مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/11/2021 11:14:00 م

كلنا .. جميعنا .. أرواحٌ تشعر

كلنا .. جميعنا .. أرواحٌ تشعر
كلنا .. جميعنا .. أرواحٌ تشعر


 《للرجال مشاعرٌ أيضاً .. تماماً كحالنا .. نحن النساء 》 


(( هذه هي الحقيقة التي ترفضها أغلب المجتمعات ، و ذلك يعود لعوامل عدّة ، كالتربيّة الأسريّة الصارمة ، و التي لا يمكنني إطلاق صفة الأبديّة عليها " التربيّة الشرقيّة "

ففي كل مكان .. تتواجد جميع الأصناف و الأركان .


عندما نقول 

" أنت رجل .. إياك و الضعف .. إياك و البكاء "

نحن فعلياً نرتكب جريمة بحقِّ الإنسانيّة دون وعٍ منا .

نجعلهم يتقوقعون على ذاتهم ، يكونون فريسةً سهلة للوقوع في مصيدة الاكتئاب و الضجر و الألم ...

و التي تظهر هذه الأنور لاحقاً عن طريق عقدهم النفسيّة ، و التي بالطبع .. لن يعترفوا بها ..

ليصبحوا فيما بعد ، مشتتين ، ضائعين ، تائهين ، و غير قادرين على التركيز ...

و ما سيقع .. هو الأكثر سوءاً ..

قد يلجأ بعض منهم إلى الأدمان على أشياءٍ و أمورٍ لا توّفر سوى الراحة المؤقتة .... ))



أحاديثٌ طويلة ، لكنها متقطعة ..

دارتْ بيني .. و بين أحدهم .

للمرة الأولى ، كنتُ ممتنةً كامل الامتنان لكل مخترع ساهم في وضع العالم الالكتروني الرقمي ، بين أيدينا ، و الأدوات المساعدة للخوض فيه .

و علينا التركيز هنا (( بين أيدينا ))

هذا ما كنتُ أعتقده ، و اكتشفتُ في النهاية ..

أنها ثورةٌ الكترونيّة ، مخدرات رقميّة ...

تقتحم عقولنا بأفكارٍ قد تكون مفيدة ..

و تسيطر على مشاعرنا و التي .. قد تكون حقيقيّة .


شابٌ لم أعرف عنه سوى القليل .. و هذا القليل ..

جعلني أكنُّ له كلَّ الاحترام و الودِّ و الإنسانيّة ..

فالعلاقات البشريّة ، من العار علينا ، أن نحصرها دائماً بمعادلة 

《 الحب = الزواج 》


التشتت واضحٌ بين الكلمات ، لا لشيء ، ففط لعدم استطاعة حروفي مواكبة أفكاره ، مشاعره ، وعيه ، نضجه ... فرافه .

و هذا أكثر ما يحزنني .. الفراغ القابع في روحه ، المستسلم له  .


كان يحاول ضمن محادثاتنا ، ألا يلمس جراحي .. أو جراحه ..


و لكنها دمعة الجملة ..تسقط سهواً منا ...


من هذه الحياة المتناقضة ، التي لا تثبت على موقفٍ معين ..

حزنٌ .. أم سعادة ؟!


عليه أن يعلم ، هو و أيِّ شاب .. أنَّ الرجولة تظهر بالضعف و البكاء .. و الكلام .


هناك قاعدة أحببتها جداً 

 لعبد الهادي العمشان ، في كتابه " اكستاسي " :

《 لا تحبس مشاعرك في الزجاجة 》


الرجال ليسوا ضعفاء ، إنهم بشر ...

يتعبون ، يبكون ، يشكون ، ينهارون ...

هم أيضاً مشاعرٌ و روح ..

فلا يوجد فرص للإفصاح عن المشاعر ، و لا يوجد حواجز ..


اختاروا الأشخاص الأنسب ..

أيّاً كانت صفتهم .. المهم ..


《إزالة الكتمان .. من جوف الكيان 》

أخبرنا في التعليقات ... عن رأيك في الرجل الشرقي ...


شهد بكر💗


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.