مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/14/2021 03:34:00 م

 كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات

كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات
كيفية حل المشكلات النفسية والتقدير الطبيعي للذات

من أعراض تقدير الذات المنخفض يحسسنا أنه نحن مغلوب على أمرنا :

من كثر ما الشخص قد تعرض لجراح وبقي يتوقعها في كل علاقة فهو قد سلم النداء قدره ، وأنه ليس بمقدوره تغيير أي شيء ولا يضيف أي شيء لحياته ، فيبقى أصحابه يستغلوه ، وتلك المرأة يظل زوجها يعتدي عليها ، مع أنه كان قادر على أن يوقف أصحابه عند حدهم  ، وتلك كان بمقدورها أن توقف زوجها عن ضربها بالاستعانة بأهلها أو جيرانها ، لكنهم رأوا نفسهم في موقع العجز ،  فلا يستطيعون عمل شيء .


العلاج :

فكيف يمكن علاج الجراح الناجمة عن تقدير الذات المتدني ؟ 

هناك نقطتان قبل الدخول في العلاج ، - أول نقطة ،*  أنت محتاج أن ترفع تقدير ذاتك للحد الطبيعي ، فلسنا محتاجيين لرفعها للحد الأعلى ، لأن تقدير الذات هو جهازك المناعي ، فلو كان شخص لديه تقدير للذات مرتفع فهذا يجعله ينتقد الآخرين على اقل هفوة ، ولا يتقبل الانتقادات ليقع في أخطاء متكررة معه إلى أن يصل للنرجسية 

ثاني نقطة :* تقدير الذات ليس بخط مستقيم فحتى أصحاب تقدير الذات المرتفع ممكن أن تمر عليهم أيام ينخفض تقدير الذات لديهم  ، فتوقع  المرور بفترات ضعف حتى لو تعالجت منه ، المهم مرور هذه الفترات بأكبر قدر من السلام .


علاجه :

وصفة العلاج فيها ثلاث أصناف أو تمرينات :

* التعامل مع الذات برفق ورحمة : 

فالتعامل مع الذات بقسوة وسلبية سيضعف الجهاز المناعي النفسي ، ويقلل تقديرنا لذاتنا أكثر فأكثر ، فلذلك يجب محاربة القسوة هذه ونعكسها .

فلأجل مساعدة نفسنا على استعمال الرفق والرحمة والموضوعية ، سنتعامل مع أي حدث سيء حصل معنا على أنه حصل لشخص عزيز علينا كحبيبك قد أحرجه شخص ما على سبيل المثال ، فلأننا نحب الشخص العزيز علينا سنكتب له رسالة تحسنه ونعبر فيها عن تعاطفنا وتفهمنا وقلقنا، ونجعله يفكر في الأسباب الذي يستحق الدعم والتعاطف عليها ، فكل مرة ترى نفسك تعامل تجاربك بقسوة ، فاعمل هكذا بنفس القدر من الموضوعية والتراحم الذي ممكن أن تمارسه على شخص عزيز عليك .


* العمل على زيادة التسامح مع المجاملات : 

فبدل أن تتجاهل أي عبارة إيجابية أو اطراء وتركز على الشيء السلبي الذي يثبت تصوراتنا الخاطئة عن نفسنا ، فممكن ترك مساحة لقبول المجاملات والدعم الإيجابي ، فمن الآن فصاعداً لا ننكر المجاملات وسنبدأ بقبولها ونصدقها .

* تحسين ضبط النفس وقوة الإرادة :

فقوة الإرادة وضبط النفس مثل العضلات تحتاج لممارسة وتدريب في مواقف كثير ، فليس هي شيء ولدنا عليه ، فكل موقف نمر فيه يولد مشاعر تؤدي للإنفجار ، وكلما تعاملنا بضبط نفس أكثر وقللنا المشاعر هذه كلما استطعنا التحكم في نفسنا أكثر .

بقلم جمال نفاع 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.