مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 10:09:00 م

 كيف تحمي أبنائك من التعرض للفئات الهشة ؟؟ 

كيف تحمي أبنائك من التعرض للفئات الهشة ؟؟
كيف تحمي أبنائك من التعرض للفئات الهشة ؟؟ 

تحدثنا سابقا" عن تصنيف الفئات وفق علم الإجتماع لأفراد المجتمع  وأن هناك ثلاث فئات 

  1. الفئة الصالحة  
  2.  الفئة المفسدة  
  3.  الفئة الهشة 

الفئة الصالحة هي التي تملك قوة الشخصية 

الفئة المفسدة بين ١ و ٥ ولكن المشكلة في الفئات الهشة ..

كيف أحفظ ابني من دخوله الفئات الهشة ؟

هذه منارة التربية.. 

أولا"

لا تضعفها  تحدثنا سابقاً عن الأساليب التي تضعف شخصية الأطفال

 مثل: الصراخ واللوم والنقد والسخرية وغير ذلك

 فذلك يضعف شخصة الطفل وعلاقته بالمربي فتصبح علاقة مهتزة بعيدة عن الإيجابية والثقة المتبادلة  

ثانيا"

 كيف نصلح وكيف ننمي وكيف نعزز السلوك الإيجابي؟؟ فالسلوك الإيجابي الذي يكون بالفطرة يحتاج إلى تعزيز فإذا أهملت الفطرة ضعفت وهذا هو الدور التربوي الذي يكمن في المربي الإيجابي  .

لابد أن نحرص على أن يكون أبنائنا في فئة (الفئة الصالحة حتى لا يكونوا من الفئة الهشة التي ممكن أن تسقط في أي لحظة

الرعاية والمسؤولية لهما دور كبير أيضاً فالرعاية هي الخطوة الأولى في منهج التربية 

الرعاية والمسؤولية هما مصطلحان منفردان ومتكاملان 

الرعاية حماية والمسؤولية تنمية 

هناك فرق بين الرعاية والحرمان 

فالرعاية هي حماية الطفل من الضرر الذي يحلق بأخلاقة وصحته وعقله وجسده أما الحرمان يفقد الطفل بعض من حقوقه وهذه جريمة بحقه كأن تحرمه من اللعب .. أو تحرمه من الامتيازات كأن تقوله لا لن نخرج معا" إلا إذا قمت بعمل ما ... وهذا حب مشروط وفيه حرملن للطفل لن أعطيك هذا الشيء قبل أن تفعل كذا .. 

التربية ليست نظرية فقط

 وإنما هي رؤية ومنهج وممارسة والممارسة أفضل شيء نتعلم من خلالها التربية وهذه الممارسة تقع تحت منطلق الحديث النبوي الشريف :

قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:« كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَمَسؤْولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالإمامُ رَاعٍ، ومَسْؤولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، والرجلُ رَاعٍ في أهله، وهو مَسؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمرأَةُ في بَيْتِ زَوجِها رَاعيةٌ، وهي مَسؤولَةٌ عن رَعيَّتِها،...والرجلُ في مالِ أبيهِ راعٍ، ومَسْؤولٌ عن رعيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وكُلُّكُم مَسؤولٌ عن رعيَّتِهِ» 

يعتقد الكثيرون أن الرعاية هي طعام وشراب ولباس فقط ولكن الرعاية تربية وأسلوب حياة والمسؤولية مع الرعاية تتكاملان فترعى أبنائك بمعنى أنك تحميهم ومسؤول عنهم بمعنى أنك تنميهم 

المسؤولية إصلاح وتأديب وتعليم وتعزيز السلوك الإيجابي

 ومعنى التأديب ليس العقاب وهذا المصطلح يحتاج إلى تعديل 

بينما التأديب لغةً و مصطلحاً وشرعاً أن تعلم ابنك الأدب فالتعليم أن تعلمه العلم (إنما الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم ) والتأديب أي تعليم القيم فالقيم ليست تلقين ومواعظ فقط إنما تعليم بمكونات سلوكية و معرفية و وجدانية 

الإصلاح والتنمة لا يكونان إلا بالقوة الناعمة بالرفق 

فالمربي ليس قاضيا" 

والمربي لا يعاقب ولا يضرب ولا يصرخ وينتقد فالرؤية التربوية تنطلق من القرآن ويتصرف كمربي وفق النظرية التربوية . 

وبذلك لا يعرض ابنه للفئات الهشة بل يعزز الجوانب الفطرية وينميها كمربي مسؤول وراعي ، ضمن الفئات الصالحة التي تعمل كبناء قوة شخصية الطفل  .

بقلم نور العصيري


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.