مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/11/2021 05:51:00 م

 أم ورقة الأنصارية الإمامة الشهيدة

أم ورقة الأنصارية الإمامة الشهيدة
 أم ورقة الأنصارية الإمامة الشهيدة
تصميم الصورة وفاء المؤذن


في سماء العبادة والتقى:

كانت أم ورقة من أهل| المدينة المنورة |التي بايعت الرسول عليه السلام، وعُرفت بطول قيامها، وكثرة صيامها، وشدة شغفها بكتاب الله، 

فكانت دائمة التلاوة والحفظ له، فعُرفت بالحافظة.

ترشيح النبي لها لإمامة النساء:

لما ارتقت بأخلاقها ودينها سمح لها رسول الله عليه السلام، بإمامة أهل بيتها لما طلبت منه ذلك، ولم يخص غيرها من الصحابيات.

ثم استأذنت |الرسول |عليه السلام، بأن تتخذ في بيتها مؤذناً.....فأذن لها.

راوية الحديث:

بالإضافة لشرفها في مبايعة الرسول عليه السلام، زادت شرفاً أيضا بالرواية عن رسول الله صلوات الله عليه.

وكان الرسول يخصها بالزيارة إكراما لها لما اتخذت بيتها مسجداً.

اللقب الجديد:

اشتهرت رضي الله عنها بكنيتها (أم ورقة ) ولكن كّناها رسول الله بكنية آخرى ،لقباً حبيباً الى قلبها،

فقد كان يقول رسول الله : انطلقوا نزور الشهيدة

وسبب ذلك بأنها طلبت منه المشاركة في الجهاد، لعلها تنال الشهادة وكان الرسول يمنعها ويطلب منها متابعة وظيفتها في إمامة النساء ،واعداً إياها بنيل مبتغاها قائلا :إن الله مهد لك الشهادة.

بانتظار الشهادة:

قرّت أم ورقة،في بيتها، تنتظر مابشرها به الرسول عليه السلام، ومرت الأيام ،وتوفي الرسول وهو راضٍ عنها، وتتالت |الفتوحات الإسلامية| في عهد |الصدّيق |و|الفاروق| رضوان الله عليهما،.وظلت على العهد.

في عهد عمر بن الخطاب:

كان لأم ورقة رضي الله عنها، غلام وجارية، وكانت قد وعدتهما بالعتق بعد موتها....فخشيا أن تطول الحياة بها وسوّل لهما الشيطان قتلها.

فلما جاءت ليلة السوء، قاما إليها فقتلاها وهربا..

نبأ وفاتها:

كان من عادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن يسمع قراءة أم ورقة للقرآن كل ليلة، لكنه في تلك الليلة لم يسمع صوتها، 

فلما أصبح قال: والله ماسمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة، فدخل دارها مع الداخلين، 

فإذا هي ملفوفة في قطيفة داخل البيت، 

فأدرك عمر ماحدث فبعث بطلب القاتلين.

عقوبة القاتل:

أُتي بالقاتلين وسألهما عمر عن جريمتهما، فأقرا واعترفا، فأمر عمر بهما فصُلبا، فكانا أول مصلوبين بالمدينة المنورة.

هناك قال الفاروق: صدق رسول الله حين قال انطلقوا بنا نزور الشهيدة

رحم الله العابدة..الحافظة..الراوية..الشهيدة أم ورقة.

وصدق رسول الله حين قال من سأل الشهادة وطلبها بصدق، بلّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه

هنيئاً لك أيتها الصحابية بمرتبة الشهادة مع النبين والصديقين و|الشهداء| والصالحين وحسُن أؤلئك رفيقاً.

✍🏻  بقلمي هدى التبان 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.