عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث نور العصيري. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 10:19:00 م

 العناد علامة من علامات النمو النفسي السليم 1

العناد علامة من علامات النمو النفسي السليم
العناد علامة من علامات النمو النفسي السليم 

أم قصي تشتكي كثيراً من تعاملها مع ابنها قصي الذي أصبح في عامه الثالث ولكنه عنيد جداً كما تقول أم قصي أحياناً يرتفع صوتها وتصرخ على ابنها قصي لأنه يعاند كثيراً ولا يقبل أن يفعل ما تطلبه منه أمه فتصرخ عليه

 . هل أم قصي على حق ؟ 

مرحلة الطفولة المبكرة من عامين إلى أربعة 

مرحلة الإزعاج

هذه المرحلة لها عدة خصائص أهم الخصائص  ونسميها: 

كثرة المحاولات 

والنتيحة ينزعجون الأباء فالتغير والتقلب الجديد عند الابن أصبح يحاول أن يفهم كل شيء ويكتشف كل شيء ..إلخ

 هذه تسمى كثرة المحاولات ثم تتبعها العناد ومن ثم كثرة الأسئلة .

العناد 

عند الطفل ليس سلوك لا يسمى العناد سلوكاً إلا إذا تجاوز الأربع سنوات وإنما هو مرحلة تدعى مرحلة العناد ،

 مرحلة تحدي ، مرحلة كلمة ~لا~ ، مرحلة الضد ، مرحلة المراهقة الصغرى ، كلها مسميات 

سمات المرحلة العمرية التي بعد مرحلة المهد والتي تبدأ من عمر سنتين إلى أربع سنوات أهم سمات هذه المرحلة كثرة المحاولات والعناد .

مهم جداً أن يفهم المربي أن العناد إذا بدأ بالسنة والنصف ذروته سنتان لثلاث سنوات هذا ليس سلوك وليس مرضاً وليس عيباً وليس نقصاً بل هو علامة من علامات النمو السليم 

فتسمى مرحلة العناد أو مرحلة الضد..

 ينبغي أن نفهم أنها مرحلة ومعنى مرحلة أن لها بداية ونهاية إذا الابن لم يعاند في هذا العمر هناك علامة استفهام على نموه .. يجب أن تسأل أم قصي إذا كان ابنها لا يعاني من مرحلة العناد وليس العكس ..

ما معنى العناد ؟ 

العناد خمس خصائص كبرى وخمس مهارات حياتية كبرى. 

١- مهارة يكسبها الطفل بالفطرة

 عندما تبدأ مرحلة العناد تبدأ الاستقلالية يتناول الطفل طعامه ويرتدي ثيابه 

٢- مرحلة الاعتماد على الذات

 يريد الطفل أن يفعل أشياء دون مساعدة أحد .. إذا لم نفهم الطفل ندخل معه بصراع .. صراع منطقي فالمنطق عند الطفل غير واضح معنى المنطق أن الطفل لايدرك مثلا" لايدرك الوقت ، لا يدرك الخطر فعندما يرتدي ثيابه ممكن أن يستغرق ساعة أما عندما تقوم والدته بمساعدته يستغرق دقيقة واحدة فتصبح الأم منطقية وتقول سيضيع وقتي أيتها المربية طفلك عندما يعتمد على نفسه سينمو معتمد على نفسه هذه المهارة ستبكين عليها وتتألمين وتعانين وتشتكي من عدمها فيما بعد كالدراسة لوحده وما إلى غير ذلك ... لماذا ؟ لأن عندما كان لديه فطرة النزعة إلى الاستقلالية وقفت ضدها ومنعتيها 

٣- الطفل يبدأ بالاختبار القدرات

 كأن يقول أستطيع أن أنجح أستطيع أن أفعل .. كل ذلك تعني المبادرة ولولا المبادرة ما أستطاع الطفل أن يفكر في فعل عمل ما .. المبادرة إحدى ميزات المجتمع المتحرك الحي .. سنكمل باقي النقاط في مقال لاحق ..

"إقرأ المزيد"

بقلم نور العصيري


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 10:09:00 م

 كيف تحمي أبنائك من التعرض للفئات الهشة ؟؟ 

كيف تحمي أبنائك من التعرض للفئات الهشة ؟؟
كيف تحمي أبنائك من التعرض للفئات الهشة ؟؟ 

تحدثنا سابقا" عن تصنيف الفئات وفق علم الإجتماع لأفراد المجتمع  وأن هناك ثلاث فئات 

  1. الفئة الصالحة  
  2.  الفئة المفسدة  
  3.  الفئة الهشة 

الفئة الصالحة هي التي تملك قوة الشخصية 

الفئة المفسدة بين ١ و ٥ ولكن المشكلة في الفئات الهشة ..

كيف أحفظ ابني من دخوله الفئات الهشة ؟

هذه منارة التربية.. 

أولا"

لا تضعفها  تحدثنا سابقاً عن الأساليب التي تضعف شخصية الأطفال

 مثل: الصراخ واللوم والنقد والسخرية وغير ذلك

 فذلك يضعف شخصة الطفل وعلاقته بالمربي فتصبح علاقة مهتزة بعيدة عن الإيجابية والثقة المتبادلة  

ثانيا"

 كيف نصلح وكيف ننمي وكيف نعزز السلوك الإيجابي؟؟ فالسلوك الإيجابي الذي يكون بالفطرة يحتاج إلى تعزيز فإذا أهملت الفطرة ضعفت وهذا هو الدور التربوي الذي يكمن في المربي الإيجابي  .

لابد أن نحرص على أن يكون أبنائنا في فئة (الفئة الصالحة حتى لا يكونوا من الفئة الهشة التي ممكن أن تسقط في أي لحظة

الرعاية والمسؤولية لهما دور كبير أيضاً فالرعاية هي الخطوة الأولى في منهج التربية 

الرعاية والمسؤولية هما مصطلحان منفردان ومتكاملان 

الرعاية حماية والمسؤولية تنمية 

هناك فرق بين الرعاية والحرمان 

فالرعاية هي حماية الطفل من الضرر الذي يحلق بأخلاقة وصحته وعقله وجسده أما الحرمان يفقد الطفل بعض من حقوقه وهذه جريمة بحقه كأن تحرمه من اللعب .. أو تحرمه من الامتيازات كأن تقوله لا لن نخرج معا" إلا إذا قمت بعمل ما ... وهذا حب مشروط وفيه حرملن للطفل لن أعطيك هذا الشيء قبل أن تفعل كذا .. 

التربية ليست نظرية فقط

 وإنما هي رؤية ومنهج وممارسة والممارسة أفضل شيء نتعلم من خلالها التربية وهذه الممارسة تقع تحت منطلق الحديث النبوي الشريف :

قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:« كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَمَسؤْولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالإمامُ رَاعٍ، ومَسْؤولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، والرجلُ رَاعٍ في أهله، وهو مَسؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمرأَةُ في بَيْتِ زَوجِها رَاعيةٌ، وهي مَسؤولَةٌ عن رَعيَّتِها،...والرجلُ في مالِ أبيهِ راعٍ، ومَسْؤولٌ عن رعيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وكُلُّكُم مَسؤولٌ عن رعيَّتِهِ» 

يعتقد الكثيرون أن الرعاية هي طعام وشراب ولباس فقط ولكن الرعاية تربية وأسلوب حياة والمسؤولية مع الرعاية تتكاملان فترعى أبنائك بمعنى أنك تحميهم ومسؤول عنهم بمعنى أنك تنميهم 

المسؤولية إصلاح وتأديب وتعليم وتعزيز السلوك الإيجابي

 ومعنى التأديب ليس العقاب وهذا المصطلح يحتاج إلى تعديل 

بينما التأديب لغةً و مصطلحاً وشرعاً أن تعلم ابنك الأدب فالتعليم أن تعلمه العلم (إنما الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم ) والتأديب أي تعليم القيم فالقيم ليست تلقين ومواعظ فقط إنما تعليم بمكونات سلوكية و معرفية و وجدانية 

الإصلاح والتنمة لا يكونان إلا بالقوة الناعمة بالرفق 

فالمربي ليس قاضيا" 

والمربي لا يعاقب ولا يضرب ولا يصرخ وينتقد فالرؤية التربوية تنطلق من القرآن ويتصرف كمربي وفق النظرية التربوية . 

وبذلك لا يعرض ابنه للفئات الهشة بل يعزز الجوانب الفطرية وينميها كمربي مسؤول وراعي ، ضمن الفئات الصالحة التي تعمل كبناء قوة شخصية الطفل  .

بقلم نور العصيري


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 09:50:00 م

هل هناك علاج للإدمان على الألعاب الإلكترونية؟

هل هناك علاج للإدمان على الألعاب الإلكترونية؟
هل هناك علاج للإدمان على الألعاب الإلكترونية؟

عندما تسألني ابنتي التي تبلغ من العمر تسع سنوات لماذا ليس لدي هاتف كباقي أصدقائي ؟

 ماذا أفعل معها وكيف أحميها من شر المجتمع الخارجي وخاصة أن ابنتي لديها شغف في معرفة ماهو مجهول 

ماذا أفعل ؟

ينبغي أن تشعر الفتاة أنها محمية من شيء يضر بها وذلك ببناء المعايير والقيم التي تبدأ من سن السبع سنوات عندما نتعامل مع الأبناء سبع سنوات وما بعد  فأبنائنا لن يشعروا بالنقص 

فحين تقول  ابنتك أن أصدقائها يحملن هاتف

 قولي لها : أنت لديك ماما

 ستقول وهم أيضاً لديهم أم 

أخبريها أنها لديها أم تسمعها وتناقشها وتلعب معها وتحكي لها القصص وتشاركها أما أصدقائها فأمهاتهن لا يشاركهن لأن أغلب وقتهن على هواتفهن فتبدأ الفتاة تفتخر بوجود أبيها وأمها بجابنها في حياتها كمعنى وقيمة .

ما علاج الإدمان على الألعاب الإلكترونية ؟

علاج الإدمان يجب أن يكون إدمان بالأساس .. 

العلاج يبدأ بالإيقاف

 فهذا الإدمان ليس مخدر لأن المخدر هذا علاجه فيه التدرج والمادة التي تنقصه في المخ فالعلاج يأخذ وقت  أما بعض الأشياء التي لا تدخل في حالة الإدمان مثل المخدرات لتدخل في الجهاز العصبي والهرمونات فهذا نمنعه منعاً تاماً

 ولكن بنفس الوقت نعطيه بدائل مثل:

هوايات ممتعة وغير منطقية لا نجعل الطفل يمارس هواية منطقية لأن ذلك سيجعل الطفل يتوتر أكثر يجب أن تكون  الهوايات  في تلقائية وانطلاق بعيدة عن المنطق  فمثلاً هواية الشطرنج لا تصلح لعلاج إدمان الطفل على شيء معين فهي ليست من ضمن الألعاب الغير منطقية فأي لعبة فيها تركيز ومنطق لا تصلح كبديل لأن الطفل يكون بحالة توتر والألعاب المنطقية تجلب التوتر والقلق

 وهذا يفسر بأن بلد اليابان يوجد فيها حالات اكتئاب واضطرابات نفسية وانتحار وعنف ضد النساء 

ويعتبر البلد الأول في هذه المشكلات بسبب كثرة التوتر العالي التي توجد في سياسة بلدهم وعندهم ضعف في ممارسة الهوايات الغير منطقية

 فننصح الأهل للتوجه للألعاب الغير منطيقة مثال:

  • اللعب بالكرة 
  • المشي 
  • الجري 
  • الفروسية
  •  السباحة 
  • الرسم والتلوين 
  •  لعب بالطين 
  •  الاهتمام بالزرع والحيوانات الأليفة
  •  تربية العصافير ..

  كلها أشياء تنفع في هذا المجال فالعلاج يكمن في ممارسة ألعاب الترفيه والرياضة والتسلية

لنتحدث عن مفهوم منع الطفل ..

  •  منعه من التعامل مع الهاتف ..
  •  منعه من الألعاب الإلكترونية.. 
  • منعه من  مشاهدة وسائل التواصل الاجتماعي ..

 فهل المنع يعطي نتائج إيجابية وهل المنع حل؟ 

المنع هو حل تربوي ..وأسلوب تربية وهو التربية في حد ذاتها ..

 التربية والتدين والتقرب إلى الله فيه ترك وفعل ..إيمان المسلم أيضاً هو ترك 

وفعل أن تترك ما حرمه الله وتبذل جهدك في العمل بما طلبه الله تعالى ولا يكتمل إيمان المرء إلا بالاثنين .. 

والذي يسأل هذه الأسئلة يكون إنسان مهزوم في التربية فيريد أن يلقي الأمر على ماهو عليه ليتلقى بعض الحلول بمعنى لا يبذل جهد ويخاف من منع الطفل ومن ردة فعله..

 فالحل يعطى لمن يتحمل مسؤولية الرعاية والتي هي الحماية 

أما إذا كنت مستقيلاً من حماية ابنك فليس لدى التربية أي حل .

بقلم نور العصيري 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 09:14:00 م

 هل نستطيع ممارسة المحبة مع أبنائنا؟

هل نستطيع ممارسة المحبة مع أبنائنا؟
 هل نستطيع ممارسة المحبة مع أبنائنا؟


نسبة المحبين لأبنائهم لا يتجاوز ١٠% وهي نسبة تثير عندنا علامة الإستفهام ؟؟ 

هل نستطيع ممارسة المحبة مع أبنائنا ؟ 

للإنسان حاجيات تتحكم به وبسلوكياته ومن أهم هذه الحاجيات الحاجة إلى المحبة .

ومن حاجات الطفل الأساسية الشعور بالمحبة حاجة نفسية إنسانية تحقق الأمن والطمأنينة للطفل وتشبع غرائزه الذاتيه التي فطر عليها ..

الحاجة إلى المحبة لا تقل أهمية عن الحاجة إلى الطعام ولذلك نجد الإنسان عبر مراحل عمره يبحث عن بناء علاقات إنسانية توفر له هذه الحاجة (الحب والانتماء)

يشعر من خلاله أنه محبوب لذلك الشعور للانتماء لدى الطفل منذ بداية إدراكه  لا يتحقق إلا بإظهار الحب له .. الانتماء للأسرة أيضا" عندما يشعر أنه محبوب داخل الأسرة مع توفير جو من الراحة والطمأنينة لأنها أول خلية إنسانية يعيش بها الطفل ويحقق الانتماء 

هل تحب ابنك؟ 

الإجابة حتما" نعم ولكن نسبة ١٠% هل فعلا" حقيقية 

ليس المهم أن أسألك هذا السؤال .. لكن الأسئلة المهمة ثلاث ماهي : 

١- هل تعبر لابنك عن المحبة باللسان ؟

بعضهم يقول أعبر عن المحبة لا بالكلام فأنه ليس مهم المهم السلوك ماذا أعطي لابني وكيف أعامله ..

  • أول خطوة للتعبير عن المحبة 

أن تعبر عنها باللسان فحقيقة أي شيء داخلية و أي صفة باطنية قبل أن تكون صفة حقيقة بالباطن يجب أن تكون صفة جارية على لسانك قولا" وعملا" . هل يكفي أن تقول الإيمان بالقلب لتكون مؤمنا" مسلما" ؟ 

المفتاح الذي تدخل به دائرة الإيمان هو النطق بالشهادتين 

الإيمان في القلب وصدقه العمل ونطق به اللسان 

الحب عبارة عن مشاعر فلا يكفي أن تحب أبنائك لابد أن تعبر عن المحبة والنبي صل الله عليه وسلم كان يعبر عن المحبة بالاستمرار لذلك كان قمة في الذكاء العاطفي .. 

جاء رجل إلى رسول الله صل الله عليه وسلم وقال له : يا رسول الله إني أحب فلان

 فأجابه : هل أخبرته؟ 

قال: لا .

. فقال: اذهب وأخبره 

علمنا أيضاً أصول الرد إذا سمعت أخاك يقول لك  أحبك قل له: أحبك الذي أحببتني من أجله بمعنى أن نشيع ثقافة الحب بيننا بالنطق باللسان .

التعبير عن المشاعر هو نوع من السمة الإيجابية في الشخصية الإنسانية .

٢- كيف تعبر لابنك عن المحبة ؟ 

البعض يقول كل يوم أعطيه نقود وأوفر له ما يريد 

ولديه غرفة خاصة توجد فيها كل شيء .

دعني أخبرك أن كل ما توفر له من هدايا ومصروف وأجهزة كلها دليل على أنك لا تحب ابنك قد تصدمك هذه الحقيقة.. لماذا هذه الأشياء دليل على أنك لا تحب ابنك ؟ لأنك تفوضها في أخذ اهتمام بالطفل بمعنى أن تقول له بلسان الحال ليس لدي وقت لأخصصه لك  لديك غرفتك الخاصة وأجهزتك وألعابك .. كيف أعبر ؟ أعبر بالسلوك والحوار والمتابعة بالابتسامة وضم الطفل بالاحتكاك بالمداعبة فهكذا تعبر فعلا" عن حبك لابنك 

٣- هل يعلم ابنك أنك تحبه ؟ 

أسأل ابنك وإذا أجاب على الفور نعم فاطمئن إذا ارتبك الابن لحظة وقال أعد السؤال ..فهو يشعر أنك لا تحبه بالشكل المطلوب ويبحث عن طريقة ليجاملك فيها ..

 إذا كان لديك ثلاث أطفال أسأل الابن الأوسط وسيجيب لا أبي يحب أخي الأكبر والأصغر فالأكبر أخذ القيادة والأصغر أخذ الدلال والاهتمام .. 

إذا أجبت عن هذه الأسئلة وكنت تعمل بهم فأنت مربي رائع .

بقلم نور العصيري 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 08:52:00 م

 الإسعافات الأولية للفشل الدراسي

الإسعافات الأولية للفشل الدراسي
الإسعافات الأولية للفشل الدراسي

كيف تسعف طفلك في بداية الفشل؟ 

تحدثنا في المقال السابق عن محورين أساسيين لإسعاف الطفل من الفشل في مادة ما 

١- إبعاد اهتمام الطفل عن الفشل

٢- إظهار العناصر الإيجابية 

سنكمل في هذا المقال ..

٣- تحويل السلبية إلى إيجابية 

كأن تقول لابنك أنت فشلت في مادة ما ولكن هذا الفشل مؤقت وينتهي كيف أحول هذا الفشل إلى همة ونشاط وحيوية ليسعى إلى أن يحمله ويجعله شيء إيجابي إذاً..

 بإمكاني أن أفعل هذا الفشل نشاط وهمة وحيوية وحماس برفع المعنويات وتحويل الفشل بدافع قوي نحو النجاح والتفوق .. فشل طفلك علمه كيف يقوم وكيف يلعب لو أنك كنت تطوف حول الكعبة وسقط ابنك بجابنك ماذا تفعل ؟ أمامك خيارين إما أن تقول له أنت فاشل وتتركه ساقط على الأرض وماذا سيحدث بعدها ستدوسه الأقدام ولكن الخيار الآخر أن تمد يدك بسرعة إليه ليقف من جديد 

هذا إسعاف سريع لتعليم الطفل فالكبار غالباً يحولون الهزيمة نصراً والفشل نجاحاً

اينشتاين من أفضل العباقرة وصاحب أكبر اختراع في مجال الفيزياء رسب في أكثر من مرة بمادة الفيزياء لم ييأس ولم يسقط ولم يقبل بهذا الفشل

   بل كان تحويل اهتمامه عن الفشل وتركيزه على  الحماس والهمة مما دفعه للتميز في مستقبله

 مثال: النملة تحاول أن تحمل حبة من القمح أكبر منها حجماً وتصر وممكن أن تحتاج خمس ساعات لتنقلها كل مرة تحمل حبة القمح 

تسقط لكن لا تيأس فتحاول وتحاول.

.  لنستفيد من قانون النمل فالمحاولة تعلمك هذا أسلوب في الإسعاف

 فلا أحطمه وأمد يد للمساعدة أعلمه وأبني قيم فالفشل ليس نهاية المطاف .. 

لا ننسى أن أكثر الناس نجاحاً هم الذين فشلوا بحياتهم بشكل أكبر

 مثال : لبناء القيم التي ستشكل أرضاً قوية عند الابن ليتخلص من الاحباطات النفسية.. من الطبيعي الفشل ولكن ليس من الطبيعي أن أخضع لهذا الفشل

 يجب أن أقاوم وأتدارك وأعوض لأنجح بإذن الله . 

ومن الممكن أن تنجح بعد الرسوب بامتياز أكبر لأنه أصبح لديك همة عالية وحماس شديد 

٤- ابتسم ولا تغضب 

إذا ابنك فشل لا تغضب  لو أصبت بتوتر تجاه ابنك وانفعلت ماذا سيحدث ستعمق فقط الشعور بالفشل والأضرار السلبية فمهما فشل ابنك تقبله بابتسامة ولا تغضب 

فتبسمك في وجهه يبعد عنه الكثير من الهواجس والانفعالات المحبطة كما أن غضبك قد يصيبه بالعجز والاحباط إذا" هذه طريقة لإسعاف ابنك من الفشل الدراسي فكيف تسعف طفل يعاني و يشعر بضيق نفس؟

  •  أولا" ابتسم وحاول الترفيه عنه ..

الابتسامة أفضل طريقة ومفتاح سريع لابعاد الطفل عن الضيق النفسي وأحاول أن ارفه عنه بأي شيء ممكن بالمداعبة بالابتسامة بأي أسلوب 

  • ثانيا" ألجأ إلى طريقة ليضحك ابنك ..

حركة تقوم بها أو كلمة معينة ليضحك لأن اضحاك الابن نوع من الإسعاف النفسي .. والخروج من الضيق النفسي 

  • ثالثا" لعبة اليمين واليسار 

خذ يده وقل له هنا سأضع حزنك غضبك وبكائك وانفعالاتك وخوفك وهنا في اليد اليمنى نضع قوتك وسعادتك  وكل ماتحفظه وكل ماتستطيع أن تفعله وعزز كل ما يتقنه من أشياء إيجابية ثم طبق اليدين ببعضهما البعض وقل  له يديك معاً تساوي أنت فكل مافيك يكمل بعضه البعض .. 

هذا نوع من الإسعاف النفسي يبعد ابني عن التركيز على ما يضايقه وأيضاً تعطية لغة التركيز على شيء آخر يسعده مثلما هناك الحزن هناك السعادة هذه اللعبة تمنح الطفل شعوراً بالأمن وتهدأ أعصابه ثم دعه يرى نفسه بالمرآة شجعه على تحسين صورته ..

بقلم نور العصيري 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 08:50:00 م

 الإسعافات الأولية للفشل الدراسي

الإسعافات الأولية للفشل الدراسي
 الإسعافات الأولية للفشل الدراسي

نتعامل مع الإسعاف الأولية في معالجة الجروح وغير ذلك لكن الأبناء قد يصابون في حالة احباط أو صدمات نفسية وهي أيضاً تحتاج إلى علاج وإسعاف .. لماذا؟

 لأن الجروح الخفيفة تعالج وينتهي أثرها في لحظة معينة لكن الجروح النفسية والاحباط النفسي الذي تعرض له الطفل قد لاينتهي مع الزمن وقد يدوم طيلة حياة الإنسان 

لذلك ينبغي أن نهتم اهتماماً بالغاً كبيراً بالإسعافات النفسية لأبنائنا

 كيف تسعف طفلاً مصاباً بفشل دراسي ؟ 

الكثير من الأباء والأمهات يعانون ويشتكون من الابن الفاشل دراسياً ويسألون ماذا أفعل ؟؟ 

قد يفشل الطفل بلحظة من اللحظات ولكن كيف تسعفه في بداية الفشل ؟ 

١- حول اهتمامه عن الفشل

 بدلا من أن يركز على الفشل والاهتمام بالفشل أسأله مثلا" ماذا بإمكانه أن يفعل ليتجاوز المشكلة في ذلك إعادة للثقة بالنفس إليه من خلال اعترافك بقدراته أنه بإمكانه أن يتخطى الفشل فأول خطوة لإسعاف طفل فشل في مادة معينة لا تبدأ بمناقشة معه عن فشله .  أنت لم تفعل .. أنت كنت تلعب ولا تدرس وكنت تتابع كذا .... إلخ فهذا يعمق المشكلة 

ماالذي يمكنك أن تفعله حتى تتفادى السقوط في المرة الثانية ، هذه إعادة الثقة بالنفس لدى الابن أنا واثق بأنك قادر على تخطي الفشل إذاً دعنا نفكر سوياً ماهي الخطوات التي نتفادى بها هذا الفشل لكي لا يتكرر ..

فأول خطوة ..

  • أبعد اهتمامه عن الفشل .. 
  • أعترف بقدراته .. 
  • أعيد له الثقة بالنفس 

٢- إظهار العناصر الإيجابية عند الطفل 

بمعنى ركز على الإيجابيات والتي يمكن أن تشكل عنصرا" قويا" لتجاوز المشكلة فهنا بداية مواجهة الفشل بتركيز على الإيجابيات التي يمتلكها سواء كانت ذاتية أو في محيطه ( يملك قدرة على أن يدرس، يملك الأصدقاء لمساعدته ) فعليك أن تظهر ماذا يملك ابنك من عناصر إيجابية يمكن أن تشكل عنصراً قوياً تساعد على تجاوز المشكلة 

٣- عقد اتفاقيات مع الطفل 

هناك اتفاقيات يجب أن تكون مع أبنائنا يمكن أن تتخطى هذا الطريق من الفشل فالنتفق على هذه الخطة  ونفكر بها سوياً سنتفق على المبادئ وعلى خطة عمل 

أولاً  :التنظيم 

: ماهي الوسائل والإجراءات التي يجب اتخاذها من خلال تنظيم الوقت وتنظيم الرحلات وتنظيم الدراسة 

  • مثلاً  
  • سنقلص من الزيارات وسنضع الزيارات في آخر الأسبوع وننظم وقتنا 
  •  لا تفرض خطك على أبنائك فالخطة الناجحة يجب أن تكون نابعة من ابنك .

ثانياً :الاتفاق مع الأصدقاء

 ممكن أن يعقد نوع من الاتفاق كيف يستعين بهم بمواقف الضعف وتقويتها وتشكيل دافع إيجابي لديه فهم مصدر إيجابي وممكن أن يساعدو الطفل لتجاوز الفشل الدارسي .. كيف استفيد من أصدقائي ؟ 

أتعاون معهم .. أجتمع معهم .. أدرس معهم ..

ثالثا" الاتفاق مع المدرسين للأستفادة من ملاحظاتهم وتوجيهاتهم وإدماجهم في عملية الإسعاف 

أيها المربي والمربية لا نستطيع أن نربي أبنائنا ونوجههم بمفردنا ولا المدرسة تستطيع بمفردها فنحن في عصر التكتلات والتعاون من المفترض أن أتعاون مع الجميع للاستفادة من الملاحظات .

"إقرأ المزيد"


بقلم نور العصيري

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 08:14:00 م

 أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان

أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان
أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان


قوة الاختيار من أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان 

يقول أحدهم أن هناك شخص وجوده يسبب له التوتر ولكن هذا غير صحيح فليس هناك أي إنسان ممكن أن يسبب لك بالتوتر .. 

التوتر يكون باختيارك يجب أن تختار أنت متى تشعر بالتوتر

 .. أي شخص يأتي إليك ويتكلم معك بكلام سيء وينقص منك وينتقد جزء من جسدك وينتقد لونك فهذا رأيه ورأيه لا يهمك الأهم هو رأيك أنت في نفسك بمعنى أنت تختار هل تصاب بالتوتر أم لا !

كذلك عندما نتحدث عن الاكتئاب فالاكتئاب يعالج بالاختيار لو إنسان أصيب بالاكتئاب وتسأله لماذا ؟

 يجيبك باستمرار بسبب المشاكل ..

 اطرح عليه هذا السؤال هذا أنت الوحيد الذي يعاني من مشاكل في هذه الحياة ؟

 بالتأكيد لا .

 فهل ممكن أن كل إنسان لديه مشاكل يصيب بالاكتئاب ؟

 إذاً

 هذه كلها اختيارات من لديه مشكلة ذهب إلى البحر وآخر اعتمد ممارسة الرياضة وهناك شخص أيضاً سافر ومنهم من يصلي ركعتين فيهدأ وأنت اخترت أن تصاب بالاكتئاب بمعنى هذا اختيارك ولو أنت عملت على تقوية جانب الاختيارات بحياة طفلك باختيارات بسيطة كنوع الطعام ونوع الملابس ..  إلخ 

فأنت تقوي هذا المصدر الذي يعد أقوى مصدر من مصادر قوة البشر

 فالله عز وجل ميزنا بقوة الاختيار .

 الطفل يتدخل أحياناً ويعطي رأيه عليك أن تحترم رأي الطفل مهما كان رأيه أشعره بأهميته استمع إلى هذا الرأي وناقشه اقنعه ولا تستهزأ بكلامه ولا تسخر من آرائه حتى لا تصيبه بالخيبة والإحباط 

رأيه مقبول مهما كان وذلك بمعنى أن اسمع أن أقبل يعني أن أنصت إليه عليك أن تقوي هذا الجانب ..

 لدينا الكثير من الكبار والمراهفين ليس لديهم رأي لماذا؟

 لأن كل شيء تختاره أنت ..مثلا" لدينا مشروبات كثيرة من البرتقال والليمون .. اختر نوع تفضله .. يقول أي شيء لا يستطيع أن يختار ويعطي رأيه في النوع الذي يفضله . 

الطفل عادة ينزع إلى الاختيار وإعطاء رأيه في أمر ما المطلوب منك أيها المربي أن تقبل آراء الطفل مهما كانت فقبول الآراء لا تعني أن أمارس الرأي وأطبقه وأنفذه لكن أقبل بمعنى أتقبله وأناقشه وأحاوره في رأيه وأقنعه إذا كان رأيه غير مقبول لماذا لا يمكن تنفيذه اقنعه 

فإذا اقتنع يا مرحبا... وإذا لم يقتنع لا تستهزأ به 

فالمهم أنك استمعت إليه وحاورته 

من المهم أن تمارس الشورى داخل المنزل كيف تمارس ؟

 أن تسأل وتسمع الجميع ..

ما رأيك أن ننتقل إلى هذه المنطقة ؟ 

ويبدأ الحوار والمناقشة بين الجميع ..

من حق الأسرة أن تستشار

 ليس المطلوب تنفذ كل ما يقوله لك أبنائك... ولكن المطلوب أن تسمع منهم والتطبيق من حق القائد بالحوار والإقناع 

مثلاً 

يريد ابنك الذهاب في زيارة  إلى منطقة جنوب شرق أسيا وأنت لاتريد ذلك 

ممكن أن تحاوره وتقول له: في هذا الوقت الأمراض منتشرة في تلك المنطقة فحماية ووقاية  لنا من الأمراض يفضل أن نذهب لمكان آخر أو أي مبرر تبرر به عدم قبولك.. 

فهذا دور القائد أن يسمع لأبنائه ولكن غير ملزم في أن ينفذ 

.ويجب أن تبتعد عن ممارسة الاستهزاء والسخرية بآراء الأبناء .

هل تعلم أن الآراء التي يستهزأ بها والتي ننظر إليها بسذاجة هي آراء مبدعة لذلك بعض المبدعين يلجؤون إلى الأطفال .. 

فبنيت مدينة الألعاب الكبيرة بآراء الأطفال فالطفل يفكر بلا قيود وهذه ميزة المبدع لا يضع قيود لتفكيره القيود التي أعنيها هذا مناسب وغير مناسب الظروف لا تسمح بذلك..

 فالطفل يفكر بشكل إبداعي دون هذه القيود ، قد تظهر فكرة لا معنى لها وتكون فعلاً هي الفكرة الإبداعية والرائعة ..

مهم جداً أن يبدي الطفل برأيه .

حينما تكلف ابنك ببعض المسؤوليات يشعر الطفل بأهميته ولا سيما المسؤوليات المحببة لديه التي نراعي فيها قدرات الطفل وتشعره بأن الأسرة بحاجة إليه 

وبالتالي يشعر بأنه إنسان مهم ما دام يقوم بمسؤولية يشعر بقدراته وإمكاناته فينجز أشياء مهمة ويشعر بقيمته الذاتية وترتفع معنوياته ..

مع مراعاة أن المسؤولية حسب قدرات الطفل والتي تشعره بالإنجاز ، 

امدح طفلك عند الإنجاز

 فهذا المدح يثبت اختيار الخير لديه ويعطيه إحساساً بأهميته والمدح من الأساليب الرائعة في تربية الأبناء وهو حاجة نفسية أيضاً سنتحدث عنها لاحقاً في مقال الحاجة إلى المدح .

"إقرأالمزيد"


بقلم نور العصيري


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 05:53:00 م

 أهمية اللعب في حياة الأطفال وهل للأب دور في ذلك ؟ 

أهمية اللعب في حياة الأطفال وهل للأب دور في ذلك ؟
أهمية اللعب في حياة الأطفال وهل للأب دور في ذلك ؟ 

نسعى من خلال القواعد التربوية أن نمارس عملية التربية عن علم وليس عن تلقائية وإنما نتعلم كما نتعلم كيفية استخدام الأجهزة الإلكترونية أيضاً نحن مطالبون أن نتعلم كيف نتعامل مع أرقى مخلوق وأعظم نعمة أعطانا إياه الله عز وجل زينة الحياة الدنيا .

سنتحدث في هذا المقال عن موضوع يكاد يكون مغيب داخل الأسرة 

وهو موضوع اللعب

 ليس المقصود أنه مغيب اللعب لكن المقصود أن اللعب الذي يقوم بدوره هو الوالد فلذلك كأنه لسان حال أبنائنا تقول

 أبي هيا نلعب معا". 

نتحدث عن مزايا اللعب عندما يكون الذي يلعب ويداعب هو الوالد لأن الأمهات يقومن بدورهن على أكمل وجه وأن الأدوار التربوية تنحصر بيد الأمهات لكن دور الأب هو الغائب في هذا المجال التربوي .

ماهي مزايا اللعب في حياة الأبناء ولاسيما لعب الأب مع الابن : 

  • اللعب يعد الطريق نحو الثقة المتبادلة بين الوالد وابنه حينما يقضي الأب وقتاً طويلاً يلعب ويداعب تنشأ بينهما علاقة خاصة مبنية على الثقة والاكتشافات التي تدفع الطفل بقوة وعزيمة لينطلق نحو العالم وهذه الميزة التي نسعى أن نحققها من خلال اللعب فاللعب يعد بداية الانطلاق لحياة الطفل .
  • نحن لا نريد أبنائنا أن يكونوا آلة لتلقي الأوامر التربوية والتوجيهات ولكن ينبغي أن يكونوا أشخاص يتلقون برمجة ويعتمدون عليها لينطلقون في حياتهم انطلاقة أحرار انطلاقة من يعتمد الطفل على ذاته وقدراته انطلاقة يثق بنفسه ومن يحسن التعامل مع نفسه ومع الآخرين يكون ناجح في مستقبله

- اللعب طريق نحو تبادل المشاعر 

من الشهر السابع من عمر الطفل يصبح اللعب مع الأب فرصة يتبادل الطفل مشاعره وأحساسيه وكل أنواع الإثارة باستمرار فالأب والابن يصبحان يعرفان بعضهما البعض عن طريق اللعب ، فالصغير تعلم كيف يثير انتباه الأب وكيف يحصل على مداعبته المفضلة ويدخل البهجة إلى أبيه وهذه إحدى المميزات الرائعة جداً

 أن الابن من البداية يشعر ،يفهم ،يكتشف ، وهذا يشكل ذكاء لدى الأبناء  ذكاء عقلياً يعرف من خلاله أشياء كثيرة فهي نوع من المهارات العاطفية والاجتماعية والوجدانية التي يتعلمها أبنائنا من خلال اللعب ولاسيما مع الأب ، أيضاً اللعب فرصة ومتعة للطفل فكل إنسان لديه حالة نفسية تدعى الترويح فالإنسان الذي ليس لديه برنامجاً ترويحياً تزداد الضغوط النفسية لديه .

الترويح عبارة عن وسيلة

 وفرصة نزيل من خلالها كل الضغوطات النفسية التي نتلقاها باستمرار في حياتنا فالعمل عبارة عن ضغوطات ومظاهر الحياة الحالية والعولمة التي بدأت تكتسح حياتنا الاجتماعية والثقافية وغير ذلك كلها ترفع حالة التوتر لدينا لذلك من الحاجات النفسية التي يهملوها الكثيرون أن يكون لديهم برنامجاً ترويحياً .. 

 البرنامج الترويحي ليس حينما تشعر بالراحة مع أبنائك أو عندما تقرأ كتاب علمي ..

هذه البرامج ليست ترويحية هذه البرامج تقوي لديك جوانب معينة كالحاجة إلى القوة أو الحاجة إلى الحرية ولكن البرنامج الترويحي هو الذي يتيح لك فرصة للتخلص من التوتر مثل الرياضة والسباحة والمشي وقراءة بعض الكتب الترويحية مثل كتب التي تتحدث عن الطرائف .هذه كلها هي التي تساعد الإنسان على أن يكون له جانبا" ترويحيا" في حياته 

اللعب متعة وفرصة تحقق هذا الجانب وتشبع هذه الحاجة . فاللعب هو طريق لتنمية مهارات الطفل المتعددة يوسع مدارك الخيال لديه ، اللعب مع الأب متعة للطرفين فالأب يستمتع والابن أيضاً يستمتع فشعور أي إنسان أنه محور اهتمام الطرف الآخر يسعده وهو إحساس يشعر به الأب والطفل معاً فالصغير يشعر بالأمن والطمأنينة والأب أيضاً يكتشف إمكاناته وقدراته الرائعة في التمثيل والمسرح والتربية والتوجيه وهذه جوانب مهمة لتروية جانب الترويح .

اللعب ينمي قدرات النجاح عند الإنسان لكي ينجح الإنسان لابد له من قدرات 

فالنجاح قرار ورغبة داخلية ولكن هذا لايكفي فلا بد بعد القرار الذي يتخذه الإنسان أن يسعى له بمعنى أن ينمي القدرات فإذا استطاع أن ينمي الدوافع والحوافز الداخلية ويشكل القرار وينجح فهذه البداية ..

عندما يتعود الأب والطفل على اللعب معاً ويتعرفان على بعضهما البعض منذ الأيام الأولى 

ما الذي يحدث؟

 تنمو العلاقة بينهما ، تتطور بشكل أكبر وأعمق ..

حين يشعر الطفل مثلاً أنه بإمكانه أن يعتمد على هذه العلاقة القوية التي تشكلت مع والده 

فيتعلم كيف ينطلق لأنه يعلم أن لديه سند في حياته فيبدع ويتعلم كيف يبني علاقات إيجابية مع الآخرين والتخلص من الاضطرابات التي يواجهها

 فكلما تعمقت هذه العلاقة وتعمق إحساس الطفل بقرب الأب منه كلما اكتسب الطفل ثقة بالنفس وقوة بالشخصية وهذه بداية لتقوية شخصية الإنسان .

إذ أن علاقة الابن بالأب تتيح له فرصة ليجرب ويتعلم

 فيتعلم الابن كيف يبدأ ويكتشف من خلال اللعب  كما يستطيع أن يتعلم أشياء كثيرة ، يتعلم كيف ينجح لأنه يحاول أمام والده والوالد يشجع ويدعم هذه المحاولات فيتعلم الابن أعظم مهارة يحتاجها كل إنسان وهي كيف ينجح ..

الكثيرون يرغبون بالنجاح ويقرأون عنه لكن تنقصهم المهارة ..

 فالابن يتعلم كيف ينجح قبل أن يتعلم الرغبة في النجاح وهذه إحدى مميزات الطفل أنه يتعلم وبعد أن يكتشف الحياة من حوله ويكتشف العالم ويريد أن ينطلق وتبنى لديه الرغبة الداخلية ليقرر النجاح يجد أنه يملك هذه المهارات وهذا الفرق بين الطفل والكبير فالكبير لا تستطيع أن تعلمه مهارة إذا لم يكن لديه رغبة لذلك 

يكون التعب بشكل أكبر بتوجيه الكبار بينما الصغار بسهولة يتعلموا المهارة ثم تشكل لديهم الرغبة فيما بعد ..

إقرأ عن القاعدة المعكوسة بين الصغار والكبار 

تؤكد الأبحاث أن شخصية الإنسان تتشكل في السنوات الأولى وأن أهم السنوات التي يمكن أن نركز عليها في الجانب التربوي السنوات السبع الأولى ٩٠% من المهارات التي يحتاجها الابن يمكن أن يكتسبها  في هذه السنوات من خلال اللعب .

بقلم نور العصيري



مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 05:36:00 م

 القاعدة المعكوسة بين الصغار والكبار 

القاعدة المعكوسة بين الصغار والكبار
القاعدة المعكوسة بين الصغار والكبار 


القاعدة المعكوسة بين الصغير والكبير . 

فالصغير يتعلم المهارات لأنه يتعلم بتلقائية ولديه رغبة وقدرة هائلة على التعلم

 بينما الكبير لا يستطيع أن يتعلم إذا لم يرغب 

لأننا لا نستطيع أن نقنع إنسان أو نأخذ إنسان ونضعه في مكان ليتعلم كيف يتعامل مع جهاز الحاسوب إذا لم يكن لديه رغبة  ولا نستطيع تعليمه السباحة إذا لم يكن لديه رغبة ولا نستطيع تعليمه أي مهارة إذا لم يكن لديه رغبة داخلية وقراراً داخلياً كما ذكرنا سابقاً

 أهمية اللعب في حياة الأبناء 

سنكمل في هذا المقال..

أبنائنا باللعب يتعلمون كيف ينجحون وكيف يتخطون الفشل من خلال اللعب .. 

لأن اللعب يعتبر ساحة للتنافس والتحدي وإبراز القدرات والمهارات واكتشاف المواهب لدى الأبناء .. 

اللعب مع الأب عكس اللعب مع الأم في الغالب ...

لا يقول الأب للأبناء احذر لتسقط بل يشجعه ويقول حاول مرة ثانية ويساعده على تحقيق ذلك لهذا ندعوا الأباء أن يهتموا باللعب مع الأبناء ، 

الأمهات لديهم عاطفة وهي عاطفة مهمة جداً تقوي جوانب رائعة في حياة الطفل لكن نريد أن نعوض أو نكمل الجانب التوجيهي والتربوي من خلال لعب الأب مع الابن لأنه يعلمه أشياء كثيرة كيف ينجح ولا يفشل ويشارك في الحياة الاجتماعية وكيف يتخلص من الاحباط بجانب قوي

 لذلك دور الأب يعد دوراً أساسياً في تربية الطفل هذا الدور والذي يبدأ عادة من خلال اللعب مع الابن ومداعبته وقد ينتهي بفتح آفاق العالم الخارجي بالنسبة للطفل ويساعد الطفل على بناء علاقات مع كل ما هو خارج نطاق الأسرة 

وهو دور أساسي لأن هنا نتكلم عن المهارات الاجتماعية بالرغم من أن الكثير يعتقدون ان في الشهور الأولى من حياة الطفل حضور الأب ومساهمته بالعمل التربوي ليس ذات قيمة وليس ذات أهمية بل دوره ثانوي بالنسبة لدور الأم 

وهذه من الأخطاء التربوية الشائعة

 .. أن الأب خلال المراحل الأولى من عمر الطفل يجلس على مقاعد الاحتياط يراقب لا يتدخل في أي علاقة بين الأم والابن

 فهو يتدخل فقط في الحالات الطارئة و الأم هي التي تحدد المساحات الخاصة للأب أو هي التي توكل له وتفوض له بعض المهام وهي التي تقرر أن الحياة انتقلت من زوجين اثنين إلى أسرة أكبر وهي التي تحدد هذه الأدوار ومعالمها 

لذلك ندعوا الأب أن يخرج من دائرة الاحتياط ويدخل ساحة اللعب مع الأبناء 

فدور الأب دور أساسي لا ينبغي أن يهمل ولاسيما في الشهور الأولى ..

 المعتقد الخاطئ 

الذي يترسخ في أذهان الكثيرين أن الشهور الأولى مهمة الأم فقط ولكن دور الأب في هذه الشهور في بالغ الأهمية من الأخطاء أيضاً  اعتقاد أن تروية الطفل واجب الأم وتوجيه المراهق واجب الأب هذه الأخطاء التي ينبغي أن نتركها .. 

لأن العملية التربوية مشاركة بين الأم والأب معاً .


بقلم نور العصيري 



مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 04:43:00 م

 أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً

أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً
أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً

كما تحدثنا سابقاً عن القاعدة الأساسية من قواعد التربية الإيجابية وهي 《 أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضا"

سنكمل القواعد في هذا المقال 

- لاتجعل من ابنك آلة لتنفيذ الأوامر كما تحدثنا سابقاً أننا لا نريد أن نكون كآلات تصدر الأوامر أيضاً لانقبل لأبنائنا أن يكونوا آلة لتنفيذ الأوامر لا أحد يرغب أن يكون ابنه مثل الجهاز الإلكتروني . 

نريده إنسان يقبل منا ويواجه ويعارض ويناقش ويقتنع فهذه لغة حوارية ولغة تربوية لغة علمنا إياها القرآن الكريم فالله عز وجل هو الخالق سبحانه وتعالى نحن مطالبين أن نسمع أوامره دون أن نناقشه ورغم ذلك يبرر لنا في كتابه 

أنظر إلى الحوار الرائع بين ابراهيم وربه 

(ربي أرني كيف تحيي الموتى قال: أولم تؤمن قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي

القلب دائما" يريد أن يطمئن وأيضاً ابنك لا يرضى أن يكون آلة لتنفيذ الأوامر والقلب هو العقل إنها لاتعمى الأبصار ولكن  تعمى القلوب التي في الصدور فيريد الطفل أن يرى ليطمئن قلبه ويقتنع فعلاً به ذكائه العاطفي ويقتنع قلبه وعقله هذا الإنسان الإيجابي الذي نريده لذلك لا تجعل ابنك آلة تتقبل منك

 دع ابنك يناقشك 

وإذا كنت قوي الحجة ستقنعه بإذن الله وابنك سيقتنع بك وإذا اقتنع بكلامك سيقتنع بأهم مما هو السلوك وهي قيمة السلوك .. 

عندما تسأل أيها المربي ابني لا يصلي في غيابي ولكنه يصلي أمامي وعندما يزور بيت جده لا يصلي لماذا ؟

 لأنك جعلت ابنك آلة تنفذ أوامرك تقول له صلي رغماً عنك لكن لو أنك أعطيته قيمة الصلاة ولماذا نصلي ماذا تعطيني الصلاة في هذه الحياة روائع الصلاة سيقتنع بها وقد تأخذ سنة كاملة .. لاتستعجل عليك أن تصبر لتصل إلى القناعة له دون الإجبار 

وبعدها أقنع ابني بعقيدة الصلاة ماذا تشكل الصلاة بالنسبة للإنسان المسلم ؟ 

عامود الدين.. وركن أساس من أركان هذا الدين وتقربني من الله عز وجل،

 كل ذلك معتقدات ولتأخذ سنة كاملة من حياتك وتبني العقيدة في سنة والسنة الثالثة دع ابنك يعتز ويفختر بالصلاة ويحبها . بعدها تصبح الصلاة سلوك يومي فلا تحرص على السلوك بل احرص على القيم والمعتقدات والمشاعر والأحاسيس 

وهذه الوسيلة التربوية الرائعة التي من خلالها نعلم أبنائنا كيف لا نحولهم إلى آلات لتنفيذ الأوامر بل إلى عقول تقتنع بالقيمة وبالمعتقد وإلى قلوب تشعر بقيمة مانريد منهم ثم إلى سلوك حركي في يومهم 

- احترم ابنك من خلال اقناعه وعدم نهيه بطرق استفزازية

 مانريد من أبنائنا نقنعهم به من خلال لغة الحوار التي تحدثنا عنها لا نأمرهم باستفزاز وننهاهم باستفزاز ومن الطرق الاستفزازية التهديد إن لم تفعل حرمتك من أمر ما تحبه إن لم تفعل عاقبتك والمقارنة أيضاً استفزازية 

ابتعد عن الطرق الإستفزاية

  • لا تقارن
  • لا تلوم
  •  لاتنتقد 
  • لا تصرخ 
  • لا تعاقب 
  • لا تهدد 

فجميعها طرق استفزازية فهذه الطرق لا تقربك أبداً نحو تعليم ابنك وتربيته كما تريد 

التربية مبنية على أسس وقيم ومعايير قيمة الحق والباطل وقيمة الصح والخطأ ويليق وما لايليق ..

حاول أن تمارس الثناء والتشجيع لتهيئة الطفل لتنفيذ ما يراد منه ولاتنسى إذا أردت أن تطاع فطلب المستطاع .

بقلم نور العصيري 



مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 04:42:00 م

 أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً

أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً
أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً

قاعدة أساسية من قواعد التربية الإيجابية وهي 

أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً 》

التعامل مع الأبناء فن وعلم وكما أننا نبذل جهد لنتعلم مهارة من مهارات الحياة كأن نتعلم قيادة السيارة ونتقيد بالقوانين.. قوانين المرور متعلمين الطرق السليمة للتعامل مع سيارة ما 

فكيف بالتعامل مع أعقد مخلوق في هذا الكون 

ألا وهو الإنسان وأعقد مايكون وهو طفل صغير في مراحل تكوينه ومراحل نموه 

، كثيراً مانفرض على أبنائنا أوامراً دون أن نحمل أنفسنا عناء تفسيرها أو تعليلها أو شرح مغزى مانريده من أوامرنا معتقدين أنه طفل صغير لايفهم فهو يسمع ويطيع وتغيب عن أذهاننا هو طفل يفهم أكثر مما نتخيل

 وإذا افترضنا جدلاً أنه لايفهم واستمرت أوامرنا تنهال على مسامع أبنائنا فإننا سنحوله إلى آلات أو حاسوب يبرمج حسب إرادة مالكه أو مستخدمه الذي يضغط على  زر الأوامر والحاسوب يستجيب 

من منا يرضى أن يكون ابنه آلة لتنفيذ الأوامر؟ 

ومن منا يرضى أن يصبح آلة لإصدار الأوامر ؟

فكما أننا لا نرضى لأبنائنا أن يتحولوا لآلة تتقلى الأوامر ينبغي أن لا نقبل أيضاً أن نصبح آلة تصدر الأوامر فنحن علاقتنا بأبنائنا علاقة إنسانية أكبر من أن تكون علاقة إنسان مع آلة ، حين تصبح العلاقة بين الوالد وابنه مجرد علاقة إصدار أوامر وتنفيذ أوامر

 فإن شخصية الابن تتأثر سلبيا وتغلب عليها طابع الجمود وتغيب عنها كل الصفات الإيجابية التي تؤهل الإنسان ليكون صاحب إبداع ومواهب 

ولو تجاوزنا الأوامر الكيفية التي هي ( افعل، لاتفعل، اجلس، اخرج ، لا تذهب ، لا تلعب) فإننا لن نقدم لأبنائنا رصيداً ذاتياً يكتسبون من خلالها أية معايير أو قيم تحدد لديهم الخطأ والصواب الحق والباطل الضار والنافع لأن حينما نركز على أبنائنا افعل ولا تفعل دون أن نبرر دون أن نقنع أبنائنا بما نريد منهم فإننا لن نشكل قيماً ومعايير 

فالابن الذي لا يدخن مثلاً لأن والده لا يريد ذلك 

أو الطفل الذي لا يلعب لأن والده لا يريد ذلك

 ولكن هل علمته لماذا منعته من التدخين أو اللعب ؟ 

هذا السؤال هو الغائب.. لماذا :هي المعايير والقيم

أنا لا أدخن لأن التدخين مضر بالصحة وحفاظي على صحتي لا تقبله... 

كيف يمكن للطفل أن يتعلم هذه المعايير والقيم إذا كنا نعلم أبنائنا بالأوامر الكيفية الغير مبررة 

إن استقلالية أبنائنا بشكل إيجابي رهين لمدى اكتسابه لهذه المعايير وهذه القيم والمعتقدات هي التي تعطي لأبنائنا الاستقلالية التامة لأننا من خلال سلوكياتنا الإيجابية ومانلقنه اياه من معارف ومهارات تصور لأبنائنا هذه المهارات على شكل مبررات نبرر بها ما نريد من أبنائنا ..

كل أب وأم تجعل أوامرها بشكل مقبول لدى الطفل وتعلل هذه الأوامر بحقائق علمية وواقعية 

فكيف ستصبح حياتنا ؟

 سأجيب عن هذا السؤال في مقال لاحق يرجى المتابعة ..

"إقرأ المزيد "


بقلم نور العصيري 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 04:42:00 م

 أقنع الطفل ولاتفرض عليه فرضا ً

أقنع الطفل ولاتفرض عليه فرضا 2
أقنع الطفل ولاتفرض عليه فرضا 

طرحت سؤالاً في المقال السابق عن كيفية إقناع الطفل دون أن نفرض عليه فرضاً إليك السؤال ..

كل أب وأم تجعل أوامرها بشكل مقبول لدى الطفل وتعلل هذه الأوامر بحقائق علمية وواقعية

 فكيف ستصبح حياتنا؟

  •  ستصبح حياة الأسرة عبارة عن مدرسة يومية لأبنائنا
  •  تناول التفاح لأنه يحتوي على الفيتامينات ويساعدك على الهضم 
  • لا تكثر من الحلويات لأنها تسبب تسوس الأسنان وبالتالي قد تتعرض إلى آلام  في الأضراس .. 
  • لا تلمس أسلاك الكهرباء حتى لا يصعقك التيار وقد يؤذي بحياتك...
  •  أدخل إلى المنزل لأن الجو حار وقد تصاب بضربة شمس.. 
  • نم باكراً حفاظاً على صحتك ونشاطك في اليوم التالي.. 
  • لا تكثر من مشاهدة التلفاز لأن كثرة متابعتها تؤثر على النظر..
  •  لا تلعب في هذا الوقت المتأخر كي لا تزعج الجيران ،

 هكذا نعلمهم و نمنحهم معايير يعرفون من خلالها مايليق ومالا يليق ويعرفون الصواب من الخطأ والحق من الباطل 

بهذه القاعدة تقنع الطفل ولاتفرض عليه فرضاً نحقق بذلك الكثير من الإيجابيات في حياة أبنائنا ، نفتح معهم حواراً ونحدثهم ونجعلهم يسمعونا ، نعبر لهم عن حبنا لهم كذلك نعبر عن تخوفنا من أن يصبيهم أذى ونربطهم بأوامرنا وتوجيهاتنا بالعواطف

 لكن حين تفتقد أوامرنا هذا الأسلوب التعليلي فإننا ننقلب في أذهان أبنائنا إلى أنانين كبار لايفكرون في غيرهم ....لذلك نريد تربية معيارية ونربي أبنائنا على ماذا نريد منهم من خلال لغة الإقناع وليس من خلال لغة الفرض

 حتى نمارس هذه القاعدة ممارسة إيجابية لابد من اتباع بعض القواعد : 

  • - حاول أن تقنع ابنك ولا تفرض عليه فرضاً بالحوار دون ملل ...من شخصيات المربي الضرورية طولة البال والصبر والحلم للاستمرار في إقناع الطفل فعملية الإقناع تنمي جوانب في شخصية الابن 
  • - تجنب الأوامر الكيفية أي الأوامر غير المبررة مثل (افعل، لاتفعل...إلخ) 
  • - لا تكن آلة لإصدار الأوامر فأنت تقنع وتعلم وتعطي مبررات وتصنع معايير وتبني قيم ومشاعر وتعلم ابنك كيف يمارس السلوك كل هذه الطرق من خلال بناء المعتقدات والقيم انت تبني السلوك الذي تريده 

كيف يمكن أن تبني سلوكاً ليس مرتبط بقيمة أو معتقد

 لذلك نحن نعتقد في التربية أن أي سلوك خارج لا يصلح سلوك إلا إذا مر بمراحل 

  • وقبل أن يصبح سلوكاً كان فكرة تحولت إلى قيم
  •  والقيم تحولت إلى معتقدات 
  • والمعتقدات إلى أحاسيس ومشاعر
  •  والأحاسيس والمشاعر تحولت إلى سلوك

 فمن الذي يصنع السلوك بالتأكيد الأفكار والقيم والمعتقدات ؟؟؟قبل تعديل سلوك معين حاول أن تضع فكرة في ذهنه ..

 إذا أردت من ابنك  أن يحب النظافة ويكون  نظيفاً  دعه يفكر لماذا النظافة؟ ماذا تعطيني النظافة في حياتي ؟ ثم يحب النظافة ويفتخر أنه إنسان نظيف ومنتظم في حياته إذاً أصبح لديه قيمة النظافة وعقيدة سليمة حول النظافة فيحب النظافة ويصبح سلوكه تلقائياً سلوك إنسان نظيف .

لذلك لا تكون آلة لإصدار الأوامر بل كن إنساناً آخر يبني القيم والمعتقدات والأحساسيس والمشاعر قبل أن يبني السلوك .

سنكمل باقي الخطوات في مقال لاحق  ...

"إقرأ المزيد"

بقلم نور العصيري 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 04:08:00 م

 العلاقة الإيجابية عمود التربية الأقوى والأهم  

العلاقة الإيجابية عمود التربية الأقوى والأهم
العلاقة الإيجابية عمود التربية الأقوى والأهم  


ممارسة التربية بصفة عامة تقوم على أربع أسس : 

  1.  تعزيز السلوك الإيجابي 
  2.  تعديل السلوك السلبي 
  3.  بناء العلاقة الإيجابية 
  4.  بناء الثقة المتبادلة بيننا وبين من نربيهم ونرعاهم 

طفل يحمل صفات إيجابية بالفطرة ماذا علينا أن نفعل ؟ 

نعزز السلوك الإيجابي

  •  بالمدح 
  • الثناء
  • التعبير الإيجابي 
  • بالفخر 
  • عناق الطفل 

كل الأساليب التي تعزز السلوك الإيجابي لأنه مرتبط برفع المعنويات والإعتزاز حتى يصبح هذا السلوك وجداني عند الطفل 

ولكن هل ينتظر الأب أن يفعل شيء ابنه.. أي يبادر في هذا التعزيز الإيجابي؟؟ 

عندما يرى السلوك الإيجابي ..

وهذه المبادرة تكون بثلاث أشياء 

  1.  تشجيع الطفل حتى يعمل ويبادر 
  2.  امدح السلوك الحسن الذي قام به 
  3.  امدح المحاولة وإن فشلت 

لو مدحت الطفل من غير أن يفعل شيء فهذا افتخار واعتزاز والتعبير عن العاطفة 

كأن تقول أنا فخور بك لذاتك وهذا جزء مهم من أساليب التربية ..

إذا قام الطفل بسلوك سلبي من الطبيعي جداً أن يحدث ذلك ، كرؤية تربوية الإنسان تحركه الغرائز والقيم فأحياناً الغرائز تقوى .. لذا نعدل السلوك وهذا مايسمى بتعديل السلوك السلبي

 بمعنى كيف تبعد ابنك عن السلوكيات السلبية ؟

 ليس بالضرب وليس بالعقاب والمحاكمة فالمربي ليس قاضياً ولا محاسباً مهمة المربي تكمن في تعديل السلوك عن طريق الإصلاح والدعاء للابن وحواره ومناقشته .

يجب أن يكون بينك وبين أبنائك ثقة متبادلة بعيدة عن الشك والتجسس وغيرها من الأمور

 لا توعد الطفل بشيء وتكذب عليه لأن ذلك يهدم الثقة.

بناء العلاقة أيضاً أمر في غاية الأهمية أن تكون هناك علاقة إيجابية بينك وبين أبنائك وهذه العلاقة منهج قرآني ورؤية قرآنية وينطبق هذا المنهج على الجميع ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القول لانفضوا من حولك

أي يتركوك ولن يجتمعوا حولك

 كيف يجتمعوا حولك ؟ 

بالرحمة والرأفة والعلاقة الإيجابية فهي عمود التربية لا تتفعكم كل أسس التربية إذا حدث خلل في هذا العمود .

العلاقة الإيجابية تعين التربية على تحقق المسؤولية و الرعاية فعندما لا تكون العلاقة لو أراد الأبن أن يحمي ابنه قد لا يطيعه الطفل وقد يتمرد فالعلاقة الإيجابية تدخل بكل مجالات التربية حتى القدوة أيضاً كجزء من التربية مرتبطة بالعلاقة الإيجابية 

كيف يكون الأب قدوة حسنة لأبنائه؟ 

من الأخطاء الشائعة التي لا ينتبه إليها الناس لأنهم ينظرون إلى القدوة بمعنى أن تكون شخصاً صالحاً فسيكون أبنائك قدوة لك وهذا يفسر بعض الظواهر التي نراها أن يكون الأب صالحاً وأبنائه على غير صلاحه فبعض الناس تحكم أن هذا الطفل أخلاقه ليست كأبيه أو ليس كأهله 

ولو كان الأب صالحاً فلينفع ابنه أولاً،هذا الكلام لا يصح لأن الأب رجل صالح وقد يكون داعية يعلم الناس الصلاح ولكنه لا يعرف كيف يربي أبنائه ،

هو صالح ولكنه ليس قدوة ولم يتعلم التربية فالتربية لا تدرس كأصول في الجامعات ولكن لا نستطيع اتهام الأب لأنه رجل صالح ولكنه من صلاحه وحرصه وخوفه دمر العلاقة بينه وبين أبنائه ،

لذلك ليس من الضروري أن يكون الأب صالحاً  ليقتضي به أبنائه 

 القدوة خطوات ثلاث: 

١-أن تنال إعجاب أبنائك بك

 ولا يعجب بك أبنائك إلا إذا كانت علاقتك إيجابية وتكون علاقتك تتسم بالخير الذي تحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم ...خيركم لأهله) بالمصطلح الحديث أن تكون علاقتك مع أبنائك راقية  ومتحضرة وفيها الرأفة والحلم والحكمة فيعجب بك أبنائك فإذا أعجب بك أبنائك أحبوك.

٢-الحب

 الحب الفطري قيمته محدودة فالحب الذي يسبقه الإعجاب يتبعه التقليد والإتباع والقدوة فإذا الطفل  أعجب بك ..أحبك فاتبعك وقلدك فهذا هو الإقتداء ،فإذا أعجب ابنك بشخص معين وأصبح يقلده وهذا لا يشبه قيمك ومبادئك فماذا عليك أن تفعل؟  إذامنعته من الاقتداء بهذا الشخص لجأ إلى أسلوب آخر  وإذا اتخذت معه العنف تمسك بإعجابه وحبه لهذا الشخص أكثر لذلك دورك أن تجد لابنك قدوة أخرى إما بك أو بشخص تراه أنت مناسبا".

٣- الإقتداء 

  1.  إذا تحقق الإعجاب فالحب تحقق بالتالي الإقتداء بك .
  2. ما هي الأشياء التي تدمر علاقتك مع ابنك؟ 
  3. كثرة النقد 
  4. كثرة اللوم
  5. كثرة النصح 
  6. كثرة التوجيه 
  7. المبالغة في الوعظ 
  8. إهمال الأبناء 
  9. العنف والتسلط
  10. الضرب والصراخ
  11. السخرية والمقارنات 
  12. عدم الإنصات

وهذا كله يضعف الشخصية وتجعلها هشة وهي أيضاً تدمر العلاقة كممارسة الوالدين لتربية أبنائهم ،ومن تدمرت علاقته بأبنائه ،فأبنائه سيتمردون عليه إما بشكل صريح أو مواربةً.

هناك ممارسات نفعلها يومياً مثل:

  •  الحوار مع الأبناء كأصدقاء ليس حوار نصائح بل نتكلم معهم بقضايا لا تهمهم ولا تهمنا لتكن تهم الكون أو العالم ..قضايا عامة نبتعد عن الكلام الذي يخصه عن ثيابه أو غرفته .
  • الإنصات للطفل فلتدعه يتكلم دون نصح أو توجيه فلتنصت له فقط فأبنائنا يكبرون وتكبر علاقتنا معهم بإنصاتنا لهم فالبعض يعتقد أن كثرة الكلام تربي الأبناء ولكن كثرة الكلام تجعل أبنائنا يتمردون وينغلقون علينا فأنصت إليهم في الصغر ينصتون لك في الكبر .
  • امدح أبنائك بشكل يومي والثناء عليه وهذا يدخل في تعديل السلوك ليصبح إيجابي.
  • افتخر بهم وافتخر بوجودهم في حياتك وافتخر بذاتهم والأهم من ذلك أن نشعر أبنائنا أن وجودهم في حياتنا متعة ونعمة وهبة وهدية  من الله وليست مسؤولية ترهق كاهلنا ويجب أن يصل هذا الشعور لهم حتى وإن كنت مرهق وعائد من العمل متعب وتدخل بيتك فعانقهم تنسى أنت تعبك وهم يشعرون بأنك تحب وجودهم في حياتك و أنهم مصدر سعادتك وكل ذلك يعزز العلاقة الإيجابية مع أبنائك.


بقلم نور العصيري 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 03:55:00 م

 الرسائل السلبية التي تدمر علاقتك بأبنائك

الرسائل السلبية التي تدمر علاقتك بأبنائك
الرسائل السلبية التي تدمر علاقتك بأبنائك

هناك أساليب تدمر العلاقة بيننا وبين أبنائنا .. فتلك الرسائل السلبية من اهانات الأبناء كلها تدمر العلاقة لذلك أبناء هذا الزمن عموماً والإنسان .. وخصوصاً الطفل العربي فالعرب لديهم قيمة ضابطة حاكمة للسلوك البشري وذلك قبل الإسلام

 وجاء الإسلام وأكد على قيمة الكرامة وهي اسم من أسماء الحرية متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً فهي قيمة ضابطة للسلوك البشري فإذا دمرت الكرامة دمر كل شيء فالصراخ والعنف والضرب كلها أشياء تدمر علاقتنا بأبنائنا .

ماهي السلبيات التي تدمر العلاقة بينك وبين طفلك ؟

- سوء المعاملة  :

- الإهمال وهو مشكلة عصر التربية فمن يعطي لأبنائه الأجهزة الإلكترونية فهو يهملهم بمعنى يفوض غيره ليجلس معهم .. 

فكم ساعة يقضي طفلك وراء الشاشة ؟ 

وكم ساعة تقضي أنت مع أبنائك ؟ 

- النقد :

 مدمر للعلاقات وللمعنويات ومحطم للنفسيات .إذا أردت أن تدمر علاقتك بأحد فنتقده تمدحه فيخطأ .. تمدحه فيحسن .. ما أروعك نعم العبد عبدالله بن عمر لو كنت تصلي بالليل ..


- المقارنة 

وهي من أسباب تدمر العلاقة بينك وبين طفلك توقف عن مقارنته بأحد 

- السخرية 

تدمر شخيصة الأبناء وتحبط المعنويات وبالتالي تضعف ثقة الطفل بنفسه 

-التسلط العنف الشديد

  ...لا أريكم إلا ما أرى... 

فلا يكون الأب أبا" ولا الأم أما" إلا إذا قاموا  بما يسمى رعاية الأبناء .. فكلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته بمعنى الرعاية حماية أي نحمي أبنائنا من كل شيء مضر بالصحة .. مضر للعقل .. مضر للنفس .. السلامة .. كل ماهو مخالف .. 

- التعميم :

 كل منا لديه نقص في شيء فلا يعمم هذا النقص على الشخصية مثال : تحصيل الطفل الأكاديمي في سبع مواد ممتاز ما عدا مادة واحدة فلا يعمم ذلك وبالتالي كذلك السلوك الواحد الغير جيد لا يعمم على كل السلوكيات

- الإنصات :

 عدم الإنصات أسلوب سلبي يدمر العلاقة فلا يمكن أن تكون العلاقة جيدة بيننا وبين الأبناء إذا كنا لا ننصت لهم وهناك دراسة أثبتت أن من احتياجات الأبناء (الإنصات) فهو علامة ولغة من لغات الحب 

- الصراخ :

 ( واغضض في صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) فالصراخ أسوء والصوت العالي مدمر للقدوات والنفوس .. والمربي الإيجابي كان عنده سلوكيات تفرض عليه ليكون قدوة . 

يستحيل أن يتخذك ابنك قدوة وأنت تصرخ لأن القدوة أن تحسن علاقتك مع أبنائك وأن يعجب بك أبنائك برقيك وحسن تعاملك معهم وذلك إذا وجدنا أباً صالح ويصرخ في وجه أبنائه ومتسلط فلن يتبعوه أبنائه .

 فالقدوة أن تنال إعجاب أبنائك برقيك فإذا أعجب بك أبنك أحبك حب المعجب وإذا أحبك ابنك حب المعجب أتخذك قدوة فقلدك . 

فالأطفال يعجبون فيحبون ثم يقلدون .. وعند غياب الأب والأم والقدوات الإيجابية في بيئته ومحيطه تجعله يعجب ويقلد الآخرين بسلوكهم السيء الذي لا يعجبك ولا ترضاه فأنت لم تكن له قدوة ليتبعك .

" اقرأالمزيد "  العلاقة الإيجابية عمود التربية الأقوى والأهم 

بقلم نور العصيري 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 03:36:00 م

 رسالة من طفل لأبيه الحاضر الغائب 

رسالة من طفل لأبيه الحاضر الغائب
رسالة من طفل لأبيه الحاضر الغائب 


أن تتعلم فن تربية الأبناء وكيفية فهم أبنائك وكيف توجههم وتجعل نفسك تمارس الأساليب السلبية نفسها التي يمارسها إنسان ليس لديه وعي ولا دراسة وعلم ولايعرف حتى القراءة والكتابة لذلك ما دمت أنت إنسان متعلم فمارس هذا التعلم والعلم واجعله قوة لك في تربية وتوجيه أبنائك ..

من أقوى الحاجات النفسية عند الطفل لو علمت كيفية إشباعها ستجد نفسك ضمن برنامج من أقوى برامج تربية الأبناء وهي الحاجة إلى التأديب فذلك لايعني أنك بحاجة إلى الضرب والعقاب وإنما أساليب من أرقى الأساليب التربوية التي يمكن أن نأدب أبنائنا من خلالها ..

فعندما نتلقى رسالة من أبنائنا كما ذكرنا سابقاً  في مقالنا الشيق " عامل طفلك كما تحب أن تعامل "

فهي تكون عبارة عن رسائل خفية مشفرة يبعث بها الابن ليقول لك لدي حاجة غير مشبعة"..

تلاحظ من هذه الرسالة بعض المفاهيم فالابن يخاطبك أنت من خلال سلوكه 

فيقول لك :

إن الذي أعاتبك عليه يا أبي هو بعض نسيانك لي في زحمة أشغالك وزحمة اهتماماتك 

وإغفالك لإدراج اسمي في مواعيد مذكراتك 

اشتقت إليك يا أبي قد تتعجب من هذه الرسالة وأنت معي 

فلا أنت بالأب الغائب المهاجر إلى ديار الغربة بعيداً عن العين و الأهل والأقارب وبعيداً عن الأحبة

 ولا أنت مقيم في أسرته وبين أبنائه ينعمون بصحبته ويسعدون برفقته

 فأشعر بأنك بيننا صباح مساء طيفك حاضر معنا متى نشاء 

لكن يا أبي كثرت أشغالك طال غيابك كلنا نفتقد أثرك 

انتظرت طويلاً عودتك.. عودتك إلى ما عدهت بك.... وطال انتظاري حتى بدأت أفقد الأمل في عودتك

 شملتني بعفوك ... شملتني برضاك ورعايتك وأنا صغير وكلما كبرت سنة كلما كبرت بقعة غيابك عني 

كلما اشتد عودي شعرت بالحاجة إليك واشتدت مشاغلك عني وخطفتك برامج أنشطتك

 فلما عرفت سر غيابك وتأسفت على ما علمته من مرافقتك ومصاحبتك 

 إحساسي بك نابع من طفولتي ، كيف لا أكون كذلك يا أبي وقد رأيت منك ما أقر عيني وطيب خاطري 

فأنت مثلي وقدوتي وأنت يدي المحامية عني وقوتي التي تنهض بها همتي 

 فلا تعجب يا أبي إن كان شوقي إليك زائد عن قدرتي وإن كان صبري عن غيابك قاعد عن نصرتي 

ألست أنت يا أبي من علمني كيف ارتبط نبي الله نوح عليه السلام ارتبط بابنه الذي امتنع عن الاستجابة لدعوته 

فلما أنزل الله غضبه نادى نوح ربه فقال: ربي إن ابني من أهلك فتحركت عاطفته الأبوية لعلها تكون شافعة لابنه من عقاب الله وتنجيه

 فلم ينسى الأب ابنه في أصعب الأوقات رغم اختلاف المعتقدات ولن يغفل عنه أيضاً رغم تمسكه بالمعصية 

أنت يا أبي من علمني كيف تعثر نبي الله يعقوب بغياب ابنه يوسف عليه السلام وابيضت عيناه من الحزن  فهو كظيم

 فلم تغني عنه كثرة أبنائه على أن يتولى عنهم جميعاً ويبث حزنه وشكواه لخالقه .. 

أبي العزيز أبي الغائب  إني أعاتبك وهل الابن يعاتب أباه !!

بقلم نور العصيري 


بقلم نور العصيري 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 12:11:00 م

عامل ابنك كما تحب أن تعامل 

عامل ابنك كما تحب أن تعامل
عامل ابنك كما تحب أن تعامل


 خطوات بناء القبول لدى الأبناء :

  1.  امنح طفلك الاستقلالية 
  2.  اعترف بالطفل بوصفه فردا" مستقلا" 
  3.  امدح إنجازات الطفل 
  4. التعبير عن المحبة 
  5.  الاستمتاع بتربية ابنك 
  6. تقبل اقتراحات من أبنائك 
  7.  تقبل صداقة ابنك
  8. شجع ابنك ولاتحطبه 
  9.  تعلم فن الإصغاء 
  10. عامل ابنك كما تحب أن تعامل

-كم يرتاح الشخص الكبير لسماعه كلمات شكر وتقدير ومجاملات الحديث مثل: 

  • لو سمحت 
  •  عفواً 
  •  شكراً
  •  أقدر عملك 
  •  هذا رائع ..إلخ

 ما أجمل أن يتعلم أيضاً الأباء أن يحاوروا أبنائهم بمثل هذه العبارات الجميلة . لو أستخدم هذا التعبير سنجعل منهم بحق أبناء إيجابيين وسنكون نحن بحق أباء إيجابيين 

سوف ينشأ أبناء أكثر إيجابية وذلك لأن الأطفال أكثر حاجة من الكبار لمعاملة الود ولطف الخطاب ، أفضل طرق للتعبير عن القبول لدى الأبناء وتعليمهم كيفية احترام الآخرين 

لذلك من خلال هذه الخطوات نسعى إلى إشباع حاجة القبول لدى الأبناء .

بعض السلوكيات التي نريدها من أبنائنا وبعضها نريد منهم أن يبتعدوا عنها لذا أفضل طريق لبناء السلوك الإيجابي المر أبحث عن هذا السلوك وأبحث عن دافعه . غوب لدينا أن

هل هذا السلوك الجيد سيلتزم به ابني ويجعله من عاداته اليومية لأنه يشبع عنده حاجة معينة؟  

مثل : الحاجة إلى المحبة 

إذا كانت الإجابة نعم.... إذاً أطلب هذا السلوك وأنا أركز على الحب الذي يربطني بطفلي .. 

 من خلال إشباع الحاجات النفسية عند الطفل المحبة ، الاعتبار ، القبول ، الطمأنينة ، 

كل هذه حاجات نفسية تعد مولدات للسلوك الإيجابي وأيضاً مولدات للسلوك السلبي لأن النقص بها يولد سلوكاً سلبياً إذاً كيف أتعامل مع السلوكيات ؟ نعدل السلوك بإشباع الحاجات النفسية والتي يعد النقص فيها هو المولد الحقيقي لهذا السلوك . لو رأيت ابنك يعاني من تأتأة ، أو عناد ، عدوانية ، لا يسمع الكلام ، كثير الحركة يزعجك ...إلى غير ذلك 

كل هذه السلوكيات ليست عبارة عن أمراض وإنما عبارة عن رسائل خفية مشفرة يبعث بها الابن ليقول لك لدي حاجة غير مشبعة

لو أشبعت هذه الحاجة التي تنقص عند الطفل فإن السلوك السلبي يزول بشكل تلقائي

 لذلك أيها المربي/ المربية 

كل سلوك لا يعجبك في ابنك عالجه بالحاجات النفسية

 ولا تنسى أن تبتعد عن الأساليب السلبية التي منها :

  •  كثرة الصراخ ،
  •  الابتعاد عن النقد ،
  •  السخرية ،
  •  الاستهزاء ، 
  •  اللوم ،
  •  المقارنة ،
  •  ابتعد أيضا" عن التعميم

 كأن يفشل ابنك في سلوك ما أرجوك لا تقل له أنه إنسان فاشل فإنه سيقتنع أنه فاشل في كل شيء

 وهذه كلها أساليب لا تنفع في الجانب التربوي والبديل عن هذا كله الحوار خصص له وقتاً معيناً عشرين دقيقة يومياً حاور ابنك وانصت له ودعه يختار ويبدي رأيه ويعطيك اختيارات واقتراحات هذه كلها من أساليب التربية الإيجابية .

بقلم نور العصيري 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 11:36:00 ص

 مرحلة البلوغ وعلاماتها 

مرحلة البلوغ وعلاماتها
مرحلة البلوغ وعلاماتها


كيف أتحدث مع أبنائي عن البلوغ ؟

  • أستطيع أن أخبر ابنتي عن ذلك ولكن يجب على الأب أن يخبر ابنه هل هذه الفكرة صحيحة ؟ 

القاعدة العامة صحيحة لكن إذا كان الأب غير موجود فيجب أن تخبريه أنت لأنك بمقام الأب وإذا كان هناك بديل كالعم أو الخال ..  ولكن إذا لم يوجد تخبريه أنت عن مراحل البلوغ 

  • كيف أعرف أن ابني أصبح بالغاً ؟

علامات البلوغ واضحة فهناك علامات ظاهرة وعلامات خفية .. 

العلامات الظاهرة:

 الجسم، الصوت ، الشعر ، التعرق ، الإنفعال ، تغير المزاج ، العضلات..

العلامات الخفية :

 الاحتلام وخروج السائل .. ربما تعلم ذلك من السرير أو الملابس وإذا لم تلاحظها يمكنك محاورته فهي طبيعة بشرية ولا حياء في الدين .

  • ماهو العمر المناسب لشرح علامات البلوغ لولدي ؟

نبدأ من عمر سنتين وكل سنة هناك مفاهيم للتربية الجنسية يجب أن نشرحها لهم من عمر ثمان سنوات وعلى حسب نضج الطفل في هذا العمر يكون دخل المرحلة ولكن هذا لا يعني أنه أصبح بالغ فدخول المرحلة شيء والبلوغ شيء آخر ..

 دخول المرحلة قد تطول وممكن أن تظهر علامات البلوغ من عمر تسع سنوات ولكن يبلغ  عمره اثنا عشر أو ثلاثة عشر ..إذا" لدينا ثلاث سنوات يمكننا أن نلاحظ علامات البلوغ دون أن يبلغ ويوجد من يبلغ بعمر خمسة عشر وذلك يعود للبيئة ...

 يتأخر البلوغ في البيئات الباردة أما البيئات الحارة البلوغ يتقدم ..كذلك الأمر بالنسبة للفتيات فعلامات البلوغ شيء والدورة الشهرية شيء آخر فلدينا تهيئة وساعة الصفر .. ساعة الصفر بالنسبة للذكور الاحتلام .. 

وساعة الصفر بالنسبة للفتيات الدورة الشهرية أما ماقبل هذا فهو علامات البلوغ 

كيف أخبر أولادي عن الطهارة والاحتلام؟

أفضل وسيلة لتوصيل المعلومة ضمن إطار ديني للطهارة لتكون مقبولة عندهم.. و يختلف الأمر عن محادثتهم من خلال التجارب الشخصية  فالمعلومة العلمية أفضل طريقة لهم . بإمكانك أن تدخل من البوابة العلمية وتتحدث عن الهرمونات والتغيرات التي تحصل داخل الجسم للوصول إلى مفهوم البلوغ وهذا مدخل جيد سواء مدخلك علمي أو ديني أو اجتماعي مثلا" عندما تتحدث لابنك عن مرحلة بلوغك هذا مدخل اجتماعي وهكذا مع كل مدخل ..

  • المدرسة تشرح عن ذلك فهل هذا يكفي ؟

الأفضل أن يسمع منك أولاً ولتكن المدرسة الخطوة الثانية وليست الأولى ..

 فالأم والأب هم في المرتبة الأولى لتعليم أبنائهم الثقافة الجنسية 

  • لا داعي للتحدث مع أبنائنا عن هذا الموضوع هل هذا صحيح ؟ 

هذا غير صحيح فهذا يؤدي إلى مشاكل جنسية فيما بعد ويوجد معلومات جنسية لا يعرفونها إنما الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم 

إن عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لم يعرف الشر يقع فيه ..هذه المعلومات يجب أن نعلمها لأبنائنا من بوابة الحماية .

كما يجب تدريب الأبناء عن ضبط شهواتهم من خلال الطعام والشراب فالمال فإذا ضبط نفسه عنهم نجح في ضبط نفسه للشهوة الجنسية


بقلم نور العصيري 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 10:43:00 ص

 علاقة التوأم التي تبدأ في الرحم وتنتهي بحضن الأم 

علاقة التوأم التي تبدأ في الرحم وتنتهي بحضن الأم
علاقة التوأم التي تبدأ في الرحم وتنتهي بحضن الأم 


حامل بتوأم ؟!! 

هذه التفاصيل المبهجة والتي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار.. 

  • تسأل الأم التي تنتظر توأم عن مشاكل السكر والضغط هل هي محتاجة لربط عنق الرحم أم لا؟
  •  وما هو  الوزن المثالي ؟
  • وهل تحتاج إبرة الرئة ؟
  • وماهي الجرعة ؟
  •  ومتى ستلد؟
  • وستسأل أيضا" عن دهن البطن وكريم الحلمات للتحضير  للرضاعة ؟ 
  • وماهي التعليمات عن الحمل بالتوائم؟ 

كل هذه الأسئلة التي تهم الحامل بتوأم وتهم كل إمرأة سنجيب عليها في هذا المقال.

يوجد حوامل أمورهم غريبة مثال :كالحامل التي تأكل الحامض مع المالح ولا تراعي نظام الطعام الذي وصفه الطبيب فتأكل الأرز والنشويات ولا ترعي سكر الدم وتأكل المخلالات ولا ترعي ضغطها وتأكل المنغا ولا تراعي الأملاح وتعتقد أنها بهذا الشكل تأخد الغذاء بأكلمه ولا تفكر سوى باسم يحمله توأمها ..

ولكن يجب أن تراعي الفيتامينات والكالسيوم في طعامها والدواء الذي يصفه الطبيب وأن تبتعد عن الممنوع الذي منعها عنه فهي يجب أن تكون بصحة جيدة وخصوصاً إذا كان الحمل بحقن أنبوب لذلك يجب أن لا تهمل الحامل نفسها وأن تزور الطبيب بشكل دوري ومستمر  كي يبقى الضغط والسكري والوزن جيد لحين الولادة بالسلامة.

فعند زيارة الطبيب تأكدي أنك عندما تشاهدي أن شكل الرحم سليم وأكياس الأجنة موجودة ونبض الأجنة مسموع بشكل جيد 

.فاعلمي أن الأجنة بخير ولكن 

هل يوجد خطر على الحامل بتوأم؟

الحمل بتوأم هو شيئ جميل لكن الحمل بتوأم يولد بعض المشاكل وخصوصاً إذا كان الحمل تم بحقن أنبوب ويسمى هذا الحمل أحياناً(حمل على الخطورة) أو (أطفال ما قبل الولادة أي قبل ستة وثلاثين اسبوعاًمن الولادة ) .

سكر وضغط الحمل أيضا يولد مشاكل لدى الحامل بالتوأم .

والمشيمة عندما تبدأ تفشل أو تعجز عن وصول الدم إلى الأجنة بشكل قليل وهذا ما يسمى (العجز المشيمي) أو كمية الماء التي تحيط الأجنة تختلف أو النمو بين التوأم يختلف ،كل ذلك ممكن أن يسبب مشاكل في رحلة التوأم .

لذلك دائما الحمل بتوأم يحتاج إلى تركيز واهتمام من الأم والطبيب .

هل الحامل بتوأم تحتاج عملية ربط الرحم ؟

 قبل تطور الطب كان هناك ربط لعنق الرحم لكن الآن مع تطور العلم والطب أصبح تصوير رباعي الأبعاد هو الذي يحدد إذا كان هناك داعي لربط عنق الرحم أو لا وذلك  يحصل في الشهر الثالث من الحمل وهنا عند تصوير الحامل والأطمئنان على الأجنة وبعدها يتم تصوير  عنق الرحم

 فعندما يقول لك الطبيب أن طول عنق الرحم طبيعي بين (٢،٥ /  ٣،٥) هنا أنت لست بحاجة للربط ويستمر الحمل للشهر التاسع ،

 فإذا قال أن طول عنق الرحم أطول من (٢،٥/ ٣،٥) أيضا" هنا لايوجد مشكلة ،

 لكن عندما يقول طبيبك أن طول عنق الرحم أقصر من (٢،٥) هنا يبدأ الرحم بالفتح وهنا تحتاج الحامل للربط عنق الرحم (ربط عادي أو ربط عالي أو ربط من خلال البطن ) .

سكر الحمل:

 عندما يكون تحليل سكر الحمل فوق المئة وأربعون فهنا نقول أنه يوجد سكر حمل وهذا يعرض الجنين للبدانة أو لولادة مبكرة أو جرح الولادة سواء كان طبيعي أو قيصرية سوف يكون لديك مشكلة

  لذلك يجب أن تتبع برنامج غذائي للفطور و الغداء والعشاء مع مراعاة الممنوعات كالنشويات والأرز والبطاطا والأبتعاد عن الكاربوهيدرات جميعها ..ممكن أن تخطأ الحامل في بداية الأمر لكن فيما بعد سوف تعتدلي في الأكل وبالتالي سوف يعتدل السكر.

ضغط الحمل :

هل المخللات له علاقة بالضغط الدم عند الحامل ؟

إن المخللات عموماً ترفع الضغط وعندما يكون الضغط مئة وأربعين فهذا الرقم عالي جداً لذلك عندما يبدأ الضغط بالعلو في النصف الثاني  يسبب للحامل (تسمم الحمل) أو الزلال ويبدأ جسم الحامل بالتورم والماء الذي يحيط الجنين يبدأ بالتناقص وتقل حركة الجنين داخل الرحم 

لذلك تناول المخللات أو الطعام الحار أو الملح الزائد  في الطعام  يسبب رفع الضغط عند الحامل.. يجب على الأم أن تراقب طعامها وأن تخفف جدا" من هذه الأطعمة .

الوزن المثالي :

هل صحيح أن تأكل الحامل وجبة لثلاث أشخاص أي هي وأطفالها؟

الوزن المثالي للحامل هي أن تزيد من تسعة إلى إحدى عشرة كيلو غرام أي من أول شهر حمل إلى الشهر التاسع أي تزيد كل شهر كيلو  أو كيلو وربع وتبدأ الحامل السيطرة على الوزن ابتداءً من السكر وانضباطه الذي تكلمنا عنه سابقاً وذلك بتتبع برنامج غذائي بعيداً عن النشويات والسكريات التي ترفع الضغط والسكر وتزيد كتلة الدهون لدى الحامل لذلك يجب الاعتدال بكميات الطعام بكمية موزونة بالبروتين والنشويات والخضار والفاكهة المسموحة التي توجد ببرنامج الغذاء.

فقر الدم :

تحليل الحديد  أو فقر الدم هل له علاقة بصحة الحامل؟ 

عندما يكون فقر الدم أو الخضاب أقل من (١٠،٥) يسبب للحامل دوران أو عدم تركيز أو تزايد بضربات القلب و سواد تحت العيون وشحوب بالوجه و تساقط الشعر  وغير ذلك من التعب والإرهاق وانعدام الطاقة ولتجنب كل هذا تأكل الطعام الغني بالحديد التفاح والرمان والباذنجان والسبانخ .

الإلتهابات النسائية والحمل :

هل الالتهابات النسائية التي تصيب الحامل تشكل خطرا" عليها ؟

كل الحوامل يوجد عندهن ضعف في المناعة وذلك الضعف يجعلها دائما"عرضة للالتهابات والطعام الذي تأكله من مخللات والحار كلها يجعلها عرضة للالتهابات البولية لذلك يجب الابتعاد عن الممنوعات واستعمال الغسول النسائي اليومي واستعمال دواء خاص كالكريم للالتهابات النسائية والمعالجة منها.

وبذلك نكون أجبنا عن معظم الأسئلة التي تتعلق بالحامل بتوأم 

كما أنه شيئ جميل لكنه يسبب بعض المشاكل للحامل يجب أن تنتبه لها

  • -السكر فإذا كان لدى العائلة الأم أو الأب أو الخالة أو العمة أو أي احد من أفراد الأسرة فيجب أن يكون لديها استعداد جيني ينشط في الحمل ويختفي في الولادة .
  •  -الممنوعات والمسموح في الطعام أثناء الحمل كتقليل النشويات والسكريات والإكثار من الخضار والبروتينات  ،
  • -الضغط والضغط المصاحب بالسكر الحمل الابتعداد عن الطعام الذي يرفع الضغط أو الضغط والسكر معا" . 
  • -ربط العنق فقياس طول عنق الرحم يحدد ذلك .
  • -إبرة الرئة وعلامات الخطورة وحركة الأطفال ومواعيد السونار وإيكو ثلاثي الأبعاد .
سنتحدث في المقال التالي عن أهم الأمور التي تحتاجها أم التوأم

.بقلم نور العصيري 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/27/2021 06:54:00 م

 أصول التربية ضمن خطوتين 

أصول التربية ضمن خطوتين
أصول التربية ضمن خطوتين 

كانتا تشربا قهوة الصباح ليان مع جارتها سهام

 -قالت ليان لسهام : أرجوكي يا جارتي هل تعيريني كتاب عن التربية لأني أريد أن أبدأ بتربية ابني 

-فاستغربت سهام وقالت لها: ولكن ابنك الآن بلغ الخامسة من عمره .. 

-قالت ليان: أجل ووضعته في الحضانة وسأبدأ تربيته إن شاء الله تربية إيجابية 

-فردت عليها : أخشى أنك تأخرت لأني كما أعلم أن التربية تبدأ منذ الولادة .. ابنك في الخامسة وأنت الآن تقولي أنك ستبدأي بالتربية !!! على كل حال اجلسي وسأخبرك عن بعض الكتب .. أرجوكي لا تتأخري في الطفل القادم بتربيته..

-قالت لها : حسنا" إن شاءالله. 

سنتحدث في هذا المقال عن أصول التربية

أولا" هل تأخرت ليان في تربيتها ؟ 

قد تكون تأخرت في جوانب ولكن ما زال بإمكانها أن تعوض وتتدارك مافاتها 

وماقالته سهام فعلا" أن التربية تبدأ من الدقيقة الأولى من ميلاد الطفل 

الخطوة الأولى في أصول التربية : 

الرعاية والمسؤولية فالرعاية حماية أي نحمي أبنائنا بكل ما يضر بهم في صحتهم في عقلهم ومالهم ..إلخ 

المسؤولية هي الإصلاح والتنمية وتعزيز السلوك الإيجابي وتعزيز الصفات الإيجابية وتعزيز قوة الشخصية لديهم وهذه لها أساليب وطرق وتحتاج إلى تفاصيل كبيرة جدا" 

((إن الله سائل كل راع عما استرعاه, حفظ أم ضيع؟ حتى يُسأل الرجل عن أهل بيته))

أخرجه النسائي في الصحيح, وابن حبان في صحيحه

قال د /  النابلس  فى تعقيبه على هذا الحديث : 

الإنسان مسؤول, معنى مسؤول:

 أُعطي حرية الاختيار, وسُخرت له السموات

 والأرض, أُعطي سؤله؛ لكنه سيحاسب على كل أعماله, وحركاته, وسكناته حساباً دقيقاً.

 الإنسان –أحياناً- يترنم, ويقول: 

فلان مـسؤول كبير, وكأنه بهذا الكلام يمدحه, 

وغاب عنه معنى الكلام, مسؤول كبير؛ 

أي أنه سيُسأل عن كل تصرفاته,

 وعن كل مواقفه, وعن كل حركاته وسكناته.

فحينما قال عمر: والله لو تعثرت بغلة في العراق, لحاسبني الله عنها. 

 كان واقعياً في هذه المسؤولية.

(فإن الله سائل كل راع عما استرعاه)

 كلما ارتقى إيمانك, تشعر بهذه المسؤولية

معززات العلاقة الإيجابية 

  • حوار الصداقة 
  • الإنصات من غير نصح 
  • المدح
  •  الإفتخار 

النبي صل الله عليه وسلم يتكلم في حديث ( أكمل المؤمنين إيمانا" أحسنهم خلقا" وخيركم خير لأهله )

وهذا الخير هو أصل من أصول التربية فقد نجد بعض الأشخاص قمة في الدين والأدب والمراعاة كل ذلك مع الآخرين أما في منزله لا يحقق ذلك أبدا " لذلك محاسن الخلق تبدأ ب خيركم خير لأهله 

الخطوة الثانية في أصول التربية : 

بناء العلاقة الإيجابية ( خيركم خيركم لأهله ) 

ممارسة التربية بصفة عامة تقوم على أربع أسس : 

  1.  تعزيز السلوك الإيجابي 
  2.  تعديل السلوك السلبي 
  3.  بناء العلاقة الإيجابية 
  4. بناء الثقة المتبادلة بيننا وبين من نربيهم ونرعاهم
بقلم نور العصيري 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/25/2021 12:29:00 ص

 أهمية تجهيز الطفل قبل زيارة الطبيب

أهمية تجهيز الطفل قبل زيارة الطبيب
أهمية تجهيز الطفل قبل زيارة الطبيب


ذات يوم كان هناك طفل يدعى ~يمان~ عندما يذهب إلى الطبيب يبكي كثيرآ لا يحب الذهاب إلى الطبيب ماذا أفعل كي يرغب طفلي بالذهاب إلى الطبيب 

هل الأهالي مدركين لأهمية هذا الموضوع وأثره؟
هل نجهز أطفالنا بالطريقة المناسبة؟
هل الصراحة مهمة؟
ما هو الشيء المناسب الذي أتحدث به مع طفلي؟ 

تختلف كيفية شرحك لطفلك عن زيارته إلى الطبيب على حسب عمره ونوعية الطبيب وما الفائدة من مراجعته .

عندما يكون طفلك عمره تحت السنتين ليس من السهل أن تشرحي له موضوع زيارته إلى الطبيب لأخذ التطعيم أو الإبرة بهذا الحالة من الضروري أن تركزي على اختيارك للطبيب وأسلوبه مع الأطفال وبعدها بالتأكيد سوف تكوني مصدر دعم وحضن لطفلك كي تخففي عنه الألم... 

أما في حال احتاج طفلك إلى زيارة الطبيب بشكل متكرر فدورك يكون قبل الزيارة الأولى كي يكون على علم  ..وبعدها لا تعتمدي أن طفلك علم ذلك لأنه يحتاج إلى توضيح دائم من نوعية الأجراءات التي يفعلها الطبيب بكل مرة والوقت الذي يصرفه معه

بالنسبة للأطفال الذين فوق السنتين واحتاجوا لزيادة الطبيب المفاجأة من الضروري اتباع الخطوات التالية كي تجعلي زيارة الطبيب أسهل وأقل معانة .. 

١- اختاري الوقت المناسب 

لتخبري طفلك من ضرورة زيارته للطبيب انتبهي أن تخبريه قبل وقت طويل للزيارة هذا يعني باليوم ذاته أو قبل بيوم كي لا  يتوتر  فترة طويلة عندما تخبريه ..ابتعدي عن وقت طعامه أو نومه فلا تخبريه في ذاك الوقت 

٢- أخبريه عن المكان والزمان الذي سيزور به الطبيب

وإياكي أن تصدميه للذهاب لمكان ما وفجأة يجد نفسه داخل عيادة الطبيب 

٣- اشرحي لطفلك من سيكون برفقته

 الأب والأم للدعم والطبيب والممرضة للكشف عن حالته الصحية

٤- دعيه يشاهد فيديوهات على اليوتيوب إيجابية 

لزيارة أطفال لعيادة الطبيب حيث الأطفال هادئين ومبتسمين وذلك يتم بعد تصنيفك للفيديو وتحديد الأنسب 

٥- وقت الانتظار للدخول إلى الطبيب وقت مهم جدا" لطفلك

 لأن الانتظار يزيد التوتر لذلك كوني جاهزة لهذه الفترة واحملي معك وسائل كي ينسى طفلك الوقت والانتظار مثل: تلوين دفتر وقلم ألعاب صغيرة 

٦- قلق طفلك يكون إما من الألم أو الطبيب أو المجهول

 لذلك كلما اتضحت عند طفلك الصورة الواقعية بعيدا" عن أي زيادة سيرتاح ويشعر بالأمان 

٧- خوف طفلك طبيعي 

لذلك عليك أن تناقشيه وتشرحي له وابتعدي عن كلمات أصبحت كبير يجب أن لا تخاف واستبدلي ذلك بحبيبي سأكون بجانبك وأنه ممكن أن يكون ذلك مؤلم وممكن أن يكون الألم سريع ويزول أنت شجاع وأنا أيضا" أشعر بالوجع عندما أحقن إبرة أو أقوم بخلع ضرس هل تعلم ما الذي يجعل الوجع أخف ؟ عندما تفكر بأشياء تحبها ..

ولا تنسي تعلميه أن ياخذ نفس كي يسترخي ويخفف الألم عليه 

٨- تقبلي بكاء طفلك وعدم معاتبته

 مع الاستمرار بالدعم والتشجيع وتغيير انتباهه لموضوع يحبه حتى يبعد تركيزه عن الألم .

ثقة طفلك بكلامك وتجهيزك له لزيارة الطبيب يعتمد على نوعية العلاقة بينكم وكمية المصداقية بينكم .

لذلك عدم الاعتماد على تخويف طفلك من الطبيب في حال لن يسمع الكلام  .. 


أتمنى السلامة للجميع حول العالم .

بقلم نور العصيري

يتم التشغيل بواسطة Blogger.