مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 04:42:00 م

 أقنع الطفل ولاتفرض عليه فرضا ً

أقنع الطفل ولاتفرض عليه فرضا 2
أقنع الطفل ولاتفرض عليه فرضا 

طرحت سؤالاً في المقال السابق عن كيفية إقناع الطفل دون أن نفرض عليه فرضاً إليك السؤال ..

كل أب وأم تجعل أوامرها بشكل مقبول لدى الطفل وتعلل هذه الأوامر بحقائق علمية وواقعية

 فكيف ستصبح حياتنا؟

  •  ستصبح حياة الأسرة عبارة عن مدرسة يومية لأبنائنا
  •  تناول التفاح لأنه يحتوي على الفيتامينات ويساعدك على الهضم 
  • لا تكثر من الحلويات لأنها تسبب تسوس الأسنان وبالتالي قد تتعرض إلى آلام  في الأضراس .. 
  • لا تلمس أسلاك الكهرباء حتى لا يصعقك التيار وقد يؤذي بحياتك...
  •  أدخل إلى المنزل لأن الجو حار وقد تصاب بضربة شمس.. 
  • نم باكراً حفاظاً على صحتك ونشاطك في اليوم التالي.. 
  • لا تكثر من مشاهدة التلفاز لأن كثرة متابعتها تؤثر على النظر..
  •  لا تلعب في هذا الوقت المتأخر كي لا تزعج الجيران ،

 هكذا نعلمهم و نمنحهم معايير يعرفون من خلالها مايليق ومالا يليق ويعرفون الصواب من الخطأ والحق من الباطل 

بهذه القاعدة تقنع الطفل ولاتفرض عليه فرضاً نحقق بذلك الكثير من الإيجابيات في حياة أبنائنا ، نفتح معهم حواراً ونحدثهم ونجعلهم يسمعونا ، نعبر لهم عن حبنا لهم كذلك نعبر عن تخوفنا من أن يصبيهم أذى ونربطهم بأوامرنا وتوجيهاتنا بالعواطف

 لكن حين تفتقد أوامرنا هذا الأسلوب التعليلي فإننا ننقلب في أذهان أبنائنا إلى أنانين كبار لايفكرون في غيرهم ....لذلك نريد تربية معيارية ونربي أبنائنا على ماذا نريد منهم من خلال لغة الإقناع وليس من خلال لغة الفرض

 حتى نمارس هذه القاعدة ممارسة إيجابية لابد من اتباع بعض القواعد : 

  • - حاول أن تقنع ابنك ولا تفرض عليه فرضاً بالحوار دون ملل ...من شخصيات المربي الضرورية طولة البال والصبر والحلم للاستمرار في إقناع الطفل فعملية الإقناع تنمي جوانب في شخصية الابن 
  • - تجنب الأوامر الكيفية أي الأوامر غير المبررة مثل (افعل، لاتفعل...إلخ) 
  • - لا تكن آلة لإصدار الأوامر فأنت تقنع وتعلم وتعطي مبررات وتصنع معايير وتبني قيم ومشاعر وتعلم ابنك كيف يمارس السلوك كل هذه الطرق من خلال بناء المعتقدات والقيم انت تبني السلوك الذي تريده 

كيف يمكن أن تبني سلوكاً ليس مرتبط بقيمة أو معتقد

 لذلك نحن نعتقد في التربية أن أي سلوك خارج لا يصلح سلوك إلا إذا مر بمراحل 

  • وقبل أن يصبح سلوكاً كان فكرة تحولت إلى قيم
  •  والقيم تحولت إلى معتقدات 
  • والمعتقدات إلى أحاسيس ومشاعر
  •  والأحاسيس والمشاعر تحولت إلى سلوك

 فمن الذي يصنع السلوك بالتأكيد الأفكار والقيم والمعتقدات ؟؟؟قبل تعديل سلوك معين حاول أن تضع فكرة في ذهنه ..

 إذا أردت من ابنك  أن يحب النظافة ويكون  نظيفاً  دعه يفكر لماذا النظافة؟ ماذا تعطيني النظافة في حياتي ؟ ثم يحب النظافة ويفتخر أنه إنسان نظيف ومنتظم في حياته إذاً أصبح لديه قيمة النظافة وعقيدة سليمة حول النظافة فيحب النظافة ويصبح سلوكه تلقائياً سلوك إنسان نظيف .

لذلك لا تكون آلة لإصدار الأوامر بل كن إنساناً آخر يبني القيم والمعتقدات والأحساسيس والمشاعر قبل أن يبني السلوك .

سنكمل باقي الخطوات في مقال لاحق  ...

"إقرأ المزيد"

بقلم نور العصيري 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.