مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/15/2021 04:14:00 م

 الاعتداء الجنسي وكيفية ترتب آثاره على الطفل والطرق المختلفة للاعتداء 2

الاعتداء الجنسي وكيفية ترتب آثاره على الطفل والطرق المختلفة للاعتداء
الاعتداء الجنسي وكيفية ترتب آثاره على الطفل والطرق المختلفة للاعتداء

من الخصائص الأساسية التي يتميز فيها الاعتداء الجنسي من الدائرة القريبة هي إساءة استخدام السلطة  فالاعتداء من الدائرة القريبة يكون بأكثر من صورة :


  •  - كالقوة الغاشمة عن طريقها يستعمل المعتدي قوته الوحشية بالتالي الطفل يتعلم الانتظار لينتهي المعتدي .
  •  - القوة الماكرة كما يحصل من مشكلات بين الزوجين ، فيتخذ الأب هذه ذريعة للتواصل مع الطفل أو الاعتداء عليها أو الأم تطلب من البنت الاستجابة لرغبات والدها لأجل عدم تركه للبيت ويبعد عنهم مثلاً أو البنت تتعلم من والدها محبته عند السماح له بممارسته لهذه العادة أو لا يؤذيها  .
  • - حدوث الاعتداء كحادث عرضي غير متكرر ، فطبقا للإحصائيات يوجد 57% ممن طلبوا المساندة كانت لهم خبرة عارضة من الاعتداء الجنسي لأحد المقربين مرة واحدة أو عدد من المرات القليلة ، وتركت ميراث من الذكريات السلبية .

احيانا الشفاء من الاعتداء الجنسي من أحد المقربين الذي تم بشكل عرضي ممكن أن يكون أسهل ، وهذا لأن الشخص لم يتعرض لعنف جنسي من فترة طويلة ، لكن من ناحية ثانية مشاعر الخزي المستمر ممكن أن تسبب رعب دائم للشخص .

- الاعتداء من غير لمس :

فالاعتداء الجنسي من أحد المقربين ليس مقتصرا على اللمس المباشر للجسد ، فالبيئة نفسها ممكن أن تكون مدمرة والمناخ بحد له تأثير كبير في تشكيلهم ، فالإباحية مثلاً والحديث القبيح ورؤية الممارسات الجنسية للوالدين ، فكل هذا يؤثر على الطفل ، ومن الممكن للطفل أن ينغمس في خيالات جنسية ويتشرب مناخ اساءة استخدام السلطة التي يشعر فيها في بيته ، ويتعلم تطبيقه في عمر مبكر ، فمن المحتمل لمشاهدة الأب للإباحية يعرف فيها الأبناء ويجربها هم أيضاً ، وممكن أن يجربوا للذي رأوه مع أطفال ، فيكون الأب قد أساء للأطفال بتربيتهم في جو كهذا .

بعدما تكلمنا عن المعتدى عليه اسمحوا لنا بالتكلم عن المعتدين :

فالمعتدين أكثر من نوع وليس نوعا واحد :

- مدمن الجنس :

وهذا يبحث دائما عن ضحايا جديدة .

- معتدي يسيء للضحايا :

وهذا شخص يتعرض لضغط ما فيقرر للتخلص من توتره من الوقت للآخر لاستخدام طريقة العنف الجنسي .

- الإنتهازي :

وهو الشخص الذي يعتدي عندما تتاح له الفرصة ، كالأب الذي يستغل غياب الأم أو المدرس الذي يستغل الباب المقفول .

في كل الحالات التي تكلمنا عنها وعن كل المعتدين الذين تكلمنا عنهم ،فالضرر الذي يتعرض له الشخص نتيجة الاعتداء ليس على مستوى واحد ،ممكن أن تراه أكثر تدميرا في الحالات التالية  :

  • - لو كان هناك أكثر من معتدي .
  • - لو كان في خطر على الحياة .
  • - لو كانت الإساءة تحصل على مدى طويل ومتواصل أثناء مراحل مختلفة من نمو الطفل .
  • - لو قصر القائمين على الرعاية بتقديم الدعم الكافي عندما يكتشفون الإساءة .


وفي جميع الاحوال فالطفل الذي تربى في جو مسيء أو تعرض للاعتداء ممكن أن يعاني من تشويش عاطفي والحرمان العاطفي والحرمان الاجتماعي وخطر تكرار الاعتداء والشعور بالخزي والعار .

 بقلم جمال نفاع

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.