مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/28/2021 03:26:00 م

    ما هي الحيل السحرية لقرصنة العقول البشرية

ما هي الحيل السحرية لقرصنة العقول البشرية                                                                       تصميم الصورة : وفاء المؤذن
ما هي الحيل السحرية لقرصنة العقول البشرية
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

 قرصنة العقول البشرية

جميعنا ، منذ أن كنا أطفالاً نتمنى لو ندخل لعقول الآخرين و نعرف أفكارهم و أحاديثهم مع ذاتهم ، أسرارهم ، مشاعرهم تجاهنا ..

في هذا المقال قد تجد بعض الطرق لفعل هذه الخدعة السحرية ..

أعتقد العلماء أنَّ دخول لعقل الإنسان ليس بالأمر السهل ، لكنه في ذات الوقت .. ليس مستحيلاً ..

و من أهم هذه الحيل الإنسانية ،  النظر في جوف العيون ..

جميعنا يعرف أنَّ العيون هي شبابيك الهوى ، و أبواب الروح ، و غالباً ما تكشف كل ما في النفوس ، بل و نادراً ما نعجز عن فهمها ..
باستطاعتنا كشف الكثر من الكلام البليغ رغم الصمت ، من خلال نظرة ..
و معرفة الحقائق و حتى الأخبار ..
نظرة العيون .. جديرة للتربع على عرش كشف كل ما يخفيه الطرف الآخر ..

أما الحيلة الثانية ، فهي لغة الجسد ..

هذا المصطلح الذي انتشر في العصور الحديثة ، و لاقى اهتماماً خاصاً في عصرنا الحالي ..

يطول الحديث عن هذه النقطة تحديداً ، لكن إليكم بعض الأساسيات العامة و التفسيرات الجسدية :

 البكاء :

طريقة البكاء تختلف من شخص لآخر ، و من حالة نفسية إلى أخرى ، قد تكون الدموع نابعة عن خذلان أو خيبة ، فيبكي الشخص بصمت ، و قد تكون نابعة عن ألم و معاناة ، فيبكي الشخص مع صراخ ، و قد تكون نابعة عن فرح ، فيبكي الشخص مع بسمة ، و قد تكون نابعة عن .. فراغ .. فلا يبكي الشخص .. بل يرتجف صوته .. يرتجف كله .. و تغرقه الأدمع ضمن بؤيؤ العينين .. و لا يبكي ..

 حكّة الأنف ،الذقن ، الأذن :

هذه الحركات عبارة عن تفسير باطن للارتباك ، و موارة الحقيقة ..

تكرار مفرط بحركات الرأس و اليدين :

الشخص الذي يحرّك يديه بكثرة أثناء حديثه ، هو فعلياً غير واثق من نفسه أو من صحة معلوماته ، غالباً ما يكون متوتراً جداً ، و لا يجد الألفاظ المناسبة للتعبير عن شعوره ..


و غيرها من التفاصيل الجسدية المدروسة التي أُلّفتْ كتب عنها ، و أُعطيت محاضرات لأجلها ..

و ننتقل إلى الحيلة الثالثة و هي نقاء الذهن ..

لا يمكن قراءة أفكار و مشاعر الطرف الآخر ، إن كان ذهنك مشوش و مشتت ، غارق بأفكار أخرى ، و هموم كبيرة ، الأمر بحاجة إلى ذروة عالية جداً في التركيز و الانشداد التام لكل إيماءاة أو تصرف .. أو حتى الهنسة قد تحمل الكثير من المعاني .
الهدوء و السلام الداخلي ، رحلة طويلة ، يكتسبها الإنسان إما عن طريق خبراته الحياتية ، أو عن طريق التدريبات الروحانية ، كاليوغا ..

أما عن الحيلة الرابعة ، فهي  التركيز المباشر على الشخص بعينه ..

في الحقيقة هذه الحالة جامعة لكل ما سبق  ، فمن خلال تركيزنا على الشخص المقابل لنا ، و تطبيق كل الحيل السابقة .. بإمكاننا معرفة ما يدور بعقله .. و لا يمكن الوصول لتلك الحيل .. دون هذه الحيلة ..

حيلتنا الخامسة ستكون مميزة ، و هي التحدث مباشرةً دون تكلّف ..

بمعنى أدق ، المواجهة ، بإمكانك طرح الأسئلة التي تخطر ببالك على الشخص دون المراوغة ، و هذه الحيلة مميزة لأنها تختصر الكثير من الوقت و الجهد ، لكن عليك أن تحذر .. ليسوا كل الأشخاص صادقين ..
و حتى و لو صدقوا ، هنالك حقيقة تتوارى خلف كل جواب ..

الحيلة السادسة ، تحدثنا عنها في مقالٍ سابق ، و هي |الذكاء العاطفي| ..

بغض النظر عما كُتب من تفصيل عن هذا الموضوع ، إلا أنَّ التحدث مع الآخرين عن مشاعرهم ، و الانصات لهم ، و مشاركتك إياهم لتلك المشاعر .. هذا كله يعطي انطباع الراحة عنك و ينبعث بداخلهم شعور الطمأنينة بحيث يلجأوا إليك دائماً ..

في الختام ، |قراءة الأفكار| و المشاعر و قرصنة العقول البشرية ليس بذلك الأمر المستحيل كما يعتقد الناس ، الموضوع ببساطة بحاجة إلى تدريب و ممارسة و خبرة ..

و مع هذا كله .. في بعض الأحيان ، نُخطأ بالاختيار ، أو بالاستنتاج الكلي .. فلا تحزنوا .. فالنفس البشرية هي أغمض ما في الوجود الكوني ..

طريق إلى عالم |لغة الجسد| طويل ، و لكنه يستحق الوصول .. و هذا المقال خريطة لك .. أكمل الطريق ..

شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.