مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/02/2021 01:17:00 م

                 المسؤوليّة هي أمانةٌ إنسانيّة

المسؤوليّة هي أمانةٌ إنسانيّة
المسؤوليّة هي أمانةٌ إنسانيّة
                                                       تصميم الصورة : وفاء المؤذن

في هذا الزمان الذي وصلنا إليه  .. 

باتت مفاهيم مغلوطة تعشعش حتى في زوايا عقولنا ..

لا أعلم كيف ظهرت هذه المفاهيم و من اخترعها , لكنَّ الماضي ليس مهماً .. ما يهمُّ هو الحاضر ..

غالبية الناس تبحث اليوم عن استشارات عدة في العلاقات , بغض النظر عن نوع العلاقة ..

و هنا يكمن جوهر الخطأ ..

العلاقات هي أسلوب حياة , تجارب تراكميّة , أنماط شخصية , ليونة نفسيّة ..

لا أقول أننا لسنا بحاجة إلى مدربين يوجهون أفكارنا و يساعدوننا للوصول إلى طريق السلام الداخلي ..

لكنَّ الفكرة , أنَّ بعضنا آخذ بالتأثر سلبياً ..

فمثلاً .. بات مصطلح ال " أنا " .. يعلو في قمم العلاقات ..

حب الذات و تقديسها أمرٌ طبيعي , لكنَّ الإفراط بها سيتحوّل إلى أنانية مزعجة ..

و|الأنانيّة| قد تكون |إيجابيّة| , و قد تكون سلبية .. و لكن مع الأسف .. اليوم أشخاصٌ ندرة من هم قادرون على التمييز ما بين انقسام المصطلح إلى جزأين ..

و الأمر الذي يثير الانزعاج , و يجعل منه مفتاحاً لهذا العتاب على البشريّة كلها ..

" عدم المسؤولية " ..

جميعنا يعمل في مجالات متعددة , من عمر أصغر فرد إلى أكبرنا ..

لكلٍّ منا عمله , بصمته , مكانه الخاص ..

لكن هنالك بعض الأشخاص لأسباب معينة يفرضها المحيط عليهم و على نفسيتهم , يصبحون عديمون المسؤوليّة ..

حسناً .. دعونا نتفق أنَّ هنالك حكايات مجهولة , نجهلها عن بعضنا البعض , لكن نحن الجميع دون أي استثناء .. كل شخص منا يعترض يومياً لخيبةٍ ما , لمشكلةٍ ما .. لمصيبةٍ ما ..

لو انتقمنا بعملنا .. تخيلوا معي حجم الكارثة الوجودية و الإنسانيّة التي ستصلح ..

أوّل و أهم شيء .. لم يعد هنالك داعي لروحنا الفطريّة , ستتحوّل إلى شخصيّة عدائيّة ..

و من بعدها سيهبط العمل إلى القاع .. حتى يندثر ...

الظروف القاهرة لا مهرب منها , علينا المواجهة .. و الاستمرار , و التطلّع نحو الأفضل ..

من الطبيعي جداً أخذ قسط من الراحة , لكن من الغير الطبيعي هو مكوثنا في قوقعة الفراغ .. قوقعة الجمود ..

الآخرين ليسوا عبيداً عندنا , لنا الأحقيّة المطلقة بإفراغ كل خيبتنا و يأسنا و عقدنا فيهم ..

فالتحدّث برسميّة .. لا يعني البتة أن نتعالى بفوقيّة , و نجيب بطريقةٍ مختصرة , أو لا نجيب من الأساس ..

أجل هنالك أمور بحاجة إلى تجاهل .. لكن علينا أن نفصل ..

مشكلتنا كما ذكرتُ في بداية المقال .. أننا نصادق المفاهيم المغلوطة ..

بهدوءٍ  و وعٍ مطلق .. لنفتح قلوبنا و عقولنا على أرواحنا و ضمائرنا .. هذه هي الطريقة الوحيدة .. لنرتقي نحو علياء أحلامنا ..

شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.