مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/11/2021 06:04:00 م

 الّشفاء بنت عبد الله العدوية القرشية

الّشفاء بنت عبد الله العدوية القرشية


جليسة السيدة حفصة رضوان الله عليهما:

كانت الصحابية الجليلة الشّفاء، تتردد على بيت النبي عليه السلام  فتجلس مع السيدة حفصه، تُعلم السيدة حفصة القراءة والكتابة، 

وكانت الشّفاء القرشية المسلمة المهاجرة معروفة برجاحة عقلها وفكرها المستنير.

معلمة الصحابيات:

لما كانت الشّفاء من النسوة السابقات إلى الإيمان و|الهجرة|، والمبايعات لرسول الله عليه الصلاة والسلام، وهي من القليلات اللواتي يتقن القراءة والكتابة، فبادرت إلى تعليم الصحابيات، فكانت أول معلمة في |الإسلام|.

الجهاد بالقلم والعلم:

تابعت الشّفاء عملها في بناء |الدولة الإسلامية |مع النبي والصحابة الكرام مهاجرين وأنصاراً،

كان الرجال يجاهدون بالسيف، وهي تجاهد بقلمها ومعارفها الطبية ،فزادت مكانتها عند رسول الله ،وكان يعجبه عقلها ورأيها.

علم الطب والرقى:

كانت الشفاء في الجاهلية ترقي المرضى، فلما أسلمت ،سمعت رسول الله يقول سلوا الله العافية، فإنه ماأوتي أحد بعد يقين خيراً من معافاة

فأتت| الرسول| تستأذنه في متابعة عملها، فرخص لها في الرقية من الحمى والعين والنملة "وهوداء يصيب الجلد " وكانت رقياها: بسم الله، اللهم اكشف البأس رب الناس.

الترخيص النبوي:

بعدما رخص لها الرسول بالرقية الشرعية، طلب منها الرسول أن تعلمها للصحابيات ولأم المؤمنين حفصه ألا تعلمين حفصه ،رقية النملة كما علمتها الكتابة.

ولاية السوق:

لما تولى |الفاروق| الخلافة، ولاها عمر أمر السوق، فكانت هي المحتسبة على التجار تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر.

جرأتها وثقتها بنفسها:

قالت الشّفاء: أرسل إلي عمر،أن اغدي علي، فغدوت عليه، فوجدت عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص، رضي الله عنها ببابه،

فدخلنا ،فدعا عمر بثوب، فأعطاها إياه ،ودعا بثوب آخر دونه فأعطانيه.

فقلت :ياعمر! أنا قبلها إسلاماً ،وأنا ابنة عمك، قال عمر: ماكنت رفعت ذلك إلا لك ، 

فلما اجتمعتما تذكرت أنها أقرب إلى رسول لله صلى الله عليه وسلم. وكانت تثني على عمر الفاروق فتقول عنه: كان والله إذا تكلم أسمع ،وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو الناسك حقاً.

محراب العلم والعبادة:

قضت الشّفاء عمرها في محراب الزهد والعبادة والعلم، تقصدها النساء للتعلم، ويقصدها الرجال لسماع أحاديث الرسول عليه السلام، فقد كانت من راويات| الحديث الشريف|.

ومما روته عن رسول الله أنه عليه السلام سُئل عن أفضل الأعمال، فقال: إيمان بالله، وجهاد في سبيله،وحج مبرور

وفاتها:

مرضت المعلمة الطبيبة، وتوفيت في خلافة عمر، سنة20 للهجرة، وبقيت سيرتها وجهادها  في التعليم يروى عبر الزمان للأجيال القادمة .


✍🏻  بقلمي هدى التبان 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.