عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث هدى التبان. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/13/2021 02:41:00 ص

 إبراهيم ابن الأدهم العجلي التميمي

إبراهيم ابن الأدهم العجلي التميمي

هو ابو اسحاق إبراهيم بن منصور بن يزيد بن جابر العجلي التميمي، أحد علماء السنة والجماعة، من أهل بلخ في أفغانستان،

ولد في بلخ سنة 718 وتوفي في مدينة جبلة في سورية عام778 ،وهو صوفي حنفي عاش في رعاية| الدولة الأموية| ،شيخه الفضيل بن عياض.

هدايته:

كان من أبناء الأغنياء، خرج يوماً للصيد، فاصطاد ثعلباً، فهتف به هاتفاً  "والله !مالهذا خُلقت ،ولا بهذا أُمرت".

فنزل عن دابته، وترك أدوات الصيد، وخلع ماعليه من طيلسان،

فمر براعياً فأخذ منه جبته،وأعطاه فرسه، وترك حياته المترفة وزهد في الدنيا وسلك طريق الورع والزهد.


خرج من بلخ الى |مكة|، وصحب سفيان الثوري والفضيل بن عياض، ثم دخل| بلاد الشام |وأقام بها ، وكان يأكل من كد يمينه.


سيرته:

كان كثير التفكر والصمت، زاهداً في الدنيا، حريصاً على الجهاد في سبيل الله،

وكان يدعو إلى العمل والجد والإتقان، ليكون كسباً حلالاً.

اشتغل إبراهيم في المزارع حصاداً ،فادخر عشرين ديناراً ،ودخل الى الحلاق يريد الاحتجام والحلق، فحقّره الحجّام، وأعرض عنه، واشتغل بغيره، فلما فرغ، قال لإبراهيم : ماذا تريد؟

فقال له: أريد الحلق والتحجيم، ففعل الحجّام، ثم أعطاه إبراهيم أجرته، قائلاً له: لئلا تحتقر فقيراً بعد ذلك.


عمله:

عمل ابن الأدهم في الحصاد وحفظ البساتين، وكان ينفق على أصحابه من الفقراء، وكان يعمل نهاراً، ويجتمع بهم ليلاً وهم صِيّام. فيعدّ لهم الطعام.

امضى حياته بين الفقراء والمساكين، يعمل لينفق عليهم متخذاً قول |الرسول| عليه الصلاة والسلام : إن الله يكره العبد البطّال.

فكان يريد العمل والكسب الحلال مبتغياً بذلك مرضاة الله.


رحمه الله كان نبراساً للناس في الزهد بالدنيا والعمل للآخرة.


✍🏻 بقلمي هدى التبان 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/13/2021 02:40:00 ص

 لقمان الأمة حاتم الأصم العالم الربانّي

لقمان الأمة حاتم الأصم العالم الربانّي

حاتم أبو عبد الرحمن بن عنوان بن يوسف البلخي الواعظ الحكيم.

له كلام جليل في الزهد، والحكمة، كان يقال عنه| لقمان| هذه الأمة.

شيوخه:

|شقيق البلخي |وصاحبه في السراء والضراء .وسعيد بن عبد الله الماهياني، و شداد بن حكيم و رجاء بن محمد.

تلامذته : عبد الله بن سهل الرازي، وأحمد بن خضرويه البلخي، وأبوعبد الله الخواص. أبو تراب النخشبي،

اجتمع بالإمام |أحمد بن حنبل| ببغداد. 


قوله في التوكل:

سُئل: على ماذا بنيت أمرك في |التوكل على الله|؟

فقال: بنيت أمري ،بخصال أربعة:


أولاً: علمت أن رزقي لا يأكله غيري، فأطمأنت نفسي.

ثانياً: علمت أن عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به.

ثالثاً: علمت أن الموت يأتي بغتة، فأنا أبادره.

رابعاً: علمت أني لا أخلو من عين الله، فأنا مستحي منه.


ماأُثر عنه:

من أصبح مستقيماً في أربع فهو بخير:

التفقه، والتوكل، و|الإخلاص|، ثم المعرفة.

عنه قال: الله ناظري، الله معي، الله شاهدي.


عنه قال: تعاهد نفسك في ثلاث:

إذا عملت فاذكر نظر الله إليك.

وإذا تكلمت، فاذكر سمع الله منك.

وإذا سكت فاذكر علم الله فيك.


ماقيل عنه:

قال أبو تراب:

سمعت حاتماً يقول:

لي أربعة نسوة، وتسعة أولاد، ماطمع شيطان أن يوسوس إلي في أرزاقهم.


وقيل عن لقبه بالأصم:


أن أمرأة سألته في مسألة، فخرج منها صوت ريح، من تحتها فقال لها حاتماً :ارفعي صوتك ،وأراها من نفسه أنه أصم، حتى سكن مابها ، فغلب عليه لقب الأصم.


توفي في شوال عام244هجري

رحمه الله ,نعم العبد المتوكل على الله , الزاهد في الدنيا , لطيف المعشر والخلق 

✍🏻 بقلمي هدى التبان 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/13/2021 02:12:00 ص

 من أعلام التصوف شقيق البلخي الأزدي

من أعلام التصوف شقيق البلخي الأزدي

تعريف به:

هو أبوعلي شقيق بن إبراهيم البلخي ، من أهل بلخ في خراسان، 

ولد في القرن الثاني الهجري ،في| الدولة الأموية|، وهو أحد أعمدة علماء السنة والجماعة.

تتلمذ على يديه العلامة حاتم الأصم، وصاحبه في حياته وحله وترحاله، العالم الصوفي إبراهيم ابن الأدهم، الذي أخذ عنه علم التصوف.


من أقواله:

مما أُثر عنه، قوله: 

اعرف الله تنجو

اعرف نفسك تنجو

اعرف عدو الله تنجو

اعرف عدو نفسك تنجو.


قيل له ما التوكل ؟ قال: التوكل أن يطمئن قلبك بما وعده الله لك. والثقة بالله بما وعده تعالى لعباده لا بما وعده الناس لك ولغيرك.

- وقال أيضاً: أهل الطاعة أحياءٌ في حياتهم ومماتهم.

- وأهل المعاصي، أمواتٌ في حياتهم ومماتهم.

- الذنوب والمعاصي تضر ولها آثار وثارات، ولها عقوبات على قلب العاصي، وبدنه ودينه وعقله ودنياه وآخرته.


شيوخه وتلامذته:

تعلم شقيق على أيد شيوخ علماء زُهاد، من أهل السنة والجماعة، منهم الشيخ كثير بن عبد الله الأبلي، والشيخ إسرائيل بن يوسف، والشيخ عَباد ابن كثير.

ومن تلامذته الذين تتلمذوا على يديه، وأخذوا عنه العلم والتصوف، ثم أصبحوا فيما بعد من |العلماء |الأفذاذ :

عبد الصمدبن يزيد مرذويه، ومحمد بن أبان المستلمي، والحسين بن داود البلخي.


وفاته:

كان شقيق في حياته  يطلب العلم والجهاد معاً، وكان يشارك في| الفتوحات الإسلامية|، وآخر معركة شارك بها غزوة كولان، في ولاية كولان، فاستشهد هناك ودفن في ترابها،عام 194 هجرية.

لنا في هذا العالم المجاهد أسوةً حسنة، 

فهو رغم انشغاله بالعلم، لم يتوانى أبداً عن الجهاد، لما للعلم والجهاد، من الفضل العظيم عند| رب العالمين| .

أكرم به مجاهداً عالماً متصوفاً.


✍🏻 بقلمي هدى التبان 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/13/2021 01:43:00 ص

أم رومان زوج الصحابي أبو بكر الصدّيق رضي الله عنهما

أم رومان زوج الصحابي أبو بكر الصدّيق رضي الله عنهما
أم رومان زوج الصحابي أبو بكر الصدّيق رضي الله عنهما
تصميم الصورة : وفاء مؤذن

الرحلة الى مكة:

اتجه ركب صغير من السراة إلى مكة، يحمل على ظهره، عبد الله الأزدي وزوجه أم رومان وولده.

عُرفت هذه الأسرة بالصلاح والتقوى والوفاء، وحالفت هذه العائلة الصدّيق، |أبا بكر| وذلك قبل بعثة النبي عليه السلام.

الخاطب الجديد:

لم يمض وقت طويل حتى توفي الأزدي، تاركاً وراءه زوجه وابنه،

 فتقدم أبابكر خاطبا أم رومان، ليواسيها ويحمل معها أعباء رعاية ابنها،

فكان أبوبكر خير زوج يُحسن معاملتها ويُكرم ابنها...

ومضت السنون فأنجبت له ثلاثة أولاد أسماء وعائشة وعبد الرحمن رضوان الله عليهم.


الدخول في الإسلام:

لما بُعث النبي محمد عليه السلام، كان أبوبكر أول الرجال إسلاماً ،ودعا أهل بيته للإيمان فاستجابوا،

وكانت أم رومان مثال الزوجة الصالحة، تقف مع زوجها لما اشتد أذى المشركين للمسلمين الأوائل.

مضمار الهجرة:

عُرف أبوبكر بالصدّيق لشدة تصديقه للرسول عليه السلام، وتمثلت أم رومان معاني الصدق من زوجها،

فكانت عين الأخلاق الكريمة ومُثلها،

وكان لها فضل السبق في مضمار الهجرة،

فخرجوا مع الصحابي طلحة وفاطمة وأم كلثوم ابنّتي النبي عليه السلام، وََسودة بنت زمعة زوج النبي عليهم رضوان الله.

شرف المصاهرة:

لما استقر مقام الأسرة الكريمة في |المدينة المنورة|، حظيت هذه الأسرة بشرف مصاهرة الرسول عليه السلام لها،

فقالت هي وزوجها أبوبكر لقد أدخل الله علينا الخير والبركة بمصاهرة الرسول الكريم.

حادثة الإفك:

حين امتحن الله المسلمين بتلك المحنة في حادثة الإفك، التي حاك نسج خيوطها المنافقين الحاسدين، وعلى رأسهم عبد الله بن أبي سلول، وقفت أم رومان موقف الصابرين المحتسبين.

وكانت تقول لابنتها عائشة: هوني عليك بنيتي! فوالله لقلّ ماكانت امرأة حسناء عند زوج يحبها ولها ضرائر،إلاكثرن وكثر الناس عليها.


امرأة من الحور العين:

ظلت أم رومان ،نعم المرأة المؤمنة الصبورة، المحتسبة، وظلت تحظى بتقدير الرسول واحترامه، 

ولما ماتت، في  ذي الحجة عام 6 هجرية، نزل رسول الله في قبرها واستغفر لها،قائلا: 

اللهم لم يخفْ عليك مالقيت أم رومان فيك وفي رسولك.

وكان عليه السلام يزكي أم رومان واصفا إياها: من سرّه أن ينظر الى امرأة من| الحور العين| فلينظر الى أم رومان...

رضي الله عنها وأرضاها.

✍🏻 بقلمي هدى التبان

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/13/2021 01:30:00 ص

 رفيدة الأسلمية الأنصارية الطبيبة

رفيدة الأسلمية الأنصارية الطبيبة

في المدينة المنورة:

لما وصل رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى المدينة ,تسابقت نساء |المدينة المنورة| لمبايعته ,وخدمته وخدمة الإسلام،

فمنهن من قدمت بيتها نزلاً له ولأهله، ومنهن من كانت تصنع الطعام له ولضيوفه، ومنهن من رهنت نفسها لتعلم |القرآن |والسنة في حضرتها، ومنهن من خرجت إلى الجهاد معه عليه أفضل الصلاة والسلام تقاتل دونه.

أول طبيبة وممرضة في الإسلام:

من بين نساء المدينة المنورة كانت هناك امرأة ذكية، نشيطة، ملّمة بعلم الطب والتداوي بالأعشاب، 

تدعى تلك المرأة السيدة رفيدة

تلك المرأة لم تدخر جهداً إلا بذلته للإسلام ،وفّرغت نفسها لمعالجة المرضى ومداواة جرحى المسلمين في معاركهم مع الأعداء.


في معركة أحد:

استبسل| المسلمون| في معركة أُحد في الدفاع عن الرسول  عليه السلام لما حمي وطيس المعركة، وأصيب كثير من |الصحابة| بجراح شديدة ،فكانت النساء في مؤخرة الجيش ُيسعفن الجرحى وكانت على رأسهم الطبيبة والممرضة السيدة رفيدة الأسلمية ر ضي الله عنها ،

وتحت يديها عشرات النسوة من نساء المدينة المنورة يساعدنها.


 خيمة رفيدة:

كانت رفيدة تستقبل جرحاها ومرضاها في خيمة شُيدت قرب بيت النبي عليه السلام، وكان من بين جرحى أُحد الصحابي سعد بن معاذ سيد قوم الأوس، فأمر النبي صحابته أن يمرضوا سعدا في خيمة رفيدة قائلاً:

اجعلوا سعداً في خيمة رفيدة حتى أعوده عن قريب

ثقة رسول الله بالصحابية رفيدة:

كان رسول الله يثق بعناية رفيدة رضي الله عنها، ومهارتها في الطب، فقد كانت السيدة رفيدة مخلصة في عملها ،متفانية في خدمة مرضاها ،مجتهدة، صبورة، ذات همة وعزيمة.

المشفى الإسلامي المتحرك:

أنشأت الصحابية رفيدة أول مشفى متحرك في الإسلام، فكانت تنتقل مع فريقها الطبي في جوانب المعارك في حالة الحرب، لعلاج وإسعاف الجرحى، وتنتقل مع فريقها تارة أخرى لمعالجة المرضى في أنحاء المدينة المنورة في حالة السلم.

رسول الله راضيا عنها:

حسب رفيدة الممرضة والطبيبة، حسبها سروراً أن يمر الرسول على مشفاها المتنقل،

يمر صباحاً ومساءاً متابعاً أحوال المرضى والجرحى، متفقداً أصحابه، مثنياً على عملها راضياً عنها، مؤتمنها على أحبابه، فقد كانت من الرائدات في خدمة الناس والعناية بهم.

الصامتة الدؤوب:

كانت السيدة رفيدة أكثر أوقاتها صامتة ،متفكرة متأملة، دؤوباً في عملها، ظلت حتى أخر عمرها، تعمل في سلك الطب والتمريض،

 رحم الله السيدة رفيدة التي دوّن التاريخ اسمها في ديوان المجاهدين الصامتين.

 ✍🏻 بقلم هدى التبان

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/11/2021 06:04:00 م

 الّشفاء بنت عبد الله العدوية القرشية

الّشفاء بنت عبد الله العدوية القرشية


جليسة السيدة حفصة رضوان الله عليهما:

كانت الصحابية الجليلة الشّفاء، تتردد على بيت النبي عليه السلام  فتجلس مع السيدة حفصه، تُعلم السيدة حفصة القراءة والكتابة، 

وكانت الشّفاء القرشية المسلمة المهاجرة معروفة برجاحة عقلها وفكرها المستنير.

معلمة الصحابيات:

لما كانت الشّفاء من النسوة السابقات إلى الإيمان و|الهجرة|، والمبايعات لرسول الله عليه الصلاة والسلام، وهي من القليلات اللواتي يتقن القراءة والكتابة، فبادرت إلى تعليم الصحابيات، فكانت أول معلمة في |الإسلام|.

الجهاد بالقلم والعلم:

تابعت الشّفاء عملها في بناء |الدولة الإسلامية |مع النبي والصحابة الكرام مهاجرين وأنصاراً،

كان الرجال يجاهدون بالسيف، وهي تجاهد بقلمها ومعارفها الطبية ،فزادت مكانتها عند رسول الله ،وكان يعجبه عقلها ورأيها.

علم الطب والرقى:

كانت الشفاء في الجاهلية ترقي المرضى، فلما أسلمت ،سمعت رسول الله يقول سلوا الله العافية، فإنه ماأوتي أحد بعد يقين خيراً من معافاة

فأتت| الرسول| تستأذنه في متابعة عملها، فرخص لها في الرقية من الحمى والعين والنملة "وهوداء يصيب الجلد " وكانت رقياها: بسم الله، اللهم اكشف البأس رب الناس.

الترخيص النبوي:

بعدما رخص لها الرسول بالرقية الشرعية، طلب منها الرسول أن تعلمها للصحابيات ولأم المؤمنين حفصه ألا تعلمين حفصه ،رقية النملة كما علمتها الكتابة.

ولاية السوق:

لما تولى |الفاروق| الخلافة، ولاها عمر أمر السوق، فكانت هي المحتسبة على التجار تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر.

جرأتها وثقتها بنفسها:

قالت الشّفاء: أرسل إلي عمر،أن اغدي علي، فغدوت عليه، فوجدت عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص، رضي الله عنها ببابه،

فدخلنا ،فدعا عمر بثوب، فأعطاها إياه ،ودعا بثوب آخر دونه فأعطانيه.

فقلت :ياعمر! أنا قبلها إسلاماً ،وأنا ابنة عمك، قال عمر: ماكنت رفعت ذلك إلا لك ، 

فلما اجتمعتما تذكرت أنها أقرب إلى رسول لله صلى الله عليه وسلم. وكانت تثني على عمر الفاروق فتقول عنه: كان والله إذا تكلم أسمع ،وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو الناسك حقاً.

محراب العلم والعبادة:

قضت الشّفاء عمرها في محراب الزهد والعبادة والعلم، تقصدها النساء للتعلم، ويقصدها الرجال لسماع أحاديث الرسول عليه السلام، فقد كانت من راويات| الحديث الشريف|.

ومما روته عن رسول الله أنه عليه السلام سُئل عن أفضل الأعمال، فقال: إيمان بالله، وجهاد في سبيله،وحج مبرور

وفاتها:

مرضت المعلمة الطبيبة، وتوفيت في خلافة عمر، سنة20 للهجرة، وبقيت سيرتها وجهادها  في التعليم يروى عبر الزمان للأجيال القادمة .


✍🏻  بقلمي هدى التبان 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/11/2021 05:51:00 م

 أم ورقة الأنصارية الإمامة الشهيدة

أم ورقة الأنصارية الإمامة الشهيدة
 أم ورقة الأنصارية الإمامة الشهيدة
تصميم الصورة وفاء المؤذن


في سماء العبادة والتقى:

كانت أم ورقة من أهل| المدينة المنورة |التي بايعت الرسول عليه السلام، وعُرفت بطول قيامها، وكثرة صيامها، وشدة شغفها بكتاب الله، 

فكانت دائمة التلاوة والحفظ له، فعُرفت بالحافظة.

ترشيح النبي لها لإمامة النساء:

لما ارتقت بأخلاقها ودينها سمح لها رسول الله عليه السلام، بإمامة أهل بيتها لما طلبت منه ذلك، ولم يخص غيرها من الصحابيات.

ثم استأذنت |الرسول |عليه السلام، بأن تتخذ في بيتها مؤذناً.....فأذن لها.

راوية الحديث:

بالإضافة لشرفها في مبايعة الرسول عليه السلام، زادت شرفاً أيضا بالرواية عن رسول الله صلوات الله عليه.

وكان الرسول يخصها بالزيارة إكراما لها لما اتخذت بيتها مسجداً.

اللقب الجديد:

اشتهرت رضي الله عنها بكنيتها (أم ورقة ) ولكن كّناها رسول الله بكنية آخرى ،لقباً حبيباً الى قلبها،

فقد كان يقول رسول الله : انطلقوا نزور الشهيدة

وسبب ذلك بأنها طلبت منه المشاركة في الجهاد، لعلها تنال الشهادة وكان الرسول يمنعها ويطلب منها متابعة وظيفتها في إمامة النساء ،واعداً إياها بنيل مبتغاها قائلا :إن الله مهد لك الشهادة.

بانتظار الشهادة:

قرّت أم ورقة،في بيتها، تنتظر مابشرها به الرسول عليه السلام، ومرت الأيام ،وتوفي الرسول وهو راضٍ عنها، وتتالت |الفتوحات الإسلامية| في عهد |الصدّيق |و|الفاروق| رضوان الله عليهما،.وظلت على العهد.

في عهد عمر بن الخطاب:

كان لأم ورقة رضي الله عنها، غلام وجارية، وكانت قد وعدتهما بالعتق بعد موتها....فخشيا أن تطول الحياة بها وسوّل لهما الشيطان قتلها.

فلما جاءت ليلة السوء، قاما إليها فقتلاها وهربا..

نبأ وفاتها:

كان من عادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن يسمع قراءة أم ورقة للقرآن كل ليلة، لكنه في تلك الليلة لم يسمع صوتها، 

فلما أصبح قال: والله ماسمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة، فدخل دارها مع الداخلين، 

فإذا هي ملفوفة في قطيفة داخل البيت، 

فأدرك عمر ماحدث فبعث بطلب القاتلين.

عقوبة القاتل:

أُتي بالقاتلين وسألهما عمر عن جريمتهما، فأقرا واعترفا، فأمر عمر بهما فصُلبا، فكانا أول مصلوبين بالمدينة المنورة.

هناك قال الفاروق: صدق رسول الله حين قال انطلقوا بنا نزور الشهيدة

رحم الله العابدة..الحافظة..الراوية..الشهيدة أم ورقة.

وصدق رسول الله حين قال من سأل الشهادة وطلبها بصدق، بلّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه

هنيئاً لك أيتها الصحابية بمرتبة الشهادة مع النبين والصديقين و|الشهداء| والصالحين وحسُن أؤلئك رفيقاً.

✍🏻  بقلمي هدى التبان 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/11/2021 03:59:00 م

 الخنساء شاعرة الرثاء

الخنساء شاعرة الرثاء
 الخنساء شاعرة الرثاء
تصميم الصورة وفاء المؤذن 

نبذة عن حياتها

هي تماضر من قبيلة بني سُليم، كانت تحب الشعر وتقرضه ،وكانت سيدة الشعر في عصرها.


رثاء أخويها

عاشت الخنساء في بيئة صحراوية، تكثر فيها الحروب والمغازي، وكانت قبيلتها لها ثأرٌ مع بقية القبائل ،

وكان لها أخوين من أشجع الرجال بين القبائل، هما معاوية وصخرا.

وفي إحدى الغزوات قتلا الأخوين في ساحة المعركة،فبكتهما شهورا وسنينا.

من شعرها المرثي

أعينيّ جودا ولاتجمدا.         ألاتبكيان الصخر الندى

ألاتبكيان الجريء الجميل.    ألا تبكيان الفتى السيدا

إسلامها:

لما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتشر الإسلام في رحاب الجزيرة العربية، جاء وفد بني سُليم إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومعهم الخنساء، فأسلمت وحُسن إسلامها وبايعت الرسول ،

وتخلت عن رواسب |الجاهلية|، وكفث عن النوح والبكاء على أخويها عندما نهاها الرسول عليه الصلاة والسلام عن ذلك.

في حضرة الرسول عليه السلام:

كانت الخنساء تغشى مجالس| الرسول| تستقي منه العلم، وتسمع آيات الله البينات، فكانت تلك الآيات مفاتيح خيراً لها.

وكان الرسول عليه السلام يستنشدها الشعرا فتجود في حضرته بأجود الأشعارا.

تربية أبناءها الأربعة:

ربت الخنساء أولادها على مُثل وأخلاق دين| الإسلام|، وبعثت فيهم روح الفداء والجهاد، فكانت شرفٌ للأمومة المسلمة.

معاصرة الخنساء للصديّق والفاروق:

عاصرت الخنساء خلافة |الصديّق|، وشهدت رايات |الفتح الإسلامي |ترفرف في الآفاق لنشر رسالة التوحيد، وتنقل العباد من الظلمات إلى النور.

وفي عهد الفاروق انطلقت جيوش الإسلام لتحرير العراق من الفرس المجوس، فدفعت بأبناءها الأربعة في خضم الجيش تحثهم على الجهاد و تذكرهم بأن الشهادة مفتاح الجنة وأن النصر من عند الله.

استشهاد أولادها الأربعة:

خاض أولادها معركة |القادسية |بإقدام وشجاعة لايهابون الموت، 

متذكرين وصية أمهم الخنساء (اغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائكم مستنصرين، تظفروا بالفتح والكرامة في دار الخلد والكرامة) 

فشقوا ميدان المعركة ببسالة وأعملوا في العدو سيوفهم فكانت بتّارة،

 وفي المعركة نالوا شرف الشهادة 

فلما وصلها نبأ استشهادهم، قالت بإيمان عميق: الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وأرجو أن يجمعني الله بهم في مستقر رحمته.


 وختاماً بشرى من رب العالمين، 

قوله تعالى: ولاتحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتابل أحياء عند ربهم يُرزقون.  


  رحم الله الخنساء ورحم الله أبناءها الشجعان .


✍🏻  بقلمي هدى التبان 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/10/2021 12:18:00 م

العلامة عبد الله المبارك

العلامة عبد الله المبارك


 إمام زمانه. 

   لو ألقينا الضوء على| جيل السلف| لوجدنا. مصابيح من نور تتوهج.  لتنير درب الخلف. منهم ذلك العملاق بأخلاقه. المارد بإيمانه. 

 لكفانا شرفا ونسبا.

 هو عبد الله بن المبارك.  أشبه الناس بالصحابة ديناً وإيماناً وأخلاقا. لكنهم يبزونه بصحبة الرسول عليه الصلاة والسلام. 

    عبد الله بن المبارك ذلك الإمام المحدث المجاهد.

  تقي ورع زاهد كريم متعبد.  كان يلقب أيضاً بإمام المتقين لماله من المناقب والسجايا. 

    تعريف به:هوعبد الله بن المبارك المرزوي 

ولد في تركمنستان عام118 ھ الموافق726م عاش ثلاث وستون عاماً مضيئة أمضاها في رحاب الله علماً وجهادًا.

  حياته

ولد لأب كان يعمل حارساً  في بستان أحد الأثرياء وكان والده صالحاًورعاً متحرياً للكسب الحلال  

   علمه   

      تتلمذ على يدالشيخ الربيع بن أنس الخراساني .وهوابن عشرين . ثم تابع علمه تطوافاُ وترحالاً بحثا وطلبا للعلم   وخاصة علم

 الحديث كان يقول سأظل أطلب علم الحديث حتى الممات 

وكان يتحرى العلم الصحيح  وقد حفظ من |الحديث الشريف | أربعين حديثاً امتثالاً لقوله عليه الصلاة والسلام 

من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها :بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء 

    كرمه وسخاءه:

يروى عنه أنه كان يجهز الحجاج في كل عام من ماله الخاص.

   منذ الخروج الى الحج حتى الرجوع منه. وكان يقول لقومه خصلتان من كانتا فيه نجا:الصدق وحب أصحاب محمد 

وروي عنه لما كان في الحج واستقى من زمزم فقال عند الشراب

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له وهذا اشربه لعطشي يوم القيامه ثم شربه

 وكان صحبه يفتقدونه فيجدونه مستأنساً في بيته وحيداً وحجته في ذلك أنه يجالس النبي والصحابة الكرام. 

  خصاله:

جمع ابن المبارك من| أبواب الخير| أكثرها فكان مكثاراً للعلم والفقه والأدب والنحو واللغة والزهد و|الفصاحة |والشعر وقيام الليل

 والعبادة والحج والغزو والشجاعة و|الفروسية| وترك الكلام فيما لايعنيه والإنصاف •

سئل ابن المبارك عن خير ماأعطي الإنسان فقال :العقل أو |حُسن الأدب| أوأخ شقيق يستشيره أو| صمت طويل| أو موت عاجل•.

  من أقواله:

الدنيا سجن المؤمن.  أعظم مايفعله السجين في السجن | الصبر| وكظم الغيظ. 

   لو كان الكلام بطاعة الله من فضة فإن |الصمت |عن معصية الله من ذهب. 

  كما أن ابن المبارك كان مجاب الدعاء. فقد دعا لنصراني:اللهم ارزقه الإسلام. فأسلم النصراني•

  أقوال الناس في حقه:

بعضهم رأوه في المنام فسألوه عمافعل به الله فقال لقد غفر لي ربي لرحلتي بطلب الحديث•

وسئل في الرؤيا عن أفضل الأعمال عند الله فقال: |الجهاد في سبيل الله|•.

  وفاته:

توفي ابن المبارك في العراق سنة181ھ•.

    وختاما لنا في |حياه السلف| الأخيار أمثولة و|قدوة حسنة| نتتبع أثرهم لنربي| جيل صالح| يرفع بالأمة نحو مراقي الفلاح.

   اللهم جيلاً ترضى عنه وتبارك فيه ليكونوا خير خلف لخير سلف

بقلمي هدى محمد التبان

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/08/2021 06:13:00 م

 الصحابية السفيرة أسماء بنت يزيد رضي الله عنها

الصحابية السفيرة أسماء بنت يزيد رضي الله عنها
 الصحابية السفيرة أسماء بنت يزيد رضي الله عنها
تصميم الصورة وفاء المؤذن 


نور الرسول يضيء المدينة:

أشرقت المدينة بنور رسول الله لما دخلها مهاجراً، وبدأ عليه السلام بإرساء قواعد| الدولة الإسلامية |الفتية، 

وأقبل| الأنصار| يبايعونه، رجالاً ونساءاً،وكانت من بينهم امرأة فريدة من نوعها هي السيدة| أسماء بنت يزيد|.

النموذج الفريد من النساء:

لما بايعت السيدة أسماء الرسول عليه السلام، رأى في معصميها سوارين من ذهب ،فسألها عليه السلام: ( أتؤدين زكاة هذا؟ ), فقالت : لا..

فقال لها رسول الله ( ألقي  السوارين ياأسماء! أما تخافين أن يسوّرك الله بأساور من نار؟ )

فنزعت السيدة أسماء السوارين وقالت : هما لله ولرسوله 

شغلها الشاغل طلب العلم:

ظلت أسماء تسارع للخير،وتوجهت لتلقي |العلم |والتفقه في الدين على يد| رسول الله |،ولم يمنعها حياؤها، من السؤال في أمور النساء الخاصة ،

فقد سألت الرسول عليه والسلام يوماً عن طهر المرأة من الحيض لكي تعّلم بقية المسلمات أمور دينهم.

نائبة النساء:


بفضل جرأتها وقوة عقلها وفصاحتها، طلب منها النساء أن تكون نائبتهم ،عند الرسول عليه السلام،

فدخلت عليه قائلة :يارسول الله! إني رسول من ورائي جماعة نساء المسلمين، كلهن يقلن بقولي، وهن على مثل قولي ورأي:

 إن الله بعثك إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك ونحن معاشر النساء، مقصورات، قواعد البيوت، وإن الرجال فُضلوا بالجُمعات وشهود الجنائز، والجهاد، 

وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم وربينا لهم أولادهم أفنشاركهم في الأجر يارسول الله؟

فأعجب رسول الله بفصاحتها، والتفت لأصحابه يقول: هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤلاً عن دينها من هذه.

 ثم قال :حُسن تبعل المرأة  لزوجها يعادل الجهاد ثواباً

لما أطرى رسول الله على مقالة أسماء، أيد الصحابة ثناء رسول الله عليها.

وقال لأسماء أمام الصحابة الكرام: انصرفي ياأسماء، وأعلمي النساء من وراءك، أن حُسن تبعل المرأة لزوجها يعدل ثواب الجهاد.

وعادت سفيرة النساء إلى أخواتها المؤمنات تبشرهن بجواب النبي عليه السلام، ولقبت ب خطيبة النساء المفوهه.

معركة اليرموك:

كانت| اليرموك |كبرى معارك المسلمين مع| الروم| في أرض الشام،  

وقد انطلق جيش المسلمين رجالاً ووراءهم النساء يُسعفن الجرحى وكانت من بينهن أسماء بنت يزيد، قائلة للنساء من حولها، من هرب من الرجال من  ساحات الوغى جبناً وضعفاً اقتلنه.

وفاتها

في ساحة الجهاد ،انضمت إلى صفوف المقاتلين تدافع عن المسلمين، وبيديها عمود خيمة، تضرب بها الروم، حتى قتلت منهم تسعة،

ثم هجم عليها أحدهم فجرحها جرحاً بليغاً،

عاشت بعدها سنوات تروي أحاديث الرسول على التابعين، وعدد مروياتها بلغ 80 حديثا،

 وفي السنة الثلاثين للهجرة توفت أسماء، وقبرها موجود في دمشق، رضي الله عنها وأرضاها.


✍🏻 بقلم هدى محمد التبان

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/08/2021 05:58:00 م

 المدافعة عن رسول الله السيدة نسيبة رضي الله عنها 

المدافعة عن رسول الله السيدة نسيبة رضي الله عنها
 المدافعة عن رسول الله السيدة نسيبة رضي الله عنها 
تصميم الصورة وفاء المؤذن 


المرأة الكريمة:

هي نسيبة بنت كعب المازنية النجارية الخزرجية ( أم عمارة ) الأنصارية التي حضرت المشاهد كلها ،وعلمت الناس كيف الإسلام كرّم المرأة وجعلها صنو الرجل ،لا فرق بينهما إلا بالتقوى.


بيعة الرضوان:

نسيبة مع زوجها ( زيد بن عاصم ) انطلقت وولديها،وأختها،من يثرب إلى| مكة|، لتقف مع المبايعين ،في العقبة الثانية، وسمّوا بالأنصار، وقال لهم الرسول صلوات الله عليه :الدم الدم .... الهدم الهدمّ

أنا منكم وأنتم مني، أسلم من سالمتم، وأعادي من عاديتم.

تشريف النبي للمدينة

لما هاجر النبي للمدينة، أشرقت بنوره، وتسابق أهلها لخدمة الرسول عليه السلام، وفتحت له أبوابها وبيوتها، أي بيت شاء سكنها، فاستقر عليه السلام في بيت| أبي أيوب الأنصاري| رضي الله عنه.

مع تعاليم الإسلام:

سَعدت أم عمارة، رضي الله عنها مع أسرتها بتعاليم الإسلام، فلم تقصر في طلب العلم والتعلم والتعليم والتوعية بين نساء المسلمين،وعملت على بعث الهمم لخدمة الدعوة الإسلامية.

في خضم المعركة:

خرج المسلمون يوم أًحد، مع رسول الله، لمحاربة المشركين.

واندفعت نسيبة مع بقية النسوة، خلف رجالات المسلمين، في الجهاد والذود عن حياض الإسلام، فكن النسوة يقمن على خدمة المجاهدين، ورعاية الجرحى، 

وكان النصر للمسلمين بدايةً، فلما نزل رماة المسلمين من قمة الجبل يظنون أن المعركة انتهت، التف المشركون خلف الجبل وأخدوا أماكن مجاهدي الإسلام، ورموا النبي وصحبه بالسهام والنبال،

فهبت نسيبة للدفاع عن الرسول شاهرة سيفها في وجه الأعداء، وظلت تدافع عن الرسول حتى أصيبت بجراح بليغة. ومعها ابنها فدعا لها رسول الله : بارك الله عليكم من أهل بيت.

الأُمنية الغالية:

كانت نسيبة رضي الله عنها، تضمر في نفسها أُمنية، أن يمنّ الله عليها وعلى أسرتها بصحبة النبي عليه السلام في الجنة فخاطبت النبي بلهفة ( أدع الله أن نرافقك في الجنة ) فقال رسول الله؛ اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة

فتح مكة:

شهدت نسبية| صلح الحديبية|، وخرجت مع الرسول لأداء عمرة القضاء، وصحبت جيوش المسلمين إلى خيبر ،

ثم جاء الحدث الأكبر فتح |مكة| في السنة الثامنة للهجرة،

 ذلك اليوم الذي كان فيه مجيء الحق وإزهاق الباطل، 

وتهاوت الأصنام ،وقال الرسول لأهل مكة، عندما جاؤوه معتذرين، (اذهبوا فأنتم الطلقاء).


أم الشهيد:

أرسل رسول الله الصحابي حبيب ابن نسيبة، إلى مدعي النبوة (مسيلمة الكذاب) ومعه كتاب من رسول الله،

فقتله مسيلمة، مًقطعا أعضاؤه عضواً وراء عضو.

فلما سمعت نسبية بخبر مقتل ابنها حبيباً، صممت على الثأر له.

معركة اليمامة:

في زمن  خلافة| أبو بكر الصدّيق|، ارتدت القبائل عن الإسلام، فأرسل أبوبكر الجيوش لقتال المرتدين. وكانت نسبية بين جيش الإسلام، تحمل السيف وتقاتل، مع ابنها| عبد الله بن زيد | الذي ثأر لأخيه وقتل مسيلمة الكذاب بسيفه الطاهر .

أصيبت نسيبة أثناء المعركة بجراح بالغة و قطعت يدها 

ثم توفيت بعد المعركة بسنة خلال خلافة |عمر بن الخطاب|، ودفنت في البقيع.

✍🏻 بقلم هدى محمد التبان

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/08/2021 05:58:00 م

 عمرة النجارية  التلميذة النجيبة

عمرة النجارية  التلميذة النجيبة
 عمرة النجارية  التلميذة النجيبة
تصميم الصورة وفاء المؤذن 


في بيت النبوة :

ترعرت ونشأت في حجر| السيدة عائشة رضي الله عنها| وأرضاها، فلازمتها تنهل من علمها وتحفظ مروياتها من |الحديث الشريف|.

 ولم تغادر| بيت النبوة |إلا عندما اشتد عودها، وبلغت مبلغ الزواج فغادرت إلى بيت زوجها ،

ولكنها لم تنقطع عن طلب |العلم| ،وظلت التلميذة المجيدة التي لاتكل ولاتمل .


في بيت الزوجية:

تزوجت| عمرة النجارية |من| عبد الرحمن بن حارثة بن النعمان|. وولدت له محمداً. فأصبحت تكنى بأم محمد

،ولم تدخر وسعاً في تربية وتنشئة ولدها على حب العلم والسعي له.


علمها وعلومها:

نظراً لذكائها وسرعة بديتها، فقد سبقت نساء عصرها ،فقهاً وعلماً وكانت تلقب بمعلمة الأئمة، وكانت النساء تقصدها تطلب فتواها في المسائل الفقهية و|الأحكام الشرعية|.


النسب الشريف:

 جدها هوالصحابي الشهير| سعد بن زرارة| ذلك الصحابي الذي ناصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما هاجر من| مكة| الى المدينة،. ووالدتها التابعية المعروفة سالمة بنت حكيم بنت قوالة.


مكانتها العلمية:


كان العصر الذي نشأت به التابعية عمرة النجارية.، عصرعلم ونبوغ وفقه ،فقد كان الخليفة |عثمان بن عفان| ممن يشجع العلم والعلماء، 

وكانت عمرة من فئة التابعيات الفقيهات العالمات بأمور الدين ،فذاع صيتها واشتهرت بفتواها الشرعية، فكان لها الأثر الكبير في التاريخ الإسلامي.


فقيهة المدينة المنورة:


بما أنها استقت معارفها من أم الفقهاء وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ،فقد ُصنفت السيدة عمرة بأنها سيدة زمانها في| الفقه| و |علم الحديث|، فهي أيضاً تلقت علومها في الحديث والفقه من| أمهات المؤمنين |الأُخريات كالسيدة حبيبة وأم سلمة رضي الله عنهما،

 فكانت لاتتر ك صغيرة ولاكبيرة في علم السنة النبوية إلا أخذتها وتعلمتها وعلمتها لغيرها.  فهي فعلاً سيدة فقيهات وعالمات المدينة المنورة.


ماقيل عنها:


إنها ثقة حجة، وأيضاً حجة كثيرة العلم.

روى عنها |البخاري| و|مسلم |و|الترمذي |و|النسائي|،

وقال عنها إمام المحدثين: لم أرى أعلم من عمرة في علم الحديث.

وقال عنها الإمام الفزاري عمرة ذكية لماحة نقية الفؤاد، شغوفة بالعلم.

وقال عنهاالإمام الذهبي :هي وعاء العلم وأهله.


وختاماً بعد تصفح مراحل حياة التابعية الجليلة عمرة النجارية، نقف هنيهة أمام إعظامها للعلم وتعلقها به،

ليت بني البشر يعوا قيمة العلم كما وعته النجارية فارتقت بعلمها فوق النجوم حتى فاقت رجالات عصرها معرفة وعلماً.


✍🏻 بقلم هدى محمد التبان

يتم التشغيل بواسطة Blogger.