مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/13/2021 01:30:00 ص

 رفيدة الأسلمية الأنصارية الطبيبة

رفيدة الأسلمية الأنصارية الطبيبة

في المدينة المنورة:

لما وصل رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى المدينة ,تسابقت نساء |المدينة المنورة| لمبايعته ,وخدمته وخدمة الإسلام،

فمنهن من قدمت بيتها نزلاً له ولأهله، ومنهن من كانت تصنع الطعام له ولضيوفه، ومنهن من رهنت نفسها لتعلم |القرآن |والسنة في حضرتها، ومنهن من خرجت إلى الجهاد معه عليه أفضل الصلاة والسلام تقاتل دونه.

أول طبيبة وممرضة في الإسلام:

من بين نساء المدينة المنورة كانت هناك امرأة ذكية، نشيطة، ملّمة بعلم الطب والتداوي بالأعشاب، 

تدعى تلك المرأة السيدة رفيدة

تلك المرأة لم تدخر جهداً إلا بذلته للإسلام ،وفّرغت نفسها لمعالجة المرضى ومداواة جرحى المسلمين في معاركهم مع الأعداء.


في معركة أحد:

استبسل| المسلمون| في معركة أُحد في الدفاع عن الرسول  عليه السلام لما حمي وطيس المعركة، وأصيب كثير من |الصحابة| بجراح شديدة ،فكانت النساء في مؤخرة الجيش ُيسعفن الجرحى وكانت على رأسهم الطبيبة والممرضة السيدة رفيدة الأسلمية ر ضي الله عنها ،

وتحت يديها عشرات النسوة من نساء المدينة المنورة يساعدنها.


 خيمة رفيدة:

كانت رفيدة تستقبل جرحاها ومرضاها في خيمة شُيدت قرب بيت النبي عليه السلام، وكان من بين جرحى أُحد الصحابي سعد بن معاذ سيد قوم الأوس، فأمر النبي صحابته أن يمرضوا سعدا في خيمة رفيدة قائلاً:

اجعلوا سعداً في خيمة رفيدة حتى أعوده عن قريب

ثقة رسول الله بالصحابية رفيدة:

كان رسول الله يثق بعناية رفيدة رضي الله عنها، ومهارتها في الطب، فقد كانت السيدة رفيدة مخلصة في عملها ،متفانية في خدمة مرضاها ،مجتهدة، صبورة، ذات همة وعزيمة.

المشفى الإسلامي المتحرك:

أنشأت الصحابية رفيدة أول مشفى متحرك في الإسلام، فكانت تنتقل مع فريقها الطبي في جوانب المعارك في حالة الحرب، لعلاج وإسعاف الجرحى، وتنتقل مع فريقها تارة أخرى لمعالجة المرضى في أنحاء المدينة المنورة في حالة السلم.

رسول الله راضيا عنها:

حسب رفيدة الممرضة والطبيبة، حسبها سروراً أن يمر الرسول على مشفاها المتنقل،

يمر صباحاً ومساءاً متابعاً أحوال المرضى والجرحى، متفقداً أصحابه، مثنياً على عملها راضياً عنها، مؤتمنها على أحبابه، فقد كانت من الرائدات في خدمة الناس والعناية بهم.

الصامتة الدؤوب:

كانت السيدة رفيدة أكثر أوقاتها صامتة ،متفكرة متأملة، دؤوباً في عملها، ظلت حتى أخر عمرها، تعمل في سلك الطب والتمريض،

 رحم الله السيدة رفيدة التي دوّن التاريخ اسمها في ديوان المجاهدين الصامتين.

 ✍🏻 بقلم هدى التبان

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.