عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث جمال نفاع. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/15/2021 04:14:00 م

 الاعتداء الجنسي وكيفية ترتب آثاره على الطفل والطرق المختلفة للاعتداء 1

الاعتداء الجنسي وكيفية ترتب آثاره على الطفل والطرق المختلفة للاعتداء 1

 الاعتداء الجنسي وكيفية ترتب آثاره على الطفل والطرق المختلفة للاعتداء 1


فتاة ما تعرضت لاعتداء جنسي ، مثلها مثل الكثير ممن تعرضوا لاعتداء ، فحياتها تتغير تماماً ، فهي تشعر بالعجز لأنها معتدى عليها باستخدم المعتدي سلطته الجسدية أو العاطفية أو الاجتماعية
 وستفقد الأمل بالمساعدة من أي أحد ، وستشعر بالوصم وكأن بها عيب يقلل منها ، وهذا لأن الخزي الناتج عن الإساءة يقوي شعورها بالاختلاف أو التصنيف الذي يسمح لها بالانعزال عن العالم وتنظوي على نفسها 
وهذا ما يجعل علاقاتها تكون مضطربة ويجعل نظرتها للعلاقة الزوجية من خلال الاعتداء الذي تم عليها ،وستشعر بالغدر دائماً وسيكون لديها شك باتجاه أي أحد 
فالذي حصل لم يؤثر على ماضيها فقط بل على مستقبلها من خلال امتلاءه بالمشاكل ، وهذا لأن الناحية الجنسية بالنسبة إليه مترابطة جدا مع شخصيته ، حتى أننا من الممكن أن نعتبر الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي هما عمليات قتل نفسي وخصوصا للأطفال 

وهذا لعدة أمور :

  • 1- الطفل يكون بمرحلة تأرجح تام وعدم استقرار فلا يكون لديه المرونة الكافية للذي حصل له 
  • 2- الخبرة الجنسية بحياة الطفل تصحى بشكل صادم في وقت مبكر تماما عن وقتها الطبيعي .
  • 3 - الطفل في أول حياته يكون معتمد على الشخص القائم على حمايته ، فالوالدين يساعدون الطفل على الاستقلال النفسي ويبقى يعتمد على نفسه ، وأهله يكبرون في السن ويجب عليه رعايتهم والإحسان إليهم ، لكن تبقى العلاقة الجنسية أو الاغتصاب  كالغرى يلصق الناس ببعضها البعض فتنشىء حالة من الفوضى الشديدة في النمو النفسي للطفل ، فالطفل لا يقدر على البعد أو القرب أو يتهم الشخص أو يسكت عن الذي عمله لأن مصيره بقي مربوط بالشخص هذا حتى لو ترك البيت ومشي .
  • 4 - الطفل يتعرض للتشويش والخوف وعدم الثقة بسبب تعرضه للاعتداء ويبدأ يتعامل بلوم في حياته العادية ، فالمعتاد يبقى يعطيه معلومات خطأ والطفل يستقبلها على أنها مسلم فيها ، كالطفل هو السبب أنه تم الاعتداء عليه فمثلا لانه جميل أو أنه كان يريد هذا أو مستمتع فيه ، فيظل الطفل يلوم في نفسه ، والخبر السعيد هنا هو أنه بالرغم من الخبرة هذه مدمرة لكن الكثير من البالغين قد اكتسبوا اتزان نفسي بالتعامل مع صدمة مثل هذه ،
فالمرونة الداخلية والقدرة على مواجهة الضغوط التي تطورت في نفسية البالغ ستسمح له بالتعافي .
 

ما هو الإعتداء الجنسي على الأطفال ؟


هو الإساءة الجنسية للطفل بهدف إشباع الحاجة الجنسية لشخص بالغ أو شخص أكبر سنا ، وهذا ممكن حصوله من الدائرة القريبة من الطفل لما يخترق أحد الأفراد المقربين الحدود الجنسية ، وليس بشرط أن يكون هناك صلة قرابة بينه وبين الطفل ، فممكن أن يكون يقدم رعاية للطفل كجليسات الاطفال مثلاً والمدرسين او يكون يقدم خدمة كالبواب مثلاً .

بقلم جمال نفاع 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/15/2021 04:14:00 م

 الاعتداء الجنسي وكيفية ترتب آثاره على الطفل والطرق المختلفة للاعتداء 2

الاعتداء الجنسي وكيفية ترتب آثاره على الطفل والطرق المختلفة للاعتداء
الاعتداء الجنسي وكيفية ترتب آثاره على الطفل والطرق المختلفة للاعتداء

من الخصائص الأساسية التي يتميز فيها الاعتداء الجنسي من الدائرة القريبة هي إساءة استخدام السلطة  فالاعتداء من الدائرة القريبة يكون بأكثر من صورة :


  •  - كالقوة الغاشمة عن طريقها يستعمل المعتدي قوته الوحشية بالتالي الطفل يتعلم الانتظار لينتهي المعتدي .
  •  - القوة الماكرة كما يحصل من مشكلات بين الزوجين ، فيتخذ الأب هذه ذريعة للتواصل مع الطفل أو الاعتداء عليها أو الأم تطلب من البنت الاستجابة لرغبات والدها لأجل عدم تركه للبيت ويبعد عنهم مثلاً أو البنت تتعلم من والدها محبته عند السماح له بممارسته لهذه العادة أو لا يؤذيها  .
  • - حدوث الاعتداء كحادث عرضي غير متكرر ، فطبقا للإحصائيات يوجد 57% ممن طلبوا المساندة كانت لهم خبرة عارضة من الاعتداء الجنسي لأحد المقربين مرة واحدة أو عدد من المرات القليلة ، وتركت ميراث من الذكريات السلبية .

احيانا الشفاء من الاعتداء الجنسي من أحد المقربين الذي تم بشكل عرضي ممكن أن يكون أسهل ، وهذا لأن الشخص لم يتعرض لعنف جنسي من فترة طويلة ، لكن من ناحية ثانية مشاعر الخزي المستمر ممكن أن تسبب رعب دائم للشخص .

- الاعتداء من غير لمس :

فالاعتداء الجنسي من أحد المقربين ليس مقتصرا على اللمس المباشر للجسد ، فالبيئة نفسها ممكن أن تكون مدمرة والمناخ بحد له تأثير كبير في تشكيلهم ، فالإباحية مثلاً والحديث القبيح ورؤية الممارسات الجنسية للوالدين ، فكل هذا يؤثر على الطفل ، ومن الممكن للطفل أن ينغمس في خيالات جنسية ويتشرب مناخ اساءة استخدام السلطة التي يشعر فيها في بيته ، ويتعلم تطبيقه في عمر مبكر ، فمن المحتمل لمشاهدة الأب للإباحية يعرف فيها الأبناء ويجربها هم أيضاً ، وممكن أن يجربوا للذي رأوه مع أطفال ، فيكون الأب قد أساء للأطفال بتربيتهم في جو كهذا .

بعدما تكلمنا عن المعتدى عليه اسمحوا لنا بالتكلم عن المعتدين :

فالمعتدين أكثر من نوع وليس نوعا واحد :

- مدمن الجنس :

وهذا يبحث دائما عن ضحايا جديدة .

- معتدي يسيء للضحايا :

وهذا شخص يتعرض لضغط ما فيقرر للتخلص من توتره من الوقت للآخر لاستخدام طريقة العنف الجنسي .

- الإنتهازي :

وهو الشخص الذي يعتدي عندما تتاح له الفرصة ، كالأب الذي يستغل غياب الأم أو المدرس الذي يستغل الباب المقفول .

في كل الحالات التي تكلمنا عنها وعن كل المعتدين الذين تكلمنا عنهم ،فالضرر الذي يتعرض له الشخص نتيجة الاعتداء ليس على مستوى واحد ،ممكن أن تراه أكثر تدميرا في الحالات التالية  :

  • - لو كان هناك أكثر من معتدي .
  • - لو كان في خطر على الحياة .
  • - لو كانت الإساءة تحصل على مدى طويل ومتواصل أثناء مراحل مختلفة من نمو الطفل .
  • - لو قصر القائمين على الرعاية بتقديم الدعم الكافي عندما يكتشفون الإساءة .


وفي جميع الاحوال فالطفل الذي تربى في جو مسيء أو تعرض للاعتداء ممكن أن يعاني من تشويش عاطفي والحرمان العاطفي والحرمان الاجتماعي وخطر تكرار الاعتداء والشعور بالخزي والعار .

 بقلم جمال نفاع

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/14/2021 03:55:00 م

 مفهوم العدو والكيانات الاربعة وانواع الاعداء ومراحل الصراع

مفهوم العدو والكيانات الاربعة وانواع الاعداء ومراحل الصراع
مفهوم العدو والكيانات الاربعة وانواع الاعداء ومراحل الصراع

إنحناءة البداية :

نحن في سرعاتنا يمتلكنا الخوف ، فنقلق من تعرضنا للخطر أو تعريض شخص نحبه للخطر ، تستطيع تهيئة نفسك للصراع هذا بنفس الطريقة في الفنون القتالية ، فأغلب هذه الفنون تبدأ بانحناءة ، فقبل الدخول في أي صراع ستبدأ بانحناءة معنوية 

والانحناءة هذه ستأخرك عن أخذ رد فعل متسرع ، وفي  فنون القتال تدل هذه الانحناءة على احترام عملية القتال والصراع الذي على وشك الحصول ،وهذه تشير لمبدأ " انا محتاج لصراع كي أتدرب وأتطور " لأنني من غير أعداء سأدخل في حالة ركود وضعف ، وهذا مبدأ جميل ينطبق على صراعاتنا المعنوية التي ممكن استخدامه 

أما القيام بانحناءة معنوية فتجهزك تجعلك تفكر في معنى أعمق للمشكلة . فبينك وبين نفسك وأنت تقوم فيها فكر بنفسك أنك محتاج الصراع هذا لتتطور وتكبر وتتعلم 

فالانحناءة هذه تعني اعتراف ضمني منك إنك لست بكامل ، وإنك منفتح وعندك قبول على عملية التعليم الذي أنت على وشك الخوض بها ، وسيبقى ثمنها مكلف لكنها ستعلمك ،وستزود كمالك .

كل عملية صراع ، من داخلها تتضمن أربع مراحل :

مرحلة الازعاج :

* فعند اكتشاف المشكلة وتحاول ان تتفاهم معها بطريقتك العادية .

* مرحلة الفوضى :وهي أول ماتواجه المشكلة وتحاول مقاومة الذي يحصل معك ، وهذه تعتبر أصعب مرحلة .


* مرحلة الإبداع :

وفيها تبدأ تظهر الإمكانيات الجديدة للمشكلة التي حصلت معك وأضافت لك .


مرحلة الاستقرار :

وهي شخصيتك الجديدة بعد تطبيق الذي تعلمته في حياتك ، والعملية هذه أغلب الناس توقف عند مرحلة الفوضى ولا تكمل لأنها مرحلة عصيبة ، لكنهم لو كملوا بعدها سيصلون لمرحلة الإبداع والاستقرار ، سيستطيعون مثلا تقديم حلول مبتكرة للتقليل من حجم الأزمة ،أو يتعلموا شيء جديد ، أو يكتسبوا وعي متزايد وسلام .


مثال :

تخيل أنت قد طلب منك إقناع مجموعة صغيرة من المديرين على تمويل مشروعك ، وأنت تقدم عرضك واحد من المديرين هجم بشكل شخصي ، فستحاول أن تتماسك لتكمل العرض ، لكن الإرتباك سيطر عليك ولم تستطع إكمال العرض بشكل مناسب ، فمضى شهراً على الموضوع  لكنك تعيد إحياء تجربة الاجتماع في عقلك ، وكل دقيقة تفكر في الشخص وتشتمه لأنه شخص بغيض وقاسي ، وتشتم نفسك لأنك تصرفت بحماقة ولم تعرف ترد ولا تسيطر على نفسك ، فأنت محبوس في مرحلة الفوضى وأسير للكراهية ولا تعرف أن تتخطاها لبقية العملية التعليمية .

فمرحلة الفوضى مرحلة مظلمة ومربكة ، لذلك نحاول أن نهرب منها بحلول سريعة ومريحة ، فنهرب منها باللجوء للافتراضات ، فالافتراضات طريقة مختصرة للوصول للقرارات وهي أدوات ضرورية للنجاة ، لكنها ممكن أن تقودنا لأحكام مسبقة كالرجل هذا شخص بغيض على سبيل المثال ، فالافتراضات هذه لن تجعلنا نجمع معلومات مهمة وستملىء دماغنا بآراء ، والعمل الصح هو تعطيلها بشكل مؤقت .

فلا تستطيع إكمال العملية التعليمية إلا بإيقاف الافتراضات هذه ، فتظاهر أنك عالم تراقب تجربة مهمة ،فالعالم لا يتسرع في قراراته والقفز لاستنتاجات سابقة لأوانها .

لاحظ التجربة وتسائل الأسئلة هذه أدناه :

  • هل أنت فقدت زخمك ؟ 
  • ما الذي حصل ؟ .
  • أنا بماذا أحس ؟ .
  • أنا ما أرى ؟ .
  • من ماذا قد خفت ؟ .
  • لماذا قد خفت ؟ .

اقرأ المزيد....

بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/14/2021 03:46:00 م

 مفهوم العدو والكيانات الاربعة وانواع الاعداء ومراحل الصراع 

مفهوم العدو والكيانات الاربعة وانواع الاعداء ومراحل الصراع
مفهوم العدو والكيانات الاربعة وانواع الاعداء ومراحل الصراع 

في البداية إجعلونا نُعرِّف العدو ، فالعدو هو الذي يمارس مقاصد ضد مصالحنا ، فممكن أن يكون أي شخص أو أي شيء يجلب النزاع في حياتنا ، فمن خلال المفهوم الواسع هذا يصبح الموت عدو ، والفيروسات أعداء، وأحد الأخوة الذي يسألنا أسئلة محرجة عدو بدرجة ما، وزملائنا في العمل الذين يستقصدوننا أعداء  ، فهم كلهم أعداء يؤذوننا بأشكال مختلفة .

فنحن محاطيين بالأعداء من كل جانب وهذا شيء يخيف المرء ، لكننا نستطيع تجاوز تهديدات الآخرين الأعداء في حال تعاملنا معهم في ذكاء ، فلو تعاملنا معهم بذكاء سنكتشف إنهم لا يؤذوننا بل يمنحونا فرص ، والفرص ستوسع إدراكنا وتوضح أولوياتنا ، وتجعلنا سعداء .

كل فرد مننا يتكون من أربع كيانات :

-كيان مادي :

يتضمن جسمنا وكل مايدعم سلامتنا الجسدية .

- كيان وجداني :

يتضمن المشاعر والعلاقات الشخصية .

- كيان إبداعي :

يتضمن وجهات نظرنا الفريدة وحرية التعبير عنها .

- كيان فكري :

مرتبط بالعقل والمعلومات والأفكار ، فهو فلسفتنا الخاصة بالصح والغلط في الحياة ، وأولوياتنا .

أما في حال تعرض أحد الكيانات للهجوم ،فنحس بالتهديد ، وننظر على الهاجم على الكيان على أنه عدو ، فلدينا أربع أنواع من الأعداء :

* الأعداء الماديين :

وهؤلاء ممكن أن يسببوا تهديد لجسمنا أو ألم أو تهديد لشيء جسمنا محتاج لها ليستطيع العيش كالموارد المالية مثلاً ، وهم من أول الحرام الذي يقتحم البيوت في جانب بيتك ويجعلك لا تستطيع العيش في أمان إلى حد الفئران المتخبية وتأكل في حاجاتكم .

* الأعداء الوجدانيون :

وهم يسببوا تهديد للأشياء المحببة لنا ، بلدنا ، علاقاتنا ، هم يسببوا جرح للمشاعر وآلام عاطفية ، وهؤلاء متضمنين أي شخص يجلب احتمالية الفقدان ويسمى الشعور المؤلم بالأسى والحزن ، فممكن أن يكون أي شخص نعتبره عدو حقيقي أو شخص محبوب من قبلنا .

* الخصوم الإبداعيون :

يشكلوا تهديد على إرادتنا الحرة وحريتنا على التعبير ، فأي شخص يحد من قدراتك ،فهم الذين يقيدون أفعالنا وكلامنا ، فيفرضوا علينا إسلوب معين يجب ان نعبر فيه عن نفسنا ،ممكن أن يكونوا مثلاً الآباء الذين يفرضون قيود صارمة على أولادهم وهكذا .

* الخصوم الفكريون :

 وهؤلاء يشكلوا تهديد لمعتقداتنا ، ونظرتنا للعالم ، ويشكلوا تهديد لهويتنا الشخصية ، فيثيروا الشك بنا وحول فهمنا ونظرتنا للعالم أو لذاتنا .

فكيف يستجيب عقلنا لمصادر التهديد ؟

عند مواجهة خطر فعقلنا يتصرف بشكل فكري لأجل النجاة ، فيغيب عن باله كل شيء ولا يفكر في أي فكرة أخرى غير نفسه ، لحماية نفسه على حساب الآخرين وعلى حساب أي شيء آخر ، حتى لو وصلت لارتكاب جريمة من أجل النجاة ، فعندما نحس بتهديد فمعلومة التهديد تسير في اتجاهين في المخ لأجل علاجها :

  • * طريق قصير يتجه للنظام الحركي ويتصرف بسرعة من غير تفكير للحماية .
  • *طريق طويل :

ويتم فيه تقييم الموضوع بشكل دقيق وفهمه بشكل أفضل .

فالطريقة الاولى مفيدة وتحمي حياتنا بسرعة ، لكن أغلب التهديدات لاتكون مهددة للحياة  ، والمحصلة النهائية أننا نأخذ رد فعل مبالغ فيه وهستيري وهذا مايجعلنا دوما في اشتباكات وقتال من غير داعي .

الحل هو استدعاء الطريق الطويل في التفكير ونستطيع أن نسير فيه من خلال تدريب عقلنا عليه ، بالطريقة هذه نظل محافظين على هدوء أعصابنا عند الاحساس بالهجوم ، ونستطيع ان نراه على حقيقته .


بقلم جمال نفاع

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/14/2021 03:39:00 م

 كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات

كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات
كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات

فماذا تعمل لو قدمك قد انكسرت ؟ أو جاءك برد ؟ 

فتقول لي سأذهب إلى الطبيب على سبيل المثال وآخذ دواء لأرتاح في السرير قليل من الوقت ، فأنت تعلم إذا لم تعمل هكذا فإنك في خطر ، فالبرد ممكن أن يتحول لالتهاب رئوي ، والرجل المكسورة إذا لم تذهب لطبيب فإنها ممكن أن تتسبب لك إعاقة دائمة ،

 فلو سألتك ماذا تعمل مع الإكتئاب والشعر بالذنب أو الإحباط أو الألم الناتج عن الشعور بالوحدة ؟ فأنت لن تجاوب نفس الاجابة أو من المحتمل أن تجاوب نفس الإجابة فقط عندما الإصابات النفسية تصيبك لا تطبق إجابتك على نفسك ، فنحن بحاجة أن نتعامل مع الإصابات النفسية التي تواجهنا في حياتنا اليومية كما نتعامل مع الأمراض الجسدية .


فالناس يتعاملون مع المشاكل النفسية بطريقتين :

- السجادة 

- المصباح 

 فأما يرمون التراب تحت السجاد ويهربوا هروب تام من تحمل مسؤولية الآلام النفسية ويتعاملون معها بمبدأ أنها ستذهب لوحدها ، أو ليس لي دعوة فأنت تريد مصباح علاء الدين السحري ، لعمل أعمله حالا يعالج الوضع النفسي كله بنفس اللحظة .

فالطريقتين فاشلين ، فلا المشاكل النفسية تتفكك لوحدها ، ولا تذهب بسرعة ، فهي عملية بطيئة وطويلة مثل شفاء الجروح العادية ، فعلى حسب حجم الجرح يتأخر وقت الشفاء .

فهنا نتكلم حول الإصابات النفسية التي وضعها مقبول ، لكن الإصابات الخطيرة فيجب على المتعامل معها أن يكون متخصص في الصحة النفسية كالأمراض العادية ، فلو قدمك قد التوت فتتعامل مع الاصابة هذه لوحدك وتُريحها ، لكن لو انكسرت فأنت يجب أن تذهب لطبيب لأجل تجبيسها .

معنا صنفين من المرض : - أمراض المناعة - أمراض القلب ، الذين هم انخفاض تقدير الذات والشعور بالذنب .

- فتقدير الذات

 يمثل جهاز المناعة النفسية ، فهو الذي يواجه فيروسات الإصابة اليومية ويعالجها من غير الإحساس أصلاً ، فعلى سبيل المثال كل يوم تتعرض لتجارب الفشل والإحباط والرفض ، فلو كان تقديرك لذاتك طبيعي ، فجهازك المناعي طبيعي ، فلن يؤثر فيك كل الكلام بنفس التأثير في الشخص الذي تقديره لذاته منخفض وجهازه المناعي ضعيف .

ببساطة أنت تعرف مميزاتك وعيوبك ، وتعرف نفسك بشكل حقيقي ، فلو قام أحد بمدحك بشكل غير حقيقي فتشكره للطفه وتعرف أنت في داخلك إن في المدح مبالغة ، ولو أحد قلل منك بشكل ما فتشكره وتعرف أنت من داخلك انه يوجد تقليل منك ولا تتأثر بتقليل ذاك الشخص  من شأنك . فلو كل هذا غير موجود وأنت مصاب بالمرض ، فماذا يستطيع العمل بك ؟

اسمحوا لنا بالتكلم حول خطورة المرض : 

فالتقدير المنخفض للذات ينتج عنه ثلاثة جروح نفسية :

* يجعلنا أكثر عرضة للإصابات النفسية والعاطفية التي من الممكن أن تذهب من غير الإحساس فيها والتأثير بنا بشكل ملحوظ  .

* قلة فهم الردود الإيجابية : 

فقلة فهم الردود الإيجابية يجعلنا لا نستفيد منها بالقدر الكافي ، فشخص ما يرى نفسه غير جميل رغم إطراءات الناس ومدحهم له ، فلو استطاع فتح أبوابه الداخلية ويتقبل الاطراءات هذه ويعتقد أنه جميل فعلاً ونظرته لنفسه هي التي تشوهت بالكلام النفسي القديم ،  فمن الممكن الاستفادة من رودود الفعل الإيجابية ، و يحسن من مظهره أكثر ، وتبقى تقديراته ايجابية أكثر ، هذا بدل أن يظل مقتنع أنه فعلا ليس بجميل ويهمل أكثر التقييمات السلبية الذي هو أساساً يتوقعها ، فتقلل من تقديره لنفسه أكثر فأكثر فتبقى هذه نبوءة حققت نفسها بنفسها في حين هو يستطيع أن يغيرها منذ البداية .

  

اقرأ المزيد ...

بقلم جمال نفاع .

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/14/2021 03:34:00 م

 كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات

كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات
كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات

من أعراض تقدير الذات المنخفض يحسسنا أنه نحن مغلوب على أمرنا :

من كثر ما الشخص قد تعرض لجراح وبقي يتوقعها في كل علاقة فهو قد سلم النداء قدره ، وأنه ليس بمقدوره تغيير أي شيء ولا يضيف أي شيء لحياته ، فيبقى أصحابه يستغلوه ، وتلك المرأة يظل زوجها يعتدي عليها ، مع أنه كان قادر على أن يوقف أصحابه عند حدهم  ، وتلك كان بمقدورها أن توقف زوجها عن ضربها بالاستعانة بأهلها أو جيرانها ، لكنهم رأوا نفسهم في موقع العجز ،  فلا يستطيعون عمل شيء .


العلاج :

فكيف يمكن علاج الجراح الناجمة عن تقدير الذات المتدني ؟ 

هناك نقطتان قبل الدخول في العلاج ، - أول نقطة ،*  أنت محتاج أن ترفع تقدير ذاتك للحد الطبيعي ، فلسنا محتاجيين لرفعها للحد الأعلى ، لأن تقدير الذات هو جهازك المناعي ، فلو كان شخص لديه تقدير للذات مرتفع فهذا يجعله ينتقد الآخرين على اقل هفوة ، ولا يتقبل الانتقادات ليقع في أخطاء متكررة معه إلى أن يصل للنرجسية 

ثاني نقطة :* تقدير الذات ليس بخط مستقيم فحتى أصحاب تقدير الذات المرتفع ممكن أن تمر عليهم أيام ينخفض تقدير الذات لديهم  ، فتوقع  المرور بفترات ضعف حتى لو تعالجت منه ، المهم مرور هذه الفترات بأكبر قدر من السلام .


علاجه :

وصفة العلاج فيها ثلاث أصناف أو تمرينات :

* التعامل مع الذات برفق ورحمة : 

فالتعامل مع الذات بقسوة وسلبية سيضعف الجهاز المناعي النفسي ، ويقلل تقديرنا لذاتنا أكثر فأكثر ، فلذلك يجب محاربة القسوة هذه ونعكسها .

فلأجل مساعدة نفسنا على استعمال الرفق والرحمة والموضوعية ، سنتعامل مع أي حدث سيء حصل معنا على أنه حصل لشخص عزيز علينا كحبيبك قد أحرجه شخص ما على سبيل المثال ، فلأننا نحب الشخص العزيز علينا سنكتب له رسالة تحسنه ونعبر فيها عن تعاطفنا وتفهمنا وقلقنا، ونجعله يفكر في الأسباب الذي يستحق الدعم والتعاطف عليها ، فكل مرة ترى نفسك تعامل تجاربك بقسوة ، فاعمل هكذا بنفس القدر من الموضوعية والتراحم الذي ممكن أن تمارسه على شخص عزيز عليك .


* العمل على زيادة التسامح مع المجاملات : 

فبدل أن تتجاهل أي عبارة إيجابية أو اطراء وتركز على الشيء السلبي الذي يثبت تصوراتنا الخاطئة عن نفسنا ، فممكن ترك مساحة لقبول المجاملات والدعم الإيجابي ، فمن الآن فصاعداً لا ننكر المجاملات وسنبدأ بقبولها ونصدقها .

* تحسين ضبط النفس وقوة الإرادة :

فقوة الإرادة وضبط النفس مثل العضلات تحتاج لممارسة وتدريب في مواقف كثير ، فليس هي شيء ولدنا عليه ، فكل موقف نمر فيه يولد مشاعر تؤدي للإنفجار ، وكلما تعاملنا بضبط نفس أكثر وقللنا المشاعر هذه كلما استطعنا التحكم في نفسنا أكثر .

بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/14/2021 03:26:00 م

 نظرية البجعة السوداء واستعدادك الدائم لمواجهة الاحتمالات التي تطرحها 

نظرية البجعة السوداء واستعدادك الدائم لمواجهة الاحتمالات التي تطرحها
نظرية البجعة السوداء واستعدادك الدائم لمواجهة الاحتمالات التي تطرحها 

نحن نميل للتركيز على الأمور التي نعرفها ، بيئتنا ومداركنا مهما كانت واسعة تبقى محدودة ولا ترى الصورة بكامل أبعادها .

وهم المعرفة الكلية :

فلا يوجد شيء محصن من البجع الأسود ، فلا أستطيع أن أقول لك توقع غير المتوقع ، لأنه شبه مستحيل ، لكن إبقى مستعد لاحتمالات مستبعدة وتعرف توجهها إذا كانت بجعة سوداء سلبية ،أو تعرف تستثمرها إذا بجعة سوداء إيجابية 

فعلى سبيل المثال أنت تستورد شيء من دولة معينة وعملك كله مرتكز عليها ، فأحد الأيام استيقظت صباحا ورأيت الدولة هذه قد قطعت كل العلاقات الاقتصادية مع الدولة التي تنتمي إليها ، أو قامت بالدولة التي تستورد منها حرب أو أي شيء آخر ، فلا تشغل بالك بتوقع الاشياء كالحرب مثلاً ، فاحتمالاتها لا تنتهي ، لكن ابقى مستعدا للبجع الأسود 

 فعلى سبيل المثال لا تضع البيت كله في سلة واحدة 

 فلا تعتمد على دولة واحدة في الإستيراد وهكذا ، نحن نرسم صورة للعالم من خلال الذي نعرفه ، ونميل لاطلاق أحكام على أي شيء في محيطنا ،ونبني أحكامنا من ملاحظات الشخصية  التي من الممكن بقوة أن تكون غير كاملة ، فالإنسان مغرور ويفكر أنه يفهم ويعرف كل شيء لكن يبقى ادراكه هش جداً ، فنحس أننا مميزين عكس الناس والناس لديهم نفس الشعور وهكذا ، فذاكرتنا انتقائية جداً فنأخذ النجاح لعملنا وننسب الفشل للظروف والقدر .

بعد حصول البجعة السوداء ترى الناس تنظر لها على أنها شيء طبيعي وأنها كانت متنبئة فيها اصلاً ، فالناس بعد حصولها ستفسرها وتحللها على أن الموضوع سهل جداً والموضوع كان واضح جداً ، كله كان متأكد أنه سيحصل 

 فمثلاً دولتين يحاربون بعض ، دولة صغيرة لكن أهلها شجعان ، ودولة اخرى أكبر ، والنتيجة فوز الدولة الكبيرة ، فترى الناس كلهم يتصرفون على أنهم يعرفون النتيجة ، وأن الأمر واضح جداَ 

 ولو حصل العكس فتراهم ينظرون على أن الأمر طبيعي جداً ومنطقي لأن الشجاعة تغلب وهكذا ، فالبجع الأسود ليس بشرط أن يكون مفاجئا لكل الناس ، فممكن أن يكون بتخطيط من أناس معينين تعرف تفاصيله ومفاجأة غير متوقعة لناس ثانية ، فمثلا توجد بطة تنظر لك أنك مصدر الأكل وتقرر أن تذبحها وتأكلها فهذا بالنسبة لها بجعة سوداء لكن بالنسبة لك هذا ليس بجعة سوداء ،

 فطريقة تفكيرنا محدودة بأكثر من أمر :

 * أنت متحيز بتفكيرك وصعب جدا أن تستغني عن آرائك الشخصية التي تراها على أنها ممتلكات ، فنعشق الملموس ونبالغ به .

فالقصص هي كانت ومازالت محاولة لتوثيق التاريخ من قبل الإنسان ، لكن ممكن هذه القصص ذاتها أن تكون فخ توجهنا لاستنتاجات خطأ ،  

بقلم جمال نفاع

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/14/2021 03:20:00 م

 نظرية البجعة السوداء واستعدادك الدائم لمواجهة الاحتمالات التي تطرحها

نظرية البجعة السوداء واستعدادك الدائم لمواجهة الاحتمالات التي تطرحها
نظرية البجعة السوداء واستعدادك الدائم لمواجهة الاحتمالات التي تطرحها

كان هناك مجموعة من النَّاس يعيشون على جزيرة بعيدة و ما يميز هذه الجزيرة أن البجع الذي كان فيها لونه أبيض ، وقد تعود سكان هذه الجزيرة  على رؤية البجع بلونه الاعتيادي الأبيض..  فتكون لديهم اعتقاد أن كل البجع في العالم لونه أبيض 

 وكبر هذا الاعتقاد  لدرجة أنَّ أي شخص منهم عند ضرب مثل على شيء معين مستحيل يقول 

" لما تشوف بجعة سوداء قابلني " 

 حتى جاء اليوم الذي سافروا فيه لجزيرة أخرى ورأوا فيها بجع أسود ، فهذه كانت مفاجأة كبيرة لهم ، فحطمت فكرة أنَّ كل البجع أبيض خلال السنين التي مضت .

نظرية البجع الأسود غير المتوقع واحتمالية أنه يحصل قليلة جداً لكنه يؤثر بصورة كبيرة على حياتنا 

  •  أولاً يحصل بشكل مفاجىء غير متوقع 
  • ،ثانيا له تأثيرات كبيرة ،
  • ثالثاً بعد حدوثه سنبحث عن تفسير منطقي ويتم به تحليله وكيف ممكن التنبأ به ، فأي شخص ممكن أن يتعرض لأحداث البجع الأسود سواءاً كان شخصاً أو مؤسسة أو مشروع أو دولة ، فأي كيان المقصود بها .

دعونا نذكر بعض الأمثلة لنوضح فكرة نظرية البجعة السوداء..

 نسيم طالب نفسه بعدما كان من أصول غنية في لبنان وعندهم ممتلكات فقامت الحرب التي كانت بالنسبة إليه بجعة سوداء قلبت حياته 180 درجة وخسرته كل شيء ، فلو أنك رجعت لحياتك ستراها مليئة بجع أسود سواءا كان بجع إيجابي أو سلبي 

فكنت تسير بحياتك في اتجاه معين وظهرت لك حاجة بصورة مغايرة لاتجاهك بالكامل ،فالاحداث هذه ممكن أن تحصل بلحظات كالثورات أو سوق الاسهم ، فالنجاح الساحق للشركات الكبيرة ممكن أن تأخذ وقتا طويلاً لما تظهر ويبان أثرها ويفاجئك في النهاية ، تقريبا كل الأحداث الكبيرة في التاريخ عبارة عن بجع أسود 

 فنحن لا نستطيع معرفتها ولا تفسيرها قبل أن تحصل لأنها غير قابلة للتنؤ اصلاً ، فطبيعي أن يحكم الشخص من خلال خبراته ومعارفه وملاحظته للماضي .

فتوجد أكبر شركة لمزارع الطيور ، عند النظر في تاريخ الشركة نراه كله نجاح ،فالاستثمار فيها ناجح ومضمون مئة في المئة ، لكن بعد أنت أن استثمرت أصاب الطيور انفلونزا الطيور والشركة قد خسرت كل شيء تقريباً ، فلا يوجد شرط أن الماضي يعبر عن المستقبل .

وهم التخطيط :

أنت تعمل في شركة ، فذهبت يوم ورأيت الشركة قررت تصفي نص الموظفين وأنت كنت منهم ، كل تخطيطك للمستقبل كان معتمد على المعطيات التي كانت ملغية من دقيقة 

 فمن الطبيعي أن الإنسان يخطط لحياته وعمله من أجل تنظيمها ويحس بالأمان لكن كلما التخطيط طويل الأمد كلما تأثير البجع الاسود يزيد ، فمن الممكن تغيير بسيط جدا في المعطيات يغير المستقبل ليعطي نتائج مختلفة تماماً ، فإنك مهما درست الظروف وأخذت قرار معين فقرارك هذا مجرد رهان على استمرار الظروف القائمة ، يعتبر نوع من أنواع القمار ،ففي الخطط الطويلة المعطيات والظروف تتغير ، أنت نفسك وشخصيتك واهتمامك وأهدافك يتغيروا مع الوقت ، فلو نظرت في نفسك على شهر قد مر سترى نفسك شخصية ثانية تماما ، فقسم هدفك لأهداف صغيرة وخطط لكل هدف للتقليل من احتمالية البجع الأسود السلبية .

اقرأ المزيد...

بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/14/2021 03:11:00 م

لماذا الناس تحتاج أن  تقنع الناس وكيفية الربط العاطفي بالاعلانات 

لماذا الناس تحتاج أن  تقنع الناس وكيفية الربط العاطفي بالاعلانات
لماذا الناس تحتاج أن  تقنع الناس وكيفية الربط العاطفي بالاعلانات 

لماذا الناس محتاجة تقنع الناس ؟

لماذا شخص معين محتاج ان يقنعك مثلاً ؟

بسبب الحاجة لإتخاذك قرار  ولتتصرف بطريقة معينة ، ولأن تصرفك المبني على إقناعك هو الذي يفيد مصلحته بشكل مباشر أو غير مباشر ، فلو أنا سياسي فإقناعك يعني إنتخابك لي أو محاربتك في صفي في سبيل قضية معينة ، ولو أنا إعلاني فهذا معناها أن تثق فيِّ وأستطيع توجيهك باتجاه يخدم مصلحتي ، ولو أنا شركة تجارية فإقناعك يعني شراءك المنتج ،

 لكن طريقة الإقناع العادية الموجهة للعقل الواعي تواجه مشكلتين :

المشكلة الأولى

- لا يكون أصلاً الحقيقة في صفي ، فمثلا أنا أبيع شيء معين فأنا لست بقادر على تكليمك بالحقيقة التامة لو إنها ليست في جانبي ، وغير ذلك فأنت ستزن الأمور وتذهب لشراء منتج آخر .

- المشكلة الثانية

 هي أصلا أنت لن تسمعني ، فلو فرضاً لو كلمتك بالمنطق فأنت على الأغلب ستتجاهلني ولا كأني أكلمك ، وأنت من كثر الإعلانات التي شاهدتها فقدت التركيز ولا تنتبه لأي اعلان ، ففترة الاعلاناة بالنسبة لك تصبح فترة راحة ، فأنت غير منتبه ولا مركز فيها ، لأجل ذلك فأضحت هذه الطريقة غير مناسبة للإقناع ، ولو أنا استخدمتها فلا يؤثر الإعلان عليك ، فلذلك لا توجد طريقة أمامي غير طريقة ثانية وهي مخاطبة العقل اللاشعوري أو الباطن ، 

وهي تتكون من جزأين :

- فلو نحن بزمان مثلاً وأنا بدمشق وأنت بالمغرب ، وأنا أريد إيصال معلومة معينة ، فلأجل إنجازها فأنا محتاج أمرين : - رسول - رسالة ، فلأجل مخاطبة العقل الباطن ، وأنا محتاج لأحد يقوم بدور الرسول ، وهذا الشخص ليس كأي شخص آخر ، من المفروض توافر شروط معينة ، ك يكون شخص ناجح مثلاً والناس تثق في أو شخص شكله لائق .

الرسالة تفترض وجود شرطين : 

- أن تكون عاطفية ، فليس هناك من يتحكم برد فعله العاطفي ، فهو رد فعل بيولوجي ، وكل ما نتحكم فيه في هذا الموضوع هو مدى استجابتك للمؤثر ، فلو عرضتك لمؤثر حزين فستشعر بالحزن ولن تعرف أن تتحكم فيها ، والذي تعرف أن تتحكم فيه مثلاً هو هل أنت ستظهر الحزن هذا أو لا ولو ستظهره فكيف ستظهره ، كتعبيرات وجهك وجسمك وهكذا ، فأنت قد تأثرت بالمؤثر وأصبح خارج نطاق تحكمك ،

 فالعاطفة نقطة ضعف قوية جداً ، فلما الناس يكونوا عاطفيين فيبقى سهل التحكم فيهم ، وتوجيه قراراتهم ، لأجل ذلك فالذين يتلاعبون فينا يدخلون منها بمنتهى السهولة ، ومخاطبتهم لنا قائمة كلها على مخاطبة العواطف بالمنتج الذي يطرحونه .

فيوجد مثلا إعلان لشركة إتصال ، فأكيد أنت قد رأيته ، وفيه مجموعة من المشاهير وناس فرحانة وترقص وموسيقى جميلة في الخلفية وأضواء مبهرة ، فهم يعملون بهذا الإعلان علاقة ربط عاطفي بين العلامة التجارية وبين شعور السعادة الذي في الإعلان 

وعلى مستوى اللاوعي فنحن لا نأخذ بالنا منه ، ففي عقلنا نظام بدائي هو النظام الحوفي وهو دائما شغال ومنتبه بغض النظر أنت مركز ومنتبه أم لا ، فهو يعطي للمؤثرات التي حولنا معنى ويخزنها ، لكنه يخزن المعلومات بطريقة بدائية فلديه جدول فيه خانتين فقط صح وغلط ، حلو وغير جميل ،  إيجابي وسلبي

 فمثال الإعلان فهو شيء إيجابي فيه ناس فرحة ، فسيخزن هذا النظام الإعلان في خانة الإيجابي . 

هذه أمثلة حية وتحصل في الإعلانات لتحقيق أكبر نسبة جذب للمنتج أو الخدمة ، وكما قلت أعلاه يستخدمون الربط العاطفي بالإعلانات، فالناس تحب الشعور بالإنتماء ، وهذا ما يحفز لديها الدخول في دائرة عملائك .

بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/14/2021 09:35:00 ص

 الإكتئاب واعراضه النفسية والجسدية والعلاجات الممكنة له

الإكتئاب واعراضه النفسية والجسدية والعلاجات الممكنة له
الإكتئاب واعراضه النفسية والجسدية والعلاجات الممكنة له




الشخصية :

هناك أنواع من الشخصيات تبقى معرضة أكثر من غيرها للإصابة بالإكتئاب أهمهم الناس الذي يخفون مشاعرهم والذين يقلقون بسرعة .

عامل التفكير هو العامل الثالث ، فتوجد أنماط تفكير تخلي أكثر عرضة للإكتئاب كامتلاك أفكار سلبية عن نفسه وعدم القدرة على التحكم بالقدر والناس الذين يواجهون فترة طويلة ظروف سلبية ويتعاقبوا على شيء عملوه وهم لم يعملوه بالحقيقة ، فهؤلاء معرضين دوما للإصابة بالإكتئاب وهذه موجودة دوما في الحيوانات فالكلاب تبقى بليدة عند الإصابة بالإكتئاب بتعرضها لظروف يتم عقابها فيها دون سبب ظاهر .

الضغط النفسي :

سواء كان ضغط فجائي كبير أو ضغط تراكمي من بعض الأمور الصغيرة في الحياة .

- قلة التعرض للشمس :

عدم التعرض باستمرار لضوء الشمس يعرض الشخص للإصابة بالاكتئاب ، والناس التي تتعرض للإكتئاب دائما تتحسسن في الأيام المشمسة مقارنة مع أيام يكون فيها ضوء الشمس أقل .

العلاج :

 توجد أساليب مختلفة للعلاج الأطباء يستخدمونها ، والأساليب تختلف على حسب درجة الإكتئاب ، خفيفة ، متوسطة ، شديدة ، فالطبيب قد يستخدم معك طريقة العلاج الإدراكي وهذا الإسلوب معتمد على طريقة التفكير فيسجل المريض على ورقة الأفكار السلبية التي تراوده ، ويحاول مساعدتك على تحدي الأفكار السلبية بشكل واقعي ، فأنت مثلا مكتئب لأن بنظرك أنت فاشل والطبيب النفسي يقول لك بأن تكتب افكارك السلبية على ورقة ويليها تقديم الأدلة التي تثبت أو تنفي صحة إعتقادك ومع الوقت ومع تفنيد الموضوع بالطريقه هذه سوف تلاقي لوحدك أنه في طرق ثانية للنظر للمشكلة ولا يوجد داعي للقسوة على نفسك بالطريقة هذه ، فأنت غير مطالب لتصبح أفضل تلميذ بالعالم وحتى الطالب المثالي يرتكب الأخطاء من الوقت للثاني .

هناك طريقة العلاج السلوكي :

وهنا الطبيب يساعدك من ناحية التصرف والسلوك وليس على طريقة التفكير  ، فمثلا يغير سلوكك من أجل الإنتباه على نفسك بصورة أفضل كأكلك ونومك وما إلى ذلك ، فالمثال السابق للطالب إذا شجعناه ليأخذ بنفسه من الطريقة التي يعامل بها نفسه ونطلب منه القيام بعادات غذائية وعادات صحية بالتدرج فيصير هناك تحول في الطريقة التي يعامل بها نفسه ويشعر بالإحترام أو على الأقل لن يغرق نفسه في الدوامة التي اخترعها .


العلاج التحليلي :

في هذه التقنية يحاول الطبيب الغوص في أعماق الماضي عند المريض للكشف عن منبع المشكلة ، وفي المثال السابق الطالب المكتئب سنحاول سماع منه ماضيه وعلاقته بأهله وجيرانه ، ومن خلال الحكايات التي يرويها سوف نأخذ بالنا ان أباه يريد ابنه أن يجتهد أكثر وكأن كان قد عمل بطريقة خطأ وكان يقارنه بناس ثانية ويحاول إحساسه بالدونية ، فأنتج طفل ضعيف الشخصية ، ونخرج هذا الإستنتاج الذي وصلنا له على السطح ونحاول جعله يتصالح معه فهو عندما يفهم طريقة تفكيره السلبي فيصبح أكثر تقبلاً لنفسه ويعامل نفسه بلطف أكثر وهذا ما سوف يخفف اكتئابه .

 بقلم جمال نفاع



مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 11:19:00 م

 مفهوم الاحتراق النفسي وأعراضه وأسبابه ومراحله 

مفهوم الاحتراق النفسي وأعراضه وأسبابه ومراحله 1
مفهوم الاحتراق النفسي وأعراضه وأسبابه ومراحله 

الإحتراق النفسي أربع مراحل يمر فيها الفرد ، 

فطبيب مصاب بالإحتراق النفسي فلأجل الوصول للدرجة التي هو فيها قد مر بأربع مراحل :

- مرحلة الحماس :

بهذه المرحلة قد بدأ عمله بهمة عالية وبتطلعات غير واقعية ، فأنه يستطيع من خلال وظيفته هذه أن يظهر قدراته المهنية الكبيرة ، و بعد هذه الفترة تنتهي مرحلة الحماس ، وتبدأ مرحلة الركود .

- مرحلة الركود :

فالطبيب بهذه المرحلة يشعر أن الحاجات المادية والمهنية والشخصية لم يتم اشباعها ، وبدأ يأخذ بباله من النظام ( كيف النظام يسير ) ، فهناك شخص آخر أقل منه بالكفاءة وتم ترقيته والطبيب لم يتم ترقيته ، لأن الشخص الثاني كان معه واسطة أو ملتزم بالنظام البيروقراطي أكثر من الطبيب ، في هذه الحالة يرى الدكتور الأمور على حقيقتها ، فتبدأ الحوافز الداخلية التي كانت لديه تقل واحدة واحدة ، وبعد أن تَقِل هذه الحوافز بالترابط مع أنه ليس لديه حياة خارج العمل ، فيدخل في مرحلة الإحباط .

- مرحلة الإحباط :

 يبدأ بالتسائل عن أهميته وفعاليته ودوره ، ويترجم هذا كله لأعراض لتوتر وقلق وإحساس دائم بالإجهاد الجسدي ، و بعدها يدخل مرحلة الإنهاك الإنفعالي التام .

-مرحلة الإنهاك :

فتم بهذه المرحلة استنتفاذ كل الإنفعالية لديه ، وليس بقادر أن يواجه التطلبات الإنفعالية للعمل الذي هو فيه ، لأن ليس لديه أي موارد أو مصادر للتزود بالطاقة ، فيستجيب لنضب الموارد بلا مبالاة تامة ، فتتدنى أهدافه ورؤيته المثالية ويبدأ بتبني مواقف سلبية تجاه المنظومة كلها ، منها الأشياء التي يستفيد منها فيحولها لعناصر غير إنسانية  ، فالمريض الذي أمامه بدل أن يكون إنسان وله مشاعر يتحول إلى مجرد حالة الزائدة الدودية في الغرفة رقم 20 فهو مجرد شيء وهذا ما يعطيه المبرر لعدم احترامه وإهماله .

فيوجد فرق كبير بين الإرهاق والإحتراق النفسي ، فالإرهاق هو الإحساس بالتعب المؤقت من ضغط العمل ، وبمجرد أن تخف هذه الضغوط يبدأ التحسن على الشخص ويشعر أن كل شيء تحت السيطرة ، لكن الشخص المصاب بالإحتراق النفسي دوما يبقى يحس بالإرهاق والتشاؤم والإكتئاب ، وحتى لو كانت الضغوط قد خفت فهو قد انحرق نهائياً وشعر بالفراغ فلا يوجد لديه دافعية ولا يرى أي أمل في التغيير الإيجابي ، و أيضاً الشخص المصاب بالإرهاق يبقى واعي أنه تحت ضغط ، لكن الشخص المصاب بالإحتراق النفسي ممكن أن يكون في حالة إنكار وهو لا يأخذ باله مما هو فيه أصلاً ، فالشخص التي تظهر عليه آثار الإحتراق فلأجل عدم الوصول لمرحلة الإيقاف التام عن العمل أو عن الحياة يجب أن يحاول إطفاء حرائقه ، بالبدء بتصفية حساباته مع نفسه ، فليس شيء جيد أن تعمل عشرون ساعة في اليوم ، و لا شيء جيد أن عملك يلحقك إلى البيت ، فدائما وبصورة دورية أعمل تقييم عقلاني لحياتك ، وقيس درجة التوتر التي تتعرض لها ، واسأل نفسك : هل أنت تسير بشكل صحيح أو لا ؟ فليس ينفع أن تظل فاضي لمديرك وزمائلاك طول الوقت بعد إنتهاء وقت العمل وفي الإجازة،  فكما مصالح العمل مهمة فمصالحك الشخصية أيضا مهمة ولها الأولوية فاعطي نفسك حقها .
كن مدركاً لحقوقك وواجباتك في العمل ، فهذا سيساعدك على توقع الضغوط الممكنة ، وتعطيك الفرص لتبقى واعي بمشاعرك وانفعالاتك قبل حصولها .
 
بقلم جمال نفاع


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 11:13:00 م

 مفهوم الاحتراق النفسي وأعراضه وأسبابه والمهن المعرضة للاصابة به اكثر من غيرها 

مفهوم الاحتراق النفسي وأعراضه وأسبابه والمهن المعرضة للاصابة به اكثر من غيرها
مفهوم الاحتراق النفسي وأعراضه وأسبابه والمهن المعرضة للاصابة به اكثر من غيرها 


لو رأيت شيء ما يحترق ، ستلاحظ إن بعد ما المادة تشتعل ستظل محافظة على شكلها ، لكن أنت بمجرد أن تلمسها تراها انهارت كلها مرة واحدة ، والناس يمرون بتجربة مشابهة للتجربة هذه ، وهذا يعود بسبب التوترات الناتجة عن الحياة ، رغم إنهم في الظاهر يظلوا محافظين على شكلهم الطبيعي ، والغلاف الخارجي لديهم سليم ، وهذا الإحتراق يسمى الاحتراق النفسي ، فالاحتراق النفسي حالة من الإجهاد العاطفي والعقلي والجسدي تجعل المصاب فيها لا يستطيع القيام بوظائفه بشكل طبيعي

أعراضه :

فأعراضه متنوعة ، مابين النفسية والاجتماعية والسلوكية والصحية ، ومن الأعراض النفسية ، الأفكار والمشاعر السلبية ، كالإحباط والشعور بالفشل وعدم الاحساس بوجود أي دافع للقيام بعمل أي شيء ، ومن الأعراض الاجتماعية ، سوء علاقة المصاب مع محيطه ، والتقليل من معدل التواصل بينه وبين أهله وأصدقائه لأقل مايمكن ، ومن الأعراض الصحية ، كالشعور بالتعب أغلب الوقت  ، والصداع المتكرر والأرق وفقدان الشهية ، ومن الاعراض السلوكية كالانسحاب من المسؤوليات وانخفاض الكفاءة في العمل وعدم الالتزام بالمواعيد والتفريغ السلبي لمشاعره بصورة عدم رأفة وتعاطف مع الذين يقدم لهم الخدمة ، فالأعراض هذه تظهر بالتدريج ، و كالنار لو بدأت تظهر على شخص فأنها ستزيد كل يوم عن اليوم الذي قبله في حال تركها تشتعل ، لحد ما توصل الى الإحتراق بالكامل .

أسبابه :

فالإحتراق النفسي سببه الأساسي هو الضغط الشديد المستمر في العمل ، ويعتبر رد فعل تجاه الضغوط هذه ، فلا نعرف أن نتصرف تجاهها فتحرقنا ، وممكن أن يصيب اي شخص .

في ثلاث من المهن متعرضين له أكثر من غيرهم وهي المهن الذي فيها مجهود فكري وعقلي كبير والمهن الذي فيها مسؤولية كبيرة تجاه أفراد آخرين والمهن التي فيها أهداف صعبة المنال ومستحيلة ، وليست بضرورة أن تكون هذه المهن بمقابل مادي ، فمثلا الأمهات تظهر تربيتهم لأطفالهم داخل نطاق واحدة من المذكورة أعلاه ، وممكن أيضا الطلبة أثناء دراستهم وغيرهم .

بصورة تفصيلية ممكن نحن أن نقسم الأسباب التي تؤدي للإحتراق لسببين كبار :

- أسباب تنظيمية :

 وهذه متعلقة بالعمل ، فلو كان الفرد عليه أن يواجه بيئة عمله غير المناسبة ، ووجود أعباء عمل زائدة عن الحد أو ضغوط بيروقراطية أو كانت بيئة العمل فوضوية ولا وجود مكافآت مناسبة أو أي شيء ممكن أن يجعله يحس أنه مهما بذل من مجهود لن يكون له تأثير فعال ، فهذا يسبب له خلل بين التوقعات المبدئية التي عنده وبين الذي يحصل على أرض الواقع ، وكل هذا يدفعه الى أن يسقط في الآخر في حالة الإحتراق السلبي .


- الأسباب الفردية :

وهذه متعلقة بالفرد نفسه ، فالسمات الفردية تؤثر على قدرة الفرد أن يواجه الأسباب التنظيمية المذكوره أعلاه ، وعوامل الضغط الخارجي تقييمها يتغير من مستوى لمستوى ، فمثلا شخص ممكن أن يرى تم تكليفه بمهمة اضافية مثلاً وتحدي يتيح له ممارسة مهاراته ، والثاني ممكن أن لا يرى من هذا الموقف غير الخطر والتهديد ، فالأفراد ليس كلهم مثل بعض في التحكم في المواقف ولا مثل بعض في الإشباع الفردي الذي عندهم ، فيوجد من لديه العمل كل حياته ، و يوجد الذي عنده حياة خارجية إضافية يحصل فيها على دعم ،  فالأول سيحترق بسرعة أكبر من الثاني ، والأشخاص الأربعة الأكثر عرضة للإصابة بالإحتراق ممن لديهم مثل عليا في الاجتهاد والنجاح ، والأشخاص الذي يربطون رضاهم عن نفسهم بالأداء المهني ، والأشخاص الذي مركز اهتمامهم الوحيد هو عملهم ، والأشخاص الذي ليس لديهم إشباع خارجي .

 

اقرأ المزيد ....

بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 11:03:00 م

 دور العقل الباطن في الحياة ونظرية سمغموند فرويد حول العقل 

دور العقل الباطن في الحياة ونظرية سمغموند فرويد حول العقل
دور العقل الباطن في الحياة ونظرية سمغموند فرويد حول العقل 

- ثالث طبقة هي الأنا :

وهي الشعور وهذا هو أنت بالضبط ، أنت الذي تحس به داخل دماغك ، لما تأتي لتفكر مثلاً ، وهذه تشكل حالة وسيطة بين الحيوان والملاك ، وطول الوقت يحاول أن يسايس ويوازن ، فهو لا يستطيع أن يستمع لكلام الحيوان بالكامل ، ليعيش بطريقة غير متحضرة ، لأن البيئة المحيطة لا تسمح بهذا ، فالملاك أو ضميره سيعاقبه ، وهو لا يستطيع أن يسمع كلام الملاك بالكامل ويعيش في عالم مثالي ، فهو لديه احتياج شديد ، فيحاول أن يكون في المنتصف ، فيشبع جزء من رغبات الحيوان لكن بطريقة متحضرة يوافق عليها الملاك ، فالتوازن هذا لو حصل فيكون لدينا شخص سوي نفسياً ، لكن لو ما تم بسلاسة فيولد القلق ، ولو وصل لدرجة كبيرة فيسلتزم هذا تدخل محلل نفسي ، يساعد المريض على التعامل مع  المكبوتات هذه بطريقة ملائمة ، يكشفها في البداية ويبحث في اللاوعي وهفوات كلامه ويفسر أحلامه ويجمع هؤلاء جنب بعض وينقل المشكلة من لاوعي المريض الى وعيه .
عدم التوازن أعلاه له أعراض أو أساليب غير مباشرة يستخدمها الشخص لأجل يدافع فيها عن نفسه عندما لا يعرف الإتزان ، وهذا يساعده على التقليل من التوتر الذي يحس به ، فطرق الدفاع النفسي التي سنذكرها أدناه تمتاز بحاجتين : * الذي يعملها فيعملها بشكل لاواعي فيها أصلاً ، فهي ليست تحت سيطرت الوعي * كل الناس تقوم بها وكل الناس حرفياً ، ويقومون بها بطريقة متناسبة مع الموقف مثلاً ، ويوجد من يبالغ فيها جداً ،ويمكن تقسيم الحيل لثلاثة أنواع  :  

* حيل خداعية

 وفيها يخدع الشخص نفسه ويضحك عليها ، وأول حيل من الحيل هذه هي الكبت  ، هي الأفكار التي تسبب توتر كبير ويتطلب استبعادها من العقل الواعي وتذهب في اللاوعي ، فالإنسان قد ارتاح لكن الفكرة لم تذوب من عقله ، فهي موجودة لكن أنت غير شاعر فيها ، كالإساءات التي حصلت معنا ونحن صغار ، فممكن أن ننساها عندما نكبر نمسحها من عقلنا الواعي ، لكن هي مازالت موجودة ، نحن كابتينها ،وستخرج وتعبر عن نفسها  في صورة أحلام أو زلات لسان ، وستخرج في سلوكياتنا ، كعدم قدرة الرجل على الثقة بأحد بسهولة ، فمن أين أتت ؟ قد جاءت من تجارب الطفولة المكبوتة .

* ثاني الحيل هي التبرير :

 
وهنا يكذب الإنسان على نفسه ، فلما يقوم بفعل لم ينجح معه أو ليس بمقدوره أن يحققه أو قام بفعل لا يرتضيه لنفسه أو المجتمع غير موافق عليه ، فيبرر الذي عمله ليحمي نفسه من التوتر المتعلقة بالنقد ، فهكذا سيخفف من حدة الإحباط الذي سيحس فيها ، مثلا الفقير الذي ليس بمقدوره الخروج من فقره ، فتراه يبرر فقره ، كقوله أن الفقر نعمة ، والثروة والأموال يستقطبون المشاكل والهموم وما إلى ذلك . 

بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 10:57:00 م

 دور العقل الباطن في الحياة ونظرية سمغموند فرويد حول العقل 

دور العقل الباطن في الحياة ونظرية سمغموند فرويد حول العقل
دور العقل الباطن في الحياة ونظرية سمغموند فرويد حول العقل 

في الزمان كان الناس يفكروا أن العقل شفاف من داخله ، فإذا سألت شخص ما الذي في داخل عقلك ؟ سيستطيع الإجابة بماذا يفكر ، والذي يفكر فيه هذا هو الذي في داخل عقله فعلاً ، لكن الناس كانوا يتجاهلون شيء هام جدا وهو الفجوات ، فالتفكير لدينا يوجد فيه فجوات ، فلو العقل شفاف كنت تستطيع رؤية الفكرة من أولها إلى آخرها ، لكن في بعض الاوقات تأتينا افكار ليس لها بداية ولا نعرف من أين أتت ، ففجوات الوعي نراها بكثرة في حل المشاكل ، فأنت على سبيل المثال معك مسألة رياضية ولا تعرف حلها ، فيأست وتركتها وفجأة من اللامكان رأيت الحل أتاك لوحده ، فحل مسألة رياضية عملية عقلية ومحتاجة تفكير ، فطالما أنت لم تفكر بعقلك الواعي ، فحل المسألة من أين أتى ؟

سيغموند فرويد خلال مشاهداته وتجاربه مع المرضى ، خرج بنظرية تقول أن عقلنا كجبل الجليد ، والناس التي لم ترى جبل الجليد فتنخدع بسهولة في أول مرة تراه ، فيفكروا أنهم رأوا الجزء الأكبر من الجبل والذي هو الجزء الظاهر خارج الماء ، لكن الجزء هذا من المحتمل أن لا يمثل سوى 20% من حجم الجبل ، والباقي كله تحت الماء وغير ظاهر ، كذلك عقلنا ، فتحت الجزء الذي نحن نحس فيه يوجد جزء أكبر لا نعرف عنه شيء ، وهذا الجزء يقوم بنشاط غير مدرك ، ممكن أن تقول زلة لسان ويجعلك تنسى ، وترى هذا الذي حصل مصادفة وأنت غير قاصد ومتعمد ، لكن أنت قاصد ومتعمد لكن أنت لست بعارف .

عقل الإنسان يتكون من أربع طبقات :

- أول طبقة هي اللاشعور أو الهوى :

ولنبعد عن المصطلحات المتعلقة بأطباء علم النفس ، وخلينا نسمي الحيوان ، والحيوان هذا مستقر الغرائز والدوافع الاولية للإنسان الذي تتولد معه ، وهذه الدوافع يلزمها إشباع فوري ، وليس بمهم المعايير والقيم المتعلقة بالمجتمع على سبيل المثال ، هو ليس ضابط أو رادع قانوني أو اجتماعي أو ديني ، والجزء هذا من العقل لا يعرف شيء اسمه المنطق ، فهو يعتمد على نقطتين اثنتين :

* اللذة * الألم ، فيسير وراء الأولى ويهرب من الثانية .

- ثاني طبقة هي الأنا العليا : 

هم قبل الشعور وممكن تسميتها الملاك ، وهذا الجزء من العقل يكون متحفظ وعقلاني ، عكس الأول تماماً ، ولا يحركه غير القيم الاخلاقية ، وهو أصلا مخزن المثاليات والاخلاق والتقاليد والخير والعدل والحلال والضمير ، وهو يقوم بدور السلطة الداخلية أو الرقيب النفسي ، فالطفل عندما يولد ، مدرسينه يكون لهم سلطة رقابية عليه ، ويقولون له أياه الصح وأياه الخطأ وهذه السلطة الخارجية تتحول لسلطة نفسية داخلية غير واعية ، وهذه السلطة تراقبه ، وتقول له ماذا تعمل ، وماذا لا تعمل ، وتنتقده ، وتقول له أنت على خطأ ،وبتهدده وتخوفه بالعقاب عندما يخطأ وما إلى ذلك .

 

اقرأ المزيد....

بقلم جمال نفاع 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 10:52:00 م

 الحيل والألاعيب العقلية ونظرية سمغموند فرويد حول العقل 

الحيل والألاعيب العقلية ونظرية سمغموند فرويد حول العقل
الحيل والألاعيب العقلية ونظرية سمغموند فرويد حول العقل 

* ثالث الحيل وهي الإسقاط :

وفيها الشخص ينسب رغباته الغير مقبولة للآخرين ، فهو لا يقدر على التخلص من عيوبه ، فيبقى يتهم الآخرين فيهم ، فهكذا سيحمي نفسه من القلق والشعور بالذنب ، فنرى الحيلة في الإنسان الكذاب الذي يتهم الناس بالكذب ، ونراها في الذي يكره ويعادي كل الناس ويتهمهم في الآخر بسوء الظن والعداوة ، ونراها في الزوج الخائن الذي يتهم زوجته بالخيانة ، أو المرأة التي تحب رجل فتتهمه انه هو الذي يغازلها مع أنه لم يفعل أي شيء من هذا القبيل .

* الحيل الهروبية : 

وفيها يهرب الشخص من الصراع أو المشكلة ، فأول حيلة هروبية هي الخيال ، فلو أنا عاجز عن تحقيق طموحاتي على أرض الواقع ، أو قلق من الإحباط في الماضي أو خائف من فشل ممكن يأتي في المستقبل ، فأي شيء من المذكورين ستبب بصراع نفسي ، فمن أجل تقييد الصراع ولا أجعله يهد التوازن النفسي لدي سأعيش في الخيال ، فلو أنا فقير على سبيل المثال فأتخيل إنني أعيش في قصر ونعيم وهكذا .

* حيلة الرجوع او النكوص : 

وهي أن يرجع الانسان لسلوك ماضي ويعيد ممارسته في الحاضر ، فلو أنا أريد جلب انتباه أحد أو مر بموقف يسبب القلق وأحس أنني أواجه تهديد فسارجع لمرحلة عمرية أقل ، سادرس كيف تعاملت وقتها مع هذه المواقف لأمارسه مجددا مع هذه المواقف ، مثلا إمرأة وصلت للعمل متأخرة فهذا موقف مهدد لها فستراها تبكي ، أو أنا متوتر فاضع أصبعي بفمي .   

* الحيل الاستبدالية : 

  • وفيها الشخص يستبدل المشكلة أو الصراع أو التوتر الداخلي ، بشيء آخر ، وأولها التعويض ويحاول فيه الانسان تعويض شعور بالنقص الذي يحس به ، سواء كان هذا النقص جسدياً أو نفسيا أو مادياً ، وممكن التعويض هذا يظهر بشكل سلبي فيتظاهر بالمرض أو يضرب ويؤذي الأضعف منه كطريقة لإكمال النقص الذي يحس به ، وممكن أن يكون تعويض إيجابي ، كمحاولته لجعل كل الناس تحبه ويكون لطيف معهم يسعى لخدمتهم ، وممكن أن يسعى لكل الناس أن تحترمه ويسير وراء التفوق العلمي والمكانة الاجتماعية .

  • ثانيها هي التحويل ،وهنا الشخص عندما يتعرض لضغط أو ألم من أحد أو سلطة لا يستطيع مواجهتها بسبب خوف أو عجز ، فيسعى وراء بديل يوفر له المواجهة ، وهذه اسمها عملية التحويل ، لكنها لا تبقى واضحة للشخص بالطريقة هذه ، فاللاوعي يمهد لها بالأول وكل هذا بلاوعي للذي يقوم بالفعل ، فالمهم سيرى طرف أضعف منه ،وتكون العلاقة بينهم تسمح بافتعال المشاكل ، فهكذا يكون في مشروعية للانفجار ، فمثلاً شخص يتعرض لضغط في عمله فيفرغ هذا الضغط لزوجته ، وسيبحث عن حجة تافهة ويمهد لغضبه باسترجاع بعض الخلافات القديمة وينفجر بعدها ، فهو قد قام بعملية تحويل للضغط الذي يتعرض له من شغله إلى زوجته .
  • ثالثها التسامي : هي أفضل الحيل واستخدامها يدل على الصحة النفسية العالية ، فالتسامي هو إعادة توجيه التوتر لطاقة إبداعية مقبولة اجتماعياً ، فأحول السلوك المكبوت غير المقبول اجتماعياً الى سلوك مقبول اجتماعياً ، فمثلا أنا وزني قد زاد وهذا يسبب لي توتر داخلي بحكم أنه غير مقبول اجتماعياً ، فأحول هذا التوتر لرسم على الورق ، لأرسم فيهم عدد من اللوحات الفنية الجميلة وهكذا ،  

بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 10:47:00 م

 تجربة الطائرة من قبل مهندس وأخوين والفرق بينهما ، والدوائر التي تحكم تصرفات الناس 

تجربة الطائرة من قبل مهندس وأخوين والفرق بينهما ، والدوائر التي تحكم تصرفات الناس 2
تجربة الطائرة من قبل مهندس وأخوين والفرق بينهما ، والدوائر التي تحكم تصرفات الناس 2

فالشيء الوحيد الذي يجعلك لاعب تنس محترف هو إيجاد حجة قوية على سؤال لماذا ، ومدى وصولك لهدفك يعتمد على الإيجابة القوية هذه وعلى السؤال هذا ، فلا المضرب ولا المدرب هم الذين سيدفعونك على الذهاب ثلاث مرات في الأسبوع للتمرن ، فلماذا هي التي ستدفعك للذهاب كل يوم .

فالغريب هي أنه ممكن أن نستنكر إجابة المدرس الضعيفة ، في حين أغلب سلوكنا من غير الإجابة على سؤال لماذا ، فنجاوب عليه إجابة ضعيفة أو نتجاهله ، وكل تركيزنا سنعمل ماذا و كيف وليس لماذا سنعمله .

فلو معك ساعة كاملة من المفروض التجهز للتذاكر ، سترى كيف استخدمت الساعة كلها في تجهيزك في كيف تذاكر ، وستجمع في الكتب والفصول التي ستذاكرها وتتخيل هذا الذي أنت محتاج اليه ، في حين  الشيء الوحيد الذي  أنت محتاجه هو إجابة واحدة مقنعة على سؤال لماذا .

لنفترض أنه عندك مكتبة والذي جانبك يبيع كتب ، لكنه أرخص منك في السعر ، فالحالة الوحيدة والوحيدة الذي من الممكن للزبون اختيارك بدل الذي جانبك هو سعيك لمكسب العلم وليس الشيء المادي ، فيشاركك الزبون في إيمانك بقضية ، فأصبحت العلاقة ليست بين بائع وشاري بل بين شخصين يتشاركون في الإيمان بنفس القضية ويساعدوا بعضهم فيها .

نفس المبدأ ينطبق على مشجعي الكرة ، فلا يغيروا فريقهم في حال الخسارة لأنهم لديهم انتماء للفريق ، وهذا ما يتم تطبيقه على مستوى الشركات ، والانتماء هذا يكون لفكرة وليس منتج او خدمة .

فأنت مثلا لدك تطبيق يقوم بالدور الوسيط بالنسبة للناس التي تريد تأجير بيوتها أو التي تبحث عن بيوت ، فلا تتواصل معك بالسؤال كيف وماذا بل بالغاية المتمثلة بلماذا ، فأنت تساعد البشر حول العالم للتوصل الى التواصل مع بعض ، وهدفك هو خلط الناس ببعض ، مهما كانت خلفيتهم أو ثقافتهم ،فهنا أنت لست مجرد تبيع الخدمة بل تقدم رسالة ممكن  الناس تشترك معك فيها وتؤمن معك فيها أيضاً ، والمستخدم ليس مجرد مشتري للمنتج بل مؤمن بالثقافة ومتبني لها ، فلو اقتنع بفكرتك وهو جزء من الكيان هذا ، فتستطيع أن ترى هذا الأمر بوضوح مع شركة آبل والعملاء المرتبطين فيها ، فهل هم يشترون المنتجات المتعلقة بآبل لأن فيها أحدث ذواكر و معالج  ؟ لا ، بل يشتروها لأنها تحولت لهوية مؤمنين فيها أشبه بوطن ، وهذه هي الحالة التي من الممكن لشخص منهم أن يدفع للمنتج أموال أكثر حتى لو يوجد منافس وسعره أقل .

فلننتقل لأصحابنا الذين لا يتكلمون لماذا أسسوا شركتهم وغايتها ولا شيء متعلق بالسبب وراء التأسيس ، فهم يعتقدون أن المنتج يجب أن يكون جيد وسعره مقبول وفقط ، فهم سيخسرون الولاء الذي من المستحيل أن يحصلوا عليه بهذه الطريقة بل بالإيمان بالأفكار والأحلام وهي أن تجعل الناس يشاركون حلمك الذي أنت مؤمن فيه وهدفك الذي تريد تحقيقه .

 ففكر بالهدف الأصلي والحقيقي الذي من الممكن عملك هو الذي يقدمه ، فمن المفضل أن تدمج غايتك برسالتك الذي أنت تعرف الناس فيها عليك . 

بقلم جمال نفاع

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 10:43:00 م

 تجربة الطائرة من قبل مهندس وأخوين والفرق بينهما ، والدوائر التي تحكم تصرفات الناس

تجربة الطائرة من قبل مهندس وأخوين والفرق بينهما ، والدوائر التي تحكم تصرفات الناس
تجربة الطائرة من قبل مهندس وأخوين والفرق بينهما ، والدوائر التي تحكم تصرفات الناس

في الزمان قبل إختراع الطائرة كان يوجد ناس مسيطر عليهم فكرة الطيران بالجو ، ومن هذه الناس :

- منهم كان مدرس سابق بالجامعة ، وهذا ما ساعده على الإلمام بالمعارف الأكاديمية التي ممكن احتياجها ، فكان لديه علاقات كثيرة وهذا لم يجعل لديه أي مشاكل مع الأموال لتمويل التجارب التي يقوم بها ، وكان مشهور ومعروف ، فكانت الصحافة تجري وراءه وتصور كل محاولاته وتجاربه ، فلم ينقصه شيء ، وعلى الرغم من هذا فقد فشل ،فلم يستطع أن يعمل نموذج واحد ناجح ، واستسلم في الآخر بعد عدد من المحاولات .

- كان يوجد اثنين إخوة ، فلم يكن معهم أموال ولا خبرة ولا تعليم أكاديمي ، فنجحوا واستطاعوا أن يعملوا نموذج أولي ، والفرق بين النتيجتين السابقين هو كل شخص كان يرى المشروع من نظرة مختلفة ، في حين الأول ( المدرس السابق ) كان لديه هدف الشهرة وزيادة الأموال ، والثاني كان هدفهم حل مشكلة هندسية وعلمية ومؤمنين بحلم الطيران نفسه ، فالأول عندما فشل عدد من المرات وتأخر الذي كان يريده استسلم وذهب ليبحث بمكان آخر ، في حين الثاني كان هدفهم حل مشكلة الطيران وهذا ماجعلهم يكملوا تجاربهم ومشروعهم .

فتصرفاتنا محكومة بثلاث دوائر :

- أول دائرة وهي دائرة ماذا ، من خلال طرح السؤال الآتي : ماذا أنت تفعل ؟ فترد عليه انا أريد الوصول لتجربة الطائرة .

- يليها دائرة كيف ،بالسؤال الآتي : كيف ستعمل تجربة الطائرة ؟ سأجمع عدد من النظريات وسأبني مجسم .

- يليها دائرة لماذا ، بالسؤال الآتي : لماذا تريد هذا وما هو هدفك من هذا كله ؟ .

وهذه التي فرقت بين الاثنين في المثال السابق .

فلو أتينا بميزان ووضعنا به الثلاث دوائر وكل طرف على كفة ، سنرى ماذا وكيف المتعلقة بالرجل الأول أثقل من ماذا وكيف المتعلقة بالأخوين ، وعلى الرغم من هذا فكفتهم هي التي رجحت في الآخر ، لماذا ؟ ، لأن الذي يتحكم في الأخير هو لماذا القوية ( ذات الحجج القوية ) ، فلماذا عند المدرس كانت خفيفة كالشهرة والأموال أما عند الاخوين كانت قوية عقيدة ، وسبب ، وإيمان .

فحكاية الطيران والدوائر هذه هي المبدأ نفسه لو جربناه في كل التفاصيل ، سنراه ينجح في كل تجربة نجحت على مدار التاريخ تقريباً ، من أول حروب العصور القديمة لحال الشركات الناجحة في العصر الحديث ، وهذا غير أنه ممكن أن نسقطه ونستخدمه على حياتنا .

فلنفترض إنك قد استيقظت في الصباح وقررت أن تكون لاعب تنس محترف ، فممكن أن تتكلم كيف ستعمل هذا ؟ ، بالتأكيد ستشتري مضرب وملابس رياضية وتبحث عن النادي الذي تشترك فيه ، وفي النادي ستتمرن ، وهذا كل ما ستفعله .

وهذا ما نقوم به بالضبط في كل تفصيل بحياتنا .

فلماذا هو السؤال المهم في كل الدوائر وهو الدافع الرئيسي نحو تحقيق الهدف المبتغى .


اقرأ المزيد ....

بقلم جمال نفاع .

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 10:36:00 م

 الثقة بالنفس وأهمية تقدير الذات في الحياة وأشكاله المختلفة

الثقة بالنفس وأهمية تقدير الذات في الحياة وأشكاله المختلفة
الثقة بالنفس وأهمية تقدير الذات في الحياة وأشكاله المختلفة

مشكلة الثقة بالنفس هي مشكلة تقدير ذات متدني 

 وقبل أن نتكلم عن تقدير الذات ، يوجد نقطة مهمة من الأفضل توضيحها ، فأنت ممكن ترى نفسك ذكي بشكل استثنائي ، أو ترى نفسك غبي ، وممكن تكون مدمن مخدرات ، وممكن أن تكون من الناس التي لا تقوم من سجادة الصلاة ، وممكن أن تكون محتال ونصاب ، وممكن أن تكون أمين ، كل هذا الذي مر لا يعبر عن حقيقة ذاتك التي أنت تراها 

 فتلك هي أوصاف توصف السلوكيات الفردية ،

 فتقدير الذات ليس له علاقة بالأوصاف 

، فهو حول تقدير شعورك بقيمتك ، فالذي لديه تقدير الذات متدني فمشكلته ليست انجازات ناقصة فمشكلته مشكلة وعي ، فلما يحل مشكلة وعي فيحل مشكلة ثقته بنفسه ، فالوعي يمكن تعريفه أنه الوضوح في تفهم وإدراك به الأشياء ، فمجموع تجاربك ، خبرات حياتك ،معارفك ، حدسك ، غرائزك ، كل هذا يكون وعيك ، ووعيك هذا هو الذي يحدد مفهومك عن الواقع ، فلذلك أنت مقيد بوعيك 

 فالوعي مثل الكاميرا، تصور السلبيات وعدم أهليتك وعجزك ،

فتقدير الذات هو تقبلها في الحلو والسيء .


إنخفاض تقدير الذات كالظواهر النفسية والاجتماعية له أسباب ويظهر من خلال نتائج معينة ، فهو يبدأ منذ الطفولة فالأهل مثلاً لو حاسيين بعدم الكفاءة أو الدونية فهذا سينتقل لأطفالهم فيشعرون بعدم القيمة وعدم الأهلية ، أو إذا كانوا الأهل يتعاملون مع أطفالهم باستخفاف فدائما يقارنوهم بغيرهم ويقللوا من شأنهم فهذا يولد لديهم الإحساس المتدني في تقدير الذات 

أو الأهل لا يمنحوا  مشاعر ورغبات اطفالهم اهتمام حقيقي ويصدوهم بجمل ك"ممنوع الذي أنت ترغبه لأنني أكبر منك " من غير تفسير ردة فعلهم وسبب المنع  بتفسير مقنع ، أو يتعاملوا مع الخلاف كإنه إهانة شخصية لهم ، فيرونه سوء أدب وعدم احترام منك لهم لو اختلفت مع شخص منهم مثلاً 

أو يعيشوا الحياة نيابة عن أطفالهم ويريدون تحقيق انجازاتهم الشخصية التي لم يحققوها في أطفالهم ، أو يعطوا قيمة كبيرة للمال والممتلكات ، فالطفل بالضرورة سيبقى سجين لإسلوب حياة مادي ، فالمادية ستدمر إحساسه بقيمته ، فهؤلاء الأسباب تولد عند الشخص إحساس متدني للذات فينمي وسائل وعادات يتجنب ويتهرب من الواقع ، وشدة هروبه هذه تتناسب مع شدة شعوره بعدم الأهلية وعدم الكفاءة .

من وسائل الهروب هذه اللوم والشكوى من كل شيء ، وتصيد الأخطاء والحاجة الدائمة للإنتباه والإستحسان ، والحاجة العدوانية للفوز ، والإنغماس بشكل مفرط في عادات والمخدرات والتبغ وحتى الأكل 

 فالإنغماس هذا يغطي على الحالة العاطفية التي يحسون فيها ، أو الإحساس بالإكتئاب والإحباط بشكل دائم ، فعدم الأهلية تجعله يشعر بعدم السيطرة ، فعدم تحقق تقديراته الشخصية فتجعله يحس بالإحباط والإكتئاب الدائم ، أو تراه متردد ولا يعرف أن يتخذ قرار ولديه خوف غير طبيعي من إرتكاب الإخطاء

  أو يتظاهر بأنه أقل من الآخرين فيحاول أن يُحيد الشعور هذا فيتظاهر أنه شخص ثاني غير نفسه، ويتظاهر بسلوكيات متكلفة كاستخدام الممتلكات المادية ليؤثر على الآخرين ليثير إعجابهم مثلاً .

اقرأ المزيد....

 بقلم جمال نفاع

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 10:32:00 م

 الثقة بالنفس وأهمية تقدير الذات في الحياة وأشكاله المختلفة

الثقة بالنفس وأهمية تقدير الذات في الحياة وأشكاله المختلفة
الثقة بالنفس وأهمية تقدير الذات في الحياة وأشكاله المختلفة

لأجل أن تزداد ثقتك بنفسك ، فأنت محتاج أن تعمل على أربع محاور :

- لا تسمح للآخرين بالتحكم في حياتك :

فالذي ليس لديه ثقة بنفسه تراه دائما يتطلع الى الخارج والآخرين ، فيتطلع لهم من أجل سعادته ورفاهيته ، فلديه إحساس داخلي عميق بأن رأي الناس مهم وأهم من رأيه ، فذكاءا منه فيتكل عليهم نفسياً ، أما أن يبقى هناك شخص مسؤول عن سعادتك ولو فشلت تقدر تلومه فهذا شيء مغري ويحسسك بالأمان ، فأنت قد جعلت نفسك تحت رحمته ، فمشكلة المبدأ هذا بدون وعي تجعل دافعك الأساسي هو البحث الدائم عن القبول والإستحسان من الناس ، فدائما محتاج جنبك يخبرك إنك تقوم بعمل جيد ، دائما تبحث عن المجاملات ،فالشخص الذي يتهرب من مسؤوليته عن حياته الشخصية فيتحول لعبد نفسي للآخرين ، فمحتاج أن يثبت قيمته وجدارته للناس ، فلو ارتكب خطأ مثلاً لا تفي بمعايير شخص ثاني سيتضايق من نفسه ويحس بالذنب ، فهكذا يصبح تحت رحمة الناس ، فلا تسمح لأحد بجرح مشاعرك أو يحبطك أو يجعلك تعيس في حال عدم اعتمادك عليه بتزويدك بالرفاهية والإلهام والتحفيز .

من ضمن المعلومات الضرورية لتحرير نفسك من الآخرين هو التوقف عن المقارنات والمنافسات ، فالشخص الذي يقارن نفسه بالآخرين يعيش في حالة من الخوف ، فيتصور أن الطريقة الوحيدة للتقدم في الحياة هي هزيمة الناس ، فهو يشعر من داخله أن الناس أفضل منه ، ويحاول إثبات العكس بالمقارنة ، لذلك عند استخدام المنافسة كدافع لك في الحياة فهي دائما ستعمل ضدك ، وستهزمك ،  فهذا دليل إنك غير واثق من نفسك وقدراتك . 

- تقبل الواقع و لا تستخف بنفسك أو تقلل منها بسبب عيوبك أو أخطاءك :

فأنت ستكون سعيد وفي سلام بالقدر الذي تتقبل فيه الواقع ، لو تلاحظ أن أغلب مشاكلك هي نتيجة رفضك للواقع ، فرفضك لواقعك الشخصي أو لواقع شخص ثاني ، ومعظم إخفاقاتك وإحباطاتك لو بحثت فيها سترى أن وراها مقاومة شيء ما ، فشيء لا تعرف تغيره بشكل فوري فهو وراء إحساسك بالإحباط وتتوقف عن إصدار الأحكام عن نفسك وعن الأشياء ، فلا تقوم هذا صحيح أو خطأ ، أو جيد أو سيء ، أو عادل أو ظالم ، فمشكلة عدم تقبل الواقع فيصل بك في النهاية أن الظروف تتآمر ضدك ويجعلك تعيش في عالم التفكير الرغبوي والقائم على التمني والرغبة ، عالم ترى فيه أن الأشياء يجب أن تكون بشكل معين ، لكنها ليست كذلك ، فلا نقول لك حب واقعك بل اقبله في اللحظة الحالية ، فهكذا سيكون لديك السيطرة على تصرفاتك وأفعالك وردود أفعالك . 

.  

بقلم جمال نفاع 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 10:27:00 م

 تقدير الذات وعلاقته بالشعور بالذنب وطريقة علاج الشعور بالذنب  

تقدير الذات وعلاقته بالشعور بالذنب وطريقة علاج الشعور بالذنب
تقدير الذات وعلاقته بالشعور بالذنب وطريقة علاج الشعور بالذنب  

* الشعور بالذنب :

فالشعور بالذنب هي المشاعر التي تنتج عن اعتقاد على أنك قد ارتكبت خطأ ما أو تسببنا بضرر لشخص ما والتي لها وظيفة إيجابية ،فالشعور بالذنب هي ارتكاب خطأ ينتهك المعايير الشخصية أو على وشك انتهاكها ، فهي موجودة لتحمينا مما نقوم به كالعمل المذكور أعلاه ، كاقتناء شيء غالي غير مهمة وأنا محتاج الأموال ، فمن الضروري محاسبة الذنب لأجل عدم تكرارها ، كارتكاب ضرر أو إهانة شخص ما أو الاعتداء عليه ، فالإحساس بالذنب يجعلك تعتذر له وحاول تصليح الخطأ قدر الإمكان ، فالشعور بالذنب طبيعي وسيذهب لوحده وبسرعة ، لكن الشعور بالذنب في بعض الأحيان يتحول لمرض ، فيظل الشعور موجود بشكل دائم حتى لو اعتذرنا وصححنا الخطأ فيظل موجود ،  كأنه رغبة قهرية في تعذيب النفس ، فما العلاج ؟

الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة الشعور الدائم بالذنب هو القضاء عليه من منبعه ، بإصلاح علاقتنا مع الشخص الذي تسببنا بالضرر له ، والحصول على مسامحة حقيقية منه ، فعلاج الشعور بالذنب له ثلاث تمرينات :

* الاعتذار الفعال :

فالمفروض تقديم الاعتذار الذي تسببنا بالضرر له ، لكن يجب الاعتذار هذا يكون حقيقي ، فلأجل الاعتذار بشكل حقيقي ، من المهم التحقق في البداية من مشاعر الشخص ، فنضع نفسنا مكانه ونفهم عواقب الخطأ المرتكب وكيف قد أثر عليه وأي المشاعر التي تسببت لها ، فمن المهم عند الاعتذار معرفة ماذا فعلنا بالضبط ؟ 

فهذا يجعلنا لا نستسهل الخطأ المرتكب ونعوض المتضرر بالشكل المناسب ، أحيانا التعويض لا يكون بشكل فعال ومناسب ومشبع ، لكن عملية أو محاولة التعويض ضرورية جداً .

* مسامحة النفس :

فأحيانا تكون مسامحة الطرف الثاني تجاهنا مستحيلة رغم تقديم الاعتذار ، فمن المحتمل يكون قد توفي أو يرفض الاعتذار ، فعقدة الشعور بالذنب لا توصل لمكان ، فسنغرق معه وفقط .

فالحل هنا هي مسامحتنا لنفسنا على الخطأ الذي ارتكبناه وتقبل المشاعر الناتجة عن العجز في تغيير الوضع ، فنعترف أننا عذبنا نفسنا بما فيه الكفاية ، وأن الشعور بالذنب لن يحل شيء ، وأننا نبتدأ بمسامحة نفسنا ، والمسامحة لا تعني الموافقة على الذي حصل أو اقراره أو أننا لم نتعلم الدرس ، فالمسامحة عملية واعية للوصول للسلام مع طبيعتنا البشرية ، وإننا نخطأ ونرتكب أخطاء ، لكننا محتاجين للوصول للسلام ونمنع وقوعها قدر المستطاع ، ونغير بشكل واعي طرق الوقوع فيها ولا نكررها بشكل روتيني من غير الانتباه له .

* الانخراط في الحياة مرة اخرى :

وهي البداية في الانخراط في الحياة مرة اخرى ، بتركيز أقل على الحدث الذي سبب لك الشعور بالذنب . 

*التحدث مع شخص مقرب ، فحاول التحدث مع صديق أو شخص مقرب لك مما تشعر به، فيعتبر ذلك نوع من التنفيس يساعدك في التقليل من حدة الشعور بالذنب لأن الكتمان يزيد من سيطرته عليك .

بقلم جمال نفاع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.