مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/05/2021 10:48:00 ص

                          نحن أمّةٌ قاسيّة

نحن أمّة قاسيّة
 نحن أمّةٌ قاسيّة

نحن أمةٌ -إلّا من رحمه ربنا _ قلوبنا من حجر

نفضلُّ الإستماع لصوت الرصاص ، على أن نستمع لصوت الحب ..

أصبحنا نرى كلمات الحبِّ عيباً ، و ترانيم العشق عاراً
و عشق الدراما الكاذبة و نسيان الجوى .. بات جزءٌ لا تجزأ من علاقاتنا .

《إنَّ الحبَّ رحيقُ الحياة 》

فإذا زُرع بقلبٍ ، لن تجد منه عداوةً أو بغضاء
بل فائضاً من الإيثار و العطاء  ..

كونوا على يقين ...

" الحبُّ هو مصنع الإنسان .. و الكراهيّة مصنع القتلة "

و هذا ما يفسّر تدهور عالمنا في هاوية الجحيم رغم أنّنا لانزال أحياء .

لا تجرّموا بالهوى لأجل معتقداتٍ تربيتم عليها
و شعاراتٍ ليست بشرقيّة .. بل جاهليّة
مهدوّا للحب طريقاً ...
تكون نهايته الفضيلة ...

لا تعقّدوه، لأنّه لو تعّقد سيأخذ الشيطان الأشخاص لطرق الرذيلة  ...

_ كما هو حالنا اليوم _

فذئاب العادات تباعد الاثنين ...
و الأرواح تجتمع حال خيال قبلة لقاء .

يعلم الله ماهيتنا نحن البشر ، و لكن بصيرتنا الضعيفة تأبى الإعتراف بأنه ما يحدث معنا ما هو إلّا مّما إقترفته تلك الأنامل البسيطة و العقول الصغيرة ...

يا سادة القوم أرجوكم ..

عمّروا قلوبكم بالمحبّة ..
إفتحوا نوافذها ليعمّها الأمان ..
وسعّوا أفكاركم بالإيمان ..
إنفضوا غبار الشجع و الحقد ..
و إبتعدوا عن الكذب فهو كالوباء ..
تعطروا بالصفاء .. حتى يساعدكم ربِّ السماء .

و ما هي سوى ليالٍ متتاليّة قد تمرُّ بنا و كأنّنا شيوخ العياء ..
مررنا بمحطات العمر القليلة تاركين خلفنا إشاراتٍ سوداء ..
شبابٌ ضائعون ما بين أوراق التسجيل أو التأجيل ، و عقد زفافٍ مع الحسناء ..
فتياتٌ يسبون بعد القتال ، و مارد الشهوة قُلب في غرامهم لملاك حبِّ و وفاء ..
طوقٌ ممدود على طريق الهيام ، ليُقطع عند أوّل علقمٍ و جفاء ..

حربٌ صغرى بدلاً من الحوار
حول طاولةِ الكره بدلاً من الجوار ...

و تعدّدت الأسباب .. و الفراق واحد

و مع كلِّ هذا تسألوني :
أين الحب الذي تداوله العظماء ؟

و لكنّني أعذركم ...
فمَ ذنب العماء عن شمس الحياة ؟

بقلمي شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.