مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/09/2021 01:42:00 م

                         حبٌّ .. من ألمٍ واحد

حبٌّ من ألمٍ واحد ..                                                                                        تصميم الصورة : وفاء المؤذن
حبٌّ .. من ألمٍ واحد  - تصميم الصورة : وفاء المؤذن

أحببتُ أحدهم ..

بل كان شعوراً  أعمق .. كان كلَّ همي إرضاء مطالبه .. أمنياته .. فقد لأحظى بأمنيتي الوحيدة .. ألا و هي .. قلبه ..

لم يصارحني بحبه , رغم اهتمامه العجيب .. و إهماله المفرط ..

كان دائم التقلّب .. أرضه ليست ثابتة البتة .. تهزُّ قلبي و روحي معها بعنف القسوة .. الضياع .. |التشتت| ..

و ذات يوم .. تقدّم شاب لخطبتي .. أخبرته ليصدمني بجوابه البارد :

مبارك لك يا صديقتي ..

كل هذا الاهتمام ! كل هذا التحكّم !

كل هذا القرب !

في النهاية ..أكون صديقتك !!

لم تعد الأرض مهتزة و الجسد مترنح و متذبذب ..

بل ابتلعتني دوامة |اليأس| و الصدمة ,  و دون معرفة طريقة الخروج منه ..

تجعلني أدور و أدور و أدور بداخلها .. و في النهاية سأرتطم بالأرض بشدة الموت ..
 
أو ستُكسر الأشياء بداخلي .. و تترك فراغاً مكانها .. لم يقدر أحد على سدّه ..
 
عزلتُ نفسي عن الجميع , و هربت منهم .. و منه ..

الشيء الوحيد الذي لم أستطع الهرب منه .. هو سنوات عمري التي ضاعت بانتظار المجهول ..

أصبحتُ فتاة يائسة .. فارغة ..

لم أكن مستعدة للتضحية حتّى بكلمة " مرحباً " .. لأيِّ شخصٍ كان ..

أفرطتُ في عشق غريبٍ لم يلتفت إلى |مشاعري| , بل لعب بها كأوتار الغيتار ..

حاولت حرق الماضي , لا نسيانه ..

لكنني لم أكن قادرة على إشعال الكبريت ..
 
خشية عودته في أي لحظة ..

لا أدري إلى متى ستبقى هذه الحالة المأساوية , و لكنني أعي جيداً ..

أنه في كلِّ مرة  .. سأُخلق من رمادي .. و أُحلقّ ..

شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.