صديقي القارئ لا بد مررت بتجربة أنك تريد البدء بعمل شروعٍ ما و لديك الحافز القوي و لكن!!
لسببٍ ما توقفت و أقلعت عن الفكرة بشكل نهائي.. أو ربما قمت بتأجيلها لمدة طويلة إلى أن يتم نسيانها تماماً..
فما هو السبب؟؟
ربما يكون السبب هو قلة معرفتك بكيفية إدارة المشروع وتحقيق النجاح المطلوب منه..
كيف يمكنك أن تتغلب على المخاطر أو المشكلات التي تواجهك..
و هل يوجد مفاتيح تساعدك لبداية مشروعك بشكل كامل؟؟
اليوم سنقوم بتسليط الضوء على كل ما يدور في ذهنك و المخاطر التي تشعر بها. ..
لنبدأ أولاً بأهم المهارات التي ستعينك على النَّجاح في مشروعك الخاص :
مهارة اتخاذ القرارات المناسبة:
هذه أهم مهارة من مهارات إدارة الاعمال ، فهنا يجب التمييز بين القرار الآتي من صوت قلبك وبين القرار الآتي من مؤثر خارجي لأن نجاحك يعتمد على قراراتك ، فهي مهمة جداً ويجب الاعتناء بهذه المهارة واتقانها لانها اساسية في معرفة عالم الاعمال والوصول للنجاح المطلوب منك .
التخطيط و التنظيم:
يعد عامل |التنظيم| و |التخطيط| من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح المشروع. و هي من أهم مهارات رواد الأعمال و بدونها لا يمكنهم الصمود و المتابعة في سوق العمل رغم وجود كل هذه المنافسات..
فإذا بدأت عملك دن وجود خطة مدروسة و متكاملة فتأكد أن أفكار ستكون مجرد أمنيات تتمنى تحقيقها.
و انطلاقاً من ضرورتها لا بدَّ من شرح معنى التخطيط من منظور |إدراة الأعمال|:
- القيام بدراسة للمصادر اللازمة للمشروع و المدة الزمنية التي يمكن أن يستغرقها المشروع حتى يبدأ ثماره بالنمو.
- العمل على تأمين هذه المصادر و توفير الوقت اللازم و المناسب.
- في حال حدوث أي خلل لا بدَّ من وجود خطة احتياطية بديلة.
وهذا يذكرنا بمقولة أحد رجال الأعمال : " يجب أن لا تكون الأمور الأكثر أهمية تحت رحمة الأشياء التي تقل أهمية عنها".
مهارة إدارة الوقت :
يعتبر الوقت و إدارته بشكل مدروس مورد أساسي للنجاح في ريادة الأعمال. و بالمقابل فإنَّ سوء إدارته هو أهم أسباب الفشل.. فعدم تنظيم الوقت يؤدي إلى ضياع الجهود و الموارد و بالتالي الفشل المؤكد.
فنلاحظ أنَّ رائد الأعمال لديه الكثير من المميزات و المفاتيح التي يحتاجها ليحقق أهدافه، و يعمل على تنفيذ خطته التي وضعها للنهوض بشركته، ومن بينها:
من بينها: التركيز و الإنتاجية وسرعة الإنجاز و العديد من الأمور التي تساهم في تحقيق نجاح عمله..
و لكي تتعلم إدارة وقتك الخاص بشكل مثمر و فعال عليك أولاً أن تعرف القيمة الحقيقية للوقت..
وهذا يذكرنا بمقولة |ستيفن كوفي|: “السّر لا يكمن في إنفاق الوقت، بل في كيفية استثماره”.
إدارة المخاطر :
صديقي عليك تقبل فكرة أن ريادة الأعمال هي نوع من المغامرة المدروسة و المخطط لها سابقاً و ليست إرتجالية و تعتمد على الظروف و كأنها سفينة في عرض البحر دون ربَّان .. تأكد أنَّك ستواجع الكثير من المشكلات و التحديات و الحل لا يكون بالاستسلام و الانسحاب، بل لابد لك أن تتحلى بالصبر و هنا يأتي دور مهارتك في إدراة المشكلات و المخاطر.
- عليك أن تضع قائمة بالمشاكل التي من الممكن أن تواجهها في مشروعك و أن تجد الحلول المناسبة لها.
- و أن تقوم بوضع خطة بديلة كنوع من الخطة الأحتياطية الإسعافية لمواجهة هذه المشكلة.
- عليك دراسة منافسينك في سوق العمل من خلال وجهة نظر العملاء.
إنَّ قيامك بهذه الأمور تمكنك من التقليل قدر الإمكان من الآثار السلبية للمخاطر و المشكلات المفاجأة
و من هنا نجد أن اكتساب مهارة إدارة المخاطر تقوم على عناصر أساسية:
- افتراض المشكلة قبل وقوعها.
- وضع خطط استباقية.
- والتصرف السريع في حال وقوعها.
مهارات التواصل كالجاذبية :
يتمتع رواد الأعمال الناجحين و اللامعين |بكاريزما| أو شخصية ملفتة للنظر و لديهم أسلوب مميز في التواصل مع الأشخاص على اختلاف مراكزهم.. كيف لا و هم يعملون على بناء علاقات قوية و ناجحة مع العملاء أو الموظفين أو حتى الشخصيات التي لديها تأثير قوي و نفاذ على شريحة كبيرة من المجتمع.
و بالطبع إنَّ هذا التواصل لا يحدث إلا إذا يحدث ذلك إلا أتقن رجل الأعمال |مهارات التواصل| مع الآخرين.
فإنَّ امتلاكك لهذه المهارات، ستحدد مدى نجاحك في إدارة الشركة و التواصل مع الموظفين بكل ثقة، كما أنك بحاجة إلى التواصل مع الآخرين لتقوم بطرح أفكارك وتقديم العروض التقديمية للمستثمرين بطريقة مقنعة و جذابة، بالإضافة إلى عقد الصفقات والتأثير في الموظفين وحل المشكلات و النزاعات داخل الشركة.
إدارة التدفقات النقدية:
إنَّ إدراة التدفقات النقدية تعتبر من أصعب و أهم المهارات في المشروع فهي تساهم في نجاح مشروعك أو تكون سبب إقفال شركتك أو حتى تأخير تطورها و نموها بالشكل الطبيعي بسبب سوء إدارتك لتدفق المالي.
فعليك معرفة و تنظيم أرباحك التي اكتسبتها من هذا المشروع و كيفية إنفاقها بشكل منظم بين رأسمال للشركة و بين ربح صافي و بين دفع الفواتير و الضرائب المترتبة عليك.
مهارتك الفنية :
المقصود بها هي المعرفة المتخصصة في المجال ذاته لمشروعك ، و بمعنى آخر فهي كل معرفة متخصصة تخصصاً كاملاً و شاملاً في المجال الذي تدرسه هذه المعرفة ودراسة كل جوانب المجال من طرق ادارة الى اكتساب المهارة المهنية .
✍🏻 بقلمي جمال نفاع