مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/09/2021 01:48:00 م

                      حكايتنا بين الباء .. والياء

حكايتنا بين الباء .. والياء                                                                                                                       تصميم الصورة : وفاء المؤذن
حكايتنا بين الباء .. والياء  - تصميم الصورة : وفاء المؤذن

لكلٍّ منا حكايته الخفيّة ..

حكايته الغريبة .. حكايته الكونيّة ..

يواريها عن الزمان .. عن الأشخاص .. عن الكيان و النفس ..

المشكلة ليست بالحكاية , بقدر تعدد الحكايات .. فمن المؤلم أن يكون إنسانٌ واحدٌ فقط , يتخبّط ما بين قصةٍ و أخرى .. و حادثةٍ و أخرى .. و همسةٍ و أخرى ..

يتخبّط و يتخبّط و يتخبّط .. دون معرفة ترجمة الشعور ..

لكن .. تبقى ملكة واحدة .. حكاية واحدة .. هي من تهزُّ الأركان .. و ترتعش لها أفئدة الأيام , التي ضمرت بداخلها كل خفايا الوجود ..

و حكايتي معك يا إمبراطور الأحزان و الأعماق ..

بعيدةً كلَّ البعد عن المصطلحات و الأسماء ..
قريبةً كلَّ القرب من |الوجدانيات| و العنقاء ..
 
هي هكذا .. دون اسم .. دون عاطفة .. دون فكرة ..
 
هي فقط .. أمسيةٌ أبديّة ..
 
كلما حاولنا الهرب منها , كلما تجاهلنا موعد القدر ..
كلما عدنا و اجتمعنا .. بعمقٍ تجاوز عمق الفجوات الروحيّة القابعة بأجواف الناس جميعها ..

أجريتُ محادثات لا تعدُّ و لا تحصى ..

من عمل و صداقة و عائلة ..

عددها تخطى عدد رسائلنا القصيرة الجوهريّة .. لكنك في بالي ..
 
خرجتُ من المنزل متوجهةً إلى مواقعٍ عدّة لأبحاث واجباتي المهنيّة و المنزليّة .. لكنك في بالي ..
 
ألقيتُ طاقةً هنا , و طاقةً هناك .. لعلَّ سواد الناس يتحوّل لرماد .. و لو كان محروقاً .. على الأقل البياض جزء لا يتجزأ منه ..

 بالمناسبة .. لا تعتقد أنَّ طاقتي لها حدود .. هي لي و للجميع .. لكن صدقني .. وحدك فقط من له الكون الممكوث بداخلي ..

و هنا أيقنتُ مجدداً .. أنك لازلت .. في بالي ..

و ضمن هذا الضجيج كله .. رسالة واحدة منك ..
نظرة واحدة من بؤبؤ عينك ..

تكفيني لأبكي ..

تكفيني لأفرّغ ما صنعته الحياة بروحي ..
 
هذه هي حكايتي معك ..

صراعٌ و حربٌ و حياةٌ و حبٌّ ..

 يتعايش معهم يومي ..

و في النهاية ..

 عندما أضع رأسي على حضنٍ وهمي ..

أعرف جيداً أنَّ حكايتنا هي كلمة واحدة ..

 ستجدها .. مع مصانع الحياة ..

 و بين حروف الباء و الياء ..

شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.