المنزل، وجدوا بصمة يد ملطخة بالدم، بجانب جهاز الإنذار، فمن الواضح أنها حاولت تشغيل الإنذار، لكنها لم تستطع. 


-أما بالنسبة لتحليل المحققين، اعتبروها مجرد عملية سرقة، بسبب حدوث عدة سرقات في المنطقة، في الفترة الأخيرة، والمشتبه بهم رجلين، من أصل لاتيني، وأنهم دخلوا لسرقة المنزل، و وجود شيري أدى إلى قتلها، حتى لا يُكشف أمرهم. 


- -وتم تصنيفها على أنها نوع من القضايا الباردة، فهل كانت مجرد جريمة سرقة عادية، أم أن هناك فساد في الشرطة أدى إلى تأخير حل القضية كل هذا الوقت. 


التكملة في المقال التالي........

بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/06/2021 09:03:00 م

وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الرابع


وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الرابع
وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الرابع
تصميم الصورة: وفاء مؤذن


استكمالاً لما تكلمنا في مقال سابق حول وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه


- في ٥ آذار عام١٩٧٦:

 كان هاردي كالعادة في إحدى الحانات الليلية، ودخل دورة المياه وحاول أن يعتدي على فتاة تبلغ من العمر واحد وعشرون عاماً، وحاولت مقاومته والدفاع عن نفسها، فقام بخنقها لدرجة أنها عضت لسانها. ولأنه كان في مكان عام، مزدحم بالناس، قام بتركها ولم يشوه جثتها، كما اعتاد أن يفعل في كل جرائمه.


- وبعد تحقيق وتحريات |الشرطة|، استطاعوا الوصول إلى مواصفات الشخص الذي اعتدى على الفتاة، من شهادة الناس الذين كانوا موجودين في الحانة في ذلك الوقت. واستعان رجال الشرطة برسام يرسم مواصفاته ليكون لديهم شكل تقريبي للقاتل، وانتشرت صوره في جميع أنحاء المدينة، تحت عنوان مطلوب للعدالة.


-  فمن الواضح أنهم لن يستطيعوا القبض عليه في الوقت المناسب:

 لأنه في ٩آذار عام ١٩٧٦، شارن واسف، كانت في طريق عودتها للمنزل، بعد انتهاء حفل أقيم في مكان عملها، وعندما نزلت من الحافلة، ولسوء حظها، كان هاردي هناك، وشاهدته وهو يحاول اقتحام أحد المنازل، وكان يمسك بيده مِفك، يحاول به خلع باب المنزل.


- وعندما رأى الفتاة، هجم عليها بعنف، وطعنها عدة مرات بالمِفك، وبعد ذلك خنقها بوشاح كانت ترتديه حول عنقها، وقام بعضها في منطقة الصدر، من نفس المكان ونفس الطريقة مع ضحيته السابقة واندا، وقام بتجريدها من ملابسها التي كانت ترتديها، وأخذها ورمى جثتها في النهر.


-وعاد إلى منزل صديقته شيلا، وكانت ثيابه مبللة فقامت بتجفيفها، وقامت بكي بنطاله بهدف تجفيفه ولم تنظفه أبداً،

وكان هاردي قلق ومرتبك، فلو وجدت الشرطة الجثة، ورأت العضة على جسد الفتاة، ستكون دليلاً ضده كما حدث سابقاً.


-فرجع على الفور إلى النهر،وغطس في مياه كانت شديدة البرودة، وأخذ معه مسمار، وقام بخدش مكان العضة، أربعة وستون مرة، حتى يخفي معالم العضة. والمشكلة أنه أصبح قادر على إخفاء الأدلة التي تدينه، وهذا بحد ذاته كارثة مع شخص مثل هاردي.


- في اليوم التالي:

وجدت الشرطة جثة شارن في النهر، وكانت بدون ملابس، وعلامة حمراء على رقبتها من أثر خنقه لها. وفتحوا تحقيق في القضية، وربطوا بين قضية شارون وقضية واندا، من حيث الجروح في الجثة، وأثر العضة، وبذلك أصبح هاردي المشتبه الرئيسي في القضية.


-وحاولت الشرطة القبض على هاردي بأية طريقة، ولكن للأسف اختفى ولم يترك له أي أثر، وحاولت البحث عن صديقته شيلا، إلا أنه في أحد الأيام ذهبت شيلا لتقبض الإعانة الاجتماعية الخاصة بها، وقامت بالإمضاء على ورقة استلام، وهكذا عرفت الشرطة مكانها وقاموا بمراقبتها على أمل الوصول لهاردي.


-وفي ٢٣ نيسان عام١٩٧٦:

 قامت الشرطة بمداهمة منزل شيلا، بعد مراقبتها لمدة من الزمن، وسألوها عن هاردي وأجابتهم بأنه غير موجود، لكنها كانت تشير بيدها للأعلى.

وبالفعل وجدت الشرطة هاردي وتم القبض عليه، وكأن شيلا كانت تنتظر اللحظة التي تكشف فيها أفعال هاردي، فأخبرت الشرطة أنه هددها أن تخبرهم أنه كان معها وقت حدوث الجريمة، ليلة مقتل وندا ومقتل شارون.


-أخذت الشرطة ثياب هاردي لتفحصها،فربما كان هناك بقايا لآثار دم الضحية، وعندما أرسلوها للتحليل الجنائي، وجدوا على بنطاله أثر لطحالب، فهذه المرة لن يفلت هاردي من العقاب. 


-وتوجه له تهمة قتل واندا سكالا و شارون واسف، وبالطبع فقد أنكر كلياً علاقته بهذه الجرائم، ولكن في شهر آب من  عام ١٩٧٦، حصلت مفاجآت غير متوقعة، حيثُ أن هاردي اعترف بارتكابه الجرائم المتهم بها. واعترف أيضاً بقتله لفتاة من سنتين، وهي جانيت ليزلي ستيورت، والتي اعتبرت جريمة اختفاء غير محلولة، وأخبرهم أيضاً بالمكان الذي دفنها فيه، وبالفعل وجدوا رفاتها.


-بدأت محاكمة هادري:

 في ٢٠نيسان عام١٩٧٧، وكانت |المحكمة| ممتلئة بالناس، بمن فيهم عائلات الضحايا، ووجهت له تهمة القتل لجانيت ليزلي ستيورت و واندا سكالا و شارون واسف.


-وتحققت العدالة في  ٢ أيار عام١٩٧٧، وقررت هيئة المحلفين أن هاردي مذنب، وحكم عليه ب|السجن| مدى الحياة، وخمسة سنوات للفتاة التي هاجمها في الحانة.


-وفي أيلول عام٢٠١٢، توفي في السجن، وكان السبب نوبة قلبية، وتوفي في السجن، وكان عمره سبعاً وستون عاماً، وفي آخر خمسة عشر سنة له في السجن، لم يأتي أحد أبداً لزيارته، وعند وفاته لم يحزن عليه أحد، حتى أن عائلات الضحايا قاموا بالاحتفال.


فما رأيكم بقضية  تريفر هاردي ؟

وهل أنتم مع اعتباره أسوأ قاتل في تاريخ إنكلترا أم هناك الأسوأ؟!


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/06/2021 09:02:00 م

 وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الثالث


وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الثالث
 وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الثالث
تصميم الصورة: وفاء مؤذن



استكمالاً لما تكلمنا في مقال سابق حول وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه


-كان كولن الأخ الأصغر لهاردي، في حالة صدمة مما سمعه، وهل من المعقول أن هاردي قاتل شرس، فشعر بأنه بحاجة ليبقى وحيداً، وقرر الذهاب للمنزل، في هذه اللحظة أدرك هاردي أنه أخطأ بفضح سره، وقام باللحاق به إلى منزله، واعتدى عليه بالضرب بوحشية، وتركه مرمي على الأرض بدمائه 


-وفي اليوم التالي صباحاً:

 ذهب كولن إلى الشرطة، وبلغ عما قام به هاردي من اعتداء بالضرب عليه، وعن اعتراف هاردي بقتله للفتاة، وتم القبض على هاردي في تشرين الأول عام١٩٧٥، بتهمة الاشتباه بقتل واندا سكالا. 


-ودخل السجن بعد جريمته بثلاث أشهر، وهكذا أصبح كولن متأكد أن هاردي لن يستطيع أن يؤذي أحد أبداً وهو بداخل السجن. 


- أراد المحققون التأكد أن هاردي هو المسؤول عن الجريمة، وبدأت التحقيقات والتحريات، وكان لدى الشرطة مسحة من لعاب القاتل، و قرروا أخذ عينة لعاب من هاردي لمقارنتها، وقام هاردي بشيء غريب جداً لإنقاذ نفسه، فقد قام بأكل قطعة بصل قبل أن يأخذوا منه العينة، لأن لديه معلومة أن البصل يغير من أنزيمات اللسان واللعاب، واعتقد أن سيستطيع خداع المحققين، إلا أن اللعاب كان متطابق مع لعاب القاتل. 


-وبالرغم من ذلك:

 إلا أن هاردي كان رافضاً فكرة الاستسلام، وقام بشيء أغرب من أكله للبصل. فقد تأكد هاردي من أن جميع الأدلة ضده، وأقواها آثار العضة على جسد الضحية، وكان متأكد بأنه سيتم مقارنة بصمة العضة على جسدها مع بصمة أسنانه. فماذا سيفعل لإنقاذ نفسه هذه المرة؟ 


- استطاع هاردي أن يُدخل مبردً للأظافر إلى داخل السجن:

 وقام ببرد أسنانه ليغير من شكلها، وبذلك عندما أخذ المحققين بصمة لعضة أسنانه، لم يستطيعوا مقارنتها مع عضة القاتل، وللأسف نجحت خطته، والدليل الوحيد ضده هو اللعاب المتطابق مع لعاب القاتل . 


- ومن وجهة نظر الشرطة، لم يكن تطابق اللعاب لوحده كافياً لإدانته، والأخذ في الحسبان أنه يملك حجة غياب مقنعة، فقد أخبرهم أنه كان في تلك الليلة مع صديقته شيلا في المنزل، وأكدت شيلا على كلامه، والمؤسف في أن البلاغ الذي قدمه كولن للشرطة، عن اعتراف هاردي بالجريمة التي قام بها، اعتبر غير كافي. 


- فلم يكن بين يدي الشرطة، أدلة كافية لتوجيه تهمة القتل لهاردي، وهذه المرة الثانية التي يفلت فيها من العقاب، والتهمة الوحيدة الموجهة ضده، هي اعتدائه على أخيه بالضرب، وأخذ فيها حكم ولكن للأسف مع وقف التنفيذ، وهكذا أصبح حراً طليقاً، ليس هناك دليل ضده، ولا خوف من عقاب يردعه. 


-وهكذا استمر هادري في سلسلة من القتل والوحشية، يعذب ضحاياه بشكل وحشي، يمثل في أجسادهم، ويعتدي عليهم، وليس بداخله أي شعور بالذنب. 


- فهل سيكون دخوله السجن هذه المرة درساً يجعله يتوقف عن إيذاء الآخرين؟ 

وهل القتل أصبح عادة لا يستطيع الاستغناء عنها بالنسبة له ؟ 

وهل هو مختل نفسي ليس لديه وعي بما يقترفه؟ 


التكملة في المقال التالي........


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/06/2021 09:01:00 م

 وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الثاني

وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الثاني
 وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الثاني
تصميم الصورة: وفاء مؤذن



استكمالاً لما تكلمنا في مقال سابق حول وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه

-خبر وفاة صديقه براوني:

 لم يجعله يشعر بتأنيب الضمير، ولم يثني عزيمته عن قتل بفرلي، فذهب لمنزلها وضرب الفأس على شباكها، ولحسن حظها لم تكن في ذلك الوقت بالمنزل، كان هاردي يضع الشر بين عينيه، وكان يمشي في الشوارع وبيده سكين كبيرة يبحث عن بفرلي، وكان قد شرب كمية مفرطة من الكحول، ورأى فتاة  تنزل من سيارتها، وتهيأ له أنها بفرلي لأنه لم يكن في وعيه أبداً، فلحق بها وقطع رقبتها بكل وحشية. 


- بالطبع لم تكن هذه الفتاة على خلاف معه ، ولم يكن حتى يعرفها من قبل، وكانت تدعى جانيت ليزلي ستيورت، وعند عدم عودتها للمنزل بلغ أهلها الشرطة عن اختفائها. بحثت الشرطة عنها فترة طويلة بدون أي نتيجة، وفي ذلك الوقت كان قضية اختفاء الفتاة حديث وسائل الإعلام، وتم نشر صورها في كل مكان، ولكن للأسف لم يكن هناك أي معلومة عنها. 


-وكان هاردي الشخص الوحيد الذي يعرف ماذا حدث مع ليزلي، فقد قام بدفنها بحفرة غير عميقة. وبعد مرور عدة شهور على جريمته، قام بشيء مروع وبشع، ويقال أن فعلته هذه هي سبب شهرته باسم  وحش مانشستر فيما بعد، فقد لكن لديه طقوس غريبة ووحشية يقوم بها بعد القتل، فقد عاد للحفرة التي دفنها فيها، وأخرجها وقطع رأسها ورماه في البحيرة، وقطع وشوه باقي أعضاء الجسم.  واحتمال أنه ربما شوه الجثة، للتخلص من أي دليل موجود على الجثة، والبعض يقول أنه فعل ذلك كنوع من الاستمتاع. 


-في تلك الأثناء :

كان هاردي قد تعرف على فتاة تدعى شيلا، وأصبحت صديقته الحميمة، وكان يقدم لها هدايا من المجوهرات التي كانت ترتديها ليزلي، ولم يكتشف أحد أي دليل عن الجريمة التي ارتكبها، وهنا أصبح لديه رغبة في القتل مرة أخرى. 


- وفي تموز عام ١٩٧٥:

 بعد مرور سبعة شهور على أول ضحية، فتاة تدعى واندا اسكالا، وكانت تعمل نادلة في أحد البارات، وعندما أنهت عملها، وكانت في طريق عودتها للمنزل، وعلى بعد ميل واحد من منزلها، للأسف رآها هاردي ولحق بها، وكانت هذه المرة طريقته مختلفة عن المرة الأولى، وقام بضربها على رأسها من الخلف بقطعة حجر، شوه وشرحَ جثتها، وعضّ جزء من منطقة الصدر بأسنانه ورماه. 



-في اليوم التالي:

 وجدت الشرطة جثة واندا، وكانوا في حالة ذهول وصدمة من الحالة التي وجدوا عليها الجثة، لأن هذه المرة الأولى التي يمثل القاتل بضحيته بهذا الشكل، فقد كان جسمها مشوه تماماً، أحد الفكين لم يكن في مكانه، والجمجمة متهشمة، وجزء من الصدر مقطوع والواضح تم قطعه عن طريق العض بالأسنان، وأيضاً كان قد اعتدى عليها. 


-في مسرح الجريمة:

 وجدت الشرطة حقيبة الضحية، وكان هناك قطعة واحدة من حذائها مفقودة، والواضح أن القاتل أخذها لغاية ما، كان هاردي يشعر بالسعادة بسبب شعوره أن الخوف يعم أرجاء المدينة بسببه، فقرر أن يحير المحققين، وقام بإعادة الحذاء إلى مسرح الجريمة ! 


-انتشر الخبر في المدينة كلها، وكانت المدينة تعيش في حالة من الرعب والذهول والخوف، فهناك قاتل متوحش وشرس حر في شوارعها. 

- أصبحت قضية قتل واندا حديث المدينة بأسرها، ولكن هاردي لم يستطع أن يحتفظ بسره لنفسه، وفي أحدى المرات خرج مع أخيه الصغير كولن إلى ملهى ليلي، ولأنه أفرط في شرب الكحول، أخبره أنه المسؤول عن قتل الفتاة التي احتار المحققين في قضيتها، وكان يتحدث بتباهي وغرور عن جريمته، وكيف أنه حير المحققين، وأنه يتنقل بحرية وليست هناك أية شكوك حوله. 



فهل برأيكم أخوه الصغير سوف يخبر |الشرطة|؟ 

وهل ستكون هذه الجريمة الأخيرة لوحش مانشستر؟ 


التكملة في المقال التالي........


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/06/2021 09:00:00 م

 وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الأول


وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الأول
وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الأول
تصميم الصورة: وفاء مؤذن


-ولد تريفر جوزيف هاردي في ١١ حزيران عام١٩٤٥، في نيوتن هيست شمال مانشستر، كان من عائلة فقيرة، وكانت طفولته مليئة بالمشاكل والخلافات، كان والده شديد وصارم جداً معه، مما أدى إلى تمرد هاردي على كل القواعد والحدود التي وضعها والده، وبالرغم من أنه كان نحيل الجسم، إلا أنه كان لا يخاف من أحد، ولديه استعداد على الشجار مع أي أحد و في أي وقت، وحتى ولو كان أكبر منه عمراً أو حجماً.


-عندما كان عمره ثمانية أعوام، كانت بداية مشاكله في المدرسة، وجميع مدرسيه كانوا يشتكون من تصرفاته، فقد كان يخيف زملائه في المدرسة، ويعاملهم معاملة سيئة . وكان تفسير والدته لتصرفاته العنيفة، أنه عندما كان صغيراً، وقع على رأسه فكُسرت عظمة صغيرة في جمجمته، تحركت قليلاً عن مكانها وضغطت على المخ، وبسبب ذلك كان لديه حالة عصبية وسلوك عنيف.


-وعندما كان في عمر الخامسة عشر، تم القبض عليه لأكثر من مرة بتهمة |السرقة|، وحكم عليه في سلسلة من الجرائم تجاوزت العشرين عليه، وكان رأي القاضي في ذلك الوقت، أن هاردي يستحق العقاب ودخول |السجن|، ورفض إدخاله أصلاحية الأحداث( لمن هم دون ثمانية عشر عاماً).


-وتم اعتباره خطر على المجتمع، فحكم عليه اثنا عشر شهراً، وبذلك أصبح أصغر شخص يدخل السجن وعمره لم يتجاوز الخامسة عشر.


-وبعد خروجه من السجن، أصبح هادري أشرس وأخطر من قبل، وبدأ بجرائم سرقة صغيرة، وكان معروف في المنطقة، بأن أي عمليه سرقة تحدث هو المسؤول عنها، وكان يشرب الكحول بشكل مبالغ فيه، وكان من رواد الملاهي الليلية.


- في عام ١٩٧٢، وكان قد عمره في ذلك الوقت ستة وعشرون عاماً، وحصل خلاف بينه وبين صديقه، ويدعى ستالي براين، وكان الخلاف حول من سيدفع فاتورة المشروبات التي طلبوها، وعندما غضب هاردي، ضرب صديقة على رأسه بفأس، وكانت إصابته خطيرة جداً، ولم يتعافى بعد تلك الحادثة. وكأن هاردي يستخدم العنف كوسيلة يسيطر بها على من حوله، ويقال أن هذه الأعمال كانت بداية تحوله لسفاح.


-وفي ٧ شباط عام ١٩٧٢، حكم عليه بالسجن خمس سنوات، بسبب اعتدائه على صديقه ضرباً بالفأس،والمشكلة أنه في كل مرة يدخل السجن، كان يخرج أخطر مما كان عليه من قبل.


-وخلال وجوده في السجن، لم يكن يفكر إلا بالانتقام، من الشخص الذي كان سبباً في دخوله السجن، وكان مهووساً بفتاة كان يعرفها هو وصديقه براين،  تدعى بفرلي درايفر،

وكان لديه أمل أن تكون صديقته الحميمة بعد خروجه من السجن، ولكنها بعثت له برسالة وهو داخل السجن، تخبره فيها أنها لا تريد معرفته، ولامعرفة أي إنسان بأخلاقه وعنفه.


-وفي ١٨تشرين الثاني عام ١٩٧٤، خرج من السجن، وكان عمره تسعاً وعشرون عاماً، وكان خروجه بداية لسلسلة من العنف والإجرام والقتل.


- وبعد خروجه من السجن، كانت وجهته إلى مانشستر، لينتقم من صديقه براين، ولكن عندما وصل، فوجئ بأنه لن يستطيع تنفيذ مراده، لأن صديقه توفي بسبب الإصابات التي سببها له.


فهل وفاة صديقه بسببه سترضي غروره؟

وهل سوف يلغي فكرة قتل بفرلي بسبب حبه لها؟

-ما رأيكم بشخصية هاردي وهل أنتم ضد خروجه من السجن تحت أية اتفاقية.

التكملة في المقال التالي........

بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/30/2021 06:55:00 م

 قضية اختفاء ناتاشا راين وهل تم العثور عليها أم كانت ضحية للقاتل المتسلسل - الجزء الثالث

قضية اختفاء ناتاشا راين وهل تم العثور عليها أم كانت ضحية للقاتل المتسلسل - الجزء الثالث
 قضية اختفاء ناتاشا راين وهل تم العثور عليها أم كانت ضحية للقاتل المتسلسل - الجزء الثالث
تصميم الصورة: وفاء مؤذن


- وبعد ماحكم على ليونارد بالسجن:

 بسبب إدانته بمقتل الطفلة كيرا،كما تكلمنا في مقالا سابق, وأثناء وجوده في |السجن|، كان يتحدث مع أحد أصدقائه، وأخبره أن كيرا لم تكن ضحيته الأولى، ولديه العديد من الضحايا. 


-وأبلغ صديقه المحققين، بالمعلومات التي حصل عليها منه، مقابل تخفيف مدة عقوبته، لأنه قدم لهم معلومات خطيرة وفي غاية الأهمية. فاستجوب المحققين ليونارد، واعترف بأنه المسؤول عن اختفاء الفتيات، ومن بينهم ناتاشا راين، وأخبرهم بأن ناتاشا ابنة الأربعة عشر عام، كانت حامل بطفل منه. 


-طلبت الشرطة من ليونارد أن يكون متعاون معهم في هذه القضية، وأن يخبرهم بالمكان الذي دفن فيه ضحاياه، مقابل أن يوضع في سجن خاص، بعيداً عن باقي السجناء، حتى لا يتعرضوا له، وهناك حراس سيعتنون بك، وافق على عقد هذه الاتفاقية. 


-وبالفعل في عام٢٠٠٠:

 أخبرهم ليونارد أين دفن الفتيات، وهم جولي وبفرلي وسيلفيا، لكن لم يخبرهم بمكان دفنه لناتاشا، ورغم جميع المحاولات لإقناعه بإخبارهم أين دفنها، إلا أنه رفض التحدث عن الأمر، ووجهت إليه تهمة قتل ناتاشا، بالرغم من أنهم لم يجدوا جثتها، لأنهم كانوا يملكون من الأدلة، ما يُدينه ويثبت عليه التهم، ومن ضمن الأدلة شهادة بعض الناس، برؤيته مع ناتاشا. 


-ووجهت إليه تهمة قتل الفتيات الأربعة، بالإضافة لقتله كيرا وهي الخامسة، هنا شعرت عائلة ناتاشا بالراحة بعض الشيء، لأن الشرطة قبضت على القاتل، وسوف يعاقب على جرائمه. 


- لكن القضية لم تنتهي عند القبض على ليونارد، بل كأنها بدأت من هنا، بعدما تأكدت عائلة ناتاشا أن ابنتهم قتلت، بسبب اعتراف ليونارد بذلك. قرروا أن يقيموا لها جنازة لتوديعها، في عيد ميلادها السابع عشر. 


-بدأت المحاكمة في نيسان عام ٢٠٠٣:

 وفي اليوم الحادي عشر من المحاكمة، حدث ما لم يكن متوقع، حيث أعلن القاضي، أن ليونارد بريء من تهمة قتل ناتاشا، لأنه وبكل بساطة لم تمت، وما زالت على قيد الحياة، والغريب في الأمر أن ليونارد اعترف بقتله ناتاشا، وكان راض بالعقاب عن جريمة لم يرتكبها. 

-أين كانت ناتاشا في السنوات الخمسة التي اختفت فيهم؟ 


وكيف وجدتها الشرطة؟ 

-في ١٠ نيسان من عام ٢٠٠٣، وصل للشرطة معلومة مهمة، من مصدر مجهول، وجهت الأنظار لسكوت بلاك صديق ناتاشا المقرب، ذهبت الشرطة لمنزله الذي يبعد فقط خمسة دقائق، من منزل عائلة ناتاشا، وعندما دخلوا لاحظوا الارتباك على وجهه، وقاموا بتفتيش المنزل، ووجدوا في خزانة غرفته، فتاة مختبئة منهم ، وهي ناتاشا راين، وكان عمرها في ذلك الوقت تسعة عشر سنة. 


-أول شيء قالته ناتاشا للشرطة، بعد خروجها من الخزانة، أن سكوت كان يساعدها على الاختباء، بطلب منها وبإرداتها، وبأنه لم يجبرها على البقاء معه في المنزل. قامت الشرطة بإخبار والدة ناتاشا،ولم تستطع أن تصدق، أن ابنتها كانت قد هربت كل هذه المدة، فكانت في حالة صدمة. 


-وأصبحت ناتاشا حديث وسائل الإعلام:

 داخل وخارج استراليا، وحسب ما قالته ناتاشا، أن خلال فترة هربها لم تخرج من المنزل أبداً، إلا مرة أو مرتين، ولم تخبر أحد عن السبب الذي جعلها تختفي كل هذه المدة. 


-قبل أن تجد الشرطة ناتاشا بعدة أسابيع، اكتشفت بأن أحد الأشخاص، قد وجهت له تهمة قتلها،وهو بريء من ذلك، فشعرت بالذنب فاتصلت برقم طوارئ مخصص للأطفال. إذا واجهتهم أي مشكلة، وأخبرتهم بمكانها، وبأنها على قيد الحياة. 


-ولأن قصة ناتاشا كانت حديث الساعة في ذلك الوقت، وكل وسائل الأعلام كانت تريد الحديث معها، عينت ناتاشا رجلاً يدعى ماكس، لينظم لها اللقاءات التلفزيونية، وكسبت ناتاشا مبالغ مالية كبيرة جداً، على سبيل المثال، برنامج ستون دقيقة، يقال أنها قبضت منه ربع مليون دولار، ونفس المبلغ من برامج أخرى. 


- وتحولت ناتاشا من ضحية إلى مدانة:

 وتمت المطالبة بمحاكمتها، وأن تعيد نصف مليون دولار للحكومة، والتي تم صرفها بعمليات البحث عنها، وخصوصاً أنها لم تصرح عن سبب هروبها. 


- في الحقيقة لم تدفع ناتاشا هذه المبالغ، فقط دفعت غرامة قيمتها ألف دولار، لأن الشرطة قامت بالبحث عنها بدون سبب، وحكم على سكوت بالسجن ثلاث سنوات، بسبب تضليله للعدالة، ولكنه سُّجن سنة واحدة فقط، ودفع غرامة ستة عشر ألف دولار. 


-تزوجت ناتاشا وسكوت عام ٢٠٠٨، وكان عمرها أربعة وعشرون سنة، وعمر سكوت واحد وثلاثون سنة، وأصبح لديهم أربعة أطفال. 


-وحتى الآن لم تصرح ناتاشا عن سبب هروبها من المنزل، وبقي الدافع مجهول، وهكذا تم حل أغرب قصة اختفاء 



بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/30/2021 06:53:00 م

 قضية اختفاء ناتاشا راين وهل تم العثور عليها أم كانت ضحية للقاتل المتسلسل - الجزء الثاني

قضية اختفاء ناتاشا راين وهل تم العثور عليها أم كانت ضحية للقاتل المتسلسل - الجزء الثاني
 قضية اختفاء ناتاشا راين وهل تم العثور عليها أم كانت ضحية للقاتل المتسلسل - الجزء الثاني
تصميم الصورة: وفاء مؤذن

ما بعد حوادث الاختفاء:

-سادت حالة من الذعر بين سكان المدينة،كما تكلمنا في مقال سابق, وتكررت حوادث الاختطاف، وفي ٢٢نيسان من عام ١٩٩٩، اختفت فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات، تدعى كيرا، كانت في طريق العودة للمنزل، بعد انتهاء وقت المدرسة، وكانت هذه المرة الثانية التي تعود فيه لوحدها، أخذت طريقاً مختصراً، وباغتها أحداً من خلفها وضربها على رأسها، وحملها ووضعها في صندوق السيارة، والغريب في الأمر، أن هناك عائلة كانت تقطن في تلك المنطقة، ورأت ما حدث للفتاة، ومضى ما يقارب العشرين دقيقة على اختطاف الفتاة، عندما أبلغوا الشرطة بالحادثة.


-أخذت الشرطة تفاصيل ما حدث من العائلة، فأخبروهم عن مواصفات الخاطف ،ومواصفات سيارته، ولحُسن الحظ استطاع أحد الأشخاص التعرف عليه، وتوصلت الشرطة إلى المشتبه به، ويدعى ليونارد جون فرايزر،يبلغ من العمر تسعة وأربعون عاماً، واتضح أن هذا الشخص معروف عند الشرطة، وله سوابق ب|الاعتداء| على الفتيات، وسّجن لمدة عشرون عاماً.


-أُصدرت مذكرة تفتيش، لمنزله وسيارته، وتم العثورعلى آثار لدماء في سيارته، وبعد |التحليل الجنائي|، تبين أنها تعود لكيرا،لكن لم يكن هناك أثر للفتاة، فتوجهت إليه تهمة اختطاف كيرا.


-وبعد مرور عدة أيام:

جاء بلاغ للشرطة عن اختفاء فتاة أخرى، تدعى سيلفيا، وتبلغ من العمر تسعة عشر عاماً، واتضح أنها واحدة من أقارب ليونارد، وبعد التحريات اتضح أن جميع الفتيات، كان لهم علاقة تربطهم بشكل أو بآخر بليونارد، مثلاً جولي ترنور كان زميلته في العمل، وبفرلي ليغو كانت تعيش في نفس الحي الذي يسّكن فيه ليونارد.


-والغريب في الأمر، أن والدة ناتاشا تعرفت عليه، وأنها كانت تراه كثيراً في صالة البولينغ، التي اعتادت ابنتها أن تذهب إليها، وهناك أشخاص أخبروا المحققين، أنهم رأوا نتاشا وليونارد معاً من قبل.


-وخلال ثمانية شهور فقط، اختفى خمسُ فتيات، وأصابع الاتهام جميعها متجهة نحو ليونارد، فمن المؤكد أنه المسؤول عن اختطاف الفتيات، قام المحققون باستجواب خطيبته وأخبرتهم بشيء خطير جداً، أنه في يوم اختطاف كيرا، اختفى ما يقارب الساعتين، وعندما عاد للمنزل، كان يرتدي ملابس غير التي خرج بها، وبعدها خرجوا للغابة، وعندما وصلوا توقف قليلاً، وأخرج شيئاً من صندوق السيارة، شيء يشبه الدمية، وأخذه بعيداً للغابة، وهددها لو أخبرت أحد بما رأته سوف يقتلها.


-بعد كل المعلومات التي جُمعت من قِبل المحققين:

 بالإضافة للدم الموجود في سيارته، تمت مواجهة ليونارد بالتهم الموجهة إليه ، وطلبت منه |الشرطة| الاعتراف، بالمكان الذي دفن به الطفلة، والاعتراف إذا كان له علاقة بحوادث الاختطاف الأخرى.


- اعترف بجريمته بقتل كيرا، وأخبر الشرطة عن المكان الذي دفنها فيه في الغابة، وفي عام ٢٠٠٠،حُكم على ليونارد بالسجن مدى الحياة، بتهمة خطف وقتل الطفلة كيرا، ولم يعترف أبداً على اختطاف باقي الفتيات.


فمن المسؤول عن اختطاف باقي الفتيات؟

وهل كانت ناتاشا واحدة منهم؟

تعرفوا على ذلك في المقال التالي......

بقلمي تهاني الشويكي  ✍️


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/30/2021 06:52:00 م

 قضية اختفاء ناتاشا راين وهل تم العثور عليها أم كانت ضحية للقاتل المتسلسل - الجزء الأول

قضية اختفاء ناتاشا راين وهل تم العثور عليها أم كانت ضحية للقاتل المتسلسل - الجزء الأول
 قضية اختفاء ناتاشا راين وهل تم العثور عليها أم كانت ضحية للقاتل المتسلسل - الجزء الأول
تصميم الصورة: وفاء مؤذن


ناتاشا راين:

-تدور أحداث هذه القضية في استراليا، عن فتاة تدعى ناتاشا راين، ولدت في ٩أيار عام ١٩٨٤،في مدينة صغيرة تدهى روك هابتون، والدها اسمه روبرت، ووالدتها اسمها جيني، وكان لديها أخت أكبر منها اسمها دونا، وأخ أصغر منها اسمه كريس. 


-انفصل والدها وهي صغيرة جداً، وتزوج والدها من وانتقل للعيش في مدينة أخرى، وعلى ما يبدو أن موضوع الطلاق وابتعاد والدها، أثر على نفسية ناتاشا بشدة. 


-في عام١٩٩٨،وفي ذلك الوقت كان عمرها أربعة عشر عاماً فقط، وكان لديها صديق مقرب منها ويبلغ من العمر واحد وعشرون عاماً، يدعى اسمه سكوت بلاك، وفرق العمر بينهم غير مقبول اجتماعياً، حيث أنها تعتبر طفلة في نظر الجميع. 


حياتها الشخصية:

-كانت ناتاشا على خلاف دائم مع والدتها، وكانت تكره حياتها بالمجمل، رافضة لكل شيء، وكارهة لكل شيء، وكانت تتعاطى |المخدرات| أحياناً،وبمساعدة صديقها هربت من المنزل أكثر من مرة، وكانت تعود بعد يومين أو ثلاثة على الأكثر. 


-في ٣١آب من عام١٩٩٨، أوصلتها والدتها للمدرسة صباحاً،وتصرفت ناتاشا بشكل غريب، ودعت والدتها قائلةً لها أحبك، وهذا ليس من عادتها، وبعد انتهاء دوام المدرسة،عادت والدتها ظهراً، لتأخذها من المدرسة، لم تخرج ناتاشا، وعندما سألت عنها في المدرسة، أخبروها أنها لم تأتي للمدرسة أبداً. 


-توقعت والدتها أن تجدها في المنزل عند عودتها،ولكنها لم تجد أي أثر لها،مما زاد قلقها، وأبلغت |الشرطة| عن اختفاء ابنتها، واعتقدوا في بادئ الأمر أنه كعادتها تختفي يومين وتعود، فلم تكن هذه المرة الأولى التي تختفي فيها. 


-وبعد مضي أكثر من يوم،بحثت الشرطة عنها ولكن بدون أي نتيجة، وبعد التحريات عرفت الشرطة، أن ناتاشا شوهدت آخر مرة، وهي تقف أمام باب السينما، تتحدث مع شخص أكبر منها في العمر،لكن الشرطة لم يكن لديهم علم من هو هذا الشخص. وقاموا باستجواب أقاربها وأصدقائها ومن بينهم صديقها سكوت بلاك، الذي ساعدها أكثر من مرة على الهرب، 

وأخبر الشرطة أن هذه المرة ليس له علاقة بهروبها، ولم يرها منذ اختفائها. 


بعد مدة من اختفائها:

-مرت شهور على اختفائها، وليس هناك أي خبر عنها، حتى أن والدتها ظهرت لوسائل الأعلام، وقالت لهم من المستحيل أن تهرب ابنتي كل هذا الوقت، وهي تعلم أن قلبي ينفطر لغيابها، من المؤكد أن هناك مكروه أصابها. 


-من أحد الأشخاص الذين استجوبتهم الشرطة، شخص يدعى مايوها، وهو أعز أصدقائها، وكان عمره خمسة عشر سنة، وكان أحد الأشخاص الذين رأوها قبل أن تختفي، وأصبحت الشكوك تدور حول مايوها بأن له يد باختفائها، ولكن لم يكن بين يديهم أي دليل يثبت ذلك. 


-وبعد مرور سنة على اختفاء ناتاشا، حصلت أكثر من حادثة اختفاء، لفتيات بنفس عمر ناتاشا تقريباً، في نفس المدينة، والتي يعتبر تعدادها السكاني قليل نسبياً،وعمّت المدينة حالة من الرعب والفزع. 


-فمن كان وراء اختفاء الفتيات؟ 

كانت ناتاشا أول فتاة تختفي، وبعد مرور أربعة شهور على اختفائها، وتحديداً في شهر كانون الأول من نفس العام، تم اختفاء جولي ترنور والتي تبلغ من العمر تسعة وثلاثون عاماً،وبعد مرور ما يقارب الشهر أيضاً، اختفت فتاة تدعى بفرلي ليغو وعمرها ستة وثلاثون عاماً،وفي هذه الأثناء أدرك المحققين، وجود قاتل متسلسل وراء اختفاء الفتيات. 


فهل ستبقى المدينة في هذه الحالة من الذعر والخوف؟ 

وهل ستتوالى حالة الاختفاء المجهولة النهاية؟ 

وما مصير هؤلاء الفتيات؟ 

هل هم على قيد الحياة أم لقوا حتفهم على يد القاتل المتسلسل؟ 


تعرفوا على ذلك في المقال التالي.....

بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/30/2021 06:06:00 م

 لغز اختفاء عائلة في أمريكا وكيف تم حلها

لغز اختفاء عائلة في أمريكا وكيف تم حلها
لغز اختفاء عائلة في أمريكا وكيف تم حلها
تصميم الصورة: وفاء مؤذن



-من أغرب القضايا التي حصلت في أمريكا:

هو اختفاء عائلة ماك ستاي بكل أفرادها، القضية التي حيرت الناس في السنوات الماضية والتي تعرضت للإشاعات الكثيرة بس غموض أحداثها.


-تتكون العائلة من جوزيف ماكستاي 40 سنة ، وزوجته سمر 43 سنة ، وأبنائهما جياني 4 أعوام ، وجوزيف 3 أعوام . 

كان جوزيف يملك شَركة تعمل في بناء النوافير الزخرفية ، وكانت زوجته وكيلاً عقاريًا .وكانوا قد انتقلوا لتوهم لمنزلهم الجديد في كاليفورنيا وكانوا يضعون اللمسات الأخيرة فيه . 


البداية:

- بدأت الأحداث عند اختفاء جميع أفراد العائلة في ٤ شباط عام ٢٠١٠  والمثير للريبة رؤية سيارة غريبة عبر كاميرات المراقبة لأحد الجيران، تخرج في وقت مُتأخر من منزلهم في ذلك اليوم، ولم تكن سيارة جوزيف 


-بعد مرور عدة أيام بدأ الأصدقاء والأقارب يتصلون بجوزيف وسمر للاطمئنان عليهم، ولم يكن هناك رد، فأصابهم القلق وبدأوا يتساءلون ماذا حدث؟ 


وأين ذهبوا؟ 

-  تشيس ميريت وهو أحد أصدقاء جوزيف المقربين وكان شريكه في العمل ، حاول الذهاب للمنزل ومحاولة البحث عنهم، لكن دون جدوى وبعد مرور عدة أيام ذهب مايكل ماكستاي وهو أخ جوزيف للمنزل،للبحث عن العائلة المفقودة. 

-تسلق مايك  الجدار وفتح أحد النوافذ، ودخل المنزل ولم يجد أحد، ولكن هناك بعض الأشياء التي أثارت خوفه، فمن الواضح أن الكلاب موجودة في ساحة المنزل منذ عدة أيام بلا طعام أو مأوى،والأكثر غرابة أن المنزل تُرك على عجل من دون تخطيط مسبق للذهاب، وكأنهم كانوا يعدون العشاء وذلك بسبب وجود طبق من البيض النيء، وكأن أحد الأطفال كان يأكل موزة وترك نصفها.


 فماذا حدث حتى خرجوا مسرعين هكذا؟ 

-ذهب مايكل وأبلغ الشرطة باختفاء أخيه وعائلته، وكان قد مر على اختفائهم أربعة عشر يوما،ً ولم يجد رجال المباحث داخل منزل العائلة أي دليل على وجود مؤامرة، والأدلة فقط من الحياة اليومية. 


-وبعد اختفاء العائلة بعدة أشهر بقيت بعض الأدلة، والتي من الممكن أن تشير إلى المكان الذي توجهت إليه العائلة، فقد وجُدت سيارة العائلة بعد اختفائهم بأربعة أيام قرب متجر سان ديبغو، قريب من حدود الولايات المتحدة مع المكسيك فاعتقدوا أنهم أرادو السفر دون علم أحد.


-ومع استمرار تحريات الشرطة قاموا بالبحث في الحاسب الشخصي للعائلة، ووجدوا عمليات بحث بشأن  متطلبات السفر إلى المكسيك مع طفلين صغيرين، وكيف يُمكنهم تعلم  اللغة الإسبانية، فأصبحت جميع الأدلة تشير إلى وجود العائلة  في المكسيك، إلا أن مايكل أخو جوزيف لم يكن مقتنع بهذا الكلام، لأنهم لم يكونوا من العائلات التي تترك كل شيء خلفها من دون سبب، وخاصة أنهم اشتروا منزلهم منذ ستة أشهر فقط، أما من جهة عائلة سمر فقد كانوا مقتنعين بعدم أمكانية سفرها للمكسيك بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرها. 


-وأضاف المحقق المسؤول عن القضية بأن آخر الآثار التي بقيت وراء العائلة، هو حسابها في البنك الذي وصل إلى مئة ألف دولار، ومن حين اختفاء العائلة، لم يتم استخدام الحساب.

  

-وبدأ مايكل بإنشاء موقع إلكتروني خاص بالأسرة، من أجل جمع المعلومات عن مكان وجودهم، ولم يقطع الأمل بأنه يوماً ما سوف يجد أربعة أشخاص، بدلاً من إيجاد أربعة قبور. 


-ومن خلال التحريات اكتشف المحققون أن هناك اتصال وارد من جوزيف لصديقه ميريت في ليلة الاختفاء، وعندما سئل عن هذا الاتصال ولماذا لم يرد، أخبرهم بأنه كان غير منتبه،  وهنا بدأت الشكوك تدور حول ميريت، وبدأت عمليات البحث، ووجدوا أن لهذا الرجل سجل إجرامي في |السرقة| و|السطو المسلح|، وبدأ الاستجواب ولكن من غير جدوى بالرغم من أن  أصابع الاتهام أصبحت موجهة إليه. 


بعد ثلاث سنوات:

- في عام ٢٠١٣ وبعد مرور ثلاث سنوات على حادثة الاختفاء، عَثر أحد سائقي الدراجات النارية على أربع جثث في الصحراء، وأبلغ رجال الشرطة، وبعد مرور يومان ظهرت نتائج تحاليل الطب الشرعي، بأن الرفات يعود لعائلة ماكستاي وأنهم تعرضوا للعنف قبل القتل. 


-وفي عام ٢٠١٤ تم إلقاء القبض على تشيس ميريت كمشتبه  به،  وذلك بسبب إيجاد حمضه النووي داخل السيارة التي تم ايجادها بجانب متجر سان ديبغو، وحُكم عليه بالإعدام، وكان سبب القتل أنه كان غارقاً في الديون، وأراد الاستفادة من غياب جوزيف، ليتصرف بالشركة على أساس شراكته ،وينقذ نفسه من ديونه. 

-المؤلم في هذه القصة، وبعد القبض على القاتل أعلن عن رغبته بتأليف كتاب، يتضمن تفاصيل القتل والتعذيب، وهذا وإن دل، فهو يدُل على مرضه النفسي.


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/26/2021 04:32:00 م

 لغز الشابة إيما ووكر وكيف تم التعرف على القاتل - الجزء الثاني

لغز الشابة إيما ووكر وكيف تم التعرف على القاتل - الجزء الثاني
 لغز الشابة إيما ووكر وكيف تم التعرف على القاتل - الجزء الثاني
تصميم الصورة: وفاء مؤذن

ما بعد الحادثة:

-بعد الحادثة التي حصلت في منزل صديقتها، حيث تكلمنا عنها في مقال سابق, أصبحت إيما بحالة خوف وقلق دائمين، وخصوصاً كلام رايلي بأنه خُطف من قبل شخص مجهول وتم ضربه ورميه. في اليوم التالي للحفلة،وفي الساعة العاشرة صباحاً، كانت إيما لوحدها في المنزل، وفجأة يُطرق باب المنزل بقوة، حاول أن تعرف من ،فلم ترى سوى شخص يرتدي لباس وقناع أسود مما أصابها بالرعب والارتباك. 


-عاشت أيما حالة من التوتر، بسبب رسائل التهديد، والشخص الغريب على باب منزلها ،وكانت بحالة نفسية سيئة. إخذها والدها للخارج لتهدأ أعصابها، وتُروح عن نفسها. وعادت إيما للمنزل في ذلك اليوم ،وكعادتها دخلت لتنام في غرفتها. 


- في منتصف الليل:

سمع والدها صوت قوي،وتكرر الصوت مرة ثانية، ذهب ليتفقد غرفة إيما ووجدها نائمة، وذهب لغرفة أخيها وأيضاً كان بخير، كان كل شيء طبيعي بالرغم من أن الصوت كان قوي جداً. 


- دخلت والدة إيما في الصباح لتوقظ إيما، لكن إيما لم ترد على نداء والدتها عدة مرات، مما أثار استغراب والدتها، اقتربت من سريرها، وحاولت ولكن إيما لا ترد، وهذا ليس من عادتها، ومن شدة خوفها مسكت يد إيما وحاولت شدها بقوة وضربها لعلها تستيقظ، وخطر لها أن تفحص نبضها ، لكن نبضها متوقف. 


-اتصلت بالإسعاف وعند وصولهم كان التقرير أنها توفيت والسبب رصاصة في رأسها. وأصبحت الغرفة مسرح للجريمة، 

وعند وصول المحققين، وأثناء البحث وجدوا فتحة في جدار غرفة إيما، بحجم العملة المعدنية، وفتحتين بجانب سريرها، وكانوا نتيجة رصاص تم إطلاقه من مسدس، وكان مُطلق الرصاص على معرفة بمكان سريرها، وكانت غايته القتل لا التخويف أو التهديد. 


-بدأ المحققين باستجواب جميع أصدقائها ومعارفها:

 وكان السؤال المعتاد إذا كان هناك أحد يكره إيما، أو يُضمر لها الشر، وكان الشخص الوحيد الذي يُذكر اسمه، جواباً على سؤالهم هو رايلي، وهذا نتيجة معاملته السيئة لها وسيطرته عليها، 

تم استجواب رايلي كشخص مقرب لها،ولم يكن في تلك اللحظة مشتبه أساسي بالنسبة للمحققين، بسبب عدم وجود أي دليل مادي يثبت ذلك. 


-من خلال تحريات رجال الشرطة، أخبرهم أحد أصدقاء رايلي وكان اسمه أليكس، أنه في اليوم الذي سبق ليلة مقتل إيما، أخبره رايلي أنه سرق مسدس جده، ليحمي نفسه من الناس الذين اختطفوه وضربوه من قبل،وهنا تم اعتبار رايلي مشتبه أساسي، وتم استجوابه مرة ثانية من قبل المحققين. 


-سأل المحققين رايلي أين كان وقت حدوث الجريمة:

 فأجابه عند صديقي نوى، وسألوه هل أمضى الليلة عنده، هنا تلبك في جوابه، مرة يقول نعم، ومرة يقول لا، وهنا وضع نفسه في موضع الشك. ومما لفت انتباه المحققين، أنه كان طوال فترة التحقيق، لا يذكر اسم إيما، ويقول الفتاة كأنه لم يعرفها من قبل. 


-وخلال التحقيق أخبرهم أنه كان يحاول إرسال الرسائل لها لكنها حظرته ورفضت أن ترد عليه، وسألوه عن سرقته لمسدس جده، وبأنه هو من أخبر صديقة أليكس بذلك، فأنكر ذلك إنكاراً تاماً، وادعى بأن أليكس يكذب وهو لم يخبره بذلك. 


-ومن ضمن التحقيقات مع أصدقاء رايلي، أخبرهم صديقه نوى، أن رايلي سأله، كيف يستطيع إزالة بصماته من على المسدس،وكان أليكس ونوى شبه متأكدين بأن رايلي له علاقة بمقتل إيما، فقام المحققين بوضع خطة لإلقاء القبض على القاتل بمساعدتهم. 


-ذهبوا مساءً لمنزل رايلي ليسهروا معاً، وتم وضع جهاز تنصت  ،وكاميرا صغيرة في حمالة المفاتيح لتسجيل ما يحدث، ومن خلال الحديث جاءت قصة مقتل إيما، وأخبرهم أن ليس له علاقة، وبأنه أصبح مشتبه به لدى الشرطة، وكيف سيقتل فتاة بالأصل يحبها، وطلب منهم مساعدته ليتخلص من مسدس جده. 


-وبالفعل قرروا الخروج من المنزل للتخلص من المسدس،وفي هذه الأثناء كان أليكس ونوى على تواصل مع الشرطة، ويرسلون لهم الرسائل خطوة خطوة. 


- ذهبوا لمنزل والدة رايلي:

 أخذ كيس أسود بداخله المسدس،وأكملوا طريقهم باتجاه النهر، وكانت الشرطة تتبعهم، نزل رايلي من السيارة وأخذ الكيس الأسود ليرميه في النهر، في هذه اللحظة وصلت الشرطة، وألقت القبض على رايلي، وهو يتخلص من أداة الجريمة، وكان الكيس يحتوي على المسدس واللباس الأسود الذي أخاف به إيما. 

-وهكذا اعتبر رايلي متهم بالقتل العمد، وسرقة مسدس جده،والتلصص على إيما. 


المحاكمة:

-كانت محاكمته سنة٢٠١٨،حاول محامو الدفاع تبرأت رايلي، وبأن الجريمة حصلت عن طريق الخطأ، وأن غايته كانت فقط التخويف لتعود إليه. تم رفض ما قاله الدفاع من قبل المحكمة،لأن الواضح من خلال ما ظهر في مسرح الجريمة أنه كان متعمد أن يقتلها، لأن هناك رصاصة دخلت في الوسادة، ورصاصة أصابت إيما تحت أذنها اليسرى. 

- وحكم عليه بواحد وخمسون سنة سجن للقتل العمد. 


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/26/2021 04:31:00 م

لغز الشابة إيما ووكر وكيف تم التعرف على القاتل - الجزء الأول



قضية الشابة إيما ووكر:

ينطبق على قصتها المثل الشهير (ومن الحب ما قتل)، من مواليد٢٠آذار عام ٢٠٠٠. وهي من أمريكا، كانت فتاة مفعمة بالحياة، وجميلة، ولديها العديد من الأصدقاء وحسب ما قال أصدقائها، أنها كانت في منتهى الطيبة واللطف. 


- كان حُلم حياتها أن تُصبح ممرضة للأطفال حديثي الولادة،وكانت تتطوع في الكثير من الأعمال الخيرية وكانت قائدة المشجعين لفريق مدرستها.


-تعرفت على زميل لها يدعى رايلي، وكان لديه العديد من الأنشطة، ولاعب في فريق كرة القدم وكان من المتفوقين.
كانت إيما معجبة به جداولكن في ذلك الوقت كان لديه صديقة يخرج معها ولم يمر وقت كثير حتى ترك صديقته ليرتبط بإيما.


بداية القصة:

-في البداية كانت علاقتهم جميلة جدا تشبه إلى حد ما فيلم من الأفلام الرومانسية، فهو لاعب كرة القدم الوسيم وهي قائدة المشجعين المحبوبة. ومن الأشياء الغريبة التي حدثت في بداية علاقتهم، أن رايلي وعد صديقته القديمة أن يصحبها لحفلة التخرج في المدرسة بالرغم من انتهاء علاقتهم وهكذا ذهبت إيما لوحدها. انزعج أهل إيما من تصرفات رايلي مع ابنتهم، ولكنها كانت عنيدة ومُصّرة على بقائها معه بالرغم من محاولات أهلها إبعادها عنه. ولربما كان هذا الوقت المناسب لتركه. لكن لم يكن أحد يعرف ما تخبئه الأقدار لها.


-كان رايلي من النوع المتحكم بتفاصيل حياة إيما لدرجة مرضية، يتدخل بما ترتديه، ومع من تتكلم حتى عندما تخرج مع أصدقائها من دونه، كان طوال الوقت يرسل لها الرسائل، ويتصل بها ليعرف ماذا تفعل. لأنه لم يكن يثق بها ويريد أن يعرف جميع تحركاتها. والغريب في هذه العلاقة أن رايلي كان رافض تماماً أن يتعرف على أصدقائها وحتى رافض أن تتعرف إيما على أصدقائه فكان مهووس بها، وكانت تصرفاته مصدر قلق لأهل إيما.


-ولشدة هوسه وتحكمه بها، أخبرته إيما أنها تنوي الابتعاد عنه، وأنها منزعجة من تدخله بتفاصيل حياتها، أرسل لها العديد من الرسائل فيها إهانات لإيما، وهددها بأنه سوف ينتحر إذا بقيت بعيدة عنه. وبما أن أهل إيما كانوا منزعجين من هذه العلاقة، فمنعوا رايلي من القدوم لمنزلهم، وصادروا هاتف إيما حتى لا تتحدث معه، لكن رايلي أحضر لها هاتف لتتواصل معه من غير معرفة أهلها.


- وبعد مرور سنتين على هذه العلاقة:

 أنهى رايلي دراسته في المدرسة، ودخل الكُلية، وقرروا بالاستمرار معاً، بالرغم من أن أهل إيما لم يسمحوا لها بالخروج إلا للمدرسة، والتدريبات الرياضية.


-لكن الأمور أصبحت أسوأ من قبل، ففي عام ٢٠١٦ رأت إيما صورة لرايلي على أحد برامج التواصل الاجتماعي تجمعه بعدد من الفتيات .وهنا جُنّ جنونها وأخذت قرارها بالانفصال عنه نهائياً، وتأكدت بأنها تستحق شخص أفضل منه، يحترمها ويعاملها مُعاملة جيدة، شعر أهلها بالرضا لاتخاذها هذا القرار ، ولأنهم بالأصل كانوا غير مقتنعين به، لكن رايلي لم يعجبه هذا القرار، وضغط عليها، وقام بالانتحار عن طريق تناوله كمية من الكحول والحبوب المخدرة ولكن لحسن حظه بقي على قيد الحياة.


التهديدات خلال الحفلة:

-في ١٨أيلول عام ٢٠١٦ كانت أيما مدعوة لحفلة في منزل صديقتها ونظرا لأنها قطعت علاقتها نهائياً برايلي، لم يرى والداها مشكلة في ذهابها للحفلة. وذهبت منزل صديقتها وفي حوالي الساعة الحادية عشر والنصف وصل على هاتف إيما العديد من رسائل التهديد لها، و كان مضمون أحد الرسائل(أنا احتجز شخص تحبيه وإذا لم تتعاوني سيتأذى وإذا أردت أن يبقى على قيد الحياة اخرجي إلى ساحة المنزل).

-أصاب إيما القلق والفزع من هذه الرسائل، فخرجت مع أصدقائها لخارج المنزل، وجدوا شخصاً مرمي على الأرض، وعندما اقتربت منه إيما اتضح لها أنه رايلي.  وكان فاقد للاتزان كأن أحداً ضربه على رأسه وقال بأن أحداً اختطفه وضربه.


فمن الذي اختطف رايلي؟
وهل هناك أمل في عودته لإيما؟

بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/25/2021 11:03:00 م

 مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الرابع

مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الرابع
 مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الرابع
تصميم الصورة: وفاء مؤذن



استكمالاً لما تكلمنا في مقال سابق حول مجموعة من |الجرائم| المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع

محاولة القتل الرابعة وكيف تم اكتشاف القاتل؟

-في٢٤ نيسان عام ٢٠٠١، كانت روزا لويس في طريق عودتها للمنزل ليلا ً بعد انتهاء عملها، أوقفت السيارة أمام باب منزلها، وأثناء نزولها من السيارة أُطلق عليها الرصاص في ساحة المنزل، ووقعت على الأرض وكانت تنزف بشدة، وحاولت أن تقاوم وتزحف محاولةً الوصول للمنزل، ولحُسن حظها، كانت صديقتها التي تُقيم معها موجودة في ذلك الوقت، واتصلت  ب|الشرطة| والإسعاف، كانت روزا بحالة سيئة جداً، وتم نقلها للمشفى، وكان من الصعب استجوابها، ومعرفة بعض التفاصيل منها وهي في هذه الحال.

- قام  |المحققون| بالبحث والتفتيش في مسرح الجريمة، وكانوا يبحثون عن الرسالة، التي كان القاتل يتركها في كل جريمة مضت. ولكن في هذه المرة لم يكن هناك أي رسالة في مسرح الجريمة، لكن وجدوا فوراغ الرصاص من عيار أربعين مل، وتأكدوا من أن محاولة القتل هذه تعود للمجرم نفسه المسؤول عن الجرائم الثلاثة. 


ولكن من يكون الفاعل؟

-استجوب المحققون صديقة روزا التي كانت تعيش معها في المنزل، وأخبرتهم بأنها لم ترى المجرم عندما أطلق الرصاص، ولكنها رأت سيارة تخرج مسرعة، وكان لونها أزرق غامق.

وهذا يعني أنها ليست نفس السيارة، التي رأتها الفتاة في جريمة انطونيو.


 فهل هو نفس المجرم أم أنه استبدل السيارة  درء للشبهات؟

- سأل المحققون صديقة روزا عن حياتها وعلاقاتها، وإذا كان هناك عداوة أو خلاف بينها وبين أحد، فأخبرتهم أن روزا عاشت معها في المنزل مؤخراً، لأنها أرادت الانفصال عن زوجها .وأن زوجها كان متعاون معها، وساعدها بنقل أمتعتها لمنزل صديقتها، ولم يكن واضح أن بينهم خلاف.


وعرف المحققون من صديقتها، أنها منذ عشرون سنة تعمل شُرطية مراقبة، وهذه المعلومة لفتت انتباههم، وبعد البحث اكتشفوا أن روزا وسينثيا كانوا يعملون معاً في نفس المكان، وتربطهم علاقة صداقة قوية.


- وكانت النظرية المنطقية للمحققين، أن المشتبه به في هذه القضية، هو أحد السجناء الذين خرجوا مؤخراً وما زالوا تحت الأشراف والمراقبة، وبما أن انطونيو ورودجر لم يكن لهم صلة بعمل الشرطة، فأصبحت نظريتهم ضعيفة بعض الشيء ومن المحتمل أن تكون خاطئة.


-  في تلك الأثناء كانت روزا ما زالت في المشفى ووضعها الصحي لا يسمح بأن يتم استجوابها. وهي متزوجة من شخص يدعى وليم تشارلز لويس، ودام زواجهما عشرون عاماً، وكان لديهم طفلان، وكان زوجها عضو مهم وفعّال وله مكانته واحترامه في الكنيسة.


-عندما وصل المحققون منزل زوج روزا:

 كان زوجها قد وصل تواً للمنزل، وكان يركب سيارة لونها أزرق غامق وبنفس المواصفات التي وصفتها صديقة روزا، مما لفت انتباه المحققين. ومما زاد من شكوكهم هو ردة فعل وليم عندما أخبروه بما حدث، وما تفوه به من كلمات من دون معنى، حيثُ قال لهم( هذا ليس من عاداتها، أنا لا أعرف لماذا حدث هذا)، حتى أنه لم يسأل عن حالتها الصحية، ولا عن المشفى التي نُقلت إليها.


-وبما أن ردة فعله أثارت شكوكهم، طلبوا منه الدخول للمنزل لإكمال حديثهم، وعندما دخلوا وجدوا على المكتب رزمة ورق، ونفس نوع الأقلام التي استُخدمت في الكتابة، على الأوراق التي وجدت في مسرح الجريمة. سألوه عن مكان تواجده ليلة حدوث الجريمة، وأخبرهم أنه كان في المنزل. وفي هذه اللحظة وصل ابنهما، وبعد أن أخبروه بما حصل لوالدته، سألوه اذا كان والده في المنزل في تلك الليلة، وكان جواب الابن لا لم يكن هنا.


-ولكن بسبب اختلاف الإجابات: 

والقلق الظاهر على وجه زوج روزا، قررت الشرطة اصطحاب الأب والابن، لإكمال التحقيق في القسم، أكد زوج روزا أن علاقته بها جيدة، وأن الحياة الزوجية لا تخلو من بعض الخلافات والمشاكل. في حين أن كلام الابن كان مُختلف تماماً، حيث قال أن علاقتهم كانت سيئة جدا وأن والده كان متحكم ومسيطر على تصرفات والدته، وأن الحياة معه لا تحتمل. في تلك اللحظة جاء مدير عمل روزا إلى القسم، ولديه شيء في منتهى الأهمية، وهي رسالة أعطته إياها روزا قبل مقتل سينثيا بخمسة أيام، وأخبرته بالتفصيل أن يفتح هذه الرسالة إذا حدث لها أي مكروه، وكان محتوى الرسالة(تشارلز هو المسؤول عن أي شيء يحدث معي).


-وتوصل المحققون إلى معلومة من ابنهما، أن تشارلز استأجر سيارة شيفروليه لون ذهبي، للسفر إلى مدينة أخرى لحضور مؤتمر،في نفس ليلة مقتل رودجر وانطونيو.


- أصدر المحققون أمر من المحكمة،لأخذ بصمة من شفاه تشارلز، وعينة من الحمض النووي،وكتب على ورقة بخط يده،وأرسلو العينات إلى المختبر للتحليل الجنائي، وكانوا متطابقين تماماً. ومن خلال سجل هاتفه، استطاعوا معرفة أنه كان موجود في المنطقة وقت حدوث كل الجرائم.


-تم القبض على تشارلز، بتهمة قتل سينثيا وأنطونيو، ومحاولة قتل رودجر وروزا، وكان السبب وراء هذه الجرائم، أن روزا أرادت الانفصال عنه بعد عشرون عام زواج.

-في عام ٢٠٠٤حكم عليه بالسجن مدى الحياة، بدون إمكانية الإفراج المشروط.


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/25/2021 11:02:00 م

 مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الثالث

مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الثالث
 مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الثالث
تصميم الصورة: وفاء مؤذن

استكمالاً لما تكلمنا في مقال سابق حول مجموعة من |الجرائم المتسلسلة| ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع

قام |المحققون| بمراجعة الأدلة من الجرائم الثلاثة، وأعادوا البحث والتدقيق، ووجدوا شيء مهم يربط الجرائم الثلاثة بنفس القاتل، فقد عثروا بين الأوراق الموجودة في سيارة سينيثيا، ورقة مكتوب عليها اسم جاك. 


-ما هو الدافع وراء كل هذه الجرائم؟ 

وهل هناك علاقة تربط الضحايا ببعضهم البعض؟ 

وبعد التحريات لم يجد المحققين أي علاقة بين الضحايا، فأعمارهم مختلفة، واهتماماتهم وأعمالهم مختلفة، وليس هناك علاقات شخصية تربط بين بعضهم البعض. 


- بحث المحققون عن أي دليل أو طرف خيط  لمعرفة المجرم، وما علاقة الجرائم باسم جاك، فاكتشفوا أن أحدهم قام بأجراء مكالمة للطوارئ، في نفس ليلة حدوث جريمة رودجر وانطونيو، والمكالمة كانت صادرة من منزل فتاة، تعيش في نفس الشارع الذي يسكن فيه انطونيو. تم استجواب الفتاة، وقالت أنها رأت رجل شكله مريب يقف في الشارع، ويتلفت كثيراً ويمشي ذهاباً وإياباً، ولكنها لم ترى وجهه بشكل واضح ،لكن رأت السيارة التي نزل منها، وهي من نوع شيفروليه لون ذهبي، ووصفته بأنه طويل القامة وضخم وممتلئ الجسم، قام رجال |الشرطة| بتعميم مواصفات السيارة، ولكن لم يستطيعوا إيجادها. 


-انتشر الرعب والخوف بين سكان المدينة:

فهناك قاتل يتجول بينهم ويقتل بدون سبب ولم يستطع رجال المباحث حتى الآن القبض عليه ولم يكن لديهم الجرأة لترك منازلهم ليلاً، ولم يكن بين يدي المحققين من أدلة، سوى الرسائل التي كان القاتل يتركها في مسارح الجريمة أرسلوا تلك الرسائل إلى مختبرات التحليل الجنائي، فربما يحصلون على بصمات للقاتل وبعد التحليل لم يجدوا بصمات أصابع على الورق، ولكن وجدوا بصمة شفاه على كل ورقة. فاستنتج المحققون أن القاتل يُمسك الورقة بفمه في كل مرة يُطلق الرصاص على الضحايا، واتضح أنه من الممكن أن تكون بصمة الشفاه مثل بصمة الأصابع، ومن الممكن من خلالها أن يصلوا للمجرم، وأيضاً بسبب وضع المجرم شفاهه على الورقة، فهناك حمض نووي عليها وهم الآن بحاجة مشتبه به لمقارنة الأدلة الموجودة فقط. 


-بدون وجود مشتبه به لا يمكن الاستفادة من هذه الأدلة:

 بدأ المحققون بالبحث والتدقيق بما بين أيديهم من أدلة، فالرسائل كلها بإمضاء اسم واحد وهو جاك، وفي أحد الرسائل كتب فيها أنه سُّجن لمدة ست أسابيع، فربما يكون القاتل أحد المجرمين الذين خرجوا، ولكنهم مازالوا تحت المراقبة. وهذا يعود بهم إلى أول ضحية، وهي سينيثيا، وكانت تعمل شُرطية مراقبة، وبدأوا بالتدقيق بالمجرمين الذين تابعتهم بعد خروجهم من السجن، وكان أحدهم يُدعى جاك بوستن، كانت تشرف على مراقبته سينيثيا عام١٩٩٩، وبعد التحريات تأكدوا أن جاك كان يعمل في وقت حدوث الجريمة، وأكد وأثبت ذلك رئيسه في العمل. 


-وبذلك وصل المحققون لطريق مسدود، ولم يعد هناك أي دليل يساعدهم على حل هذه الجرائم، وبقيت الجرائم مُبهمة وغامضة، وكلما اقتربوا من حل هذه الجرائم يعودون لنقطة البداية. 

فهل كان هذا القاتل شديد الذكاء لدرجة عجز رجال الشرطة أن يجدوا أي ثغرة في جرائمه؟ 


هناك قصص حول هذه الجرائم المتسلسلة ولغز رسائلهم سنتحدث عنها في المقال التالي..... 


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/25/2021 10:59:00 م

 مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الثاني

مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الثاني
مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الثاني
تصميم الصورة: وفاء مؤذن



استمرت جرائم القتل في إيست بوينت، مُحاطة بالغموض، ليست ثمة دليل ولا حتى طرف خيط، وكل شيء مبهم, حيث تحدثنا في المقال السابق عن مجموعة من |الجرائم| المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع


-وبعد مُضي ما يقارب الشهر على مقتل سنيثيا:

حصلت جريمة ثانية في نفس المنطقة في ٨ نيسان عام ٢٠٠١،أحد سكان المنطقة، ويدعى رودجر أور، البالغ من العمر واحد وستون عاماً، وفي تلك الليلة، كان جالساً في منزله، منشغلاً بممارسة هوايته بالقراءة، وفجأة سمع باب المنزل يُطرق بقوة، قام مُسرعاً ليعرف ماذا يجري، وفتح الباب، فوجئ برجل أطلق عليه الرصاص وهرب، وأصيب رودجر  في صدره و كتفه، وبالرغم من أنه مُصاب، إلا أنه حاول جاهداً الوصول لهاتفه لطلب الأسعاف، وتم نقله للمشفى. 

-وصلت الشرطة وقامت بتفتيش المكان ، ووجدوا ورقة عند باب منزله، مكتوب على الطرف الأول جاك، وعلى الطرف الآخر لقد تم سجني لمدة ستة أسابيع، ويجب على أحد ما أن يدفع الثمن، ومما لفت نظر الشرطة عدم وجود فوراغ رصاص في مسرح الجريمة، بالرغم من إطلاق أكثر من رصاصة على رودجر، كما حصل تماماً بجريمة قتل سينثيا. فهل من الممكن أن يكون نفس المجرم؟ 

ولكن لحُسن الحظ، سيكون هناك شاهد عيان مهم في هذه المرة، لأن رودجر بقي على قيد الحياة. 


-لكن لم يستطع رودجر رؤية وجه القاتل، لأنه كان يرتدي قناعاً، سأله |المحققون| إذا كان على خلاف مع أحد أو هناك ضغينة بينه وبين شخص ما ، وأجابهم بأنه ليس لديه أي فكرة، لماذا يريد أحدهم قتله، وتعقيباً على الرسالة التي وجدت، قال رودجر ليس لديه معرفة بأي شخص يدعى جاك. 


- والغريب في الأمر:

 أنه أثناء قيام |المحققين| بالتفتيش في منزل رودجر، جاء بلاغ للشرطة، عن اطلاق رصاص حدث في نفس الليلة و المنطقة، على بعد حوالي ثلاثة أميال من منزل رودجر. 


-وعندما وصلت |الشرطة| لمسرح الجريمة الآخر، وجدوا سيارة قد أُطلق عليها الرصاص، وقد تكسر زُجاجها، تم نقل الضحية إلى المشفى، ورغم إصابته لم يفقد وعيه، لكنه كان غير قادر على الكلام من شدة الألم، ولكن للأسف توفي وهم في طريقهم للمشفى. 


-استطاع المحققين معرفة هويته، من بطاقته الموجودة في السيارة، ويدعى انطونيو ستيفني، وكان عاملاً في المشفى. 


-استنتج المحققون من مسرح الجريمة:

 أن أنطونيو كان يقود سيارته وعندما توقف، أطلق عليه المجرم الرصاص من نافذة سيارته، من مسافة قريبة، وحاول أنطونيو أن يهرب من المجرم، لكنه وقع بسبب نزفه الكثير من الدماء. 


-وجِد في مسرح الجريمة العديد من الأدلة المادية، كان يوجد في السيارة مبلغ مالي كبير، ولذلك من المستحيل أن تكون جريمة بدافع السّرقة. وجدوا العديد من فوراغ الرصاص، ووجدوا على زُجاج السيارة ورقة كتب على الطرف الأول منها جاك ، وعلى الطرف الآخر كُتب ابدأ بعد الجثث. ومن الواضح أن المجرم يريد أن تصل هذه الرسائل للشرطة، ويقصد  بأن انطونيو ليس آخر ضحية. 


- وتعتبر هذه الجريمة  الثالثة في نفس المنطقة، وتقريباً بنفس الأسلوب والطريقة، والشيء المشترك بين جريمة رودجر وانطونيو، هي الرسالة التي تُركت في مسرح الجريمة، 

في آخر جريمة تم إيجاد فوارغ رصاص لمسدس من عيار أربعين مل والتي تطابقت مع جريمة قتل سنيثيا، فهل  ستكون الرصاصة المستخرجة من جسد رودجر بنفس العيار 


قررت الشرطة الرجوع والبحث في منزل رودجر، وبعد ما فتشوا المكان بدقة،  وجدوا بداخل حذاء جانب باب منزله ،فوارغ لإحدى الطلقات، وكانت من عيار أربعين مل ، وبعد التحليل في المختبر وجدوا أنها تعود لنفس السلاح الذي استخدم في قتل انطونيو وسنيثيا. 


فهل الجرائم الثلاثة لنفس المجرم؟ 

ولماذا لم يترك رسالة في الجريمة الأولى؟ 

والأهم من ذلك هل ستكون جريمة انطونيو آخر جريمة؟ 


هناك قصص حول هذه الجرائم المتسلسلة ولغز رسائلهم سنتحدث عنها في المقال التالي..... 


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/25/2021 10:58:00 م

 مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة  والفاعل غير متوقع - الجزء الأول

مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة  والفاعل غير متوقع - الجزء الأول
مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة  والفاعل غير متوقع - الجزء الأول
تصميم الصورة: وفاء مؤذن


- حصلت سلسلة من |الجرائم|، في جورجيا الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن القاتل كان يترك رسائل غريبة في مسرح الجريمة، وكانت رسائل من دون معنى. احتار رجال المباحث والتحقيقات، في حقيقة القاتل المسؤول عن هذه الجرائم، وما هدفه من ترك مثل هذه الرسائل. 


قضية إيست بوينت:

-تدور أحداث القضية في إيست بوينت في جورجيا، مدينة جميلة وهادئة، ويتمنى الكثير من الناس الحياة فيها. 

-لكن في ٢٨من شهر شباط عام٢٠٠١، كان الشاب ترينت لويت يحاول الاتصال بوالدته سنيثيا، لكنها لم تُجب أبداً، مما أثار خوفه وقلقه، لأن من عادته أن يتصل بها كل يوم ويطمئن عليها،  وقرر الذهاب لمنزل والدته، وعندما وصل لهناك،  صُدم مما شاهده داخل سيارتها!! 


-فقد وجد والدته على مقعد القيادة، وقد ضربت بالرصاص، عندما وصلت |الشرطة| ورأت الجثة، كانت مائلة باتجاه المقعد الذي بجانب مقعد السائق ، كان من الواضح أن القاتل أطلق الرصاص من خلال زجاج السيارة، من مسافة قريبة جداً.


استنتج |المحققين| أن |الجريمة| وقعت بعد عودة سنيثيا من العمل، أوقفت سيارتها عند مدخل المنزل، وعلى الأغلب كان المجرم بانتظارها وأطلق عليها الرصاص . 


-وجدت الشرطة حقيبتها ومفاتيحها داخل السيارة، ودخل المحققين المنزل لربما أراد المجرم السرقة ولكن لم يكن هناك أي محاولة لدخول المنزل عنوة،فليس هناك قفل أو شباك مكسور، وليس هناك أي شيء مفقود، وهذا يدل على أنها لم تكن جريمة سرقة. 


 -كان المجرم محترف ولم يترك ورائه أي دليل، أو أثر أو حتى طرف خيط، لا بصمات ولا فوارغ رصاص، والتي من خلالهم يستطيعون معرفة نوع السلاح الذي استخدمه القاتل. ورجح المحققين أن المجرم إما استخدم نوع قديم من البنادق، حيث أن فوراغ الرصاص لها مكان في البندقية، أو أن القاتل نظف المكان قبل مغادرته. 


استجواب ترينت ابن سنيثيا

-قام المحققون باستجواب ترينت ابن سنيثيا، سألوه عن حياة والدته، وإذا كان لديها مشاكل مع أحد، وعن عملها. فأخبرهم أنها لم تكن على عداوة أو خلاف مع أي أحد، وأنها كانت تعمل شرطية مراقبة، يعني شرطية مسؤولة عن الإشراف عن سلوك السجناء الذين يتم الإفراج عنهم، قبل انتهاء مُدتهم.


-عرف المحققون من زملائها في العمل، بأنها أمضت خمسة عشر عام في عملها، وأشرفت على مراقبة مالا يقل عن ألف شخص، فهل من المعقول أن يكون الفاعل واحد منهم، واعتقدوا أن لعملها علاقة بما حدث معها، فربما أحد السجناء المسؤولة عنهم هو الذي قتلها. 


-استجوب المحققون جيرانها، ربما شاهدوا أحداً أوأي شيء لفت انتباههم تلك الليلة، وبالفعل قال أحد الجيران أنه رأى شخص يمشي باتجاه منزل سنيثيا، ووصف شكله للمحققين، وتم رسم صورة لهذا شخص، وكانت الصورة لأحد جيرانها، وهو شخص كانت مسؤولة على مراقبته. فأصبح لدى الشرطة مشتبه به واكتشفوا ان لديه دافع قوي لقتلها، وهو أن سنيثيا اكتشفت أن بحوزته مخدرات في منزله، وعندها بدأت بإجراءات إعادته للسجن. 


استدع المحققين برينت للاستجواب، وأصر على أنه في ذلك الوقت كان في منزله، وليس له علاقة بما حصل ،والمفاجئ في الأمر أنهم اكتشفوا من سّجل هاتفه أنه يقول الحقيقة، وكان موجود في منزله في ذلك الوقت.


تقرير الطبيب الشرعي:

-بعد ما قام |الطبيب الشرعي| بتشريح جثمان سنيستيا، أخرج ثلاث رصاصات، وكانت هذه الرصاصات متضررة، ولكن استطاعوا معرفة أنها خرجت من سلاح عياره أربعون مل .


وبعد مرور أكثر من شهر على هذه الجريمة 

هل استطاع المحققين الوصول للمجرم ؟ 

هل استطاعوا على الأقل الاشتباه بأحدهم؟ 


هناك قصص حول هذه الجرائم المتسلسلة ولغز رسائلهم سنتحدث عنها في المقال التالي..... 

بقلمي تهاني الشويكي  ✍️
يتم التشغيل بواسطة Blogger.