مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 10:27:00 م

 تقدير الذات وعلاقته بالشعور بالذنب وطريقة علاج الشعور بالذنب  

تقدير الذات وعلاقته بالشعور بالذنب وطريقة علاج الشعور بالذنب
تقدير الذات وعلاقته بالشعور بالذنب وطريقة علاج الشعور بالذنب  

* الشعور بالذنب :

فالشعور بالذنب هي المشاعر التي تنتج عن اعتقاد على أنك قد ارتكبت خطأ ما أو تسببنا بضرر لشخص ما والتي لها وظيفة إيجابية ،فالشعور بالذنب هي ارتكاب خطأ ينتهك المعايير الشخصية أو على وشك انتهاكها ، فهي موجودة لتحمينا مما نقوم به كالعمل المذكور أعلاه ، كاقتناء شيء غالي غير مهمة وأنا محتاج الأموال ، فمن الضروري محاسبة الذنب لأجل عدم تكرارها ، كارتكاب ضرر أو إهانة شخص ما أو الاعتداء عليه ، فالإحساس بالذنب يجعلك تعتذر له وحاول تصليح الخطأ قدر الإمكان ، فالشعور بالذنب طبيعي وسيذهب لوحده وبسرعة ، لكن الشعور بالذنب في بعض الأحيان يتحول لمرض ، فيظل الشعور موجود بشكل دائم حتى لو اعتذرنا وصححنا الخطأ فيظل موجود ،  كأنه رغبة قهرية في تعذيب النفس ، فما العلاج ؟

الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة الشعور الدائم بالذنب هو القضاء عليه من منبعه ، بإصلاح علاقتنا مع الشخص الذي تسببنا بالضرر له ، والحصول على مسامحة حقيقية منه ، فعلاج الشعور بالذنب له ثلاث تمرينات :

* الاعتذار الفعال :

فالمفروض تقديم الاعتذار الذي تسببنا بالضرر له ، لكن يجب الاعتذار هذا يكون حقيقي ، فلأجل الاعتذار بشكل حقيقي ، من المهم التحقق في البداية من مشاعر الشخص ، فنضع نفسنا مكانه ونفهم عواقب الخطأ المرتكب وكيف قد أثر عليه وأي المشاعر التي تسببت لها ، فمن المهم عند الاعتذار معرفة ماذا فعلنا بالضبط ؟ 

فهذا يجعلنا لا نستسهل الخطأ المرتكب ونعوض المتضرر بالشكل المناسب ، أحيانا التعويض لا يكون بشكل فعال ومناسب ومشبع ، لكن عملية أو محاولة التعويض ضرورية جداً .

* مسامحة النفس :

فأحيانا تكون مسامحة الطرف الثاني تجاهنا مستحيلة رغم تقديم الاعتذار ، فمن المحتمل يكون قد توفي أو يرفض الاعتذار ، فعقدة الشعور بالذنب لا توصل لمكان ، فسنغرق معه وفقط .

فالحل هنا هي مسامحتنا لنفسنا على الخطأ الذي ارتكبناه وتقبل المشاعر الناتجة عن العجز في تغيير الوضع ، فنعترف أننا عذبنا نفسنا بما فيه الكفاية ، وأن الشعور بالذنب لن يحل شيء ، وأننا نبتدأ بمسامحة نفسنا ، والمسامحة لا تعني الموافقة على الذي حصل أو اقراره أو أننا لم نتعلم الدرس ، فالمسامحة عملية واعية للوصول للسلام مع طبيعتنا البشرية ، وإننا نخطأ ونرتكب أخطاء ، لكننا محتاجين للوصول للسلام ونمنع وقوعها قدر المستطاع ، ونغير بشكل واعي طرق الوقوع فيها ولا نكررها بشكل روتيني من غير الانتباه له .

* الانخراط في الحياة مرة اخرى :

وهي البداية في الانخراط في الحياة مرة اخرى ، بتركيز أقل على الحدث الذي سبب لك الشعور بالذنب . 

*التحدث مع شخص مقرب ، فحاول التحدث مع صديق أو شخص مقرب لك مما تشعر به، فيعتبر ذلك نوع من التنفيس يساعدك في التقليل من حدة الشعور بالذنب لأن الكتمان يزيد من سيطرته عليك .

بقلم جمال نفاع

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.