مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/14/2021 03:39:00 م

 كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات

كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات
كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات

فماذا تعمل لو قدمك قد انكسرت ؟ أو جاءك برد ؟ 

فتقول لي سأذهب إلى الطبيب على سبيل المثال وآخذ دواء لأرتاح في السرير قليل من الوقت ، فأنت تعلم إذا لم تعمل هكذا فإنك في خطر ، فالبرد ممكن أن يتحول لالتهاب رئوي ، والرجل المكسورة إذا لم تذهب لطبيب فإنها ممكن أن تتسبب لك إعاقة دائمة ،

 فلو سألتك ماذا تعمل مع الإكتئاب والشعر بالذنب أو الإحباط أو الألم الناتج عن الشعور بالوحدة ؟ فأنت لن تجاوب نفس الاجابة أو من المحتمل أن تجاوب نفس الإجابة فقط عندما الإصابات النفسية تصيبك لا تطبق إجابتك على نفسك ، فنحن بحاجة أن نتعامل مع الإصابات النفسية التي تواجهنا في حياتنا اليومية كما نتعامل مع الأمراض الجسدية .


فالناس يتعاملون مع المشاكل النفسية بطريقتين :

- السجادة 

- المصباح 

 فأما يرمون التراب تحت السجاد ويهربوا هروب تام من تحمل مسؤولية الآلام النفسية ويتعاملون معها بمبدأ أنها ستذهب لوحدها ، أو ليس لي دعوة فأنت تريد مصباح علاء الدين السحري ، لعمل أعمله حالا يعالج الوضع النفسي كله بنفس اللحظة .

فالطريقتين فاشلين ، فلا المشاكل النفسية تتفكك لوحدها ، ولا تذهب بسرعة ، فهي عملية بطيئة وطويلة مثل شفاء الجروح العادية ، فعلى حسب حجم الجرح يتأخر وقت الشفاء .

فهنا نتكلم حول الإصابات النفسية التي وضعها مقبول ، لكن الإصابات الخطيرة فيجب على المتعامل معها أن يكون متخصص في الصحة النفسية كالأمراض العادية ، فلو قدمك قد التوت فتتعامل مع الاصابة هذه لوحدك وتُريحها ، لكن لو انكسرت فأنت يجب أن تذهب لطبيب لأجل تجبيسها .

معنا صنفين من المرض : - أمراض المناعة - أمراض القلب ، الذين هم انخفاض تقدير الذات والشعور بالذنب .

- فتقدير الذات

 يمثل جهاز المناعة النفسية ، فهو الذي يواجه فيروسات الإصابة اليومية ويعالجها من غير الإحساس أصلاً ، فعلى سبيل المثال كل يوم تتعرض لتجارب الفشل والإحباط والرفض ، فلو كان تقديرك لذاتك طبيعي ، فجهازك المناعي طبيعي ، فلن يؤثر فيك كل الكلام بنفس التأثير في الشخص الذي تقديره لذاته منخفض وجهازه المناعي ضعيف .

ببساطة أنت تعرف مميزاتك وعيوبك ، وتعرف نفسك بشكل حقيقي ، فلو قام أحد بمدحك بشكل غير حقيقي فتشكره للطفه وتعرف أنت في داخلك إن في المدح مبالغة ، ولو أحد قلل منك بشكل ما فتشكره وتعرف أنت من داخلك انه يوجد تقليل منك ولا تتأثر بتقليل ذاك الشخص  من شأنك . فلو كل هذا غير موجود وأنت مصاب بالمرض ، فماذا يستطيع العمل بك ؟

اسمحوا لنا بالتكلم حول خطورة المرض : 

فالتقدير المنخفض للذات ينتج عنه ثلاثة جروح نفسية :

* يجعلنا أكثر عرضة للإصابات النفسية والعاطفية التي من الممكن أن تذهب من غير الإحساس فيها والتأثير بنا بشكل ملحوظ  .

* قلة فهم الردود الإيجابية : 

فقلة فهم الردود الإيجابية يجعلنا لا نستفيد منها بالقدر الكافي ، فشخص ما يرى نفسه غير جميل رغم إطراءات الناس ومدحهم له ، فلو استطاع فتح أبوابه الداخلية ويتقبل الاطراءات هذه ويعتقد أنه جميل فعلاً ونظرته لنفسه هي التي تشوهت بالكلام النفسي القديم ،  فمن الممكن الاستفادة من رودود الفعل الإيجابية ، و يحسن من مظهره أكثر ، وتبقى تقديراته ايجابية أكثر ، هذا بدل أن يظل مقتنع أنه فعلا ليس بجميل ويهمل أكثر التقييمات السلبية الذي هو أساساً يتوقعها ، فتقلل من تقديره لنفسه أكثر فأكثر فتبقى هذه نبوءة حققت نفسها بنفسها في حين هو يستطيع أن يغيرها منذ البداية .

  

اقرأ المزيد ...

بقلم جمال نفاع .

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.