مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/06/2021 09:03:00 م

وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الرابع


وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الرابع
وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه - الجزء الرابع
تصميم الصورة: وفاء مؤذن


استكمالاً لما تكلمنا في مقال سابق حول وحش مانشستر وطقوسه الغريبة في قتل ضحاياه


- في ٥ آذار عام١٩٧٦:

 كان هاردي كالعادة في إحدى الحانات الليلية، ودخل دورة المياه وحاول أن يعتدي على فتاة تبلغ من العمر واحد وعشرون عاماً، وحاولت مقاومته والدفاع عن نفسها، فقام بخنقها لدرجة أنها عضت لسانها. ولأنه كان في مكان عام، مزدحم بالناس، قام بتركها ولم يشوه جثتها، كما اعتاد أن يفعل في كل جرائمه.


- وبعد تحقيق وتحريات |الشرطة|، استطاعوا الوصول إلى مواصفات الشخص الذي اعتدى على الفتاة، من شهادة الناس الذين كانوا موجودين في الحانة في ذلك الوقت. واستعان رجال الشرطة برسام يرسم مواصفاته ليكون لديهم شكل تقريبي للقاتل، وانتشرت صوره في جميع أنحاء المدينة، تحت عنوان مطلوب للعدالة.


-  فمن الواضح أنهم لن يستطيعوا القبض عليه في الوقت المناسب:

 لأنه في ٩آذار عام ١٩٧٦، شارن واسف، كانت في طريق عودتها للمنزل، بعد انتهاء حفل أقيم في مكان عملها، وعندما نزلت من الحافلة، ولسوء حظها، كان هاردي هناك، وشاهدته وهو يحاول اقتحام أحد المنازل، وكان يمسك بيده مِفك، يحاول به خلع باب المنزل.


- وعندما رأى الفتاة، هجم عليها بعنف، وطعنها عدة مرات بالمِفك، وبعد ذلك خنقها بوشاح كانت ترتديه حول عنقها، وقام بعضها في منطقة الصدر، من نفس المكان ونفس الطريقة مع ضحيته السابقة واندا، وقام بتجريدها من ملابسها التي كانت ترتديها، وأخذها ورمى جثتها في النهر.


-وعاد إلى منزل صديقته شيلا، وكانت ثيابه مبللة فقامت بتجفيفها، وقامت بكي بنطاله بهدف تجفيفه ولم تنظفه أبداً،

وكان هاردي قلق ومرتبك، فلو وجدت الشرطة الجثة، ورأت العضة على جسد الفتاة، ستكون دليلاً ضده كما حدث سابقاً.


-فرجع على الفور إلى النهر،وغطس في مياه كانت شديدة البرودة، وأخذ معه مسمار، وقام بخدش مكان العضة، أربعة وستون مرة، حتى يخفي معالم العضة. والمشكلة أنه أصبح قادر على إخفاء الأدلة التي تدينه، وهذا بحد ذاته كارثة مع شخص مثل هاردي.


- في اليوم التالي:

وجدت الشرطة جثة شارن في النهر، وكانت بدون ملابس، وعلامة حمراء على رقبتها من أثر خنقه لها. وفتحوا تحقيق في القضية، وربطوا بين قضية شارون وقضية واندا، من حيث الجروح في الجثة، وأثر العضة، وبذلك أصبح هاردي المشتبه الرئيسي في القضية.


-وحاولت الشرطة القبض على هاردي بأية طريقة، ولكن للأسف اختفى ولم يترك له أي أثر، وحاولت البحث عن صديقته شيلا، إلا أنه في أحد الأيام ذهبت شيلا لتقبض الإعانة الاجتماعية الخاصة بها، وقامت بالإمضاء على ورقة استلام، وهكذا عرفت الشرطة مكانها وقاموا بمراقبتها على أمل الوصول لهاردي.


-وفي ٢٣ نيسان عام١٩٧٦:

 قامت الشرطة بمداهمة منزل شيلا، بعد مراقبتها لمدة من الزمن، وسألوها عن هاردي وأجابتهم بأنه غير موجود، لكنها كانت تشير بيدها للأعلى.

وبالفعل وجدت الشرطة هاردي وتم القبض عليه، وكأن شيلا كانت تنتظر اللحظة التي تكشف فيها أفعال هاردي، فأخبرت الشرطة أنه هددها أن تخبرهم أنه كان معها وقت حدوث الجريمة، ليلة مقتل وندا ومقتل شارون.


-أخذت الشرطة ثياب هاردي لتفحصها،فربما كان هناك بقايا لآثار دم الضحية، وعندما أرسلوها للتحليل الجنائي، وجدوا على بنطاله أثر لطحالب، فهذه المرة لن يفلت هاردي من العقاب. 


-وتوجه له تهمة قتل واندا سكالا و شارون واسف، وبالطبع فقد أنكر كلياً علاقته بهذه الجرائم، ولكن في شهر آب من  عام ١٩٧٦، حصلت مفاجآت غير متوقعة، حيثُ أن هاردي اعترف بارتكابه الجرائم المتهم بها. واعترف أيضاً بقتله لفتاة من سنتين، وهي جانيت ليزلي ستيورت، والتي اعتبرت جريمة اختفاء غير محلولة، وأخبرهم أيضاً بالمكان الذي دفنها فيه، وبالفعل وجدوا رفاتها.


-بدأت محاكمة هادري:

 في ٢٠نيسان عام١٩٧٧، وكانت |المحكمة| ممتلئة بالناس، بمن فيهم عائلات الضحايا، ووجهت له تهمة القتل لجانيت ليزلي ستيورت و واندا سكالا و شارون واسف.


-وتحققت العدالة في  ٢ أيار عام١٩٧٧، وقررت هيئة المحلفين أن هاردي مذنب، وحكم عليه ب|السجن| مدى الحياة، وخمسة سنوات للفتاة التي هاجمها في الحانة.


-وفي أيلول عام٢٠١٢، توفي في السجن، وكان السبب نوبة قلبية، وتوفي في السجن، وكان عمره سبعاً وستون عاماً، وفي آخر خمسة عشر سنة له في السجن، لم يأتي أحد أبداً لزيارته، وعند وفاته لم يحزن عليه أحد، حتى أن عائلات الضحايا قاموا بالاحتفال.


فما رأيكم بقضية  تريفر هاردي ؟

وهل أنتم مع اعتباره أسوأ قاتل في تاريخ إنكلترا أم هناك الأسوأ؟!


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.