مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 08:14:00 م

 أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان

أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان
أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان


قوة الاختيار من أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان 

يقول أحدهم أن هناك شخص وجوده يسبب له التوتر ولكن هذا غير صحيح فليس هناك أي إنسان ممكن أن يسبب لك بالتوتر .. 

التوتر يكون باختيارك يجب أن تختار أنت متى تشعر بالتوتر

 .. أي شخص يأتي إليك ويتكلم معك بكلام سيء وينقص منك وينتقد جزء من جسدك وينتقد لونك فهذا رأيه ورأيه لا يهمك الأهم هو رأيك أنت في نفسك بمعنى أنت تختار هل تصاب بالتوتر أم لا !

كذلك عندما نتحدث عن الاكتئاب فالاكتئاب يعالج بالاختيار لو إنسان أصيب بالاكتئاب وتسأله لماذا ؟

 يجيبك باستمرار بسبب المشاكل ..

 اطرح عليه هذا السؤال هذا أنت الوحيد الذي يعاني من مشاكل في هذه الحياة ؟

 بالتأكيد لا .

 فهل ممكن أن كل إنسان لديه مشاكل يصيب بالاكتئاب ؟

 إذاً

 هذه كلها اختيارات من لديه مشكلة ذهب إلى البحر وآخر اعتمد ممارسة الرياضة وهناك شخص أيضاً سافر ومنهم من يصلي ركعتين فيهدأ وأنت اخترت أن تصاب بالاكتئاب بمعنى هذا اختيارك ولو أنت عملت على تقوية جانب الاختيارات بحياة طفلك باختيارات بسيطة كنوع الطعام ونوع الملابس ..  إلخ 

فأنت تقوي هذا المصدر الذي يعد أقوى مصدر من مصادر قوة البشر

 فالله عز وجل ميزنا بقوة الاختيار .

 الطفل يتدخل أحياناً ويعطي رأيه عليك أن تحترم رأي الطفل مهما كان رأيه أشعره بأهميته استمع إلى هذا الرأي وناقشه اقنعه ولا تستهزأ بكلامه ولا تسخر من آرائه حتى لا تصيبه بالخيبة والإحباط 

رأيه مقبول مهما كان وذلك بمعنى أن اسمع أن أقبل يعني أن أنصت إليه عليك أن تقوي هذا الجانب ..

 لدينا الكثير من الكبار والمراهفين ليس لديهم رأي لماذا؟

 لأن كل شيء تختاره أنت ..مثلا" لدينا مشروبات كثيرة من البرتقال والليمون .. اختر نوع تفضله .. يقول أي شيء لا يستطيع أن يختار ويعطي رأيه في النوع الذي يفضله . 

الطفل عادة ينزع إلى الاختيار وإعطاء رأيه في أمر ما المطلوب منك أيها المربي أن تقبل آراء الطفل مهما كانت فقبول الآراء لا تعني أن أمارس الرأي وأطبقه وأنفذه لكن أقبل بمعنى أتقبله وأناقشه وأحاوره في رأيه وأقنعه إذا كان رأيه غير مقبول لماذا لا يمكن تنفيذه اقنعه 

فإذا اقتنع يا مرحبا... وإذا لم يقتنع لا تستهزأ به 

فالمهم أنك استمعت إليه وحاورته 

من المهم أن تمارس الشورى داخل المنزل كيف تمارس ؟

 أن تسأل وتسمع الجميع ..

ما رأيك أن ننتقل إلى هذه المنطقة ؟ 

ويبدأ الحوار والمناقشة بين الجميع ..

من حق الأسرة أن تستشار

 ليس المطلوب تنفذ كل ما يقوله لك أبنائك... ولكن المطلوب أن تسمع منهم والتطبيق من حق القائد بالحوار والإقناع 

مثلاً 

يريد ابنك الذهاب في زيارة  إلى منطقة جنوب شرق أسيا وأنت لاتريد ذلك 

ممكن أن تحاوره وتقول له: في هذا الوقت الأمراض منتشرة في تلك المنطقة فحماية ووقاية  لنا من الأمراض يفضل أن نذهب لمكان آخر أو أي مبرر تبرر به عدم قبولك.. 

فهذا دور القائد أن يسمع لأبنائه ولكن غير ملزم في أن ينفذ 

.ويجب أن تبتعد عن ممارسة الاستهزاء والسخرية بآراء الأبناء .

هل تعلم أن الآراء التي يستهزأ بها والتي ننظر إليها بسذاجة هي آراء مبدعة لذلك بعض المبدعين يلجؤون إلى الأطفال .. 

فبنيت مدينة الألعاب الكبيرة بآراء الأطفال فالطفل يفكر بلا قيود وهذه ميزة المبدع لا يضع قيود لتفكيره القيود التي أعنيها هذا مناسب وغير مناسب الظروف لا تسمح بذلك..

 فالطفل يفكر بشكل إبداعي دون هذه القيود ، قد تظهر فكرة لا معنى لها وتكون فعلاً هي الفكرة الإبداعية والرائعة ..

مهم جداً أن يبدي الطفل برأيه .

حينما تكلف ابنك ببعض المسؤوليات يشعر الطفل بأهميته ولا سيما المسؤوليات المحببة لديه التي نراعي فيها قدرات الطفل وتشعره بأن الأسرة بحاجة إليه 

وبالتالي يشعر بأنه إنسان مهم ما دام يقوم بمسؤولية يشعر بقدراته وإمكاناته فينجز أشياء مهمة ويشعر بقيمته الذاتية وترتفع معنوياته ..

مع مراعاة أن المسؤولية حسب قدرات الطفل والتي تشعره بالإنجاز ، 

امدح طفلك عند الإنجاز

 فهذا المدح يثبت اختيار الخير لديه ويعطيه إحساساً بأهميته والمدح من الأساليب الرائعة في تربية الأبناء وهو حاجة نفسية أيضاً سنتحدث عنها لاحقاً في مقال الحاجة إلى المدح .

"إقرأالمزيد"


بقلم نور العصيري


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.