‏إظهار الرسائل ذات التسميات حكايات جدتي. إظهار كافة الرسائل

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/18/2022 07:15:00 ص
Story for kids  خطأ غير مقصود
Story for kids - خطأ غير مقصود

|قصة قصيرة للأطفال|

دعت رشا صديقتها سارة لحفلة عيد ميلادها

فلم تتمكن من الحضور، لكنها قررت زيارتها في اليوم التالي لتقدم اعتذارها، وبما أنها تزورها للمرة الأولى فقد سعت لمعرفة عنوان بيتها جيداً ، ولما وصلت إلى المبنى الذي تسكن فيه وإلى الطابق الثالث تحديداً  ، طرقت الباب لكنها أخطأت وطرقت باب جيرانها ، وكانت قد قررت أن تفاجئ صديقتها فحجبت بيدها العين السحرية ، ثم بدأت تطرق عدة طرقات متتالية ومستمرة، على الباب تارة، وتضغط على الجرس تارة أخرى . 

تأخر أصحاب البيت حتى فتحوا الباب، لكنهم فتحوه أخيراً، وأطل رجل ضخم البنية متجهم الوجه وهو يرمقها بنظرات حادة ، يبدو أن إلحاحها في قرع الباب وطريقة قرعها له  قد أزعجاه . 

تلعثمت سارة وارتبكت ولشدة ارتباكها ، نسيت حتى اسم صديقتها.. 

قال الرجل بصوت أجش: من تريدين؟ 

اختفت ابتسامتها ولم تتذكر اسم صديقتها

كرر الرجل السؤال : من تريدين؟ 

فقالت بارتباك : أريد .. أريد.. 

كانت تكرر الإجابة لتعطي نفسها وقتاً أطول ريثما تتذكر الاسم، وأخيراً تذكرت وقالت: أريد.. سارة نعم صديقتي سارة 

حملق الرجل بدهشة واستغراب ، وقال صديقتك سارة!! هل أنت متاكدة؟ هزت رأسها وقالت نعم متاكدة، نادها من فضلك 

قال متهكماً :وماذا تريدين منها؟ 

أريد زيارتها قالت رشا :

فأجابها الرجل وهو يوسع لها الطريق  : تفضلي إذاً

ترددت رشا وشعرت ببعض الرهبة ، وقالت لالا من فضلك نادها.. قل لها صديقتك رشا

قال الرجل لا يمكنها الخروج  ، إذا أردت رؤيتها فادخلي أنت لرؤيتها، تسمرت رشا في مكانها، فقد شعرت برهبة ولم تتشجع على الدخول .   

قال الرجل وقد بدأ صبره ينفذ  : لوسمحت يافتاة أريد أن أغلق الباب ، وإذا لم ترغبي بالدخول فبإمكانك الانصراف  . 

همت رشا بالذهاب ، فاستدارت وهي تشعر بامتعاض . 

وبينما هي تلتفت لتذهب ، فتح باب الجيران وخرجت منه صديقتها سارة

حملقت بذهول  وتكلمت الاثنتان معاً بوقت واحد

وخرجت الكلمتان معاً  : سارة  !!. رشا!! 

قالت سارة :كنت عند جيراننا على ما يبدو 

هل تعرفينهم؟ 

هدأت رشا قليلاً ، فقد شعرت بارتياح عندما رأت صديقتها وقالت وهي تتنهد: بل كنت أقصد بيتك ولكنني أخطأت العنوان . 

ثم قالت بصوت هامس : أتعلمين؟ إن جاركم لا يطاق.. 

ضحكت سارة وقالت : أنت مخطئة إنه رجل لطيف جداً لكن المسكين حزين لأجل زوجته ، 

فقد تعرضت لحادث منذ أشهر وهي الآن مشلولة لا تستطيع الحركة. 

دخلت رشا إلى بيت صديقتها وأمضت عندها وقتاً ممتعاً، ولما عرفت والدتها بما حدث مع رشا  ضحكت ، وقالت تعلمين بنيتي، إن زوجته تدعى سارة أيضاً والمسكينة تتألم كثيراً تصوري أنها لا تتمكن من النوم إلا إذا تناولت المسكنات القوية

تنهدت رشا وقالت : لقد فهمت الآن سبب استغراب الرجل حين أخبرته بأن سارة صديقتي 

شعرت رشا بالأسف الشديد لأنها أزعجت الرجل  بطريقة طرقها  للباب وأزعجت زوجته المريضة 

ولما أرادت الذهاب لبيتها طرقت  باب الجيران بلطف  ففتح الرجل الباب وقال بدهشة : أنت مجدداََ؟ 

قالت رشا بأدب  :إنما جئت لأعتذر سيدي عما بدر مني لقد أخطأت العنوان ، صديقتي سارة تسكن في البيت المقابل لبيتكم ، وأنا أكرر اعتذاري لأنني سببت لكم الإزعاج ما كان ينبغي أن أطرق الباب  بهذه الطريقة، سلامي لزوجتك وتمنياتي لها بالشفاء

هز رأسه وقال مبتسماً أجل أجل هذا صحيح لقد أدركت الآن أنك قد أخطأت العنوان  إنها ابنة جيراننا ..

حياها الرجل وقد أعجب بأدبها وذكائها  وفصاحتها، ثم ابتسم و هو يغلق الباب

مارأيكم أحباب جدتكم  بـ |القصة|؟ 

هل أعجبكم تصرف رشا  حين أدركت ما سببته من ازعاج للجيران؟ 

بقلم جدتكم المحبة: هدى الزعبي


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/18/2022 02:32:00 م

حكاية الحمار المحبوب حبوب وابنه.
 حكاية الحمار المحبوب حبوب وابنه.
تصميم الصورة : رزان الحموي
  
لتعم المحبة والسلام بين الناس علينا حب الخير للآخرين كما نتمناه لأنفسنا ،ونقدم المساعدة لهم على قدر الإمكان وسنرى كم من المحبة والاحترام سنلقاه من الآخرين حولنا ،وهذا ما سنتعرف عليه في قصة اليوم .

في إحدى القرى الجميلة يعيش حمار اسمه حبوب وابنه يدعدى حرحور 

وكان لديهم منزل جميل على تلة مرتفعة تأتيه |الأمطار| بكثرة فتنمو فيه الأعشاب و|الأزهار| ،فكان الحمار حبوب يقوم كل يوم بجمع الأعشاب ووضعها عى شكل حزم وتوزيعها على جيرانه الحيونات .

وكان يفعل ذلك دائماً حيث أنه ذات يوم قال له ابنه الحمار حرحور ،لماذا تأخذ كل هذه الأعشاب وتقوم بتوزيعها على جيراننا الزرافة والغزلة و|الفيل| ولا تترك شيء منه في المنزل ،فقال له والده أن هناك في الحياة أشياء أهم بكثير من الأكل والشرب مثل كسب محبة الآخرين واحترامهم وتقديرهم لنا .

لكن الحمار حرحور لم يفهم كلام والده واستفسر إذا ما كان كلام والده هذا ومحبة الناس يغني عن الأكل ،فبتسم الحمار حبوب وقال له سوف تفهم كلامي يوماً ما يا بني ،وقال له الحمار حرحور حسناً أنا سأذهب لأنفذ ما طلبته مني وأقوم بتوزيع حزم العشب هذه على الجيران .

وذات يوم بينما كانت الزرافة تأكل الأعشاب العالية على الأشجار

 شاهدت من بعيد الأسد قادم نحوهم ،وكان معرف عن هذا الأسد أنه يحب تناول لحم الحمير ،فخافت الزرافة كثيراً على الحمار حبوب وابنه وقالت للغزالة اذهبي بسرعة إلى منزل الحمار حبوب وأخبريه بقدوم الأسد ليترك المنزل مع ابنه ولا يعثر عليهما الأسد .

وذهبت الغزالة بسرعة البرق إلى منزل الحمار حبوب قبل وصول الأسد إلى هناك 

وأصبحت تطرق الباب بقوة كبيرة فخرج الحمار حرحور غاضب وقال لها لا يوجد لدينا عشب وقبل أن ينهي كلامه قاطعته الغزالة وأخبرته أنه عليه ترك المنزل على الفور لأنه الأسد قادم لأكلهم .

فخرج الحمار حبوب وابنه الحمار حرحور بصحبة الغزالة إلى مكان بعيد وآمن  ،وكان الأسد قد وصل إلى منزل الحمار حبوب وبحث عنه وعن ابنه في كل مكان في المنزل لكنه لم يجده فغادر المنزل ،وظلت الزرافة تراقبه من بعيد حتى تأكدت جيداً أنه ابتعد عن المكان ولن يعود إليه مجدداً .

فأخبرت الحمار حبوب وابنه بأنه بإمكانه العودة إلى منه فقد أصبح آمن 

وعاد الحمار حبوب مع ابنه إلى منزلهم وتشكروا |الزرافة| والغزالة على مساعدتهم وتنبيههم من خطر الأسد ،وقال الحمار حرحور الصغير لولده الآن فهمت ما قصدته وما أهمية تقديم المساعدة للآخرين وكسب محبتهم .

وفي صباح اليوم التالي استيقظ الحمار حرحور وقام بحمع الأعشاب التي نبتت في منزلهم ليقدمها للحيوانات ،وفرح الأب حبوب من عمل ابنه حرحور وشجعه على ذلك لتبقى المحبة سائدة بين كل الحيونات وكل ذلك يعود بالخير لهم .

قصة ممتعة يا أصدقائي

ريم العيسى

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/18/2022 02:29:00 م

حكاية السمكة الصغيرة كوكا وعالم البحار.
 حكاية السمكة الصغيرة كوكا وعالم البحار. 
تصميم الصورة : رزان الحموي
  
وجود العائلة والأصدقاء شيء مهم وأساسي في حياتنا ومن أثمن الأشياء التي نمتلكها ،وكذلك الوطن الذي نعيش فيه فهي أمور لا يمكن التخلي عنها بسهولة ،وهذا ما سنتعرف عليه اليوم في قصة السمكة كوكا التي كانت تحب عالم البحار وتتمنى بالعيش فيه .

 يحكى أن هناك سمكة صغير وجميلة للغاية تدعى كوكا

 كانت تعيش في نهر صغير وجميل ومياهه حلوة وهادئة ،كانت تعيش مع أمها وأصدقائها في ذلك النهر وكانت تطلب من أمها كل يوم بأن تروي لها قصص وأسرار |عالم البحر| الكبير ،فهي تحب أن تستمع لكل الأخبار والحكاية عن البحر وما فيه من أسماك مختلفة كبيرة وصغيرة وشعب مرجانية متنوعة .

وقالت لها الأم كل يوم أخبرك بقصص البحار الواسعة وعندما  تملي منها سوف أخبركي بقصص أخرى غير عالم البحار ،فقالت لها السمكة كوكا لا أنا أحب أخبار البحار وأسراره وكم أتمنى أن أزوره يوما ما .

وذهب السمكة كوكا ذات يوم وطلبت من أمها أن تسمح لها بالانتقال للعيش في البحر الكبير مع الأسماك المتنوعة الكثيرة، وتفاجئت الأم من طلب ابنتها وقالت لها أنت لن تستطيعي من العيش هناك لأن مياه البحر مالحة ونحنا اعتدنا على العيش في |مياه النهر| العذبة والهادئة ،وهناك في البحار |أسماك القرش| التي تقوم بأكل الأسماك الصغيرة فأنا أخاف عليك من العيش هناك .

فقالت لها السمكة كوكا لا تخافي يا أمي فلن يأكلني أحد 

وسوف أصبح صديقة الجميع هناك ولا تحاولي منعي من الذهاب إلى البحر الذي حلمت كثيراً من العيش فيه والتعرف على أسراره والحياة فيه 

وفي صباح اليوم التالي غادرت السمكة كوكا النهر واتجهت نحو البحر الكبير واستمرت رحلتها عدة أيام .

وعندما وصلت البحر أخيراً 

أعجبت جدا بجمال البحر و|الشعب المرجانية| الموجودة فيه وكمية الأسماك الملونة بأحجامها المختلفة ،ولكن سرعان ما قامت سمكة كبيرة بمهاجمتها ومحاولة أكلها ،وصارت السمكة كوكا تسبح بسرعة محاولة الهروب والنجاة بنفسها وقالت للسمكة الكبيرة لا تأكليني فأنا ضيفة عندكم في هذا البحر الكبير ،فقالت لها السمكة الكبيرة أنا جائعة وأريد أنا آكلكي لأشبع جوعي .

ولكن السمكة كوكا استطاعت الهروب والنجاة من السمكة الكبيرة 

وعندما خرجت لتكمل استكشاف البحر هجمت عليها سمكة سوداء أخرى وحاولت إلتهامها وشعرت السمكة كوكا بالخوف واختبأت من هذه السمكة واستطاعت بالنجاة منها ،ولم تتمكن من الخروج من المكان الذي اختبأت به خوفاً من أن تتناولها الأسماك الكبيرة .

وفجأة ظهرت لها سمكة صغيرة وجميلة

 وقالت لها لا تخافي فأنا لن آكلكي كما تفعل باقي الأسماك الكبيرة ،وتعرفت عليها السمكة كوكا وأخذتها إلى منزلها لتعرفها على والديها وأهوتها ،وأصبحتا صديقتان حميمتان ،وتعرفت على أصدقاء جدد في البحر لكن الخطر كان موجود فالأسماك الكبيرة دائما تريد أكل الأسماك الصغيرة فهي تتغذى عليها .

ومرت الأيام والسمكة كوكا كانت مستمتعة مع أصدقائها الجدد وحياتها في البحر الواسع ،إلا أنها لا تستطيع أن تنكر مدى إشتياقها لموطنها النهر وأمها وأصدقائها هناك ،ولكن أيضا تتذكر بأنها كانت تحلم بأن تعيش في البحر وتستقر فيه .

ومرت الأيام ولم تستطيع السمكة كوكا نسيان موطنها وحنينها إليه يزداد يوم بعد يوم 

،فأدركت أنها لا تستطيع التخلي عن موطنها وأمها وأصدقائها في النهر فقررت العودة إلى هناك ،فعادت السمكة كوكا إلى النهر واجتمعت من جديد بأمها وأصدقائها وشعرت بسعادة كبيرة لا يمكن وصفها ،فمياه النهر والحياة فيه كانت مناسبة لها أكثر فقررت أن تستقر فيه ولا تعود ثانية إلى البحر ولكنها ستبقى تتذكر أصدقائها التي تعرفت عليهم في البحر الواسع والجميل .

أرجو الفائدة ..........

ريم العيسى

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/17/2022 08:53:00 م
قصة غسان ورحلة الفضاء الواسع .
قصة غسان ورحلة الفضاء الواسع .
تصميم الصورة :  رزان الحموي 
 
علينا أيها الأطفال السعي الدائم للحصول على المعلومات المفيدة والنافعة ،التي تغني معارفنا وتزيدها وذلك بالبحث والقراءة في مختلف الكتب والاهتمام بدراستنا أيضاً ،وهذا ما سنجده عند صديقنا غسان الذي كان يبحث ويقرأ لكسب معلومات جديدة.

كان غسان يهتم بدروسه بشكل جيد فكان مهتم جداً بكل المعلومات التي يتلقاها في مدرسته ويحاول تزويد تلك المعلومات وتطويرها عن طريق القراءة والمطالعة بشكل مستمر ،وكان مهتم بكتبه ومحافظ عليها ويقوم بكل ما تطلبه منه المعلمة ،لذلك كان محبوب من قبل معلمته و والديه وأصدقائه .

وذات يوم ذهب غسان كعاتدته إلى المدرسة

 وهو متحمس ومتشوق للحصول على معلومات جديدة ومفيدة ،وكان درس اليوم يتحدث عن الفضاء و|الكواكب| الموجودة فيه ،فقامت المعلمة بعرض بعض الصور للفضاء ،وتسائل الطلاب كيف تم تصوير هذه الصور ،فأجابت المعلمة بأن هذه الصور تم التقاطها من قبل رائد الفضاء ،الذي يغادر للفضاء عن طريق مركبة الفضاء .

وتساءل الطلاب عن سبب حمل رائد القضاء إسطوانة على ظهره 

فأجابت المعلمة أن الفضاء لا يوجد فيه |أوكسجين| ليستطيع الإنسان التنفس فلذلك يأخذ رائد  الفضاء معه الأوكسجين في هذه الاسطوانات.

وأخذت المعلمة جميع التلاميذ إلى مكتبة المدرسة وأعطت كل واحد منهم كتاب يتحدث عن الفضاء والكواكب ،وطلبت من كل واحد منهم أن يقرأه بشكل جيد في المنزل ويخبر المعلمة وأصدقائه ما المعلومات التي تعلمها وتعرف عليها في الكتاب الذي قرأه .

وعند نهاية دوام المدرسة عاد الجميع إلى منازلهم وهم متشوقون لقراءة كتبهم لمعرفة معلومات جديدة حول الفضاء ،وكان غسان قد تناول طعامه وأنهى واجباته المدرسية وقام بعدها بقراءة كتابه الذي حصل عليه من مكتبة المدرسة ،وكانت فيه معلومات نافعة وغزيرة عن الكواكب و|المجموعة الشمسية| .

وظل يقرأ في كتابه حتى راوده النعاس وذهب للنوم 

وفي نومه شاهد منام جميل وكان غسان في هذا المنام رائد فضاء وكان يتنقل في سفينته الفضائية بين الكواكب و|النجوم| وشاهد كل كواكب المجموعة الشمسية 

عطارد وزحل ونيبتون والمشتري والزهرة وأورنوس باولو ،وشاهد |الشمس| التي هي مركز المجموعة الشمسية ،وكذلك قام بالوقوف على القمر الذي كان يأخذ نوره من الشمس وهو الوحيد التابع لكوكب الأرض .

وفي صباح اليوم التالي استيقظ غسان مسرور والفرحة تملأ وجهه بهذا المنام الجميل

 وأخبر أمه بحلمه الذي رآه وأخبرها أنه يتمنى أن يصبح رائد فضاء عندما يكبر ،وذهب غسان للمدرسة وكانت المعلمة تنتظر التلاميذ ليخبروها ماذا تعلم كل منهم عن المجموعة الشمسية 

فقال أيمن أنه تعلم أن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية وأن الكواكب تدور حولها ، وقالت رزان تعلمت أن القمر يأخذ نوره من الشمس فهو معتم وليس منير ،وقال غسان تعلمت أن أول الكواكب في المجموعة الشمسية هو عطارد وأكبرها المشتري .

وتشكرت المعلمة التلاميذ على هذه المعلومات القيمة 

واستفاد الجميع من هذه المعلومات وتعرفوا بشكل أكبر على الفضاء المحيط بنا ،وقامت المعلمة بتقديم كتب تحمل معلومات وقصص عن الفضاء يحكيها رواد الفضاء كهدية للطلاب ،وفرح الجميع بهذه الهدايا وتشكروا المعلمة على ذلك .

وهكذا يكون كل شخص زاد معلوماته ليس فقط بالدروس في المدرسة بل بالمطالعة والبحث عن المعلومات لنكون أهل خبرة ومعرفة.

نرجو الفائدة ............

ريم العيسى

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/17/2022 08:46:00 م

قصة الأرنب العبقري صاحب الأفكار الذكية
 قصة الأرنب العبقري صاحب الأفكار الذكية  
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
علينا دائماً أيها الصغار التمتع بالصفات الحسنة والنبيلة ،ولا نتكبر على أحد من أصدقائنا وزملائنا ونحاول نشر المحبة والألفة فيما بيننا لتبقى علاقتنا مع أصدقائنا قوية وجميلة ،وستنعرف في أحداث هذه القصة ماذا يفعل التكبر والغرور بصاحبه وما له من نتائج وخيمة .

تدور هذه القصة المليئة بالعبرة والفائدة في غابة كبيرة وبعيدة 

كان يعيش فيها مجموعة من الحيوانات وفي هذه الغابة نهر كبير مياهه عذبة تشرب منها كل الحيونات وأشجار مختلفة تغرد عليها الطيور أجمل الألحان .

وكان يحكم هذه الغابة أسد قوي وشجاع وكان هو الملك لهذا الغابة .

وكان الأسد ملك هذه الغابة يقوم بأعماله بنفسه وينظف منزله ويهتم بكل شؤونه كما أنه يذهب للصيد ليؤمن غذائه ،وذات يوم فكر الأسد وقال لنفسه لماذا أقوم أنا بكل هذه الأعمال بنفسي وأنا ملك هذه الغابة بدلاً من أن يقوم كافة الحيونات الموجودة في الغابة بتقديم الخدمة والرعاية اللازمة لملكهم .

وقرر الأسد جمع كل الحيونات التي تعيش في الغابة قرب النهر وأخبرهم أنه بصفته الملك لهذه الغابة وهو الأسد الأقوى والأشجع بينهم و بأن صحته قد تدهورت ولم يستطيع القيام بأعمال منزله والذهاب إلى الصيد بنفسه ،لذلك يجب أن يقوم كل واحد من الحيونات بالتناوب كل يوم لخدمته في منزله وصيد الفرائس له ،وكانت جميع الحيونات تخاف منه لقوته وصلابته ولم يكن أمامهم سوى الموافقة على أوامره .

وبدأت الحيونات بتوزيع المهام بتقديم الخدمات للأسد بالتناوب فيما بينها 

وراحت السلحفاة والبطة بتنظيف عرين الأسد وذهبت الغزالة للصيد وتقديم الطعام للأسد وكانت كل الحيونات تتعاون على خدمته حتى أصبح الأسد متكبر على كل الحيونات ويلقي المزيد من الأوامر عليهم ويجبرهم على تنفيذها .

وذات يوم استعدت السيدة أرنوبة من أجل الذهاب لخدمة الأسد وتنظيف بيته

 وأخبرت ابنها الأرنب الصغير أن يهتم لنفسه وكان يبدو عليها التعب والإرهاق ،وقال لها الأرنب الصغير لا تذهبي اليوم لخدمة الأسد فأنتي متعبة ،فقالت له لا أستطيع لان الأسد سوف يعاقبني إن لم أذهب فهو ملك الغابة .

وقال لها الأرنب الصغير أنه سيذهب مكانها اليوم ويتركها لترتاح في المنزل

 فوافقت السيدة أرنوبة على ذلك ،وفي طريقه إلى بيت الأسد راح الأرنب يفكر في خطة ليخلص الحيونات من أفعال الأسد التي لا تعرف الرحمة ،فصادف في طريقه القرد فقال له الأرنب أنت تمتلك مهارات جيدة في التنقل بين الأشجار وتمتلك الذكاء كذلك ،فلماذا تسمح للأسد بتسخيرك لخدمته والقيام بالأعمال بدلاً منه ،فقال له القرد كلامك صحيح لكن أنا مجبر على طاعته لأنه ملك الغابة ،فقال له |الأرنب| أنا سوف أنتقم من هذا الأسد تعال بعد الظهر عند ضفاف النهر وسترى ماذا سيحصل ،وتشوق القرد لمعرفة ما الذي يخطط له هذا الأرنب الذكي .

قصة الأرنب العبقري صاحب الأفكار الذكية
 قصة الأرنب العبقري صاحب الأفكار الذكية
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
سنكمل أحداث قصة الأرنب الذكي التي رويناها  لنتعرف أحداثها الشيقة وأفكار الأرنب الذكية .

بعد أن ترك الأرنب القرد وتابع سيره باتجاه عرين الأسد صادف في طريقه الفيل ،وقال له كيف حالك أيها الفيل القوي وإلى أين أنت ذاهب ،فأجاب |الفيل| أنه ذاهب ليلبي احتياجات ملك الغابة الأسد ،فقال له الأرنب أنت فيل قوي وضخم لماذا تسمح للأسد بإلقاء الأوامر عليك فقال له الفيل أنا أخاف منه لأنه ملك الغابة وأنا يجب أن أطيع أوامره ،فرد عليه الأرنب أنت يجب أن تكون شجاع ولا تسمح له بالتحكم بك فهو ليس مريض ويستطيع أن يقوم بأعماله بنفسه .

وأخبر الأرنب الفيل بأن يأتي بعد الظهر إلى ضفاف النهر ليشاهد ماذا سيفعل بالأسد لينتقم من أفعاله ،وقال له الفيل حسناً سوف أذهب إلى هناك لأشاهد ماذا ستصنع .

وتابع الأرنب طريقه إلى منزل الأسد وشاهد النمر وألقى عليه التحية وقال له أنت قوي وشجاع لماذا لا تضع حد لأفعال الأسد التي يتمادى بها علينا ،فقال له |النمر| أنت محق لكن لا أستطيع أن أستخدم قوتي ضد الأسد لأنه هو ملك الغابة ولا يجوز لي أن أتعدى عليه ،فقال له الأرنب سوف ترى كيف سأنتقم أنا من الأسد ليس عليك سوى أن تأتي إلى النهر بعد الظهر وسوف تشاهد بعينك .

وقال له النمر بماذا تفكر أيها الأرنب وما هي أفكارك ،قال له الأرنب ستشاهد كل شيء بنفسك بعد الظهر .

وتابع الأرنب سيره و وصل إلى بيت الأسد 

و فذهب إليه وأخبره أنه جاء بدلاً من أمه لأنها مريضة ،وعندما سأله عن سبب تأخره قال له الأرنب أنه كان يلبي احتياجات ملك الغابة الثاني ،فاستغرب الأسد وقال هل يوجد أسد ثاني في هذه الغابة سوف أذهب وأقضي عليه فأنا الأقوى هنا .

فقال له الأرنب سوف أخبرك على مكانه أنه هناك عند النهر 

وذهب الأرنب والأسد إلى النهر ليشاهد الأسد الملك الثاني ويقضي عليه ،وعند وصولهما قال الأرنب للأسد انظر في الماء وسوف تشاهده وعندما نظر الأسد شاهد صورته تنعكس بالماء وهو لم يفكر جيداً ليعرف أن هذا ليس أسد حقيقي بل هو انعكاس لصورته على الماء .

وصار يزئر بصوت عالي وقرر القفز في الماء ليقضي على الأسد الثاني ،وعند قفزه سقط بالنهر ولم يتمكن من الخروج لانه لا يعرف السباحة ولا الغوص ،وأدرك أنه لم يكن يوجد أسد آخر وأنه كانت صورته بالماء .

وفي وقتها حضرت جميع الحيونات إلى مكان تواجد الأرنب والأسد عند النهر

 وشاهدو كيف انتقم الأرنب الذكي من أفعال الأسد بفكرته الذكية ،وتوسل الأسد من الحيوانات مساعدته من الغرق وطلبت الحيوانات منه أن يعتمد على نفسه في الصيد والاهتمام بنفسه بحاجاته ومنزله ولا يطلب من أحد خدمته مجدداً ولا يأكل أحد من الحيوانات ليكي يساعدوه في المقابل من الغرق في النهر .

و وافق الاسد على ذلك وقامت الحيونات بمساعدته على الخروج من النهر وتجفيفه من الماء وعودته إلى منزله ،وتشكر الأسد الحيوانات على ذلك و وعدهم بأنه لن يقوم بتلك الأفعال مجدداً وسوف يحترم الجميع ولن يتكبر على أحد بعد الآن .

وعاشت الحيونات جميعها بأمان وسلام وأصبح كل واحد منهم يقوم بمهامه ولا يوجد تكبر أو غرور بينهم .

ونتعلم من هذه القصة في النهاية ألا نتكبر على أحد ونعتمد على أنفسنا بالقيام بأعمالنا و واجباتنا اليومية بأنفسنا دون الاعتماد على أحد القيام بها بدلاً منا لتبقى المحبة سائدة بيننا .

مع كل الحب 

ريم العيسى

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/16/2022 01:49:00 م

حكاية كلب الحراسة في المزرعة.
حكاية كلب الحراسة في المزرعة.
تصميم الصورة : رزان الحموي  
ينبغي على كل منا احترام الآخرين واحترام خصوصيتهم ،فمن غير اللائق التدخل في شؤون لا تعني لنا شيء ،وكما يجب علينا التوقف عن إزعاج الآخرين واحترامهم ،وسنبين في هذه القصة أهمية احترام الآخرين وتقديرهم .

تجري أحداث هذه القصة في مزرعة جميلة

 يعيش في هذه المزرعة المزارع النشيط مع أفراد عائلته وكان يربي في هذه المزرعة عدد من الحيونات الأليفة والمتحابة فيما بينها ،وكان لكل واحد من هذه الحيونات مهمته التي يقوم بها .

حيث كانت هناك بقرة يقوم المزارع كل يوم بحلبها لتقدم له |الحليب الطازج| واللذيذ ،وكانت هناك دجاجة تقدم |البيض| المفيد للمزارع وكان عندها صيصان صغار يلعبون في المزرعة ،وكان هناك أيضاً ديك يستيقظ في الصباح الباكر كل يوم ليوقظ المزارع وأولاده وقت طلوع الفجر ،وكذلك يوجد كلب وفي يقوم بحراسة المزرعة ليلاً ليحمي باقي الحيونات .

وهكذا كان لكل من الحيونات دوره ومهمته في المزرعة 

إلا أن الكلب كان يعاني من مشكلة تسبب له الإزعاج وهي أنه يبقى مستيقظ طوال الليل وعندما يأتي الصباح ويحين وقت نومه يقوم الديك بالصياح ولا يتركه ينام بهدوء ،وأيضاً عندما يتوقف الديك عن الصياح تستيقظ الصيصان والبط ويصدرون الضجة بالقرب من منزل الكلب ،فكان هذا يسبب له الكثير من الإزعاج ولا يسمحون له بالراحة والنوم بهدوء .

وذات يوم خرج الكلب إلى الديك وأخبره أنه يسبب له الإزعاج بصياحه وأن صغاره الصيصان يزعجونه بلعبهم أمام منزله ولا يدعونه ينام بشكل جيد وهو لا ينام طوال الليل من أجل تأمين الحماية لهم .

فكان رد الديك عليه أنه يقوم بعمله ليستيقظ المزارع وعائلته وتستيقظ باقي الحيونات ولا يستطيع التوقف عن ذلك ،وأن الصيصان الصغار والبط لا يمكن منعها من اللعب في المزرعة فهذا حقهم .

وذات ليلة والكلب يحرس المزرعة غلبه النعاس

 ووجد نفسه ينام ويستيقظ من شدة التعب وقلة النوم وقال لنفسه يجب أن أكون متيقظ ،وكان هناك ذئب يراقبه من بعيد ولاحظ أن الكلب يغفل وينام في تلك الليلة وقال لنفسه يجب أن أستغل هذه الفرصة وأهجم على المزرعة وآكل الصيصان والأرانب الموجودة هناك .

وعندما حاول الذئب القفز من سور المزرعة شعر الكلب بوجوده 

وبدأ ينبح بصوت عالي حتى خاف |الذئب| وجرى بعيد عن المزرعة ،واستيقظت الحيونات على صوت نباح الكلب الذي ليس له بالعادة الصراخ بهذه الطريقة .

وأخبرهم الكلب بالقصة وكيف غافل الذئب الكلب حاول الهجوم على المزرعة ،وأن سبب ذلك هو عدم النوم الكافي الذي سبب له التعب 

واعتذر الديك للكلب لأنهم لا يسمحون له بالنوم والراحة بشكل جيد وشكروه على حمايته لهم من الذئب ،واقترح الأرنب حل لهذه المشكلة وهو أن يبعدوا منزل الكلب قليلاً عن مكان لعب الصيصان وحتى لا يزعجه الديك بالصياح صباحاً .

وفعلاً تعاونت الحيوانات على إبعاد بيت الكلب قليلاً ليتمكن من النوم بشكل الجيد ويبتعد عن الضجيج .

وهكذا أصبح الكلب ينام بشكل كافي ولم يعد يسمع أصوات الضجيج وقام كل واحد من الحيونات بأداء وظيفته دون إزعاج الآخرين وعاشوا جميعهم يحب وتعاون وتفاهم .

ريم العيسى

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/16/2022 01:33:00 م

حكاية الأخوان أدهم وآدم والكلب الوفي.
حكاية الأخوان أدهم وآدم والكلب الوفي.
تصميم الصورة : رزان الحموي
   
من أجمل الصفات التي يتحلى بها الإنسان الخلوق هي الرفق  بالحيوان والاهتمام بالحيونات الألفية  وإطعامها وإشرابها دون أن نؤذيها نؤذيها  ،وهذا ما سنرويه في قصتنا لليوم عند الأخوان أدهم وآدم والكلب الذي يصادفانه على طريق المدرسة.

كان هناك طفلان اسم الأخ الكبير أدهم

 وكان ولد مؤدب يتصف بصفات حسنة ،حيث يقوم بترتيب غرفته بنفسه ويهتم بدوسه ويسمع كلام والديه ومعلمته في المدرسة وكان يحب كثيراً الاهتمام بالحيونات وتقديم الطعام لها ،الذي كانت تضعه له أمه من بقايا الطعام الذي يتناوله مع عائلته على الغداء .

أما أخوه الأصغر آدم كان شقي

 ولا يهتم يترتيب غرفته مثل أخيه آدم ويقوم ببعض التصرفات الغير لائقة وكان يسبب الكثير من الإزعاج في المنزل ،فكان عندما تقوم أمه بصنع الحلوى التي يحبها هو وأخوه يأكل صحنه بسرعة ويقوم بطلب المزيد من الحلوى من صحن أخوه أدهم ،فكان أخوه أدهم يتحمل تصرفاته ويعطيه النصائح ليصبح سلوكه أفضل لكن آدم لا يستمع له .

وكان أدهم معتاد على أخذ العظام وبقايا الطعام التي تجهزها له أمه قبل ذهابه للمدرسة ليقدمها للكلب الذي يقف في أول الحارة كل يوم ينتظر أدهم للقدوم وأخذ الطعام منه ،وذات يوم عندما ذهب الأخوان إلى المدرسة وأخذ أدهم الطعام للكلب قال له آدم لماذا تتعب نفسك كل يوم بأخذ الطعام لهذا الكلب دعك منه فأنت لن تلقى أي فائدة منه .

فقال له أخوه آدم أنا أحب هذا الكلب فهو قام بالأمس بمساعدة سيدة حاول بعض اللصوص سرقة حقيبتها ،فقام ينبح على اللصوص حتى خافوا وابتعدوا عن المكان ،فأعطى أدهم الكيس للكلب وفرح به كثيرا ثم أكملا طريقهم إلى المدرسة .

وذات يوم مرض أدهم 

وأصيب بنوبة برد ولم يتمكن من الذهاب إلى المدرسة،فبقي في المنزل وقامت أمه بالاهتمام به وتقديم المشروبات الساخنة له كي يتعافى ويعود للدوام في مدرسته ،وطلب أدهم من أخوه آدم أن يأخذ كيس الطعام للكلب لأنه اعتاد على أخذ الطعام من أدهم في كل صباح ،لكن آدم لم يقبل بأن يأخذ الطعام للكلب وذهب مسرع للمدرسة ،وكان الكلب ينتظره كالعادة في نفس المكان ليأخذ الطعام لكن آدم مر من أمامه دون تقديم الطعام له فحزن الكلب لذلك .

وفي طريق عودة آدم من المدرسة تعرض له بعض الأولاد الأشرار وحاولوا سرقة حقيبته وضربه فشاهد الكلب ذلك المشهد وركض بسرعة نحوهم وقام بالنباح بصوت عالي حتى خاف هؤلاء الأشرار وابتعدوا بسرعة عن المكان ،ونهض آدم من مكانه وشكر الكلب على مساعدته وعاد للمنزل مسرع وأحضر كيس الطعام الذي أعدته والدته للكلب وأعطاه للكلب ،وفرح الكلب كثيراً بكيس الطعام فكان جائع ولا يمتلك أي شيء ليأكله .

وعاد آدم للمنزل وأخبر أمه وأخوه أدهم ما حصل معه

 وكيف ساعده الكلب من الأولاد الذين حاولوا ضربه وسرقة حقيبته ،وأخبرهم أنه بخير بفضل ذلك |الكلب| ووعدهم أن يكون ولد مؤدب ويسمع كلام من هم أكبر منه ويعطف على |الحيونات| ولا يؤذيها إطلاقاً ،وقام بعدها بترتيب غرفته واهتم بأخيه إلى أن تعافى وعاد لمدرسته مجدداً .

 لذلك علينا أيها الصغار الانتباه لتصرفاتنا واحترام من هم أكبر منا والاستماع لكلامهم ،ونهتم بالحيونات الألفية ولا نضربها أو نأذيها بشيء .

نرجو الاستفادة من هذه القصة يا أحبائي

ريم العيسى

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/16/2022 01:32:00 م

قصة النعجة الصغيرة الفطنة والثعلب الماكر.
  قصة النعجة الصغيرة الفطنة والثعلب الماكر.
تصميم الصورة : رزان الحموي  
علينا أيها الصغار الاستماع بشكل دائم إلى كلام الكبار والالتزام بتعليماتهم وأوامرهم ،لأننا سنجد في ذلك مصلحتنا والخير لنا ،سنتعرف في مجريات هذه القصة فائدة السماع لتعليمات الأهل الإلتزام بها .

تدور أحداث هذه القصة حول نعجة صغيرة وجميلة

 تعيش مع أمها النعجة الكبيرة في كوخ صغير وجميل ،وذات يوم احتاجت الأم للذهاب إلى السوق لإحضار بعض الحاجات المهمة للمنزل وكان يوم شديد الحر فقررت الأم الذهاب وحدها دون أخذ النعجة الصغيرة معها إلى السوق لشراء الحاجات للمنزل .

فسمعت النعجة الصغيرة كلام والدتها وبقيت في المنزل

 وقامت ببعض الأعمال التي طلبت منها الأم القيام بها وقامت بترتيب المنزل وتنظيمه بشكل جيد فهي نعجة مطيعة لأمها ولا تخالف أوامرها إطلاقاً ، وعندما خرجت الأم من المنزل كان |الثعلب| الماكر يراقبها من بعيد وعندما ابتعدت الأم قال لنفسه النعجة الكبيرة قد رحلت وبقيت النعجة الصغيرة وحدها في المنزل وهذه فرصتي كي أكلها وأشبع معدتي الجائعة .

فذهب إلى الكوخ وقام بطرق الباب

 وبدأ يتكلم بصوت رقيق حتى يوهم النعجة بأنه أمها ،فقال لها أنا أمك افتحي لي الباب قد احضرت لكي العديد من الهداية الجميلة ،لكن النعجة الصغيرة كانت أذكى منه وشاهدت قدماه من أسفل الباب وقالت له أنت لست أمي لان أمي لديها قدمان غاية في للبياض مثل بياض الدقيق الموجود عند الفران في أول الشارع .

وهي تريد بذلك أن يذهب الثعلب إلى الفران كي يراه ويقوم بضربه وطرده من المكان ،وبالفعل ذهب الثعلب إلى الفران وأخذ |الطحين| وغطى قدماه به إلا أن الفران لم يكن موجود هنا ولم يشاهده ،فعاد إلى كوخ النعجة الصغيرة وقال لها أنا أمك انظري إن قدماي كبياض الدقيق افتحي لي الباب .

لكن النعجة لم تفتح له الباب لأن أمها أوصتها بعدم فتح الباب لأحد 

وقالت له أنت لست أمي لأن أمي لها وشاح أسود بسواد التراب الموجود عند الفران الموجود في أول الشارع ،فذهب الثعلب الماكر إلى الفران ثانية لكن هذه المرة كان الفران موجود هناك وقام بضربه وطرده من المكان حتى لا يعود مرة أخرى إلى هنا .

وعادت النعجة الأم إلى الكوخ

 وأحضرت معها كل الحاجات اللازمة للمنزل وأخبرتها النعجة الصغيرة ماذا حصل في غيابها ،وكيف حاول الثعلب الماكر الهجوم على الكوخ ومحاولته  أكل النعجة الصغيرة في غياب الأم ،وكيف تصرفت النعجة الصغيرة بذكاء لطرد الثعلب من أمام الكوخ .

وكانت النعجة الام فخورة جداً بابنتها الصغيرة الذكية وسماعها لكلام والدتها وعدم فتحها الباب للأشخاص الغرباء .

فعلينا أيها الأطفال السماع لكلام أهلنا ولا نعصي لهم أمر ونلتزم بتعليماتهم ليبقوا دائما فخورين بنا .

شاركنا برأيك في التعليقات

ريم العيسى

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/14/2022 10:46:00 م
حكاية الخراف الثلاثة والذئب الشرير .
حكاية الخراف الثلاثة والذئب الشرير .
تصميم الصورة : رزان الحموي  
للتعاون فيما بينا أهمية كبيرة لمواجهة كل صعوبات الحياة ،وتجاوز كل المشاكل الحاصلة بيد واحدة متضامنة ،وسنتعرف في أحداث هذه القصة أهمية التعاون وما له من ثمار عظيمة في حل كل الأزمات.

تدور أحداث هذه القصة حول ثلاث خؤاف صغيرة وجدتهم التي اهتمت بهم وربتهم حتى كبروا 

وعندما كبرت الخراف قالت الجدة لهم عليكم الاعتماد على أنفسكم والعيش بشكل مستقل وتعلم جوانب مختلفة في الحياة وعليكم حماية أنفسكم من كل الأخطار المحيطة 

وبالفعل ذهب كل واحد من الخراف الثلاثة للبحث عن مكان لبناء منزله الخاص به .

فذهب الخروف الاول ذو اللون الأحمر

 لبناء منزله الخاص به وفكر كيف سوف أبني منزلي وما هي المواد التي ينبغي علينا الاعتماد عليها في بناء المنزل الجديد ،وراح يبحث في الغابة و وجد أوراق الأشجار الكبيرة والعودان الطويلة ورآها مناسبة لبناء منزل جيد ،فراح يجمعها  وقام ببناء منزل جميل من أوراق الأشجار وعودان القصب .

أما الخروف الثاني صاحب اللون البني

 فبدأ يفكر ويبحث عن مواد لبناء منزل يأويه ويحميه ،فوجد أن |الخشب| هو المناسب لصناعة منزل جيد فراح يجمع الحطب ويكسر بعض الأشجار لصناعة المنزل وأحضر الفأس والمنشار وقام بتكسير |الحطب| وبعد تعب وعناء أصبح منزله جاهز فسكن واستقر فيه .

أما الخروف الثالث الصغير صاحب اللون الأبيض

 كان ذكي للغاية فكان يفكر في بناء منزل متين يحميه من |الذئب| الذي يسعى لأكل الخراف ويحميه من برد الشتاء وحر الصيف ،فوجد أن أنسب المواد لبناء منزل متين ضد كل الأخطار هو الحجارة، لأنها قاسية ولا تكسر ولا يستطيع أحد تحطيمها .

فراح يجمع الحجارة الكبيرة والصغيرة الموجودة في الغابة وبذل الكثير من التعب والجهد لبناء منزله واستمر في ذلك وقت طويل حتى أنهى بناء المنزل فأصبح منزله غاية في الجمال والإتقان .

وذات يوم كان الذئب يتجول في الغابة ويبحث عن طعام لأنه كان جائع جداً

 ولم يتناول أي وجبة منذ فترة طويلة ،فشاهد الخروف الأحمر يتجول وقام بمطاردته وظل يركض ورائه حتى اختبأ الخروف الأحمر في منزله المصنوع من أورق الشجر .

وأصبح الذئب يحوم حول المنزل ليبحث عن طريقة لدخول المنزل وأكل الخروف الذي داخله ،ةفكر الذئب بطريقة فقال في نفسه هذا المنزل غير متين وأستطيع بنفخة واحدة أن أهدمه ،وبالفعل قام الذئب بالنفخ عليه بقوة حتى طارت كل الأوراق وتهدم منزل الخروف الأحمر المسكين .

وقام الذئب بمطاردة الخروف كي يقضي عليه ويأكله ،إلا أن الخروف الأحمر صار يركض بسرعة حتى وصل إلى منزل الخروف البني واختبئ عنده، والذئب هنا فرح كثيراً لأنه سوف يحصل على خروفين معاً ليسطت جوعه بيهما ،وقال كيف سوف أهدم هذه المنزل فحاول النفخ عليه لكن هذا المنزل أقوى من السابق لأنه مصنوع من الخشب فلم ينفع معه هذه الطريقة ،فقال سوف أبحث عن طريقة أخرى فخطرت له فكرة ذكية وقام بإشعال نار وحرق المنزل فلتهب المنزل على الفور لأنه مصنوع من الحطب .

واستطاع الخروفان النجاة من الحريق والهروب إلى أخاهم الخروف الأبيض الصغير ،وكذلك قام الذئب باللحاق بهم وقام بتطبيق حيله بالنفخ والحرق لهدم المنزل لكنها لم تنفع ،فالمنزل قوي ومتين للغالة ولا يمكن هدمه بهذه السهولة ،وقام بالتفكير بخطة جديدة ولاحظ وجود مدخنة للمنزل وقرر الدخول من خلالها إلى المنزل وتناول الخراف الثلاثة مع بعضها .

وأحست الخراف بمحاولة الذئب بالتسلل من خلال المدخنة ولكن الخروف الأبيض الصغير كان أذكى من الذئب وقام بإشعال النار في الموقد وعند نزول الذئب بالمدخنة احترقت قدماه فصار يركض إلى النهر وغادر بعيداً عن الغابة ،وعاشت الخراف الثلاثة مع بعضها في منزل الخروف الأبيض الصغير في سلام وأمان .

نتعلم من هذه القصة كيف علينا التفكير بذكاء حتى نتغلب على كل المشاكل والتعب والجد في العمل وعدم التهاون .

ريم العيسى 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/11/2022 09:20:00 م

قصة البطة  والأرنب الذكي .
 قصة البطة  والأرنب الذكي .
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
سنتحدث اليوم عن قصة جميلة وفيها من العبرة والفائدة  الكثير لكل لطفل ،لنتعلم كيف نساعد بعضنا ونكون عون لكل شخص يحتاج المساعدة ،فما أجمل أن نكون متعاونين في كل قضية ونتساعد مع بعضنا لحلها بأنسب الطرق ،وسنرى في هذه القصة كيف تكون المحبة والمساعدة دون أن يكون لها مقابل .

تدور هذه القصة حول بطة جميلة ونشيطة ومحبة لكل من حولها تدعى البطة بطوطة 

كانت تعيش مع أهلها وتتنقل معهم من مكان إلى آخر ليستمتعوا بوقتهم ويقضوا أجمل اللحظات في هذه الطبيعة الخلابة .

وذات يوم قررت البطة بطوطة الذهاب مع عائلتها إلى مكان بعيد لتمتع بالطبيعة الجميلة وقضاء وقت مسلي .

وسار سرب البط هذا باتجاه النهر وكان قسم منهم يغوص في مياه النهر ويمرحون فيه ،وقسم آخر يمشي على ضفاف النهر ويستمتعون بالخضرة والطبيعة الرائعة وكانوا أيضاً يجيدون الطيران بشكل جيد وبطريقة منتظمة فلا يكون طيرانهم بشكل عشوائي .

وعند إنتهاء وقت الرحلة اجتمع جميع البط للاستعداد للعودة إلى منزلهم ،وفي طريق العودة حدث شيء غير متوقع حيث اشتدت الرياح وتغير الجو فجئة .

وفي طريق العودة اشتدت الرياح بقوة

 وكانت البطة بطوطة في نهاية السرب وقامت الرياح القوية بإبعاد البطة بطوطق بعيداً عن السرب حتى وقعت على الأرض .

وكان سقوط شديد وقوي على الأرض وعلى إثرها أصيبت البطة بطوطة بجروح بالغة في قدمها ولم ينتبه أحد لاختفائها وسقوطها من العائلة ،وبدأ تصرخ وتصيح بصوت عالي وتطلب النجدة وكانت تشعر بالألم والخوف بشدة ،وفجأة يظهر لها أرنب لطيف ويسألها عن سبب صراخها وقامت البطة بطوطة بإخبار الأرنب بالقصة كاملة وكيف كانت تطير في السماء مع عائلتها وأصدقائها وحدوث العاصفة التي سببت سقوطها على الأرض .

وقال لها الأرنب لا تخافي سوف أقوم بمساعدتك

 وأخذها إلى منزله وقدم لها العلاج المناسب لقدمها وأحضر لها الطعام الشهي واللذيذ كي تتحسن صحتها وتتمكن من الطيران من جديد 

وبعد عدة أيام تحسنت صحة البطة بطوطة وطلب من الأرنب أن يقوم بمساعدتها لتتمكن من العودة إلى عائلتها  لأنها كانت خائفة بأنها لن تتمكن من العودة إلى منزلها وكانت حزينة لذلك كثيراً .

وخطرت على بال الأرنب الذكي فكرة رائعة لكي تستطيع البطة بطوطة من العودة إلى عائلتها والعثور عليها .

وكانت الفكرة بكتابة اسم البطة بطوطة على لوحة كبيرة لكي يتمكن سرب البط من رؤيته عندما يمرون في تلك المنطقة وتم وضعها في مكان سقوط البطة ،وفي تلك الأوقات كانت عائلة البطة تبحث عنها في كل مكان وتوزعوا في مناطق متفرقة للبحث عنها .

وأخيراً شاهدت مجموعة البط اللوحة التي كتب عليها اسم البطة بطوطة

 واجتمعوا جميعهم في مكان اللوحة والتقوا هناك بالبطة بطوطة ،وتشكروا الأرنب الذكي على مساعدته للبطة بطوطة وعلاجه لها ،وطلبوا منه أن يأتي لزياتهم في منزلهم وأصبحوا أصدقاء مقربين جداً .

وهكذا عادت البطة بطوطة إلى عائلتها تعلمت أن تبقى البطة بقرب أسرتها ولا تبتعد عنها إلا بعد أخذ الأذن والموافقة ،وتعلمت تقديم المساعدة والدعم لكل من يحتاجها .

شاركنا بالعبرة التي تعلمتها من هذه القصة بالتعليقات .

ريم العيسى

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/09/2022 05:30:00 م

قصة الأرنب المغرور والسلحفاة .
 قصة الأرنب المغرور والسلحفاة .
تصميم الصورة : ندى حمصي 
 
من أهم الصفات التي يتصف بها اﻹنسان هي التواضع للآخرين وعدم التقليل من قدرات أي شخص ،فكل شخص فينا يمتلك من الصفات والمقومات ما يميزه عن غيره ،فلا تغتر بما عندك حتى لا تنقلب الأمور كها عليك ،وهذا ما سنتعرف عليه في قصتنا لليوم .

في ذات يوم في الغابة الكبيرة والواسعة كان هناك أرنب جميل وأنيق إلا أنه مغتر بنفسه كثيراً 

وبينما هو يمشي في الغابة يشاهد في طريقه سلحفاة تمشي ببطء فهي لا تستطيع المشي والركض بسرعة مثل الأرنب ،وضحك الأرنب من مشيتها هذه ببطء .

وذهب إليها وسألها كيف حالك أيتها السلحفاة فرحبت به السلحفاة وسألها هل أنتي دائماً تمشين هكذا ألا تسطيعين السير بشكل أسرع ،فقالت السلحفاة أن الذي يسبب في تأخيرها هو منزلها الذي تحمله على ظهرها إلا أنها لا تمل ولا تتكاسل فهي عندما تقرر الوصول إلى شيء تصل إلبه بالعزيمة والإصرار ولا يمكن لأي من العقبات الوقوف بطريقها .

فقال الأرنب للسلحفاة بما أنك تملكين كل ذلك الإصرار والعزيمة ما رأيك أن نقيم تحدي بيننا ونقوم بالتسابق لنرى من هو الذي سيفوز في هذه المسابقة ،وقبلت السلحفاة تحدي الأرنب لها وكلها ثقة بنفسها والأرنب يضحك ويقول أنا حتماً من سيفوز ،واتفق كل من السلحفاة والأرنب على وقت محدد للسباق .

وفي صباح اليوم التالي وعندما حان موعد السباق

 استعد كل من |السلحفاة| والأرنب للسباق والفوز فيه ،وكان هناك العديد من الحيونات لتشجيع الأرنب والسلحفاة على الفوز .

وبدأ السباق وجرى الأرنب بسرعة حتى ابتعد عن السلحفاة ولم يعد يشاهدها وقال لنفسه لن أكمل الطريق الآن وسوف ألعب وأنام هنا قليلا تحت هذه الشجرة ،فالسلحفاة لن تصل إلى هنا فهي بطيئة جداً .

واسغرق الأرنب المغرور بالنوم بينما كانت السلحفاة تمشي بجد دون توقف أو ضجر 

 إلى أن وصلت السلحفاة إلى مكان |الأرنب| وهو مازال مستغرق في نومه ،وأكملت السلحفاة سيرها دون توقف وكانت كل الحيونات تشجع السلحفاة المجدة للوصول إلى خط النهاية والفوز في هذا السباق .

ولم يتبقى للسلحفاة سوى خطوات قليلة للوصول إلى خط النهاية ،وهنا استيقظ الأرنب من نومه العميق وظن أن السلحفاة مازالت ورائه وصار يتمختر في مشيته ويردد أنا الفائز أنا الأسرع ،وعند اقترب من خط النهاية شاهد السلحفاة أصبحت أمامه واقتربت على خط النهاية كثيرا .

وهنا تفاجئ الأرنب وصار يركض ويبكي كيف سبقتني السلحفاة وأنا أسرع منها ،لكن ذلك لن يفيد أن السلحفاة قد سبقته ووصلت لخط النهاية قبله بتعبها وجدها وإصرارها ،فهي لم تتوقف عن السير ولن تفعل مثل ما فعل الأرنب المغرور بل تابعت لتصل إلى هدفها .

وهنا قامت الحيونات بالتصفيق الحار للسلحفاة على فوزها في التحدي 

وتعلم الأرنب درس قاسي فعليه ألا يغتر بما يملك ولا يقلل من شأن الآخرين ،بل يقدر مهارات كل شخص فقد يكون يمتلك من المهارة والذكاء ما يغني عن كل ما نتمتع به .

لا تنسوا المشاركة........

ريم العيسى

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/07/2022 12:48:00 م

سَمِيرَة وَالمُكَالَمةُ الهَاتِفِيَّةُ
 سَمِيرَة وَالمُكَالَمةُ الهَاتِفِيَّةُ 

كانَتْ سَمِيرَةُ  تَتَحدَّثُ معَ زمِيلَتِهَا عَلىٰ الهَاتِفِ وفَجْأةً تَدَاخَلَتِ الخطُوطُ  وَتشَابَكَت، فسَمِعَتْ صَوتَ طِفْلَةٍ تُحَادِثُ أمِّهَا. 

كانَتِ الفَتاَةُ تَرجُو وَالدَتِهَا، أنْ تَسمَحَ لَهَا بًالذَّهَابِ في رِحلَةٍ مَدرَسِّيةٍ إلىٰ مدينةِ المَرَحِ. 

لكنَّ الأمَّ التي كانَتْ عَلىٰ ما يبدُو فِي عَملِها أوْ وظِيفَتِها

كَانَتْ ترفُضُ طَلَبَ ابْنَتِهَا وتَعتَذِرُ مِنْهَا لأنَّ مِيزانِيَّتَها لا تسمَحُ لَهَا بِإِرسَالِها إلىٰ الرِّحلَةِ. 

قَالَتِ الفَتَاةُ : كُلُّ طُلَّابِ الصَّفِّ السَّادسِ سَيَذهبُونَ غَدَاً للرِّحلَةِ، سَيَمرَحُونَ ويَلعَبُونَ، أَرجُوكِ مَامَا أريِدُ الذَّهابَ مَعَهُمْ.

لَكِن إِلحَاحَ الفَتاةِ لَمْ يُجْدِ  فِي إقْنَاعِ وَالدَتِهَا الَّتِي قَالَتْ لَهَا : لِينْ كَفَىٰ بُنَيَّتِي، أنتِ تُسبِّبيِنَ لِيِ الإحرَاجَ..

ستَذهَبِينَ فِي المَرَّةِ القَادِمةِ... تَعرِفِينَ الظُّروفَ حَبيبَتِي.

رَدَّتِ الفتَاةُ بِحزْنٍ : حَسَنَاً أُمِّي ......

وَقُطَعَتِ المُكاَلمَةُ.

تَألَّمْتْ سَميِرَة لِمَا حَدثَ وَأحَسَّتْ بالحُزنِ مِنْ أجْلِ الفتَاةِ وَتمَنَّتْ أنْ تُسَاعِدَهَا وَلَكِنْ كَيفَ؟ 

هِيَ لا تَعرِفُ مَنْ هِيَ، وَلاتَعرِفُ عُنوَانَها، وَلَا اسمَ مَدرَستِهَا، وَفَوقَ هَذَا لَيسَ لَدَيْهَا مُتَّسَعاً مِنَ الوَقتِ فَالرِّحلَةُ غَدَاً. 

أثْنَاءَ الغَدَاءِ،عِنْدَ اجْتِمَاعِ العَائلَةِ فِي الظَّهِيرَةِ حَكٌتْ سَمِيرَة لأُسرَتِهَا مَا جَرَىٰ.

لَكِنَّ وَالدَهَا اسْتَنْكَرَ مَا حَدَثَ وَقَالَ لَهَا : لَقَد أخطَأتِ بُنَيَّتِي، مَا كَانَ يَنْبَغِي أنْ تَستَمِعي لِحِوَارِ الأمِّ وابنَتِهَا. 

قَالَتْ سَميِرَة : لَمْ أكُنْ أقْصِدُ ذَلِكَ، لَكِنَّ صَوْتَهَا ظَهَرَ فَجْأةً عَلىٰ الهَاتِفِ وَقَد شَدَّنِي المَوضُوعُ...  

ثُمَّ قَالَتْ بِحُزْنٍ  لَقَد تَأثَّرتُ كَثِيرَاً لِحُزنِ الفَتاةِ أبِي.

قَالَ الأبُ : هَذَا شُعُورٌ نَبِيلٌ وَلَكِنْ كَانَ مِنَ الوَاجِبِ َأنْ تُغْلقِي الهَاتِفَ، إنَّهُ شَأنٌ يَخُصُّهَا وَحدَهَا، لَيْسَ مِنْ حَقِّكِ الاسْتِمْاعِ لِحَدِيِثِ الَفتَاةِ  وَأُمِّهَا، فَهُنَاكَ آدَابٌ لاستِعمَالِ الهَاتِفِ لا يَجُوزُ تَجَاوزَهَا.

قَالَ سَميِرُ: وًكانَ يَكبُر أختَهُ بِعامٍ واحِدٍ أَرجُوكَ أبِي دَعناَ نُساعدُ هِذِه الفَتَاةُ، وَلسَوفَ نِغلقُ الهَاتِفَ لَوْ تَشابكَتِ الخُطوطُ فِي المرَّةِ القادمَةِ.

قَالتْ سَمِيرَة : أجَلْ أبِي نَعِدُكِ بِذَلِكَ ولكنْ أرجُوكَ دَعنَا نِسَاعِدُ الفَتَاةَ هَذِهِ المَرَّةِ، أرجوك... أرجوك.. 

قاَلَ الأبُ : ولَكِنْ كَيْفَ؟ وَنَحنُ لا نَعِرفُ مَنْ تَكُونُ؟ وَلَا نَعرِفُ عُنوَانَها؟ وَلا اسْمَ مَدرَستِها؟ 

ضَحِكَ سَميِر وقَالَ : وهِوَ يَضَعُ اصبَعَهُ عَلىٰ صَدغِهِ إنَّهُ الذَّكاءُ أبي، لَقَد وَجَدتُ الحَلَّ.

ابتَسَمَ الأَبُ وقَالَ : هَيَّا قُلْ لَنا مَا عِنْدِكَ 

أجَابَ سَميِر : بِبساطَةٍ نَتَّصِلُ بًإدَارةِ مَديِنةِ المَرَحِ وَنعرِفُ اسْمَ المَدرسَةِ الَّتِي ستَزورهُمْ غَدَاً

 ثُمَّ نَتَّصلُ بِالمدرسَةِ، وَنَسألُ عَنِ الفتَاةِ لِينْ فِي الصَّفِّ السَّادسِ، ونَدفَعُ لَها ثَمنَ البطَاقَةِ. 

قالَ الأبُ : إنَّ مُديرَ مَدِيِنَةِ المَرَحِ صَدِيقِي

فَرَكَ سَميِر كَفَّيْهِ بِفَرَحٍ وَقَالَ : هَذَا يُسَهِّلُ مَهَمَّتنَا.  

ثَم تَمَّ الأمرُ ببساطةٍ وَسُهولَةٍ. 

 ُسُرَّ الوَالِدُ  مِنْ لَهفَةِ وَلدَيْهِ وَحُبُّهُمَا لعَملِ الخَيْرِ وَقَالَ لَهُمَا :بَارَكَ اللّٰهُ بِكُمَا وَلَدَيَّ، أنَا مَسروُرٌ لأَنَّكُمَا أدخَلتُمَا السَّعادَةَ إلىٰ قَلْبِ الطِّفلةِ  الصَّغِيِرةِ، الحَمْدُ لِلّٰهِ أنَّ| الرَّحمَةَ| تَملَأُ قَلبيكُمَا.

قَالَتْ مَامَا : ولا تَنْسَى أنَّ لذَكاءِ سَميِر دَوْرٌ كَبِيِرٌ فَلَوْلَاهُ لَمَا تَمَّ الَأمرُ. 

قَالَتْ سَميِرةُ :أجَلْ بَابَا هَذَا صَحِيَح، وَلَكِنْ لاَ تَنْسَىٰ أيضاً، أنَّ |التَّعَاوُنَ| سَهَّلَ لَنَا المَهَّمَّة، وَأَسْهَمَ كثيراً في َسُرعَةِ انْجَازِهَا.


وَأنْتُمّ أحبَابِي الصِّغارُ...هَلْ سَرَّكُمْ مَوقِفُ سَميِرَة وَأخُوهَا سمير؟ 

هَلْ سَتَتَصَرَّفونَ كَمَا تَصَرَّفَا لَوْ صَادفَكُمَا مَوقِفٌ مُشَابِهٌ ؟

جَدَّتُكُمْ هُدَىٰ تُحِبُّ أَنْ تَستَمِعَ لأرَائِكُمُ 

فِي رِعايَةِ اللّٰهِ أحبَابِي.

أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/07/2022 07:34:00 ص

مولد الرسول الكريم
مولد الرسول الكريم
 

كان مولد الرسول الكريم مميزاً جداً هذا العام 

فقد أعلنت معلمة اللغة العربية للصف العاشر في المدرسة، عن مسابقة لصنع مشروع خاص بمولد الرسول الكريم، وتم تحديد تسليم المشروعات بعد أسبوع كامل أي قبل المولد بيومٍ واحدٍ . 

في الوقت المحدد، جمعت المعلمة المشروعات وبدأتْ كلُّ طالبةٍ تشرح فكرتها، وتقدم ما أنجزَتْهُ

صنعتْ بعضُهنَّ مجسماً لمسجدٍ، وأخرياتٌ صنعهنَ  قناديلاً مضاءةً، والبعضُ قدَّمنَ عباراتِ تهنئةٍ ولوحاتٍ من الورق المقوَّىٰ  

كان مشروع ميس مميزاً جداً، وكان هو المشروع الفائز، وقد تشوق الجميع لمعرفته لكن المعلمة أصرَّتْ على إبقائِه مفاجأةً، وتركتْ أمرَ الإفصاحِ عنه ليومِ الإحتفال . 

وفي يوم مولدِ رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم

 تمت دعوة الأهلِ وأولياءِ الأمورِ، لحضور الحفل حيث نُصِبتْ حبالُ الزينة والأضواءِ، وأُعِدَّتْ منصةٌ كبيرةٌ للإحتفالِ . 

قَدَّمَتْ مجموعة فتيات بعضَ الأناشيدِ الجميلة وأُلقِيَتْ بعضُ الكلمات الخاصة بالمناسبة العظيمة، ثم  جاء دور الفقرة الختامية حيث تَقدَّمَتْ ميس بمشروعها الفائز

كان عبارةً عن صندوقِ بريدٍ من الزجاجِ الشفافِ، وقد تربَّعت في قاعدتِه رسالةٌ 

فَتحَتْ ميس الصندوق وأخرَجَتِ الرسالةَ التي عَنْونَتها بإسمِ "رسالة إلى حبيبي رسول الله "

 ثم بدأتْ بقراءتها أمام الجميع عبر مكبر الصوت ...

خيم الصمتُ وساد هدوءٌ مَهيبٌ، وصدح صوتها الجميل المؤثر قالت ميس  :

حبيبي رسول الله

السلام عليك في يوم مولدك ، طبتَ يا سيدي وطاب ذِكْرُكَ العَطِرُ.

أتشرفُ بأن أكتبَ رسالةً إليك أبثُّكَ فيها تحياتي ومحبتي، وأعبر لك عن اعتزازي وفخري بأنك رسولنا الكريم . 

يحتفل العالم  بيوم مولدك  الشريف فيتبادلون التهاني، ويقيمون الاحتفالات، وينصبون حبال الزينة والأضواء، ويرددون الأناشيد والأغاني  

لكنهم مع الأسف لايدركون ياسيدي أن الاحتفالات ليست حبال زينةٍ وأضواءٍ وليستْ أناشيداً وأهازيجَ جميلة وحلوى وسكاكر فحسب.

لقد نسي الجميع في غمرة هذه الاحتفالات الجميلة ومظاهر الفرح أن يتمثلوا أخلاقك العظيمة ،ولو فعلوا لكانت الاحتفالات أجمل وأحلى وأصدق ،ولكان فرحكَ بنا أعظم يا سيدي يا |رسول الله|   

أخٌ يخاصمُ أخاه، وولدٌ يجافي أباه، وجارٌ يؤذي جاره، واجباتٌ تضيعُ، وحقوقٌ تُسلبُ.

تاجرٌ يغشُّ، وبائعٌ يسرقُ..... فقرٌ وجوعٌ يَعمُّ ولا زكاةَ ولا تكافلَ.

كرهٌ وخصامٌ يسودُ ولا وئامَ ولا محبةَ، شحناءُ وبغضاءُ، عداواتٌ وخصوماتٌ..... قيمٌ تتلاشىٰ وأرحامٌ تقطعُ .

عذراً حبيبي رسول الله قد نسينا أن نطبق سُنَّتَكَ الشريفةَ وابتعدنا عن نهجِكَ القويمِ  وأخلاقِك الكريمةِ وقصَّرنا في| العباداتِ| والطاعاتِ

عذراً حبيبي رسول الله.

ادعُ لنا فأنتَ النَّبيُ الكريمُ ودعاءُ الأنبياءِ مُجَابٌ وأنتَ حبيببُ اللّٰهِ ورسولُهُ 

ادعُ لنا أن يُؤلِّفَ الله قلوبنا ويوحِّدَ كلمتنا ويُصلِحَ حالنا وأنْ يجمعَنا علىٰ مَحبَّتِكَ وطاعةِ الرحمٰنِ 

صلى الله عليك وسلم ياحبيبي يارسول الله ....

دمعتْ عيونُ الحاضرين وتأثَّروا بكلام الفتاة الرائع 

تقدمت المديرة والمعلمات ..... صافحن ميس بحرارةٍ وحُبٍّ..... قالت معلمة الصف بفخر:

بوركتِ  فتاتي وبُورِكَ والداكِ وأسرتَكِ التي رَبَّتكِ على الفضيلة والخير .

قد أجَدتِ وأحسنتِ التعبير....

 ضَجَّتْ قاعة الإحتفال بالتصفيق وانتهى الحفل بتوزيع لفائف الملبس والشوكولا .


أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/04/2022 10:31:00 ص
حكاية دب العسل والأرنب الحبوب .
 حكاية دب العسل والأرنب الحبوب .
تصميم الصورة :  ندى حمصي  
علينا أيها الصغار أن نكون مؤدبين في تعاملنا مع الآخرين ولا نأخذ أي شيء يخصهم دون الاستئذان منه أولاً ،فمن غير اللائق أن نأخذ أغراض أو نمس خصوصيات الآخرين دون طلب الأذن منهم ،وفي قصة اليوم سنتعرف على أهمية استئذان الآخرين والتصرف الصحيح عند الحاجة لأخذ شيء من الآخرين .

في إحداى الغابات الجميلة كان هناك أرنب جميل ونشيط ومؤدب في تصرفاته 

كان يحب تناول الطعام الشهي وبالأخص |الجزر الطازج| ،وكان لا يكثر من تناول الطعام لا يشعر بألم في معدته ،وكان لهذا الأرنب صديق لطيف هو الدب وكان هذا الدب يحب الأرنب ويلعب معه في الغابة كل يوم ،إلا أن هذا الدب لم يكن بنشاط الأرنب فكان يحب النوم ويحب الطعام كثيرا وخاصة العسل وكان يأكل بكثرة دون الانتباه لصحته .

وذات يوم أحضر الأرنب لصديقه الدب بعض العسل لأنه يعرف أنه يحبه كثيرا ،وفرح الدب بهذا العسل وجلس يتناوله بشهية وتشكر الأرنب على هذه الهدية ،وطلب الأرنب الأذن من الدب بأنه سوف يذهب قليلا للمنزل ليقوم ببعض واجباته ثم يعود للعب مع الدب ،فقال له الدب حسنا سوف أنتظرك وأنا سأكمل تناول هذا العسل الشهي .

وظل الدب يتناول بجرة العسل حتى أنهاه كله ولم يتبقى شيء في الجرة ،وقال لنفسه أنا لم أشبع بعد من هذا العسل الشهي سوف أذهب إلى خلية النحل لأحصل على المزيد منه فهو شهي ولا يمكنني مقاومته ،وعندما وصل إلى الشجرة الموجود عليها |خلية النحل| وجد هناك النحل يحوم حول الخلية واختبأ حتى غادرت النحلات إلى حقل الأزهار لجمع المزيد من |العسل| وتسلل ببطئ لأخذ العسل من الخلية.

لكن كان هناك نحلة داخل الخلية وعندما مد يده قامت بلسعه

  فصرخ الدب من شدة الألم وقال للنحلة لماذا فعلتي بي ذلك أنا جئت أخذ فقط القليل من العسل أليس هذا العسل للجميع ،فقالت له النحلة لماذا لا تطلب الأذن بالسماح لك بتناول العسل فنحن نتعب كل يوم ونستيقظ باكراً ونعمل بجد حتى نقوم بصنع هذا العسل فكيف لك أن تأتي أنت وتأخذه بكل بساطة .

فحزن الدب كثيراً وغاد إلى منزله ويداه متورمة من شدة أثر اللسعة التي سببتها له النحلة ،ووجد الأرنب ينتظهر أمام منزله وسأله ماذا حصل لك أيها الدب وما سبب تورم يديك هكذا ،فقال له الدب ذهبت لأخذ القليل من العسل من خلية النحل وقامت النحلة بلسعي وأنا لم أسبب لها الأذى لتفعل ذلك بي ،فقال له الأرنب كيف تأخذ العسل دون طلب الأذن بأخذه من النحل فهذا تصرف غير لائق .

فقال له الدب لكن كيف أنت أحضرت لي العسل ألم تقم بأخذه من الخلية 

فقال له الأرنب لا أنا لم أفعل ذلك بل قمت بمساعدة نحلة وقعت من أعلى الأزهار وأصيب قدمها ،فقدمت لي العسل كمكافئة وأنا أحضرته لك لأنك تحبه كثيرا ،فقال الدب أنا أعترف بغلطي ولن أكرره مرة أخرى وسوف أقوم بالاستئذان قبل أهذ أي شيء ليس لي ،فقال الأرنب أحسنت أيها الدب هذا هو التصرف الصحيح .

وذهب الدب واعتذر من النحلة وقبلت النحلة اعتذاره وقدمت له القليل من العسل ليأكله فتشكرها الدب وقال لها لن أقوم مجدداً بأخذ العسل دون طلب الإذن .

وهكذا يا أصدقائي تعلم الدب الدرس وأصبح يتصرف بالشكل الصحيح واللائق مع غيره وصار محبوب من قبل كل الحيونات .

ريم العيسى

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 07:49:00 م

حكاية الحصان الجميل رعد
 حكاية الحصان الجميل رعد 
تصميم الصورة : رزان الحموي
   
يجب علينا أيها الصغار الاستماع لكلام الأهل وعدم إزعاجهم بطلباتنا الكثيرة ولا نقوم بإحراجهم أمام الآخرين وأن نتصرف بأدب واحترام دون تسبيب الإزعاج إلى أحد 

وهذا ما سنتعرف عليه في قصتنا لليوم وكيف علينا الانتباه لتصرفاتنا أمام الآخرين .

سنتحدث اليوم عن طفل مهذب اسمه محمد

 يسكن مع أمه وأبيه في منزل انتقلوا إليه من جديد في |الريف الجميل| ،وكان هذا المنزل جميل وكبير وكان فيه أسطبل كبير يربي فيه محمد و والده الأحصنة الجميلة ،وكان هناك حصان لطيف وصغير اسمه رعد وكان المفضل بين |الأحصنة| عند محمد ،فكان يهتم به ويقوم برعايته بشكل جيد ويقدم له الطعام والماء .

وذات يوم جاء إلى المزرعة عم محمد وابنته نادين لزيارتهم في منزلهم الجديد ،وبعد أن تناولوا الغداء طلبت نادين من محمد أن يأخذها في جولة لتشاهد منزلهم الجديد ويعرفها على المزرعة ،فذهبت مع محمد وشاهدت المنزل الجميل وأعجبت به بشدة وأخذها أيضاً لمشاهدة أسطبل الأحصنة وعرفها على الحصان رعد وأخبرها أنه المفضل عنده .

وأحبت نادين الحصان رعد وقام محمد باصطحابها للركوب عليه ،لكن نادين تصرفت تصرف غير لائق وذهب إلى والدها وقالت له أنها تريد أخذ الحصان رعد معها إلى المنزل ،وألحت كثيراً في طلبها هذا على والدها وسببت له الإحراج أمام والد محمد ،وكان والدها رافض في البداية أن تأخذ الحصان معها إلى منزلهم فهم لا يملكون سوى حديقة صغيرة والحصان لن يتمكن من العيش فيها ،وقال والد محمد خذوا هذا الحصان هدية لنادين وفرحت نادين كثيراً لكن أبوها لم يكن راضٍ عن تصرفها .

وكان محمد حزين لأن حصانه المفضل سوف يبتعد عنه

 ولم تطلب نادين أذنه بأخذ حصانه منه ليعيش في منزلهم ،وعند |غروب الشمس| عاد والد نادين ونادين وأخذوا معهم الحصان في سيارة كبيرة ،وقامت بتجهيز منزل للحصان ووضعت له الماء ليشرب وكانت سعيدة كثيراً بهذا الحصان ،لكن الحصان كان حزين لأنه سيعيش وحيد دون أصدقائه الأحصنة ودون محمد الذي اعتاد عليه وعلى رعايته  .

وذهبت نادين لإحضار بعض الطعام للحصان لكنها لا تعرف ما هو الطعام الذي يتناوله الحصان ولا تعرف كيف تهتم به وتقدم له الرعاية المناسبة ،فقامت بإحضار البسكويت له لكن لم يتناول منه شيء فهو ليس طعامه وبقي جائع وحزين .

وحاولت نادين الركوب عليه لكنها لم تستطيع والحصان كذلك لم يقوم بمساعدتها لتتمكن من الركوب عليه واللعب معه ،مما أثار غضب نادين فذهبت إلى والدها وقالت له أنها لم تعد تحب هذا الحصان ولا تريده في المنزل فهو لا يأكل ولا يسمح لها بالركوب عليه .

فقال لها والدها أنها أخذت شيء ليس لها وأنها لا تعرف كيف تهتم به ولا تعرف حتى نوع طعامه الذي يتناوله ،فأحست نادين بغلطها واعتذرت من والدها وطلبت منه أن تعيد الحصان لمحمد لأن هذا الحصان ليس من حقها .

وبالفعل في صباح اليوم التالي أعادت نادين ووالدها الحصان للمزرعة

 وفرح محمد جداً  بعودة حصانه المفضل رعد وكذلك رعد فرح بالعودة إلى المزرعة مع أصدقائه ومحمد الذي يعرف كيف يهتم به .

وقامت نادين بالاعتذار من محمد على تصرفها وأخذها شيء ليس لها ولا من حقها ،فسامحها محمد وفرح لأنها عرفت غلطها ولن تكرره مرة آخرى .

فعلينا أصدقائي أن ننتبه لتصرفاتنا ولا نأخذ شيء ليس لنا إلا بعد طلب الاذن من صاحبه ،ولا نقوم بإحراج والدينا أمام أحد .

ريم العيسى

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 06:58:00 م

لَا يَكفِي أَنْ يَكَُِونَ الهَدَفُ نَبِيِلاً
لَا يَكفِي أَنْ يَكَُِونَ الهَدَفُ نَبِيِلاً 

اًفَاقَتْ عَبِيِرِ مِنْ قَيْلُولَةِ الظَّهِيِرَةِ ،لتجد رَائِحَةُ الحَلوَى تَمْلَأُ البَيْتَ

تَلَمَْظَتْ..... مْمْمْ  َكمْ َتبْدُو شَهِيَّةً، إنَّهَا حَلوَىٰ كَعكَة التُّوتِ البَرِّيِ الَّتِي تُحِبَّهَا كَثِيرَاً، أَحَسَّتْ بِرَغْبةٍ شَدِيِدَةٍ لِتَأكُلَ بعضَاً مِنْهَا 

فَنَزلَتْ مُسْرِعَةً عَنِ السَّرِير ،وَبَيْنمَا كَانَتْ تَتَّجِهُ  نَحوَ المَطبَخِ ،تَنَاهَىٰ إلَىٰ سَمعِهَا صَوْتُ وَلَدٍ يَبْكِي كَانَ شُبَّاكُ غُرفَتِهَا مَفتُوحَاً 

وَلِأَنَّ بَيتَها كَانَ فِي الطَّابِقِ الأَرضِيِّ ،وَغُرفَتَهَا تُطِلُّ عَلىٰ الشَّارِعِ ،فَقَد بَدَا الصَّوْتُ وَاضِحَاً 

قَالَ الوَلَدُ لأبِيهِ، أُرِيدُ مِنْ َهذِهِ الحَلوَىٰ 

فَأجَابَه أبُوهُ إِنَّ رَائِحَةَ الحَلوَىٰ تَنْبَعِثُ مِنْ أحَدِ البِيُوتِ، وَلَيْسَت مِنْ مَحَلٍّ لبَِيْعِ الحَلْوَىٰ ،لِذَا لَا يُمكِنُنِي شِرَاؤُهَا بُنَيَّ .

ألَحَّ الطِّفْلُ أَرجُوُكَ بَابَا : قِطعَةً وَاحدَةً فَقَط  . 

أطَلَّتْ عَبِيِرُ مِنَ النَّافِذَةِ ،ثُمَّ نَادَتْ الوَالِدَ : يَاعَمّْ ... يَاعَمَّْ 

 لَقَد سَمِعتُ حَدِيثِكُمَا ، سَأُحضِرُ لِلْطِّفْلِ قِطعَةَ حَلْوَىٰ ،انْتَظِرنِي مِنْ فَضْلِكَ ،وأسْرْعَتْ فَورَاً إلىٰ المَطبَخِ ، وَهِيَ تُنَادِي مَامَا..  مَامَا..

 لَكِنَّ أخَاهَا مَاهِر أَخَبَرَهَا بأنَّ : وَالدَتَها قَد ذَهبَتْ لِتَشْتَرِيَ بَعضَ مُسْتَلْزَمَاتِ الحَلْوَىٰ . 

ارتَبَكَتْ عَبيِرُ ،فَهِيَ قَد وَعَدَتِ الرَّجُلَ

 وَقَالَتْ بِحيرَة ٍ : لَا وَقْتَ لَدَيَّ لِأنْتَظِرَ عَودَةَ مَامَا ،سَأخْبِرُهَا بِالأَمرِ حِينَ تَعُوُدُ 

وَاقْتَطَعَتْ قِطعَةً مِنْهُا ،ثُمَّ نَزلَتْ مِنَ البَيْتِ مُسْرِعَةً، وَنَاوَلَتْهَا لِلَّرَجُلِ الَّذِي شَكَرَهَا وَأثْنَىٰ عَليْهَا، ثُمَّ قَدَّمَهَا لِطفلِْه فَبَدَأ بِتَنَاولِهَا بِفَرحٍ  

سُرَّتْ عَبِيرُ وَشَعَرَتْ بِسَعَادَةٍ غَامِرَةٍ.

بَعدَ قَليِلٍ جَاءَتْ أُمُّهَا ،فَأسْرَعَتْ لِتُخَبِرَهَا بِالأَمْرِ ومَا أَنْ هَمَّتْ بِالكلاَمِ ،حَتَّىٰ رَنَّ جَرَسُ الهَاتِفِ 

 رََدَّتِ الأُمُّ : كَانٌتْ صَدِيقَتُهَا عَلَىٰ الخَطِّ ،رَحَّبَتْ بِِهَا وَقَالتْ لَهَا : لَاتَقْلَقِي عَزِيِزَتَي، لَنْ نَتَأخَّرَ لَقَد صَنَعتُ الكَعكَةَ، ولَمْ َيَيْقَ إِلَّا تَزْيِينَهُا ، خِلاَلَ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ  سَتكُونُ جَاهِزَةً 

سَمِعَتْ عَبيِرُ المُكَالَمَةَ فَوَقَعَتْ كالصَّاعِقَةِ عَليْهَا وَضَعَتْ يَدَهَا عَلَىٰ خَدِّهَا بِحِيرَةٍ.. 

التَفَتَتْ أُمُّ عَبِيِر وَقَالَتْ وَهِيَ تَتَّجِهُ مُسْرِعَة نَحوَ المَطبَخِ : مَاذَا كُنْتِ تُرِيدِينَ أَنْ تَقُولِي يَاعَبيِر؟ 

اتْبَعِينِي سَنَتَحَدَّثُ فِي المَطبَخِ فَأنَا مَشْغُولَةٌ جِدَّاً

فاليَومُ يُصَادِفُ عِيدُ مِيلادِ نُوُر ابنَةَ صَدِيقَتِي ضُحَىٰ وَ قَد وَعَدتُهَا بِإعدَادِ كَعكَةٍ بِالتُّوتِ البَرِّيِّ

وَسَوفَ تَأتِي ضُحَىٰ بَعدَ قَلِيلٍ لِأَخْذِهِ وَعَلَيَّ أنْ أُنهِيَ تَزّييِنِهِ سَرِيعَاً

تَسَمَّرَتْ عَبِيِرُ مَكَانَهَا ،وَقَالَتْ فِي سِرِّهَا يَاإلَهِي مَاذَا فَعلْتُ؟ 

 بِتَسَرُّعِي وَانْدِفَاعِي أفْسَدتُ الكَعكَةَ وَوَضَعتُ أُمِّي فِي مَوْقِفٍ مُحرِجٍ لَيْتَنِي انْتَظَرتُ مَجِيئَهَا .   

دَخَلَتِ الأُمُّ المَطبَخَ... وَمَا هِيَ إلَّا لَحَظَاتٍ قَلِيلَةٍ حَتَّىٰ بَدأَتْ تُنَادِي بِصَوتٍ غَاضِبٍ مَاهِر.. مَاهِر تَعَالَ إلَىٰ هُنَا. 

تَمتَمَتْ عَبِيرُ  لَقَد اكتَشَفَتْ أُمِّي الأَمْرَ ،وظَنَّتْ أَنَّ مَاهِرَ هُوَ الفَاعِلُ . 

يَجِبْ أَنْ أكُونَ شُجَاعَةً وَأعتَرِفُ بِالحَقِيقَةِ 

دَخَلَتْ عَبِِيرُ إلَىٰ المَطبَخِ وَقَالَتْ بِخَجَلٍ: سَامِحيِنِي مَامَا  ،أَنَا مَنْ فَعَلَ هَذاَ لَمْ أَكُنْ أَعلَمُ أنَّكِ أَنَّكِ....... 

ثُمَّ تَابَعَتْ كَلامَهَا مُتَلَعثِمَةً : لَا ذَنْبَ لِمَاهِرَ عَلىٰ الِإطلاَقِ ،أَنَا جَاهِزَةٌ لأَيِّ عِقَابٍ 

وَرَوَتْ لَهَا بِاختِصَارٍ مَاكَانَ مِنْ أَمرِ الرَّجُلِ وَطِفْلِهِ الصَّغيِرِ ،وانْهَمَرَتْ دُمُوعُهَا. 

هَدَأتْ ثَورَةُ الأُمِّ قَلِيلَاً ،فَقَد أَدرَكَتْ أَنَّ عَبِيِرَ لَمْ تَكُنْ تَقصِدْ إلَّا فِعلَ الخَيْرِ . 

  ثُمَّ أَنَّهُ لَيْسَ لَدَيْهَا مُتَّسَعَاً مِنَ الوَقْتِ لِتَأنِيِبِهَا فَكَّرَتْ بِسُرعَةٍ، كَانَتِ الأُمُّ ذَكِيَّةً وَعَمَلِيَّةً.  

فَقَرَّرَتْ تَغييِرَ شَكْلِ الكعكة ،وَجَعلَتْهُا عَلَىٰ شَكْلِ قَلْبٍ وَنثَرَتْ فَوقَه حَبَيْبَاتٍ مِنَ الشُّوكُوُلَا البَيْضَاءَ ،ثُمَّ أَحَاطَتْه باِلتُّوتِ البَرِّيِّ المَائِلِ إلَىٰ البَنَفْسَجِيِّ الأخَّاذِ 

بَدَتِ الكَعكَةُ أصغَرَ قَلِيِلَاً لَكِنَّهُا صَارَتْ أَجْمَلُ...

وَضعَتْهُا فِي الثَلَّاجَةِ وَتنَهََدَتْ الْحَمْدُ لِلّٰهِ بَقِيَ نِصفُ سَاعَةٍ  ،ثُمَّ دَخَلَتْ بِلَهْفَةٍ غُرفَةَ عَبِيِر 

كَانَتْ مُسْتلَقِيَةً فَوقَ سَرِيرِهَا ،والحُزْنُ بَادٍ عَلىٰ وَجْهِهَا ...

سَحَبَتْهَا مِنْ يَدِهَا ِإلَىٰ حَيْثُ وَضَعَتِ الكَعكَةَ صَرَخَتْ عَبِيرُ بِِدَهْشَةٍ وَاوْ  .. ِإنَّهُا جَمِيلَةٌ جِدَّاً أَنْتِ مَاهِرَةٌ وَذَكِيَّةٌ مَامَا 

قَالَتْ أُمُّهَا أتَرَيْنَ حبِيِبَتِي لَقَد أَصلَحتُ الأَمرَ ،لا تَقْلَقِي وَلكِنْ انْتَبِهي فِي المَرَّةِ القَادِمَةِ 

لا يَكْفِي أَنْ يَكُونَ الهَدَفُ نَبِيلَاً وَيِجِبُ ألَّا نَنْدفِعَ وَنَتَسَرَّعَ 

وَإنَّمَا يَنْبَغِي أنْ نَتَعَقلَ وَنُحسِنَ التَصَرُّفَ وَأَنْْ نَسْتَأذِنَ مَنْ هُم ْأكْبَرُ مِنَّا 

فِي المَرَّةِ القَادِمَةِ لاَ تَتَصَرَّفِي دُوُنَ استِئْذَانٍ لَا زِلْتِ صَغِيرَةً بُنَيَّتِي وََلاتُجِيديِنَ تَقْدِيِرَ الأمُوُر َ. 

نَعَمْ... نَعَمْ.... هَزَّتْ عَبِيرُ رَأسَهَا ، ثَمَّ لَفَّتْ يَدَيْهَا حَولَ عُنُقِ أمِّهَا  وَهِيَ تَقِولُ : أَعِدُكِ بِذَلِكَ أُحِبُّكِ كَثِيرَاً مَامَا . 


وأنتم أحبَابُِ جَدَّتِكُمْ 

هَلْ مَرَرتُمْ يَومَاً بِمِثلِ هَذَا الْمَوْقِفِ؟ 

هَلْ أَخْطَأتْ عَبِيرُ  بِتَسَرُّعِهَا؟ 

وَهَلْ أدَرَكْتُمْ أَنَّ الكِبَارَ يُحسِنُونَ التَّصَرُّفَ أكْثَرَ مِنَ الصِّغَارِ؟ 


أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 03:29:00 م

شَطَائِرُ جَدَّتِي اللَّذِيذَةُ
شَطَائِرُ جَدَّتِي اللَّذِيذَةُ 

أقَامَ وَالدَايَ وَليِمَةً لِجَدَّتِي فِي أَحَدِ أيَّامِ شَهْرِ رَمَضَانَ المُبَارَك 

وفي المَسَاءِ أَحضَرَ وَالِدِي جَدَّتِي وَقَد حَمَلَ مَعَهُ الكَثيِرَ مِنَ الأغراض احتِفَالاً بِقُدوُمِ الجَدَّةِ 

وَكَانَتْ جَدَّتِي قَد عَوَّدَتْنَا أَنْ تُحضِرَ لَنَا مَعَهَا فِي كُلِّ زِيَارَةٍ الشَّطَائِرَ اللَّذِيذَةَ الَّتِي نُحِبُّهَا ، لَكِنَّهَا فِي هَذِهِ المَرَّةِ لَمْ تُحْضِرْ لنا مَعَهَا شَطَائِرَها الَّتِي نَنْتَظِرُهَا بِلَهْفَةٍ، وَمَعَ أنَنَا شَعَرنَا بخَيْبَةِ أَمَلٍ ، لَكِنَّنَا لَمْ نَجْرُؤ عَلَىٰ الإِفْصَاحِ عَنْ رَأيِِنَا كَي لا نُشْعِرَهَا بِالحَرَجِ .

أَعَدَّتْ وَالِدَتِي مَائِدَةً عَامِرَةً بِالمَاكُولاتِ الشَّهِيَّةِ وَالحسَاءِ اللَّذِيذِ  . 

كَانَ الطَّبَقُ الرَّئِيسِيُّ بَطَّةً كَبِيرَةً مَحشُوَّةً بِالأَرُزِّ وَاللَّحمِ َوالمُكَسَّرَاتِ ،وَقَد تَوَسَّطَتِ المَائِدَةَ بِزُهُّوٍ وَبَدَا َمَنْظَرُهَا شَهِيَّاً جِدَّاً ،وَرَائِحَتُهَا زَكِيَّةً تُسِيلُ اللُّعَابَ

 وَمَا أنْ دَوَّىٰ صَوْٰتُ مَدفَعِ الإفْطَارِ ،وَصَدَحَ المؤذن بأذَانِ المَغْرِبِ ،حَتَّىٰ بَدْأنَا بِدُعَاءِ الإِفطَارِ وَبِشُربِ المَاءِ وَبعضِ العَصَائِرِ الطَّازَجَةِ ، ثُمَّ تَنَاوَلنَا التَّمرَ اللَّذِيذَ ،رَيْثَمَا تَصُبُّ لنَا مَامَا الحِسَاءَ 

وَلَكِنْ مَا أنْ تَذَوَّقنَاهُ حَتَّىٰ عَلَتْ وِجُوهُنَا دَهْشَةً مَمزُوُجَةً بِاستِغرَابٍ وَامتعَاضٍ 

فَقَد كَانَ الحِسَاءُ.... َبلِ الطَّعَامُ وَكُلُّ مَا عَلىٰ المَائِدَةِ حَامِضَاً لِدَرَجِةٍ غَيْرَ مَقْبُولَةٍ وَلَا ُمُسْتَسَاغَةٍ أبَدَاً  

بَدَا الَأمرُِ غَرِيِبَاً جِدَّاً ،وعَلتْ وَجَهَ أمي الدَّهْشَةُ وَالارتبَِاكُ وقالت لَا بُدَّ أَنَّ هُناَكَ سَبَبَاً مَا وَرَاءَ َذلِكَ ثُمَّ نَظَرَتْ إِلَىٰ وَجُوُهِنَا مُتَفَحِّصَةً وَقَالَتْ مُتَسَائِلَةً :

هَلْ أَحَبَّ أحَدُكُمْ المُزاَحَ بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ المُزْعِجَةِ يَا أَوْلَادُ ؟

 هَزَّ الجَمِيعُ رُؤوسَهُمْ بِالنَّفِي....

كَانَتْ مَامَا غَاضِبَةً مُنْزَعِجَةً فَقَد شَعَرَتْ بِالحَرَجِ أمَامَ جَدَّتِي .

فَجْأَةً وَقَفَتْ أخْتِي سُعَادُ وَقَالَتْ : تَذَكَّرتُ أَمرَاً مَامَا ... لَقَد وَجَدتُ بِالأَمسِ كِيِسَ مِلْحٍ عَلىٰ طَاوِلَةِ المَطبَخِ ،فَأفْرَغْتُهُ فِي عُلبَةِ المِلْحِ

قَالَتْ مَامَا : وَمِنْ أيْنَ أتَىٰ كِيِسُ المِلْحِ ؟ 

قَاطَعَهَا سَامِي قَائِلَاً وَهُوَ يَلتَفِتُ إلَىٰ أُخُتِهِ : هَذِهِ أنْتِ إذَاً؟؟.....

 لَقَد نَسِيَ رَفِيقِي أحمَدُ كِيسَاً مِنْ حَامِضِ اللَّيْمُوُنِ كَانَتْ أمُّهُ قَد أَوْصَتْهُ عَلَيْهِ وَنَسِيَهُ مَعِي وَقَد وَضَعتُهُ عَلَىٰ طَاوِلَةِ الْمَطْبَخِ رَيثَمَا أقُومُ بتَبْدِيِلِ ثيابً المَْلعَبِ، لكِنِّي أضَعْتُهُ وَقد بَحَثْتُ عَنْهُ كَثِيِرَاً ولَمْ أجِدهُ .

تنََهَّدَتْ مَامَا قَد اتَّضَحَ الأَمرُ الآنَ .

أَنْتِ أخذْتِهِ وأفرَغْتِهِ فِي عُلْبَةِ الملِحِ 

قَالَ سَامِي : مُحتَّدَاً لَقَد جَعَلتِنِي أشْعُرُ بِالإِحرَاجِ أمَامَ صَدِيقِي وَسَبَّبْتِ لَهُ مُشْكِلَةً مَعَ أُمِّهِ

قَالَتْ سُعَادُ اعتَذِرُ مَامَا.... أعتَذِرُ أخِي حَسِبتُهُ مِلْحَاً ِإنَّهُ يُشْبِهُ المِلْحَ تَمَامَاً

هدأت مَامَا قَلِِيلَاً وقَالَتْ : كَانَ يَجْدُرُ بِكِ أًنْ تَتَأَكَّدِي أوَّلَاً هَا قَد أَخطَأتِ التَّقْدِيرَ بُنَيَّتِي 

تَلعْثَمَتْ سَعَادُ وَقَالَتْ بِحُزنٍ : حَسِبْتُ أَنِّي أُسَاعِدُكِ

 قَالَتْ مَامَا : بِرَغْمِ حُسْنِ نِيَّتِكِ أَفْسَدتِ مَائِدَة بِأكْمَلِهَا وَالآنَ ... مَاذَا سَنَأكُلُ؟ 

 قَالَتْ سُعَادُ : كَانَ الكِيسُ مَفْتُوحَاً وَخِفْتُ أنْ يَنْسَكِبَ المِلْحُ عَلَىٰ الأَرض .

وَقَفَ سَامِي وَقَالَ بِعَصَبِيَّةٍ : تَأكَّدتُ الآنَ أكْثَرَ بِأنَّهُ هُوْ نَفْسُهُ كِيِِسُ صَدِيقِي أحمَدُ أنَا فَتَحتُهُ بِيْدَيَّ لِأتََأكَّدَ أنَّه كِيِسِ الحَمْضِ . 

التَفَتَتْ إلَيْهِ مَامَا وَقَالَتْ لِسَامِي مُعَاتِبَةً : طَالَمَا أنَّكَ أضَعتَ كِيسَ رَفِيقِكَ فِي البَيْتِ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَسْألَنَا عَنْهُ وأَنْ تُعلِمَنَا بِضَيَاعِهِ هَا أنَا لَمْ أعلَمْ بأِمرِهِ إلَّا الآنَ وانْظُر مَاذَا كَانَتِ النَتِيِجَةُ.. 

هَزَّ بَابَا رَأسَهُ وَقَالَ لِسَامِي : كَلاَمُ أُمِّكَ صَحِيِحٌ

 قَد أَخطَأتَ لِأَنَّكَ فَتَحتَ كِيسَ الحَمضِ،وَهُوَ لَيسَ لَكَ ثُمَّ تَرَكْتَهُ مَفْتُوحَاً...

وَفَوقَ هَذَا لَمْ تُعلِمْ أَحَدَاًبِوُجُودِهِ لَقَد تَسَبَّبْتَ فِي كُلِّ هِذِهِ الفَوْضَىٰ 

تَنَهَّدَ سَامِي وَقَالَ : بِخَجَلٍ أنْتَ مُحِقٌّ أبِي أعتَذِرُ مِنْكُمْ جَمِيعَاً . 

ابتَسَمَتِ الجَدَّةُ بِحنَانٍ وَقَالَتْ : لابَأْسَ يَا أَوْلاَدُ المُهِمُّ أَنَّ الخَطَأ لَمْ يَكُنْ مَقْصُودَاً 

 سَنُحَاوِلُ أَنَا وَأمُّكُمْ إصْلاَحَ مَا يُمكِنُ إصلاَحُهُ بَعدَ الِإفْطاَرِ لَاسِيَّمَا تِْلكَ البَطَّةُ الحَامِضَةُ

وَالآنَ لَيْسَ أمَامَكُم خِيَارٌ آخَرُ سَتَأكُلوُنَ شَطَائِرَ جَدَّتِكُمُ الشَّهِيَّةَ

فَهتَفْنَا بِصَوتٍ وَاحِدٍ : لَكِنَّكِ لَمْ تُحضِري مَعَكِ شَطَائِرَاً يَا جَدَّة!! 

الَتفَتَتْ جَدَّتِي إِلَىٰ أَبِي وَهِيَ تنظر إلِيْهِ مِنْ فَوْقِ نَظَّارَاتِهَا وَسَأَلَتْهُ أيْنَ هِيَ شَطَائِرِي؟

 ِإنِّي لَا أَرَاهَا عَلَىٰ المَائِدَةِ ؟...لَقَدأعدَدتُ لَكُمْ تَشكِيِلَةً مُتَنَوِّعَةً بِالجُبْن ِوالدَّجَاجِ وَالخُضَار والزَّعتَرِ !! 

ضَرَبَ أبِي عَلَىٰ جُبْهَتِهِ : مُؤَكَّدٌ أَنِّي نَسِيِتهَا فِي السَيَّارَةِ ... فَقَد كُنْتُ أحَمِلُ أغْرَاضَاً كَثيِرَةً

وَمَا هِيَ إلَّا دَقَائِقَ مًعدُوُدَةً ، حَتَّىٰ كُنَّا نَسْتَمْتعُ بالتِهَامِ الشَّطَائِرِ اللَّذِيِذَةِ ، ونَحنُ نَنْظُرُ بِحَسْرَةٍ إلىٰ تلِكَ البَطَّةِ

 تنَهَّدَتْ مَامَا ثُمَّ ابتَسَمَتْ وَقَالَتْ للِْجَدَّةِ : سَلِمَتْ يَدَاكِ أُمِّي لَقَد أنْقَذَتْنَا شَطَائِرُكِ 

وَنحْنُ هَتَفْنَا بِفَرَحٍ تَحيَا جَدَّتِي تَحيَا شَطَائِرُ جَدَّتِي اللَّذِيذَةُ


مَا رأَيُكُمْ بِالقِصَّةِ أحبَابِي الصِّغَار 

مَنْ بِرَأْيِكُمْ كَانَ مُخْطِئَاً أكْثَر سَامِي أمْ سُعَادُ؟ 


أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 12:55:00 م

َلَمِيسُ فِي حَفْلَةِ المِيلَادِ
 َلَمِيسُ فِي حَفْلَةِ المِيلَادِ  

احتَفَلَتْ سِيمَا بِعِيدِ مِيلَادِهَا الثَّامِنِ ودَعَتْ أصدِقَاءَهَا لِمشَاركتِهَا الاحْتِفالَ . 

بَدَتْ سِيمَا كَأمِيرَاتِ الحَكايَات، وَهِيَ تَخْتَالُ بثَوبِهَا الوَردِيِّ الجَمِيلِ ،كَانَتََْ سَعِيدَةً بِوجُودِ صَدِيقَاتِهَا وَأصدِقَائِها الصِّغَارِ   

كَانَتِ الزِّينةُ الجَمِيِلةُ وَالبَالوُنَاتُ المُلَوَّنةُ تَملَأ البَيْتِ ،وَقَد تَوَسَّطَتْ كَعكَةُ العِيِدِ بِطَبقَاتِهَا الثَّلاثِ مَائِدةَ الاحتِفَالِ،الَّتِي كَانَتْ تَغُصُّ بِالمَأكُوُلاتِ الشَّهِيَّةِ. 

قَدَّمَ الصِّغَارُ هَدايَاهُمُ الجَمِيلَةُ لِسِيمَا 

وَتَمَنُّوا لَهَا أعوَامَاً كَثِيرَةً سَعِيدَةً ،لَكِنَّ لَمِيِس أحَسَّتْ بِالحَرَجِ وهِيَ تقُدِّم عُلبَةَ الألوَانِ الخَشَبِيِّةِ الصَغيًرةِ

لِصَديِقَتِهَا ،فَقَد بَدَتْ لَهَا ضَئِيلَةً أمَامَ بَاقِي الهَدَايَا وَتمَنَّتْ لَوْ كَانَ لَدَيْها المَالَ الكَافِي، لِشِرَاءِ هَدِّيةٍ ثَمِينَةً كبَاقِي الأَصدِقَاءِ.

كَانَتْ وَالِدَةُ سِيمَا  تُحِبُّ الأطفَالَ كَثِيرَاً وَتِولِيهُمْ اهتِماَمَاً كبَيِراًَ ،وَكَانَتْ منْذُ بِدَايةِ الحَفْلِ تُرَحِّبُ باِلمَدعُوُّيِنَ الصِّغَارِ ،وَتِتَابِعِهُمْ بِِنَظَراتِها  الحَانِيةِ وَتَحرِصُ عَلىٰ أنْ تُدخِلَ البَهْجَةَ وَالسُّرُورَ إلىٰ قُلوبهِِمْ جَميِعَاً.

 اقتَربَتْ وَالِدَةُ  سِيِِمَا مِنْ لَمِيِس ،وَهَمَسَتْ فِي أذِنِهَا قَائلِةً :

هَدِيَّتُكِ رَائِعَةٌ صَغِيرَتِي إنَّ سِيِمَا تَهْوَىٰ الرَّسْمَ ،وَتُحِبُّ الألْوَانَ كَثيِرَاً ..

تَنَهَّدَتْ لَميِس وَشَعَرَتْ باِرتِيَاحٍ كَبيِرٍ  . 

أطفَأتْ سِيِمَا الشَّمعَاتِ الثَّمَانِيةَ المُلَوَّنةَ، عَلىٰ أنْغَامِ أغْنِيةِ المِيِلادِ  وَسَطَ تَصفِيقِ الجَمِيِعِ وَأَهازِيجِهِمْ 

كَانَ الاحتِفَالُ جَمِيلاً ومميزاً ، وَبَدَا السُّروُرُ وَاضِحَاً عَلىٰ وُجُوهِ المُحتَفيِن الصِّغَارِ.

ثُمَّ بَدأتْ وَالِدَةُ سِيمَا بِتَوْزِيعِ أطبَاقِ الحَلوَىٰ .

هَمَّتْ لَمِيِس بِتنَاوُلِ قِطعَةِ الحَلْوىٰ الفَاخِرةِ كَانَتْ تَبدُو لَذِيذَةً جِدَّاً وَلَكِنْ.....

قَبْلَ أنْ تَصِلَ المِلعَقَةُ  إلىٰ فَمِهَا ،تَذَكَّرَتْ أخَاهَا الصَّغِيِرَ زَيْد  

إنَّهُ يُِحِبُّ كِعكَ المِيلَادِ كَثِيرَاً ،تَنَهَّدَتْ وَتَمنَّتْ فِي سِرِّهَا لَوْ كَانَتْ تَستَطِيعُ أنْ تَحمِلَ لَهُ هَذَا الطَّبَق ،وَلَكِنْ طَبْعَاً هَذَا غَيْرُ مُمكِنٍ وَغَيرُ لَائِقٍ 

 ثُمَّ رَفَعَتْ نَظَرَهَا نَحوَ البَالوُنَاتِ المُلوَّنَةِ الزَّاهِيَةِ الَّتِي مَلأَتِ المَكَانَ إنَّهُ يُحِبُّ البَالوُنَاتِ أيْضَاً سَوْفَ تَشْتَرِي لَهُ بَالوُنَاً بَنَفْسَجِِيَّاً كَبِيرَاً،  سَيُفرِحُهُ كَثيِرَاً 

وَهزَّتِ بِرَأسِهَا... نَعَمْ هَذَا الحَلُّ جَعَلهَا تَشعُرِ بِالرِضَىٰ ولكِنَّها مَعَ ذَلِكَ لَمْ تَستَطِعْ أنْ تَتَذَوَّقَ لُِقمَةً وَاحِدَةً مِنَ الحَلوىٰ 

أعَادَتْ لَمِيس الطَّبَقَ إلىٰ الطّاولَِةِ واعتَذَرَتْ عَنْ تَنَاوُلِه بِأدَبٍ وَقَالَتْ بِأنَّهَا تُحِسُّ بِتعَبٍ فِي مَعِدَتِهَا.

وَلمَّا أرَادَتْ العَوْدَةَ إلىٰ البَيْتِ تَبِعَتْهَا وَالِدةُ سِيمَا 

وَقَالَتْ لَهَا سُرِرنَا بِزِيَارَتِكِ كَثِيرَاً حَبِيبَتِي وَأعطَتْهَا عُلبَةً أنيِقَةً وَقَالَتْ هَذِهِ لَكِ أنْتِ لَمْ َتتَذَوَّقِي حَلْوَىٰ مِيلَِادِ سِيمَا رُبَّمَا شَعَرتِ بِتَحَسُّنٍ فِي البَيْتِ 

أخَذَتْ لَمِيسُ العُلبَةَ شَاكِرَةً وَمَضَتْ مُسْرِعَةً إلىٰ البَيْتِ وَلَمَّا وَصَلَتْ نَادَتْ أخَاهَا بِلَهْفَةٍ : زَيدْ تََعَالَ حَبيبِي انْظُر مَاذَا أحضَرتُ لَكَ

وَكَمْ كَانَتْ دَهْشتُهَا كَبيِرَةً عِنْدَمَا وَجِدَتْ طَبَقَةً كَامِلَةً مِنَ الحَلوَىٰ دَاخِلَ العُلبَةِ 

جَلسَتْ لَميًِس بيْنَ أُخوَتِها وَوَالدَتِها وَهُمْ يتَلذذُوُِنَ بِتنَاوُلِ الحَلْوَىٰ الَّلذِيِذَةِ وَبدَأتْ تَحكِي لَهُمْ بِِسَعَادَةٍ وَقَائِعَ الحَفْلِ الجَمِيلِ  


وأنْتُم ْ أحبَابُِ جَدَّتِكُمْ هَلْ تُحبُِّونَ أِخْوَتِكُمّ كَمَا تُحِبُّ لَمِيس أخَاهَا؟ أَنَا وَاثِقَةٌ بِذَلِكَ

أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/03/2022 05:32:00 م
أحمد ورحلة العمل
أحمد ورحلة العمل 

شعرَ أحمد بسعادةٍ غامرةٍ، حين أَخبره مديرُ عملهِ بأنّهُ قد تمّ اختياره ليمثّل الشّركَةَ التي يعمل بها في المؤتمر الذي سيقام خارج البلاد

ولأنّ هذا القرار كان بمثابةِ تكريمٍ لهُ ،فقد قرّر أن يثبتَ للجميع أنّهُ يستحقهُ بجدارة

 ولسوفَ يحرصُ على الإهتمامِ بأدقِّ تفاصيل الرّحلة.

نظرَ إلى كتابِ انتدابه للمهمّة بفرحٍ ،ثم حمل تذكرة الطائرة ،وهمَّ بوضعها في درج مكتبه، لكنه عدل عن الفكرة ،لأنّه خاف أن تختلط مع الأوراق الموجودة في الدُّرجِ ،وبدأ يفكر بمكان مناسب ليضعها  فيه ،وهو يتساءل ويقول: أين ستضعها يا أحمد ؟ أين ستضعها يا أحمد ؟

 ثم فقشَ بإصبعيه وقال : أجل أجل .... جيب المعطف 

إنّه المكان المناسب ....فمن المؤكد أنه سيرتديه يوم سفره ،لأن البلد الذي سينعقد فيه المؤتمر باردٌ جِداً. 

راقت له الفكرة كثيراً فاتجهَ نحو معطفه المعلَّق على المشجب ودسَّ التَّذكرةَ في جيبه. 

في يومِ سفرهِ

حَمل حقيبتةُ ، وارتدى مِعطفهُ ثم فتح درج مكتبهِ ليأخذ تذكرة الطّائرة فلم يجدها 

بحث عنها بين الأوراق  فلم يجد شيئاً، غلتِ الدّماء في عروقه ،لقد نسي المسكين أين وضعها وبدأ يبحث عنها كالمجنون 

أفرغ الدّرج من كل محتوياته ، بعثر الأوراق وبدأ يفتشها ويتفحّصها ورقةً ورقة 

نظرَ بعصبيّة إلى ساعة الحائط  ،كان الوقت يمرّ بسرعةٍ وموعد الرّحلة يقترب وقد فشل في تذكّر مكان وجودها 

وكان بندول السّاعة الذي يتحرك يمنةً ويسرةً  بصوته المعروف ...... تِيك تاك ...تيك تاك 

يزيده قلقاً  لأنّه كان يذكِّرُهُ بأن توقيت موعد الرّحلة يزداد اقتراباً

انتابته موجة غضبٍ فثار وبعثر الأشياء التي فوق سطح مكتبه ورماها أرضاً دون أن يهتم للفوضى التي تسبّب بها

بحث في أدراج المكتب كلها ، فتش الرفوف ، لم يترك مكاناً  دون تفتيش، لكنه لم يفلح في العثور عليها 

طغى عليه شعور بالكآبة والإحباط، وأحسّ بالمرارة واليأس والضيق 

جال بعينيه في الغرفة أين تراه وضع التّذكرة  أين ؟ أين؟.... 

تباً للنسيان لقد خانته ذاكرته ،ولم تسعفه في تذكر مكانها 

يا لَحَظِّهِ العاثر....تهاوى بحزنٍ على كرسيه وجلس وسط الفوضى التي تعمّ المكان ثم اتّكأ بكوعيه على سطح المكتب وقد غطى وجهه بكلتا يديه  

رن جواله لكنه تجاهله، ولم يردّ عليه فهو لايطيق الكلام مع أحد 

وكان البّبغاء كوكي القابع في قفصه الكبير غير مدرك لما يجري حوله لذلك فقد ظل يتلذّذ بأكل اللّبّ  ويقوم بتقشيره وهو يصدر صوتاً عالياً مما زاد في توتّرِ أحمد 

فشعر  بالغيظ والغضب منه ، وتمنّى لو يسكته أو يلقيه خارجاً

 ثمّ تمتم بصوتٍ مسموع  وبدأ بشتمه : يا لك من مزعجٍ 

 ثم ضرب بقبضة يده على سطح المكتب وصرخ أين وضعتها يا أحمد ؟.... أين وضعتها يا أحمد؟....

 أين؟..... أين؟ 

أين وضعنها يا أحمد؟

وما إن سمعه الببغاء يقول ذلك حتى بدأ يقول: {أين ستضعها  يا أحمد؟...... أين ستضعها يا أحمد؟}

 ثم أصدر صوتاً كأنه يفقش بإصبعيه وقال:{ أجل أجل.... جيب المعطف إنه المكان المناسب} 

 وبدأ يردد العبارة دون توقف :{أجل أجل ..... جيب المعطف إنه المكان المناسب} 

انتبهَ أحمد إلى الببّغاء وهو يردد العبارة.... 

فتح عينيه بذهول ودهشة و فرح  ، تحسس جيب معطفه ببطءٍ وحذرٍ ، وكأنه يخاف ألا يجدها

 صرخ فرحاً آه  : هاهي لقد أحس بها ، شد قبضته عليها أمسك بها وهي داخل جيبه إنها هي...    

نعم صحيح لقد تذكر الآن: لقد وضعها في جيب معطفه ......   

ضرب على جبهته وتنهّد بقوّة وهو يتمتم : الحمد لله لقد وجدتها أخيراً

حمل قفص البّبغاء ، وبدأ يدور به في الغرفة وهو يرقص فرحاً ويقبله ويقول :

 أنقذتني يا كوكي أنقذتني يا كوكي 

وكوكي يردد  العبارة خلفه { لقد أنقذتني يا كوكي ِ} 

وانطلق أحمد  قبل أن يفوته موعد الطّائرة....  لكنه عاد مجددّاً وفتح باب المكتب وقال للبّغاء شكراً كوكي.... شكراً جزيلاً 

 ..أحبك كثيراً.. ثم  مضى مسرعاً


أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 

👵🏻كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/25/2022 12:02:00 ص

حوار ساخن ومعركة باردة
حوار ساخن ومعركة باردة
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
قصة للشباب واليافعين

أطل الكتاب على الجوال الذي تربع على الرف السفلي للمكتبة، وتنهد بقوة فانتبه الجوال إليه،ورفع رأسه نحوه وقال له بتعالٍ  :  

أراك عدت مجدداً ،ألم تدرك بعد بأن عهدك قد  ولََى وانتهى

قال الكتاب أنت مخطئ يا صديقي

 فأنا كالذهب العتيق كلما مر الزمان ، ازدادت قيمتي وغلا ثمني، تذكر جيداً أنه لايحلو الكلام إلا مع سطوري .  

قهقه الجوال وقال عن أي سطور تتحدث؟ 

لقد تم ركنك على الرفوف ، ألا ترى كيف اصفرَّت أوراقك وعلاك الغبار؟. 

 قاطعه الكتاب 

 لولا سطوري لما ظهرتَ أيها الجاحد ، أنا ولا فخر قد أسهمت في بناء الحضارة وأرسيت أسسها  ٠

 قال الجوال  : كفاك أوهاماً وتغنياً بأمجادك  لقد صرت من الماضي

 أما أنا فالحاضر والمستقبل نحن الآن في عصر السرعة ، وعصرالجوال والشابكة يجب أن تعي تلك الحقيقة جيداً وأنْ تدرك أنَّ الفرق بيننا شاسع فقراءة سطورك ومجلداتك يستغرق شهوراً وأياماً... 

أما أنا فأختصر الوقت والجهد، وأقرِّب المسافات وبلمسة زر واحدة أنقل للإنسان أخبار الكون وما يجري به من أحداثٍ وتطورات، في شتى مجالات الحياة  ،أجوب به أصقاع الدنيا جواً وبراً وبحراً  أصل مشارق الأرض بمغاربها ، أترجم اللغات وأؤمِّنُ التواصل ببن الناس أينما  كانوا وحلوا  بالصوت والصورة ثلاثية الأبعاد ، عدا عن الترفيه والتسلية والمرح 

كما وأقدم له الكثير الكثير مما لا تتسع له صفحاتك دون أدنى عناء  ، كل هذا وهو جالس في بيته وغرفته وسريره وكنبته وقبل أن ينهي فنجان قهوته . 

 صرت أشغل كل حياته ووقته ، أصبحتُ ساعةً في يده ، وفهرساً لهاتفه ، ومنبهاً لمواعيده  وبوصلةً لاتجاهاته ، وطاهياً لمطبخه ، ومدرباً لرياضته ،وتلفازاً لتسليته ومتجراً لتسوقه ، وسكرتيراً لأعماله  ، وكشافاً لطريقه،  ومنتبئاً جوياً له.. و... و...و

 إنني بحجمي الضئيل ، الذي لايتجاوز كف اليد الواحدة ، وشكلي الأنيق الجذاب ، أواكب العصر  وأرافقه في حله وترحاله ، حيث يمكنه نقلي وحملي بسهولةٍ، في جيبه وحقيبة نقوده الصغيرة

لم يعد لك مكان بيننا ، أنا التكنولوجيا السريعة وأنت مجرد سلحفاة بطيئة زاحفة ، لا يمكنك مجاراتي على الإطلاق

وفوق هذا فأنت مصنوع من ورقٍ سريع العطب والتلف ، ومعرَّض للتمزق ٠لذا فأنا أنصحك أن تُقِرَّ بالهزيمة وتعود للنوم فوق رفوف المكتبات

هنا قاطعه الكتاب قائلاً 

أن تكون  هادئاً ورزيناً  لا يعني أن تكون بطيئاً  كن واثقاً بأن ابتعاد أبناء الجيل الجديد عني، لا يعني اندثاري ، هي كبوة و سيصحون منها وسيكتشفون بأنه لاغنى لهم عني، دعهم فهم لايزالون مبهورون بالضجيج الذي رافق ظهوركَ

ثم أنت آخر من يتحدث عن العيوب  فهذا ليس في  مصلحتك. 

 ولا تنسى بأنك تتعرَّضٌٌ للقرصنة ،والتهكير  وتصاب بالفيروسات القاتلة ، عدا عن أنك تحتاج دائماً إلى التحديث و التطوير المستمر  ، وأية صدمة قد تعرضك للكسر والتلف، وقد توقفك عن العمل تماماً  ٠   

رن جرس الجوال، فأضاء ، وبدأ يصدر نغماتٍ راقصةٍ ،  فالتفت إلى الكتاب وقال بتهكم : أرأيت؟ هل تستطيع القيام بذلك ، أنت صامت لا تستطيع الكلام أما أنا ، فأتكلم وأصدر النغمات والألحان  والأضواء ،  وبدأ الجوال بالاهتزاز والارتجاج في حركات استعراضية. 

كان عادل يستمع إلى الحوار الساخن والمناقشة الحاسمة بشغفٍ وذهولٍ ويبدو أنه كان يتعاطف مع الكتاب ، ويشعر نحوه بالأسف وتأنيب الضمير ، فمنذ مدةٍ طويلةٍ ، لم يقرأ فيه ولم يتصفحه 

هز رأسه بأسفٍ وتمتم  : فعلاً لقد ظلمنا الكتاب وانشغلنا عنه كثيراً ، واستمر الجوال بالاهتزاز والرنين ، حتى سقط على الأرض فتبعثر وتناثرت قطعه ، تنهد الكتاب بقوة وقال : لقد قتله غروره... 

  انتبه عادل إلى صوت أمه وهي تهزُّه بشدَّةٍ من يده

 هيه ماما بمَ أنت شاردٌ هكذا؟ لقد قلقت عليك إنك مستغرق جداً في شرودك ، ثم شهقت وهي تنظر إلى الأرض وقالت  : انظر ماذا حدث للجوال!!!! ؟

أسرع عادل يجمع قطع الجوال المتناثرة  وهو يتمتم  : 

أيها المنتمر الصغير ثم التفت إلى الكتاب وهو يغمز له بعينه  وقال هامساً  : لن أهملك بعد اليوم  أعدُك بأني سأعود لصفحاتك وسطورك وسوف أسعى لمساعدتك ما استطعت لتستعيد أمجادك  ثم بدأ يتصل بشركة الموبايلات لإصلاح شاشته المكسورة ، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه من جواله المحطم  ٠

في اليوم التالي ، تقدم عادل إلى إدارة المدرسة باقتراحٍ ، للقيام بحملة توعوية بعنوان العودة إلى القراءة ، كما أنه جعله مشروع تخرجه في نهاية العام 

أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


 جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

يتم التشغيل بواسطة Blogger.