مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/09/2022 05:30:00 م

قصة الأرنب المغرور والسلحفاة .
 قصة الأرنب المغرور والسلحفاة .
تصميم الصورة : ندى حمصي 
 
من أهم الصفات التي يتصف بها اﻹنسان هي التواضع للآخرين وعدم التقليل من قدرات أي شخص ،فكل شخص فينا يمتلك من الصفات والمقومات ما يميزه عن غيره ،فلا تغتر بما عندك حتى لا تنقلب الأمور كها عليك ،وهذا ما سنتعرف عليه في قصتنا لليوم .

في ذات يوم في الغابة الكبيرة والواسعة كان هناك أرنب جميل وأنيق إلا أنه مغتر بنفسه كثيراً 

وبينما هو يمشي في الغابة يشاهد في طريقه سلحفاة تمشي ببطء فهي لا تستطيع المشي والركض بسرعة مثل الأرنب ،وضحك الأرنب من مشيتها هذه ببطء .

وذهب إليها وسألها كيف حالك أيتها السلحفاة فرحبت به السلحفاة وسألها هل أنتي دائماً تمشين هكذا ألا تسطيعين السير بشكل أسرع ،فقالت السلحفاة أن الذي يسبب في تأخيرها هو منزلها الذي تحمله على ظهرها إلا أنها لا تمل ولا تتكاسل فهي عندما تقرر الوصول إلى شيء تصل إلبه بالعزيمة والإصرار ولا يمكن لأي من العقبات الوقوف بطريقها .

فقال الأرنب للسلحفاة بما أنك تملكين كل ذلك الإصرار والعزيمة ما رأيك أن نقيم تحدي بيننا ونقوم بالتسابق لنرى من هو الذي سيفوز في هذه المسابقة ،وقبلت السلحفاة تحدي الأرنب لها وكلها ثقة بنفسها والأرنب يضحك ويقول أنا حتماً من سيفوز ،واتفق كل من السلحفاة والأرنب على وقت محدد للسباق .

وفي صباح اليوم التالي وعندما حان موعد السباق

 استعد كل من |السلحفاة| والأرنب للسباق والفوز فيه ،وكان هناك العديد من الحيونات لتشجيع الأرنب والسلحفاة على الفوز .

وبدأ السباق وجرى الأرنب بسرعة حتى ابتعد عن السلحفاة ولم يعد يشاهدها وقال لنفسه لن أكمل الطريق الآن وسوف ألعب وأنام هنا قليلا تحت هذه الشجرة ،فالسلحفاة لن تصل إلى هنا فهي بطيئة جداً .

واسغرق الأرنب المغرور بالنوم بينما كانت السلحفاة تمشي بجد دون توقف أو ضجر 

 إلى أن وصلت السلحفاة إلى مكان |الأرنب| وهو مازال مستغرق في نومه ،وأكملت السلحفاة سيرها دون توقف وكانت كل الحيونات تشجع السلحفاة المجدة للوصول إلى خط النهاية والفوز في هذا السباق .

ولم يتبقى للسلحفاة سوى خطوات قليلة للوصول إلى خط النهاية ،وهنا استيقظ الأرنب من نومه العميق وظن أن السلحفاة مازالت ورائه وصار يتمختر في مشيته ويردد أنا الفائز أنا الأسرع ،وعند اقترب من خط النهاية شاهد السلحفاة أصبحت أمامه واقتربت على خط النهاية كثيرا .

وهنا تفاجئ الأرنب وصار يركض ويبكي كيف سبقتني السلحفاة وأنا أسرع منها ،لكن ذلك لن يفيد أن السلحفاة قد سبقته ووصلت لخط النهاية قبله بتعبها وجدها وإصرارها ،فهي لم تتوقف عن السير ولن تفعل مثل ما فعل الأرنب المغرور بل تابعت لتصل إلى هدفها .

وهنا قامت الحيونات بالتصفيق الحار للسلحفاة على فوزها في التحدي 

وتعلم الأرنب درس قاسي فعليه ألا يغتر بما يملك ولا يقلل من شأن الآخرين ،بل يقدر مهارات كل شخص فقد يكون يمتلك من المهارة والذكاء ما يغني عن كل ما نتمتع به .

لا تنسوا المشاركة........

ريم العيسى

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.