عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث شهد بكر. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/19/2021 01:03:00 م

 الأمومة لا تعني الحرمان .. بل العطاء

الأمومة لا تعني الحرمان .. بل العطاء
الأمومة لا تعني الحرمان .. بل العطاء
تصميم الصورة: رزان الحموي


|الأمومة| رحلة طويلة و مرهقة و خصيصاً عندما تمر بمحطة العمل ، فيترافق معها الجهد و التعب المضاعف ..

و اليوم سيكون حديثنا عن الموازنة ما بين المحطتين ، بكل همة و نشاط و محبة و مشاعر إنسانية فطرية ..

جميعنا يعلم أنَّ الأمومة بحدِّ ذاتها عمل شاق ، مستمر دون توقف و في جميع الأوقات و الأحوال ..

حيث أنَّ |ربة المنزل| تعاني من نقص الوقت و ضغطه عليها بسبب أطفالها و واجبها و غريزتها .. فمَا بالكم بالمرأة العاملة المنقسمة ما بين المنزل و العمل ؟!


امرأة النضال و الكفاح ، تلعب دورين في آنٍ معاً ، أو بينهما فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز النصف ساعة ..

في الحقيقة ، المرأة دائماً تبحث عن طريقة للتوزان ما بين الاثنين ، و هذا ما يجعلها تٌرهق نفسياً أكثر ، و تضيق عليها دائرة الوقت لتتسع دائرة الأعمال و التراكمات أكثر ..


اليوم سنعرض لكم بعض الطرق التي ستساعد على تحقيق التوافق و التكامل ما بين العقل و القلب .. ما بين |المهنة العقلانية| .. و  |الغريزة الإنسانية| :


١) أنت لستِ آلة : 

حتى الآلة يا عزيزتي تتوقف عن العمل وتستريح ، عليك أن تعي جيداً أنك لستِ بطلةً خارقة ، بحوزتك أذرع اصطناعية تحاوط الأشياء من كل الجهات ، و في ذات الوقت ..

نظمي وقتك بحسب أولوية مهامك المترتبة ، و وزعيها على أيام الأسبوع و الساعات ..

و لا تنسي أن تخرجي ب ٥ ساعات على الأقل ضمن الأسبوع تقومين بها بفعل ما تشاء روحك من هوايات ، رؤية الأشخاص المقربة و المفضلة ، الخروج من المنزل ..


٢) اعتني بنفسك جيداً :

الغالبية العظمى من الأمهات تنسى نفسها لدرجة أنَّ التفاصيل الشخصية لم تعد تهتم بها ..

همها الوحيد يبقى العمل في داخل المنزل و خارجه ..

لكن عليكِ ألا تنسي الاعتناء ببشرتك ،أظافرك ، عقلك ، مشاعرك ..

باختصار .. عليك ألا تنسي تغذية عقلك و قلبك و روحك .. عليك ألا تنسي .. أنك إنسان ..


٣) اختاري مربية أطفال مناسبة :

تعود هذه النقطة إلى قناعة كل إنسان منا ، لكن في النهاية أنت بحاجة إلى مكان آمن و مريح تطمأنين به على أطفالك في فترة غيابك عنهم 

و حال عودتك ، كوني معهم .. مع عائلتك .. 

لحظة دخولك للمنزل تناسي عملك كله ، و العكس صحيح ..

عيشي اللحظة كما هي ، في زمانها و مكانها ..

شاركي عائلتك و أطفالك بكل الأنشطة المتاحة ، هذا أيضاً سينعكس على نشاط طاقتك .. فقط لو استمتعي باللحظة ..



و في الختام ، الأمومة لا تعني الحرمان كما يعتقد البعض ، بل هي منبع العطاء و الخير لك و لأطفالك ..

بإدارة الوقت ، و الاستمتاع به .. سيكون كل شيء على ما يرام ..

نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم .


بقلمي شهد بكر  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/18/2021 08:37:00 م

محمود نصر .. الجوهرة الإبداعية لمسلسل ٦٠ دقيقة


  1. محمود نصر .. الجوهرة الإبداعية لمسلسل ٦٠ دقيقة - شهد بكر
    محمود نصر .. الجوهرة الإبداعية لمسلسل ٦٠ دقيقة
    تصميم الصورة محمد جهاد بكر  

اسمٌ غنيٌّ عن التعريف في عالم الفن و التمثيل .

نجمُ السويداء السوريّة الساطع و المتألّق ، لفت الأنظار إليه بعد الشخصيات التي أبدع بها و معها عبر مسيرته الفنيّة ، بما تركته في نفس المشاهد آثار و مشاعر و أفكار عميقة ، حقيقيّة ، إنسانيّة .. لا يمكن تجسيدها مع أيِّ ممثلٍ آخر ..

.. اليوم ..

ممثلنا الفريد يضع بصمته الكونيّة على العالم العربي كله ، و ذلك بعد تشرّبه للهجة المصريّة ، و أداء دور خاص في مسلسل

 " ٦٠ دقيقة " ..

 ***

صنّاع العمل :

• المسلسل من إخراج " مريم أحمدي " 

• كتابة سيناريو " محمد هشام عبية " 

• بطولة " محمود نصر " و " ياسمين رئيس " و " سوسن بدر " و العديد من النجوم  ..

***

 حكاية دراسيّة للمسلسل : 

تبدأ اللقطة الأولى مع امرأة و هي ترتدي لباساً أحمراً خاصاً بحكم " الإعدام " ..

ترتجف ، بنظراتٍ مرتعشةٍ خائفة ، تحاول البحث عن مفرٍ ما ، مهربٍ ما ..

ليتجوّل السؤال التالي في عقل المشاهد :

《ما هي الجريمة ؟! 》

ليأتي الجواب مع تتمة المشهد ، أنَّ " ياسمين " قتلت زوجها " أدهم " ، و تطلب طلباً غريباً من هيئة تنفيذ الحكم ، و في هذه الأثناء نعرف خلال تسع حلقات سبب وجودها مع الملابس الحمراء .. و طلب الطلاق من زوجها المقتول !!

و هنا تبدأ الحكاية .. و تنطلق المغامرة التي سيغوص بها المشاهد لمعرفة سبب وقوع الجريمة و طريقتها ..

تدور أحداث المسلسل حول| طبيبٍ نفسي| و في ذات الوقت أستاذ جامعي اسمه " أدهم نور الدين " .

متزوجٌ من صيدلانيّة لطيفة و ذكية تُدعى " ياسمين " .

طبيبٌ ناجحٌ و وسيم ، شابٌ قد تجاوز كل أساتذته و الأطباء الأكبر منه سناً و خبرةً ..

 و وصل إلى قمةٍ أعلى ، هذا ما يجعل التهم الكبيرة تنصبُّ على عاتق سمعته و عمله ، إلا أنه يبقى ثابتاً ، واثقاً من نفسه رغم كلِّ الزعزعة التي تحدث حول عالمه .

كان دائم الدفاع عن نفسه و عن مهنة الطب النفسي ، و بأنَّ ما يحدث ليس سوى مؤامرة لتشويه مكانته و مكانة المهنة ...

و بعد سلسلةٍ مشوّقة و غامضة من الأحداث و التي تجعل| العقل| يغوص مع أسئلةٍ و إشاراتِ استفهامٍ كثيرة ، و القلب ينتفض مع كلِّ دقةٍ .. و يخشى من القادم ..

قام المسلسل " ٦٠ دقيقة " بتسليط الأضواء على الأماكن المعتمة ، و القضايا المجتمعيّة التي تجعل من الإنسان مضطرب النفسيّة ، مختل العقل و الوعي ..

هذا المسلسل العميق ، لا يريد نقل صورة خاطئة عن الطب النفسي .. بل هنالك أهداف وراء كل حدث و كل كلمة و كل شخصيّة .. 

تُختصر تلك الأهداف في أنهم جميعهم ..

" ياسمين " ، " والدة أدهم " ، " ابن أدهم "  و جميع الشخصيات ..

   مريضين نفسياً ..

و لكنَّ حكم المجتمع و البشر جعلوا من الدكتور " أدهم " ليس فقط مريضاً نفسياً مثلهم ، بل بداخله فجوة و كارثة نفسيّة مدمرة..

شخصيةٌ تميل كلَّ الميل نحو النزعة العدوانيّة ، و عشق| التملك| ، و التلذذ الرهيب بإلحاق الضرر بالآخرين و لو بكلمة أو نظرة .. انتهاءً بالانتحار و التشجيع عليه :

((  في ناس بتشوف دا انتحار .. أنا عن نفسي بشوفه بطولة )) ..

و حال لحظة الاعتراف و الحقيقة و فك جميع الألغاز ..

تظهر " ياسمين " و هي جالسة مع " أدهم " تستمع إليه و إلى أفكاره المرضيّة حول التبرير لكل ما فعله من خطايا .. بعد أن وظفت قدراتها الاستخباراتيّة لكشف حقيقته ..

و في لحظةٍ ما .. و بعد استفزازٍ رهيب .. تضربه بقوةٍ كبرى على رأسه ضرباتٍ كثيرة ، متوالية ، متفقة مع بعضها على أن تخرج من صميم الكره .. و كأنها تنتقم من تلك الأفكار و الهواجس التي زُرعت ضمن هذا الرأس المريض ..

***

محمود نصر .. كينونة التميّز :

جميع المتعاونون بهذا المسلسل لهم مكانهم الخاص ، لكن من شدَّ انتباه الجمهور إليه ، كان شخصاً ولد من رحم جوهرة الاستثناء ، فالإبداع و الإتقان مصطلحان عنوانهما كلمتان ..

" محمود نصر " 

لأنه من المستحيل التمييز ما إذا كان هذا الممثل تعود أصوله إلى| مصر الحبيبة| أم لا .

الجدير بالذكر أنَّ " النصر " كان على تحدٍ تام مع ذاته ، و جميع المشاهدين الذين ترقبوا هذه الخطوة ، لننصدم لاحقاً أنه لم يتقن اللهجة فقط ، بل عاش معها ، و قبلت صداقته القويّة ، و ظهر ذلك مع كل تعبير أو إيماءاة أو همسة قام بها لتقمّص الشخصيّة بطريقةٍ استثنائيّة ، مخترقاً الخطوط الحمراء الممنوعة ، منصهراً باندماجٍ كوني مع تناقضيّة و زلزال نفسيّة الدكتور أدهم .

في الحقيقة ، " النصر " عودنا على نقل أيِّ دورٍ بذكاء عالٍ و مفرط الابتكار ..

و رغم الشخصية الرماديّة و الضبابيّة .. بل و السرابيّة أيضاً ..

استطاع أن يصل إلى قلوبنا ، و اللعب على أوتار مشاعرنا ، مع كل مشهد أو حوار أو حدث ..

و يوقع المشاهد في حيرة تامة .. هل هو شخصٌ طبيعي ؟!

هل هو حقاً فارسٌ هاربٌ من الروايات و الأفلام إلى صراع الواقع ؟!

***

مقولات مميزة : 

- من حق أي حد يروح لدكتور نفسي .. دي مش تهمة .

- إذا قدرت تسبق دماغ شخص بخطوة فأنت دلوقتي بس قادر تهيئه للعلاج .

- التفكير : هو عدو الإنسان الأول و لن يحدث أي تغيير في| سلوك المريض| إلا إذا تغيرت طريقة تفكيره .

- الدكتور الشاطر ، طول ما هو في العيادة ، البانطو الأبيض بتاعو لازم يفضل أبيض و نظيف ، ممكن يتوسخ طبعاً ، بس الشطارة انو لغاية ما يتغسل ، الناس ما تشوفش الوساخة دي .

- التفكير الزايد ببوظ سعات حاجات كتير حلوة .


بقلم: شهد بكر 💙

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/14/2021 10:08:00 م

التناقضات التي نعيشها هل هي اضطراب هوية تفارقي 
,أم أننا نهرب بها من الواقع نحو الخيال؟ 
سنعرفها مع الكاتبة شهد بكر من خلال رواية جنية كونية

التناقضات التي نعيشها هل هي اضطراب هوية تفارقي  ,أم أننا نهرب بها من الواقع نحو الخيال؟  سنعرفها مع الكاتبة شهد بكر من خلال رواية جنية كونية

فتحت عيناها بعد نوم طويل لم يكن عميق..

نظرت لما حولها بما ساعدتها تلك الكرتان في الوجه.


أهي جثة مستلقية فوق فراش دون إدراك لموتها؟

أم أنها لا تزال على قيد الحزن تحيا بكسل ما تبقى لها من أيام عمرها المجهول؟

اقتحمت أفكار باتت روتينية عقلها المحشو بكتل قدرية لعنت فرار النوم من معالم جسدها، لتحاول تدريجياً النهوض والسير بترنح واضح اتجاه الحمام ثم المطبخ....


لكل منا شخصية خيالية تعيش بداخله

 يحاكي من خلالها واقعه بخياله، ويبدأ ما بين الجذب والكذب، يجذب ما يريد ويكذب عما لا يريد، نعيش في دوامة التناقضات دوماً، لكن قد تصيب تعدد التناقضات إن أخرجنا من كل شخصية قطعة البازل ونركبها لتكتمل الصورة لدينا كلياً.


تأخذنا الكاتبة المبدعة " شهد بكر" 

برواية |جنية كونية| عن شخصيتها الافتراضية (آدم) أو قد تكون حقيقية

بواقع افتراضي تريدها أن تكون هي، انتقلت تارة إلى الخوض في تجربة شجاعة من قبل فتاة تبوح بما يجول في بالها وتصارحه، وتارة تكون تلك الشخصية نقيضة لخيالها وتتعايش بصراع ما بين الألم والأمل.

تأخذنا |الكاتبة| بنوع من الشغف مع تلك الشخصية، وتتزين كالفراشة التي تحوم حول القنديل خائفة من الاقتراب ولن تقدر على الابتعاد.

فيظهر فجأة كذبه وأنه قد يغيب لمرض "السرطان" وبعد مدة من عودته يتغير عليها ولم يعد هو كما هو، وتبتعد به بعدها لتظهر الحقيقة أنه استغلها لتحقيق مآرب أخرى،

 لكن في سطورها 

قد ترى أن هناك شخص تحكي له ما جرى ألا وهو زوج لها يطبطب على جراحها من تلك الشخصية الخيالية في واقعها، ولكن تعود إلى الخيال وتسامره ويبدأ بخوض من العراك الشغفي بينه وبينها وتقول بأنها قد نسيته بالفعل، وأصبح حبه رماد، ولكن تناسته ولم تنساه،

 وفي الواقع ينهض حب العنقاء من رماد ويعود ليحيا من جديد ويعود شغفها له...


عندما تنساب بين سطور| الرواية| سيأخذك عقلك في جولة لأحداث مسلسل قيد مجهول أن شخصية "سمير" كان له مرض من نوع انفصام ثنائي القطب أو ما يدعى علمياً بـ " اضطراب الهوية التفارقي"،

 وهنا يريد "سمير" أن يعيش كما يحب ويتقمص شخصية   "يزن" والذي يسعى إلى اكمال شخصية سمير المغلوب على أمرها، وأما يزن فهو الشخصية المكملة له التي قاستها الحياة وتسعى للانتقام والثأر، فتارة يعود لرشده أمام الشرطة التي أخذته بسبب ارتكابه لجرم القتل ويقول "لأني مضيع هويتي " وتارة يذهب بحب الشخصية المرحة المحبوبة...


وهنا نرى أن هناك تشابه كبير لشخصية آدم بأنه يسعى للحب تارة وللانتقام تارة، كما أن الفتاة تصاب باضطراب الهوية التفارقي بشخصيتها التي تتخيل الواقع خيال والخيال واقع وتدور في دهاليز الشتات، أي أن التقيا بمرضهما وأصبحت تتشابك تلك الشخصيات في جنون مثير.

📚 بقلمي صالح شاهين 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/28/2021 10:36:00 م

الأزرق .. هو طريق لوني 

الأزرق .. هو طريق لوني
الأزرق .. هو طريق لوني 
تصميم الصورة وفاء مؤذن


بعد عشرين سنة من الصدمات و التناقضات ..

بعد سنةٍ و نصف من الفجوات و الآهات ..

بعد ثلاثة أشهر من الضغوطات و البدايات ..


و أخيراً .. مكاني المفضل .. مكاني البسيط الهادئ .. 

أرتشف قهوتي الليلية ، مع ذاتي الخيالية ..

أحاورها ، أسمعها ، نتحدث عمّا مررنا به معاً في الفترة الأخيرة .. 

عمّا مررنا به معاً .. و مرَّ بنا معاً .. في حياتنا العمريّة ..


تنهدنا ، نظرنا إلى السماء .. 

أخفضنا رأسنا إلى الأرض .. بل إلى الوحل ..

بكينا .. شهقنا .. زفراتٌ تتبعها زفرات ..

ضحكنا .. ضحكاتٌ هستيرية .. تتبعها ضحكاتٌ هستيرية ..


تألمنا ، وقعنا ، سقطنا ..

قاومنا ، نهضنا ، استمرينا ..

|أحببنا |، عشقنا .. قدسنا ..


عشنا تجارب رهيبة ، 

عميقة ، مؤلمة ،سعيدة ، حيوية ، حزينة ...

لكن لازلنا باقون .. باقون معاً .. إلى الأبد ..


الأشخاص التي نقابلها في حياتنا ، ليست الدروس أو التجارب ..

بل هم وسائل للوصول إلى كينونة| الأسرار الوجودية |..

الأشياء التي نعشقها ، الماضي البعيد ، و المستقبل الغريب ..

كلها أمور تصقل من ذاتنا .. لكن نحن من نختار كيفية تحديدها ..


كانت زفرة عميقة .. تلك التي خرجت من |روحي الزرقاء |الآن ..

|ذكريات| .. ذكرياتٌ تتصارع مع بعضها .. صراعٌ عنيف .. ينفي الهدوء الكوني الذي أنا فيه ..


كل إنسان يكبر بقدر خزانه المنهدر القابع بداخله ..

(( و أنا منهدرة .. منهدرة جداً .. مع أزرقي ))

كل إنسان تصبح أحلامه و أمانيه هَرِمة بقدر خيباته ..


(( و أنا هَرِمة .. هَرِمةٌ جداً .. مع أزرقي ))



لكن لا بأس .. 

مازال هذا الزفير يخرج من هذه الروح ..

إذاً هنالك قادمٌ أعظم .. سواء أكان جيد أم لا .. فهو أعظم ..


ففي الحالتين .. طاقتي أعظم .. و أكبر من القدر .. لأنَّ ربُّ القدر .. هو مصدر طاقتي .





شهد بكر💙

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/28/2021 03:26:00 م

    ما هي الحيل السحرية لقرصنة العقول البشرية

ما هي الحيل السحرية لقرصنة العقول البشرية                                                                       تصميم الصورة : وفاء المؤذن
ما هي الحيل السحرية لقرصنة العقول البشرية
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

 قرصنة العقول البشرية

جميعنا ، منذ أن كنا أطفالاً نتمنى لو ندخل لعقول الآخرين و نعرف أفكارهم و أحاديثهم مع ذاتهم ، أسرارهم ، مشاعرهم تجاهنا ..

في هذا المقال قد تجد بعض الطرق لفعل هذه الخدعة السحرية ..

أعتقد العلماء أنَّ دخول لعقل الإنسان ليس بالأمر السهل ، لكنه في ذات الوقت .. ليس مستحيلاً ..

و من أهم هذه الحيل الإنسانية ،  النظر في جوف العيون ..

جميعنا يعرف أنَّ العيون هي شبابيك الهوى ، و أبواب الروح ، و غالباً ما تكشف كل ما في النفوس ، بل و نادراً ما نعجز عن فهمها ..
باستطاعتنا كشف الكثر من الكلام البليغ رغم الصمت ، من خلال نظرة ..
و معرفة الحقائق و حتى الأخبار ..
نظرة العيون .. جديرة للتربع على عرش كشف كل ما يخفيه الطرف الآخر ..

أما الحيلة الثانية ، فهي لغة الجسد ..

هذا المصطلح الذي انتشر في العصور الحديثة ، و لاقى اهتماماً خاصاً في عصرنا الحالي ..

يطول الحديث عن هذه النقطة تحديداً ، لكن إليكم بعض الأساسيات العامة و التفسيرات الجسدية :

 البكاء :

طريقة البكاء تختلف من شخص لآخر ، و من حالة نفسية إلى أخرى ، قد تكون الدموع نابعة عن خذلان أو خيبة ، فيبكي الشخص بصمت ، و قد تكون نابعة عن ألم و معاناة ، فيبكي الشخص مع صراخ ، و قد تكون نابعة عن فرح ، فيبكي الشخص مع بسمة ، و قد تكون نابعة عن .. فراغ .. فلا يبكي الشخص .. بل يرتجف صوته .. يرتجف كله .. و تغرقه الأدمع ضمن بؤيؤ العينين .. و لا يبكي ..

 حكّة الأنف ،الذقن ، الأذن :

هذه الحركات عبارة عن تفسير باطن للارتباك ، و موارة الحقيقة ..

تكرار مفرط بحركات الرأس و اليدين :

الشخص الذي يحرّك يديه بكثرة أثناء حديثه ، هو فعلياً غير واثق من نفسه أو من صحة معلوماته ، غالباً ما يكون متوتراً جداً ، و لا يجد الألفاظ المناسبة للتعبير عن شعوره ..


و غيرها من التفاصيل الجسدية المدروسة التي أُلّفتْ كتب عنها ، و أُعطيت محاضرات لأجلها ..

و ننتقل إلى الحيلة الثالثة و هي نقاء الذهن ..

لا يمكن قراءة أفكار و مشاعر الطرف الآخر ، إن كان ذهنك مشوش و مشتت ، غارق بأفكار أخرى ، و هموم كبيرة ، الأمر بحاجة إلى ذروة عالية جداً في التركيز و الانشداد التام لكل إيماءاة أو تصرف .. أو حتى الهنسة قد تحمل الكثير من المعاني .
الهدوء و السلام الداخلي ، رحلة طويلة ، يكتسبها الإنسان إما عن طريق خبراته الحياتية ، أو عن طريق التدريبات الروحانية ، كاليوغا ..

أما عن الحيلة الرابعة ، فهي  التركيز المباشر على الشخص بعينه ..

في الحقيقة هذه الحالة جامعة لكل ما سبق  ، فمن خلال تركيزنا على الشخص المقابل لنا ، و تطبيق كل الحيل السابقة .. بإمكاننا معرفة ما يدور بعقله .. و لا يمكن الوصول لتلك الحيل .. دون هذه الحيلة ..

حيلتنا الخامسة ستكون مميزة ، و هي التحدث مباشرةً دون تكلّف ..

بمعنى أدق ، المواجهة ، بإمكانك طرح الأسئلة التي تخطر ببالك على الشخص دون المراوغة ، و هذه الحيلة مميزة لأنها تختصر الكثير من الوقت و الجهد ، لكن عليك أن تحذر .. ليسوا كل الأشخاص صادقين ..
و حتى و لو صدقوا ، هنالك حقيقة تتوارى خلف كل جواب ..

الحيلة السادسة ، تحدثنا عنها في مقالٍ سابق ، و هي |الذكاء العاطفي| ..

بغض النظر عما كُتب من تفصيل عن هذا الموضوع ، إلا أنَّ التحدث مع الآخرين عن مشاعرهم ، و الانصات لهم ، و مشاركتك إياهم لتلك المشاعر .. هذا كله يعطي انطباع الراحة عنك و ينبعث بداخلهم شعور الطمأنينة بحيث يلجأوا إليك دائماً ..

في الختام ، |قراءة الأفكار| و المشاعر و قرصنة العقول البشرية ليس بذلك الأمر المستحيل كما يعتقد الناس ، الموضوع ببساطة بحاجة إلى تدريب و ممارسة و خبرة ..

و مع هذا كله .. في بعض الأحيان ، نُخطأ بالاختيار ، أو بالاستنتاج الكلي .. فلا تحزنوا .. فالنفس البشرية هي أغمض ما في الوجود الكوني ..

طريق إلى عالم |لغة الجسد| طويل ، و لكنه يستحق الوصول .. و هذا المقال خريطة لك .. أكمل الطريق ..

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/28/2021 03:18:00 م

 ما هي الشخصيّة الملفتة للأنظار ؟

ما هي الشخصيّة الملفتة للأنظار ؟                                                                           تصميم الصورة : وفاء المؤذن
ما هي الشخصيّة الملفتة للأنظار ؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

الشخصية الملفتة للأنظار

 غالباً ما تجذبنا الشخصيات التي تتحلّى بسرعة البداهة في كل الأمور ، و هذا النمط تحديداً يكون محط أنظار كل من حوله من الأكبر منه و قدوةً للأصغر منه سناً ، أو مكانةً اجتماعية ..

و تعتبر أيضاً من صفات الشخصية القوية بحيث يمكنها إخراج نفسها من أي موقف بذكاء مدروس و متقن ..

بالإضافة لكونها تنجز أعمال أكثر بوقتٍ أقل في مجالات مختلفة ضمن حياتها العامة و الشخصية ..

حقيقةً هي فن من |فنون الكلام| ، فاليوم سنتحدث عن كيفية اكتسابنا لهذه الشخصية المهمة و العظيمة  ..

و ذلك عن طريق أمور متعددة ، واجبة الفعل و المواظبة عليها .. للوصول إلى الهدف المطلوب :

تحفيز المهارات العقلية :

و ذلك عن طريق قراءة كتب مختصة بمجالات متعددة ، و حضور دورات تعليمية متنوعة و مفيدة ..
هذا سيعينك على كسب خبرات تتوارى ضمن عقلك الباطني ، لتخرج في الأوقات المناسبة ، بحيث يكون ذهنك قد طبع صورة عن |الكلام| الذي يجب أن يُقال ، أو الفعل المناسب القيام به ..

 عزز مفرداتك اللغوية :

كما ذكرنا في المثال عن القراءة ، فهي أيضاً من أهم العوامل لهذا الأمر ، أو عن طريق مشاهدة أفلام مترجمة و عربية ، بحيث يمكنك أخذ كمية هائلة من المفردات ، و |الأفكار| ، لتكون الطريقة للتحدث مع الآخرين في موضوعات متعددة ، و فكر واسع المدى ، و كبيرٌ كالفضاء  ..

الاقتحام و الغوص في المناقشات :

حاول أن تقحم نفسك في الجلسات الحواريّة المفيدة ، ذلك سيدعم مبادئك و معتقداتك و آرائك ،  و سيجعلك منفتحاً على ثقافات و عقول الآخرين بحيث تتعلم كيفية التعامل مع كل إنسان يختلف عنك .. و ستتولد لديك حضارة احترام هذا الإنسان بغض النظر عن أي انتماء له  ..

لا تنسى أن تعيش مع الهدوء :

الاسترخاء و الهدوء ..
هما الصديقان الحقيقيان الوفيان ..

لتكون ذو شخصية بديهية ، قادرة على الغوص في تفاصيل الكلام و العمق ، عليك أن تكون مرتاحاً نفسياً ، أعصابك مسترخية ، هذا سيحفز الدماغ على تخزين المعلومات بدقةٍ و سرعة ..

الأمر لا يتطلب أن تكون مشرقاً دائماً ، لطن هنالك حاسة سادسة .. شعور خاص .. لا يمكن له أن يظهر إلا في حال صفاء ذهنك و روحك ضمن أي حكاية تريد معرفة طاقتها الكونية المختبئة ..

و في الختام ، على الإنسان أن يتعلم كيف يمكنه إيجاد كل الشخصيات بداخله ، و إظهارها في الوقت و المكان المناسب ،فلا أحد منا يعلم ما المواقف التي من الممكن أن تضعنا بها الحياة ، و مع من ستجعلنا نتعامل .. و بهذه الشخصية ، ستصبح الأمور مرنة أكثر  ..

نتمنى أن يكون قد نال المقال إعجابكم ..

شهد بكر✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/24/2021 03:26:00 م

 ولدنا كي نكون ..  سر الشموع

ولدنا كي نكون ..  سر الشموع                                                                    تصميم الصورة : وفاء المؤذن
ولدنا كي نكون ..  سر الشموع
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

هكذا ولدنا ..

شخصان لا يعرفان طعم اللقاء ..
شخصان لا يعيان لذة العلاقة العنقاء ..

أدباءٌ في ساحات الشتاء و الياء ..
عظماءٌ التعامل مع عواصف الاختفاء ..

هكذا ولدنا ..

نتقارب مع عقارب الساعة ..
و نتبعاد مع وهم السعادة ..

نتنافر على الأشياء الظاهريّة ..
و نتفق على التفاصيل الخفيّة ..

للأسف .. إننا ولدنا .. هكذا ..
في ليلةٍ قمراء ..
ولدنا دون اجتماع .. دون إعلانٍ أو اعتراف ..

ولدنا كي لا نعشق .. كي لا نغرق ..

ولدنا فقط .. كي نتحارب ..
برصاصةِ ياسمينةٍ بيضاء .. نضعها في مسدس القدر ..
و نتواطئ معه .. كي نطلقها على فؤادنا..
ليموت الحبُّ بيننا .. و تحيا الكونيّة في أعماقنا ..

ليتنا نعود بالزمن إلى الوراء ..
لنتسابق برفض كلَّ العابرين و السامين و الماكثين في حياة الضباب .. و نتفادى عثرات الأحلام ..

ليتنا نعود بالزمن إلى الوراء ..
لنحيا على أمل الارتقاء بروحنا حال النظر إلى عيون الأكوان ..

لكن مقدّرٌ لنا أن نبقى غرباء ..

بعيدين كلَّ البعد عن أجواء الغرام و الهيام ..
متلاحمين مع كينونة الوجود .. و سرُّ حياة المجرات ..

يوجد لديَّ العديد من الأمور التي سأخبرك بها ، لكنني أنتظر الوقت الغير مناسب .. كي لا تهتم بأحداثي و تفاصيلي ..
كي لا أنتظر ردك ، أو أتوقع ردة فعلك ..
كي لا ندخل لاحقاً في دوامة التبريرات الببغائية ..
كي لا نصبح عاشقان .. كي لا نقع في الحب ..

بل نطير ..

نطبر به .. و لأجله ..

لقد خسرنا الكثير .. و أول ما خسرناه .. هو أنفسنا ..
فلا داعي لأن نخسر بعضنا البعض ..
لا داعي أبداً .. أن تنعجن أرواحنا .. و تحترق مع سرنا ..

نحن الآن عند نقطة الوداع ..
خطوة تلوى الأخرى ..
همسة تلوى الأخرى ..
حكاية تلوى الأخرى ..
سنمضيها معاً .. نحو طريق سطوع الشموع ..

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/24/2021 03:19:00 م

 ومضة الوحدة .. النفس الأخير

ومضة الوحدة .. النفس الأخير                                                                                تصميم الصورة : وفاء المؤذن
ومضة الوحدة .. النفس الأخير
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

في عتمة الليل ، أجلس لوحدي ..

أسمع أصوات كلاب تنبح في الخارج  ، و النجوم تتحدث مع بعضها بسخريةٍ و استعلاء عن البشرية ..

أسمع أيضاً صوت صراخٍ صامت ، من الشرفة المقابلة لمنزلي ، فتاةٌ وحيدة بائسة تقف هنالك ، تبكي .. تناجي ربها .. ثمَّ تشهق لعلها تتوقف عن البكاء .. و من ثمَّ .. تعود و تبكي .. و تبكي ..

أعاود النظر إلى السماء ، باتت الغيوم تتحد مع بعضها البعض ، لتجعل النجوم تختفي .. في عالمها ..

دخلت تلك الفتاة إلى منزلها ، مستسلمةً للأحداث التي لا أعرفها ، و لكن واضحٌ جداً مدى عمق فجواتها ..

جاءت لسعة برد تشرين ، جو الخريف مُحير ، لا تعرف هل تشتعل نشاطاً و طاقةً ؟!
أم انك إنسانٌ أصابه الفتور و التوّحد ؟!

قررت أن أدخل لمنزلي قبل أن أصاب بزكام شديد ..

 تجولت في أنحاء المنزل ، هنالك فكرة عالقة .. لكنني لا أجد لها الكلمات ..

هنالك مشاعر معقدة .. لا حروف لها .. سوى الصمت ..
صمتٌ يعدم فؤادنا .. و آخرٌ يثير نشوتنا ..

و ما بين الاثنين .. أجد تلك الفكرة .. و لا أجد .. الومضة ..
كانت زوجتي غارقة بالنوم بعد يومٍ متعب و شاق من قيامها بالأعمال المنزلية ..

في العادة عندما أكون في حالة الركود هذه .. وحدها من تشعل أفكاري .. بكلمةٍ منها .. بهمسةٍ رقيقةٍ منها ..

عليَّ الاعتماد على نفسي هذه المرة ..

و بعد إمعاني بملامحها الطفولية الناضجة ، وجدتُ نفسي بقربها ، أعانقها .. و أبكي !

لا أعلم ما السبب !!
أظن دفء مجرتها حتى و هي نائمة ..

و هنا ظهرت تلك الومضة ..

(( تنفس .. تنفس هواء الكون أكثر ..
لا بأس بأخذ أكسجين العالم .. لتسدَّ فراغ فجوات شقاء الآلام ..
الفظ نَفَسك الأخير .. و لتشهق بعدها .. شهقة الحياة الأولى .. ))

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/23/2021 03:37:00 م

 قبل سؤال  .. من هو شريك الحياة ؟

قبل سؤال  .. من هو شريك الحياة ؟                                                                تصميم الصورة : وفاء المؤذن
قبل سؤال  .. من هو شريك الحياة ؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

الأشخاص العاديون ..

يختارون شريك حياتهم بناءً على مظهره الخارجي أو صفات معينة مرسومة ضمن خيالهم ..

لكن ..

هل هذا حقاً كافٍ لاختيار شريك الحياة ؟!

لنتعرف معاً على الشخصيات المناسبة للارتباط معهم ، حسب شخصيتنا ..

أكدت الدراسات أنَّ حقيقة العلاقات الزوجية الناجحة مبنية على اختيار الشريك حسب نوع شخصيتنا أولاً ، فمن خلال هذه الخطوة نستطيع أن نحدد إلى أي نوع ننتمي ، و من ثمَّ نقرر من هو الشخص المناسب ليتحمّل إيجابيات و سلبيات كل شخصية ..

بدايةً لنتحدث عن شخصية المستكشف :

هذه الشخصية تميل دوماً إلى حب الاستكشاف الغامض ، و الخوض في مغامرة فريدة و مميزة ، تتصف بكونها متهورة و غريبة ، و لكن في المقابل هي على استعداد تام للوقوع في المخاطر لأجل أهدافهم ، دون التفكير بالأمور المترتبة على أفعالهم ..
هي شخصية مملوءة بالطاقة الإيجابية و التجدد ، مرحة و صاحبة خيال واسع ..

 أما عن شخصية المدير :

فغالباً ما نتوقع أن تكون شخصية متحكمّة ، لكن في الحقيقة هم أصحاب قرار ، أصحاب مسؤوليات و قدرة هائلة على الاستيعاب ..
يمتلكون المقدرة على تحليل الأمور و يتعمدون على المنطق و المصداقية في حياتهم ..
هم قمة الاتّزان و الوقار .. عنيدون عندما تعلّق الأمور بطموحاتهم و مشاريعهم ، و غالباً لا يتقبّلون نقد الآخرين لهم ..

الشخصية الثالثة هي شخصية .. الباني :

الركن الأساسي لعرش مملكة حياتهم ، هو الأصدقاء و العائلة ..

يتميّزون بالإخلاص لهم ، هادئون ، يبتعدون كلَّ البعد عن المخاطر .. لديهم عالمهم الخاص المفعم بالسلام و السكينة ، لديهم مقدرة عالية على التحكّم بزمام أمور علاقاتهم الاجتماعية ، و تلبيتهم لحاجات الآخرين ..

يميلون للامبالاة و النسيان لأعمالهم و حياتهم الخاصة ، فهم همهم الوحيد الآخرين قبل أنفسهم ..

شاركنا في التعليقات أي نوع من الشخصيات أنت ؟

نتمنى أن يكون قد نال إعجابكم ..

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/23/2021 03:11:00 م

 الاتجاه المعاكس .. يساري الكوني

الاتجاه المعاكس .. يساري الكوني                                                                                تصميم الصورة : وفاء المؤذن
الاتجاه المعاكس .. يساري الكوني
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

اليسار ..

جهة طبيعية ..كبقية الاتجاهات ..

لكن من حولي ,و منذ ان كنتُ طفلة ً صغيرة .. ينظرون لي على أنني فتاة سيئة ..

كتلةٌ من الشر تمشي على الأرض .. فقط لأنني أميل لليسار دوماً ..

عندما أبدأ بالطعام , أقول الجملة التي تربينا عليها .. " بسم الله "

لأرى نظرات عائلتي الحادة ..نظرات قاتلة ..

و كأنني أنادي الشيطان ليأكل معي ..كوني أمسك المعلقة في يدي اليسرى ..

معلماتي جميعهم في أثناء مراحلي الدراسية .. دون أن استثناء .. كانوا دائماً يوبخونني على كتابتي .. بيدي اليسرى ..

اللطفاء منهنَّ .. كانوا  يحاولون باستمراريةٍ مطلقة .. تدريبي على الكتابة و إمساك القلم في يدي اليمنى ..

حتى أصدقائي .. كانوا يضجرون مني و من طريقة جلوسي .. لأتحكم بيدي .. اليسرى ..

عندما أخرج مع أخوتي إلى مكانٍ ما , يستهزئون من طريقة انتقائي للمكان .. أجلس قرّب الشبّاك من جهة اليسار ..

أفتح الباب بيدي اليسار .. أنزل بقدمي اليسار ..

أحضر شعري الأسود الطويل المسترسل إلى طرفي اليسار ..

أبتسم بطاقة الرضى و الامتنان و التميّز ..

فتظهر غمازتي اليسرى , تتربع فوقها شامتي المقدسة .. أيضاً في .. يساري المفضل ..

حتى في المنزل , أسكن من غرفةٍ جهتها اليسار .. ترتيبها و تنسيقها .. يسارٌ بيسار ..

كل ما حولي يسار .. معاكس ..

أحلامي , معتقداتي , أفكاري , مشاعري , أشيائي الخاصة , طريقتي المميزة , أمكنتي ..

و كل من حولي ..ينزعج و يضجر .. يوبخ و يصرخ ..

يشعرني أنني ناقصة ..أو أنني قادمة من الجحيم .. أو أنني تابعة من اتباع إبليس ..

إلا أنت ..

استوطنت يساري .. بكل تفاصيله و حروفه ..

و جعلتني أعشق الحرية .. و أنادي بأعلى صوتي :

أنت يسار ضلعي .. أنت يساري الكوني ...

 

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/22/2021 03:54:00 م

الشخصية العقلانية مقابل العاطفية

الشخصية العقلانية مقابل العاطفية                                                           تصميم الصورة : وفاء المؤذن
الشخصية العقلانية مقابل العاطفية
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

نصادف في حياتنا الكثير من البشر ..

تختلف بأمور كثيرة ، و من هذه الأمور التي سنتحدث عنها اليوم ..طريقة اتخاذ الشخص قرارات حياته .. عاطفياً أم عقلانياً ؟!

حيث أنَّ الشخصية العاطفية ترتكز على " المشاعر و الأحاسيس " ، و الشخصية العقلانية تعتمد على " التحليل و التفكير " ..

و من هذه النقطة ، يمكننا الانطلاق نحو تعريفكم على أهم الصفات المتواجدة في كلا الشخصيتين :

الشخصية العقلانية :

أصحاب هذه الشخصية يميلون للموضوعية في الآراء و طرح الأفكار ، يتعاملون مع أي مشكلة بأنها تحدث مع أي فرد ، يبحثون في المعطيات و يغوصون في أعماقها ، لكي يصلوا إلى النتائج ..
الشخص العقلاني يفكّر حتى في الخطوة التي سيقوم بها ، بأبعادها ، بالمكان الذي سيقف عليه ، ليسير إلى نقطةٍ أخرى .

منصت ممتاز ، يتفنن في الإنصات ، و نادراً ما يتحدث ، يعتقد أنَّ الأفعال هي خير دليل لتعبير عمّا بداخله .

منطقي يحاول الغوص في أعماق الحقائق الكونية و الإنسانية بعيداً عن عواطفه و معتقداته و ميوله .

ناقد جيد بحكم يستند على أدلة و براهين مقنعة .

و لكن لكل نقطة أو بقعة في هذا العالم ، انشطارٌ ما بين الظلام و النور ..

سلبيات هذه الشخصية متعددة

يمتلكون اللامبالاة و التجاهل تجاه الأشخاص و الأشياء الشعورية المهمة ، نادراً ما نجد شخص عقلاني يشارك بأمور وجدانية ..
و غالباً و دون قصدٍ منهم ، يستخفون في مشاعر الآخرين على أنهم يبالغون بها .

بينما ..  الشخصية العاطفية :

يتمتعون بأحاسيس مفرطة ، تغلب الفكر و المنطق ، مشاعرهم هي التي تقود حياتهم ، قراراتهم ، علاقاتهم المتنوعة مع المحيط ، قيمة الإنسانية عندهم عالية جداً ، باستطاعتهم حتى الشعور بآلام الحيوانات و النباتات .. لهم لغتهم الخاصة مع الأشياء ..
دائماً مندفعين نحو الحياة ، سريعون في التأثر و بالتالي يتقلّب مزاجهم حسب عواطفهم المكنونة ..
أشخاص حالمة و كموحة رغم كل المصاعب و التحديات التي تواجه طريقهم ..

الحب عندهم مقدس و استثناء ..
هو سر الكون ، و طاقة الحياة ..
قاعدتهم الثابتة :《 خسارة الحب .. تعني خسارة كل شيء 》

 من عيوب هذا النمط من الشخصيات ..

 أنهم سريعون بالانفعال ، عواطفهم المتأججة توقعهم بمشاكل كبيرة ، يتسرعون باتخاذ القرار ، يتعاملون مع المنطق بخفة و قلة اهتمام ، و غالباً ما تكون شخصيتهم ضعيفة ، و قد تتحول إلى شخصية هشة .. لأنهم يصمتون على حقوقهم كي لا يجرحون الآخرين .

و في الختام ، هاتان الشخصيتان المتناقضتان ، ستصقل مع السنوات ، و منعطفات الحياة ، فالإنسان الحكيم ليس من يفكر بعقله .. بس هو الشخص الذي يجمع ما بين العاطفة و العقل ..

نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم ..

شهد بكر✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/22/2021 03:43:00 م

 العودة إلى ..  قلم الحقيقة

العودة إلى ..  قلم الحقيقة                                                                         تصميم الصورة : وفاء المؤذن
العودة إلى ..  قلم الحقيقة
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

(( ها أنا أعود لقلمي .. عدتُ إليه مجدداً .. ))

عدتُ إليه بعد سلسلةٍ كبيرة من الأحداث و المشاعر و الأفكار ..
بعد النضوج و التجدد و الطاقة .. و الانطلاق ..

لكن ..

هنالك شيءٌ ما يبقى عالقاً في حلقي ..

يكاد أن ينفجر من بؤبؤ عيني ..

(( شيءٌ يجعلني أستمرُّ في الاحتراق الصامت .. ))

أتخبّط لوحدي مع دوامة الحياة ..

أتعثر بقوة ..  تستقيم خطوتي بقوةٍ أكبر ..

أسقط بقوة ..أنهض مع عنقائي بقوةٍ أكبر ..

جروحٌ بسيطة ، تتحوّل في بعض الأحيان  ، ضمن مخزون اللاوعي إلى ندباتٍ عميقة ..

فماذا إذاً يحدث لتلك الندبات المستعجلة على اقتحام عالم الطمأنينة و السكينة ؟!
إلى ماذا ستتحول المواقف الحجريّة .. و التي أصلها فجوات نيزكيّة ؟!!!

بعيداً عن الفلسفة و التعقيدات و صيغ الجمل و الكلمات ..

(( لربما تتحوّل لاحقاً إلى تلف ..

تلفٌ روحيٌّ يعشعش فيه الفراغ .. ))

قد لا يظهر هذا التلف عند ذكر الموقف بعينه ..

بل سيشتعل ألهبةً حارقة حال حدوث أيَّ حركةٍ صغيرة مشابهة ..

اليوم ..

هنالك يدٌ ترتجف .. همسةٌ تختنق ..
كتبتٌ الحرف الأول ..
نظرتُ إلى حائطٍ رمادي .. بعيداً عن طاولة حلمي ..
يد الماضي لا تزال ترتجف ..
ترتعش ..
ترتعش من هول الفراغ القادم المنصب على الأوراق اليتيمة ..

(( تكتب .. تفيض .. تنسف روحها .. ))

لأجد الحروف كثيرة .. كثيرةٌ جداً ..

(( حولي .. أمامي .. على عروقي .. على شفاهي .. ))

عالمٌ من الحروف و الفواصل .. و النقط ...

أحاول فكَّ رموز الزمان .. و أحجية العشق ..

لأكتشف أنني جبانة ..
و الكاتب أيضاً جبان ..
و الآخر جبان ..
و الرسام جبان ..
و المهندس جبان ..
و العازف جبان ....

جميعنا نحن الناضجون ، و بعضنا المتلاعبون على أوتار القلب ..
بالعموم ..
جميعنا نحن البشر ..
في هذه المرحلة الأخيرة من الأكوان ..

(( نخاف .. جبناء .. ))

نخاف أن نلمس الحب ..
نخاف من الاقتراب منه ..
نبقى بعيدين كلَّ البعد عن النظر لذلك المحيط ..

بطرقٍ مختلفة .. واعيةٌ بعضها .. حقيرةٌ أغلبها ..

و مع كلِّ هذا ..

(( أترك قلمي ..

أجعله يشتاق لي .. و أشتاق إليه ..

أجعله يبحث عني .. و أبحث عنه ..

أمسك به لأخرجه من قاع الكتمان ..

و يمسك بي ليخرجني من ضوضاء الحرمان .. ))

لكنني اليوم سأقول لك سراً كونياً استثنائياً خاصاً ..

(( أنت لستَ شخصي المفضل .. بل أنت ..

أنت قلمي الضائع .. الذي أعود إليه .. دائماً ... ))

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/21/2021 11:33:00 م

الطفولة .. مع الحب البريئ
 الطفولة .. مع الحب البريئ 
تصميم الصورة وفاء المؤذن


 (( عدنا من جديد .. مع حكايةٍ طفولية )) 

لنكمل ..

 .. مرت السنوات , و احتفظنا بقلمين الرصاص , كنا نحافظ عليهما و نكتب بهما بكلِّ رقة , و حال كسر بوزة أحدهما .. نبكي .. و كأنَّ الذي كُسر .. شيء من قلبنا ..

كلما عبرت السنين , كلما قصر طول القلم .. و زادت قامتنا إشراقاً و يفاعةً مصطحبةً معها أعمارنا ..

و| افترقنا| .. انتقلتُ مع عائلتي من المنزل , و رحلتُ عن مدرستي .. و سار فؤادي مع المجتمع .. و حالات الهوى .. 

أصبحت كبيرة .. لم أعد أكتب بالقلم الرصاص أبداً .. لا مجال للخطأ مع الحبر .. و لو حدث .. ستتشوّه منظر الصفحة ..


و لم أعد أعرف أو حتى أتذكر اسم ذلك الشاب ..

على أية حال .. اليوم هو| يومٌ شتوي| بامتياز .. 

أصبتُ بوعكة برد .. و لربما هذا ما جعل ذاكرتي تعود خمسة عشر سنة للوراء ..

نظرتُ إلى ما حولي .. وجدتُ زوجي يستعد للخروج , أخبرته دون أي مقدمات :

هل سأبدو جميلة لو رأيتني بفستانٍ دائري ؟

ضحك و قال لي : يبدو أنَّ الحمى أثرت على دماغك ..

و بحركة سريعة , وضع حبة دواء في فمي , ثمَّ أكمل :

سأحضر ما يلزمنا للمنزل و أعود .. لن أتأخر لا تقلقي ..


أمسكتُ بيده , بأدمعٍ مرتجفة ضمن بؤبؤ عيني :

أنا لا أهلوس .. هل سأبدو جميلة ؟ 

وضع |قبلةً على رأسي| , و جلس بقربي يمسدُّ شعري , و قال : 

لا أعلم بماذا  تفكرين لكنني سأستمع إليك إن كان هذا سيريح روحك ..


-  و ما شأن روحي ؟!

-  عندما تمرض الروح .. يمرض الجسد .. 

-   أشعر أنّ |ذاكرتي| ستقتلني هذه المرة ..

وضع قبلة أخرى .. لكن هذه المرة صبّها في ثغري ..

-   لا شيء سيقتلك طالما أنا هنا .. 

أيقنتُ لحظتها .. أنَّ الشخص الأخير .. 

هو| الهدية |الأخيرة من هذه الحياة .. 


هو عبارة عن إنسان .. 

إنسان يحمل كل أشخاص الماضي .. و أحلام الحاضر ..و أمنيات المستقبل ..




 شهد بكر💗

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/21/2021 11:33:00 م

الطفولة .. مع الحب البريئ
 الطفولة .. مع الحب البريئ 
تصميم الصورة وفاء المؤذن

في التاسع من صيف عمري ..

 كنت طفلة دخلت لتوها إلى المرحلة الثالثة من الابتدائية ..

مدرسةٌ جميلة ، كبيرة ، نظيفة .. 

لا أريد تسميته " |الحب الأول| " .. و لكنني أحببتُ صديقاً معي في المدرسة ..

كنا نأكل معاً , نلعب معاً , ندرس معاً ..

يأتي ليأخذني من منزلي , و يعيدني إليه , يحميني من إزعاج الفتيان , و غيرة الفتيات .. 


يصّفق لي من صميم قلبه في كل مرة آخذ " عشرة " في أي امتحان , 

و عندما تثني عليَّ المعلمة , يكتب على ورقة صغيرة و يرسلها إلى داخل دفتري


 " هذه هي صديقتي .. صديقتي وحدي .. "


كان فتى لطيفاً , وسيماً , كريماً .. 

أخبرته مرة أنني في حفلة المدرسة سألبس ثوباً أزرقاً ، دائري الشكل .

صرخ في وجهي قائلاً :

لا , ستخرجين كالأميرة به , و خصيصاً عندما تلعبين و تدورين ,

 ألا يكفي أنك شمسٌ بشعرك .. أيضاً بفستانك ؟!

لقد كانت هرمونات الشرقية موجودة ضمن عروقه , 

و هرموناتي| الشرقية| أيضاً موجودة ضمن عروقي ,


 أجبته برجاءٍ مطلق : 

سألبس جوارب طويلة .. أعدك ..

ليجيبني بحزمٍ تام : لا ..

خضعتُ له , كنت أراه المسؤول عني , و من واجبي إطاعة كلامه .. 

في الحقيقة كنت غاضبة منه , و حاولتُ ألا أظهر ,

 لكنه قرأ مشاعري , فاشترى لي قطعة حلوى , و قلمين رصاص لكلٍّ منا ..


ربّت على كتفي قائلاً : 


لا أعلم كيف يمكنني إيصال ما أشعر .. لكن حدث موقف قريب مع والديَّ, و عندما صالح أبي أمي قال لها 

" غيرتي المفرطة هي دليل حبي لك ، لذلك لا تنزعجي مني "

 

ربما هذا شعوري تجاهك .. لذلك| لا تحزني| .. اتفقنا ؟!

هززتُ برأسي مع ابتسامة مشعة بالرضى : اتفقنا ..

لحظتها .. لا أعلم ما الذي تغيّر , لكنه قال لي محمّر الخدّين :

الفستان الدائري .. أريد رؤيته عليك غداً ..

غمرتني سعادة لا حدود لها ,أمسكتُ بيده و قلت له :


 أنت شخصي المفضل ..

كنا لا نعي أي شيء عن مصطلحات المشاعر التي أطلقها الناس و العلماء , و لا عن فكر الكبار و معتقداتهم ..

كنا نتكلم و نتعامل مع بعضنا البعض بفطرتنا .. و في حال تقليدنا لهم .. تحدث مشكلة بيننا .. 

غريب أليس كذلك ؟! 

طفلان لا يفقهان شيء .. يتحدثان ب|الحب |!

سئمت من التبريرات الفردية تجاه أي نوع من العلاقات ..

لمن الصعب تسمية الحب .. و لمن التعقيد أن نطلق عليه لقب أو نوع ..

لربما علماء النفس و التنمية البشرية قسّموه لكي نفهم |مشاعرنا |و لا نقع في مشكلات لاحقاً .. 

لكن في بعض الأحيان لا أؤمن بكل هذا العلم .. فالعلم لا يتطابق مع الروحانيات..


أؤمن أنَّ لكل شخص مميز عندنا له مشاعر خاصة داخلنا .. 

مشاعر الحب .. 

هكذا .. دون أي تقسيم ، أو قيد ..

من الممكن أن تختلف قوة الترابط الروحي , الاتفاق المشترك , طول أمد الشعور .. لكن شخصنا المميز , و مع كل مرحلة عمرية  .. هو الحب .. 


لذلك .. علينا ألا نتجرّد من الأشخاص , بغض النظر عن النهايات .. يكفي أنَّ مشاعرنا صادقة نحوهم ..



(( يتبع ... ))



شهد بكر💗

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/21/2021 06:28:00 م

بعض الأمور التي ستساعدك على تغيير شخصيتك

بعض الأمور التي ستساعدك على تغيير شخصيتك

بعض الأمور التي ستساعدك على تغيير شخصيتك
تصميم الصورة : وفاء المؤذن


 الغالبية العظمى من الناس تفكّر أنَّ سماتنا الشخصيّة من المسلمات التي لا يمكن تغييرها .. و لكن هذا الاعتقاد خاطئ ..

اليوم سنتحدث عن بعض الأمور التي تساعد على تغيير شخصية الفرد نحو الأفضل :

١) الثقة بالنفس : 

الأشخاص الواثقون بأنفسهم هم |القوة| .. هم الطاقة .. هم الإبداع ..

جبلٌ صامدٌ .. لا تزعزعه حتى العاصفة بذات نفسها ..

الإرادة القوية تبقى محفورة داخل أرواحنا ، لأنها العامل الأكبر لكي نستطيع السيطرة على المواقف و تظهر ردود أفعالنا في الوقح الصحيح و المناسب .


٢) القدرة على قول " لا " أو " الرفض " :

يجب علينا كي نكوّن شخصيتنا و ذاتنا أن نُعطي الصدارة لكلمة الرفض في حياتنا ..

رفض أي شيء لا نرغب به ، رفض أي شيء لا نحبه ، لا يعجبنا ، لا نرتاح لوجوده ..

كونوا على ثقةٍ عمياء  ، في كل مرة تجهرون بها كلمة " لا " بأصواتكم الشجاعة  .. فأنتم فعلياً تبنون جزء من شخصيتكم " التعبير عن الرأي " ..

هذا لا يعني| الاستمرارية |و الطريقة القاسية في الرفض ..

فهنالك فرص في هذه الحياة .. أشخاص .. مواقف .. تحتاج إلى " نعم " ..

لكن في عمرك كله ، لا تقلها إن لم تكن خارجة من صميم الوعي و الرضى .. 

《صوتك أهم الأصوات في هذا العالم .. و يجب على الجميع سماعه 》

٣) الإيجابية :

هذا المصطلح من كثرة انتشاره بين الناس و حول العالم ، أغلبنا مللنا منه .. " نريد الواقع " ..

صحيحٌ أنَّ الواقع صعبٌ و قاسي ، و لهذا السبب هو بحاجةٍ ماسّة إلى الصبر الكبير و الدعاء الأكبر ..

ما رأيكم أن نبتعد عن العدسة الموجودة في ذهننا قليلاً ، و ننظر للأمور من زوايا مختلفة ،

 مثلاً ..

ماهي الإيجابية

|الإيجابية| لا تعني أن تبقى دائم الإشراق و الابتسامة ، تضحك على نفسك و من حولك .. بل العكس تماماً .. 

هناك |طاقة سلبية |بداخلك عليها الخروج ، و لابدَّ لها من أن تزول  .. و بالطريقة التي تريحك ..

الإيجابية هي أن تؤمن أنَّ ربنا لم يبتليك إلا ليحميك من سوءٍ كاد أن يقع .. و سيهدينا الأجمل و الأنسب ..

الإيجابية هي| الهدوء السكينة| و الحكمة التي تساعدك على تجاوز العثرات و حل المشكلات ..

الإيجابية موجودة بداخلك .. بذرة صغيرة ..

اسقها لتثمر بساتين و ليس فقط شجرة ..


و تأكد .. لن يتم هذا الأمر .. إلا حال قرارك أنت .. أنت فقط ..




شهد بكر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/21/2021 06:27:00 م

ضغط...ضغط ...ضغط في كل مكان

ضغط...ضغط ...ضغط في كل مكان

ضغط...ضغط ...ضغط في كل مكان
تصميم الصورة :وفاء المؤذن

 في لحظةٍ ما , يصل الإنسان إلى مرحلة معينة , يشعر أنَّ |التراكمات| قد استحوذت على طاقته و أيامه , و أبواب كلها مغلقة في وجهه , و مئة ألف عمل يترتب عليه القيام به .. شعور الضغط بالوقت , الضغط بالنفسية ..

بداية دعنا نقل أنَّ هذا الشعور محتم عليك أن تعبر مدينته ضمن سلسلة حياتك الجميلة , لا يوجد إنسان تعرفه وصل إلى هدفه و حقق إنجازات كبيرة في حياته , إلا و عبر شوارع الضغط ..  

تشعر بنفسك أنَّ آلية ذهنك متوقفة , غير قادرة على إنتاج أي ومضة إبداعية  , متداخلةٌ مع بعضها هي الطرقات  , مما تجعلك تضيع ما بين الشوارع و لا تعرف كيفية التنقل بين |القرارات و الأعمال| ..


عليك أن تعي .. أنَّ هذه المرحلة , هي بشرى هائلة من السرور ..

فهي تواري كلَّ النجاح المطلوب ..

بمجرد طريقة واحدة , حركة صغيرة , تجعلك تخرج من هذه المدينة .. ستصل إلى إمبراطوريتك العظيمة المنتظرة .. 

الآن ..

سنتشارك معاً القليل من الحلول التي ستجعلك تقفز إلى قمة الوصول 

 و الخروج بأسرع وقت ممكن من هذه المحيطات التي تغرق قدراتك الحقيقية :

· انهض و تحرّك :

أعلم جيداً أنك في هذه اللحظة , و اللحظة السابقة .. و القادمة ..

تضع يدك على خدك , أو تأخذ وضعية الانغلاق دائماً .. يائس .. تائه .. تغرق في كمية |الطاقة السلبية |, و ستتفاقم الأمور سوء .. لأنَّ عقلك الباطني عندما يجدك بهذا الوضع .. سيشعر أنَّ هذا هو الواقع ..

سيفرز المشاعر السلبية لكي تطيل ركودك ..

أما إذا تحركت , قفزت من مكانك بنشاط , سيستجيب لك هذا العقل اللطيف و يهبك الأفكار المطلوبة لتخفيف الضغط رويداً رويداً ..

· ما هي الأمور التي وهبني الله إياها في هذه اللحظة ؟!

هذا السؤال جوهر الخروج , ففي النهاية , مهما كان وضع المواقف سيئ , ستنصبُّ لصالحك .. هنالك هدية محتمة , غالباً لن تصل إلى روحك لولا مرورك من مدينة الضغط ..

· ماهي الخطوة الواحدة التي ستأخذها اليوم لتبدأ أول خطوة :

السؤال الأقوى " لماذا خطوة واحدة فقط ؟ " ..

غالباً ذهنك سيهوّل الأمور , و عندما ترى أنَّ هنالك جبال متراكمة من الواجبات و الأعمال و المسؤوليات , ستعود لحالة الركود .. أما إن ركزتْ على حدث واحد فقط , عمل واحد فقط .. دون شهور .. ستجد نفسك .. أنك وصلتَ إلى برِّ الأمان ، و حققت كل ما هو مترتب على عاتقك .. 

و النصيحة هنا , لا تعطي لكل مهمة وقت معين في يومك , بل قسم الأيام على مهمة واحدة فقط بحيث تنجزها بطريقة أسرع و بدقةٍ أكبر ..  

نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم ..


شهد بكر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/21/2021 06:25:00 م

ماذا أفعل ؟! ماذا سأفعل ؟!

ماذا أفعل ؟! ماذا سأفعل ؟!

ماذا أفعل ؟! ماذا سأفعل ؟!
تصميم الصورة : وفاء المؤذن



 حضرتُ مئات المسلسلات ..

قرأتُ مئات |الروايات| ..

شاهدتُ مئات أفلام الخيالات ..

سمعتُ مئات الحكايات ..

انتقلتُ بين صفحات التطبيقات ..

راقبتُ صورةً هنا .. و أخرى هناك .. مع الفتيات ..

عبرتُ شوارع المدن ، مبتعدةً عن طريق اللعنات ..

تحدثتُ مع العابرين و الغرباء و الأصدقاء ..

لألهي نفسي عن حبل إعدام الياسمينات ..

حاربتُ الأمراض ، و الآلام ، و الأقدار ..

و لن يقتلني .. إلا فقدان الأحجيات ..

انتظرتُ تحت الأمطار ، و مع لهيب الشموس و الصدمات ..

لوّحتُ بيدي المرتجفة للأطفال و العائدين و المسافرين عن قلوب الآهات ..

لعبتُ مع العصافير و الأحصنة و الصقور و الفراشات ..

و صادفتُ في طريقي الذئاب و الأفاعي و حشرات المستنقعات ..

طبختُ الأمل و السلام و الحيوية ، لعليَّ أتناول من صحن المكافئات ..

زرتُ الكواكب و| النجوم| و البحار .. و لم أجد مفاجئةً أخيرة كونيّة .. تنهي ثقوب المفاجئات ..

ماذا أفعل ؟! ماذا سأفعل ؟!

أخبرني .. أين ردك ؟! أين أنت ؟!

كيف يمكنني نسيان هواك الفاني ؟! 

ما هي ماهية هذه اللعنة التي صببتها على فؤادي ؟! 

تائهة .. رغم كل النجاحات و السرور و البهجة التي أعيش معها .. إلا أنني تائهة ..

صوتك .. صوتك لا يفارق مسمعي ..

ضحكتك لا تفارق شفاهي ..

ملامحك لا تفارق أجزائي ..

أين منزلنا الذي بنيناه معاً ؟!

أين حلمنا الذي رسمناه معاً ؟!

أين نجمنا الذي أنرناه معاً ؟! 

كدماتٌ في الأجسام ، و أوشامٌ حُفرت فوق الندبات ..

هكذا هي ذكرياتنا .. 

هكذا هي علاقتنا العابرة ..

و هكذا اسمك ..

اسمك .. اسمك يا لعين الصدق .. 

يطاردني في كلِّ مكان ، بين زوايا الأيام .. و| حبر الأقلام| ..

سمّك لم يخرج بعد من جسدي ، لطّخ دماء روحي ببشاعة أفعالك و خياناتك لنقاء قلبي و جوهرتي ..

ماذا أفعل ؟! ماذا سأفعل ؟! 

كل ما أكتبه ..

كل ما أرويه ..

كل ما أشعره ..

كل ما أقرأه ..

كل ما أفعله ..

بعيداً عنك .. فقط بعيداً عنك ..

لن أعود ..

لن أعود إليك لا كطفلةٍ باكية .. أو كامرأةٍ ناضجة .. أو حتى مثل..

كومةٍ من الخيبات ..


شهد بكر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/21/2021 06:23:00 م

الإرهاق المفرط وطرق التعامل مع طاقة الاستنزاف الإبداعي

الإرهاق المفرط وطرق التعامل مع طاقة الاستنزاف الإبداعي

الإرهاق المفرط وطرق التعامل مع طاقة الاستنزاف الإبداعي
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

 من كثرة ضغوطات الحياة العامة و الخاصة ، نتعرّض بين الفترة و الأخرى إلى إرهاقٍ مفرط 

 بعد النشاط المتواصل لساعاتٍ طويلة في الانخراط التام مع العمل ، و غالباً ما يترافق معه أيضاً الشعور بالضغط .. 

و بأنَّ الوقت يمضي مسرعاً ، ليأتي اليأس و يتصدّر ساحة الشعور و ذلك بعد أن يقنعنا أننا .. لا ننجز أي شيء ..

اليوم سنضع بين أيديكم مجموعة من الأمور التي ستجعلك تتجاوز الإرهاق و تكون سيف قاطع لوضع حد له .

بدايةَ دعونا نعرّف الإرهاق معاً 

 و هو حالة نفسية مرهقة ناتجة عن ضغوطات كثيفة في العمل الشاق و المتعب ، و هذا ما يجعل المرء يصل إلى نقطة معينة يكون فيها غير قادر على تقديم الأكثر ، و ذلك بسبب |الاستنزاف الطاقي و العاطفي |الذي حلَّ على روحه الكونية .

فكيف يمكننا تجاوز الإرهاق بسلاسة و أقل خسائر ؟!

١) لا تقلل من شأن إجازتك :

في كل نظام إداري لشركات الوظيفية ، هنالك أيام معينة يخضع بها الموظف إلى راحة و فرصة للتنفس بعيداً عن العمل ، في هذا  الأثناء علينا استغلال العطلة بما يُجدد طاقتنا ، و نبتعد عن كل ما يربطنا بعملنا ، بحيث يصبح ذهننا صافٍ بما يكفي .. للانطلاق من جديد .

و بهذا أيضاً ستكون| موظف مبدع| ، قادر على ابتكار أفكار و قرارات و إنجازات أكثر و أكثر .. فالطاقة الروحية المتجددة ، هي ما تخلق العمل الخارق .

٢) اقبل المساعدة من الآخرين :

عندما تشعر بحالة ضغط هائلة ، عليك طلب المساعدة من الآخرين أو تقبّلها لو عُرضت عليك ، سواء من أصدقائك أو أقربائك و أسرتك 

فهذا سيُسرع إنجاز العمل ، و سيساعدك على التركيز في نقاط معينة ، و بالتالي ستنتهي الأعمال بوقتٍ أسرع .

و لا عيب في ذلك ، فالقوة الإنسانية الفردية كبيرة ، لكن عند اجتماع طاقات قوة أفراد عدّة .. ستتولد طاقة مجريّة خارقة .. تجعلك تحلّق كالصقر في سماء النجاح . 

٣) اهتم بهواياتك و شغفك :

|الهدوء و الراحة| أمران أساسيان في صقل طاقتك و تجدد إبداعك ، فحتى و لو كان عملك بعيداً عن هوايتك ، عليك عدم التفريط بها و إهمالها ، عليك أن تجد وقتاً لها و لا تستخف بوجودها .

اعطها وقتك الخاص ، في سر بسيط ، يدفع نجاحك خطوات كبيرة إلى الأمام .

٤) الإرهاق لابد له من التلاشي :

ضع هذه العبارة نصب أعين عقلك الباطني ، فلا شيء في هذه الحياة سيبقى على حاله ، هذه العبارة ستحفزك أيضاً على حركة جسمك ، و بمجرد تحركيه و جعله ينشغل ، يتلاشى معدل التوتر و يصبح تركيزك على العمل وحده ..


و في الختام ، عليك ألا تنسى .. نفسك أيضاً لها حقٌّ عليك .


شهد بكر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/20/2021 02:33:00 م

طير حر يعلو في سماء الإبداع

طير حر يعلو في سماء الإبداع

طير حر يعلو في سماء الإبداع
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

 الأدب هو بوح المشاعر ، انفجار العواطف ..

هو لذة الورق ، نشوة القلم ، و أحد أسرار الوجود ..

فكيف لنا أن نجعل منه شيئاً جماداً ؟!

يتغلغل به الاستعراض ، التسويق التجاري ؟؟!

كيف لنا أن نجعل منه شيئاً قصدياً ؟!

واجهةً إعلاميّة ؟!

هو أنقى و أصفى من هذا كله .. حالة وجدانيّة ، ابتكرها الإنسان ليعبّر عن مكنوناته ، عن كنوزه الدفينة ..

تكمن متعته بالتفكيك الرموز ، و إثارة التساؤلات ، و كثرة الاستفهامات .. 

هذا ما يجعلنا نبحث ، نتأمل ، نتفكّر .. 


الوضوح أمرٌ مطلوب فهو ما يجعل القارئ يصل إلى الشعور مباشرة  ..


لكنَّ الغموض في الكتابة ، هو| عمق الشعور| ، ذروة المقصود ..

علينا ألا نقيّد الأحرار ، و ألا نجرّم بحقِّ إنسانٍ اكتشف جوهرة الإبداع ..

علينا ألا نقتل مجرة النفس ، و ألا نبعد رضيعاً عن والدته ..

من المؤسف و المحبط جداً أن نبني هذه الأفكار الهادمة عن الأدب ..

بفعلنا هذا ، ارتكبنا جريمتان .. لا جريمة واحدة ..

بحقِّ القلم أولاً .. و بحقِّ صاحب القلم ثانياً ..

ضائقةٌ هي الطرقات ، ضائقةٌ هي الأحلام ..

 ضائقةٌ هي |الأمنيات| ..

مخنوقةٌ هي المعطيات ، مخنوقةٌ هي الأيام .. 

مخنوقةٌ هي الممرات ..

لكن لحظة .. ومضةٌ شعاعيّة قادمة من هناك .. 

من مكانٍ قريب .. قريب المدى من الهوى .. 

قريب البوح .. من| الروح| ..


نتقدّم .. خطوة .. تتبعها الأخرى .. 

بخطوات أقلامنا ، و آثار حبرنا ، و هواء أوراقنا ..

لنجد نهايةً لا سرابيّة .. نهايةً لا حدوديّة ..

نهايةً اسمها .. |الكتابة| ..


شهد بكر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/19/2021 11:52:00 ص

الوداد و الشهد .. يعيشان مع مجرة الوجود

الوداد و الشهد .. يعيشان مع مجرة الوجود
الوداد و الشهد .. يعيشان مع مجرة الوجود
تصميم الصورة وفاء المؤذن


 لقد دخلنا في عامك الثاني ..

عامنا الثاني ..

فأنا و أنت مُتنا في ذات اللحظة ، الفرق فقط ..

أنه في السنة الأولى ..

أنتِ حلّقتِ في عالمك الجديد .. عالم النعيم .. 

و لابدَّ أنَّ |الأشواق |هزمتك في بعض الأحيان ..

أما أنا .. غُرقتُ في عالمٍ جديد .. عالم لا يشبهني .. لا يشبه الإنسانة التي تعرفينها جيداً ..

و الأشواق هزمتني دائماً .. حطمتني .. دمرتني ..

كانت سنة صعبة و قاسية .. باردة و فارغة ..

تتقّد معها عنفوان الألم .. و قاع العذاب و العلقم ..


عيوني انفجرت .. و لم تنفجر معها دمعة واحدة ..

تراكمت الحكايات ، و تقلّصت دائرة الأشخاص ..

ذبلت |الياسمينات |، و البراكين الثائرة لا ترحم جوهرتك البعيدة عن متناول فهم و وعي الناس ..

ابتعدتُ عن الجميع .. و لم ابتعد عن روحك .. لأنك الجميع ..

كنت كلما أحاول شرح فجواتي ، خيباتي ، صراخاتي ..


كلما صرخ صوتٌ بداخلي .. 

يمتنع عن اندلاع ثورتي .. يمتنع عن خروجها لما بعد |حدود الأرواح| ..

صوتٌ مخنوق .. معذّب .. يقول : 

" كفى .. كفاكم حديثاً .. كفاكم تنظيراً .. كفاكم حكمة ..

توقفوا عن التصفيق للسعادة الدائمة .. و الوحدة المبدعة ..

الإنسان بحاجةٍ ماسّة إلى إنسان آخر ..

لا لكي يتكأ عليه .. بل ليشعر أنَّ وسط هذا الخراب كله .. هنالك قربٌ مريح .. " 

و الحقيقة يا بؤبؤ العينين .. أنني لم أكن بحاجة إلى أحدٍ سواك ..


هكذا مضت السنة الأولى ،

 سئم الجميع من الحديث عنك .. سئم الجميع من| ألم الفراق| الذي خلّفته بعد شهقتك ..

وحدي من كنتُ أتلذذ بدموعي المنهمرة .. التي أكلت كل ما بداخلي .. دموعي المنهمرة .. لأجلك ..

اليوم .. اليوم أنا أقوى .. أوعى .. أنضج ..

اليوم .. نجمة ساطعة .. تحيا مع قمرٍ كونيٍّ أزرق الأحلام ..

|حمامةٌ بيضاء| .. تحلّق دون يأسٍ أو سقوطٍ مباغت إلى جحيم الفراغ ..


اليوم ..

و مع عامنا الثاني .. أنت تعيشين مجدداً في |السماء| ..

و أنا أعيش مجدداً مع ذاتي العنقاء ..

بعيدتان المسافة .. قرينتان| الروح\ ...




شهد بكر

يتم التشغيل بواسطة Blogger.