عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث قال الله تعالى. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/05/2021 11:31:00 ص

ثلاثون يومآ من النور

ثلاثون يومآ من النور

ثلاثون يومآ من النور


ثلاثون يومآ من النور..

يأتي رمضان لتتنزل به خيرات الرحمن، فيقسمها ربنا العلام، مابين الرحمة والمغفرة والعتق من النيران.

وقد جعل الله فيها رحمته لأول عشر تمر، ينال بها الرحمة من عمل صالحآ وارتجى وجه ربه خالصآ منيبآ.

قال حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم:

" إن الله فرض صيام رمضان وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه إيمانآ واحتسابآ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه"

ولكي ننال هذا الفضل لابد من أعمال تسبب ذلك.

وهنا وقفة مع معاني الرحمة وموجباتها:

ماهي رحمة الله تعالى؟

تتجلى معاني الرحمة من الله تعالى في إيصال الخير والثواب إلى من يشاء من عباده ودفع الشر عنهم.

ورحمة الله واسعة بختص بها من يشاء من عباده، وهي أقرب من المحسنين؛ قال تعالى: ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة يؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله، أولئك سيرحمهم الله). 

ومن الأعمال التي دلنا عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم:

  • ١. رحمتك بالخلق : 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء.

  • ٢. ذكر الله تعالى:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لايقعد قوم يذكرون الله عزوجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده"

  • ٣. السعي إلى الصلاة في المسجد:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " المشاؤون إلى المساجد في الظلم أولئك الخواضون في رحمة الله.

  • ٤. الصلاة :

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه.

  • ٥. فعل الخيرات:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوارتكم ، وأن يؤمن روعاتكم.

  • ٦.إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " رحمة الله على خلفائي، قالوا: ومن خلفاؤك يارسول الله؟ قال: الذين يحيون سنتي، ويعلمونها عباد الله.

  • ٧.نشر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمها:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " رحم الله من سمع حديثآ، فبلّغه كما سمعه، فرّب مبلغ أوعى من سامع.

  • ٨. مصافحة المسلم والبشاشة بوجهه:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن المسلمين إذا التقيا فتصافحا وتساءلا أنزل الله بينهما مئة رحمة، تسعة وتسعين لأبشهما، وأطلقهما،وأبرهما، وأحسنهما مساءلة بأخيه.

  • ٩.عيادة المريض:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من عاد مريضآ يلتمس وجه الله خاض في رحمة الله.

  • ١٠. قضاء حاجة أخيك المسلم:

 قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من مشى في حاجة أخيه المسلم، أظله الله تعالى بخمسة وسبعين ألف ملك يدعون له، ولم يزل يخوض حتى يفرغ، فإذا فرغ كتب الله له حجة وعمرة.

  • ١١. ختم القرآن الكريم:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الرحمة تنزل عند ختم القرآن.

  • ١٢.صلاة أربع ركعات قبل فريضة العصر:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعآ.

البكاء من خشية الله تعالى:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "  رحم الله عينآ بكت من خشية الله تعالى.

  • ١٣. السحور:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " نعم السحور التمر، رحم الله المتسحرين.

  • ١٤. إتقان العمل:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " رحم الله من عمل عملآ فأتقنه.

  • ١٥.  الحديث عن رحمة الله وكرمه وفضله حبه للناس:

قال الله عزوجل: إن أحب عبادي إلي من حببني إلى عبادي، وأخبرهم بسعة رحمتي، وإن من أبغض عبادي إلي من قنط عبادي  وآيسهم من رحمتي _ حديث قدسي.


أعاننا الله وإياكم على الخيرات من الأعمال وموجبات رحمة الله عزوجل وفضله وأن يقسم لنا من رحمته ما يهدي به قلوبنا، ويجمع به أمرنا، ويلم به شعثنا، ويصلح به غائبنا، ويرفع بها شاهدنا، ويزكي به عملنا، ويلهمنا به رشدنا، ويزيد ألفتنا، ويعصمنا به من كل سوء.

بقلم غدير عثمان.

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/25/2021 01:29:00 م

 عالم الملائكة الخفي 

عالم الملائكة الخفي

 عالم الملائكة الخفي 

من صفات الملائكة:

  • منزهون عن الأعراض البشرية: 

لايوصفون بالذكورة ولا الأنوثة، وهذه مقالة الجاهليين في الاسلام،قال تعالى: " وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا، أشهدوا خلقهم، ستكتب شهادتهم ويسألون"

  • لا يأكولون ولا يشربون: 

كما في قصة سيدنا ابراهيم علسه السلام  قال تعالى : فجاء بعجل سمين، قال ألا تأكلون، فأوجس منهم خيفة".

  • لا يتعبون ولا يملون ولا ينامون: 

 قال تعالى: "وله من في السماوات والارض،ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون" أي لا يملون ولا يتعبون.

أسماؤهم كثيرة، لا نعلم منها إلا القليل:

 -منها جبريل، إسرافيل، وميكائيل

قالت السيدة عائشة رضي الله عنها، أ، النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح صلاة قيام الليل بهذا الدعاء:

"اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل، فاطر السماوات والأرض، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "

-ومن الملائكة ملك يقال له مالك، وهو خازن النار، قال تعالى" ونادوا مالك ليقضي علينا ربك، قال إنكم ماكثون"


قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى جزء الخلق عشرة أجزاء،فجعل تسعة أجزاء الملائكة، وجزءآ سائر الخلق، وجزء الملائكة عشرة أجزاء، 

فجعل تسعة أجزاء، الملائكة الذين يسبحون الله الليل والنهار لا يفترون" وجزأً لرسالته

ومن أعمالهم :

  • تدبير الأمر وشؤون الخلق: 

قال تعالى : " والذاريات ذروا، فالحاملات وقرا، فالجاريات يسرا، فالمقسمات أمرا"

  • حمل العرش:

 قال تعالى : "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم"

قال صلى الله عليه وسلم : لما خلق الله حملة العرش أمرهم أن يحملوا العرش قالةا: يارب وكيف نحمل العرش وعليه عظمتك ووقارك وجلالك، قال: قولوا لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، فقالوها فحملوا عرش الله سبحانه وتعالى.

  • تبليغ الرسالة:

 وهي خاصة بسيدنا جبريل عليه السلام، قال تعالى: "نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين"وقال سبحانه: " قل نزله روح القدس" وهو جبريل عليه السلام.

  • نفخ الصور:

 وهذه المهمة الموكلة لملك من الملائكة ويدعى سيدنا إسرافيل عليه السلام، وهو ملتقم هذا الصور منظرآ أمر الله عزوجل في النفخ.

  • ارزاق العباد:

 والقطروالبحار والأنهار والجبال ولكل شأن ملائكة تدبر فيه أمر الله بأمره وإذنه.

  • مرافقة ابن آم حتى مماته:

 فتكون الملائكة مع الانسان منذ أن خلقه الله تعالى حتى مماته، قال صلى الله عليه وسلم: إن أحدكم ليجمع في بطن أمه أربعين يومآ نطفة، ثم يكون مثلها علقة، ثم يكون مثل ذلك مضغة، ثم يرسل الله إليه الملك فيؤمر بكتب أربع أشياء، رزقه وأجله، وعمله وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح".

  • ملائكة عن اليمين وعن الشمال تسجل أعمال الإنسان:

قال تعالى:" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". 

وقوله تعالى: "و,إن عليكم لحافظين كرامآ كاتبين يعلمون ما تفعلون"  وهم ملك اليمين وملك الشمال.

فما من كلمة أو فعل إلا مسجل عليك، فهم معك حتى تلقى الله سبحانه وتعالى.

  • ملائكة تحفظ الإنسان: 

" له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله" وقال تعالى: " وإن عليكم لحافظين".

  • قصة ملك الجبال:

 وهو الملك الذي التقى به النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة الطائف حينما ذهب ليدعوهم إلى الإسلام، فردوه بأبشع رد ، وأغروا سفهائهم وصبيانهم حتى جعلوا يضربوه بالحجارة حتى سال دمه على الأرض، فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال:

يامحمد إن الله  قد سمع ما قاله لك قومك وماردوا به عليك، وإن الله قد أرسل معي ملك الجبال، فمره يارسول الله بما شئت، فسلم ملك الجبال على رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقال: السلام عليك يا محمد، يارسول الله مرني أن أطبق عليهم الأخشبين إن شئت، ـ أي الجبلين ـفقال صلى الله عليه وسلم: بل أرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولايشرك به شيئآ. 

تزداد هذه الملائكة بازدياد الأعمال الصالحة ومنها:

  • قراءة أذكار الصباح والمساء.
  • صلاة الفجر: قال صلى الله عليه وسلم: " من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله".
  • قراءة آية الكرسي: قال صلى الله عليه وسلم فيمن قرأها: لم يزل عليك من الله حافظ حتى تصبح ولا يقربك شيطان".
  • ذكر الله تعالى.


متى تفارق الملائكة الحفظة الإنسان؟

  • عند قضاء الحاجة.
  • وعند الجماع.

وعند التعري وكشف العورات، قال صلى الله عليه وسلم:" إياكم والتعري فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله، فاستحيوهم وأكرموهم.


وكلما انغمس العبد في الذنوب والكبائر كلما تنحى عنه الملائكة.

قال صلى الله عليه وسلم: " إذا كذب العبد كذبة، تباعد عنه الملك ميلآ، من نتن ما جاء به". فالكذب له رائحة سيئة لايستطيع شمها الملك فيهرب عن صاحبه.


وعلى العكس كلما زاد الإنسان ذكره وطاعته، والإقبال على الله زادت الملائكة الحفظة له، 

قال صلى الله عليه وسلم: " ما جلس قوم يذكرون الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده"


نتابع بإذن الله في المقال القادم الحديث عن أعمال الملائكة.


"إقرأ المزيد"


بقلم غدير عثمان 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/25/2021 01:50:00 م

 ما لا تعرفه عن عالم الملائكة 

ما لا تعرفه عن عالم الملائكة

 ما لا تعرفه عن عالم الملائكة 



 سلسلة "بعض أعمال الملائكة " السلسلة الأولى.


عالم الملائكة

 هو من الغيبيات التي وجب على المسلم الايمان بها، وقد ورد ذكر الملائكة في القرآن الكريم في عدة مواضع ومنها قوله تعالى:" وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين"

وقد عد الإسلام الايمان بوجود الاملائكة ركن من أركان الايمان، قال تعالى: آمن الرسو بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله"

طبيعة خلقهم:

ورد أن الله عزوجل قد خلقهم من نور،قال صلى الله عليه وسلم: خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم"

متى خلقوا؟: 

لا نعلم حقيقة متى توقيت خلقهم ولكنهم خلقوا قبل سيدنا آدم عليه السلام  " وإذ قال ربك للملائكى إني جاعل في الارض خليفة"

خلقهم الله في صور جميلة: قال تعالى " علمه شديد القوى ، ذو مرة فاستوى" قال ابن عباس رضي الله عنه: أي بصورة جميلة حسنة وقوة شديدة.

اعتاد الناس على وصف الملائكة بأبهى صورة، وقد ورد على لسان نسوة مصر تشبيه جمال سيدنا يوسف عليه السلام بالملائكة : قال تعالى: فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاشى لله ما هذا بشرآ إن هذا إلا ملك كريم"

لهم أجنحة:

 ممايميز الملتئكة أن لهم أجنحة " الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع"

وقد ورد في الأحاديث أن الله تعالى لما أمر بعذاب قوم لوط ، حملهم سيدنا جبريل عليه السلام بجناحه إلى السماء، حتى سمع أهل السماء  صراخ نسائهم ونباح كلابهم، ثم قلبهم على الارض.


مخلوقات عظيمة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أذن لي أن أحدثكم عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش ما بين شحمة أذنه وعاتقه، مسيرة سبعمئة عام.

عدد الملائكة:

وهذا لا يعلمه إلا الله : قال تعالى " وما يعلم جنود ربك إلا هو" وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم: أطّت السماء وحق لها أن تئطّ، مافيها موضع أربع أصابع إلا وفيه ملك واضع جبهته لله تعالى.


يصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم: 

يقول الله تعالى" إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمآ"


لا يتنزلون إلا بإذن الله تعالى:

ففي  اللحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل ما منعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا، فنزل قوله تعالى : " وما نتنزل إلا بأمر ربك"

لديهم قدرات هائلة: 

منها أنهم يتشكلوت بأشكال غير أشكالهم: قال تعالى " واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من اهها مكانآ شرقيا،فاتخذت من دونهم حجابآ، فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرآ سويآ" وهو سيدنا جبريل عليه السلام.

وقال تعالى: " هل أتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما، قال سلام قوم منكرون"


وللملائكة أيضآ أعمال  وعبادات عظيمة، نتابعها في السلسة التالية بإذن الله تعالى.

بقلم غدير عثمان


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/26/2022 04:31:00 م

هل للطيور والحيوانات لغة تتفاهم بها
هل للطيور والحيوانات لغة تتفاهم بها 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

تنتظم جميع الكائنات والمخلوقات ضمن زمر وجماعات ،تعيش في بيوت وأوكار وكهوف وجحور وأعشاش وغيرها 

وتعيش تلك الكائنات بمختلف أنواعها البرية والبحرية والجوية، من طيور وزواحف وأسماك وحشرات ،حياة أسرية كاملة ،فتتزاوج وتلد وترضع صغارها وتحمي أفرادها. 

قال الله تعالى:

(وما من دابةٍ في الأرض ولا في السماء ، ولا طائرٍ يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) 

ولكن يبقى السؤال كيف تتواصل هذه الكائنات مع بعضها ؟ هل لها لغة تجمعها؟ وتكون صلة الوصل بينها 

فأما الانسان فلغته  التي يتواصل بها مع غيره من البشر على اختلاف جنسياتهم  معروفة ،وهي الكلام ، ولكن ماذا بشأن| الحيوانات| والطيور وغيرها؟ 

هل لها لغة تتفاهم بها مع بعضها؟       

وهل الأصوات التي تصدرها لها علاقة باللغة ؟ 

والتي نفسرها نحن البشر على أنها مجرد أصوات خاصة بكل نوع ، كالصفير والنقيق والهديل والزقزقة والصهيل والثغاء والعواء وغيرها الكثير الكثير من الأصوات . 

في الحقيقة أن| القرآن الكريم |، جاء ليؤكد ويوضح تلك الحقيقة ،على لسان نبيه سليمان الذي منحه الله تعالى ميزة التخاطب مع الحيوانات، وعلّمه فهم لغاتها  قال الله تعالى :

(وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون ،حتى إذا أتوا على واد النمل، قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم، لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون....) 

تلك المخلوقة الصغيرة الضعيفة ، التي لا نسمع لها  صوتاً، تدرك وجود خطر كبير يحيق بها وبقومها  فتنبههم  بل وتحذرهم منه

مما يؤكد أن للنمل لغة تتواصل بها مع بني قومها...

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :

 هل توصل العلم الحديث إلى فهم لغات المخلوقات والكائنات غير البشرية على اختلاف أنواعها وأشكالها؟

والجواب: أنه بالرغم من| التطور العلمي| المذهل وعلى الرغم مما حققه العلم  من تقدم ،وبرغم جميع المحاولات والدراسات والبحوث الواسعة التي أجريت لدراسة علوم اللغات ومحاولة معرفة طبيعتها. 

إلا أنها لم تتوصل بعد إلى الشكل الذي يقودنا إلى تفسير وفهم علم الأصوات ،وبقيت لغة الحيوانات وأصواتها مبهمة غامضة ،ولم يتم التعرف على ماهيتها حتى اليوم.

 ولكن يبقى من المؤكد وجود لغة تخاطبٍ بينها  

وفي قصة سليمان مع جنوده ،التي ورد ذكرها في القرآن الكريم ،اثبات واضح وجلي يعزز فكرة وجود اللغات عند الحيوانات 

قال الله تعالى في محكم تنزيله :

(وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد ، أم كان من الغائبين؟ لأعذبنه عذاباً شديداً أو ليأتيني بسلطان مبين ،فمكث غير بعيد فقال  :أحطت بما لم تحط به ،وجئتك من سبأ بنبأ الله يقين)  

جميع المخلوقات تسبح الله تعالى

وما جاء في كلام الله تعالى في القرآن الكريم يثبت بأن جميع المخلوقات تسبِّح الله تعالى بلغاتها الخاصة بها، ولكننا نحن البشر لا نفقه قولها وتسبيحها ،قال تعالى في كتابه العزيز  :

(يا جبال أوبي معه والطير.....) 

هذه الآية الكريمة تثبت أن الجبال تسبح الله تعالى ،ككل المخلوقات 

فالجماد، والحيوانات ،ومنها الطيور تسبِّح الله بلغاتها الخاصة بها فسبحان الله العظيم وتَمَجِّد ذِكْرُهُ سبحانه وتعالى بلغاتها الخاصة بها

مدلولات فهم الأصوات  ونتائجه :

وتبقى المحاولات والأبحاث مستمرة لتفسيرها هذا وإن التوصل لمعرفة طبيعة أصوات الطيور والحيوانات ،وفهم مدلولاتها ،سيحدث ثورة  كبيرة في كشف وتبديد الكثير من الغموض الذي يكتنف عالم تلك الكائنات، والذي سيكشف اسراراً كثيرة عن عالم الحيوانات والطيور وسائر المخلوقات ، وسيساهم في اكتشاف خبايا وأسرار كثيرة عن أنظمة حياتها ،ومن المؤكد بأنها ستصب كلها في مصلحة الإنسان وفائدته ومنفعته ، فالله تعالى خلق كل هذا الكون وسخَّره  لخدمة الانسان. 

فسبحان الذي خلق كل شيء وأحسن خلقه وتبارك الذي سخر لنا كل هذا الكون بكافة مخلوقاته من أجل راحتنا وسعادتنا ومنفعتنا . 

والحمد لله رب العالمين. 

هدى الزعبي 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/05/2022 05:52:00 م

الوصايا الإلهية العشر  التي وردت في القرآن الكريم( الجزء الرابع)
 الوصايا الإلهية العشر  التي وردت في القرآن الكريم( الجزء الرابع) 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
سنكمل الجزء السابق و نتابع في الوصايا الإلهية العشر ونتحدث عن الوصية الخامسة

حرم الله فيها قتل النفس البشرية ونهانا عن إراقة الدماء

النفس والروح ملك لله تعالى  هو خالقها ووحده سبحانه وتعالى مالك أمرها  والمتكفل بحمايتها وبحياتها وموتها،  وقد أمرنا الله تعالى بالحفاظ عليها فلا يجوز إزهاقها. 

قال الله تعالى : (ولا تقتلوا النفس التي حرمها الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون) 

ويعتبر قتلها جريمة تستوجب القصاص وتستوجب سخط الله تعالى وغضبه ، وتعتبر| قصة قابيل وهابيل| ولدي آدم عليه السلام أول قصة قتل شهدها التاريخ ، حين قتل قابيل أخاه هابيل فأزهق أول روح بشرية، بغير وجه حق ودافع القتل كان بسبب |الغيرة|. 

قال الله تعالى :( فطوعت له نفسه قتل أخيه فاصبح من الخاسرين) 

ويعتبر قتل النفس وإراقة الدماء من أكبر الآثام على الإطلاق

 فهي تبعث على القلق ، وتثير الرعب والهلع في النفوس ، فتروِّع الناس وتنشر العبث والفساد والفوضى والاضطراب في المجتمعات. وتخلخل الأمن والأمان، وتوغر الصدور بالاحقاد والضغينة . 

لذلك فلا بد من تشريع  يحقق العدالة، ويحمي الناس على الارض، ولا بد من رادع قوي وضوابط  لمنعها وتشريع يحقق العدالة والسلام ، ويحمي الناس على الأرض يكون مستمداَ من عدالة رب السماء.   

وقد شدد الله تعالى على تحريم |قتل النفس| دون وجه حق ، وجعل عقوبتها نار جهنم . 

قال تعالى (والذين لا يدعون مع الله إلهاَ أخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق، ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما، يضاعف له العذاب يوم القيامة، ويخلد فيه مهانا) 

وقد قرن الله تعالى القاتل مع المشرك بالله ، دلالة على هول الامر وأهميته عند الله تعالى، لأنه اعتداء على نفس كرَّمها الله ،  وجعلها في كفالته وحفظه وتوعد من يمس أمنها ووجودها  وبالقصاص من القاتل والوعيد بالعذاب الشديد وبالخلود في نار جهنم، وبالاقتصاص للمقتول وأخذ حقه. 

جاء في الحديث الشريف :

يأتي المقتول يوم القيامة متعلقاً رأسه بيده متلبباً قاتله باليد الأخرى، تشخب أوداجه دماً ، حتى يأتي به العرش ، فيقول المقتول لرب العالمين هذا قتلني ، فيقول الله للقاتل تَعِستَ ، ويُذهب به إلى النار . 

وقال تعالى :

( فليحذر الذين يخالفون عن أمره ، أن تصيبهم فتنة ، أو يصيبهم عذاب أليم)

لماذا حرم الله القتل؟ 

حذر الله تعالى من القتل إلا بالحق 

فالإنسان قد خلقه الرحمن ، واستخلفه في الأرض ليعمرها ويبنيها ويعبده ، ومنحه روحاَ  وحياة ، ولا يحق لأي مخلوق أن ينتزعها منه ، ولم يخلقه ليعثي الارض فساداً ، ولا ليدمر ويقتل أرواحاً بريئة تعبد الله ، ومنحه الحياة ، وجعل أمر حياته موته بيده وحده سبحانه وتعالى، فلايحق لأي إنسان أن يدمر صنع الله وخلقه ، وينهي حياتهم بالقتل فالروح ملك خالقها، حتى أن الإنسان لايملك أن ينهي حياته بيده، وهذا مايسمى الإنتحار  وقد جعل عقوبة من يقتل نفسه نار جهنم . 

فلنكن جميعاً أمناء على حياتنا وحياة الآخرين ونحميها من العبث والفساد وإراقة الدماء.

ابقوا معنا لمتابعة الوصايا الإلهية العشرفي الجزء التالي

هدى الزعبي 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 12:12:00 م

مفهوم  الرحمة عند البشر وكيف تتجلى عند  سيد البشر ﷴ ﷺ
مفهوم  الرحمة عند البشر وكيف تتجلى عند  سيد البشر ﷴ ﷺ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 
 استكمالاً للمقال السابق ...

من أشكال الرحمة والتراحم بين الناس

* الرحمة ببالمستضعفين والمستخدمين. 

دعا| الإسلام |إلى الرفق واللين في معاملة المستضعفين والمستخدمين والعمال ،واعتبر أن التشدد في مطالبتهم بتأدية بعض الأعمال المجهدة التي تفوق طاقتهم يسبب لهم الإرهاق والإجهاد ،ويشعرهم بالظلم والقهر . 

قال الله تعالى  : (لا يكلف الله  نفساً إلا وسعها )

وقال تعالى  : ارحموا من في الأرض ، يرحمكم من في السماء) 

*  وحثنا  على تكريم العمال والمستخدمين ،وتقدير جهودهم ،وإعطائهم حقوقهم ومستحقاتهم ،وعدم معاملتهم بجفاء وخشونة وقسوة ، لأن هذا يوذي مشاعرهم وكرامتهم ،ويشعرهم بالذل والإهانة ،وفي هذا بعد عن| الرحمة | والانسانية. 

  * كما حثنا على الرفق بالحيوان ،وعدم الإساءة إليه ،فهو مخلوق يشعر ويحس ويتألم ويتعب ويصاب بالمرض والجوع والعطش ،فلا يجوز تعذيبه ،ولا يجوز إجهاده  بأعمال تفوق طاقته ولا يجوز تجويعه والتقصيرعليه بالطعام والشراب . 

*الرحمة بين الأزواج

حرص الإسلام على التراحم بين |الأزواج |والتعامل فيما بينهم بود وألفة ومحبة لبناء جسور ودعائم لحياة أسرية هانئة يسودها الحب والتفاهم والاستقراروالدفء

قال الله تعالى  : (وجعلنا بينكم مودة ورحمة) 

**رحمة النبي الكريم

فإذا كان هذا الكَمُّ من الرحمة يسكن قلوب الناس من آباء وأمهات وأبناء واخوان وغيرهم من سائر المخلوقات ،فما بالك بالرحمة في قلب سيد الخلق والبشر "سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم " نبي الله ورسوله الرحمة المهداة ،حامل الرسالة السماوية السمحة ،الذي جُبل على السماحة وطيب النفس وكرم الأخلاق والشيم وجميل الصفات  

هو أكثر الخلق رأفة بالخلق ،وأكثرهم رحمةً وعطفاً وإحساناً . 

كان  عليه الصلاة والسلام يكتم الغيظ ، ويعفو عن الناس ، وكان إذا  أراد  أن يدعو على أحد دعا له بالخير والصلاح والهداية ،ولو كان من الكفار والمشركين . 

كان يكرم ضيفه ،ويكرم جاره ويحسن إليه ويزور مريضه ،ويحرص على عدم ازعاجه، أو إىذائه ولو برائحة الطعام، خشية أن يكون فقيراً لا يملك ثمن طعامه 

قال عليه الصلاة والسلام  : ( لا يدخل الجنة من بات شبعانا ، وجاره جائع وهو يعلم) 

حتى ولو  كان جاره مشركاً أو كافراً ،أو كان قد أساء إليه. 

وكان يتعامل مع جميع الناس بكريم الخلق وجميل الأخلاق، فيعفو ويصفح عمن أساء إليه ويلتمس له الأعذار ،بل ويدعو له بالهداية .  

قال الله تعالى  : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) 

 كان عليه الصلاة والسلام يحب أمته ،ويخاف عليها ويدعو لجميع |المسلمين| ويستغفر لهم . 

قال الله تعالى  :(فبما رحمة لنت لهم ولوكنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حو لك فاعفُ عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر)

من رحمته عليه الصلاة والسلام 

أنه برغم ما قاسى وتحمل من قومه أثناء نشر الرسالة ، وما ذاق  منهم من ألوان العذاب والتشريد والقهر ، فإنه لمَّا أذن الله أن تشرق شمس الدعوة الاسلامية ويسطع نورها ،وجاء النصر والفتح المبين ،وتم فتح |مكة المكرمة| ،صفح عن بني قومه 

 وقال لما سُئِل : ما أنت فاعل بهم؟

 قال صلى الله عليه وسلم :( أخ كريم وابن أخٍ كريم اذهبوا  فأنتم الطلقاء ) 

وقد أرسله الله تعالى برسالة الخير ،ونزع من قلبه كل غل وحقد وكره ،وجبله على المحبة والأخلاق الفاضلة ،وكان لطيب خلقه وسماحته أبلغ الأثر في نشر الدعوة في كل بقاع العالم 

كان صلى الله عليه وسلم سمحاً كريم اليد سخياً عطوفاً على الفقراء والمحتاجين ،يسعى لتفريج هموم الناس وكرباتهم . 

ويلقى الناس بوجه طلقٍ باسم ،تعلو وجهه ابتسامة بشرٍ ،تدخل البهجة والسرور والطمأنينة إلى قلوبهم .  

قال عليه الصلاة والسلام  :(تبسمك في وجه أخيك لك صدقة) 

دعوته عليه الصلاة والسلام ..

كان  يدعو دائماً لإزالة الشحناء والخلافات والخصومات بين المتخاصمين ،ويدعو إلى نبذ العداوات بين الناس، ويسعى إلى تحقيق التآخي والتسامح، ونشر المحبة والوئام فيما بينهم 

قال عليه الصلاة والسلام :

(لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ،يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ،وخيرهما من يبدأ صاحبه بالسلام) 

 رعايته عليه الصلاة والسلام لليتيم والدعوة إلى كفالته

كما وتتجلى رحمة النبي الكريم باهتمامه باليتيم حيث دعا إلى كفالته ورعايته ،وتعهده بالعناية والحنان ،وأولاه شطراً كبيرأ من اهتمامه  ،وحض على الحفاظ على أمواله وعدم تبديدها وحمايتها من الهدر والضياع  والسرقة حتى يكبر ويصبح قادراً على التصرف بها 

 وقد وعد كافل اليتيم بجزيل العطاء قال عليه الصلاة والسلام :

(أنا وكافل| اليتيم |له أو لغيره كهاتين في الجنة وأشار إلى السبابة والوسطى وفرج بينهما ) 

يقصد بشرف مجاورته له في الجنة

صلى الله عليك يا سيدي يارسول الله

في مقالتنا هذه نهلنا من ينبوع الشمائل النبوية وصفاته العظيمة  الشريفة ،وتحدثنا عن جوانب من صفة الرحمة التي اتصف بها الحبيب المصطفى ،والتي تجلت في مواقف عديدة. 

تابعونا في مقالنا القادم لنتعرف على المزيد

هدى الزعبي 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/25/2021 11:44:00 ص

 أما بعد .. الملائكة

أما بعد .. الملائكة
أما بعد .. الملائكة

أعمال الملائكة 4

مر معنا بعض أعمال الملائكة، واليوم نتابع بعض وظائف الملائكة:


  •  ملائكة تسجل أسماء من حضر خطبة الجمعة: 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول، ومثل المهجرـ أي المبكر إلى صلاة الجمعةـ كمثل الذي  يهدي بدنه ـ أي جملآ ـ ثم كالذي يهدي بقرة ثم كالذي  يهدي كبشآ، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي البيضة، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجلسوا يستمعون الذكر."

  • تبليغ السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم: 

فقد اختص الله عزوجل من ملائكته من يقومون بإيصال السلام من العباد للنبي صلى الله عليه وسلم، عن الن مسعود رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام."

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:" من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى نائيآ أُبلغته."

  • الدفاع عن المسلمين: 

هناك ملائكة مختصة بالدفاع عن المسلمين

عن أبي هريرة قال جعل رجل يشتم أبا بكر رضي الله عنه ورسول الله صلى الله عليه و سلم جالس فجعل يعجب ويتبسم فلما أكثر ذلك رد عليه أبو بكر بعض قوله فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقام فلحقه أبو بكر رضي الله عنه فقال يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت قال فإنه كان معك من يرد عنك فلما رددت عليه قعد الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا بكر ما من عبد ظلم مظلمة فيغضي عنها لله عز و جل إلا أعز الله عز و جل بها نصره.

  • حفظ أوتاد المساجد: 

قال رسول الله صل ى الله عليه وسلم: إن للمساجد أوتادا ، والملائكة جلساؤهم ، فان غابوا افتقدوهم ، وإن مرضوا عادوهم ، وإن كانوا في حاجة أعانوهم. 


  • ملائكة تحف مجالس القرآن الكريم: 

كل مجلس محوره القرآن  وعلوم القرآن، تتنزل عليهم الملائكة فيه ويذكرهم الله عزوجل، حتى تغشاهم رحمته.

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما

اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه

بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده "


  • التماس مجالس الذكر: 

عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيها ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا باجنحتهم حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا 

فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال فيسألهم الله عزوجل وهو اعلم بهم 

من اين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك في الارض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك 

قال وماذا يسألونى قالوا يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي قالوا لا أي رب قال فكيف لو رأوا جنتي

 قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيروننى قالوا من نارك يا رب قال وهل رأوا نارى قالوا لا قال فكيف لو رأوا نارى 

قالوا ويستغفرونك  فيقول قد غفرت لهم فاعطيتهم ما سألوا واجرتهم مما استجاروا 

 فيقولون رب فيهم فلان عبد خطاء انما مر فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم.

  • ملائكة تلهمك فعل الخير عند النوم: 

عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا أوى الرجل إلى فراشه أتاه ملك وشيطان

 فيقول الملك : اختم بخير ويقول الشيطان : اختم بشر فإن ذكر الله ثم نام باتت الملائكة تكلؤه 

فإن استيقظ قال الملك : افتح بخير وقال الشيطان : افتح بشر فإن قال : الحمد لله الذي رد علي نفسي ولم يمتها في منامها الحمد لله الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ) إلى آخر الآية ( الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه فإن وقع من سريره فمات دخل الجنة )

  • حضور الصلاة مع من قام الصلاة في ارض فلاة لوحده : 

فمن شهد الصلاة وهو بأرض لا مسجد فيها وليس معه أحد، فقد هيئ الله له من ملائكته من يشهد معه هذه الصلاة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إذا كان الرجل بأرض قيٍّ، فحانت الصلاة، فيتوضأ، فإن لم يجد ماء فليتيمم، فإن أقام صلى معه ملكاه، وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله مالا يرى طرفاه).

  • ملك موكل لمن يقول يا أرحــم الراحميــن:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تعالى ملكا موكلا بمن يقول: يا أرحم الراحمين ! فمن قالها ثلاثا قال له الملك: إن أرحم الراحمين قد أقبل عليك فسل .

مم تنفر وتبتعد الملائكة ؟..

  •  لا تدخل الملائكة البيت الذي فيه صور: 

عن عائشة أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهية فقالت : يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت ؟

 فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( فما بال هذه النمرقة ) ؟ 

فقالت : اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها فقال : ( إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة فيقال لهم : أحيوا ما خلقتم ) 

ثم قال : ( إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة ).


  • تنفر الملائكة من الروائح البشعة والأماكن القذرة: 

يروى أن بعضآ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أكلوا من شجرة لها رائحة غير طيبة فنهاهم عنها،

عن جابر رضي الله عنه ،أن نفرا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم . فوجد منهم ريح الكراث .

 فقال " ألم أكن نهيتكم عن أكل هذه الشجرة ! إن الملائكة تتاذى مما يتأذى منه الانسان " .


ختامآ نسأل الله عزوجل ان يجعلنا ممن حفتهم ملائكته على الدوام وغشيتهم رحمته في كل وقت وحين، وذكرهم الله فيمن عنده، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

بقلم غدير عثمان



مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/01/2022 09:37:00 م

 يتصف |المسلم| بأنه إنسان عطوف رحيم القلب  ويتميز بسماحة تضيئ وجهه، وتكسبه نوراً يتوهج، ويلبسه كساء من محبة الناس

فهنيئاً لمن اتخذ منهجه السماحة ، ولقي الناس ببشاشةٍ ووجهٍ طلق 

 ففيه البركة والتوفيق والسعة والخير العميم ، وفوق هذا فإنه يكون مأجوراً ُمُثاباً من الله تعالى 

 وكيف يكون الثواب والمكافأة ، حين تكون من رب العالمين، وهو أكرم  من أعطى ، وأجزل من أثاب ، وهو الرحمن الرحيم 

وبما أن الجزاء يكون من جنس العمل ، فقد وعد الله تعالى الراحمون برحمات وبركات منه  ٠ 


قال رسولنا  الكريم عليه الصلاة والسلام :

رحم الله عبداً سمحأ إذا باع، سمحأ إذا اشترى سمحاً  إذا اقتضى ٠


وقال عليه الصلاة والسلام :( الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض ، يرحمكم من في السماء).

فمن يَرحم يُرحَم ،ويكرمه الله تعالى ،ويجود عليه برحمته وبركاته  ٠

والمسلم سمحٌ ، رقيق القلب لطيف المعشر ، يعامل الناس بأدبٍ ومحبةٍ واحترامٍ ، بعيداً عن الفظاظة والقسوة ٠

قال الله تعالى مخاطباً رسوله الكريم :

 الذي قاد أمة بأكملها ، بطيب كلامه ودماثة خلقه واحترامه للآخرين، رغم أنه عانى من قومه ماعانى ،ولاسيما  في بداية دعوته 

 حيث تعاملوا معه  بخشونة وقسوة وتمادوا في غيهم وضلالهم  ، ولكنه تمكن من إعادتهم إلى جادة الحق والصواب بدماثة خلقه وطيب معشره ، ولأنه تعامل معهم بمحبة وأخوُّةٍ وتعالى فوق الحقد والضغائن والإنتقام لم يبادلهم  سوء معاملتهم بسوء  ولا قابل جفاءهم بجفاء وقسوتهم بقسوة بل حمل المحبة شهاباً وانطلق يضيئ دروبهم بشعلةِ  الهداية والخير

 قال الله تعالى مخاطباً رسوله الكريم :

(ولوكنت فظاً غليظ القلب لانفضُّوا من حولك) 

كما قال النبي الكريم :

(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.) 


البركة كيف تكون ؟ وما هي ثمارها؟ 

من حسن الخُلق أن يكون الإنسان قنوعاً، يقنع برزقه ولو كان قليلاً ، وأن يكون بعيداً عن الطمع والجشع ، فيقنع بما قسمه الله تعالى له من حلال الرزق وطيبه ٠

 ولا يغبط غيره على ما عنده من نِعَمٍ ولو كانت تفوق ماعنده بمئات المرات فلا يحسده ويتمنى زوال النعمة عنه 

وعندها يبارك الله له ما آتاه فيربو ويزداد ويتضاعف وينمو ويطرح له فيه البركة والخير الكثير ٠

والمسلم السمح يهتم بمصالح الآخرين ، ويسعى لمنفعة الناس ولا يتسبب في إلحاق الضرر بهم

فالتاجر الذي يتاجر بأموال الناس ويتلاعب  بلقمتهم  وقوتهم ، ويتخذ السلع وسيلة للإحتكار والغش والنهب ، ويستغل الغلاء لزيادة  ماله ووسيلةً لتحقيق مصالحه على حساب الآخرين  لا سيما الفقراء 

 إنما يعرِّضُ نفسه لسخط الله والناس ، ويخسر رضا ربه وبركته وخيره  ويكون ماله حراماً لا بركة فيه ولا خير 

 وكذلك يتجنبه الناس ويحقدون عليه ، وهذا ينطبق على كل صاحب مهنة، وكل ذي عمل ، وكل فردٍ لا يرعى حرمةً، ولا يصون| أمانة |فالأمانة والإخلاص وعدم الغش  سبيل الأمان لمجتمع يسوده الحب والألفة والتسامح

قال الرسول الكريم ( من غشنا فليس منا ) 

وقال الله تعالى :

(يا أيها الذين أمنوا  لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ، إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم) 


كيف تكون السماحة سبباً  لمنفعة الأخرين؟ 

السماحة أيضاً تكون بتجنب |الغش| والضرر وبتجنب الخديعة والمكر السىئ ، كما يكون بعدم إيذاء الآخرين ، أو التسبب بأذيتهم ، وأن يكون المرء ورعاً تقياً في تعامله وتجارته وتصرفاته وسلوكه  وفي كافة أموره، لا يحمل نوايا سيئة، تنطوي على الجشع والطمع وأن يكون طيباً في تعامله مع الناس 

عندها نستطيع القول بأنه قد اختار السبيل الصحيح السليم لنيل ثقتهم واحترامهم ومحبتهم، وفاز بمرضاة الله تعالى ومحبةالناس٠

  

لمعرفة المزيد عن تفاصيل أسس التعامل السليم وآثاره على الفرد والمجتمع تابعونا في الجزء التالي من مقالتنا   

هدى الزعبي 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/20/2022 11:28:00 ص

فضل الشهادة والشهداء  وعظيم شأنها عند الله تعالى
 فضل الشهادة والشهداء وعظيم شأنها عند الله تعالى
تصميم الصورة : ريم أبو فخر

كل تجارة فيها ربح وخسارة ، الا التجارة مع الله تعالى ، فإنها رابحة دائماً لا تبور ولا تخسر ، وكيف تخسر وهو الكريم الذي يكافئ ويجزي ، ومن ذا يضاهي عطاءه إذأ أعطى وأجزى 

والشهادة هي أن يجود المرء بنفسه دون عرضه أو أرضه أو أهله أودينه ، ولا تقتصر على |بذل الروح| والنفس، وإنما تتعداها إلى بذل كل ماهو غالٍ ونفيس من مال وغيره ٠

جاء في الحديث الشريف أنه :

(من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد) 

مكانة الشهادة وعظيم فضلها

وقد وعد الله تعالى الشهداء الأبرار في كتابه العزيز  وهو الصادق العظيم الكريم الذي يتكرم ويتفضل بالفوز بالجنان وبالخلود، فقال  تعالى:

( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله ، فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن , ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به ، وذلك هو الفوز العظيم)

وقد أدرك الناس فضل هذه الآية الكريمة ، وتدبروا كلماتها ، ففيها تعظيم للشهادة، وبيان لفضلها وفيها تعويض للإنسان عن حياة زائلة يحياها المرء بكرامة ، ويزود فيها عن الحمى ، فيحيا عزيزاً ويموت عزيزاً ، ويستبدلها بحياة خالدة لا تفنى ولا تزول، ويفوز فيها بالجنان والمراتب العالية  ٠

وقد تمثل| الصحابة| هذه المنزلة العالية التي أولاها الله تعالى للشهداء ، فانبروا يقدمون أرواحهم رخيصة ، للزود عن حمى أرضهم ودينهم وعرضهم ، وكل ما آتاهم الله من نعم ، وتسابقوا لنيل| الشهادة| ، وسعوا إليها بإلحاح وإقدام ٠

وتاريخنا زاخر ببطولاتٍ سطرها أولئك الأبطال الذين انبروا وتسابقوا لنيل الشهادة ، هانت عليهم حياتهم فعظمت مكانتهم ، وارتفع شأنهم في الدنيا والآخرة ٠

فهذا حنظلة سمع صوت منادي الجهاد 

 وكان في ليلة عرسه، لم تغرِه الدنيا ومباهجها ، ولم يوقفه فرحه بعروسه ، فتركها وخرج مسرعاً ، خاف أن يدركه الوقت ، وأن يفوته الجهاد إن هو تلكأ في الخروج ، أو انتظر  ليودع عروسه ، أو إن تأخر ليهيئ نفسه للخروج ، لم يستحم وكان جنباً  ، بل خرج ليلبي دعوة الجهاد ، طلب الشهادة ونالها وقصته تملأ الأسماع هذا هو حنظلة الذي قامت الملائكة بغسله في| السماء|  ليلقى الله طاهراً  ، ولهذا سمي بغسيل الملائكة ٠

وهذا عمر بن الجموح 

 طلب الشهادة ونالها ، مع أن الرسول الكريم أعفاه من الجهاد ، ورخص له بعدم الخروج يوم أُحد ، فلم يثنهِ هذا الإعفاء أويقعده عن الخروج ، ولم يتخذه حجة وعذراً، بل خرج  للجهاد وأبى الرجوع طلباً للشهادة ، وقد نالها لأنه طلبها بصدق لأنه يعرف أن فضل الشهادة عظيم ٠

قال النبي صلوات الله عليه:( من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه) 

وهناك العديد من الصحابة الذين طلبوا الشهادة بصدقٍ ، وتسابقوا اليها فأكرمهم الله بها ٠

كان عمر بن الخطاب دائماً يدعو ويقول ( اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك )

ماهي ثمرات الشهادة ومنزلتها؟ 

للشهيد كرامات عظيمة وثمرات عند الله تعالى: 

1 الخلود : فالشهيد حي خلده الله تعالى  يحيا حياة هنيئة بعد الإستشهاد: ( ولاتقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ، ولكن لاتشعرون

٢  الفوز بالجنان والحياة الخالدة

وقال تعالى:( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) 

٣  الفرح بالمكانة التي أكرمهم الله تعالى بها

فيتحول موتهم فرحاً، وبشراً من فضل الله نعمة وإكراماً ( فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاخوف عليهم ولاهم يحزنون)

٣  حصولهم على المغفرة من ذنوبهم ، ونجاتهم من النار  فلهم مغفرة من الذنوب ، وتكفير للسيئات ونجاة من النار ٠

فقال الله تعالى:( فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا ، لأكفرَّن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله ، والله عنده حسن الثواب) 

ماذا يتحقق للشهيد عند استشهاده؟ 

وقال النبي:(إن للشهيد عند الله ست خصال: أن يغفر له في أول قطرة من دمه ، ويرى مقعده من |الجنة| ويزوج من |الحور العين|، ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا ومافيها ويشفعه  الله في سبعين من أقاربه ٠

والشهيد الذي يموت في أرض المعركة ، لايغسل ولايكفن بل يدفن في ثيابه ، ليكون ذلك شاهدأ له عند الله تعالى ٠

ولا تتوقف الشهادة عند الموت في ساحات الوغى  وإنما تتعداها وتتحقق له مرتبة الشهادة 

وتشمل خمس حالات :

قال النبي:( الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله) 

وكذلك فإن الذي يموت بلدغةٍ يموت شهيداً ، والذي يموت بسبب ترديه من علو فهو شهيد ، قال النووي رحمه الله: إنما هذه الموتات شهادة يتفضل الله على من مات فيها بسبب صعوبتها وقساوتها ٠

أكرمنا الله بالشهادة وجعلنا ممن يفوزون بها

هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/21/2022 10:42:00 م
وبما أن للدعاء تلك الأهمية في حياة الإنسان، فإنه من الواجب أن يسعى ويحرص كل الحرص على اتخاذ جميع الأسباب ، التي تجعله مقبولاً مستجاباًَ عند الله تعالى. 
وقد تحدثنا في المقالات السابقة عن الشروط والأفعال التي ترضي الرحمن عنا ، وتقربنا إليه وتجعل دعاءنا مستجاباً  ، وعن كيفية اتخاذ جميع الأسباب التي تحقق لنا شروط القبول  عند السميع المجيب  

إذا أردت أن يكون دعاؤك مقبولاًفاحرص على

عرفنا أن الدعاء يرتفع ويشق حجب السموات السبع، ليصل إلى الله تعالى ، فيستجيبه  بفضله سبحانه وتعالى أولاً ، ثم ببركة أعمالنا الصالحة   واتباع ما أمرنا الله به، واجتناب  ما نهانا عنه 

 وكذلك فإن من الأمور التي تجعله مقبولاً  تحيُّن الأيام المباركات ،التي سنأتي على ذكرها

ففي اغتنامها والاكثار فيها من العبادات والطاعات و|النوافل| والسنن  والرواتب ، سبيلاًَ إلى التقرب من المولى ، فيمنُّ فضلاً منه وتكرمة بإجابة الدعاء،  وقد جعل الله في اغتنامها فرصة كبيرة في تحقيق ما نسعى إليه ، لما لها من أهمية بالغة ومكانة عظيمة عنده جل وعلا 

فقد حدثت فيها آيات ومعجزات ، وأمور  هامة للأنبياء والرسل والصالحين، ومن معجزات حدثت وتمت بفضل الله  فيكرم ببركتها عباده، ويجيب سؤلهم بفضلها ولا يرد دعواتهم ، ولا أكفهم الضارعة وقلوبهم ولا يخيِّب الموقنة بالإجابة ، وهو الكريم الذي لاحدود لكرمه.. 

اغتنم أوقات الإجابة

والإنسان الذكي يسعى بكل ما أوتي من عزيمة وايمان وأمل ، فيتقرب فيها إلى الله تعالى  ويحرص على اغتنام تلك الأوقات المباركات، بالذكر والصلوات والصيام ، والأذكار  وقراءة القرآن الكريم وبالإكثار من |الصدقات| وغيرها من الأعمال الصالحة ، والجد في السعي والعمل ليحوز رضاه ، ويفوز بالنجاة ، ويحقق مكاسباً وأرباحاً ، لا تضاهيها مكاسب ولا أرباح ، فالتجارة مع الله رابحة  دائماً  ، لا تخيب ولا تخسر.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إن لربكم عز وجل  نفحات في أيام دهركم فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة فلا يشقى بعدها أبداً) 

فما هي هذه النفحات والأيام المباركات

أيام العشر الأول من ذي الحجة 
وقد ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم بل وأقسم بها لفضلها 
قال الله تعالى والفجر وليال عشر... 
سوف نأتي على تفصيل لها  في مقالات قادمة

ليلة عيد الفطر   
التي تأتي بعد انتهاء |شهر رمضان| المبارك وأيام رمضان كلها مباركة مستجابة الدعاء ، فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار 
قال الرسول الكريم (للصائم عند فطره دعوة لا ترد) 

يوم عرفة 
قال الرسول الكريم (أفضل  الدعاء دعاء يوم عرفة ) وفيه يكثر سبحانه وتعالى عتق الرقاب من النار

ليلة النصف من شعبان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) 

قيام الليل 
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال( من تعار من الليل ، فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء  قدير  . وسبحان الله  والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله ، والله أكبر ثم قال : اللهم اغفر لي ثم دعا اسجُيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته) 

يوم الجمعة 
  قال الرسول الكريم إن (يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي وهو يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله إياه) 

الدعاء بين الأذان والإقامة فالدعاء مقبول

وعند نزول المطر تتنزل الرحمات فيكون الدعاء مقبولاً

وكذلك فإن من الدعوات المستجابات 
ثلاثة  لاترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر  والمظلوم........

اللهم اجعلنا ممن تتقبل دعاؤهم برحمتك يا ارحم الراحمين

تابعونا ففي مقالتنا القادمة تتمة لموضوعنا

هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/30/2021 03:27:00 م

           ماهي أسباب الرزق الستّة في الإسلام

 

ماهي أسباب الرزق الستّة في الإسلام
ماهي أسباب الرزق الستّة في الإسلام

 أسباب الرزق الستة في الإسلام :

إن الله هيأ للإنسان أسباب الرزق وأمره أن يسعى لتحصيل الرزق الذي قدّره له في حياته فقال الله تعالى :

 ( هوالذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور )
حثّ الإسلام على طلب الرزق مع التوّكل على الله ونهى عن مسألة الناس .
فقال النبي صلى الله عليه وسلّم :

( لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه )
فأمر الله رسله وصالحوا عباده بالفعل والحركة فقال سبحانه : ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيّاً ) 

  • حث الإسلام على طلب الرزق الحلال وحرّم كل طريق مشبوه لتحصيل الرزق كالسرقة والغش وقد يبسط الله الرزق لبعض العصاة إبتلاء وإستدراجاً لا محبة فيكون ماله نقمة عليه أمّا المتحرّي لكسب الرزق الحلال فيكون ماله نعمة ولطاعته أثر كبير في جلب الرزق.

أسباب جلب الرزق في الإسلام :

1. تقوى الله :

  • وهو سبب كبير من أسباب الأرزاق( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) .
  • تقوى الله تذلل كل عسير وتفرج كل كرب فإذا ضبطت أمرك على تقوى الله وتوكلّت عليه فإنه سبحانه يتوّلى أمرك ويرزقك .

2. الإستغفار :

  • من أسباب جلب الأرزاق ( فقلت إستغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) بالإستغفار يزيد مالك ويبارك لك فيه وبالإستغفار يزيل الصعاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لايحتسب)
  • طوبى لمن وجد في صحيفته إستغفاراً كثيراً .
  • وأجلّ الأوقات في الثلث الأخير وقت السحر( وبالأسحار هم يستغفرون) حيث يتجلى الله على عباده ويقول( من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له وذلك كل ليلة )
  • إذا أردتم الطمأنينة والرزق والبركة وتسهيل أموركم فإطرقوا بابه سبحانه بالدعاء .

3. ومن أسباب جلب الأرزاق شكر الله على النعم :

  • قال الله تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد)
  • كثير من الناس إنصرفوا عن شكر الله ورازقهم فوقعوا في الذل والهوان وإستحقوا العذاب فقال الله :( وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) فالشكر أمان من العذاب إذ قال الله تعالى :( مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم) والشكر صفة الأنبياء فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى توّرمت قدماه قيل له تفعل هذا وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر فقال :( أفلا أكون عبداً شكورا )

4. ومن أسباب جلب الأرزاق التبكير في طلب الرزق :

  • فإن الله يزيده ويبارك فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم بارك لأمتي في بكورها) .

5. بر الوالدين :

  • من أسباب زيادة الأرزاق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من سرّه أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه) 

6. ومن مفاتيح الأرزاق الصدقة والإنفاق في وجوه الخير :

  • قال الله تعالى :( قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وماأنفقتم من شيء فهو يخلفه هو خير الرازقين).
  • أخي المسلم سخرّ النعم في طاعة الله فإذا أكرمك الله بمال وفير انفق منه على وجوه الخير والفقراء والمحتاجين والرزق ليس مالاً فقط وإنّما هو الصّحة والعافية والأبناء والزوجة الصالحة ومبة الناس والعلم والعمل وإياك ان تصرف هذه الأرزاق بمعصية الله فتمحق البركة من رزقك .

✍🏻  وكتب محمد عيسى جمعة 🕌

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/05/2022 05:52:00 م

الوصايا الإلهية العشر التي وردت في القرآن الكريم(الجزء الخامس)
 الوصايا الإلهية العشر التي وردت في القرآن الكريم(الجزء الخامس) 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
سنكمل الجزءالسابق و نتابع الحديث عن الوصية الإلهية السادسة من وصايا الله تعالى  والتي

 ينهانا فيها عن أكل أموال اليتامى ظلماً وعدوانا . 

يزخر القرآن  الكريم والسنة الشريفة بالعديد من الآيات والأحاديث التي تحض على |كفالة اليتيم| ورعايته وعلى تكريم من يكفله ، ويقوم برعايته واحتضانه بعظيم الأجر وجزيل الثواب ، وقد خصه الله تعالى بمرتبة عالية في الجنان ، وجعله في جوار وصحبة الحبيب المصطفى . 

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

(أنا وكافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة ، وأشار بالسبابة والوسطى) 

ولأن اليتيم يفقد بموت أبويه أو أحدهما  اليد الحانية التي ترعاه وترعى حقوقه، وتحميه  وتحنو عليه ، فقد أمرنا تعالى بالعطف عليه وبحسن معاملته ، قال النبي الكريم :

(خير بيت في المسلمين ، بيت فيه يتيم يحسن إليه ، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه) 

جاء رجل إلى النبي وشكا إليه قسوة قلبه، فقال له النبي: ارحم اليتيم وامسح رأسه ، وأطعمه من طعامك، يلن قلبك وتدرك حاجتك) 

وهكذا نجد أن كفالة اليتيم حالة انسانية سامية تدل على حسٍّ عالٍ بالمسوؤلية ، وعلى نفس كريمة نبيلة سمحة، تمتلئ بالرحمة وتفيض بالحنان، 

وقد حض  الإسلام على كفالة اليتيم و شرعها وبالغ في تكريم كافل اليتيم ، ووعده برضى الرحمن ، وبصحبة نبيه بالجنان ، وبجزيل العطاء لما له من أثر طيب ، وخير عميم ، وحماية لأفراده من الضياع. 

فما  أجمل أن تمسح بيد حانية رأس اليتيم 

 وما أجمل أن يضم المرء يتيماً إلى عياله وأولاده. ويتعهده بالعناية و|العطف والحنان| ، فيمسح دمعته ويخفف ألمه ويحميه من الضياع ، ويحمي أمواله وحقوقه، ويهتم بتربيته وتعليمه ، وفي هذا رضى للرحمن  وبسطاً وبركة في |الرزق| ، وتماسكاً للمجتمع ، وصلاحاً وإصلاحاً لأفراده . 

كما وحض الدين على رعاية حقوق اليتيم  والحفاظ على أمواله 

 وشدد على عدم التهاون بها وتوعد من يسلبه ماله  أو حقوقه بأشد العقاب . 

قال الله تعالى  : (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً ، إنما يأكلون في بطونهم ناراً ، وسيصلون سعيراً ) 

وقال تعالى : ( وأتوا اليتامى أموالهم  : ولا تتبدلوا الخببث بالطيب ، ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيراً) 

وقد يكون اليتيم صغيراً ، ولا يقدر على إدارة ماتركه له والديه، فهنا يجب الحفاظ على ماله ريثما يكبر ويصبح قادراً على إدارتها والتعامل معه بحرص وأمانة ، فلا يجوز هدر أمواله أو التصرف بها إلا على الشكل الذي يحميها وينميها 

قال الله تعالى : (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ، حتى يبلغ أشده) 

وقال تعالى ( أن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً ، إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً) 

وهكذا نجد ان الله تعالى قد جعل اليتامى أمانة في أعناق الجميع ، وحض المجتمع على رعايتهم  والحفاظ على حقوقهم  ، والتعامل معهم بمنتهى الأمانة وبكفالتهم ورعايتهم . 

تابعونا لنتعرف على بقية الوصايا الإلهية التي أوصانا الله تعالى بها في مقالتنا القادمة

هدى الزعبي 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/05/2022 05:52:00 م

الوصايا العشرالإلهية التي وردت في القرآن الكريم (الجزء الأول)
 الوصايا العشرالإلهية التي وردت في القرآن الكريم (الجزء الأول) 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
وصايا لو اتبعناها لسلمنا، وغنمنا ولعشنا بسعادة ونالنا خير عميم . 

وصايا دلنا عليها القرآن الكريم في محكم آياته وتنزيله

  لتكون منهجاً للبشر كافة ، وسراجاً ينير القلوب والدروب للوصول إلى مرضاة الله، والفوز بجنانه ولو اتبعناها لحظينا بسعادة الدنيا ، ونعيم الآخرة

وقد حدد الله تعالى الوصايا التي شرعها للبشر وبيَّن لهم فيها المحرمات والمحللات والمنهيَّات من خلال الآيات الكريمة :

(قل تعالوا أتلو ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ، ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ، ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) 

وقال تعالى

(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ، ولا تقربوا مال اليتيم ألا بالتي هي أحسن ، حتى يبلغ أشده ، وأوفوا الكيل والميزان بالقسط، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) 

وقال تعالى ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى... ) 

وتتلخص تلك الوصايا ب

- عدم الشرك بالله قال تعالى( ألا تشركوا بالله شيئاً... ) 

- الإحسان إلى الوالدين (وبالوالدين إحساناً) 

- لا يجوز قتل الابناء خوفاً من| الفقر| والإيمان بأن الله تعالىٰ هو الرزاق (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم) 

- تجنب الفاحشة والابتعاد عنها (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن... ) 

- تحريم قتل النفس إلا بالحق( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) 

- النهي عن أكل أموال اليتامى (ولاتقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن.......) 

-  الأمر بإيفاء الكيل والميزان( وأوفوا الكيل والميزان بالقسط  لا تكلف نفساً إلا وسعها... ) 

 - تحقيق العدل وإقامته في الأقوال والأفعال (وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى...   ) 

- الوفاء بالعهد (وبعهد الله أوفوا....) 

- اتباع الصراط المستقيم (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ) 

ولسوف تناول كل وصية منها بشرح توضيحي من خلال مقالاتنا فكونوا معنا 

الوصية الاولى(عدم الشرك بالله تعالى) 

والإيمان المطلق بوحدانيته ، فهو سبحانه وتعالى الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا شريك له ، وقد حملت كل |الأديان السماوية| وجميع الرسل والأنبياء |رسالة التوحيد| ، فالله سبحانه وتعالى هو الجدير بالعبادة والطاعة ، قال الله تعالى  :

(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) 

وقد نادت جميع الرسالات السماوية بوحدانية الله تعالى ، ودعت إلى عدم الشرك به  ، فجميع المخلوقات تدين بالعبودية والطاعة له وحده دون سواه ، وتؤمن بأنه الخالق والقادر  وتدرك أن كل ماعداه هو مخلوق لا حول له ولاقوة ولا مشيئة. وهو يعلو على كل شيئ ولا تدركه أبصار وهوجل جلاله مدرك للأبصار ، ولكل شيئ وهو اللطيف الخبير العالم العليم. 

قال الله تعالى(لا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) 

وإن الإنسان حين يقر بعبوديته لخالقه، ويقر له بالوحدانية ، فإنه يتحرر من العبودية لأي مخلوق

ويدرك أن أمره بيد الله تعالى وحده، ولا سلطة لمخلوق عليه، فلا يخضع ولا يخاف ولا يشعر بالذل . 

ولأن الإنسان لا يدين بالعبودية والطاعة إلا إلى خالقه الواحد الأحد، ولا يكون عبداً لعبدٍ ، ولا لمخلوق فهو عزيز لأن العزيز وحده هو مولاه وخالقه ، وأمره بيده وحده ، وهو الذي بيده ملكوت كل شيئ فلا يذله مخلوق مثله ، ولا يعزه سواه سبحانه وتعالى ، من هنا ندرك أن إيمان العبد بربه وحده والإيمان برسالاته وملائكته  وكتبه ، واستسلامه له ورضائه بقضائه خير وشره هو سبيله للسعادة والرضا والفوز والنجاة والشعور بالأمان والتحرر من |الرق والعبودية|. 

لمعرفة الوصية الثانية من الوصايا الإلهية العشر تابعونا في المقالة القادمة

هدى الزعبي 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/05/2022 05:53:00 م

الوصايا الإلهية العشر التي وردت في القرآن الكريم(الجزء السابع)
 الوصايا الإلهية العشر التي وردت في القرآن الكريم(الجزء السابع) 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
استكمالاً للمقالة السابقة التي تناولنا فيها الوصايا  نكون قد وصلنا للوصية التاسعة قكونوا معنا . 

تتحدث الوصية التاسعة من الوصايا الإلهية عن الوفاء بالعهد:

قال الله تعالى  :إ(ن العهد كان مسئولا) 

ويعتبر الوفاء بالعهد من الأخلاق النبيلة ، والصفات الحسنة التي يتصف بها الإنسان ، وقد أمرنا الله بها ، وفيها احترام وتقدير للذات وللغير ودليل على الإحساس بالمسوؤلية، وحفظاً للعهود والمواثيق. 

قال الله تعالى :

(إن العهد كان مسئولاً)

وقد اتصف العرب منذ أيام الجاهلية بصفة الوفاء بالعهد ، وكانوا يحرصون عليه ، ولو كلفهم  الأمر حياتهم ومايملكون ، ثم جاء الإسلام وأرسى تلك الصفات النبيلة ، ورسخها وأوصى بها، قال الرسول الكريم :

(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق فيكم) 

والوفاء بالعهد من الخلق القويم الذي يعزز| الثقة| وينشر الاطمئنان بين أفراد المجتمع، فحين يلازم القول العمل ، فهنا يكون المرء أهلاً للثقة، ومن الأجدر للمرء أن يلتزم بالكلمة ، ولا يلقي الكلمات  والوعود جزافاً ، ليكون بمقدوره |الوفاء| بما وعد حتى لا يضطر إلى نكث عهوده. 

- والوفاء بالعهد يكون بين الناس فيما بينهم  

وهذا يندرج على العلاقات المتبادلة بين الناس ويجعلها سليمة صحيحة . 

- وبين العباد وخالقهم  وما أجمل أن يلتزم العبد بعهده ، ويصدق مع خالقه ، ويؤدي فروض الطاعة والعبادة ، ولا ينحاز عنها ففيها الفوز المبين. 

وبالوصية العاشرة نكون قد استكملنا الوصايا الإلهية العشر  :وهي تنص على 

اتباع صراط الله المستقيم  الذي يقودنا إلى مرضاة الله تعالى ويوصلنا إلى رضوانه وجنانه. 

ويكون مستمداً من هدي |القرآن الكريم| ، ومن الالتزام بمحتواه ومنهجه واتباعه  ومن الحرص على تطبيق تعاليمه ، وبما أوصانا به

 قال الله تعالى ( ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) 

فالقرآن الكريم  قص علينا القصص وحدثنا بأمور الأولين والآخرين من قبل ومن بعد ، لنعتبر منها  ونتعلم كما وبين لنا الأحكام فيما بين الناس لنستمد منها، ومن الشرائع والسنن القوانين ، ونستنبط الإجتهادات في أمور |الدين والدنيا|

والذكر الحكيم هو سراج النور  وسبيلنا للوصول الى درب الهدى  ويقودنا إلى الطريق المستقيم

والذكر الحكيم وصراط الله المستقيم: 

هماالطريق  الأكيد  ، والمنارة للوصول إلى الهداية والتقى، وهذا الطريق الذي يسعد من يسلكه ،ويهنأ من يسعى إليه، ويفوز من يمشي إليه ،  وهو الذي لاتضل به النفوس ، ولا تتنازعه الأهواء ، فلا يشقى من انتهج القرآن الكريم ، ففيه كلام الله تعالى وتعاليمه، وفيه صدق القول ، وفيه |العدل والعدالة| ، لذلك ففي تدبره والعمل بهديه، وتدبر آياته وفهم معانيه ، دواء من الأسقام ، ودواء للأجساد وغذاء للروح والجسد، وفيه سعادةَ تغمر القلوب ، فيه شفاء وارتقاء للنفس والجسد والروح  ، إنه طب القلوب والنفوس ودواؤها

فاتقوا الله عباد الله في السر والعلن ، وتدبروا آياته ، واحرصوا على ما وصاكم به جل وعلا في كتابه العزيز ، وخذوا نصيبكم من تلاوة القرآن وفهم معاني آياته، وداووا به أمراضكم الجسدية والنفسية ، ففي آياته شفاء ودواء للقلوب والأجسام.

وأحيوا قلوبكم بكثرة تلاوته وسماعه، وزينوا بقراءته مجالسكم ، ففيه تتنزل البركات والرحمات والسكينة ، وترتفع الدرجات وترتقي النفوس

وعند تلاوته تتنزل الملائكة ، وتغشى أهل القرآن الرحمة ، وتحفهم الملائكة

جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وخاصته ، وممن يعملون به وجعل القرآن الكريم خلقنا وعملنا . وشرح به أفئدتنا وصدورنا

جزاكم الله كل خير...........

هدى الزعبي 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/25/2021 10:57:00 ص

 أعمال ملائكة الله في الأرض والسماء 

أعمال ملائكة الله في الأرض والسماء
أعمال ملائكة الله في الأرض والسماء 

 عالم الملائكة 3 .

من أعمال الملائكة :


  • قبض الروح: 

 فإذا ما حان أجل الإنسان وانتهت حياته من هذه الدنيا، جاءته أيضآ الملائكة لقبض الروح، فإن كان صالحآ، تقبض روحه ملائكة بيض الوجوه بيض الثياب برائحة جميلة جدآ،ومعهم أكفان من الجنة ، يقفون عند رأسه ينادون روحه الطيبة، " ياأيتها النفس الطيبة، اخرجي إلى روح وريحان ورب غير غضبان، ثم تخرج روحه وتصعد إلى السماوات ولها ريح كأطيب رائحة.

أما إذا كان هذا العبد مذنبآ عاصيآ، تأتيه ملائكة العذاب، سود الثياب لهم رائحة خبيثة ومعهم أكفان من النار، يخرجون روحه نزعآ، يتمزق جسمه عند خروج روحه.

قال صلى الله عليه وسلم: " سكرات الموت أشد من ثلاثمئة ضربة بسيف". وهذا للإنسان البعيد عن الله العاصي الذي لم يقبل بتوبة إلى الله تعالى.

قال تعالى: " ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق".

  • شهود اجنازة الميت:

 قد تشهد الملائكة جنازة الميت إذا كان صالحآ، كما حدث لسيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه، وكان رجلآ ضخمآ طويلآ سمينآ، فلما حمل نعشه إلى المقبرة، وجد الناس له خفة، فقال المنافقون: لقد مسخ الله له قدره لأنه حكم باليهود ماحكم" فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم مقولتهم قال: "إن له حملة غيركم، لقد شهد جنازة أخيكم سبعون ألف ملك من السماء، لم ينزلوا إلى الأرض إلا في ذلك اليوم" رغم أن حياة سيدنا سعد رضي الله عنه في الإسلام لم تتجاوز الست سنوات، رضي الله عنه وأرضاه.

  • عند نزول القبر: 

وعند نزول القبر أيضآ تستقبل الملائكة الإنسان، قال صلى الله عليه وسلم: " إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما المنكر وللآخر النكير"

 ويسألان الإنسان من ربك، مادينك، من نبيك؟.

وقد جعل الله هيئتهما بهذا الشكل امتحانآ للإنسان ولثباته.

وكان صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من قبر الميت وقف عند قبره وقال: "استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل".

وهذا ما علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم أن ندعوه بعد كل تشهد:" اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وعذاب جهنم وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال".

  • مرافقتك يوم الحشر والنشر: 

ويوم الحشر والنشر لا تفارقك الملائكة، قال تعالى: " وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد"

فهي ترافق الإنسان لتسوقه إلى أرض الحشر، وتشهد له على أعماله.

  • استقبالك في الجنة:

وبعد انتهاء الحساب  والوقوف  بين يدي الله هناك أيضآ تلقاك الملائكة إن شاء الله في الجنة،قال تعالى: " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرآ حتى إذا جاؤؤها وفتحت أبوابها، قال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين"

                    وقوله تعالى: " سلام عليكم بما صبرتم فنعمَ عقبى الدار".

  • يصلون على بعض عباد الله:

 أي يستغفرون ويدعون لبعض العباد، 

وقد ورد في الأثر أن ثلاث في الجنة ، خير من الجنة وهي:

  • -الخلود في الجنة 
  • -خدمة الملائكة للمؤمنين في الجنة
  • - رؤية الله في الجنة.


اللهم ارزقنا لذة النظر لوجهك الكريم.


نتابع بإذنه تعالى في العدد القادم عن عالم الملائكة وأعمالهم.

بقلم غدير عثمان



مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 12:12:00 م

مفهوم  الرحمة عند البشر وكيف تتجلى عند  سيد البشر ﷴ ﷺ
مفهوم  الرحمة عند البشر وكيف تتجلى عند  سيد البشر ﷴ ﷺ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

الرحمة صفة عظيمة  ترتبط  ارتباطاً وثيقاً  بالمعاني السامية الجليلة السمحة ،وتتجلى بالعاطفة النابعة من الحنان والرأفة 

وهي صفة  من صفات الله تعالى فهو الرحمن الرحيم ،وهو أرحم الراحمين الذي يشمل برحمته كل العباد وكل الخلائق. 

ومن أرحم بالخلق من الخالق؟ 

وأي رحمة كرحمته التي تتسع لكل شيء؟   

والتي يغدق بها على عباده ،فيصفح عنهم إن أخطأوا ويعفو عنهم إن أساؤوا ،ويغفر لهم إن أذنبوا ،ويرحم ضعفهم ويفرج همومهم ،ويقضي حاجاتهم ،ويرفع  عنهم كل ضيم . 

قال الله تعالى :(ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون) 

هذه رحمة رب السماء  فماذا عن رحمة أهل الأرض والتي حباهم  الله  بها؟

وماذا لو علمت  أيها |المسلم |الكريم أن كل الرحمة التي تراها وتسمع عنها وتدركها على اتساع رقعة الأرض ،وما تضمه من كائنات  متنوعة ،وما تحمله في أعطافها من رحمةٍ ورفقٍ وعطفٍ 

إنما هي جزء  يسير مما ادخره تعالىٰ من الرحمة عنده ليرحم بها عباده يوم القيامة 

تخيل  مدى محبة الله لعباده، ومدى حرصه على نجاتهم. 

إنه اللٰه تعالىٰ رب العباد ،رحمٰن الدنيا والآخرة ورحيمهما . 

فسبحانك اللهم ربنا ما أكرمك ،سبحانك ربنا ما أعظمك ،سبحانك ربنا ما أرحمك . 

 في مقالتنا هذه أنت مدعو لتتعرف معنا على مفهوم الرحمة عند البشر ،وكيف تتجلى عند سيد البشر ،سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فكن معنا. ...

الرحمة جزء من تكوين النفس البشرية 

جبلهم الله عليها ،وقد أودع سبحانه وتعالى الرحمة في قلوب البشر . 

* فبدأ  بقلب الأبوين وملأهما  بالحب والحنان لا سيما قلب| الأم| ،ومن منا لا يعرف عطاء الأم  وتفانيها من أجل  أولادها ؟

 وكم  تفيض  حناناً وعطفاً ؟ 

فهي تغمر أبناءها بالحب ،وتتعهدهم بالرعاية منذ صغرهم ،تعطي بلا منٍّ ولا شكوى وبلا توقف 

تؤثرهم على نفسها وراحتها وتمنحهم كل ما تملك من حب وحنان، وتستمر في العطاء حتى آخر رمق من حياتها . 

كما أن الحيوانات والوحوش من ذئاب وضباع وغيرها والتي نراها ضارية كاسرة فإنها تحنوعلى صغارها وترعاهم وتطعمهم وتسقيهم  وتحميهم وتدافع عنهم 

وكذلك الطيور على اختلاف أنواعها وأشكالها ،فإنها ترعى صغارها وترحمهم وتحنو عليهم ،وتغمرهم بالحب والعاطفة والحنان. 

وهذا يندرج على جميع |الكائنات الحية| وكل الخلائق فالرحمة شيء فطري غريزي وضعه الله في قلوبها يولد معها وليس شيئاَ مكتسباً

تتجلى الرحمة عند البشر في صور عديدة

و من أبرز أشكالها : البر بالوالدين والرحمة بهما وحسن معاملتهما لاسيما عند شيخوختهما وكبرهما، ومن أولى منهما بالرحمة والحنان والاهتمام ، وهما قد أفنيا عمريهما بتربية الأبناء والقيام على خدمتهم ورعايتهم 

قال الله تعالى: 

(ولا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما ،وقل لهما قولاً كريماً ،واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا) 

* الرحمة بين الناس 

أمر الله تعالى الناس  بالرحمة ،وحثهم على التراحم فيما بينهم ،وجعل الرحمة سبيلاً لزيادة المودة والألفة وتعزيزاً لمفهوم الأخوّة الصادقة ولتقوية أواصر المحبة والترابط بين أفراد المجتمع ،ولتحقيق الاصلاح  وإزالة الخلافات والمشاحنات والخصومات بين الناس ،وإحقاق الحق وإقامة العدل والسلام ، قال الله تعالى :( إنما المؤمنين أخوة ،فاصلحوا بين أخويكم  لعلكم ترحمون) 

وقال جل وعلا :

(الراحمون يرحمهم الرحمن)

للحديث تتمة تابعونا في مقالتنا القادمة لنتعرف معاً على المزيد 

هدى الزعبي 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/05/2021 10:06:00 م

وقاية الإنسان من الهموم
 وقاية الإنسان من الهموم


لقد خلق الله تعالى الإنسان في هذه الحياة وهيأ له من الأسباب مايضمن له صلاح حياته .

فالإنسان في الحياة يتعرض لنزعات| الشيطان| و|المصاعب| و|الكوارث |، يفرح ويحزن ، يضحك ويبكي فالحياة لاتصفوا لأحد من أكدارها 

لذلك قال الله تعالى :

 ( لقد خلقنا الإنسان في كبد

فيختلف الناس في خوض معتركها. 


فإن |ضيق الصدر |وماينتاب الإنسان من |قلق| و|أرق |قد تمر على كل إنسان تطول مدتها مع قوم وتقصر مع آخرين, فإذا أصاب الإنسان حالة كئيبة تغير حاله

 فربما يترك |الطعام |و|الشراب| وترى فيه صورة |الحزن| و|البكاء| والوحشة والذهول وتغلب عليه حالة |الكآبة|

 فتراه يشكوا أمره إلى من يجالسه فربما يستسلم للشيطان ويظهر للآخرين من| اليأس| والقنوط والشكوى مايغلق أمامهم الكثير من أبواب الفرج 

حتى تجد بعض المهمومين يقدم على ترك وظيفته وعمله أو طلاق زوجته وخراب بيته وربما يترك منزله ويصل الأمر إلى| الإنتحار| وغير ذلك من كثرة الهموم 

وهذا يدل على الهواجس و|الوساوس| التي تخيم عليه فيصبح أسيراً للشيطان

 فلما كانت هذه الحال تعتري كثيراً من الناس وتؤثر على عباداتهم وسلوكياتهم

 فهناك أدوية للتخلص من الهموم وتفرح قلب الإنسان هي:

١- التوحيد:

 من أعظم اسباب طرد الهموم عندما تفوض أمرك لله  تعالى معتقداً أنه سبحانه هو الذي يجلب لك النفع ويدفع عنك الضر

 وأمر الله |رسوله الكريم| أن يقول للناس:( قل لاأملك لنفسي ضراً ولانفعاً إلا ماشاء الله)

فإذا كان اعتقادك أن الله هو المتصرف بكل شيء فقد يذهب عنك همك.

٢- حسن الظن بالله: 

من الأسباب الجليلة لطرد الهموم عندما يستشعر الإنسان حسن ظنه بربه يفتح عليه من بركاته ويعطيه من خيراته .

قال الله في |الحديث القدسي|:( أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله) ويقول في حديث آخر ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء) 

فإياك أن تسيء الظن بالله مهما عصفت بك الحياة وخيمت عليك| الهموم| لأن ذلك من صفات| المنافقين| ومن الموبقات المهلكات 

فيقول الله تعالى :( ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظنّ السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيراً)

٣- الدعاء:

 أكرم شيء على الله تعالى , وله منزلةً عظيمةً وهو من الأسباب المزيلة للهموم عندما يرفع الإنسان شكواه إلى الله ويعلم أن الله أرحم به من أمه وأبيه وأحبابه

 ( رب مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)

 فلابد لإجابة الدعاء من أسباب كتقديم| الأعمال الصالحة| مثل| الصدقة| و|الوضوء| و|الصلاة |و|استقبال القبلة| والثناء على الله والصلاة على رسول الله

وعليه أن يتحرى| الأوقات المباركة |كثلث الليل الآخر وبين| الأذان| و|الإقامة| وبعد |الصلوات |وعند\ ختم القرآن |وفي |طريق السفر| و|يوم الجمعة |آكدها من بعد صلاة العصر إلى غياب الشمس

  وكذلك| الكسب الحلال |ورد المظالم واجتناب المحرمات والمداومة على|أذكار الصباح والمساء |فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل به هم قال :( ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث ) 

"إقرأ المقال التالي " فهناك المزيد من الأدوية التي تزيل الهموم وتجلي القلوب والتي علمنا إياها الله ورسوله 


              🕌  بقلم محمد عيسى جمعه

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/05/2022 05:52:00 م

  الوصايا الإلهية العشر كما وردت في القرآن الكريم (الجزء السادس)
 الوصايا الإلهية العشر كما وردت في القرآن الكريم (الجزء السادس) 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
سنكمل مقالتنا السابقة و  نتابع في  مقالتنا هذه الوصية السابعة من الوصايا الإلهية ، ونتحدث فيها عن

 الأمر بإيفاء الكيل والميزان 

وعدم التطفيف عند |الكيل والوزن| لإعطاء الشاري حقه  وقد حض الإسلام على التعامل بأمانة وصدق في البيع والشراء ، وفي التبادلات التجارية لتقوم على أساس المصلحة العامة ومنفعة الناس ، وليس بهدف تحقيق المنفعة الخاصة والربح الفاحش على حساب الآخرين ، واستغلال حاجتهم ولقمتهم ، واعتبر عدم تأديتها بالشكل المشروع  ، غشاً لا يرضي الله تعالى ولايجوز السكوت عنه ، أو التهاون فيه. 

قال النبي الكريم صلى الله عليه رسلم  : (من غشنا ليس منا) 

واعتبر ان انتقاص الوزن والميزان والكيل والمقياس من الأشياء المحرمة

 التي تسيئ الى العلاقات الإجتماعية ، فهي تفقد |الثقة بين البائع والمشتري| ، وتهدر الحقوق ، واعتبر أن الغش يضيع الحقوق ، ويفقد الاحترام ، ويفوض العلاقات بين الناس ، ويسبب |الفساد في المجتمع |.

 يقول الله تعالى: ( أوفوا الكيل ولاتكونوا من المخسرين ، وزنوا بالقسطاس المستقيم ، ولاتبخسوا الناس أشياءهم ، ولاتعثوا في الأرض مفسدين)

ولهذا معشر التجار تعاملوا بصدق وأمانة ونزاهة وأخلاص في البيع والشراء ، واجعلوا التقوى أساساً ومقياساً للتعامل فيما بينكم ، وفيما بينكم وبين المشترين، تسعدوا ويزداد رصيدكم من المحبة ، ويعم الخير  والبركة، وأخلصوا في الأداء وعاملوا الناس كما أمر الله تعالى ، ولا تظلموهم ولاتغشوهم بالبضائع الفاسدة لتأكلوا أموالهم بالباطل ، ولاتطففوا المكيال والميزان ليزداد ربحكم

 قال النبي الكريم:( التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء).

وأماا لوصية الثامنة من الوصايا الإلهية العشر فتنص على

 تحقيق العدل وإقامته بين الناس في الأقوال والأفعال

 في كل وقت وزمان  وفي كل حين في شتى الظروف  ويجب تحقيق المساواة والعدل بين الجميع حتى وإن كان المحتكمين من الأعداء ، فالحق حق لا تهاون ولا تجاوز فيه، ولا حساب لمحسوبيات أو لذوي القربى 

 وقد أمرنا الله تعالى بإقامة العدل و|المساواة بين الناس| ،  لئلا يقع الظلم على أحد ويختل ميزان العدل ، وتضيع الحقوق . 

قال الله تعالى :

(وإذا قلتم فاعدلوا ، ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون ، وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) 

وقال تعالى :

(إن الله يأمركم بالعدل والإحسان وإىتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) 

وإن إقامة العدل يجب أن يكون محَققاً لكافة فئات المجتمع دون استثناء ، كبيرهم وصغيرهم نساؤهم ورجالهم ، قويهم وضعيفهم ، قريبهم وبعيدهم ، غنيهم وفقيرهم ، فالمهم أن تتحقق شروط العدل والمساواة ، بأمانة ودون تمييز  ودون شروط، 

وقد جعل الله تعالى الإمام العادل الذي يقيم العدل ، ويحقق شروطه بين الناس مع السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله

إن تحقيق العدل بين الناس يرفع الظلم ويزيل العداوة والضغينة والأحقاد، ويقوي الروابط الإجتماعية ، ويزيدها متانة فيعيش الناس متحابين متضامنين ، راضين سعداء، لأنهم واثقون بأن حقوقهم لن تضيع ولن تهدر في ظل قضاة يتصفون بالنزاهة والأمانة ، ويقيمون العدل وأنهم يتعاملون بتجرد ودون انحياز ، ويحققون مبدأ المساواة  مع الجميع ويدركون أن حقوقهم في مأمن من الهدر والنهب والإعتداء والضياع فهي مصانة لايستطيع أحد سلبها ، فيعيش الجميع بهناء واستقرار وأمان ، لأنهم يعلمون أنهم بين أيد أمينة تقيم العدل ، وتحق الحق وتحميهم من الظلم . 

لمعرفة الوصية التاسعة من الوصايا الإلهية العشر تابعونا في مقالتنا القادمة

هدى الزعبي


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/02/2022 08:39:00 م

حقوق الجار وكيفية إكرامه
حقوق الجار وكيفية إكرامه
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

جاء في الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول الكريم قال :

ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه 

فمن هو الجار؟ 

ولماذا أولاه الله تعالى هذه المكانة ولماذا بلغ هذه المنزلة ؟ 


جارك :

 هو الشخص القريب منك الذي يسكن بالقرب من مكان  سكنك ودارك ومكان إقامتك أو عملك

 تربطك بك روابط أقوى من روابط القربى وتجعله أقرب إليك من أخيك ابن أمك وأبيك  يشاطرك هموم الحياة وأفراحها ، وقد يكون قريباً منك لدرجة أن داره يكون ملاصقاً لدارك ، فيشعر بما تعانيه وبما يفرحك 

 ويكون لك العون وتكون له المؤازر ، وقد قال الحكماء جارك القريب أولى من أخيك البعيد . 


مكانة الجار في الإسلام 

اعطى |الإسلام |الجار حقوقاً وأولاه مكانة عظيمة وأمرنا بإكرامه ورعايته والإحسان إليه وحمايته  ومراعاة حقوقه ، وشرع له الكثير من الحقوق ووصَّىٰ به رب العالمين. 


قال الله تعالى في كتابه العزيز :

( واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئاً ، وبالوالدين إحسانا ، وبذي القربى واليتامى والمساكين  والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل ، وماملكت أيمانكم ، إن الله لا يحب من كان مختالاً فخورا )

فلماذا جعل الله تعالى له هذه المكانة ، ولماذا منحه تلك الحقوق؟ 

لأن جارك يلازمك في كل ظروف حياتك ، ويكون قريباً منك 

 وقد يكون ولدك أو أخوك أو أي من أقربائك بعيداً عنك ، ولا تسمح له الظروف بالتواصل معك

 أما جارك فهو قريب منك يتواصل معك بشكل يومي ،ومستمر يعرف ظروفك وأحوالك ويشاركك ويقاسمك تفاصيل كثيرة من حياتك 

 تراه في صباحك ومسائك في مرضك وصحتك ، في فرحك  وفي حزنك . 

ماهي حقوق الجار؟ 

|الإحسان |إلى الجار لعظيم مكانته فقد أمرنا الإسلام بمراعاة حق الجار بالإحسان إليه ، وعدم إيذائه وقد قرن الإحسان إلى الجار في القرآن الكريم ، بالأمر بعبادة الله  والإيمان به، وبالإحسان إلى الوالدين

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليحسن إلى جاره ، ومن كان يؤمن بالله ، واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيراً أو ليسكت . )

كيف يكون الإحسان إلى الجار؟ 

يكون بإكرامه والعطف عليه ، ومد يد المساعدة والمعونة إليه ، وتفريج همومه ومشاركته أفراحه وأتراحه ، ومواساته عند| الشدائد |والمحن والدفاع عنه وإغاثة لهفته ، والمحفاظة على أسراره وبيته  وإكرامه  وتكريمه ، ورعاية أسرته وأولاده  في غيابه 

 وألا يسمح لأحد أن يؤذيه أو يطاله بمكروه ، وأن يحفظ له ماله وحقوقه ، ولا يعتدي على حقوقه. 

كما أن من |حق الجار| على جاره إهداء الطعام والشراب واللباس له ، لدفع شر الحاجة عنده ، وألا يؤذيه برائحة طعامه لاسيما إن كان فقيراً ، أو يعاني من صعوبات مادية ، والحرص على عدم وصول رائحة الطعام  المطهو إليه ، خشية أن يشتهي الطعام هو وأولاده ، ولا يملك إمكانية شرائه. 

إسداء النصيحة إليه إذا أخطأ ، والتماس الأعذار له  ومراعاة ظروفه، والتخفيف عنه. 

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ماآمن  بي من بات شبعاناً وجاره جائع إلى جنبه، وهو يعلم )

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنيء والمسكن الواسع)

بهذه المبادئ السامية يسود  المحتمع ، ويكتسب روابط متينة بين أفراده ، تقوم على الود والمحبة  والعطف

(قال الرسول الكريم والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يارسول الله لقد خاب وخسر من هذا؟ 

قال من لايأمن جاره بوائقه قالوا ومابوائقه؟ قال  شره

هدى الزعبي 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/21/2022 10:42:00 م

متى يكون الدعاء مقبولاً وكيف نتحرى أوقات القبول والإجابة - الجزء الثاني -
 متى يكون الدعاء مقبولاً وكيف نتحرى أوقات القبول والإجابة - الجزء الثاني - 
تصميم الصورة : رزان الحموي 
  

نتابع في الجزء الثاني من مقالتنا  شروط الدعاء وأسرار قبوله

اليقين أهم أسرار إجابة الدعاء

حين تدعو الله تعالى فإنك تدعوه  وأنت موقن أن من تدعوه قادر على إجابتك  ، وعلى تحقيق ما تسأل

 قادر على أن يلبيك ويعطيك، ويغيِّر أحوالك  ، ويزيح عنك همومك وديونك وكربك و ضيقك ، ويوجد لك فرجاً ونجاة ويحقق لك أحلامك وأمانيك ، ويذهب عنك البلاء والبأس والمرض  ، فيشفيك ويعافيك ويرزقك ويسترك  ويحميك ويحفظك ويكرمك . 

سبحانه هو القادر على كل شيء ،  لايعجزه شيء فأمره بين الكاف والنون ، وإذا أراد شيئاً قال له كن فبأمره يكون. 

  وعنده من الخير مالا ينتهي ، وخزائنه تفيض ولا تنقص ولا تفرغ ، وعطاياه تكفيك وتكفي كل العباد فهو الكافي المعطي فإن أعطاك الله فمن ذا يحرمك ومن ذا يمنعك  . 

فإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، وإذا استغثت فاستغث بالله ، وإذا دعوت فادعوه  وحده دون سواه إنه الكريم ، إنه الرحمن وأَكَثِر من الطلب  ، وألح بالطلب ، واطلب الكثير فأنت تطلب من عظيم . 

ادعوه وناده بأسمائه الحسنى 

 فبها يجيبك ويلبيك ، وقل يا حفيظ فهو |الحفيظ| الذي يحفظك ، وقل يا سميع  فهو| السميع| الذي يسمعك وقل يارزاق فهو| الرزاق| الذي يرزقك ، وقل ياشافي  فهو| الشافي| الذي يشفيك ، والكافي الذي يكفيك ، وهو جل جلاله الرحمن الذي يرحمك ، وهو القريب والمجيب والواسع والمحيي  والمميت والأول والآخر والظاهر والباطن وهو........... .. ناده بكل أسمائه وقل يارب

قال تعالى :

(  ادعوني استجب لكم) 

وقال تعالى : (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) 

التوبة  والإنابة من أسباب إجابة الدعاء

وإذا أذنبت أو أخطأت أو عصيته فلا تيأس  من رحمته،  فقد وسعت رحمته السموات والأرض إنه الغفور الرحيم 

قال الله تعالى والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم  ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون

وقال تعالى. وسارعوا الي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ و والعافين عن الناس والله يحب المحسنين

فأسرع إليه وبادر  ولا تتوانى عن التوبة والإستغفار ، والتجئ إليه فهو الذي يغفر  ذنوبك ويطهرك من آثامك ويسامحك ويرفعك  وإذا كانت توبتك صادقة  نصوحاً يصطفيك ويجتبيك ، ويجعلك  من عباده المقربين فتصير قريباً منه وتصير محبوبه ، ويا هناء  وسعد من يكون حبيباً للرحمن ، فيكون قد ظفر في الدنيا والآخرة، ونال مرتبة وحظاً وشرفاً عظيماً فلا يرد دعاؤه ولا يخيب رجاؤه . 

أرأيت رحمة الله وكرمه... !!! 

فالعبد المذنب الخائف يصير حبيباً للرحمن  لأنه تاب وأناب ، واستغفر  بنيِّةٍ صادقة ولم يصر على فعل المعاصي ، والتجأ إلى الدعاء ، وأقبل  بصدق ٍعلى تحري أوقات الإجابة 

ولأن الله تعالى يحب عباده فهم خلقه، وهو يحب الخير لهم ويجيبهم  ويؤتيهم سؤلهم ، سبحانه وتعالى فالحمد لله أننا عباده ، وأننا خلقه ، وأنه ربنا جل وعلا  المسامح الكريم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :كل بني آدم خطَّاء ، وخير الخطائين التوابون . 

فإن زللت أخي المسلم أو أخطأت أو أذنبت ، فتب  واستغفره  وسبحه وادعوه ، إنه يسمع دعاءك ويحبك ويفرح بتوبتك ويسامحك ، ويغفر لك ويعطيك سؤلك فكن جديراً بهذه المحبة وأحبه وكن كما يحبك أن  تكون وكن نعم العبد لنعم الرب    

جعلنا الله وإياكم من عباده الصالحين التوابين المحسنين 

تابعونا في مقالتنا القادمة لنتابع  معاً الحديث  عن تحري اوقات القبول والإجابة

هدى الزعبي

يتم التشغيل بواسطة Blogger.