مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/06/2021 09:28:00 م

 قضية العروس الجديدة التي قتلت بعد زفافها بثلاثة أشهر - الجزء الثالث

قضية العروس الجديدة التي قتلت بعد زفافها بثلاثة أشهر - الجزء الثالث
 قضية العروس الجديدة التي قتلت بعد زفافها بثلاثة أشهر - الجزء الثالث
تصميم الصورة: ريم أبو فخر


- أعلنت عائلة شيري عن رفضها:

 أن اعتبار مقتل ابنتهم مجرد قضية |سرقة| مجهولة الفاعل ,حيث تحدثنا في المقال السابق، وطالبوا الشرطة، بالتحقيق مع الشرطية،التي كانت على علاقة بجون سابقاً،والغريب أن الشرطة لم تأخذ مطالبهم بعين الاعتبار، ولم يتم |التحقيق| مع ستيفاني أبداً.


-ولكن أحد المحققين اهتم ب|القضية|، ولاحظ من خلال تقرير الطب الشرعي، أن شيري تعرضت لعضة، وهذه عادةً طريقة النساء في العراك، ولسبب غير معروف تراجع عن أقواله. وتم اعتبارها من القضايا العالقة، والغير محلولة. 


-وبعد مرور عدة سنوات:

 وفي أوائل التسعينات، حدثت ثورة علمية، تتعلق بتحليل الحمض النووي. وكان هناك الكثير من القضايا العالقة، والتي تم حلها، بسبب هذا التطور العلمي.


-ولم تيأس عائلة شيري، رغم مرور كل هذا الوقت، ففاجعتهم بابنتهم لاتنسى، وكانوا مصرين على معرفة المجرم. ذهب والدها إلى الشرطة، وطلب منهم القيام بتحليل الحمض النووي في قضية ابنته، ولكن تم رفض طلبه.


-والد شيري كان مقتنع تماماً، بوجود شيء خاطئ في القضية، وطلب أخذ العينات من المختبر الجنائي، و عرض دفع تكاليف التحليل ،وطبعاً رفضوا ذلك، وبقي حق شيري ضائع، وعائلتها المحبطة تحاول قدر المستطاع.


-وخلال هذه السنين:

 واصلت ستيفاني عملها مع الشرطة، وحققت إنجازات كبيرة، وأخذت ميداليات ذهبية كمحققة في لوس أنجلوس، وتزوجت من شرطي يدعى سكوت يانغ، وتبنت طفلة، وتخصصت في التحقيق في جرائم سرقة القطع الفنية، وأصبحت ذو مكانة مرموقة، وكانت تساهم في جمع تبرعات للجمعيات الخيرية.


- تزوج جون من امرأة أخرى:

 ولم يكن يتابع القضية ، كما فعل والدها، حيث كانوا يضغطون على الشرطة، للتحرك وإيجاد الفاعل. وبالرغم من مرور وقت طويل، فإن جون وستيفاني، لم يتقابلا إلامرة واحدة فقط، حيث أنهم ذهبوا في رحلة لهاواي، مع أصدقائهم في الجامعة.


- قبل خروجه في الرحلة، تصرف جون بشكل غريب، حيث أنه اتصل بالمحقق المسؤول عن قضية شيري،وسأله هل ستيفاني لها علاقة بما حدث مع شيري، ومجرد سؤال جون للمحقق، يعني أنه كان لديه من الشك مايكفي ليتهمها.


-في أواخر التسعينات:

 أصبح تحليل الحمض النووي، يستخدم تقريباً في كل القضايا، وأصبح هناك قسم جديد في الشرطة، متخصص في فتح ملفات القضايا القديمة غير المحلولة، والتي تحتوي على أدلة جنائية، من مسرح الجريمة.


-وبسبب وجود العديد من القضايا المعلقة،فإن قضية شيري فتحت عام ٢٠٠٤، أي بعد ثمانية عشر سنة من الجريمة. وكانت المسؤولة عن تحليل العينات، تدعى جينيفر، وقامت بالبحث في الأدلة الجنائية في قضية شيري، وعادةً يتم حفظ العينات في الثلاجة، لكن جنيفير لم تجد أي أثر، للعينات المتعلقة بهذه القضية، وكان هناك أشياء مفقودة من ملف هذه القضية.


- وبعد البحث وجدت العينة المتعلقة بقضية شيري، وكانت عينة للعاب المشتبه به، من العضة التي كانت على ذراع شيري اليسرى. وتم إرسالها للمختبر، وكانت النتيجة أن هذا اللعاب يعود لشخص مجهول الهوية، وعادت القضية كما كانت في طي النسيان.


- في شباط عام٢٠٠٩:

 يعني بعد مضي  ثلاثة وعشرون عام على الجريمة، تم فتح القضية، من قبل اثنين من المحققين، كانوا غير مقتنعين بتحليل الشرطة، وأن هناك تشويه للحقائق لحماية أحد ما، وقاموا بالبحث في ملف القضية، عن طرف خيط يوصلهم للقاتل. وبعد بحث طويل في ملف القضية، وصلوا إلى أقوال عائلتها، عن صديقة زوجها التي كانت تهددها، واستطاعوا معرفة أنها المحققة ستيفاني لازورس، ومن الواضح أن الشرطة كانت تحميها منذ البداية.


-وأصبحت كل التحقيقات تتم في سرية تامة، واكتشفوا أن مكتب سكوت يانغ زوج ستيفاني، كان مقابل مكتب قسم التحريات للقضايا غير المحلولة، وهذا يعني أنه كان قادر على معرفة مايحدث. واكتشفوا أيضاً أن ستيفاني، في الثمانيات، كانت تمتلك مسدس،من نفس نوع المسدس المستخدم في قتل شيري، وكان مسدس احتياطي لها، وبلغت عن سرقته بعد ثلاثة عشر يوم من الجريمة.


- وهنا وضع المحققين ستيفاني تحت المراقبة:

 وفي أحد الأيام رمت كوب القهوة الذي شربت منه، فأخذ المحققون عينة منه، وأرسلوها للمختبر وكانت نتيجة مطابقة تماماً، للعينة الموجودة في ملف قضية شيري.


- تعاملوا معها بحذر، فقاموا باستدعائها للتحقيق بقضية، لها علاقة بسرقة اللوحات الفنية، وحتى تدخل المبنى للقيام بالتحقيق، كان عليها أن تترك مسدسها خارجاً.

-وعندما دخلت وجدت اثنين من المحققين بانتظارها، وكان الاستجواب مسجل صوت وصورة، واستغرق حوالي الساعة وعشر دقائق فرفضت الكلام إلا بوجود محامي.


-وتم القبض عليها:

 وبما أن الأدلة ضدها لا يمكن إنكارها، فرضوا كفالة بقيمة عشرة مليون دولار، حتى لا تستطيع دفعها، وطلبوا منها تقديم طلب تقاعد مبكر من الشرطة


-بدأت المحاكمة في عام٢٠١٢،وحسب أقوال المدعي العام أن القضية كانت بدافع الغيرة، وحكم عليها بالسجن ٢٧ عاماً بتهمة القتل عن سبق الإصرار والترصد.


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.