مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 12:55:00 م

َلَمِيسُ فِي حَفْلَةِ المِيلَادِ
 َلَمِيسُ فِي حَفْلَةِ المِيلَادِ  

احتَفَلَتْ سِيمَا بِعِيدِ مِيلَادِهَا الثَّامِنِ ودَعَتْ أصدِقَاءَهَا لِمشَاركتِهَا الاحْتِفالَ . 

بَدَتْ سِيمَا كَأمِيرَاتِ الحَكايَات، وَهِيَ تَخْتَالُ بثَوبِهَا الوَردِيِّ الجَمِيلِ ،كَانَتََْ سَعِيدَةً بِوجُودِ صَدِيقَاتِهَا وَأصدِقَائِها الصِّغَارِ   

كَانَتِ الزِّينةُ الجَمِيِلةُ وَالبَالوُنَاتُ المُلَوَّنةُ تَملَأ البَيْتِ ،وَقَد تَوَسَّطَتْ كَعكَةُ العِيِدِ بِطَبقَاتِهَا الثَّلاثِ مَائِدةَ الاحتِفَالِ،الَّتِي كَانَتْ تَغُصُّ بِالمَأكُوُلاتِ الشَّهِيَّةِ. 

قَدَّمَ الصِّغَارُ هَدايَاهُمُ الجَمِيلَةُ لِسِيمَا 

وَتَمَنُّوا لَهَا أعوَامَاً كَثِيرَةً سَعِيدَةً ،لَكِنَّ لَمِيِس أحَسَّتْ بِالحَرَجِ وهِيَ تقُدِّم عُلبَةَ الألوَانِ الخَشَبِيِّةِ الصَغيًرةِ

لِصَديِقَتِهَا ،فَقَد بَدَتْ لَهَا ضَئِيلَةً أمَامَ بَاقِي الهَدَايَا وَتمَنَّتْ لَوْ كَانَ لَدَيْها المَالَ الكَافِي، لِشِرَاءِ هَدِّيةٍ ثَمِينَةً كبَاقِي الأَصدِقَاءِ.

كَانَتْ وَالِدَةُ سِيمَا  تُحِبُّ الأطفَالَ كَثِيرَاً وَتِولِيهُمْ اهتِماَمَاً كبَيِراًَ ،وَكَانَتْ منْذُ بِدَايةِ الحَفْلِ تُرَحِّبُ باِلمَدعُوُّيِنَ الصِّغَارِ ،وَتِتَابِعِهُمْ بِِنَظَراتِها  الحَانِيةِ وَتَحرِصُ عَلىٰ أنْ تُدخِلَ البَهْجَةَ وَالسُّرُورَ إلىٰ قُلوبهِِمْ جَميِعَاً.

 اقتَربَتْ وَالِدَةُ  سِيِِمَا مِنْ لَمِيِس ،وَهَمَسَتْ فِي أذِنِهَا قَائلِةً :

هَدِيَّتُكِ رَائِعَةٌ صَغِيرَتِي إنَّ سِيِمَا تَهْوَىٰ الرَّسْمَ ،وَتُحِبُّ الألْوَانَ كَثيِرَاً ..

تَنَهَّدَتْ لَميِس وَشَعَرَتْ باِرتِيَاحٍ كَبيِرٍ  . 

أطفَأتْ سِيِمَا الشَّمعَاتِ الثَّمَانِيةَ المُلَوَّنةَ، عَلىٰ أنْغَامِ أغْنِيةِ المِيِلادِ  وَسَطَ تَصفِيقِ الجَمِيِعِ وَأَهازِيجِهِمْ 

كَانَ الاحتِفَالُ جَمِيلاً ومميزاً ، وَبَدَا السُّروُرُ وَاضِحَاً عَلىٰ وُجُوهِ المُحتَفيِن الصِّغَارِ.

ثُمَّ بَدأتْ وَالِدَةُ سِيمَا بِتَوْزِيعِ أطبَاقِ الحَلوَىٰ .

هَمَّتْ لَمِيِس بِتنَاوُلِ قِطعَةِ الحَلْوىٰ الفَاخِرةِ كَانَتْ تَبدُو لَذِيذَةً جِدَّاً وَلَكِنْ.....

قَبْلَ أنْ تَصِلَ المِلعَقَةُ  إلىٰ فَمِهَا ،تَذَكَّرَتْ أخَاهَا الصَّغِيِرَ زَيْد  

إنَّهُ يُِحِبُّ كِعكَ المِيلَادِ كَثِيرَاً ،تَنَهَّدَتْ وَتَمنَّتْ فِي سِرِّهَا لَوْ كَانَتْ تَستَطِيعُ أنْ تَحمِلَ لَهُ هَذَا الطَّبَق ،وَلَكِنْ طَبْعَاً هَذَا غَيْرُ مُمكِنٍ وَغَيرُ لَائِقٍ 

 ثُمَّ رَفَعَتْ نَظَرَهَا نَحوَ البَالوُنَاتِ المُلوَّنَةِ الزَّاهِيَةِ الَّتِي مَلأَتِ المَكَانَ إنَّهُ يُحِبُّ البَالوُنَاتِ أيْضَاً سَوْفَ تَشْتَرِي لَهُ بَالوُنَاً بَنَفْسَجِِيَّاً كَبِيرَاً،  سَيُفرِحُهُ كَثيِرَاً 

وَهزَّتِ بِرَأسِهَا... نَعَمْ هَذَا الحَلُّ جَعَلهَا تَشعُرِ بِالرِضَىٰ ولكِنَّها مَعَ ذَلِكَ لَمْ تَستَطِعْ أنْ تَتَذَوَّقَ لُِقمَةً وَاحِدَةً مِنَ الحَلوىٰ 

أعَادَتْ لَمِيس الطَّبَقَ إلىٰ الطّاولَِةِ واعتَذَرَتْ عَنْ تَنَاوُلِه بِأدَبٍ وَقَالَتْ بِأنَّهَا تُحِسُّ بِتعَبٍ فِي مَعِدَتِهَا.

وَلمَّا أرَادَتْ العَوْدَةَ إلىٰ البَيْتِ تَبِعَتْهَا وَالِدةُ سِيمَا 

وَقَالَتْ لَهَا سُرِرنَا بِزِيَارَتِكِ كَثِيرَاً حَبِيبَتِي وَأعطَتْهَا عُلبَةً أنيِقَةً وَقَالَتْ هَذِهِ لَكِ أنْتِ لَمْ َتتَذَوَّقِي حَلْوَىٰ مِيلَِادِ سِيمَا رُبَّمَا شَعَرتِ بِتَحَسُّنٍ فِي البَيْتِ 

أخَذَتْ لَمِيسُ العُلبَةَ شَاكِرَةً وَمَضَتْ مُسْرِعَةً إلىٰ البَيْتِ وَلَمَّا وَصَلَتْ نَادَتْ أخَاهَا بِلَهْفَةٍ : زَيدْ تََعَالَ حَبيبِي انْظُر مَاذَا أحضَرتُ لَكَ

وَكَمْ كَانَتْ دَهْشتُهَا كَبيِرَةً عِنْدَمَا وَجِدَتْ طَبَقَةً كَامِلَةً مِنَ الحَلوَىٰ دَاخِلَ العُلبَةِ 

جَلسَتْ لَميًِس بيْنَ أُخوَتِها وَوَالدَتِها وَهُمْ يتَلذذُوُِنَ بِتنَاوُلِ الحَلْوَىٰ الَّلذِيِذَةِ وَبدَأتْ تَحكِي لَهُمْ بِِسَعَادَةٍ وَقَائِعَ الحَفْلِ الجَمِيلِ  


وأنْتُم ْ أحبَابُِ جَدَّتِكُمْ هَلْ تُحبُِّونَ أِخْوَتِكُمّ كَمَا تُحِبُّ لَمِيس أخَاهَا؟ أَنَا وَاثِقَةٌ بِذَلِكَ

أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من قصّة اليوم في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.