عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث جمال نفاع. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 03:45:00 م

قوة الفشل وعلاقته بنجاحك وتطورك
قوة الفشل وعلاقته بنجاحك وتطورك 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

ماهو الفشل؟

مقالنا اليوم سنبدأه بمثالٍ صغير لكي يكون توضيحاًعملياً نستطيع تصور أبعاد الفشل ونتائجه.

لدينا طفل كان قد تدرب على طريقة معينة للنجاح، والطريقة هذه باختصار هي القيام بجهد للوصول إلى الهدف وتقييم العمل ونتائجه لتجنب الأخطاء قدر الإمكان 

وهذه الطريقة تُقدِّر النجاح أكثر من التعليم، فالتصور الذي يقوم على أن الفشل عكس النجاح هو تصور خاطىء، فالفشل جزء طبيعي من الحياة ويجب أن نتقبله ونتعامل معه 

فلكي تصل إلى درجة الإرتقاء بالمستوى الفردي تحتاج لمهارات جديدة، وبالتالي| تعلم مهارات |جديدة يحتاج إلى الدخول في ميادين جديدة، ولأجل الدخول في ميادين جديدة تحتاج أن تتدرب.

هل للفشل علاقة بالتطور والنجاح؟

ولا بد أن تضع في حسبانك احتمالية للفشل أثناء عملية التدرب، وإن كنت تظن أن التطور و|النجاح |يتم من غير أن نقع بالخطأ و| الفشل| في بعض المرات فاعلم أنك بدأت بالفشل.

لذا أنت تحتاج لتغيير تعريفك ومفهومك للفشل، سابقاً كان تعريف الفشل بأنه ظاهرة سلبية وتدل على عدم قدرتك على النجاح واليوم سأقوم بتوضيح معنى الفشل بمنحى مغاير تماماً.

الفشل هو نتيجة غير متوقعة وقصيرة المدى، وتعكس تحدي مستمر، كما تمثل فرصة لاكتشاف المعرفة وطرق التطور.

فعلى سبيل المثال إن كنت قد أطلقت منتج ما، وهذا المنتج قد فشل لسبب ما، فإن اتبعت التعريف القديم للفشل فلن تكون هذه التجربة علمتك شيء أبداً، وسترى أنَ هذا الفشل شيء سيء.

ولكن إن نظرت على أنَّ فشل المنتج هو دلالة على وجود فجوة بين منتجك ودراستك له و توقعاتك، لذا فأنت بحاجة إلى ملئ الهوَّة والفراغ الذي منع هذا المنتح من أن يكون منتجاً ناجحاً.

وبالتالي سيكون الفشل هو ما يدفعك لإنتاج منتجات جديدة ولكن بفرص فشل أقل، فالتحدي يكون بمعتقداتنا عن الإخفاق، دعونا نركز دوماً عل هذه النقطة بحيث نتعلم من الفشل والأخطاء.

لأجل أن تتعلم وتصل إلى النتيجة التي تطمح إليها  تحتاج لمعرفة العلاقة بين الإخفاق على المدى القصير وبين النجاح على المدى الطويل، فالعلاقة بينهم هي الصبر، فلا تستطيع أن تستثمر قوة الفشل لديك من غير الصبر.

مراحل تطور أي مشروع:

عزيزي القارئ  كل مشروع يمر بثلاث مراحل وهي الرؤية والصبر والناتج.

وتعتبر مرحلة الرؤية والناتج أسهل المراحل ، لكن مرحلة الصبر هي العصيبة وتحتاج إلى جهد نفسي لتدرب نفسك عليها.

فعندما تفكر بهذه الطريقة فأنت تحمي نفسك من العجز الغير عقلاني الذي يشكل سداً منيعاً من خيال النجاح الدائم من دون أن تتعرض لنكسة الفشل لتجعلك أقوى وتأثير ذلك عليك.

فعلى سبيل المثال تتجنب خوض تجارب جديدة عليك، كتجربة القيام التزحلق على الجليد أو لعب الغولف مثلاً، وهذا يعود بسبب خوفك من الفشل، مما يدخلك فيما يسمى التفكير المحدود، والذي يمنعك من النجاح والتطور .

فإن قمت بترك| الأفكار السلبية| والتفت للأفكار المنطقية بأن لا تهرب من مخاوفك وتواجههم بقوة التجربة، فإنك في هذه الحالة تكون قد بدأت بداية جيدة وستكتسب مهارة جديدة تضيفها إلى رصيد نجاحاتك.

فعندما تفشل أنظر إلى هذا الفشل من جميع الزوايا، وتأكد فيما إذا كان الوضع الحالي ينطوي على شيء صغير وقد تعاملت معه بطريقة مناسبة فستحقق النجاح على المدى البعيد. 

وهذه الطريقة لا تضمن لك النجاح مئة في المئة، لكن تزيد من نسبة النجاح بفارق كبير عما قبله وتقلل نسب الفشل .

أرجو إبداء رأيكم أصدقائي ، وشكراً لحسن قراءتكم.

جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/22/2021 02:11:00 م

 أنماط الشخصيّة المستخدمة وإتجاهات الطبيعة البشريّة الأربعة

أنماط الشخصيّة المستخدمة وإتجاهات الطبيعة البشريّة الأربعة
أنماط الشخصيّة المستخدمة وإتجاهات الطبيعة الأربعة

 أنماط الشخصيّة المستخدمة :

  • كل الناس تشبهنا في نظرنا عندما كنا صغار ، فإهتماماتهم هي إهتماماتنا ، ونتعامل معهم على هذا الأساس ، وعندما نكبر ندرك بوجود فروقات بين الناس ، كالأهل والأصدقاء والجيران كلهم مختلفون فيما بينهم ، وكل منهم ينظر للحياة بطريقة مختلفة عن الآخر ، فمنذ فجر التاريخ إنتبهت الناس لهذا الموضوع ، وأخذت تقر بوجود أنماط .
    • كارل يونج الأب الروحي والعلمي |لعلم النفس| التحليلي  ، فبعد سنين من البحث والملاحظة قدم وصفاً تحليليّاً لأنماط الشخصيّة المستخدمة ،

 فكل منا لديه أربع اتجاهات يمثّلون الطبيعة البشريّة لديه :

- الطاقة :

فأين تتوّلد طاقة الإنسان وإلى أين يوجهها ؟

هل تتوّلد طاقته من العالم الخارجي أم من العالم الداخلي ؟

  • فلو الإمداد من الخارج فهذا يصطلح عليه الإنبساط ، بهذه الحالة يشعر الشخص بالإنجذاب نحو |الأنشطة الإجتماعيّة| ، فيحب أن يعبر عن مشاعره إتجاه الآخرين ، ويستمتع بالكلام معهم ، ويبادر للتعرف على الناس بصورة عامّة .
  •  في حال كان الإمداد من الداخل فيصطلح عليه |بالإنطواء| ، بهذه الحالة الشخص يكون منجذب تجاه عالمه الداخلي ، ولا يعبر عن مشاعره وهو هادىء ومتحفظ ، فيميل للأنشطة الفرديّة ولا يبادر للتعرّف على الآخرين إلا نادراً جداً .

- المعلومات :

فكيف نجمع المعلومات عن محيطنا وكيف نقارن ونوازن بين القضايا ؟

بهذا الإتجاه يوجد إحتمالين : 

  •  الحسّ ، فالشخص الحسّي ينتبه للمحيط المادي الذي حوله ، فهو واقعي ويحب الأشياء الواضحة القابلة للقياس ، والحقائق والتفاصيل هما المهمّان بالنسبة إليه 
  •  |الحدس| ، فالشخصيّة التي تلتزم بالحدسي فهي تهتم بالإنطباعات ، فهو يهتم بالمعنى و|الأفكار| وهو خيالي يهتم بالمستقبل ويركز على الصورة العامّة .

- القرارات :

فتهتم هذه الشخصيّة بكيفيّة إتخاذ البشر لقراراتهم وتصدّر الأحكام ، ويوجد إحتمالين : 

  •  منطقي ، فإعتبار |الشخص المنطقي| هو الحقائق المجرّدة ، فلو اتخذ قرار ، فيختار بعقله ويلتزم بالخيار المنطقي ،فهذه أولويته الأولى حتى لو كانت على حساب الناس ، فهو أصلاً لا يتعامل مع الناس بصورة شخصيّة
  •   عاطفي ، فهذه الشخصيّة تهتم بمشاعر الناس ، ويرى كل شيء من منظور شخصي ، فلو حاول إتخاذ قرار فسيدرس مدى إنعكاسه على الآخرين ، فإهتمامات الناس ووجهات نظرهم مهميّن جداً لديه .

- التفاعل :

  • وهذه الشخصيّة تهتم بدراسة كيفيّة تفاعل كل منا مع الحياة في محيطنا ، فهل إسلوب حياتك الخارجي يتجه لأن يكون أكثر تنظيماً أم أكثر مرونةً ، فلو أنت مهتم بإسلوب حياتك المنظّم ، فهل تفضل القواعد المحدّدة والخطط المسبقة ، فبهذه الحالة فأنت صارم 
  •  أمّا لو كنت شخص عفوي ، لا تحب الإلتزام ، وتحب أن تؤجّل القرارات وتترك الأمور مفتوحة لأجل المرونة ، ولو رأيت بيئة فهل ستحاول أن تتكيّف معها ، فبهذه الحالة أنت شخص مرن ومتساهل .
      جمال نفاع ✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/18/2021 04:24:00 م

تقنية الأعذار وتعبيراتها المختلفة التي تظهر في الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية


تقنية الأعذار وتعبيراتها المختلفة التي تظهر في الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية
تقنية الأعذار وتعبيراتها المختلفة التي تظهر في الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية


تتمة لما تحدثنا عنه سابقا حول الأعذار وما هي.......

 سنكمل في هذ  المقال عن موضوع تقنية الأعذار ، وتعبيراتها المختلفة التي تظهر في الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية ، وفي خضم الصراع النفسي ، والصوت الداخلي .

فما هي تقنيات الأعذار:

- الوقت :

فالوقت الطويل هو كذبة نقولها من أجل الراحة من عملية التغيير ، فنطلب المألوف والروتين ، لأنَّه كيفما دارت الأحوال فالوقت مستمر في جريانه ،سواء قمنا بأنشطة إيجابية تجعل منا سعداء ومرتاحين  .


التَّهرب من التغيير:

- من ضمن الأعذار ضد عملية التغيير هي القول عن تصرف ما أنه ليس من طبيعتي ، والمفروض أن أتقبل الوضع الذي أنا فيه أنني لا أقبل بإجراء التغيير ثم أحاول أن أعدل ذلك كي أستطيع التغيير،  فهذا التغيير لا يعبر عن طبيعتك فعلاً ، لكن إثباتك لهذا الإستنتاج من غير محاولة تجريب الطبيعة الثانية ، فهذا ليس بإثبات ، وإنَّما مبرر ، فهي أكاذيب تحاول حمايتك من الألم الذي أنت متوقعه ولا تعرفه ، فشعورك بالملل لإمتلاك طبيعة واحدة طول حياتك يكون عامل مشجع لإمتلاك طبيعة ثانية ، فترى نفسك تقول بهذه الحالة أنا تعبت من الخوف والفقر ، وأريد إمتلاك طبيعة أخرى مغايرة للطبيعة الأولى .


 أنني مشغول جداً :

فإذا كنت مشغول فعلاً فأنت الذي اخترت هذا ، فكل النشاطات التي تشغل حيزا كبيراً من وقتك هو نتاج خياراتك في الحياة ، وأنت الذي قررت أن تعيش حياتك بهذه الطريقة ، لو استخدمت عذر أنا مشغول من أجل عدم القيام بسلوكيات تنمي حياتك أو مبرر من أجل عدم الإحساس بالسعادة ، فأنت قد اخترت فعلياً أن لا تعيش حياتك عن عمد ، فهذه غلطتك أنت و المفروض لأجل ممارسة التغيير الضروري أن تعيد فحص أولوياتك .


كيف يمكن التوقف عن الأعذار ؟  

لإيقاف الأعذار هو العيش في الحاضر ، فكل الأعذار مبنية على الهروب من الزمن الحالي ، فترى أناس تفكر في الماضي بلحظة من المفروض عليها أن تهتم بالحاضر ، أو أناس تهرب للمستقبل ، فإذا رأيت نفسك تفكر بهذه الطريقة ففكر أن تبعد نفسك عن التفكير في الماضي والمستقبل سوياً ، وركز بشكل كامل على الحاضر ، فالإهتمام بالحاضر مبني على القبول التام للموجود في الوقت الحالي ، والقبول هذا مبني على عدم إصدار الأحكام ، فكلما ابتعدت عن إصدار الأحكام كلما عشت اللحظة بتفاصيلها .


 فلمذا ترى نفسك تتساءل لماذا يحصل الذي يحصل ؟! ، أو تتساءل عن عدم حصول الذي أريده ، فسترى نفسك تصف الذي حصل على أنه تجربة جيدة أو سيئة وتقوم بإصدار الأحكام ، ومشكلة الأحكام أنها تشجعك على التحيز والكسل وإيجاد الأعذار ، فاللوم الناتج عن سوء الحكم يمنعك من التقدم .

فيمكنك تقبل الذي حصل معك من سوء معاملة في الماضي أو مرور أحداث سيئة غيرت نمط تفكيرك ونظرتك من خلال العطف والاستسلام .

فالحياة بأعذار مبنية على التمحور حول الذات ، وتستطيع أن تنزع هذا التمحور من خلال الإستسلام لله ، فنحن منغمسين بهوى النفس ، ونحاول التمسك بزمام كل الأمور ، وهذا ما يشعرنا أحياناً أن العالم يقسو علينا في بعض الأوقات ،لكن عند الإستسلام لقوة أكبر وأعلى منك فتبقى أقل تمسكاً بفكرة أن العالم يعاملك بقسوة .

في الختام تتمحور الأعذار حول إلقاء اللوم كلوم نقائصك الشخصية ولوم القدر ولو أبيك ولوم أطفالك أو حتى لوم حمضك النووي ، فعندما تكون عطوفاً سيختفي كل اللوم من حياتك ، فالعطف يقضي على اللوم ، ويغلب تقديم الأعذار .

بقلمي جمال نفاع ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/18/2021 04:22:00 م

الأعذار والمكافآت النفسية المتبعة


الأعذار والمكافآت النفسية المتبعة
الأعذار والمكافآت النفسية المتبعة 


هذا المقال كتب من أجل الإنسان الذي يبحث عن أعذار لعمله السيء


المجرمون يبحثون عن عذر لأفعالهم يجنبهم عذاب الضمير ، بحيث يرضوا ضميرهم 

وبعض الناس يقومون بخلق أعذار وهمية لعدم إدخال التغيير على حياتهم ، كمثل هذه الأعذار:

كالقدر الذي إختار لهم  هذه الحياة

أو ليس ضرورياً القيام بهذا التغيير

أو لا يوجد وقت لإدخال التغيير على حياتهم

من أجل القضاء على هذه الأعذار:

 من المهم معرفة نظام المكافآت النفسي الذي أنت طورته بحيث يعزز وجودها ، فهذه الأفكار أنت مستفيد منها وإلا لما كانت قد كملت معك .

 فتوجد أكثر من مكافأة تأخذها من جراء هذه الأعذار كالأمان ، فلذلك تتجنب العديد من المواقف التي تشكل خطورة لك . 

فلماذا تقوم بسلوك معين مجهول النتائج ، فلذلك لا بد من العودة لسلوكك المألوف ، فالأعذار قد فعلت فعلها بحمايتك من أفعال شاقة متخيلة ، أو قلق ، أو صراع .


- التلاعب :

فمن خلال التلاعب تجنب نفسك القيام بأفعال معينة وتنيطها بشخص آخر ، وهذا يعود لأنك أنطت بالمهمات لأهلك في الصغر .

- اللوم من ضمن المكافآت التي توفرها الأعذار ، فلما تستخدم عذر معين فأنت تبرأ نفسك من المسؤولية عن  المشكلة ،  فأنت تحتفظ بكبرياءك من خلال إلقاء اللوم على الآخرين .


-  الحماية :

فأنت منذ الصغر مثلاً تأخذ إذن أهلك للقيام بأفعال معينة ، وقد تعودت على هذا الأمر حتى أصبح نظاماً ، وتعودت على التصرف كطفل من أجل تأمين الحماية لنفسك ، فمثلاً ليس لدي القدرة على التغيير فهذا معناه أن يقوم الأب بالتغيير نيابة عني .


فتوجد عدة حجج وأعذار يقوم بها الناس ، منهم :

- الصعوبة :

فأنت ترى أن القيام بالتغيير أمر صعب وصعب المنال ، وفي حال كنت صادقاً مع نفسك فترى أن الإستمرار بالعادة القديمة هو الصعب  ، فعلى سبيل المثال أنا أريد ترك التدخين ، وأقول بيني وبين نفسي أن هذا صعب ، فلنقارن بين الصعوبة والإستمرار في التدخين ، فأنا كمدخن محتاج أن أضع علبة الدخان في جيبي ومادام أنا جالس محتاج أن يكون ولاعة في جيبي وصحن السجائر جانبي ، ورائحة فمي كلها دخان ، وأسناني صفر ، ويجب أن أكسب أموال أكثر لأجل تغطية ثمن الدخان ، وهذا غير الإنعكاسات الصحية التي يسببها التدخين ، فمواصلة التدخين أصعب بكثير من ترك التدخين التي تحتاج لكلمة stop ، أي ، إيقاف التدخين ، فأنا قمت بوضع فكرة رئيسية في عقلي وهي أن ترك التدخين أمر صعب من غير القيام بتجربة ترك التدخين ،فالصعوبة مجرد عذر يجعلني أريح فكري ، فعندما تقول عن شيء أنه صعب من غير خوض تجربة التغيير ، فاعتبرها كمن يضحك على نفسه .


تتمة القراءة

بقلمي جمال نفاع ✍️

 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/18/2021 02:54:00 م

 الإستراتيجيتين المختلفتين لعملية إتخاذ القرار 

وتجربة شركة كوكا كولا الفاشلة


الإستراتيجيتين المختلفتين لعملية إتخاذ القرار وتجربة شركة كوكا كولا الفاشلة
الإستراتيجيتين المختلفتين لعملية إتخاذ القرار وتجربة شركة كوكا كولا الفاشلة


كيف يقوم القعل البشري بإتخاذ القرارات؟


لأجل إتخاذ أي قرار ، يعتمد العقل البشري على إستراتيجيتين مختلفتين:

الأولى:

 تعتمد على التفكير البطيء والتحليل المفصل للمعطيات للوصول لتفسير منطقي محسوب.

الثانية:

 فتعتمد على التفكير السريع اللاواعي ومن غير إستفاضة في تحليل شامل للمعطيات ، وهي تسمح للإنسان باختصار الكثير من الوقت والجهد عند إتخاذ القرار، لذلك يعتمد الكثير من الناس عليه ، والاعتماد على مشاعرهم وحدسهم أثناء إتخاذ القرارات .

َّومن المفارقة أنَّه قد اتضح أنَّ القرارات السريعة والمفاجئة غالباً ماتكون نتائجها متقاربة مع القرارات المتخذة بعد تفكير عميق ، بل إن بعض القرارات المفاجئة كانت لها نتائج أفضل ،


مثال على ما سبق:

 يتكلم صاحب كتاب لمح البصر مالكوم جلادويل عن مدحت جيتي في لوس أنجلس الذي استحوذ على تمثال يوناني مقابل 10 ملايين دولار، وبعد عرض التمثال في المتحف كان رئيس المتحف اليوناني بأثينا من آوائل الزوار الذي راوده الشك للوهلة الأولى أنَّ التمثال َّ مزيف، وبعد ذلك قام رئيس المتحف بدعوة العديد من الخبراء لإجراء إختبار للتحقق من تاريخ التمثال، وتبين بعد التحقيق المفصل بأن التمثال ليس إلا مجرد تزييف لتمثال يوناني قديم، واضطر المتحف بعدها لوضع لوحة مكتوبة عليها التالي: أنَّ التمثال يعود إلى العام 530 قبل الميلاد أو مزيف، ولم يكن رئيس المتحف لديه تفسيراً منطقياً للشك الذي راوده للتمثال المزيف وحدسه الذي يشير أنَّ هناك شيئاً مريباً لحالة التمثال الحديثة التي لا تتماشى مع تاريخه القديم .


تتطلب منا بعض المواقف الإعتماد على التفكير السريع اللاواعي بدلاً من التفكير المنطقي الواعي :

يذكر صاحب كتاب لمح البصر أنَّ الكثير من القرارات التي يتخذها الإنسان تحدث في العقل الباطن ، حيث يميل الإنسان لإتخاذ القرارات اللحظية ثم يخترع تفسيرات منطقية وعقلانية لها.

مثال على ذلك: 

مايقوم به لاعب كرة القدم أو حراس المرمى أثناء ضربات الجزاء ، فأثناء  ضربات الجزاء يرتمي الحارس تلقائياً في جهة معينة من المرمى، وفي معظم الأحيان تكون ردة الفعل مبنية على الحدس والشعور، إلا أنَّ بعض حراس المرمى يفسرون قرارتهم أنَّ ردات فعلهم مدروسة بناءاً على معطيات وحسابات لسرعة الكرة وطريقة جري اللاعب وغيرها من العوامل، 

على الرغم من أنَّ العديد من القرارات التلقائية التي يتخذها الإنسان لازال معظم الإنسان يميل للثقة بالحقائق ذات التفسيرات المنطقية والأرقام بدل الحدس والغريزة، ولذلك يميل معظم الناس لتبرير القرارات اللحظية بتفسيرات منطقية مبنية على أساس من الحسابات والأرقام .

معظم القرارات التي يعتقد الإنسان أنَّها منطقية هي في الأساس قرارات لحظية مبنية على الحدس : 

في أوائل الثمانينات من القرن المنصرم بدأت شركة كوكا كولا تفقد سيطرتها على سوق المشروبات الغازية لصالح شركة بيبسي التي كانت تنتج مشروب الكولا بوصفة مختلفة بشكل بسيط عن الكوكا كولا، ومن أجل إستعادة السيطرة على السوق قامت شركة كوكا كولا بتطوير مشروب اسمته كوكا كولا الجديد، ومن أجل إختبار هذا المنتج قامت الشركة بإجراء اختبارات للتذوق مع عدد من خبراء تذوق المشروبات ، وتم إخفاء جميع العلامات التجارية من العلبة، وطُلب من خبراء التذوق تقييم المنتج بعد أول رشفة حصراً، فأشارت جميع الإختبارات أن المنتج الجديد سيحقق نجاحات ساحقة في سوق المشروبات الغازية ، لكنَّه تبين بعد طرحه في السوق أنَّ المنتج من أسوأ منتجات كوكا كولا التي طرحتهم في السوق مما اضطرها لسحبه من السوق في نهاية المطاف، فهي قد اتبعت استراتيجية الأحكام السريعة في إختبار الكوكا كولا الجديد .


إذا أعجبك المقال فقم بمشاركته مع الأصدقاء ، وشكراً لحسن متابعتكم . 

بقلمي جمال نفاع ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/07/2021 09:51:00 م

 الفروقات بين الشعور بالنقص ومرّكب النقص والأعراض المختلفة لمرّكب النقص

 

الفروقات بين الشعور بالنقص ومركب النقص
الفروقات بين الشعور بالنقص ومركب النقص

الفرق بين الشعور النقص ومرّكب النقص :

  • لا بد من توضيح نقطة هامّة في الفرق بين الشعور بالنقص ومركّب النقص ، فأحياناً يكون الشعور بالنقص من خلال الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء أو في محيطه ، فهذا شيء طبيعي يعود لإختلاف الملكات والحظوظ والظروف في سير الحياة ، فيوجد فرق بين الشعور بالنقص الّذي هو إحساس وبين مركّب النقص الّذي هو سلوك الشخص وتصرفاته ، فالعقدة مرض فردي وهو شائع في العصر الحديث ،فالشعور بالنقص هو إحساس دافع للتقدّم والتفوّق والنجاح ، أمّا عقدة النقص فهو يعبّر عن نفسه من خلال التوّقف عن العمل والإنعزاليّة ويتحوّل هذا لمركّب النقص.

فلمركّب النقص عدّة أعراض :

 الخجل من المجتمعات وتفادي تكوين علاقات مع الناس :

  • وهذا من أوضح أعراضه ، ويعود سببه للشعور بالنبذ والكراهيّة في الطفولة ، فيتجنّب صاحب هذه المشكلة العلاقات من الناس لدفع النبذ والكراهيّة من الناس جانباً ،وهروبه هذا يحصل بطريقة غير واعية منه .

 تقليل الشخص من قيمة نفسه :

  • وهذا يعود لمواقف قديمة قد حقرت من قيمة الشخص والتقليل من تقديره لذاته ،فيكبر الشخص وهو صغير أمام نفسه ويعطي هذا الشخص الأحقيّة للناس في التقليل من شأنه .

 السطحيّة وفرط الرضى عن النفس من أعراض مركّب النقص أيضاً 

  •  من أعراض هذه السطحيّة هي عدم الإهتمام بأي شيء كالعمل والمواعيد والإحتفالات والمناسبات ، ولا يهمه شيء سوى رغباته الخاصّة ومسراته ، ولايهتم بمصير أي شخص ثاني وإحتياجاته .

- حب النقض الهدّام :
فيحقر فيها الشخص من أي شيء جميل وجيد ، ونقض أي شي يحصل ، فالنقض والتحقير ليس له هدف سوى التدمير والهدم .
- آخرها فترات متناقضة من الفرح والحزن :
وهي بسبب عدم الإستقرار وعدم الإتزان الوجداني ووجود فقاعات تسبب القلق .

ما هي ماهية التعامل مع عقدة النقص ؟

  • عقدة النقص  : هي شعور سطحي تمَّ الهرب منه وإنكبتت مشاعرنا تجاهه فتحوّل شيئاً فشيئاً لعقدة ، وبعدما إن تكوّنت هذه العقدة ، قد تولّد لدينا الخوف من مواجهة وتفكيك هذه العقدة ، فيبقى سلوكنا سلبي تجاه عقدة النقص هذه ، فيتم الهرب من عقدة النقص مخافة من جرح نفسي آخر ،
  •  فتوجد مشكلتين هما : * الإحساس بالنقص * كبت المشاعر تجاه النقص هذا ، ونستطيع حلّ هاتين المشكلتين بطريقتين : * التعويض  ،فالتعويض يعوضنا عن النقص* التنفيس يدفعنا للتعامل مع هذا النقص بشكل سلس أكثر .   

التنّفس يدفعنا للتعامل مع المشاعر بشكل صحيح وفعّال : 

  • التنفّس يدفعنا للتعامل بشكل صحيح وفعّال عن طريق إخراجها ، من غير خزي أو إحراج ، وممكن أن يتم عرضها على شخص موثوق به ، نتكلّم معه عن الّذي يحصل بصراحة تامّة ،وممكن أيضاً كتابة الّذي حصل ونقرأه لأنفسنا بصوت عالي ، فالتواصل بهذا الشكل لا ينتج عنه خزي ولا كبتاً للمشاعر ، فيمحو الكبت الموجود الذي يساهم بشكل كبير بتحويل هذا النقص لعقدة .
  • أمّا التعويض : فهو الحصول على مزايا حقيقية تجلب له التقدير من الداخل والخارج ، بالتالي زوال الشعور بالنقص الذي لديه ، فبدل التعويض بشيء خاطىء ، يقوم الشخص بالبحث عن تعويض فعال لشعوره هذا ،كتنمية موهبة لديه ، تدفعه لكيفيّة تقدير نفسه وتجلب التقدير من الناس بناءاً على أفعال حقيقيّة يقوم بها .
  • أمّا في حال أن النقص عائد من سبب جسماني وليس معنوي فلا طريق أمام الشخص سوى قبول الواقع والرضى بتقدير وحكمة الله .

أرجو منك أخي القارىء تقديم ملاحظاتك حول المقال ، ونشره على أوسع نطاق ، وشكراً لحسن الإهتمام ، وأرجو من الله أن تعمّ الفائدة من هذا المقال . 

بقلمي جمال نفاع ✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/01/2021 11:04:00 ص

 الموقف السلبي الضيّق والموقف المتجنّب والموقف المستاء

 

الموقف السلبي الضيّق والموقف المتجنّب والموقف المستاء
الموقف السلبي الضيّق والموقف المتجنّب والموقف المستاء

نتكلّم في هذا المقال عن قسمي الموقف وأشكال الموقف السلبي والضيّق .

 ثالث المواقف في الموقف السلبي الضيّق هو الموقف المتجنّب :

  • وهؤلاء يتهربون من كل شيء ، فهم كأطفال دائماً يشعرون بالذنب ، وكانوا يخافوا من حكم أهلهم عليهم ،فينموا لديهم شعور بعدم الأمان ، ويظلوا دائما متشككين حول كفائتهم ، يكون هدفهم هو تجنب أي نوع من أنواع المسؤولية ، لأنها تختبر تقديرهم لذاتهم وممكن أن يتم الحكم عليهم من خلالها ، فحياتهم تكون كلها هروب ، هروب من الوظيفة أو هروب من الحياة بشكل عام ، ودائماً يتكلمون حول أفكار عظيمة لكن بعمرهم لا ينفذوها ، فلا تنجذب للكلام وانظر لأفعالهم وافتقارهم للإنجازات ،ولو رأيت في نفسك هذه الميول فالأفضل هو الإنتقال للتنفيذ ، اخرج خارج التفكير ونفذ ، فسواء نجحت أو فشلت فأنت الكسبان ، فتقلل الخوف ويكون الخوف أقل .

 الموقف الإكتئابي :

  • وهؤلاء ينظرون لأنفسهم على أنهم لا يستحقوا أي شيء ، كأطفال لم يشعروا بالحب الكافي من أمهم وأبيهم ، وكان من الصعب عليهم أن يروا وليي أمرهم معيوبين في تصرّفهم بعدم إشعارهم بالحب الكافي ، فيخرجوا من هذا الموقف بأنهم فعلاً لا يستحقون هذا الحب والإهتمام ، وكأن يوجد شيء خطأ فيهم ، , ويظل شعور عدم القيمة يرافقهم طول حياتهم ،وعندما يكبروا سيتوقعوا التخلي عنهم ، ولو لديك هذه الميول فمن الأفضل توجيه طاقتك للعمل ، فبدل الإنسحاب وتفضيل الوحدة ، وجه طاقتك للخارج وحاول إضفاء طابع خارجي على مواقفك ، وبذلك ستحل المشكلة .
  • أما في حال التعامل مع هؤلاء الناس من هذا الصنف ، فمن الأفضل عدم دفعهم لمواجهة اكتئابهم بأن تكلمهم عن روعة الحياة ، بل وافق على وجهة نظرهم وإدفعهم للقيام بتجارب إيجابية تستعيد ثقتهم بنفسهم وتعدّل مزاجهم .

 الموقف المستاء :

  • هم يقيسون علامات عدم الإحترام التي يتعرضوا لها ، فهم كأطفال لم يلاحظوا أنهم حصلوا على الحب الكافي من الأهل ، فلذلك تراهم طامعين بمزيد من الإهتمام ، فخيبة الأمل والشعور بعدم الرضا يرافقهم من الطفولة إلى بقية حياتهم ، لذلك لا تراهم أنهم حصلوا على التقدير الذي يستحقوه ، فإحساسهم هذا يجعلهم يسيرون بعدادات يقيسون علامات عدم الإحترام والإحتقار في المواقف وعلى وجوه الناس ، ولو رأوا أصغر علامة فيتعبرونه دليل على الظلم والإهانة الشخصية ، وهم مسيطرون على عواطفهم هذه ولا يظهروها لأحد ، 
  • فممكن في المستقبل يخرجوها على شكل عدائية سلبيّة ، ولو رأيت هذه الميول فمن الأفضل التخلّص من خيبة الأمل من خلال نوبة غضب حتى لو كانت غير عقلانية ، لكن ، من الأفضل أن تخرج الغضب في داخلك للخارج ، وهكذا ستبقى عقلاني في غضبك وستعرف تحكم على المواقف إذا كانت تستحق الغضب أم لا ، وفي حال سمحت لعواطفك بالخروج من السيطرة فدائماً ستأخذ الأمور على محمل شخصي ، وفي حال تعاملك مع هؤلاء الأشخاص فإحذر من العدائية السلبية التي من غير مبرّر وحاول أن تتناقش معه لإخراج هذه المشاعر للخارج .

أرجو إبداء رأيك أخي القارىء في المقال ، وشكراً لحسن الإهتمام . 

إقرأ أيضاً : المشاكل في الموقف السلبي الضيّق ودرجتي الموقف الإيجابي التوّسعي .

بقلمي جمال نفاع

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/30/2021 10:32:00 ص

الحلول في حال مواجهة أي تهديد والأسئلة الثلاثة في حال مواجهة تحديد لحياتك المهنيّة

 

الحلول في حال مواجهة أي تهديد والأسئلة الثلاثة في حال مواجهة تحديد لحياتك المهنيّة
الحلول في حال مواجهة أي تهديد والأسئلة الثلاثة في حال مواجهة تحديد لحياتك المهنيّة

 سنتكلّم هنا عن الحلول في حال مواجهة أيّ تهديد :

 قبل التكلم عنها أنت محتاج أن تسأل نفسك ثلاثة أسئلة في حال تعرّضك لتهديد . 

هل ما تقوم به له تكلفة أقلّ من ما يقوم به شخص آخر في دولة أخرى بنفس الإختصاص ؟

هل الحاسوب قادر على أن يقوم بعملك بصورة أسرع ؟ 

هل ما تقوم به مطلوب وله حاجة في المستقبل أم لا ؟

في حال كانت إجاباتك على هذه الأسئلة سيّئة ، ففي هذا المقال سنتحدّث عن نقاط تساعدك على التنافس في إختصاصك في المستقبل .

  • يوجد شخص إسمه طارق كان منذ عشرين سنة بطل العالم في الشطرنج ،فالشطرنج محتاجة لتخطيط تراكمي ، فالمّهم الحاسوب قد خسَّر طارق في الشطرنج ،وهذه كانت أوّل مرة تحصل في التاريخ ، فالحاسوب ليس لديه خبرة في التخطيط التراكمي بل أيضا له خبرة في المهارة ، لكن ، تخيل أنك محترف وتريد أن تتحدى شخص ما ،فمن ستلاعب ، هل ستلاعب طارق أم الحاسوب ، فلو تريد المتعة في اللعب فستلعب مع طارق لأنّه لا يوجد أي متعة في اللعب مع الحاسوب ، فالحاسوب ليس لديه مشاعر وليس لديه تعاطف ، والناس التي لا تفهم مشاعرها ومشاعر الآخرين ستبقى على الهامش في العصر الجديد .
  • فالطبيب يؤّدي عمله من غير تعاطف ولا كلام مع مريضه ، فهو كل ما يهمّه أن يشخص حالات المرضى ويكتب لهم العلاج ، فهو ضحى بأهم شيء يميّزه عن الحاسوب وهو التعاطف والتفاعل مع المرضى ، أو تخيّل نفسك وأنت تبحث على الانترنيت وقد رأيت مقالين مثل :بعض بالضبط ، واحد منهم مكتوب من غير تنسيق ، والثاني مكتوب بتنسيق ومقسّم لفقرات  إضافة لوجود صور توضيحاً لفكرة المقال، وعلى الأغلب أنّك ستميل لقراءة المقال الثاني ،على الرغم من أنه الإثنين على نفس سوية الأداء لكن مختلفين في التصميم . فالمنفعة أضحت متاحة وما أنت تمتنع عنه يوجد نسبة كبيرة تعرف القيام باختصاصك ،فنحن في عصر التنافس الشديد ، فممكن أن ترى عشرات المنتجات التي تتنافس على تقديم خدمة واحدة ، وفي ضمن هذه المنافسة، 
  •  العميل يرّكز على المنفعة ويتجاهل تماماً المغزى ، فتجربة إستخدام المنتج لم تعدّ رفاهيّة ، بل هي مهمّة كأهميّة المنتج بالضبط ، فقبل هذا الوقت الناس ترى أن مادام جهاز ما شغال فهو مقبول ، أما الآن فعند إستخدام المنتج بغير إحترافية فهو غير مقبول .

لو انت تقدّم منتج ، ففكّر فيها بهذه الطريقة 

، و لديك الدبّاسة ، فما هي وظيفة الجهاز الأساسيّة ؟ 

هي التدبيس بالورق ،

 فكم يتم إستخدامها بالتدبيس ؟ 

  • دقيقة أو دقيقتين في اليوم ،لكن بقيّة الوقت يتم إستخدامها كمنظر على طاولة المكتب أربع وعشرين ساعة ، فهي وظيفتها الأساسيّة مجرد أداة للعرض إذا حسبنا مدّة إستخدامها كدباسة ومدة إستخدامها للعرض ،فأضحت وظيفتها الثانويّة هي التدبيس ، وهذا ما يمكن إسقاطه على كل الذي في محيطك تقريباً .
  • المتخصّصين لم يعودوا مهتميّن سوى بالمدخلات الماديّة للإنتاج وليس بالجانب الروحي ، ونحن ومن غير شك داخلين على عصر المعنى ،ورغم سيادة العلاقات الماديّة بين الناس والأهداف الماديّة المبتغاة من الإنتاج ، سيسود العصر الّذي يكون فيه الجانب الروحي المطلب الأوّل .


أرجو إبداء رأيك في المقال ، وشكراً لحسن التفاعل والإهتمام .

بقلمي جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/22/2021 07:26:00 ص

 العقل والمزاج وصناديق الأفكار المزاجيّة وإرتباط الأفكار التلقائيّة بها

 

العقل والمزاج وصناديق الأفكار المزاجيّة وإرتباط الأفكار التلقائيّة بها
العقل والمزاج وصناديق الأفكار المزاجيّة وإرتباط الأفكار التلقائيّة بها

أحياناً نتعرّض لحالات مزاجيّة لا تناسب الموقف الآني ، فالأفكار التلقائيّة مرتبطة بالحالة المزاجيّة :

و ممكن تقسيم الأفكار المزاجية التي يقع بها الناس لأربع صناديق:

الإكتئاب:

ويدور هذا الأمر حول ثلاث قضايا :

  • التفكير السلبي تجاه النفس : كالتفكير أنك بلا فائدة ومكروه .
  • التفكير السلبي تجاه التجارب الحياتيّة : كرؤية الجوانب السلبيّة من التجارب وإهمال الجانب الإيجابي
  • التفكير السلبي حول المستقبل.

صندوق القلق :

  • وفيه أفكار تدور حول ضعف الثقة بالنفس والخوف من التجارب ، وتضخيم الخطر والتقليل من القدرة على التعامل معه .

صندوق الغضب :

  • وفيه تدور الأفكار حول العدالة والتعرض لسوء المعاملة أو المعاملة بظلم .

 صندوق الخجل :

  • وهذه متعلّقة بإرتكاب أفعال خاطئة ، ودائما يرتبط الخجل بالنظرة السلبيّة حول أنفسنا .
  • فكلّ الحالات المزاجيّة الّتي نتعّرض لها يمكن إرجاعها لتلك الصناديق أعلاه . 
  • فيجب مراقبة الأفكار التلقائية ، ووضع تفاسير بديلة عن القديمة للأفعال ، فعلى سبيل المثال : إمرأة مريضة قد قامت من النوم فرأت البيت بحالة مزرية بسبب لعب ابنتها ، فرأت لوحة مكتوب عليها " الشفاء لك يا أمي " ، فكانت الإمرأة قبل رؤية هذه اللوحة متخذة نظرة سلبية حول ابنتها ، لكن عند رؤيتها للوحة قد حولت استجابتها العاطفية 180 درجة ، بهذه الطريقة يمكننا وضع وجهة نظر متوازنة ، وهذه النظرة المتوازنة مبنيّة على الأخذ بالمعلومات السلبيّة المدمّرة والمعلومات الإيجابيّة ، وهذه محاولة فهمنا لجميع المعلومات المتاحة .

تكلّمنا حول الأفكار فوق سطح الأرض ، فلنتكلّم حول الأفكار المتخفيّة تحت سطح الأرض أو القشرة. فإن تعرّفنا على الإفتراضات الدفينة يساعدنا على تحديد الأفكار التلقائيّة ، والأداة الّتي يمكن استخدامها  

للتعرّف على الإفتراضات الدفينة هي :  إذا أو لو .

  • فتوجد فتاة لديها وسواس بالتنظيف ، ونريد أن نظهر هذا الوسواس على السطح ، فنستخدم كلمة إذا ، " فإذا حافظت على نظافة بيتي فسيبقى شكله جميل عندما يزورني أصدقائي وصديقاتي " .

ماهي القناعات الجوهريّة ؟

  • يمكن ما يمكن تعريفه على أنه كلمات قاطعة حول نفسك والآخرين أو العالم ، كأن شخص ما عديم القيمة أو مجموعة من الناس خطيرين ، فكلّ شخص منا لديه قناعات جوهرية إيجابيّة وسلبيّة . 

كيف يمكننا كشف قناعاتنا الجوهريّة ؟

  • سنستخدم أداة فعالّة أكبر من الأداة السابقة الّتي إستخدمناها سابقاً في معرفة الإفتراضات الدفينة ، وألا وهي " ما معنى هذا بالنسبة لي ؟ " ، فشخص ما مثلاً قد أصابه القلق من إخباره بإنخفاض نسبة المبيعات ومعرفة نسبته الجديدة ، فقد جاء بفكره أن جميع الحصص ستربح ما عدا حصصي ، وهذا يعني أن الناس يستطيعون إنجاز العمل بصورة أسهل منه ، وله معنى آخر وهو الناس أكفأ منه ، وهذا الموقف قد أعطاه زبدة تنطبق على جميع مواقف حياته، فهذه قناعة جوهريّة حول العالم والآخرين .


وجود قناعة إيجابية يساعدك على المرونة في فهم تجارب الحياة ، وسيساعدك على الشعور بمزيد من الرضى والسعادة ، فمثلاً شخص ما لديه قناعة جوهريّة التالية : وهي "  الناس لا يحبوني " فهذه القناعة الجوهريّة حتى إذا الناس قد أحببته فهو يناقض ويحاول إثبات تلك القناعة الجوهريّة ، بحيث يفّسر ما يحصل وحصل وفق القناعة الجوهريّة هذه .

 بقلمي جمال نفّاع 🖎

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/20/2021 04:13:00 م

سمات الظّل والشخصيّات الثلاثة الّتي تخفي وراءها العدوانيّة المتخّفية

 

 

سمات الظّل والشخصيّات الثلاثة الّتي تخفي وراةءها العدوانيّة المتخفية
سمات الظّل والشخصيّات الثلاثة الّتي تخفي وراءها العدوانيّة المتخفية

سمات الظّل والشخصيّات الثلاثة :

  •  -عندما يبدأ شخص ما بالتأمّل في موته وكيف أنّه سيموت ، فسيصبح مركزاً أكثر بالتفاصيل الصغيرة وبنسج علاقاته مع محيطه وتفاعله معهم ، فتخيل أنك ترى العالم للمرة الأخيرة فبذلك الوقت ستظهر التفاصيل لك بشكل مختلف .
    • نحن بيننا وبين الوقت علاقة وبغير تفعيل الوعي بالموت فستبقى هذه العلاقة هشة ، فعلى سبيل المثال لديك هدف وعندما لاتُفعل الوعي بالموت فستبقى مشتت وتركيز خفيف عليه وستقوم بأمور أخرى غير السعي للهدف ، لكن عندما تُفعل الوعي بالموت سيحصل العكس فستركز أكثر وتسعى بكل طاقتك نحو تحقيق الهدف ، فالذي ستنجزه بشهور ستنجزه بأيام . فعن طريق الوعي المستمر للموت ستبقى تعرف من هو المهم فعلاً وستظهر المشاكل أمامك بحجمها الطبيعي .

ما هو الجانب المظلم ؟

-نحن لدينا العديد من الصفات منها المقبولة اجتماعياً ومنها غير المقبولة ، فيبدأ الشخص بتخفية الصفات غير المقبولة اجتماعياً شيئاً فشيئاً ، ولا يبقى في شخصيته أمور كالرغبة السرية في إيذاء الآخرين ، الشكوك حول نفسه وحول الناس ،أو أوهام الإنتقام ،و الجانب المظلم يطلق عليه مصطلح الظل ، وهذا الجانب المظلم لا يراه الإنسان بالشكل الواضح ، لكنه يخرج في الإنفعالات العاطفية والانفعال الشديد كنوبات التوتر وكثرة الإجهاد .

لنتكلّم حول كشف الظل في الآخرين :

أولّه هو السلوك المتناقض :

-فأغلب الأوقات يكون الشخص العاطفي يخفي الجانب العدواني من شخصيّته في ظّله ، والشخص الذي يظهر القوة يخفي جانب الخضوع في ظله ، وهكذا .. ، هذه أمثلة وسنتكلم قليلاً أدناه حول :

أنواع هذه الشخصيات :

  • -1)المُختال :
  • المُختال هذا شخصيته مختلفة ، عندما تسمع كلامه ترى حياته مثيرة جداً ،  فتراه لديه معلومات ويحاول إظهار معلوماته هذه ، وأيضاً كلنا لدينا جوانب متواضعة نقضيها في ممارسة أعمال روتينية مملة ، فالمختال لا ينظر لهذه الجوانب وإنما يحاول إظهار نفسه على أنه مختلف عن الآخرين ويقدم عرضاً يظهر إختلافه ، فليست مشكلتنا مع المختلف عن العصر وإنما المختلفين الحقيقيين غالباً مايكونوا متواضعين ولا يظهرون إختلافهم عن الآخرين ، فالمختال يجب الحذر منه لأنه عبارة عن كذاب .
  • -2) القديس :
  • وهذا مظهر للخير والنقاء والنزاهة ، فلديه رحمة لا لها نهاية ، وهذه القداسة قد تطورت بوقت مبكر كوسيلة لإخفاء الجموح والجوع نحو السلطة ، وللتمييز بين القديس الحقيقي والمزيف لا تنظر للهالة حول القديسين والكلام حولهم ، بل انظر لأفعالهم وتفاصيل حياتهم ،ومقدار الثروة والقوة التي جمعوها ، فهذه هي التي توضح القديس الحقيقي من المزيف الوصولي .
  • - 3)الشخصيّة الساحرة :
  • فعلى سبيل المثال يوجد شاب اسمه سبلان ، وسبلان يصادق شخص يظهر له اللطف والإحترام والود ، لكن في الحقيقة الشخص هذا في غياب سبلان يقوم بالتكلم على سبلان أو ينتقد سبلان وجها لوجه من غير مبرر منطقي ، وهذه الشخصيّة الساحرة التي يراها سبلان في هذا الشخص تخفي وراءها في الظل مكبوتات تدخل فيما تسمّى القيل والقال والعدوانية المتخفية .


-الظل يخفي مكبوتات ، ويخفي الكثير من الجوانب الشخصيّة التي لا توافق مجتمع ما بعاداته وتقاليده وطباعه العامة ، هذه السمات والمكبوتات تظهر إما كَسِمات تكونت أثناء التربية أو طباع تتكون مع الشخص وتطبعه بطابعها . 

بقلمي جمال نفّاع 🖎

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/20/2021 03:59:00 م

المكوّنات الأربعة للتفكير بأنانيّة وطرق التكفير بخوف لتحجيم مفعول الخوف من التغيير

 

المكوّنات الأربعة للتفكير بأنانيّة وطرق التفكير بخوف لتحجيم مفعول الخوف من التغيير
المكوّنات الأربعة للتفكير بأنانيّة وطرق التفكير بخوف لتحجيم مفعول الخوف من التغيير

توجد أربعة مكوّنات لتفّكر بأنانية من خلال :

 -1)مدى توافق الإهتمامات :

  • -نحن نستطيع فعل للآخرين إذا كان فيه خير لنا أيضاً ، فحتى الأشخاص الذين يظهرون الخير على حساب أنفسهم إذا تعمقت في أنفسهم أكثر ستعرف أن وراءها منفعة ذاتية ، فلو دققت أكثر في نكران الذات ستراه شكلاً من أشكال الأنانية ، فكلما كنت أكثر وعياً بأنانية الآخرين كلما كنت قادر على بناء علاقات معهم ، وبقيت أكثر قوة في خلق التأثير بشكل عام  .                                      فعلى سبيل المثال بسينغافورة كانت توجد قضية الإتجار بالبشر فحاولت الحكومة أن تقنع التجار بوقفها وباءت المحاولة بالفشل ، وهذا يعود إلى أنها لم تخاطب الأنا في التجار ، فعندما خاطبت الأنا لدى التجار وربطت هذه القضية بالفخر الوطني وسمعة ومكانة البلاد وأطلقت عليها اسم العبودية ، بدأت الحملة تنجح تدريجياً ، والناس بدأت بالاستجابة  .

- 2)قدّم مكافآت :

-فلا تقوم بأمر مجاناً ، فهذا الأمر هو الذي دفع العديد من المهندسين لصناعة طائرة ، وهو الذي دفع الرياضيين لخرق المستحيل .

-3) اجعل ما تقوله ممتع :

  • -الناس ستقبلك هكذا أكثر ، فعلى سبيل المثال الطفل الذي يرفض الأكل ، فعندما تقوم بتقليد أصوات الحيوانات أمامه أو تلعب بوجهك أو إذا عرفت أن تضحكه فسوف يأكل ، فكلما جعلت التجربة ممتعة له كلما دفعته ليتقبل منك أي شيء ، وهذا ما ينطبق على الناس ، فكلما جعلت الذي تقدمه ممتع كلما إزدادت احتمالية قبولهم لفكرتك .

-4)التفكير بالخوف :

  • ضع في بالك أن كل الناس تخاف ، وعندما تطرح شيء جديد على الناس يقابلونك بالرفض ، فالتغيير مخيف لهم ، فهم ميالون للمحافظة ، فلا توجد على مر التاريخ علاقة بين التغيير والجنس البشري .

فكيف نغيّر خوف الناس من التغيير ؟

-فهي بربط التغيير بالأشياء المألوفة والمريحة ،فكلّما ربطت المجهول بالمعلوم كلما قل خوف الناس من التغيير ويتبنوه أكثر ، وأسهل أدوات الربط هو التشبيه ، والمقصود به ربط شيء جديد بشيء قديم ، فعلى سبيل لو تريد أن تفهم عملية الطرح بالرياضيات فيقول لك الأستاذ أنه كالجمع لكن بالمقلوب .
اللعب بالكلمات فن:

  •  وهو فن يستخدمونه في كل المجالات تقريباً ، ففي المجال السياسي يتم توظيفه كأداة قوية جداً جداً ، ممكن أن تشعرنا بالألفة تجاه مسيرة في الشارع ، وتشعرنا بشعور معارض في حال تم تغيير اسمها لتجمع مشاغبين أو أعمال عنف ، ويوجد فرق على سبيل المثال بين معرفة قيام الحكومة بحملة مراقبة أفكار الناس وبين تسميتها مراقبة الأنشطة غير الوطنية .
  • آخر نقطة بالمقال هو آخر شيء يمكن الفرد أن ينجذب له وهو الوحدة ، فالإقصاء الاجتماعي يكون مثبط للسلوكيات غير المرغوب فيها .


إذا أعجبك المقال فقم بمشاركته مع الأصدقاء، فبكم نمضي ، وشكراً .

بقلمي جمال نفاع 🖎

 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/15/2021 08:30:00 ص

مفهوم الوسواس القهري وكيفية التعامل مع المصاب به


مفهوم الوسواس القهري وكيفية التعامل مع المصاب به
مفهوم الوسواس القهري وكيفية التعامل مع المصاب به


 الوسواس القهري مشكلة تواجه أي إنسان مهما كان محصناً ، وتسيطر عليه أفكار وتوجه سلوكياته قهرياً ، دعونا نتعرف أكثر عن هذا المرض .

تخيل شخصاً تسيطر عليه أفكاراً معينة وتوجه سلوكياته، فيستمع إلى كلامها ليرتاح، ولا يستطيع الخروج من هذه الدائرة، فتستحوذ عليه بشكل تام ويصبح أسيراً لأفكاره و لوساوسه.

و هذا الإستحواذ يمر بمراحل هي :

فكرة غير مرضية: 

كفكرة إصابة محيطه بمرض معين ويبدأ هنا بدوامة أكبر ويحاول أن يتجنب هذا المرض. فليجأ إلى التفسير و الحلول تتحول إلى مرض نفسي.

التفسير القاسي:

تفسير قاسي للفكرة التي استنتجها  ، فمثلاً السبب في نقل المرض للأشخاص الذين يخاف عليهم و يحبهم  هو عدم غسل يديه.

فالفكرة وتفسيرها سيخلقان توتر وقلق كبيرين،  ولأنَّ القلق ليس مريحاً ، فيقرر الشخص أن يتصرف بطريقة تجعله يوقن بأنَّ الفكرة لن تتحقق، فالذي يقوم به كرد فعل سيخفف التوتر والقلق لكن لفترة قصيرة، فهذه الأفكار وتفسيراتها لا ولن ينتهوا أبداً، وستتكرر مرة ثانية وثالثة، وستبقى جزء أساسي من العالم لديه .

الوسواس القهري مرض سلوكي

أي تجعل الشخص يقوم بأفعال معينة لا يستطيع الإمتناع عنها، والسلوكيات المقصودة لها أشكال كثيرة، ممكن أن يكون المريض يخاف من التلوث وإنتشار الأوساخ، فهذا يترجم لسلوكيات تظهر بغسل اليدين بشكل كبير جداً، وممكن أن يكون لديه هوس من ناحية الترتيب والنظافة.

فمريض الوسواس القهري يقوم بإضاعة وقته بتكرار أفعال معينة، وهذا يسبب أذى معنوياً ومادياً، كما أن بعض الأفعال تضره بدنياً، 

كيف يتعامل مريض الوسواس القهري مع مرضه؟

هناك أربع خطوات إن التزم بهم ستجعل حياته أسهل:

  1. وهي التمييز بين الأفكار المستحوذة والقهرية وأفكار الحياة الطبيعية.
     فلنفترض أن تقوم بدور المراقب المحايد لنفسك، وعندما تسيطر عليك فكرة ما، تقول لنفسك إنَّها وسواس قهري، فتلجأ إلى مخاطبة نفسك وتقوم بتسمية سيطرة هذه الأفكار ووصفها، فهذا سيساعدك على تجاوز الوسواس القهري والتخفيف من حدته.

  2. النسب: أي أن تحد نسب الإلحاح لمكانه الحقيقي، فهي مجرد حالة مرضية، فلا تنسب السبب لنفسك، فهذه نقطة أساسية في العلاج، فعندما تشعر بالأعراض قل إنني لست السبب في تصدير هذا الشعور، فهذا مرض الوسواس القهري، وأفكاره ليست لها قواعد مادية، فهي مجرد إشارات مزيفة يصدرها المخ تجعلني أشعر هكذا، وعندما تقنع نفسك بذلك مع الوقت لن تأخذ هذه الإلحاحات بصورة جدية، فإعادة النسب تساعدك على تجاوز الطقوس التي تقوم بها من أجل الراحة.

  3. من أجل مساعدة نفسك على تجاوز الوسواس القهري فأنت محتاج للتركيز: فكر أنَّ الطبيب الجراح يقوم بغسل يديه قبل عملية جراحية، فالجراح ليس بحاجة لساعة معينة ليتوقف عن التغسيل، فيأتيه مجرد شعور بأنَّه قد تم التنظيف، لكن المصابين بالوسواس القهري لا يحصلون على نفس الشعور، فتعامل مع نفسك منذ البداية وكأنَّ الطيار الآلي لديك قد تعطل، فأنت محتاج للتدخل في نفسك لتنتقل من السلوك لسلوك آخر .

  4. فكرة الربع ساعة: عندما تأتيك فكرة قهرية، قل لنفسك أنَّه بعد ربع ساعة سأقوم بها، فاصنع فاصل زمني بين الشعور بإلزامية الفعل وبين القيام به، لأن الإلحاح سيكون قوي جداً فيمكنك التقليل من مدة الإنتظار، اجعلها بدايةً خمس دقائق على سبيل المثال وقم بزيادة الوقت قليلاً تدريجياً.
    مع الوقت والتدريب سيقل هذا الإلحاح ويتغير، وإن لم تنجح مئة في المئة لكن بتطبيقك لها ستشعر بالقوة، خاصةً مع الشعور بأنَّك ضحية هذه الأفكار لسنوات عديدة تحدد لك السلوك الذي تقوم به.

وبهذا أكون قد أعطيتك مفهوم عام عن الوسواس القهري ، وطرق التعامل معه للتخفيف من حدته ، إذا أعجبك المقال أرجو التفاعل ونشره أكثر ليصل لأوسع دائرة من القراء . دمتم بخير و صحة و عافية

✍🏻 جمال نفاع


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/10/2021 07:30:00 م

قانون الجذب وكيفية تأثير توقعك على معاملة الآخرين لك 

- الجزء الثاني -
قانون الجذب وكيفية تأثير توقعك على معاملة الآخرين لك
قانون الجذب وكيفية تأثير توقعك على معاملة الآخرين لك 


 النبوءة المحققة لذاتها :

عمر سيتوقع توقع سلبي ، وبتوقعه هذا يخلق الظروف والمحيط الذان يكونان المشاعر السلبية لديه .

سلمى تتوقع أن الهنود عنصريين جداً ، ويكرهون بلدها ، وفي يوم من الأيام كان أول مرة تتعامل مع هندية بصورة مباشرة ، فتتعامل معها بناءاً على الآراء المسبقة لديها ، 

وتترجم جميع تصرفاتها بطريقة سيئة جداً، فالهندية عندما ترى تعامل سلمى معها يبقى رد فعلها على نفس سوية رد فعل سلمى وكرهها لها

  فسلمى ترى أن رأيها صحيح منذ البداية .فالآراء السابقة لها دور في تكوين رأينا وسلوكنا وسوف تشكل سلوك الآخرين وطريقة تعاملهم معنا ، 

الآراء السابقة مثل تأثيرها بالجانب السلبي أيضاً تنفع في الجانب الإيجابي ، 


  •  عباس ابنه طائش ويتصرف عباس معه على هذا الأساس ، وتأتي لحظة يغير عباس طريقة التعامل معه ، فيعامله على أنه شخص على قدر المسؤولية ، وابنه يتصرف بناءاً على هذا التوقع ويبذل كل جهده لإثباته ، فإقناع الأشخاص على أساس الأفكار الإيجابية سوف يؤدي لتكييف سلوكهم بناءاً على الأفكار الإيجابية تلك ،
 فلو قلت عن طالب أنه ناجح أو راسب وأظهرت المديح أو الذم فأنت تؤثر على سلوك الطالب ، ولا أقول لك انتظر تأثير نظرتك له في الإمتحان ، بل بطريقة جلوسهم عند سماعهم التوقع ، فسماعه للمدح سوف يؤدي لوضع تركيز الطالب في الدرس ، وسماعه الذم سيؤدي لضعف أدائهم ،

 فبشكل مختصر توقعك السلبي سوف يؤدي لسلوكيات تنتمي للسلب والتوقع الإيجابي سوف يؤدي لسلوكيات تنتمي للإيجاب . 

استعمل قانون الجذب للشفاء

لو أنت مريض وركزت على الإيجابية فهذا سيساعدك فعلا على الشفاء ، فأنت قد تسبب في تخلصك من الضغوط وتوليد راحة نفسية تساعد جهازك المناعي ،  فلو مقتنع بشدة أن العلاج مفيد وفعال وله القدرة على علاج المرض فسيكون له تأثير فعال على علاجك فعلاً 

  •  كريم دخل بتجربة للمقارنة بين تأثير الدوائين ، فشكلوا بيئة لإقناعه وإقناع حواسه ، فسيكون المكان داخل مستشفى ويشممونه رائحة المطهرات المميزة للمشفيات ، والذي سيقدم له الدواء رجل بهيئة دكتور ، 
فسيأخذ كريم كبسولة لونها أحمر فيها نشاء من غير أي مواد فعالة ويقنع كريم بأن هذا الدواء يرفع درجة النشاط ، والمحصلة هي زيادة نشاطه ، والمرة الأخرى سيعطيه نفس الكبسولة ولونها أخضر ويقنعه أنها تسبب النعاس والمحصلة هي نومه فعلياً .

الوهم له دور كبير في شفاء الأمراض 

وقادر على إحداث تغييرات كيميائية في الجسم مشابهة للعلاج الفعال الذي له تأثير ملموس ، وكلما إزداد إيمان وقناعة المريض بالعلاج فالتأثير سيزيد ، ولو استخدمت الحقن بالإبر سيبقى تأثيره أقوى من الحبوب ، 

ولو زودت سعره فتأثيره سيزيد ، ولو مكتوب على الدواء اسم شركة مشهورة سيبقى مفعوله أقوى ،فأنت تتحرك بناءاً على الذي يدور في ذهنك ، 

من خلال الإيحاء الذاتي ستستطيع تغيير مستقبلك وتتحكم به ، فمجرد إيمانك بالأفكار الإيجابية وسيطرتها على العقل أنت على أول الطريق لتحقيقها .

شاركنا بالتعليقات ... هل تعرف أحاً قد ساعده قانون الجذب في الشفاء من الأمراض ؟؟

وشارك مقالنا فضلاً لتعم الفائدة .......    


بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/10/2021 07:20:00 م

قانون الجذب وكيفية تأثير توقعك على معاملة الآخرين لك 

- الجزء الأول -
قانون الجذب وكيفية تأثير توقعك على معاملة الآخرين لك
قانون الجذب وكيفية تأثير توقعك على معاملة الآخرين لك 



 كان هناك ...

 قرية يتعرض أهلها للسرقة بشكلٍ مستمر من قبل عصابة و المشكلة تكمن أنَّ سكان هذه القرية لا يستطيعون الوقوف في وجههم و إسقافهم، فيقومون بوضع تمثال لوحش ضخم وباستخدام السحر الأسود سينقلون له الحياة ، فصنعوا الوحش ليحميهم ويدافع عنهم ، وفعلاً قد دافع عنهم وحماهم ، لكن شكله مرعب بحيث كل أهل القرية قد خافوا منه ليتعاملوا معه بسلبية وبصورة سيئة ،

 فالطريقة هذه حولته للجانب الشرير فتحول من وحش يدافع عنهم إلى وحش يهاجمهم ، فالتوقع السلبي حتى لو كان لشيء إيجابي ممكن أن يؤدي لأحداث سلبية .

فالإيحابية ليست جيدة في كل الأحوال ، فيجب الأخذ بالأسباب ، فلو نظرك ضعيف على سبيل المثال وتلبس نظارة ، فلا أستطيع أن أقول لك إرمي نظارتك ، فتجعل تركيزك كله على نظرك .

في قانون الجذب 

المشاعر المتشابهة تتكاثف ، فالإيجابية تجذب المشاعر الإيجابية ، وكذلك السلبية ،فلو ركزت على الأمور السلبية فستجذب لك الأحداث و الظروف التي تكون لك المشاعر السلبية والعكس صحيح ، فتخيل نفسك مغناطيس

فعلى سبيل المثال 

مهند عندما يخرج من البيت يذهب بين حوافر الجبال ، فتسيطر على عقله فكرة السقوط ، فيطرد الفكرة من تفكيره ، لكن الفكرة تسبب له الكثير من التوتر ، فأنت خائف أن تتقدم لفرصة وترى نفسك أنك لست بمناسب لها ،

 وهذا التفكير السلبي سينعكس على إرادتك ولن تأخذ أي خطوة في اتجاهها ، وتسبب لك ضياع الفرصة لمجرد اعتقاد داخل عقلك ممكن أن يكون صحيح وممكن أن يكون خاطىء ،

 ففكر في الأشياء التي تتمنى حدوثها واخرج الأفكار التي لا تريد أن تحصل معك ، فاسأل نفسك باستمرار واعرف بماذا تفكر،

 راقب الأحلام والأفكار واهتم فيها ولا تهملها بحكم أن تأثيرها صغير ، 

فإذا سيطرت على تفكيرك فكرة سببت لك الشعور بالخجل فسيظهر على وجهك صورة احمرار ، وأفكارك ستشكل حياتك والذي تفكر به سيظهر على حقيقتك والأفكار ستتحول لحقائق ملموسة تؤثر على جسمك حتى لو بشكل قهري ، 

حياتك انعكاس للأفكار التي في عقلك ، وحديثك الداخلي ممكن أن يحبطك عن تحقيق أشياء ممكن أن تحققها فعلاً ،

  • فتاة اسمها خلود وابنها قد عاد من الإمتحان وحصل على علامة سيئة في الإمتحان ، ستفكر أن جارتهم المسكينة التي اسمها أماني قد حسدت إبنها ،
 والفكرة هذه ستسيطر على عقلها وتنقلها لابنها التي تسيطر عليه ليفشل في المزيد من الإختبارات

مالعمل ؟

فدرب نفسك على السؤال بماذا تفكر في هذا الوقت وبماذا تشعر ،وراقب تفكيرك بصورة دائمة ،

 فالطريقة التي تنظر بها إلى نفسك هي المنظور التي سينظر الناس من خلالها إليك .

  •  شب اسمه عمر وهو مدير على مجموعة موظفين يتعامل مع موظف باحتقار وآخر باحترام ، نفس الشخص يتعامل بطريقتين متضادتين مع موظفين اثنين ،
 فأنت المتحكم بالطريقة التي الناس ستعاملك فيها ، فأنت قادر على تغيير الطريقة التي تنظر الناس لك من خلالها بتغيير طريقة تفكيرك التي تشعر فيها بنفسك ، 

اخرج من سجن التشاؤم ، 

فلو أن جيشاً بدأ معركة وروحه المعنوية ضائعة وينظر لنفسه أنه مهزوم فسينهزم فعلاً ، ولو طفل ذكي قد زرعوا في عقله أنه غبي فسيبقى يتعامل ويتصرف على أنه غبي ، ولو طفل يتعاملوا اهله معه على أنه ذكي فسيتعامل مع نفسه على أنه ذكي فعلاً ، 

فآمن بهدفك ودوماً اجعله معك أينما ذهبت . 

"إقرأ المزيد "

بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/10/2021 07:05:00 م

مشكلات الإكتئاب وأفكار الإنتحار وطرق معالجتها

مشكلات الإكتئاب وأفكار الإنتحار وطرق معالجتها
مشكلات الإكتئاب وأفكار الإنتحار وطرق معالجتها


لدينا من نهتم بهم ويعانون من أزمات نفسية ؟ 

 هناك مشكلات نفسية مشهورة 

 سنتكلم عنها من خلال مقالين ، وفيهم دراسة كيفية فهم هذه المشكلات النفسية وكيفية تقديم الدعم النفسي المناسب لأصحابها .

  •  إمرأة تعاني من مشكلة نفسية بعد وفاة زوجها ، وتشعر بالاكتئاب وتنظر نظرة تشاؤم للحياة ، وعندها بشكل عام شعور سلبي عن الحياة ،
لو أنكِ تريدين مساعدتها ، فماذا تعملين ؟

عن طريق استخدام تقنيات حل المشكلات ، وهي خمس نقاط ،

  •  أولاً تحديد المشكلة :

 فما هي المشكلة التي يشكو منها الشخص تحديداً ؟

  •  ثانياً تلخيص المشكلة بصورة بسيطة :

 عن طريق دراسة الأعراض بارتباطها بالمشكلة ، 

  • ثالثاً نختار الحل المناسب لتخطي المشكلة :
  • رابعاً نحدد خطوات قابلة للتنفيذ لتجاوز المشكلة النفسية :
  •  وأخيراً سنراجع مع الشخص طريقة تنفيذه للحلول :

 فهل هو نفذ الحلول  أم لا .


مثال الإمرأة التي زوجها قد توفي ، فهي قد خسرت الدعم الاجتماعي الذي كان زوجها يقدمه لها ، فبعد أن نفهم منها سبب المشكلة نستطيع الوصول لطرق الدعم الاجتماعي الممكنة ، فلديها أخت في البلد التي جنبها ، وسنطلب منها أن تكلمها ، ونطلب منها أيضاً أن تتواصل مع صديقاتها ، حتى لو ليس لديها المزاج المناسب ، وبعد أسبوع نعود إليها لتقييم عملها ، إلى درجة أن تتولى قيادة نفسها بنفسها .

الشخص الذي يفكر بالإنتحار :

لو درسنا الأوقات التي تمنينا بها توقف حياتنا ، لعرفنا أنها نفس الأسباب التي تدفع الناس للتفكير بالإنتحار ، لكن يوجد فرق واحد ، فلدينا الأفكار الإنتحارية تمر بسرعة ، فهي مجرد رد فعل تجاه حادث مؤلم ، ومعظمنا يتجاوز هذا الوضع من خلال التحدث مع شخص ، أو يصل إلى حل لمشكلته ، فتذهب الأفكار الإنتحارية لوحدها ، لكن بعض الناس تظل هذه الأفكار الإنتحارية موجودة عندهم وتترسخ لأنها مرتبطة باضطرابات نفسية وصعوبات حياتية قاسية ،

 فلدينا خمس أسباب لترسيخ الأفكار الإنتحارية :

  • 1 - الاكتئاب : 

فهذا أهم سبب يؤدي للإنتحار ،لأنه يدفع الشخص لعدم الإهتمام بالحياة ، ويفقد الأمل بالمستقبل .

  • 2- المشكلات الصحية طويلة الأمد :

هذه الإضطرابات التي ليس لها حل .

  • 3- العوامل الشخصية والاجتماعية عن طريق دفع الشخص ليظل يشعر بالتعاسة .
  • 4- الزواج أو العلاقات غير السليمة ممكن أن يدفعوا الشخص للإنتحار .
  • 5- الصعوبات الاقتصادية كالفقر مثلاً ، وخصوصاً عندما يحصل بشكل مفاجىء للشخص ، وعدم توافر الدعم الاجتماعي .

 فكيف نساعد شخص يفكر بالإنتحار ؟

الذي نستطيع تقديمه له أمرين :

  • الفهم من خلال معرفة السبب الذي يحرضه على الإنتحار 
  •  الدعم من خلال محاولة التواصل مع أسرته وأصدقائه لتقديم له الدعم ، 


والأفضل أن يكون هناك شخص معه دائماً ،

 أو البحث عن بديل كمجموعات الدعم ، فكلما دفعناه خارج عزلته بأنه ليس شخص وحيد كلما قدمنا له الحماية أكثر .


يتبع في "الجزء الثاني" ...


 بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/10/2021 06:59:00 م

مشكلات الخوف وفقدان شخص عزيز والنظرة التشاؤمية للحياة 

مشكلات الخوف وفقدان شخص عزيز والنظرة التشاؤمية للحياة
مشكلات الخوف وفقدان شخص عزيز والنظرة التشاؤمية للحياة 


 المشكلة مع الخوف :

فبين كل فترة وفترة يمتلكه الخوف من توقعه أمر سيء سيحصل ،

 فلا توجد مشكلة لو هذا الخوف مبني على أسباب منطقية ، لكن المشكلة هي في الخوف الناجم عن توهمات غير منطقية ، فهي نوبات من القلق الشديد والخوف تأتي عادةً من لا شيء ، من غير إنذار مسبق ، 

ولا يكون هذا الخوف مبني على سبب منطقي 

ترتبط هذه النوبة بأعراض جسدية كصعوبة التنفس وتسرع في نبضات القلب ، 

فكيف نتعامل مع هذا الشخص ؟

من خلال تدريبه عند بدء النوبة بمراقبة الأعراض الجسدية التي يشعر فيها ، كالتنفس مثلاً ، من خلال تدريب نفسه على السيطرة على معدل التنفس ، فيتنفس بطريقة بطيئة ومنتظمة ، 

وكلما حافظ على المعدلات الطبيعية بالتنفس كلما تلاشت قوة النوبة المسيطرة عليه .

- فقدان شخص عزيز :

فأول الحداد يبدأ بالنكران ، نكران خبر الفقدان هذا ، فلا يصدق هذا الخبر ، كأن الذي حصل حلماً ،وبعدها مرحلة الحزن ،

 فيصدق فيها الشخص الخبر ويشعر بالحزن ،

 فممكن أن يحلم بالشخص المفقود أو تبدأ تظهر عليه أعراض كمشاكل النوم وفقدان الاهتمام بالأنشطة الطبيعية ، 

وممكن أن يسجن نفسه في غرفة لا يقابل أحد ولا يتكلم مع أحد ، وبعدهما مرحلة إعادة التنظيم وفيها يبدأ الشخص بتقبل الخسارة ،

 فكيف نعرف أن الشخص يعاني من مشكلة ؟ 

عندما لا يبدأ بالتخطيط لمستقبله من غير الشخص المتوفي ،

 فكيف يمكننا التعامل معه ؟

من خلال دفعه للعودة للحياة الطبيعية ، فمن الممكن أن تتكلم معه حول مراحل الحداد ، وتشرح له أنه من الطبيعي أن يمر فيها ، 

بهذه الطريقة لا يقلق من مشاعره وخصوصاً لو كان بأول مرحلة ،

بعدها ندفعه للنقاش بمشاعره مع الأشخاص الذين يثق بهم، وندفعه لإعادة بناء حياته المستقبلية من غير وجود الشخص الذي  توفي ، عن طريق الرجوع للأنشطة لديه وأعماله وحياته الطبيعية من ثلاث إلى ستة أسابيع من الحادثة 

يوجد من يعاني من الإحباط بشكل دائم ،

 فما هو السبب الذي يجعل الشخص مسجون في الدائرة هذه ؟ 

تعود جذور هذا الإحباط لنظرته السلبية للحياة 

كيف ننظر للحياة : 

 هي في حال شخص ما قد رُفض من شخص آخر ، تبقى هناك مشكلة فيه هو ( للشخص الأول ) ، والثاني ( الشخص الآخر ) يرى أنه ليست بالضرورة أن يكون فيه ( الشخص الأول ) المشكلة طالما يوجد ناس متقبلين له ( للشخص الأول ) ، 

فالأول يرى أنه يشعر بالبؤس طوال حياته وأنه لا يوجد شيء سيتغير بحياته ، والثاني يبقى على معرفة أن هذه مجرد أحاسيس مؤقتة .

فكيف يمكننا التعامل مع الأول ؟

الحل في تعليمه الملاحظة ، ملاحظة الأفكار السلبية الموجودة داخل عقله ووعيه لها    

بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/10/2021 06:55:00 م

 مفهوم الخرافة وجذور السلوك الخرافي وكيفية تعاملك مع أموالك 

مفهوم الخرافة وجذور السلوك الخرافي وكيفية تعاملك مع أموالك
مفهوم الخرافة وجذور السلوك الخرافي وكيفية تعاملك مع أموالك 


لاتصدق كل ماتفكر به ... فبعض الذي تفكر به يكون خرافة أو ناتجاً عن خرافة ، 

ماهو السلوك الخرافي ؟


السلوك الخرافي كالتالي :

- الخرافة هي الإعتقاد أنه حدث ما يؤثر حدث آخر مع عدم وجود أي علاقة منطقية بينهما ، وعلى الأغلب يكون السلوك الخرافي هذا بالصدفة 

 فكيف تتكون الخرافة ؟

فنحن كائنات نبحث عن السببية ولدينا رغبة فطرية أن نجد الأنماط المختلفة في محيطنا ، 

وهذه الرغبة تجعلنا نرى الأحداث على أن ورائها سبب حتى لو كانت هذه الأحداث عشوائية ، فنبحث عن هذا السبب ونصدق وجوده ،

 وبهذا نستطيع أن نسيطر على الموقف أكثر ،فكلما كان الموقف يتسم بعدم اليقين وعدم إمكانية السيطرة عليه ، كلما هناك احتمال لتبني الخرافات أكثر ،

 فمثلاً الشخصيات الرياضية بصورة عامة مشهورين بتكوين الخرافات لأن عدم اليقين يلعب دوراً مهما في معظم الألعاب الرياضية .ونحن كبشر لدينا رغبة كبيرة في التنبؤ بالأمور ،

 فرغبتنا القوية على التنبؤ بأحداث المستقبل تجعلنا نصدق قدراتنا وقدرات الآخرين ، وتوقع الأحداث الغير ممكن توقعها ،

 وهذا يجعلنا بشكل طبيعي نتعامل مع التنبؤات أو نختبرها ، فنفكر فقط بالمرات التي نجح فيها الشخص الذي يدعي التنبؤ ، ونتجاهل المرات الكثيرة التي تفشل فيها تنبؤاته ،

 مثلاً ...

كانت يارا ترى المستقبل بالأحلام وسجلت الأحلام على ورق وتحققت 10% من أحلامها ، فبعد مدة إذا سألها شخص عن أحلامها ، فستتذكر فقط الأحلام التي تحققت وتنسى الباقي ،

 فنفس الفكرة على كل أشكال النبوءات

 ، فنحن نتذكر الذي حصل ووقع منها فقط وننسى الذي لم يقع ، لذلك نصدق إدعاءات أصحابها ، فنحن نكره الشك ونريد أن نشعر بالسيطرة ، 

فالتنبؤ يشعرنا بالسيطرة وهذا يجعله بالنسبة لنا أمر مغري . ولم نتكلم عن التنبؤ من نوع قراءة الكف والفنجان فقط فهناك مثلاً توقعات حركة الأسهم والإقتصاد أو الطقس ،

 فالإقتصاد والأنظمة الاجتماعية أنظمة معقدة جداً ، كل جزء منها يتكون من آلاف وملايين المكونات ، وبين كل مكون ومكون آلاف وملايين التفاعلات المعقدة ، ومن المستحيل معرفة نتيجة التغيرات المتفاعلة .


معرفة موضوع الحسابات العقلية :

هو موضوع مهم لأنه يؤثر على قراراتك المالية ، فكيف تتعامل مع أموالك الحقيقية ( مثل الراتب ) ؟! 

 ومع أموالك الغير متوقعة ( كالمنح والمكاسب ) ؟؟

 مع أن الإثنين أموالك ، لكن أنت قد تصرف الثانية بطريقة متهورة ، فأسهل طريقة أن تتغلب على هذه المشكلة ، بأن تجبر نفسك أن تتعامل مع أموالك كلها بطريقة منظمة مهما كان مصدرها ، و بأن تضعها في حساب بنكي واحد قبل أن تصرفها .

 إذا سمعت أحداً يقول أن ذاكرته ضعيفة ، فما هو قصده من هذه الجملة ؟

مامعنى الذاكرة الضعيفة ؟

هو لم يستطع التذكر بالوقت الحالي الأحداث التي حصلت في الماضي ، فيتعامل مع الذكريات وكأنها مخزنة في مكان من دماغه ، ولا يستطيع أن يستدعيها من هذا المكان ، 

لكن الذاكرة لا تتعامل بهذه الطريقة ، فالذاكرة ليست مخزن للماضي ،  هي إعادة بناء الماضي 

 فتجاربنا مع مرور الوقت تغير ذكرياتنا المخزنة قبلها ،فنحن نعيد بناء الذكرى هذه ،

 ومع توالي عمليات إعادة البناء نبعد بذاكرتنا عن الحقيقة شيئاً فشيئاً ، فعدم معرفتنا بالآلية هذه قد نصل لخطأ شائع اسمه الخلط ، 

فنخلط تجارب الماضي مع بعضها بالحاضر 

شاركنا بالتعليقات ... ماهي الخرافة التي تؤمن بها ؟؟

.بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/10/2021 06:13:00 م

بعض المعلومات المغلوطة المتداولة في علم النفس ومقياس الإختلاف

بعض المعلومات المغلوطة المتداولة في علم النفس ومقياس الإختلاف
بعض المعلومات المغلوطة المتداولة في علم النفس ومقياس الإختلاف



 في البداية يستوجب الحديث عن علم النفس ، التحدث عن المعلومات الكثيرة المغلوطة المتداولة ،

 وليس معنى إنتشارها على أنها صحيحة ، ممكن أن تكون حالات خاصة ليست مبنية على مستند علمي أو مبنية على نظرية علمية قديمة أو مأخوذة من سياقها أو كلها قائمة على الكذب ، 

سنتكلم في هذا المقال عن أربع أفكارمغلوطة في علم النفس ...

- العلاج التوكيدي :

 فلو أنت مصاب بمرض خطير والعلاج ليس نافعاً ، فتقوم بمساعدة جهازك المناعي بقول عبارات توكيدية تساعدك على الشفاء من المرض ،

 وهذه الفكرة يتم إثباتها من خلال استنتاجين ،

 والاستنتاجين قائمين على مغالطات منطقية ، فليس معنى حدث سبق حدث أن الحدث السابق هو الذي سبب الحدث القائم ، 

فليس معنى شخص تبنى التوجه الذهني الإيجابي خاف من مرضه فتوجهه هو السبب وراءه ، 

فمن المحتمل أن تكون مجرد صدفة .

- الأحداث الإيجابية تسبب السعادة :

هذا ليس صحيحاً.... لأن المؤثر الأهم لحالة أي شخص المزاجية هي السمات الشخصية ،

 وليس التجارب ولا ظروف حياة الشخص هي التي تلعب الدور في تحديد الحالة المزاجية ،

 فبعض السمات الشخصية آتية من خلال الوراثة ، فلو أتيت بشخص وعرضته لحدث إيجابي جداً ، وشخص آخر عرضته لحدث سلبي جداً ، فالاثنين سيتأثروا بالحدث الذي حصل لفترة قصيرة ،

 لكن على المدى البعيد كل شخص سيعود لحالته المزاجية قبل المؤثر وسيتأقلمون مع الظروف التي حصلت .

- الأحلام :

 إذا حلمت مثلاً بوحش وأنت تحاربه ، فهذا الحلم له معنى رمزي ، فممكن أن يكون الوحش هو مديرك في العمل الذي أنت خائف منه

 ،فتفسير الأحلام إحدى الركائز الأساسية لنظرية التحليل النفسي لفرويد ، 

فهي تتعامل مع الحلم على أساس معنيين ، 

الأول ظاهري 

والثاني باطني ،

 فلو أنت مثلاً فسرت المعنى الظاهري لحلمك ستسمح لك بفهم عقلك الباطن ، فتفسير الأحلام هو البحث عن المنطق ، والصور التي تراها ليس لها دلالات رمزية ،

في أثناء نومك ... النواقل العصبية تقوم بتغيرات في دماغك ، والتغيرات هذه تنشط مركز التفكير والإنتباه عندك ، وهذا ما يولد صور أنت تراها أحداث داخل الحلم ، 

فالصور هذه عشوائية تماماً وعقلك هو الذي يحاول أن يربطها ببعض وينسج منها قصة لها مغزى .

- النساء والرجال :

فلو أنت ذكر فهذا أكيد أنك أقل فهماً بالأمور العاطفية من الأنثى ، والإناث والذكور مختلفين عن بعض ، سواء  في طريقة تفكيرهم أو استجابتهم أو ردود أفعالهم .

  • فما سر الإختلاف بين الذكر والأنثى ؟

فالجواب على هذا السؤال يجب الرجوع إلى نظرية علماء النفس في مايسمى مقياس الإختلاف ،

 يوجد كتاب مشهور فيه أن الإناث تتحدث بالمتوسط عشرين ألف كلمة مقارنة بالذكور الذين يتكلمون سبعة آلاف كلمة ، 

لكن للأسف كاتب هذا الكتاب لم يذكر المراجع الدالة على هذه النسب ،

 لكن إذا أتينا بمقياس الإختلاف لرأينا أن الذكور والإناث يتكلمون مثل بعض ويوجد اختلافات بسيطة ملحوظة في الحياة اليومية أصلاً .

هل تعرف معلومات أخرى مغلوطة متداولة في علم النفس ؟؟؟ اكتب لنا في التعليقات 

وشارك هذا المقال لتعم الفائدة ....

بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/10/2021 04:49:00 م

 بعض المشكلات النفسية واقتراحات لكيفية التعامل معها 

بعض المشكلات النفسية واقتراحات لكيفية التعامل معها


 بعض المشكلات النفسية واقتراحات لكيفية التعامل معها 


يوجد شخص اسمه جود يشعر بالتعب طوال الوقت ، وتعبه يترجم إلى قلة نشاط ، مع إن تعبه يصاحبه مشكلة في النوم ، فلا يعرف كيف ينام .


فالتعب المزمن له عدة أعراض :

  • مشكلات جسدية : 

كالالتهابات المزمنة والسكر .

  •  مشكلات نفسية :

 كالإحباط والقلق .

  •  مشكلات متعلقة بنمط الحياة :

 كثرة العمل ولا سيما العمل اليدوي ، أو قلة الحركة ، فأحيانا قلة النشاط يؤدي لشعور بالتعب .


فماذا نفعل مع هذا الشخص ؟

  • نسأله عن كمية النشاطات التي يقوم بها إسبوعياً :

 ونحاول زيادة هذه الكمية تدريجياً ، كالقيام بنشاطات  بسيط ببداية يومه ، وفي حال قيامه بهذا النشاط ببداية يومه ، شيئاً فشيئاً ستزيد كمية نشاطاته يومياً وأسبوعياً .

  • يكرر السلوك نفسه : 

كالسلوك القهري المرتبط بوسواس ، كأفكار تضغط على دماغه للقيام بسلوكيات معينة .

وعلاج هذه المشكلة يتعلق بمواجهة الشخص للأفكار المسببة للوسواس لمنعه من القيام بالسلوك القهري ،

 فهو سيشعر بالقلق بالبداية ، لكنه بتنظيم ردة فعله سيستطيع مقاومة هذه الأفكار وتجاوز السلوك القهري ذاته أو التأقلم مع هذه الأفكار بشكل ملائم  .

قصص من واقعنا ..

  • هناك فتاة اسمها يارا تتعرض للعنف المنزلي والعنف  ليس الجسدي فقط بل المعنوي والعاطفي أيضاً ، وتفسر العنف على أنه بسبب تقصيرها هي إتجاه محيطها ، 
ممكن علاج هذه المشكلة بالتعاون مع الزوج مثلاً الذي يمارس العنف بسبب عادات سيئة أو بسبب ضرب أبيه لأمه ،  أو بسبب قناعته أنها طريقة ملائمة ، أو بسبب الإدمان على المشروبات ، 

فالمهم هي معرفة السبب الحقيقي وراء تصرفه بشكل عنيف ونتعامل معه على هذا الأساس .

  • شاب اسمه رامز يتجنب مواقف معينة كبعض العلاقات الاجتماعية الذي تمارس ضغطاً عليه، فكيف يمكن التعامل معه ؟

ممكن أن يكون مواجهته لخوفه هذا هو الحل الأمثل لتفكيك الخوف وتحطيمه ،

بهذه المواجهة يصبح لديه الثقة بأن هذا الموقف لايدعو للخوف ، فكلما واجه حالة كانت تدعوه  للخوف وتغلب على مخاوفه كلما دعيناه للإنتقال للحالة التي بعدها .

لماذا الأطفال يسيئون التصرف ؟

ممكن بسبب ثلاثة دوافع :

  •  - إهمال الطفل : فسيتعلم الطفل أن سوء التصرف هي الطريقة الوحيدة للفت الإنتباه .
  • - مشكلة سلوكية كفرط النشاط .
  • -  الطريقة التي يُعلمون فيها الأهل أطفالهم قواعد النظام .

فكيف نتعامل مع هذه المشكلة ؟

نشرح للأهل قواعد تربية الأطفال المناسبة ، ويجب أن تكون قواعد السلوك واضحة وثابتة تطبق على الجميع 

إتمام عقد سلوكي مع الطفل ، فنسأل الطفل على سبيل المثال ،

 ماذا تريد من أهلك  ؟  

 ماذا  تقدم لأهلك بالمقابل ؟ 

 ونوضح التدابير التي ستتخذ بحال التصرفات السيئة ، ونلتزم كلنا بالعقد ، وبعدها سنرى السلوكيات السيئة ستختفي لوحدها .

هذه بعض الأفكار حول أعراض بعض المشاكل ،

 وكيفية التعامل مع هذه المشكلات النفسية والسلوكية .

هل تعاني من تعب مزمن ؟....شاركنا بالتعليقات ماهو سبب تعبك ؟؟

شارك هذا المقال لتعم الفائدة ...

بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/10/2021 04:28:00 م

 الاستدلال والإعتقاد والإفتراض في طريقة التفكير

الاستدلال والاعتقاد والافتراض في طريقة التفكير

 الاستدلال والاعتقاد والافتراض في طريقة التفكير



توضيح الاستدلالات من الافتراضات :

بشكل روتيني ، الناس يقومون بالإستدلالات طول الوقت ،

 والإستدلالات هذه تكون إما مبررة أو غير مبررة ، 

وتبنى الاستدلالات على افتراضات التي هي الإعتقادات والتي هي أمر مفروغ منه ،

 فمثلاً توجد فتاة زوجها يخونها لأن المشرفة لديه تتصل به بالهاتف بشكل متواصل وكبير ، فالإستدلال هنا هي أنه يقوم بعلاقة حب مع مشرفته بسبب الافتراض عندها 

الذي يقول أنه عندما يتكلم رجل مع مشرفته في غير أوقات العمل فلا بد أن بينهم علاقة ،

 فنحن عند تقسيم تفكيرنا بهذه الطريقة بتوضيح الإستدلال والافتراض سنكتسب المزيد من التحكم في تفكيرنا، ونبدأ نرى العديد من الافتراضات والمعتقدات التي كنت تعتبرها أمر مفروغ منه وتوجه تصرفاتك وأنت غير شاعر  بها ، 

وستوضح لك أيضاً جذور التحامل .....فعلى سبيل المثال لنفترض أن كل المشرفين متسلطين ومتحكمين فهذا سيكون رأيي بكل مشرف أتعرف عليه..... ولا يبقى لدي الدافع لكي أدرس هذا الافتراض لأرى هل هذا مبرر أم لا .

الدافع ..

 الدافع وراء الوسائل الإعلامية كقنوات الأخبار والصحف هو الربح ،

 فتعامل معها وفق هذا المبدأ ، وممكن هذا الربح أن يأتي منك ومن الناس ، فتدعم هذه الوسائل الإعلامية القصص التي تدعم نظرتك للأمور وستقول لك ما تحب أن تسمعه لتحبها ، 

أو ممكن ربحها آتي من ممول مثلاً.... فتنقل الأخبار بحيث تراعي بها أجنداته ومصالحه ، والمشكلة هذه تظهر عند تجاهل هذه المعلومة 

 وتساهم الوسائل الإعلامية في تشكيل نظرتك وإدراكك للأمور فتبني نظرة متحيزة .

فلأجل تنمية قدرات التحليل الإخباري لديك ولا تبقى مجرد مستهلك ،لا تنظر للمحتوى الذي تعرضه هذه الوسائل الاعلامية على أنه تمثيل شامل للواقع ،

فهي مجرد طريقة واحدة لعرض الواقع ، وبطريقة عقلية أعد كتابة القصص الإخبارية من خلال إدراكك كيف وجهات النظر تؤثر عليها كما قلنا أعلاه .

في كل يوم الأنترنت والتلفاز يعطينا رسائل ، وهذه الرسائل ليست بريئة ، بل تتلاعب بنا وبنفسيتنا ، فأغلبية البرامج التلفزيونية والإعلانات تتلاعب على معتقداتنا العاطفية البسيطة ، وتحاول إشباع رغباتنا الفطرية بغض النظر عن أن هذا صحيح أم خطأ ، 

وأيضا هي تركز على الأمور غير المنطقية ، فلاحظ آخر مرة رأيت بها وسائل الإعلام بتصور ناس عاقلين يقومون بأشياء عاقلة مقابل تصوير السلوك غير العقلاني على أنه عادي ،

 فترى الفيلم أو المسلسل يقوم على فكرة " أنا أكرهك لأنني أحبك " وأنت" إذا لم تحبني سوف أقتلك " 

سلوك غير منطقي يتصدر لنا على أنه عادي ، فهل تدري أن برامج التلفاز لأجل تزويد شريحتها من المشاهدين تستهدف تفكير ذوي العمر 11 سنة  ، فتخيل يتم مخاطبتك على أن عمرك أحد عشر سنة طول الوقت 

الفرق بي الحقيقة والمعتقد

لا تكن من الناس اللوامين ، فهناك أناس كثر تقضي وقتها في تصيد أخطاء الآخرين وإلقاء اللوم عليهم ، بدل أن يتحملوا المسؤولية الكاملة عن تصرفاتهم ،

 فيوجد فرق كبير بين الحقيقة والمعتقد ،

فالحقيقة هي شيء حصل ويحصل ،لكن 

المعتقد هو رأيك حول الأمر الذي حصل ،

 وهذا من المحتمل أن يكون غير صحيح ، فأهمية المعتقدات أنها تكون نبوءات تحقق نفسها لو آمنا بها ، فعلى سبيل المثال لو أنت معتقد أن هناك ضرر واقع عليك فهذا سيؤدي لحدوث ضرر عليك أكيد حتى لو لم يكن اعتقادك حقيقي أصلاً ،

 فعلى سبيل المثال لو رأيت أهلك حطموا فرصة مواصلة تعليمك العالي ، فهذا معتقدك

 فسواء كان صحيحاً أو خاطئا فأنت تحوله لحقيقة ، فأنت تستسلم بحيث لا تحل الوضع ،

كلما رأيت نفسك تلوم الآخرين فكر أنك لست بطفل ، 

فأنت شخص بالغ كبير تستطيع التحكم بحياتك كيفما تحب ،فاستغل كل لحظة كنت تستخدمها لإلقاء اللوم على الآخرين وحولها لطاقة تؤدي لنجاح محتمل أو على الأقل حوله لانفعالات إيجابية ستفيدك ، 

 اكتب لنا بالتعليقات ... ماذا يمكن أن تتعلمه من الأخطاء التي ارتكبها الآخرون؟ ؟ 

شارك مقالاتنا لتعم الفائدة ...

بقلم جمال نفاع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.