عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث شهد بكر. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/05/2021 11:26:00 ص

                   صوتٌ صغيرٌ في الأرجاء

صوتٌ صغيرٌ في الأرجاء
صوتٌ صغيرٌ في الأرجاء

 تتبعثر الكلمات لتنفرد على هذه الأوراق البيضاء ..

و لمَ ذلك  ؟

أقصد لمَ لا تكون ملوّنة مثلاً ؟

و نحن من نكتب بالبياض .. أو الألوان الّتي تناسبنا .

الحقيقة أنّنا محكومون بظروفٍ عدّة . ظروفٌ قاسيّة و بشعة ..

 فنحن لسنا فاشلين -  كما ترانا الأجيال السابقة –

و ماذا عسانا أن نفعل ؟!

نتمرّد على واقعٍ بالكاد يتلفظ أنفاسه الأخيرة !!

ندرك جيداً أنَّ هناك ما يمكننا القيام به مع الإصرار و الصبر ..

لكن مع هذا العالم البائس .. حقيقةً.....

لم يعد لدينا طاقة على رفع نظرننا و لا حتّى للأقمار ..

 واقعٌ رديء ..

نتعايش معه ما إستطعنا ، و لكن إلى متى هذا التعايش ؟!

نؤمن بمقولة " لكلِّ  شيء نهاية "

((و أخشى أن تكون نهايتنا حقيرة ..  في مثل هذه المهزلة ))

يلوموني بحديثي عن الهوى و المحبة ، و أنّني أسرح في خيالي الجميل الوهمي ..
و لا يعلمون أنّني أحاول إستعادة العامل الأوّل لعمارة الأرض ..
فهو أيضاً .. على فراش الموت  ..

بدأ كلَّ شيء من الإختلاف .. الّذي حوّله الوحوش إلى خلاف ..

نتج عنه صراعٌ دائم ، منذ غابر العصور و حتى الآن ..

تتفاقم العدائية في الأنحاء ، لتظهر بعض النفوس المواكبة للكراهيّة ..

و من ثمّ تأتي النيران و الدمار لتفوح رائحهتم بدل الياسمين الفتّان ..

هكذا ولدتْ الحرب .. من رحم البشاعة و العنصريّة .

و من نتائجها البسيطة ، أنه لا وجود لمدفأة و لا حتّى لملابس أو لمنازل لتقي أحدهم من قسوة الشتاء .. فالغالب بات يتجول في العراء .

أتحسب نفسك " إنساناً " و شخصٌ ما تمدد على الأرض دون إسعاف ؟!

أتحسب نفسك " إنساناً " و طفلٌ ترميه على الأرض لتهرس قلبه.. لأنه من أبناء الأحلاف ؟

أتحسب نفسك " إنساناً " و أنت لا تفقه غير معرفة القشور بدل الأجواف ؟!

في أيِّ قضيةٍ تُطرح ..

"مرضى الثقافة"

يعتقدون أنهم لو خالفوها ، فهم القمّة ، هم الواعيّون ، هم النادرون ، هم المفكرّون ..

و كلا الفريقين ( هذا إن لم يكن أكثر ) يحاول صوغ المعطيات بحسب ما يوافق مصالحه  ..

و الحقيقة تكمن عند أمِّ الشهيد و جروح الأطفال الداميّة ..

ويلي على ما حلَّ بنا .. ويلي من العزاء ..

لتبقى حكايات الهوى .. حكايات الغرام .. بلسم الآهات ..
و أمام هذا الواقع .. هي كلُّ العذاب .

و ما ذنب العشاق في مثل هذا الخراب ؟!

يومياً ..
إثنان يوافيهما الموت..
لا شوقاً و لا خيانة و لا عشقاً ..
إثنان يموتان نتيجة رصاصةٍ طائشة .. بل مقصودة ..

تخترق القلب الأوّل .. لتستقّر بالثاني ..

و تُترك القبلة سارحةً في الفضاء ..

لتحطَّ جثتّهما عناقاً .. فوق الركام ....

ماذا فعل - الأبرياء - لحصد كلِّ هذا يا رب ؟!

إنّك يا الله أعدل ما في الوجود .. أعدلٌ ما يحدث معنا ؟!

أيرضيك من لا ذنب له بالجرائم الكبرى أن يُعاقب عقاباً أكبر ؟!

أأصبحتُ فجأة ملحدة بهذا الكلام ؟!

أم أنَّ هذه التساؤلات طبيعيّة مع هذا الوضع ؟!

كلنا نعيش ضمن حكايةّ معينة ، نتقاسم شعور الألم ، لنعتقد أنّه لا أحد سوانا يشعر به ..

و نستخف بطريقةٍ ما ، بالقصص و الحكايات الأخرى ..

فما نحن سوى أداة لإقناع كياننا أنّنا الوحيدون في هذا العالم ...
رقم واحد .. المستثنى ..

لا لشيء ، غير لأجل ملأ الفراغ الّذي خلّفته الأدهر و الدمعات ...

لستُ بائسة ..
و لستُ سعيدة ..
أعيش ما أعيشه مثل الناس ..

《دمارٌ روحي و تشتت فكري .. 》

بقلمي شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/02/2021 01:17:00 م

                 المسؤوليّة هي أمانةٌ إنسانيّة

المسؤوليّة هي أمانةٌ إنسانيّة
المسؤوليّة هي أمانةٌ إنسانيّة
                                                       تصميم الصورة : وفاء المؤذن

في هذا الزمان الذي وصلنا إليه  .. 

باتت مفاهيم مغلوطة تعشعش حتى في زوايا عقولنا ..

لا أعلم كيف ظهرت هذه المفاهيم و من اخترعها , لكنَّ الماضي ليس مهماً .. ما يهمُّ هو الحاضر ..

غالبية الناس تبحث اليوم عن استشارات عدة في العلاقات , بغض النظر عن نوع العلاقة ..

و هنا يكمن جوهر الخطأ ..

العلاقات هي أسلوب حياة , تجارب تراكميّة , أنماط شخصية , ليونة نفسيّة ..

لا أقول أننا لسنا بحاجة إلى مدربين يوجهون أفكارنا و يساعدوننا للوصول إلى طريق السلام الداخلي ..

لكنَّ الفكرة , أنَّ بعضنا آخذ بالتأثر سلبياً ..

فمثلاً .. بات مصطلح ال " أنا " .. يعلو في قمم العلاقات ..

حب الذات و تقديسها أمرٌ طبيعي , لكنَّ الإفراط بها سيتحوّل إلى أنانية مزعجة ..

و|الأنانيّة| قد تكون |إيجابيّة| , و قد تكون سلبية .. و لكن مع الأسف .. اليوم أشخاصٌ ندرة من هم قادرون على التمييز ما بين انقسام المصطلح إلى جزأين ..

و الأمر الذي يثير الانزعاج , و يجعل منه مفتاحاً لهذا العتاب على البشريّة كلها ..

" عدم المسؤولية " ..

جميعنا يعمل في مجالات متعددة , من عمر أصغر فرد إلى أكبرنا ..

لكلٍّ منا عمله , بصمته , مكانه الخاص ..

لكن هنالك بعض الأشخاص لأسباب معينة يفرضها المحيط عليهم و على نفسيتهم , يصبحون عديمون المسؤوليّة ..

حسناً .. دعونا نتفق أنَّ هنالك حكايات مجهولة , نجهلها عن بعضنا البعض , لكن نحن الجميع دون أي استثناء .. كل شخص منا يعترض يومياً لخيبةٍ ما , لمشكلةٍ ما .. لمصيبةٍ ما ..

لو انتقمنا بعملنا .. تخيلوا معي حجم الكارثة الوجودية و الإنسانيّة التي ستصلح ..

أوّل و أهم شيء .. لم يعد هنالك داعي لروحنا الفطريّة , ستتحوّل إلى شخصيّة عدائيّة ..

و من بعدها سيهبط العمل إلى القاع .. حتى يندثر ...

الظروف القاهرة لا مهرب منها , علينا المواجهة .. و الاستمرار , و التطلّع نحو الأفضل ..

من الطبيعي جداً أخذ قسط من الراحة , لكن من الغير الطبيعي هو مكوثنا في قوقعة الفراغ .. قوقعة الجمود ..

الآخرين ليسوا عبيداً عندنا , لنا الأحقيّة المطلقة بإفراغ كل خيبتنا و يأسنا و عقدنا فيهم ..

فالتحدّث برسميّة .. لا يعني البتة أن نتعالى بفوقيّة , و نجيب بطريقةٍ مختصرة , أو لا نجيب من الأساس ..

أجل هنالك أمور بحاجة إلى تجاهل .. لكن علينا أن نفصل ..

مشكلتنا كما ذكرتُ في بداية المقال .. أننا نصادق المفاهيم المغلوطة ..

بهدوءٍ  و وعٍ مطلق .. لنفتح قلوبنا و عقولنا على أرواحنا و ضمائرنا .. هذه هي الطريقة الوحيدة .. لنرتقي نحو علياء أحلامنا ..

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/10/2021 07:52:00 م

                 حبّ روحاني لايقارن بأيّ شعور

حبّ روحاني لايقارن بأيّ شعور
حبّ روحاني لايقارن بأيّ شعور

ها أنا ذا أتوّحد أمام ذكرياتنا البسيطة و القليلة الغاليات ..

أتسآل هل كانت رقميّةٌ و عابرات ؟!

أم أنها راسخة كرسوخ حبري للأبيات ؟!

لك من كياني |سعادة| لا تعادل كلَّ الموجودات ..

و من عيوني .. أرتشف العبرات ، لتنهض كالصقور الأحرار و الحمامات الطليقات ..

و من نوري .. حارب الظلمات ..

و من جنوني تجاهل نفسك بجميع السلبيات ..

سألتني مرة و نحن على شفى حفرة الوداع و الفراق :

" من أنت ؟! "

لم أجب حينها ، صوتي أختفى مع |موسيقا| أنثى الكبرياء .. و تكاثفت الكلمات و الجمل في حلقٍ أضناه |الضجر| و المواراة ..

لكنني اليوم ، و أنا أقف على منبر |القوّة| و الثبات ، أقولها لك :

" أنا ..

أنا حمامةٌ بيضاء ، نشوة الغرام ، أنشودة السحاب ..

أنا العسل الذي سيشفي قلبك من كلِّ قهرٍ و سراب ..

أنا الملكة على عرش إمبراطوري ، لا عذاب الغراب ..

أنا ذئبةٌ وقعت في هيام رعيّة الضباب ..

أنا فزّاعة الحقول في بساتينك المملوءة بالحبِّ الناضج و الشافي كالأعشاب ..

أنا الناي النائم على كتف مزارعٍ أعرج ، صُقل بالتجارب ، و أنخذل من الأصحاب ..

أنا قطعة الطبشور التي رميت بها زميلك في |المدرسة| ، و بعدها إلتقطها من |الأرض| كي لا تحلَّ لعنة الأشياء على ضميرك البوّاب ... "

أنا لا أعرف نفسي .. سوى أنني منسوبةٌ لأجزاء حياتك ..

أنا الآن .. روح فيك .. رسولةٌ إليك .. غزيرةٌ منك ..

و لهذا أبحث عنك ، و لهذا أكتب لك .. و لهذا أنا أحتاجك ..

لا العكس ( كما تعتقد ) ..

أنت لا تدري كمية الامتنان الذي بداخلي تجاه عظمتك .. حتى و لو كانت في حالة سواد حالي ..

أعدتني إنسانة ..

إنسانة تشعر بأسمى و أرقى شعور .. حبٌّ ملائكي ..
|شعور| |الحبّ| و |العطاء| ، و رؤية شخص معين سعيد بغض النظر أين و مع من ..

كل ما يهم .. هو راحة الأكوان ..

و على ثقةٍ عمياء .. أنها قابعة في ذاتك ...  

كل ما في الأمر .. أنني الرسالة التي ستعيد .. دندنة الألحان ..

شهد بكر✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/13/2021 07:06:00 م

 على دين عشقك ارتوي .. و على إلحاد غيابك أنفني

على دين عشقك ارتوي .. و على إلحاد غيابك أنفني
على دين عشقك ارتوي .. و على إلحاد غيابك أنفني 
تصميم الصورة وفاء المؤذن


أممتُ بالحبِّ عسى لجماعة الجوى أن تجمعني بطيف عينيك ..

ثمَّ أقمتها فرداً في ليالي| الهوى |، فبكيتُ في زاوية| الشوق| أنادي شفتيك ..

مشيتُ إليك لأجد| الحبَّ |انقضى ، فهرولتُ مسرعةً لأصل إلى كفيك ..

فهل لي بقلبٍ مغرمٍ يعاقبني بالوفاء .. أو يجلدني بالاهتمام لا |الجفاء| ؟!

كيف لي أن أشرح لك .. أنك زخيرتي الأخيرة ..

أنت لستَ كلَّ شيء في العالم .. أنت القلب .. أنت الحب ..

أنت الأسطورة .. أنت السعادة .. أنت الأمل .. أنت الغزل ..

أنت الكون .. أنت الوطن ...


أنت لستَ بحكايةٍ مخبئة بين جفون العين ..

أنت تُرى علانةً من بؤبؤ العين ..


سامحني أيها الأمير الدمشقي ..

فنحن الكتّاب عندما نعشق ، نتوقع من الطرف الآخر أنه عليه مجاراتنا بحديث الهوى و نظم الأشعار ..

و ننسى أنَّ هذه مهمتنا ، بهذه المجرة الفريدة .. 

نولد لخطف القلوب ، بالكلام لا بالأفعال ..

نحن الوحيدون الذين يحقُّ لنا قلب القاعدة ..

 فاعذرني يا مالك الكيان .. و كيف لي الفعل ؟! 

و قد فُنيتْ أناملي و وهبتُ عقلي و أهديتُ لساني و شيّعتُ جثمان قلبي .. لسموك ..


يا أمير الوقار .. أميري الوجودي ..

و لكنني أبلغك و مع كامل أسفي ..

أنا  يائسة تماماً منك ..

لدرجة أنني أكتب إليك |رسالة| ، و من ثمَّ أتذكر شتاء قلبك ..

عواصف غرورك القاسية .. 


و أدرك حينها ..

أنَّ رسائلي بلا فائدة .. و أتراجع ..

لأتمطر السماء .. الغيث الأول من سنة القحط ..

و أشعر أنَّها ستثمر ثمار| العشق| بيننا  ..

 و أنَّ كل هذا " الغيث "..

الذي تحوّل لمطرٍ كئيب .. في غيابك ..

 أغرق الكون من إنفجارات عبرات عابرة ، ترفض الاستسلام .. 

لكنها مستوطنة بجوف قلبي ..


و مع ذلك .. 

لقد شعرت .. شعرتُ مرات عدة بلطفك بي يا الله .



شهد بكر💗

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/25/2021 07:12:00 م

رجاءٌ متوراي مع العتاب .. و حرب عشقيّة ترفض الجواب 

رجاءٌ متوراي مع العتاب .. و حرب عشقيّة ترفض الجواب
رجاءٌ متوراي مع العتاب .. و حرب عشقيّة ترفض الجواب 


 دعنا نتفق بدايةً ألا وجود للخيانة في إثم الأوهام ..

لربما مشاعرٌ أطلق عليها الناس عابرة و أحلام .. و الحقيقة يا توأم الروح و سيد الأقوام ..

نحن أرواحٌ متعطشةٌ للسلام لا لحبِّ الأرحام .. حالمة بجسد الأمان و أسهم الاقتحام ..

أرواحٌ لا تعرف دروب الازدحام .. و بعيدةٌ كلَّ البعد عن صدى الإجرام ..

سرعةٌ زمنيةٌ في عمر الزمان و الأيام .. و أخرى خرافية خُلقت من تجانسٍ إلهي و عيون الارتطام ..

نفسٌ عارية .. أضناها الكدُّ و الآلام .. جزءٌ يريد مقاومة المعتقدات و الأحكام ..

و قطعةٌ سماويّة ترغب بالمواصلة نحو طريق الإتمام ..


ثوانٍ تفصلنا عن لحظة لقاء الانسجام ..

الحكاية يا سرَّ الغرباء و الإلهام ..

أننا انتظرنا بعضنا منذ أعوام فلم نستطع كبح جماح الصمام ..

فأعلن عِرفُ الهوى .. استسلام الأقلام ..

لتقف رسائلي فيما بعد  عند زاوية بريدكِ ..

تنظر إليكِ متوسلةً أخذها بعيداً عن زمهرير كبريائكِ ..

أخبرني يا نشوة الهوى و يا طير الأسى ..

هل ما يحدث حولنا من حربٍ تتفق أنواعها ضدنا ؟

أم يتواطأ الجاهلون على حياتنا ؟ 

ألن يرّق قلبك بعدٌ لخوض معركتنا ؟ 


دعنا نعلّمهم أصول القتال لعلَّ السلام يزور ديارنا .

فمثلاً ننصبُّ برصاص القبلات على بعضنا ..

و نطلق صاروخ الركض فيصيب عمارة عناقنا  ..

و ينسكب الياسمين لتفوح رائحته بدل دمائنا ..

و تتعالى أصوات الضحكات في ساحات عزائنا ..

و تصبح للإنسانية عينٌ تواجه الكره و تنفيه من كياننا ..

علّمهم يا أمير الزمان .. أنّ الحبَّ شغفٌ بالحياة للإنسان  ..

و أنَّ الثأر يولّد الحروب القتليّة ..

و التسامح يخلق الحروب العشقيّة ..


أخبرهم أنّ الأولى لن ينتصر أحدٌ إلا بدفع أرواحٍ أبرياء ..

و الثانية لا تتطلّب سوى الصدق و القليل من أجنحة العنقاء ..

انهمر كالغيث على أرضي  ..

عدْ كالصقر إلى سمائي ..

هلّم كالمجنون إلى معالمي ..


افعل أي شيء أرجوك ..

لتخلّص هذا الكون قبل حدوث الانفجار النهائي .. 

و تلاشي صوت الناي .



شهد بكر💗

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/11/2021 12:01:00 م

                 كائنة ليليّة .. تهرب إلى النور

كائنة ليليّة .. تهرب إلى النور
كائنة ليليّة .. تهرب إلى النور

" كائنة ليليّة "

هذا أحد ألقابي الذي يطلقه عليَّ أصدقائي و كل ما يعرفني ..

و لهذا أقول لكم .. صباحكم ليلي مفعم بالهدوء و السكينة ..

تفحصت المكان و الأضواء مطفأة ، و على ما يبدو ، أنَّ عيناي باتتا كعيون الخفاش .. أستطيع جيداً رؤية جميع الأشياء حولي في الظلام ..

ذهبتُ إلى الحمام ، خرجت و قمتُ بتشغيل إنارة خفيفة في غرفتي ..

وقفتُ أمام خزانتي .. ماذا سألبس هذه الليلة ؟!
أي قطعة سوداء تناسب مزاجي اليوم ؟!

بحثتُ كثيراً .. لكنني لم أجد شيء  ..

وقعت عيني على فستانٍ قصير أزرق ..

إبتسمتْ ..

مضت سنة كاملة و أنا لم ألبس هذا اللون

( رغم أنه كان المفضل )

بحثتُ مجدداً لعليَّ أجد القطعة المناسبة .. لطن يظي عادت و توقفت عند أزرقي ..

أخذته .. لبسته بهدوء .. بهدوء تام .. و كأنني أحاول استعادة كل ذكرياتي أثناء هذه العملية الروتينية البسيطة  ..

نظرتُ إلى المرآة .. تفحصتُ ملامحي .. طول قامتي  ..

يبدو أنَّ روحي متصلة مع كل عضو في جسدي .. و هذا يفسر حركة يدي ..

نعم  .. أنا اليوم .. عاشقة .. عاشقة متوقدة بغيثٍ أزرق .. أحلّق في سماء |زرقاء| .. و أقفز من غيمةٍ لأخرى ..

أجلتُ بنظري في أنحاء هذه الغرفة ، شعرتُ أنني أعيش بقبرٍ مشؤوم .. كل ما حولي أسود .. أسود .. أسود ..
إتصل بي يخبرني بأنه ينتظرني عند باب المنزل ..

وحده فقط من احترم و أحبَّ  ليلي ، ذبولي ، يأسي ..

غموضي ، تناقضي ،  تعقيداتي ..

خطوتُ خطواتي إليه  ..  في كل خطوة أشعر و كأنَّ أقدامي تترك أثر وراءها ..

آثار |الجهل| ..

آثار |الخوف| ..

آثار الخذلان  ..

آثار .. الضياع ..

آثار ماضٍ كوني ..

 و أخيراً ..

إنتهى كل هذا .. عند خطوتي الأخيرة ..

عند ثباتي  ... أمام ناظريه ..

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/10/2021 08:33:00 م

التعامل مع رحلة موت شخص عزيز

التعامل مع رحلة موت شخص عزيز 



 تحدّثنا سابقاً عن المعاناة التي يعيشها الإنسان حال فقدانه لشخصٍ عزيز دون عودة , و أرفقنا الشرح ببعض النصائح المساعدة على التجاوز ,

 و اليوم سنكمل بما توقفنا عنده : 


4)  طلب المساعدة من الأشخاص المقرّبة :


من الغير منطقي مواجهة هذا الأمر لوحدك , عليك المبادرة بمد يدك ليد العون التي تحاول مساعدتك على تجاوز و الخروج من حالة |الحزن| التي وقعت بها , و لكن حال شعورك بأنك غير قادر على التلفظ أو |الاستماع |لحرفٍ واحد , لا بأس من طلبك البقاء لمفردك لبعض الوقت .


5)  الاستمتاع باللحظات الراهنة مع |العائلة|و| الأصدقاء |:


عليك المحاولة بالجلوس مع |الأهل| و الأصدقاء , تسامر الأحاديث البعيدة عن مصيبتك , و هذا طبعاً غير مطلوب منك في الفترة الأولى , فهذا سيعزز عندك| الذاكرة |بأنك لستَ بمفردك كما تتخيل ...


فلابدَّ من وجود و لو شخص واحد على هذا الكوكب .. يشعر بألمك المتفاقم , و يهمه جداً عودة ابتسامتك الحقيقيّة على وجهك .. لذلك| لا تحزن |


6)  الابتعاد عن المزيفين و الأخبار السلبية :

الابتعاد عن مثل هؤلاء الأشخاص ليس بخيانة أو فعل سيئ , فأنت الآن بحاجة للتفكير بنفسك أولاً , فبقائك بمثل هذا المكان سيزيد من ضعفك و تراجعك |النفسي| , و حتى الأشخاص الذي يتصنعون الود و يخبرونك بأنك |ضعيف| و عليك |المقاومة| و أنها ليست نهاية الحياة ...


هؤلاء تحديداً عليك نسفهم من حياتك ليس فقط الإبتعاد عنهم , فهم يسحبونك إلى| القاع |بطريقةٍ مغلّفة بالحب و| النصح| .

 و في النهاية , هي مصيبة كتبها الله علينا , لا لشيء , فقط لأنها الحقيقة , و هم في مكان أفضل بّغنه تعالى , و نعلم جيداً أنك تعي جيداً هذا الكلام , لكنك بحاجة إلى من يذكرك به  ...


فمهما طال الكلام و كبرت عدد كلمات المقال .. 


|المنطق| و |العلم |خطان متوازيان مع| المشاعر |و|الروح| ..


نادراً ما يجتمعان في هذه الحالة ..


 فأنت لستَ شخصاً سلبياً عندما تقع بمثل هذه الحفرة المظلمة .. أنت فقط شخص يتألم .. و بحاجة لاحتواء و عطف و اهتمام .


 

أكثر من| الدعاء| , خذ وقتك , كافح , تذكّر طموحاتك , تذكّر من هو بحاجةٍ إليك الآن , و تحدّث مع |النجوم| فهي أقرب طريق لوصل صوتك إلى| الحبيب| المتوفي .. هوّن على قلبك بالأذكار و الأعمال .. 


نتمنى لكلَّ الخير و السلام و الرضى  , و شكراً على إتمامك للمقال ..


شهد بكر💗

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/14/2021 05:35:00 م

 انتظار الوهم .. للعودة إلى حضن العيش

انتظار الوهم .. للعودة إلى حضن العيش                                                                                 تصميم الصورة: وفاء المؤذن
انتظار الوهم .. للعودة إلى حضن العيش
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

فجأةً كأيِّ فتاة عذراء ..

اكتشفتُ إني ضمن سابع سماء ..
سماءٌ علت عن أرض الصحراء ..
لارتطم لاحقاً ، بذات الأرض و التي باتت خالية من الحبِّ و الوفاء ..

غيومٌ و نجوم تظهر بين الفترات ..

و قمرٌ و شمس يحجبان النظرات ..
ببريق الجوى و الصبوات ..
ما عدت أفكّر بالعادات ، بعد كلماتك الحسناوات ..

ممسكاً يدي بدفء الأيام ..

أيام الخيال و الأفلام ..
دائماً حولي تحقق الأحلام ..
بدوت حقيقة مجردة من الأوهام ..

شهر واحد ألغى المحال ..
و ولّد كل ما بقي من الآمال ..
و ألقى لعنة الحبِّ القتّال ..
لأضيع بين كذب الماضي و ما وقع من حال ..

و من بعدها أضحى كل شيء ينحدر للسواد ..
و غرقت بقاع الجحيم الوقاد ..
بلهيب القبلة و الأجساد ..
و وقت الانتظار .. تأقلم مع النفاد ..

أبعدت حروفي عن هواك ..

عسى بهذا أن أقوم بعداء جفاك ..
و أنسى جرحك ، و ألتفن لسواك ..
بعدما أقنعتني بعهدك لا بالهلاك ..

ألم تعدني يا قلب أن تكفّى عن الأنين ؟!

و تهرس وردة الحنين ؟!
لمَ الآن تذرف دمع الجنين ؟!
و هو من اختار فراق الألم الحزين ..

على رسلك أيها العقل الحكيم ..
لا تستحضر طيفه الغريم ..
لا تصدق ظروفه فهو ليس كالعقيم ..
اطرده قبل أن تفقد نفسك السليم ..

استأصله عنك أيها الكيان ، فهو بلعين ..

اهرسه كورقةٍ أو كالعجين ..
دعه يخرج من عالم العاشقين ..
ليعود لمكانه كالسابقين ..

من أين أتت هذه السطور .. عليها أن تنجلي ..

و ألا تظهر عند عابرٍ اختار التّرحلِ ..
لماذا لحظة الشوق لا تريد أن تنفني ..
بعد سرد قصة عاشقٍ لبحر الأكذبِ ..
ها أنا أعلن ضياع القصة مع قواف الأشعرِ ..
اغرب عن حياتي و دعني أعيش في عالمي ..
إلا إن كنت متيماً للبلبل القادمِ ..
الذي سيُخلق من رحم حواء المحللِ ..

تحرّك خطوة لتليها الأخرى .. و نقف أمام العالم و نتوّحدِ ..

فأشهد أنَّ لا أحداً سلب ما بداخلي .. سواك أنت يا آدمي
..

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/11/2021 11:14:00 م

كلنا .. جميعنا .. أرواحٌ تشعر

كلنا .. جميعنا .. أرواحٌ تشعر
كلنا .. جميعنا .. أرواحٌ تشعر


 《للرجال مشاعرٌ أيضاً .. تماماً كحالنا .. نحن النساء 》 


(( هذه هي الحقيقة التي ترفضها أغلب المجتمعات ، و ذلك يعود لعوامل عدّة ، كالتربيّة الأسريّة الصارمة ، و التي لا يمكنني إطلاق صفة الأبديّة عليها " التربيّة الشرقيّة "

ففي كل مكان .. تتواجد جميع الأصناف و الأركان .


عندما نقول 

" أنت رجل .. إياك و الضعف .. إياك و البكاء "

نحن فعلياً نرتكب جريمة بحقِّ الإنسانيّة دون وعٍ منا .

نجعلهم يتقوقعون على ذاتهم ، يكونون فريسةً سهلة للوقوع في مصيدة الاكتئاب و الضجر و الألم ...

و التي تظهر هذه الأنور لاحقاً عن طريق عقدهم النفسيّة ، و التي بالطبع .. لن يعترفوا بها ..

ليصبحوا فيما بعد ، مشتتين ، ضائعين ، تائهين ، و غير قادرين على التركيز ...

و ما سيقع .. هو الأكثر سوءاً ..

قد يلجأ بعض منهم إلى الأدمان على أشياءٍ و أمورٍ لا توّفر سوى الراحة المؤقتة .... ))



أحاديثٌ طويلة ، لكنها متقطعة ..

دارتْ بيني .. و بين أحدهم .

للمرة الأولى ، كنتُ ممتنةً كامل الامتنان لكل مخترع ساهم في وضع العالم الالكتروني الرقمي ، بين أيدينا ، و الأدوات المساعدة للخوض فيه .

و علينا التركيز هنا (( بين أيدينا ))

هذا ما كنتُ أعتقده ، و اكتشفتُ في النهاية ..

أنها ثورةٌ الكترونيّة ، مخدرات رقميّة ...

تقتحم عقولنا بأفكارٍ قد تكون مفيدة ..

و تسيطر على مشاعرنا و التي .. قد تكون حقيقيّة .


شابٌ لم أعرف عنه سوى القليل .. و هذا القليل ..

جعلني أكنُّ له كلَّ الاحترام و الودِّ و الإنسانيّة ..

فالعلاقات البشريّة ، من العار علينا ، أن نحصرها دائماً بمعادلة 

《 الحب = الزواج 》


التشتت واضحٌ بين الكلمات ، لا لشيء ، ففط لعدم استطاعة حروفي مواكبة أفكاره ، مشاعره ، وعيه ، نضجه ... فرافه .

و هذا أكثر ما يحزنني .. الفراغ القابع في روحه ، المستسلم له  .


كان يحاول ضمن محادثاتنا ، ألا يلمس جراحي .. أو جراحه ..


و لكنها دمعة الجملة ..تسقط سهواً منا ...


من هذه الحياة المتناقضة ، التي لا تثبت على موقفٍ معين ..

حزنٌ .. أم سعادة ؟!


عليه أن يعلم ، هو و أيِّ شاب .. أنَّ الرجولة تظهر بالضعف و البكاء .. و الكلام .


هناك قاعدة أحببتها جداً 

 لعبد الهادي العمشان ، في كتابه " اكستاسي " :

《 لا تحبس مشاعرك في الزجاجة 》


الرجال ليسوا ضعفاء ، إنهم بشر ...

يتعبون ، يبكون ، يشكون ، ينهارون ...

هم أيضاً مشاعرٌ و روح ..

فلا يوجد فرص للإفصاح عن المشاعر ، و لا يوجد حواجز ..


اختاروا الأشخاص الأنسب ..

أيّاً كانت صفتهم .. المهم ..


《إزالة الكتمان .. من جوف الكيان 》

أخبرنا في التعليقات ... عن رأيك في الرجل الشرقي ...


شهد بكر💗


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/05/2021 10:48:00 ص

                          نحن أمّةٌ قاسيّة

نحن أمّة قاسيّة
 نحن أمّةٌ قاسيّة

نحن أمةٌ -إلّا من رحمه ربنا _ قلوبنا من حجر

نفضلُّ الإستماع لصوت الرصاص ، على أن نستمع لصوت الحب ..

أصبحنا نرى كلمات الحبِّ عيباً ، و ترانيم العشق عاراً
و عشق الدراما الكاذبة و نسيان الجوى .. بات جزءٌ لا تجزأ من علاقاتنا .

《إنَّ الحبَّ رحيقُ الحياة 》

فإذا زُرع بقلبٍ ، لن تجد منه عداوةً أو بغضاء
بل فائضاً من الإيثار و العطاء  ..

كونوا على يقين ...

" الحبُّ هو مصنع الإنسان .. و الكراهيّة مصنع القتلة "

و هذا ما يفسّر تدهور عالمنا في هاوية الجحيم رغم أنّنا لانزال أحياء .

لا تجرّموا بالهوى لأجل معتقداتٍ تربيتم عليها
و شعاراتٍ ليست بشرقيّة .. بل جاهليّة
مهدوّا للحب طريقاً ...
تكون نهايته الفضيلة ...

لا تعقّدوه، لأنّه لو تعّقد سيأخذ الشيطان الأشخاص لطرق الرذيلة  ...

_ كما هو حالنا اليوم _

فذئاب العادات تباعد الاثنين ...
و الأرواح تجتمع حال خيال قبلة لقاء .

يعلم الله ماهيتنا نحن البشر ، و لكن بصيرتنا الضعيفة تأبى الإعتراف بأنه ما يحدث معنا ما هو إلّا مّما إقترفته تلك الأنامل البسيطة و العقول الصغيرة ...

يا سادة القوم أرجوكم ..

عمّروا قلوبكم بالمحبّة ..
إفتحوا نوافذها ليعمّها الأمان ..
وسعّوا أفكاركم بالإيمان ..
إنفضوا غبار الشجع و الحقد ..
و إبتعدوا عن الكذب فهو كالوباء ..
تعطروا بالصفاء .. حتى يساعدكم ربِّ السماء .

و ما هي سوى ليالٍ متتاليّة قد تمرُّ بنا و كأنّنا شيوخ العياء ..
مررنا بمحطات العمر القليلة تاركين خلفنا إشاراتٍ سوداء ..
شبابٌ ضائعون ما بين أوراق التسجيل أو التأجيل ، و عقد زفافٍ مع الحسناء ..
فتياتٌ يسبون بعد القتال ، و مارد الشهوة قُلب في غرامهم لملاك حبِّ و وفاء ..
طوقٌ ممدود على طريق الهيام ، ليُقطع عند أوّل علقمٍ و جفاء ..

حربٌ صغرى بدلاً من الحوار
حول طاولةِ الكره بدلاً من الجوار ...

و تعدّدت الأسباب .. و الفراق واحد

و مع كلِّ هذا تسألوني :
أين الحب الذي تداوله العظماء ؟

و لكنّني أعذركم ...
فمَ ذنب العماء عن شمس الحياة ؟

بقلمي شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/09/2021 01:42:00 م

                         حبٌّ .. من ألمٍ واحد

حبٌّ من ألمٍ واحد ..                                                                                        تصميم الصورة : وفاء المؤذن
حبٌّ .. من ألمٍ واحد  - تصميم الصورة : وفاء المؤذن

أحببتُ أحدهم ..

بل كان شعوراً  أعمق .. كان كلَّ همي إرضاء مطالبه .. أمنياته .. فقد لأحظى بأمنيتي الوحيدة .. ألا و هي .. قلبه ..

لم يصارحني بحبه , رغم اهتمامه العجيب .. و إهماله المفرط ..

كان دائم التقلّب .. أرضه ليست ثابتة البتة .. تهزُّ قلبي و روحي معها بعنف القسوة .. الضياع .. |التشتت| ..

و ذات يوم .. تقدّم شاب لخطبتي .. أخبرته ليصدمني بجوابه البارد :

مبارك لك يا صديقتي ..

كل هذا الاهتمام ! كل هذا التحكّم !

كل هذا القرب !

في النهاية ..أكون صديقتك !!

لم تعد الأرض مهتزة و الجسد مترنح و متذبذب ..

بل ابتلعتني دوامة |اليأس| و الصدمة ,  و دون معرفة طريقة الخروج منه ..

تجعلني أدور و أدور و أدور بداخلها .. و في النهاية سأرتطم بالأرض بشدة الموت ..
 
أو ستُكسر الأشياء بداخلي .. و تترك فراغاً مكانها .. لم يقدر أحد على سدّه ..
 
عزلتُ نفسي عن الجميع , و هربت منهم .. و منه ..

الشيء الوحيد الذي لم أستطع الهرب منه .. هو سنوات عمري التي ضاعت بانتظار المجهول ..

أصبحتُ فتاة يائسة .. فارغة ..

لم أكن مستعدة للتضحية حتّى بكلمة " مرحباً " .. لأيِّ شخصٍ كان ..

أفرطتُ في عشق غريبٍ لم يلتفت إلى |مشاعري| , بل لعب بها كأوتار الغيتار ..

حاولت حرق الماضي , لا نسيانه ..

لكنني لم أكن قادرة على إشعال الكبريت ..
 
خشية عودته في أي لحظة ..

لا أدري إلى متى ستبقى هذه الحالة المأساوية , و لكنني أعي جيداً ..

أنه في كلِّ مرة  .. سأُخلق من رمادي .. و أُحلقّ ..

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/24/2021 08:56:00 م

علّمتني الحياة .. أن أكون زرقاء !

 

علّمتني الحياة ..  أن أكون زرقاء !
علّمتني الحياة .. أن أكون زرقاء !

لم تكن يوماً حياتي متوازنة ..

قلبي منقسمٌ بين علقمٍ يعتصره
و سرورٍ يبهجه ..

" إنّها النهاية "

دوماً ما يترّدد صداها في كهف كياني
ليعيد شخص ما ترتيب فوضى عالمي

- و أنا كالطفلة الّتي يمكن إسكاتها بقطعة حلوى -

في يومٍ ما ..

ثَقُلَ القلم على يدي و تراكمتْ الكتابة كالركام على صدري

في يومٍ ما..
تعالتْ أصوات الصراخ ضمن حلقي و ارتجفتْ الشفتين لشّدة دمعي ..

في يومٍ ما ..
خسرت كلَّ شيء ، بقيتُ مشرّدةً ، تائهةً ، في دروبٍ لم يكن لها اسم سوى اسمي ..

في يومٍ ما ..
مات بين يد روحي ملاكٌ طاهر  ، أفنى عمره كلّه في سبيل سعادة حياتي ..

في يومٍ ما ..
فشلت في دراستي ، فأصبح المستقبل ضبابيّاً  ، و تعفنَّ خبز  الشغفِ فوق معائدة حلمي ..

في يومٍ ما  ..
بليتُ بأشدِّ الأمراض خطراً ، و بات الجسد يهوي مع كلِّ خطوة تجاه أملي ...

و اكتشفتُ حينها ما لا يقلَّ عن مليون اكتشافٍ و تجربةٍ خلاصتها :

" الناس نوعان : ظالمة  ، مظلومة "

أدركت الآن كم كنت مخدوعة بهذه العبارة

فالظالم هو مظلومٌ في آن معاً ..

ثمة عنقاء تلاشتْ  لأنني تهتُ بين أكوام دروس الحياة
فلم ألحظ هروبها من قفص ثقتي

( يبدو بأنها تحوّلت إلى رمادٍ تناثر مع زفرة أنفاسي )

أفكارٌ مشتّتة كصاحبتها  ..

كما لو أنّني أمسك جمرةً ملتهبة في راحة كفي ..

و قلبي اللعين يحاول إقناع عقلي الأحمق بأنها مجرّد مكعب ثلجٍ بارد ..

طاقتي قد انهدرت لفرط غباء نيّتي ..

لستُ ملاكاً مظلوماً بأجنحة بيضاء
و لا حتّى شيطانةٌ بقرونٍ سوداء

بل ما بين الإثنين ..

( وجدت نفسي الفوضويّة الزرقاء  )

🤍شهد بكر 💙

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/09/2021 09:54:00 م

طريقي نحو عالم النضج 

طريقي نحو عالم النضج
طريقي نحو عالم النضج 
 تصميم الصورة رزان الحموي 


 منذ طفولتي و أنا شديدة  الحساسيّة .. شديدة البكاء ..

نظرة حادة واحدة ، تكفيني لأغرق بالدموع ..

كلمة توبيخ واحدة لم تكن موجهة لي .. تكفيني لأغرق بالدموع ..

حركة عنيفة واحدة تحدث أمامي .. تكفيني لأغرق بالدموع ..


بكاء .. بكاء .. بكاء ..

أينما ذهبت و مهما فعلت .. البكاء يحاوطني .. حتى في لحظات فرحي ..

لا أعلم ممن
ورثتُ هذا الجهاز العصبي الشديد .. بالبكاء ؟!


المهم ..


عندما بدأتْ مرحلة مراهقتي .. و مع تقدّمي بحقبة عمري الأولى .. 

بات الأمر معقداً .. تحوّل مصطلح " الشديد " إلى قاعٍ من " الإفراط "  ..

إفراط في الدراسة ، في السهر ، في الصداقة ، في الإعجاب ..


و ما بين مرحلة المراهقة و النضوج ..

الوضع يتأزم .. يتأزم كثيراً .. من كلِّ الجهات ..

بات الإفراط لا يتوقف عند حدٍّ معين ، أو ما سبق من الأمور ..


بل أضحى الإفراط في كلِّ شيء .. حرفياً كلَّ شيء ..

إفراطٌ في الانتظار ، في التعلّق ، في| الحب| .. في |العشق| ..

إفراطٌ في| الأمل| ، في اليأس ، في الحزن .. في السعادة ..

إفراطٌ في الجنون ، في اليأس ، في الحزن ، في الألم .. في التناقض ..


و قبل حدوث القفزة الأخيرة ، و الوصول إلى ساحة مرحلةٍ جديدة .. النضج ..

حدثت عاصفة ، تبعتها دوامة .. تبعها الهبوط إلى ما بعد قاع الجحيم ..


أورثتني الأيام دمعة مخفيّة .. 

دمعة لا يكون موعدها سوى ليلاً مع الظلام .. و الجمود .. و معي ..


أورثتني الأيام .. قلماً .. قلماً ينبض بحروفٍ جارفة .. 

تجرف معها علقم السنوات و آهات النفس المستعدّة للطيران بحريةٍ كالحمامات ..


أورثتني الأيام ..ورقة فارغة .. أنظر إليها ..

ورقة سوداء .. ورقة بيضاء .. 


المهم أنَّ حروفها  .. شفافة .. غير مرئية ..

يراها القلب .. و يرفضها العقل .. و ما بين الرؤية و الرفض ..

تنهار روحي ..


أورثتني الأيام .. 

|قصيدة| ، قطعة نثريّة ، |حكاية| روائيّة ..

تقف كل فاصلة أو نقطة منها ، خلف باب النضج ..


لأصل إليه .. و أفتحه .. متشبثةً بإفراطي .. مع| معشوقي| الجديد .. الصمت ...




شهد بكر💗

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/24/2021 12:32:00 ص
الكلمات لا تستجيب سوى للهمسات
الكلمات لا تستجيب سوى للهمسات
الكلمات لا تستجيب سوى للهمسات

 حديثٌ ينعش القلوب بالضحكات 

يُنسي الآلام و يُذهب الآهات 

العودة تحدث حال عبور الذكريات 

أو حدوث مشكلةٍ من المشكلات 

و تقترن بالصراحة لدثر كبرياء الظلمات

و الكلمات لا تستجيب سوى للهمسات


أما الهمسات فهي ذروة الحكايات

و جوهرة العشق و التفاهم بالعلاقات

الحبُّ ليس بالرجفان و الخفقات

أو بسماع صوت الكمان و الضربات 

و لا هو أسطورةٌ من الخيالات 

و لا حصانٌ أبيضٌ للحالمات

و لا ممارسةُ شهوةٍ من الشهوات


كلُّ ذلك أجزاءٌ من الفرعيات 

هو ذاك الميزان ما بين الجنون و الطاقات 

قد نُحرم من أحلامنا في بعض الأوقات

و تُسلب من أحضاننا فتاةٌ مثل ندرة الحنونات

عندها لا يمكن إلا إسقاط العبرات


ممكن تجاوزها بالتركيز على ياسمينة الشرقيات

يحتاج الأمر لامرأةٍ جوهرها يضاهي معدن الأميرات ...

فها هي القلوب مرصعةٌ بألماس الخيبات

باتتْ لها أسماءٌ و عبارات

تتكاثر يومياً مع الفيروسات

ممكنٌ للشخص الانكسار مرةً و مرات

لكن عندما يتحوّل الانكسار لعدد أيام السنين و العثرات


فهناك خطبٌ ما يحدث في المحطات 

هناك خطأٌ ما يُرتكب بالشهوات و المعصيات


أيعقل أنَّ البشريّة تحوّلت إلى وحوشٍ و طغات ؟

و أنّه لم يبقَ أحد يملك الإحساس و الصفوات ؟

لماذا كلما وضعتَ أمَلكَ بشخصٍ .. يكسركَ كالزجاجات ؟


في نهاية أيِّ طريقٍ تسير به .. تجد السراب حتى يليه القطرات

تمضي بصحراءٍ كبرى .. تريد الارتواء من مياه البحيرات


و فجأةً ترى واحة صغرى حولها الوِرقات

و كلما اقتربت منها تجدها تتلاشى كالذرات

إلى أن تكتشف أنها مجرد وهمٍ و خيالات ..


تعرفتَ على شخصٍ جديدٍ في الطرقات

جميع الصفات الحسنة تقبع به كالطاهرات

و عندما وهبته إيمانك بصدقه ، خاب ، فيأست للتراكمات

و حتى الآن ...

لم تكن تعي .. ما هو خطأ السنوات !!


دعني أقل لك ..

هناك حكمة بعد الآهات

و هي أنْ تُبقي ثقتك بربِّ السماوات

فهو يحبك و لا يهون عليه الدمعات

يهيأ الظروف الصعبة لا ليزيد الطعنات

بل لتستيقظ من الهفوات ..

ضع ثقتك به .. فهو منزهٌ عن كلِّ الآلهات

فحريٌّ بنا أن نتقن فن الثقة مع الدعوات



شهد بكر💗

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/16/2021 11:00:00 ص

 حياةٌ مملوءة بالأمنيات

 

حياةٌ مملوءة بالأمنيات
حياةٌ مملوءة بالأمنيّات

يندّس ضمن جمجمتي على هيئة الفضول .. ذلك الشاب الإستثنائي

 يبدو أن غموض المجرّة أجتمع ضمن كوينٍ صغير ..

دائماً ما تصيبني رغبة بالهروب من مدينتي ، و عائلتي .. و الذهاب إلى أرضك المجهولة .. لأراك .. لإكتشفك ..لأحفظك ..

في نهاية يومي المتناقض ، أتأمل النجوم و القمر ، أحدثها عنك ، عن شعور الذي لا مسمى له .. لعلهم يساعدونني بمكانتهم القدسية ..
أخبرهم بأنك جميل ، و بأنَّ جمال العالم استقرَّ بداخلك و ظاهرك ( رغم عدم لقائنا )

هذا ما يخبرني به .. قلبي ..

في نهاية حزني اللعين ، أربت على كتفي ، و أخبرها بأنني سألقاك يوماً .. و ستكون لطيفاً و حنوناً معها .. أكثر مني ..

هذا ما تخبرني به .. روحي ..

في نهاية أملي المتجدد ، يزورني إيماني مطلق بالمصادفات القدرية ،  و حتى الآن ، لم ألقى صدفة لطيفة .. و كلّي ثقة .. أنَّ صدفتك .. عظيمة ..

هذا ما يخبرني به .. قلمي ..

و هنا تدور حلقة الأسئلة حول أفكاري ، و يرتب خيالي مشاهداً متعددة ..
كأن ألقاك في مركز المدينة ، أو مقهى قديم ، أو قارعة الطريق ، أو حديقة الياسمين ، أو مكتبة ضخمة .. أقع بين يديك ، و تطير الكتب حولنا .. معلنةً حبّاً روائي ..

أتشعر معي بهذا الشعور الدافئ ؟
هذا الشعور الغريب ، الذي يسير بمجرى دمي ..

سأعرفك .. سأعرفك و أخيراً ..

ليأتي الهواء و يضرب نافذتي ، و أستيقظ من أوهام يقظة حبٍّ ملائكي ..

أستيقظ على تلفظ اسمك ، و أنام على تسجيلات صوتك ..
و ما بين هاتان الفترتان .. لا يتوقف عقلي عن التحليل و التفكير .. بعالمٍ واحدٍ فقط .. هو أنت ..

أوثق أحداث كثيرة ، لعلنا يوماً نشاهدها معاً .. و نضحك على غبائنا ، للخضوع لتسمية علاقات البشر ..

أتشرب الشاي أم القهوة ؟ أم مشروب ثالث ؟؟

أتستيقظ مبكراً أم متأخراً ؟ أم مضطرب النوم ؟؟

أتسمع فيروزاً صباحيّة أم موسيقا كلاسيكيّة ؟ أم تفضل الصمت و سيجارة عفويّة ؟؟

يا ويلاه !! كم من الأمور الحياتية التي أجهلها عنك ..
و أتمنى معرفتها قبل موتي و مغادرتي لك ..

طالبةٌ جامعيّة ، مشتّتة ، أملك ما يكفي من الإلتزامات التي لا تعد ..
في بعض الأحيان أشرد ضمن المحاضرة ، أو أتأخر عن حضورها ..

و عندما أعود للمنزل أبكي ، أبكي و أناديك ..
ليتك هنا ، تساعدني ..
ليت وجودك بقربي الآن .. تجلس إلى جانبي على الطاولة ، و تحاول الشرح لعقلي الشبه مركز .. و تتحلى بالصبر ، و بإبتسامة السعادة و الرضى ..

فحتى و لو لم أفهم .. يكفي محاولاتك لأجلي .. يكفي أنك معي ..

و من بعدها نغلق كتب الأكاديميّة ، و نفتح كتب مغامراتنا اليوميّة ..

أستمع لك ، و تنصت لي .. و نغرق في صمت نظرتنا ..

أجالسك بهدوء ، أراقبك بشغف .. كيف تتحرّك بعالمك الكوني ..

أحضر لكل كوباً من الأعشاب الطبيعيّة ، لترتاح أعصابك ..
ثمَّ أسند رأسي على كتفك الرجولي ... و تقبّل ملامحي ..

و أذهب لإعداد العشاء ، هذه المرة دورم لتراقبني ، تبتسم ابتسامة فاتنة ..
تحاول إخباري بها أنك تحبني رغم محاولاتي الطبخية الفاشلة ..

و لربما أيضاً ، أستيقظ في الغد أجد نفسي مريضة ، تهتم بي ، و تخاف عليَّ ، رغم بجامتي العريضة ، و شعري الغير مرتب ، و شحوب وجهي ، و حركتي العجائزيّة ..
و على شفتيك ، ذات الكلام الناعم .. و البسمة القويّة ..

نعم ..
كلّها ذكريات وهميّة .. و لكن وحدها من يجعلني أتقدّم بخطواتي .. في هذه الحياة العدائيّة ..

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/22/2021 03:54:00 م

الشخصية العقلانية مقابل العاطفية

الشخصية العقلانية مقابل العاطفية                                                           تصميم الصورة : وفاء المؤذن
الشخصية العقلانية مقابل العاطفية
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

نصادف في حياتنا الكثير من البشر ..

تختلف بأمور كثيرة ، و من هذه الأمور التي سنتحدث عنها اليوم ..طريقة اتخاذ الشخص قرارات حياته .. عاطفياً أم عقلانياً ؟!

حيث أنَّ الشخصية العاطفية ترتكز على " المشاعر و الأحاسيس " ، و الشخصية العقلانية تعتمد على " التحليل و التفكير " ..

و من هذه النقطة ، يمكننا الانطلاق نحو تعريفكم على أهم الصفات المتواجدة في كلا الشخصيتين :

الشخصية العقلانية :

أصحاب هذه الشخصية يميلون للموضوعية في الآراء و طرح الأفكار ، يتعاملون مع أي مشكلة بأنها تحدث مع أي فرد ، يبحثون في المعطيات و يغوصون في أعماقها ، لكي يصلوا إلى النتائج ..
الشخص العقلاني يفكّر حتى في الخطوة التي سيقوم بها ، بأبعادها ، بالمكان الذي سيقف عليه ، ليسير إلى نقطةٍ أخرى .

منصت ممتاز ، يتفنن في الإنصات ، و نادراً ما يتحدث ، يعتقد أنَّ الأفعال هي خير دليل لتعبير عمّا بداخله .

منطقي يحاول الغوص في أعماق الحقائق الكونية و الإنسانية بعيداً عن عواطفه و معتقداته و ميوله .

ناقد جيد بحكم يستند على أدلة و براهين مقنعة .

و لكن لكل نقطة أو بقعة في هذا العالم ، انشطارٌ ما بين الظلام و النور ..

سلبيات هذه الشخصية متعددة

يمتلكون اللامبالاة و التجاهل تجاه الأشخاص و الأشياء الشعورية المهمة ، نادراً ما نجد شخص عقلاني يشارك بأمور وجدانية ..
و غالباً و دون قصدٍ منهم ، يستخفون في مشاعر الآخرين على أنهم يبالغون بها .

بينما ..  الشخصية العاطفية :

يتمتعون بأحاسيس مفرطة ، تغلب الفكر و المنطق ، مشاعرهم هي التي تقود حياتهم ، قراراتهم ، علاقاتهم المتنوعة مع المحيط ، قيمة الإنسانية عندهم عالية جداً ، باستطاعتهم حتى الشعور بآلام الحيوانات و النباتات .. لهم لغتهم الخاصة مع الأشياء ..
دائماً مندفعين نحو الحياة ، سريعون في التأثر و بالتالي يتقلّب مزاجهم حسب عواطفهم المكنونة ..
أشخاص حالمة و كموحة رغم كل المصاعب و التحديات التي تواجه طريقهم ..

الحب عندهم مقدس و استثناء ..
هو سر الكون ، و طاقة الحياة ..
قاعدتهم الثابتة :《 خسارة الحب .. تعني خسارة كل شيء 》

 من عيوب هذا النمط من الشخصيات ..

 أنهم سريعون بالانفعال ، عواطفهم المتأججة توقعهم بمشاكل كبيرة ، يتسرعون باتخاذ القرار ، يتعاملون مع المنطق بخفة و قلة اهتمام ، و غالباً ما تكون شخصيتهم ضعيفة ، و قد تتحول إلى شخصية هشة .. لأنهم يصمتون على حقوقهم كي لا يجرحون الآخرين .

و في الختام ، هاتان الشخصيتان المتناقضتان ، ستصقل مع السنوات ، و منعطفات الحياة ، فالإنسان الحكيم ليس من يفكر بعقله .. بس هو الشخص الذي يجمع ما بين العاطفة و العقل ..

نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم ..

شهد بكر✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/18/2021 03:56:00 م

علامات تدل على زيف الشخص المدعي أنه صديقك

علامات تدل على زيف الشخص المدعي أنه صديقك

علامات تدل على زيف الشخص المدعي أنه صديقك
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

 " و جعلناكم شعوباً و قبائل.. لتعارفوا .. "

هذا ما ذكره الله تعالى في كتابه القرآن الكريم ، فنحن البشر خلال مراحلنا العمرية ، نتعرف على الكثير من الأشخاص ، نتعثر بهم بطرقات أيامنا ، و نخوض في تجارب كثيرة ..


نحتك بأشخاص غريبة بحكم العمل أو الدراسة ، بعضهم من يبقى غريباً ، و بعضهم يصبح جزء لا يتجزأ من يومنا و تفاصيل حياتنا ..

و لكن أحياناً نقع في| فح العلاقات| ، و لا نعرف صدق هؤلاء المقربون من كذبهم ..


في هذا المقال سنتعرف معاً على العلامات الأساسية الموجودة في الشخص المزيف 


١) الغموض الدائم و عدم المصارحة :

الصديق الحقيقي يتحدث معك دوماً عن تفاصيل يومه و اهتماماته .. قد يكون بطبعه الغموض ، لكن في بعض الأحيان و المواقف ، لابدَّ له من الوضوح .. و عندما لا يفعل هذا ، فهو فعلياً لا يضمر لك |الصداقة الحقيقية |المبنية على مشاركة الأفكار و| الطموحات| .


٢) التواصل فقط لطلب خدمة معينة :

هذه الصفة واضحة جداً ، أو ما يُعرف بالمصلحة السلبية ، بحيث يسعى دائماً بالابتعاد و حال حاجته لأمر معين ، يأتي إليك مهرولاً ، و يذكرك بصداقتكم ، لتلّبي له طلبه ..


٣) الرفض التام في تقديم المساعدة :

مقابل مصلحته منك ، هو يرفض أن يمنحك ما تطلبه دائماً  

الصديق الحقيقي يسارع بتقديم المساعدة حتى من قبل أن تطلبها ، و دون أن تشرح له تفاصيل حاجتك ، و لا يخترع أعذار و حجج

 لتهرب من تلبية طلبك ..


و في الختام ، الصديق الحقيقي ليس بالسنوات ،  و لا بالكلام .. بل بالمواقف ..| المواقف| فقط ..

نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم ..



شهد بكر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/07/2021 08:23:00 م

                   لا أحبُّ سواك أيّها المحبط

 

لا أحبُّ سواك أيها المحبط
لا أحبُّ سواك أيّها المحبط

لا أحبُّ سواك ..

 حسناً .. حسناً ..

أعي جيداً هذا الشعور  ..

تبذل قصارى جهدك في شيءٍ ما .. لتحقّق غاية ما ..
و تكون ترغب به .. و بشدة ..

و فجأة ..
لا يحدث ما تريد ..
تتبخر الآمال في غيمة الأعمار ..

عملٌ ما ، كنتَ ترغب به ، و تمَّ رفضك ..

شخصٌ ما ، كنتَ تعشقه ، و انفصلتَ عنه ، و انتهتْ علاقتك به ... حتّى أضحيتم .. غرباء .

بغض النظر ماذا حدث ، و كيف حدث ..

على الأغلب  ..

أنت متألمٌ و غارقٌ بمحيط التفكير في هذه اللحظة ..

و خصيصاً مع هذا الحديث ، الذي في كلِّ حرفٍ منه ..
تأتي ومضة الذكرى .. تزور فؤادك .

تشعر بالوهن .. تشعر بالخيبة .. تشعر بفقدان الثقة ..

و لكن ...

" أنا هنا .. كلماتي معك بهذه اللحظة "
دعنا نتذكر معاً أموراً عدّة ، تمكنك من تخطي معاناتك بأسرع وقت ممكن :


(( أنا و أنت نعلم أنك في صميمك و كيانك تملك يقيناً تاماً ، بأنَّ كل ما يحدث نهايته ستكون خير ..
و كلما ضاق وقت الضيق .. اقترب فتح أبواب الفرج ..

الآن من الممكن أنك نسيت هذا الأمر  .. أو غير قادر على التصديق من شدّة الثقل المطبّق على صدرك ..

لأنك و ببساطة .. ضمن القصة .. تنظر لها من منظور مختلف تماماً عن منظور الشخص الذي يكون موقعه خارج الدائرة  .

حسناً .. تذكّر معي .. تلك الأمور السيئة التي حدثت معك في الماضي ..
أيضاً كنت تعتقد أنه أسوء ما قد يحصل .. و أنها نهاية العالم ..

يمضي الوقت .. السنين ..

تضحك و تعي .. أنَّ العالم لازال مستمراً ..
و أنَّ ذلك الموقف ، رأيته لحظتها مدّمراً .. و الآن تشعر بالامتنان لما حدث ..

و كلمة " لا " التي سمعتها وقتها .. وجهتْ شراعك نحو
 " نعم " أجمل في مكان آخر .

(( تماماً .. إبتسم فقط ))

ربنا لا يقول لعبدٍ أحبه ( لا )

إمّا يقول لك " نعم " و يهبك الشيء الذي تريده و فوراً ..
و إمّا يقول لك " نعم " و يؤجلّه ، ليحميك من أمر كنتَ تعتقده خير .. و هو كل الشر بالنسبة لك .. فيهديك الأفضل ..

و هذا الكلام يوصلك لتسأل نفسك :

ما هي معتقداتي الروحانيّة ؟!

ما الذي يحرّكك في هذه الحياة ؟!

و المعضلة هي عدم العيش على معتقداتك الروحانيّة في هذا العالم المتقلّب ..

بعد سنةٍ تقريباً ، ستعود إلى هذا المقال ..
تقول لروحك  :

أجل ، كان كلَّ شيء حقيقي ، لقد مضى ..
وصلتُ إلى مكاني الصحيح ، المكان الأكثر إبداعاً و جمالاً و راحةً و عطاء ..

لذلك ، و حتى يحين وقت هذه الجملة ، عليك إتّخاذ القرار  ..

بأن تكون مثالاً للإنسان الجميل المعطاء ..
مثالاً يتحدّث به كلَّ الناس ، و جميع الأعمار ..
لشخصٍ مرَّ بحالاتك النفسيّة الهشّة ، و مواقفك القاسيّة الصعبة ..

و أيضاً ..

أحبك جداً .. أنت لستَ لوحدك .. أنا هنا لأجلك ..
كل هذا سيمضي مثل أي حدث مضى ..
و ستصل للمكان الأنقى و الأروع من الذي حلمت به اليوم  )) .

بقلمي شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/21/2021 06:28:00 م

بعض الأمور التي ستساعدك على تغيير شخصيتك

بعض الأمور التي ستساعدك على تغيير شخصيتك

بعض الأمور التي ستساعدك على تغيير شخصيتك
تصميم الصورة : وفاء المؤذن


 الغالبية العظمى من الناس تفكّر أنَّ سماتنا الشخصيّة من المسلمات التي لا يمكن تغييرها .. و لكن هذا الاعتقاد خاطئ ..

اليوم سنتحدث عن بعض الأمور التي تساعد على تغيير شخصية الفرد نحو الأفضل :

١) الثقة بالنفس : 

الأشخاص الواثقون بأنفسهم هم |القوة| .. هم الطاقة .. هم الإبداع ..

جبلٌ صامدٌ .. لا تزعزعه حتى العاصفة بذات نفسها ..

الإرادة القوية تبقى محفورة داخل أرواحنا ، لأنها العامل الأكبر لكي نستطيع السيطرة على المواقف و تظهر ردود أفعالنا في الوقح الصحيح و المناسب .


٢) القدرة على قول " لا " أو " الرفض " :

يجب علينا كي نكوّن شخصيتنا و ذاتنا أن نُعطي الصدارة لكلمة الرفض في حياتنا ..

رفض أي شيء لا نرغب به ، رفض أي شيء لا نحبه ، لا يعجبنا ، لا نرتاح لوجوده ..

كونوا على ثقةٍ عمياء  ، في كل مرة تجهرون بها كلمة " لا " بأصواتكم الشجاعة  .. فأنتم فعلياً تبنون جزء من شخصيتكم " التعبير عن الرأي " ..

هذا لا يعني| الاستمرارية |و الطريقة القاسية في الرفض ..

فهنالك فرص في هذه الحياة .. أشخاص .. مواقف .. تحتاج إلى " نعم " ..

لكن في عمرك كله ، لا تقلها إن لم تكن خارجة من صميم الوعي و الرضى .. 

《صوتك أهم الأصوات في هذا العالم .. و يجب على الجميع سماعه 》

٣) الإيجابية :

هذا المصطلح من كثرة انتشاره بين الناس و حول العالم ، أغلبنا مللنا منه .. " نريد الواقع " ..

صحيحٌ أنَّ الواقع صعبٌ و قاسي ، و لهذا السبب هو بحاجةٍ ماسّة إلى الصبر الكبير و الدعاء الأكبر ..

ما رأيكم أن نبتعد عن العدسة الموجودة في ذهننا قليلاً ، و ننظر للأمور من زوايا مختلفة ،

 مثلاً ..

ماهي الإيجابية

|الإيجابية| لا تعني أن تبقى دائم الإشراق و الابتسامة ، تضحك على نفسك و من حولك .. بل العكس تماماً .. 

هناك |طاقة سلبية |بداخلك عليها الخروج ، و لابدَّ لها من أن تزول  .. و بالطريقة التي تريحك ..

الإيجابية هي أن تؤمن أنَّ ربنا لم يبتليك إلا ليحميك من سوءٍ كاد أن يقع .. و سيهدينا الأجمل و الأنسب ..

الإيجابية هي| الهدوء السكينة| و الحكمة التي تساعدك على تجاوز العثرات و حل المشكلات ..

الإيجابية موجودة بداخلك .. بذرة صغيرة ..

اسقها لتثمر بساتين و ليس فقط شجرة ..


و تأكد .. لن يتم هذا الأمر .. إلا حال قرارك أنت .. أنت فقط ..




شهد بكر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/06/2021 05:29:00 م

 أول من حملت لقب  (( الشهيدة ))  

أول من حملت لقب  (( الشهيدة ))
أول من حملت لقب  (( الشهيدة ))


الشهادة ..

هي أسمى صفة تُطلق على الشخص ، فبمجرد ذكرها نعرف قيمته ، و مدى العطاء و السخاء الذي قدّمه دفاعاً عن قضيةٍ ما .. واضعاً كلَّ آماله الإيجابيّة بالجيل القادم .

و غالباً ما تُلحق هذه الكلمة ،برجلٍ بات لقبه " الشهيد " .

و لابدَّ من وجود لنساء عبر التاريخ ، قاتلنَّ يداً بيد مع الرجال ،  وقفنَّ وقفة صمودٍ و جهادٍ مع قضيةٍ ما ، حاربنَّ  بكلِّ قواهنَّ حتّى آخر قطرة دمٍ منهنَّ .

فمن هي أوّل شجاعة و شهيدة في التاريخ الإنساني ؟؟

و ماذا فعلت بالضبط حتى نالت قداسة الشهادة ؟؟

أحملتْ السيف دون ترددٍ أو خوف ؟؟ 

أم أنَّ لحكايتها شيءٌ مختلف ؟؟


                (( هيباتيا الإسكندريّة ))


ولدت عام ٣٥٠ أو ٣٧٠ م ، فحتّى الآن لم تصلنا بعد معلومات مؤكدة حول ميلادها ، و توفيت عام ٤١٥ م .

ابنة أستاذ رياضيات " ثيون " ..

ترعرعت هيباتيا في الإسكندرية القديمة ، و التي تواجد بها جامعة تعتبر بحقٍّ أول معهد للبحوث في تاريخ العالم .

هناك جلس عمالقة الفكر و العلم ، كانت ملفتة للقلب و العقل  قبل النظر ، إذ  يقول كارل ساغان : 

(( هيباتيا هي آخر بريق لشعاع العلم في جامعة الإسكندرية  ))


امرأةٌ تميّزت عن سائر نساء عصرها ، كانت متخصصة في الفلسفة الأفلاطونية المحدثة ،و تأثرتْ أيضاً بعالم الميتافيزيقيا " ما وراء الطبيعة "  ، بالإضافة كونها عالمة في مجال الرياضيات . 

عاشت  في القرن الرابع الميلادي ، و عُرفت بفيلسوفة الإسكندرية ، امتازت بالجمال الشرقي الفائق .. بيد أنها وهبت نفسها للفلسفة و تميزت بالذكاء و العبقريّة .

كانت هيباتيا تلقي محاضرات عدّة  في الجامعة ، سبقت علماء زمانها من الفلاسفة و غيرهم .. 

عندما عينت أستاذة للفلسفة ، هرع لسماع دروسها عدد كبير من الناس و من شتى الأقطار النائية ، باتت الطلاب تتزاحم كيوم الحشر في مدرجاتها ، و من هنا ...

لقبت في الخطابات و الرسائل المرسلة لها " بالفيلسوفة" .

 قامت بشرح فلسفة أرسطو و أفلاطون ، لاسيما  قد عالجت الكثير من المواضيع الشائكة ، 

و أزاحت ستائر الغموض عن الأسئلة المعقدة مثل : 

من أنا ؟ ومن نكون ؟ و ما الخير ؟ و ما الشر ؟ ...

 

التعصب الديني كان منذ أزلٍ بعيد ، فالتفاف جمهور المثقفين حول الفيلسوفة العبقرية ، سبب حرجاً بالغاً للكنيسة .

إياكم و التفكير أنَّ النفوس البشعة ظهرت في عصرنا هذا فقد 

 فمنذ تلك الأيام ، الناجح يُحارب باستمرار .. فقد رفض الكهنة فلسفة " هيباتيا " و التي كانت حول طبيعة الآلهة و الحياة .. 

و سجونها في سجونهم الظالمة .

أحد تلاميذها أكنَّ لها الاحترام الشديد , حاول إخراجها من سجنها ، و لكن جيوش الكهنة ألقت القبض عليه .

و ما يلي تلك الحادثة .. انتهت حياتها بعدما لاقت التعذيب الشديد و تشويهاً لوجهها و كافة أنحاء جسدها الفاتن .. 

و ذلك على يد بعض الكهنة (( نسبةً للحقائق التاريخية ))  .


تخليداً لذكراها ، سُجّل اسمها بلوحة الخالدين ، و جاء ضمن دائرة المعارف البريطانية  ،

 بالإضافة أنَّ قصة حياتها المشوّقة تحوّلت لفيلمٍ سينمائي بعنوان ((Agora))

 

 من أقوال العظيمة هيباتيا : 

الخرافات يجب أن تدرس على أنها خرافات ..

 الأساطير على أنها أساطير ..

و لكنَّ المعجزات  .. على أنها خيالات شعرية ...

المهم أن يبقى كل شيء على حاله .. إلا المعجزات .. فهي غموض الكون و غرابته  . 

 

💗شهد بكر

يتم التشغيل بواسطة Blogger.