مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/24/2021 08:56:00 م

علّمتني الحياة .. أن أكون زرقاء !

 

علّمتني الحياة ..  أن أكون زرقاء !
علّمتني الحياة .. أن أكون زرقاء !

لم تكن يوماً حياتي متوازنة ..

قلبي منقسمٌ بين علقمٍ يعتصره
و سرورٍ يبهجه ..

" إنّها النهاية "

دوماً ما يترّدد صداها في كهف كياني
ليعيد شخص ما ترتيب فوضى عالمي

- و أنا كالطفلة الّتي يمكن إسكاتها بقطعة حلوى -

في يومٍ ما ..

ثَقُلَ القلم على يدي و تراكمتْ الكتابة كالركام على صدري

في يومٍ ما..
تعالتْ أصوات الصراخ ضمن حلقي و ارتجفتْ الشفتين لشّدة دمعي ..

في يومٍ ما ..
خسرت كلَّ شيء ، بقيتُ مشرّدةً ، تائهةً ، في دروبٍ لم يكن لها اسم سوى اسمي ..

في يومٍ ما ..
مات بين يد روحي ملاكٌ طاهر  ، أفنى عمره كلّه في سبيل سعادة حياتي ..

في يومٍ ما ..
فشلت في دراستي ، فأصبح المستقبل ضبابيّاً  ، و تعفنَّ خبز  الشغفِ فوق معائدة حلمي ..

في يومٍ ما  ..
بليتُ بأشدِّ الأمراض خطراً ، و بات الجسد يهوي مع كلِّ خطوة تجاه أملي ...

و اكتشفتُ حينها ما لا يقلَّ عن مليون اكتشافٍ و تجربةٍ خلاصتها :

" الناس نوعان : ظالمة  ، مظلومة "

أدركت الآن كم كنت مخدوعة بهذه العبارة

فالظالم هو مظلومٌ في آن معاً ..

ثمة عنقاء تلاشتْ  لأنني تهتُ بين أكوام دروس الحياة
فلم ألحظ هروبها من قفص ثقتي

( يبدو بأنها تحوّلت إلى رمادٍ تناثر مع زفرة أنفاسي )

أفكارٌ مشتّتة كصاحبتها  ..

كما لو أنّني أمسك جمرةً ملتهبة في راحة كفي ..

و قلبي اللعين يحاول إقناع عقلي الأحمق بأنها مجرّد مكعب ثلجٍ بارد ..

طاقتي قد انهدرت لفرط غباء نيّتي ..

لستُ ملاكاً مظلوماً بأجنحة بيضاء
و لا حتّى شيطانةٌ بقرونٍ سوداء

بل ما بين الإثنين ..

( وجدت نفسي الفوضويّة الزرقاء  )

🤍شهد بكر 💙

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.