مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/14/2021 03:11:00 م

لماذا الناس تحتاج أن  تقنع الناس وكيفية الربط العاطفي بالاعلانات 

لماذا الناس تحتاج أن  تقنع الناس وكيفية الربط العاطفي بالاعلانات
لماذا الناس تحتاج أن  تقنع الناس وكيفية الربط العاطفي بالاعلانات 

لماذا الناس محتاجة تقنع الناس ؟

لماذا شخص معين محتاج ان يقنعك مثلاً ؟

بسبب الحاجة لإتخاذك قرار  ولتتصرف بطريقة معينة ، ولأن تصرفك المبني على إقناعك هو الذي يفيد مصلحته بشكل مباشر أو غير مباشر ، فلو أنا سياسي فإقناعك يعني إنتخابك لي أو محاربتك في صفي في سبيل قضية معينة ، ولو أنا إعلاني فهذا معناها أن تثق فيِّ وأستطيع توجيهك باتجاه يخدم مصلحتي ، ولو أنا شركة تجارية فإقناعك يعني شراءك المنتج ،

 لكن طريقة الإقناع العادية الموجهة للعقل الواعي تواجه مشكلتين :

المشكلة الأولى

- لا يكون أصلاً الحقيقة في صفي ، فمثلا أنا أبيع شيء معين فأنا لست بقادر على تكليمك بالحقيقة التامة لو إنها ليست في جانبي ، وغير ذلك فأنت ستزن الأمور وتذهب لشراء منتج آخر .

- المشكلة الثانية

 هي أصلا أنت لن تسمعني ، فلو فرضاً لو كلمتك بالمنطق فأنت على الأغلب ستتجاهلني ولا كأني أكلمك ، وأنت من كثر الإعلانات التي شاهدتها فقدت التركيز ولا تنتبه لأي اعلان ، ففترة الاعلاناة بالنسبة لك تصبح فترة راحة ، فأنت غير منتبه ولا مركز فيها ، لأجل ذلك فأضحت هذه الطريقة غير مناسبة للإقناع ، ولو أنا استخدمتها فلا يؤثر الإعلان عليك ، فلذلك لا توجد طريقة أمامي غير طريقة ثانية وهي مخاطبة العقل اللاشعوري أو الباطن ، 

وهي تتكون من جزأين :

- فلو نحن بزمان مثلاً وأنا بدمشق وأنت بالمغرب ، وأنا أريد إيصال معلومة معينة ، فلأجل إنجازها فأنا محتاج أمرين : - رسول - رسالة ، فلأجل مخاطبة العقل الباطن ، وأنا محتاج لأحد يقوم بدور الرسول ، وهذا الشخص ليس كأي شخص آخر ، من المفروض توافر شروط معينة ، ك يكون شخص ناجح مثلاً والناس تثق في أو شخص شكله لائق .

الرسالة تفترض وجود شرطين : 

- أن تكون عاطفية ، فليس هناك من يتحكم برد فعله العاطفي ، فهو رد فعل بيولوجي ، وكل ما نتحكم فيه في هذا الموضوع هو مدى استجابتك للمؤثر ، فلو عرضتك لمؤثر حزين فستشعر بالحزن ولن تعرف أن تتحكم فيها ، والذي تعرف أن تتحكم فيه مثلاً هو هل أنت ستظهر الحزن هذا أو لا ولو ستظهره فكيف ستظهره ، كتعبيرات وجهك وجسمك وهكذا ، فأنت قد تأثرت بالمؤثر وأصبح خارج نطاق تحكمك ،

 فالعاطفة نقطة ضعف قوية جداً ، فلما الناس يكونوا عاطفيين فيبقى سهل التحكم فيهم ، وتوجيه قراراتهم ، لأجل ذلك فالذين يتلاعبون فينا يدخلون منها بمنتهى السهولة ، ومخاطبتهم لنا قائمة كلها على مخاطبة العواطف بالمنتج الذي يطرحونه .

فيوجد مثلا إعلان لشركة إتصال ، فأكيد أنت قد رأيته ، وفيه مجموعة من المشاهير وناس فرحانة وترقص وموسيقى جميلة في الخلفية وأضواء مبهرة ، فهم يعملون بهذا الإعلان علاقة ربط عاطفي بين العلامة التجارية وبين شعور السعادة الذي في الإعلان 

وعلى مستوى اللاوعي فنحن لا نأخذ بالنا منه ، ففي عقلنا نظام بدائي هو النظام الحوفي وهو دائما شغال ومنتبه بغض النظر أنت مركز ومنتبه أم لا ، فهو يعطي للمؤثرات التي حولنا معنى ويخزنها ، لكنه يخزن المعلومات بطريقة بدائية فلديه جدول فيه خانتين فقط صح وغلط ، حلو وغير جميل ،  إيجابي وسلبي

 فمثال الإعلان فهو شيء إيجابي فيه ناس فرحة ، فسيخزن هذا النظام الإعلان في خانة الإيجابي . 

هذه أمثلة حية وتحصل في الإعلانات لتحقيق أكبر نسبة جذب للمنتج أو الخدمة ، وكما قلت أعلاه يستخدمون الربط العاطفي بالإعلانات، فالناس تحب الشعور بالإنتماء ، وهذا ما يحفز لديها الدخول في دائرة عملائك .

بقلم جمال نفاع 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.