مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/26/2021 04:32:00 م

 لغز الشابة إيما ووكر وكيف تم التعرف على القاتل - الجزء الثاني

لغز الشابة إيما ووكر وكيف تم التعرف على القاتل - الجزء الثاني
 لغز الشابة إيما ووكر وكيف تم التعرف على القاتل - الجزء الثاني
تصميم الصورة: وفاء مؤذن

ما بعد الحادثة:

-بعد الحادثة التي حصلت في منزل صديقتها، حيث تكلمنا عنها في مقال سابق, أصبحت إيما بحالة خوف وقلق دائمين، وخصوصاً كلام رايلي بأنه خُطف من قبل شخص مجهول وتم ضربه ورميه. في اليوم التالي للحفلة،وفي الساعة العاشرة صباحاً، كانت إيما لوحدها في المنزل، وفجأة يُطرق باب المنزل بقوة، حاول أن تعرف من ،فلم ترى سوى شخص يرتدي لباس وقناع أسود مما أصابها بالرعب والارتباك. 


-عاشت أيما حالة من التوتر، بسبب رسائل التهديد، والشخص الغريب على باب منزلها ،وكانت بحالة نفسية سيئة. إخذها والدها للخارج لتهدأ أعصابها، وتُروح عن نفسها. وعادت إيما للمنزل في ذلك اليوم ،وكعادتها دخلت لتنام في غرفتها. 


- في منتصف الليل:

سمع والدها صوت قوي،وتكرر الصوت مرة ثانية، ذهب ليتفقد غرفة إيما ووجدها نائمة، وذهب لغرفة أخيها وأيضاً كان بخير، كان كل شيء طبيعي بالرغم من أن الصوت كان قوي جداً. 


- دخلت والدة إيما في الصباح لتوقظ إيما، لكن إيما لم ترد على نداء والدتها عدة مرات، مما أثار استغراب والدتها، اقتربت من سريرها، وحاولت ولكن إيما لا ترد، وهذا ليس من عادتها، ومن شدة خوفها مسكت يد إيما وحاولت شدها بقوة وضربها لعلها تستيقظ، وخطر لها أن تفحص نبضها ، لكن نبضها متوقف. 


-اتصلت بالإسعاف وعند وصولهم كان التقرير أنها توفيت والسبب رصاصة في رأسها. وأصبحت الغرفة مسرح للجريمة، 

وعند وصول المحققين، وأثناء البحث وجدوا فتحة في جدار غرفة إيما، بحجم العملة المعدنية، وفتحتين بجانب سريرها، وكانوا نتيجة رصاص تم إطلاقه من مسدس، وكان مُطلق الرصاص على معرفة بمكان سريرها، وكانت غايته القتل لا التخويف أو التهديد. 


-بدأ المحققين باستجواب جميع أصدقائها ومعارفها:

 وكان السؤال المعتاد إذا كان هناك أحد يكره إيما، أو يُضمر لها الشر، وكان الشخص الوحيد الذي يُذكر اسمه، جواباً على سؤالهم هو رايلي، وهذا نتيجة معاملته السيئة لها وسيطرته عليها، 

تم استجواب رايلي كشخص مقرب لها،ولم يكن في تلك اللحظة مشتبه أساسي بالنسبة للمحققين، بسبب عدم وجود أي دليل مادي يثبت ذلك. 


-من خلال تحريات رجال الشرطة، أخبرهم أحد أصدقاء رايلي وكان اسمه أليكس، أنه في اليوم الذي سبق ليلة مقتل إيما، أخبره رايلي أنه سرق مسدس جده، ليحمي نفسه من الناس الذين اختطفوه وضربوه من قبل،وهنا تم اعتبار رايلي مشتبه أساسي، وتم استجوابه مرة ثانية من قبل المحققين. 


-سأل المحققين رايلي أين كان وقت حدوث الجريمة:

 فأجابه عند صديقي نوى، وسألوه هل أمضى الليلة عنده، هنا تلبك في جوابه، مرة يقول نعم، ومرة يقول لا، وهنا وضع نفسه في موضع الشك. ومما لفت انتباه المحققين، أنه كان طوال فترة التحقيق، لا يذكر اسم إيما، ويقول الفتاة كأنه لم يعرفها من قبل. 


-وخلال التحقيق أخبرهم أنه كان يحاول إرسال الرسائل لها لكنها حظرته ورفضت أن ترد عليه، وسألوه عن سرقته لمسدس جده، وبأنه هو من أخبر صديقة أليكس بذلك، فأنكر ذلك إنكاراً تاماً، وادعى بأن أليكس يكذب وهو لم يخبره بذلك. 


-ومن ضمن التحقيقات مع أصدقاء رايلي، أخبرهم صديقه نوى، أن رايلي سأله، كيف يستطيع إزالة بصماته من على المسدس،وكان أليكس ونوى شبه متأكدين بأن رايلي له علاقة بمقتل إيما، فقام المحققين بوضع خطة لإلقاء القبض على القاتل بمساعدتهم. 


-ذهبوا مساءً لمنزل رايلي ليسهروا معاً، وتم وضع جهاز تنصت  ،وكاميرا صغيرة في حمالة المفاتيح لتسجيل ما يحدث، ومن خلال الحديث جاءت قصة مقتل إيما، وأخبرهم أن ليس له علاقة، وبأنه أصبح مشتبه به لدى الشرطة، وكيف سيقتل فتاة بالأصل يحبها، وطلب منهم مساعدته ليتخلص من مسدس جده. 


-وبالفعل قرروا الخروج من المنزل للتخلص من المسدس،وفي هذه الأثناء كان أليكس ونوى على تواصل مع الشرطة، ويرسلون لهم الرسائل خطوة خطوة. 


- ذهبوا لمنزل والدة رايلي:

 أخذ كيس أسود بداخله المسدس،وأكملوا طريقهم باتجاه النهر، وكانت الشرطة تتبعهم، نزل رايلي من السيارة وأخذ الكيس الأسود ليرميه في النهر، في هذه اللحظة وصلت الشرطة، وألقت القبض على رايلي، وهو يتخلص من أداة الجريمة، وكان الكيس يحتوي على المسدس واللباس الأسود الذي أخاف به إيما. 

-وهكذا اعتبر رايلي متهم بالقتل العمد، وسرقة مسدس جده،والتلصص على إيما. 


المحاكمة:

-كانت محاكمته سنة٢٠١٨،حاول محامو الدفاع تبرأت رايلي، وبأن الجريمة حصلت عن طريق الخطأ، وأن غايته كانت فقط التخويف لتعود إليه. تم رفض ما قاله الدفاع من قبل المحكمة،لأن الواضح من خلال ما ظهر في مسرح الجريمة أنه كان متعمد أن يقتلها، لأن هناك رصاصة دخلت في الوسادة، ورصاصة أصابت إيما تحت أذنها اليسرى. 

- وحكم عليه بواحد وخمسون سنة سجن للقتل العمد. 


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.