مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/02/2021 02:29:00 م

رحلة شركة لويس فيتون
رحلة شركة لويس فيتون
تصميم الصورة وفاء المؤذن 



ذكرنا في " الجزء الأول " كيف كانت الحياة تعصف ب لويس منذ نعومة أظافره، لكنه لم يراها كعائق أمام تحقيق أحلامه وخلقه لثروة له. 

 سنتابع مجريات رحلته نحو النجاح.

كان لويس السبب وراء تغيير المعايير الصناعية في وقته بسبب الأفكار والخدمات الفريدة التي كان يقدمها ويحرص على أن تكون الأولى من نوعها في تاريخ الصناعة الفرنسية

 وأبرز ما قدمه كان الحقائب التي قدمها, 

حيث كان يستخدم سابقاً في السفر حقائب جلدية كبيرة مستطيلة الشكل ذات غطاء مُقبع, هذا التصميم كان يشكل صعوبة كبيرة أثناء ترتيبها وأثناء تساقط الأمطار كان الجلد سبب في زيادة وزن الحقيبة.

 قام لويس بأنتاج شكل جديد للحقيبة

 حيث استبدل الجلد بالقماش وذلك للانتهاء من مشكلة الوزن الزائد في الشتاء, وقام بتغيير شكل الحقيبة إلى شكل مسطح لتسهيل وضعهم فوق بعض أثناء السفر. كان لويس مفتاح للحداثة في عصره بسبب ذوقه الرفيع في انتقاء الألوان والأقمشة لمنتوجاته. 

كان الشعب الفرنسي في بداية الأمر في حيرة في الأنماط الجديدة التي قدمها لويس إلى الأسواق ولكن بعد سنة واحدة أصبحت منتوجاته من أكثر البضائع شهرةً وطلباً.

 كل هذه النجاح دفع لويس إلى التفكير في إنتاج أشياء جديدة ومختلفة.

 ففي عام 1869 وجد لويس هدفه الجديد وهو "حقائب اليد" وخاصة أن المجتمع الأوربي كان يشتكي من كون النماذج المطروحة في الأسواق كبيرة الشكل وبشعة.

 استغل لويس كل هذه الإنتقادات وقام بإنتاج حقائب نسائية من القماش قصيرة الحبل ومتوسطة الحجم وذات ألوان جذابة. 

ومع تطور وتوسع سوق الطلب لم يستطع إكمال الطريق وحده فقد استعان بأبنه "جورج" الذي كان يمتلك خصال والده في الأفكار الحديثة.

 أول ما أثبت جدارته به جورج هو اختراع أقفال للحقائب والصناديق لتحميها من السرقة. 

ولكن بعد فترة توقف إنتاج هذه العائلة المتميزة عام 1870بسبب| الحرب الفرنسية| البيروسية التي أفقدته مأوهاه وشردته للمرة الثانية في حياته مع عائلته

 حيث انتهى بهم الأمر في ملجئ مع اآلاف من المشرديين الأخرين في| باريس|. 

في عام 1871 انتهت الحرب السيئة وعاد لويس إلى منزله

 وقد وجد أغلب مواده التي تركها هناك قد سرقت بالإضافة إلى تدمير ورشته. 

لكن هذا لم يقف عائقاً في وجهه فقام بالبحث عن ورشةٍ جديدة له وبالفعل وجد ورشة في مكان راقي في أحد أحياء باريس واستغل مدخراته للبدء من جديد. 

وخلال أشهر قليلة كان  خط الإنتاج قد عاد إلى نشاطه وحيويته بل وانتعش أكثر حيث بدأ بتصدير منتجاته إلى جميع أنحاء العالم. 

مع تطور التكنولوجيا في عام 1879 أرارد لويس الخوض في مغامرة لإنتاج أشياء أكثر جرأة 

 فقرر إصدار نوع مخطط من القماش الذي لم يسبق وجود شيء مثله من قبل فكانت كثاني علامة مميزة لعائلة فيتون لم يستطع المقلدين أخذها منهم وأعطت في نفس الوقت مُرتديها علامةً خاصة لمواكبتهم الموضة. 

كان العام 1885 بشارة خير ل لويس 

حيث افتتح فيه متجراً إضافياً في |لندن |بسبب ازدياد الطلب على بضائعه, 

وذاع سيطه وأصبح الرؤساء و|الملوك| يأخذون من بضائعه ومنهم الخديوي باشا وألفونسو الثاني عشر وملك أسبانيا وروسيا 

 ومن هنا أصبحت حقائبه لا تدخل إلا لبيوت الطبقة المخملية في المجتمعات المختلفة. 

وبسبب تنوع ما يقدمه وكثرة الطلب عليها أصدر لويس أول كاتالوغ خاص به ليسهل عمليات الطلب وخصوصاً التي ستشحن إلى خارج البلاد,

 لكن الحظ العاثر أصاب هذه العائلة عام 1897 دون أي سابق إنذار

 حيث طرق الموت باب لويس عن عمرٍ ناهز الـ 72 بشكل مفاجئٍ جداً لم يعرف إلى الآن....

بعد وفاته ستتعرض هذه الشركة للعديد من المصاعب تابعنا لنتعرفها في الجزء الثالث،

 أتمنى لكم قراءة ممتعة.


🌷 بقلم أمل الخضر 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.