مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/08/2021 05:58:00 م

 عمرة النجارية  التلميذة النجيبة

عمرة النجارية  التلميذة النجيبة
 عمرة النجارية  التلميذة النجيبة
تصميم الصورة وفاء المؤذن 


في بيت النبوة :

ترعرت ونشأت في حجر| السيدة عائشة رضي الله عنها| وأرضاها، فلازمتها تنهل من علمها وتحفظ مروياتها من |الحديث الشريف|.

 ولم تغادر| بيت النبوة |إلا عندما اشتد عودها، وبلغت مبلغ الزواج فغادرت إلى بيت زوجها ،

ولكنها لم تنقطع عن طلب |العلم| ،وظلت التلميذة المجيدة التي لاتكل ولاتمل .


في بيت الزوجية:

تزوجت| عمرة النجارية |من| عبد الرحمن بن حارثة بن النعمان|. وولدت له محمداً. فأصبحت تكنى بأم محمد

،ولم تدخر وسعاً في تربية وتنشئة ولدها على حب العلم والسعي له.


علمها وعلومها:

نظراً لذكائها وسرعة بديتها، فقد سبقت نساء عصرها ،فقهاً وعلماً وكانت تلقب بمعلمة الأئمة، وكانت النساء تقصدها تطلب فتواها في المسائل الفقهية و|الأحكام الشرعية|.


النسب الشريف:

 جدها هوالصحابي الشهير| سعد بن زرارة| ذلك الصحابي الذي ناصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما هاجر من| مكة| الى المدينة،. ووالدتها التابعية المعروفة سالمة بنت حكيم بنت قوالة.


مكانتها العلمية:


كان العصر الذي نشأت به التابعية عمرة النجارية.، عصرعلم ونبوغ وفقه ،فقد كان الخليفة |عثمان بن عفان| ممن يشجع العلم والعلماء، 

وكانت عمرة من فئة التابعيات الفقيهات العالمات بأمور الدين ،فذاع صيتها واشتهرت بفتواها الشرعية، فكان لها الأثر الكبير في التاريخ الإسلامي.


فقيهة المدينة المنورة:


بما أنها استقت معارفها من أم الفقهاء وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ،فقد ُصنفت السيدة عمرة بأنها سيدة زمانها في| الفقه| و |علم الحديث|، فهي أيضاً تلقت علومها في الحديث والفقه من| أمهات المؤمنين |الأُخريات كالسيدة حبيبة وأم سلمة رضي الله عنهما،

 فكانت لاتتر ك صغيرة ولاكبيرة في علم السنة النبوية إلا أخذتها وتعلمتها وعلمتها لغيرها.  فهي فعلاً سيدة فقيهات وعالمات المدينة المنورة.


ماقيل عنها:


إنها ثقة حجة، وأيضاً حجة كثيرة العلم.

روى عنها |البخاري| و|مسلم |و|الترمذي |و|النسائي|،

وقال عنها إمام المحدثين: لم أرى أعلم من عمرة في علم الحديث.

وقال عنها الإمام الفزاري عمرة ذكية لماحة نقية الفؤاد، شغوفة بالعلم.

وقال عنهاالإمام الذهبي :هي وعاء العلم وأهله.


وختاماً بعد تصفح مراحل حياة التابعية الجليلة عمرة النجارية، نقف هنيهة أمام إعظامها للعلم وتعلقها به،

ليت بني البشر يعوا قيمة العلم كما وعته النجارية فارتقت بعلمها فوق النجوم حتى فاقت رجالات عصرها معرفة وعلماً.


✍🏻 بقلم هدى محمد التبان

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.