عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث وقاية الإنسان من الهموم. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/05/2021 10:06:00 م

وقاية الإنسان من الهموم
 وقاية الإنسان من الهموم


لقد خلق الله تعالى الإنسان في هذه الحياة وهيأ له من الأسباب مايضمن له صلاح حياته .

فالإنسان في الحياة يتعرض لنزعات| الشيطان| و|المصاعب| و|الكوارث |، يفرح ويحزن ، يضحك ويبكي فالحياة لاتصفوا لأحد من أكدارها 

لذلك قال الله تعالى :

 ( لقد خلقنا الإنسان في كبد

فيختلف الناس في خوض معتركها. 


فإن |ضيق الصدر |وماينتاب الإنسان من |قلق| و|أرق |قد تمر على كل إنسان تطول مدتها مع قوم وتقصر مع آخرين, فإذا أصاب الإنسان حالة كئيبة تغير حاله

 فربما يترك |الطعام |و|الشراب| وترى فيه صورة |الحزن| و|البكاء| والوحشة والذهول وتغلب عليه حالة |الكآبة|

 فتراه يشكوا أمره إلى من يجالسه فربما يستسلم للشيطان ويظهر للآخرين من| اليأس| والقنوط والشكوى مايغلق أمامهم الكثير من أبواب الفرج 

حتى تجد بعض المهمومين يقدم على ترك وظيفته وعمله أو طلاق زوجته وخراب بيته وربما يترك منزله ويصل الأمر إلى| الإنتحار| وغير ذلك من كثرة الهموم 

وهذا يدل على الهواجس و|الوساوس| التي تخيم عليه فيصبح أسيراً للشيطان

 فلما كانت هذه الحال تعتري كثيراً من الناس وتؤثر على عباداتهم وسلوكياتهم

 فهناك أدوية للتخلص من الهموم وتفرح قلب الإنسان هي:

١- التوحيد:

 من أعظم اسباب طرد الهموم عندما تفوض أمرك لله  تعالى معتقداً أنه سبحانه هو الذي يجلب لك النفع ويدفع عنك الضر

 وأمر الله |رسوله الكريم| أن يقول للناس:( قل لاأملك لنفسي ضراً ولانفعاً إلا ماشاء الله)

فإذا كان اعتقادك أن الله هو المتصرف بكل شيء فقد يذهب عنك همك.

٢- حسن الظن بالله: 

من الأسباب الجليلة لطرد الهموم عندما يستشعر الإنسان حسن ظنه بربه يفتح عليه من بركاته ويعطيه من خيراته .

قال الله في |الحديث القدسي|:( أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله) ويقول في حديث آخر ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء) 

فإياك أن تسيء الظن بالله مهما عصفت بك الحياة وخيمت عليك| الهموم| لأن ذلك من صفات| المنافقين| ومن الموبقات المهلكات 

فيقول الله تعالى :( ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظنّ السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيراً)

٣- الدعاء:

 أكرم شيء على الله تعالى , وله منزلةً عظيمةً وهو من الأسباب المزيلة للهموم عندما يرفع الإنسان شكواه إلى الله ويعلم أن الله أرحم به من أمه وأبيه وأحبابه

 ( رب مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)

 فلابد لإجابة الدعاء من أسباب كتقديم| الأعمال الصالحة| مثل| الصدقة| و|الوضوء| و|الصلاة |و|استقبال القبلة| والثناء على الله والصلاة على رسول الله

وعليه أن يتحرى| الأوقات المباركة |كثلث الليل الآخر وبين| الأذان| و|الإقامة| وبعد |الصلوات |وعند\ ختم القرآن |وفي |طريق السفر| و|يوم الجمعة |آكدها من بعد صلاة العصر إلى غياب الشمس

  وكذلك| الكسب الحلال |ورد المظالم واجتناب المحرمات والمداومة على|أذكار الصباح والمساء |فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل به هم قال :( ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث ) 

"إقرأ المقال التالي " فهناك المزيد من الأدوية التي تزيل الهموم وتجلي القلوب والتي علمنا إياها الله ورسوله 


              🕌  بقلم محمد عيسى جمعه

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/05/2021 10:06:00 م

وقاية الإنسان من الهموم
 وقاية الإنسان من الهموم


لقد ذكرنا في " المقال السابق " أسباب |الهموم |والأكدار التي قد تملأ قلب الإنسان وتفسد حياته وتشعره بالإكتئاب و|الأرق| وقد تقوده للإنتحار ....

كما ذكرنا ثلاثة من الأدوية الروحية التي تجلي هذه الهموم وتفرح قلب الإنسان وللمقال تتمة ...

إليكم باقي الأدوية التي علمنا إياها الإسلام ....

١- الإستغفار والتوبة : 

|الإستغفار |يدفع الإنسان نحو المسارعة إلى مغفرة الله وينير أمامه الطريق ,وهو من أسباب السلامة من| الكآبة |والضجر .

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم :( من لزم الإستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً ورزقه من حيث لايحتسب) 


وثبت أن أكثر |الأمراض النفسية| التي يسببها الشعور بالذنب لم ينجح معها علاج سوى الرجوع إلى الله بالإستغفار ,

حيث تهدأ النفس وتطمئن القلوب لأن ذكر الله حياة القلوب وفيه إزالة| الهموم |ويجلب للإنسان| الفرح| و|السرور|.

٢- ترك المعاصي:

| المعاصي |و|الذنوب| باب تأتي منه |المصائب| لذلك يقول الله :( وماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم  ويعفو عن كثير ) وماينكشف |الهم| إلا بالتوبة وا|لإستغفار| ومحاسبة النفس .

بادر إلى إصلاح حالك وجاهد نفسك فسترى مايشرح الله صدرك وييسر أمرك إذا أنت اتقيت ربك في كل شؤون حياتك.

 يقول الله :( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً) 

ويقول سبحانه :( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً)

فعليك المبادرة إلى تقوى الله لأنها سبب الخروج من الهموم فتكون بعد ذلك بمعية الله يحفظك ويرعاك.

 فيقول الله :( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) 

٣- أداء الفرائض:

 إن المحافظة على أداء| الفرائض |والإكثار من| النوافل |هي من أسباب محبة الله لعبده.

 فإذا أحب الله عبداً أزال عنه همومه

 فقال النبي الكريم  صلى الله عليه وسلم عن ربه:( ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه).

 كذلك من الفرائض التي تكون سبباً لإزالة الهموم |الصلاة |التي تورث |النشاط| و|انشراح الصدر| وتطرد| الكسل |و|الخمول| وتذهب الهموم.

 فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ودعا بلالاً وقال له (أرحنا بها يا بلال ).
لأن الصلاة عون في الشدائد وراحة للفكر والجسم وهي حاجة ضرورية للإنسان.

٤- مجالسة الصالحين: 

هي مرضاة للرحمن والإستئناس بكلامهم وسماع حديثهم والإستفادة من ثمرات كلامهم يغني عن كل شيء .فإنها تزيل الهموم 

لأنهم يدلوك على طريق الخير والسعادة, فلاتترك الأخيار من عباده سبحانه فهم يذكرونك بالله ويحذرونك من النار ويبعدونك عن الأشرار.

 لذلك داوم على |الصحبة الطيبة |

فقال النبي  الكريم :( لاتصاحب إلا مؤمناً ولايأكل طعامك إلا تقي).

واحذر من |الوحدة |خاصة عند الشدائد فإن |الشيطان |يزيد بالعبد وهنا واجعل دائماً أنيسك| القرآن| لأنه من أعظم الأسباب لجلاء الأحزان وذهاب الهموم 

أسأل الله أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا وذهاب همومنا واجعله ياربنا شفاء لصدورنا.


                 🕌  بقلم محمد عيسى جمعه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.