مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/25/2021 11:03:00 م

 مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الرابع

مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الرابع
 مجموعة من الجرائم المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع - الجزء الرابع
تصميم الصورة: وفاء مؤذن



استكمالاً لما تكلمنا في مقال سابق حول مجموعة من |الجرائم| المتسلسلة ولغز الرسائل المجهولة والفاعل غير متوقع

محاولة القتل الرابعة وكيف تم اكتشاف القاتل؟

-في٢٤ نيسان عام ٢٠٠١، كانت روزا لويس في طريق عودتها للمنزل ليلا ً بعد انتهاء عملها، أوقفت السيارة أمام باب منزلها، وأثناء نزولها من السيارة أُطلق عليها الرصاص في ساحة المنزل، ووقعت على الأرض وكانت تنزف بشدة، وحاولت أن تقاوم وتزحف محاولةً الوصول للمنزل، ولحُسن حظها، كانت صديقتها التي تُقيم معها موجودة في ذلك الوقت، واتصلت  ب|الشرطة| والإسعاف، كانت روزا بحالة سيئة جداً، وتم نقلها للمشفى، وكان من الصعب استجوابها، ومعرفة بعض التفاصيل منها وهي في هذه الحال.

- قام  |المحققون| بالبحث والتفتيش في مسرح الجريمة، وكانوا يبحثون عن الرسالة، التي كان القاتل يتركها في كل جريمة مضت. ولكن في هذه المرة لم يكن هناك أي رسالة في مسرح الجريمة، لكن وجدوا فوراغ الرصاص من عيار أربعين مل، وتأكدوا من أن محاولة القتل هذه تعود للمجرم نفسه المسؤول عن الجرائم الثلاثة. 


ولكن من يكون الفاعل؟

-استجوب المحققون صديقة روزا التي كانت تعيش معها في المنزل، وأخبرتهم بأنها لم ترى المجرم عندما أطلق الرصاص، ولكنها رأت سيارة تخرج مسرعة، وكان لونها أزرق غامق.

وهذا يعني أنها ليست نفس السيارة، التي رأتها الفتاة في جريمة انطونيو.


 فهل هو نفس المجرم أم أنه استبدل السيارة  درء للشبهات؟

- سأل المحققون صديقة روزا عن حياتها وعلاقاتها، وإذا كان هناك عداوة أو خلاف بينها وبين أحد، فأخبرتهم أن روزا عاشت معها في المنزل مؤخراً، لأنها أرادت الانفصال عن زوجها .وأن زوجها كان متعاون معها، وساعدها بنقل أمتعتها لمنزل صديقتها، ولم يكن واضح أن بينهم خلاف.


وعرف المحققون من صديقتها، أنها منذ عشرون سنة تعمل شُرطية مراقبة، وهذه المعلومة لفتت انتباههم، وبعد البحث اكتشفوا أن روزا وسينثيا كانوا يعملون معاً في نفس المكان، وتربطهم علاقة صداقة قوية.


- وكانت النظرية المنطقية للمحققين، أن المشتبه به في هذه القضية، هو أحد السجناء الذين خرجوا مؤخراً وما زالوا تحت الأشراف والمراقبة، وبما أن انطونيو ورودجر لم يكن لهم صلة بعمل الشرطة، فأصبحت نظريتهم ضعيفة بعض الشيء ومن المحتمل أن تكون خاطئة.


-  في تلك الأثناء كانت روزا ما زالت في المشفى ووضعها الصحي لا يسمح بأن يتم استجوابها. وهي متزوجة من شخص يدعى وليم تشارلز لويس، ودام زواجهما عشرون عاماً، وكان لديهم طفلان، وكان زوجها عضو مهم وفعّال وله مكانته واحترامه في الكنيسة.


-عندما وصل المحققون منزل زوج روزا:

 كان زوجها قد وصل تواً للمنزل، وكان يركب سيارة لونها أزرق غامق وبنفس المواصفات التي وصفتها صديقة روزا، مما لفت انتباه المحققين. ومما زاد من شكوكهم هو ردة فعل وليم عندما أخبروه بما حدث، وما تفوه به من كلمات من دون معنى، حيثُ قال لهم( هذا ليس من عاداتها، أنا لا أعرف لماذا حدث هذا)، حتى أنه لم يسأل عن حالتها الصحية، ولا عن المشفى التي نُقلت إليها.


-وبما أن ردة فعله أثارت شكوكهم، طلبوا منه الدخول للمنزل لإكمال حديثهم، وعندما دخلوا وجدوا على المكتب رزمة ورق، ونفس نوع الأقلام التي استُخدمت في الكتابة، على الأوراق التي وجدت في مسرح الجريمة. سألوه عن مكان تواجده ليلة حدوث الجريمة، وأخبرهم أنه كان في المنزل. وفي هذه اللحظة وصل ابنهما، وبعد أن أخبروه بما حصل لوالدته، سألوه اذا كان والده في المنزل في تلك الليلة، وكان جواب الابن لا لم يكن هنا.


-ولكن بسبب اختلاف الإجابات: 

والقلق الظاهر على وجه زوج روزا، قررت الشرطة اصطحاب الأب والابن، لإكمال التحقيق في القسم، أكد زوج روزا أن علاقته بها جيدة، وأن الحياة الزوجية لا تخلو من بعض الخلافات والمشاكل. في حين أن كلام الابن كان مُختلف تماماً، حيث قال أن علاقتهم كانت سيئة جدا وأن والده كان متحكم ومسيطر على تصرفات والدته، وأن الحياة معه لا تحتمل. في تلك اللحظة جاء مدير عمل روزا إلى القسم، ولديه شيء في منتهى الأهمية، وهي رسالة أعطته إياها روزا قبل مقتل سينثيا بخمسة أيام، وأخبرته بالتفصيل أن يفتح هذه الرسالة إذا حدث لها أي مكروه، وكان محتوى الرسالة(تشارلز هو المسؤول عن أي شيء يحدث معي).


-وتوصل المحققون إلى معلومة من ابنهما، أن تشارلز استأجر سيارة شيفروليه لون ذهبي، للسفر إلى مدينة أخرى لحضور مؤتمر،في نفس ليلة مقتل رودجر وانطونيو.


- أصدر المحققون أمر من المحكمة،لأخذ بصمة من شفاه تشارلز، وعينة من الحمض النووي،وكتب على ورقة بخط يده،وأرسلو العينات إلى المختبر للتحليل الجنائي، وكانوا متطابقين تماماً. ومن خلال سجل هاتفه، استطاعوا معرفة أنه كان موجود في المنطقة وقت حدوث كل الجرائم.


-تم القبض على تشارلز، بتهمة قتل سينثيا وأنطونيو، ومحاولة قتل رودجر وروزا، وكان السبب وراء هذه الجرائم، أن روزا أرادت الانفصال عنه بعد عشرون عام زواج.

-في عام ٢٠٠٤حكم عليه بالسجن مدى الحياة، بدون إمكانية الإفراج المشروط.


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.