مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/30/2021 06:55:00 م

 قضية اختفاء ناتاشا راين وهل تم العثور عليها أم كانت ضحية للقاتل المتسلسل - الجزء الثالث

قضية اختفاء ناتاشا راين وهل تم العثور عليها أم كانت ضحية للقاتل المتسلسل - الجزء الثالث
 قضية اختفاء ناتاشا راين وهل تم العثور عليها أم كانت ضحية للقاتل المتسلسل - الجزء الثالث
تصميم الصورة: وفاء مؤذن


- وبعد ماحكم على ليونارد بالسجن:

 بسبب إدانته بمقتل الطفلة كيرا،كما تكلمنا في مقالا سابق, وأثناء وجوده في |السجن|، كان يتحدث مع أحد أصدقائه، وأخبره أن كيرا لم تكن ضحيته الأولى، ولديه العديد من الضحايا. 


-وأبلغ صديقه المحققين، بالمعلومات التي حصل عليها منه، مقابل تخفيف مدة عقوبته، لأنه قدم لهم معلومات خطيرة وفي غاية الأهمية. فاستجوب المحققين ليونارد، واعترف بأنه المسؤول عن اختفاء الفتيات، ومن بينهم ناتاشا راين، وأخبرهم بأن ناتاشا ابنة الأربعة عشر عام، كانت حامل بطفل منه. 


-طلبت الشرطة من ليونارد أن يكون متعاون معهم في هذه القضية، وأن يخبرهم بالمكان الذي دفن فيه ضحاياه، مقابل أن يوضع في سجن خاص، بعيداً عن باقي السجناء، حتى لا يتعرضوا له، وهناك حراس سيعتنون بك، وافق على عقد هذه الاتفاقية. 


-وبالفعل في عام٢٠٠٠:

 أخبرهم ليونارد أين دفن الفتيات، وهم جولي وبفرلي وسيلفيا، لكن لم يخبرهم بمكان دفنه لناتاشا، ورغم جميع المحاولات لإقناعه بإخبارهم أين دفنها، إلا أنه رفض التحدث عن الأمر، ووجهت إليه تهمة قتل ناتاشا، بالرغم من أنهم لم يجدوا جثتها، لأنهم كانوا يملكون من الأدلة، ما يُدينه ويثبت عليه التهم، ومن ضمن الأدلة شهادة بعض الناس، برؤيته مع ناتاشا. 


-ووجهت إليه تهمة قتل الفتيات الأربعة، بالإضافة لقتله كيرا وهي الخامسة، هنا شعرت عائلة ناتاشا بالراحة بعض الشيء، لأن الشرطة قبضت على القاتل، وسوف يعاقب على جرائمه. 


- لكن القضية لم تنتهي عند القبض على ليونارد، بل كأنها بدأت من هنا، بعدما تأكدت عائلة ناتاشا أن ابنتهم قتلت، بسبب اعتراف ليونارد بذلك. قرروا أن يقيموا لها جنازة لتوديعها، في عيد ميلادها السابع عشر. 


-بدأت المحاكمة في نيسان عام ٢٠٠٣:

 وفي اليوم الحادي عشر من المحاكمة، حدث ما لم يكن متوقع، حيث أعلن القاضي، أن ليونارد بريء من تهمة قتل ناتاشا، لأنه وبكل بساطة لم تمت، وما زالت على قيد الحياة، والغريب في الأمر أن ليونارد اعترف بقتله ناتاشا، وكان راض بالعقاب عن جريمة لم يرتكبها. 

-أين كانت ناتاشا في السنوات الخمسة التي اختفت فيهم؟ 


وكيف وجدتها الشرطة؟ 

-في ١٠ نيسان من عام ٢٠٠٣، وصل للشرطة معلومة مهمة، من مصدر مجهول، وجهت الأنظار لسكوت بلاك صديق ناتاشا المقرب، ذهبت الشرطة لمنزله الذي يبعد فقط خمسة دقائق، من منزل عائلة ناتاشا، وعندما دخلوا لاحظوا الارتباك على وجهه، وقاموا بتفتيش المنزل، ووجدوا في خزانة غرفته، فتاة مختبئة منهم ، وهي ناتاشا راين، وكان عمرها في ذلك الوقت تسعة عشر سنة. 


-أول شيء قالته ناتاشا للشرطة، بعد خروجها من الخزانة، أن سكوت كان يساعدها على الاختباء، بطلب منها وبإرداتها، وبأنه لم يجبرها على البقاء معه في المنزل. قامت الشرطة بإخبار والدة ناتاشا،ولم تستطع أن تصدق، أن ابنتها كانت قد هربت كل هذه المدة، فكانت في حالة صدمة. 


-وأصبحت ناتاشا حديث وسائل الإعلام:

 داخل وخارج استراليا، وحسب ما قالته ناتاشا، أن خلال فترة هربها لم تخرج من المنزل أبداً، إلا مرة أو مرتين، ولم تخبر أحد عن السبب الذي جعلها تختفي كل هذه المدة. 


-قبل أن تجد الشرطة ناتاشا بعدة أسابيع، اكتشفت بأن أحد الأشخاص، قد وجهت له تهمة قتلها،وهو بريء من ذلك، فشعرت بالذنب فاتصلت برقم طوارئ مخصص للأطفال. إذا واجهتهم أي مشكلة، وأخبرتهم بمكانها، وبأنها على قيد الحياة. 


-ولأن قصة ناتاشا كانت حديث الساعة في ذلك الوقت، وكل وسائل الأعلام كانت تريد الحديث معها، عينت ناتاشا رجلاً يدعى ماكس، لينظم لها اللقاءات التلفزيونية، وكسبت ناتاشا مبالغ مالية كبيرة جداً، على سبيل المثال، برنامج ستون دقيقة، يقال أنها قبضت منه ربع مليون دولار، ونفس المبلغ من برامج أخرى. 


- وتحولت ناتاشا من ضحية إلى مدانة:

 وتمت المطالبة بمحاكمتها، وأن تعيد نصف مليون دولار للحكومة، والتي تم صرفها بعمليات البحث عنها، وخصوصاً أنها لم تصرح عن سبب هروبها. 


- في الحقيقة لم تدفع ناتاشا هذه المبالغ، فقط دفعت غرامة قيمتها ألف دولار، لأن الشرطة قامت بالبحث عنها بدون سبب، وحكم على سكوت بالسجن ثلاث سنوات، بسبب تضليله للعدالة، ولكنه سُّجن سنة واحدة فقط، ودفع غرامة ستة عشر ألف دولار. 


-تزوجت ناتاشا وسكوت عام ٢٠٠٨، وكان عمرها أربعة وعشرون سنة، وعمر سكوت واحد وثلاثون سنة، وأصبح لديهم أربعة أطفال. 


-وحتى الآن لم تصرح ناتاشا عن سبب هروبها من المنزل، وبقي الدافع مجهول، وهكذا تم حل أغرب قصة اختفاء 



بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.