الوصايا الإلهية العشر التي وردت في القرآن الكريم(الجزء السابع) تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
تتحدث الوصية التاسعة من الوصايا الإلهية عن الوفاء بالعهد:
قال الله تعالى :إ(ن العهد كان مسئولا)
ويعتبر الوفاء بالعهد من الأخلاق النبيلة ، والصفات الحسنة التي يتصف بها الإنسان ، وقد أمرنا الله بها ، وفيها احترام وتقدير للذات وللغير ودليل على الإحساس بالمسوؤلية، وحفظاً للعهود والمواثيق.
قال الله تعالى :
(إن العهد كان مسئولاً)
وقد اتصف العرب منذ أيام الجاهلية بصفة الوفاء بالعهد ، وكانوا يحرصون عليه ، ولو كلفهم الأمر حياتهم ومايملكون ، ثم جاء الإسلام وأرسى تلك الصفات النبيلة ، ورسخها وأوصى بها، قال الرسول الكريم :
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق فيكم)
والوفاء بالعهد من الخلق القويم الذي يعزز| الثقة| وينشر الاطمئنان بين أفراد المجتمع، فحين يلازم القول العمل ، فهنا يكون المرء أهلاً للثقة، ومن الأجدر للمرء أن يلتزم بالكلمة ، ولا يلقي الكلمات والوعود جزافاً ، ليكون بمقدوره |الوفاء| بما وعد حتى لا يضطر إلى نكث عهوده.
- والوفاء بالعهد يكون بين الناس فيما بينهم
وهذا يندرج على العلاقات المتبادلة بين الناس ويجعلها سليمة صحيحة .
- وبين العباد وخالقهم وما أجمل أن يلتزم العبد بعهده ، ويصدق مع خالقه ، ويؤدي فروض الطاعة والعبادة ، ولا ينحاز عنها ففيها الفوز المبين.
وبالوصية العاشرة نكون قد استكملنا الوصايا الإلهية العشر :وهي تنص على
اتباع صراط الله المستقيم الذي يقودنا إلى مرضاة الله تعالى ويوصلنا إلى رضوانه وجنانه.
ويكون مستمداً من هدي |القرآن الكريم| ، ومن الالتزام بمحتواه ومنهجه واتباعه ومن الحرص على تطبيق تعاليمه ، وبما أوصانا به
قال الله تعالى ( ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)
فالقرآن الكريم قص علينا القصص وحدثنا بأمور الأولين والآخرين من قبل ومن بعد ، لنعتبر منها ونتعلم كما وبين لنا الأحكام فيما بين الناس لنستمد منها، ومن الشرائع والسنن القوانين ، ونستنبط الإجتهادات في أمور |الدين والدنيا|
والذكر الحكيم هو سراج النور وسبيلنا للوصول الى درب الهدى ويقودنا إلى الطريق المستقيم
والذكر الحكيم وصراط الله المستقيم:
هماالطريق الأكيد ، والمنارة للوصول إلى الهداية والتقى، وهذا الطريق الذي يسعد من يسلكه ،ويهنأ من يسعى إليه، ويفوز من يمشي إليه ، وهو الذي لاتضل به النفوس ، ولا تتنازعه الأهواء ، فلا يشقى من انتهج القرآن الكريم ، ففيه كلام الله تعالى وتعاليمه، وفيه صدق القول ، وفيه |العدل والعدالة| ، لذلك ففي تدبره والعمل بهديه، وتدبر آياته وفهم معانيه ، دواء من الأسقام ، ودواء للأجساد وغذاء للروح والجسد، وفيه سعادةَ تغمر القلوب ، فيه شفاء وارتقاء للنفس والجسد والروح ، إنه طب القلوب والنفوس ودواؤها
فاتقوا الله عباد الله في السر والعلن ، وتدبروا آياته ، واحرصوا على ما وصاكم به جل وعلا في كتابه العزيز ، وخذوا نصيبكم من تلاوة القرآن وفهم معاني آياته، وداووا به أمراضكم الجسدية والنفسية ، ففي آياته شفاء ودواء للقلوب والأجسام.
وأحيوا قلوبكم بكثرة تلاوته وسماعه، وزينوا بقراءته مجالسكم ، ففيه تتنزل البركات والرحمات والسكينة ، وترتفع الدرجات وترتقي النفوس
وعند تلاوته تتنزل الملائكة ، وتغشى أهل القرآن الرحمة ، وتحفهم الملائكة
جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وخاصته ، وممن يعملون به وجعل القرآن الكريم خلقنا وعملنا . وشرح به أفئدتنا وصدورنا
جزاكم الله كل خير...........
هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك