مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/05/2022 05:53:00 م

الوصايا الإلهية العشر التي وردت في القرآن الكريم(الجزء السابع)
 الوصايا الإلهية العشر التي وردت في القرآن الكريم(الجزء السابع) 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
استكمالاً للمقالة السابقة التي تناولنا فيها الوصايا  نكون قد وصلنا للوصية التاسعة قكونوا معنا . 

تتحدث الوصية التاسعة من الوصايا الإلهية عن الوفاء بالعهد:

قال الله تعالى  :إ(ن العهد كان مسئولا) 

ويعتبر الوفاء بالعهد من الأخلاق النبيلة ، والصفات الحسنة التي يتصف بها الإنسان ، وقد أمرنا الله بها ، وفيها احترام وتقدير للذات وللغير ودليل على الإحساس بالمسوؤلية، وحفظاً للعهود والمواثيق. 

قال الله تعالى :

(إن العهد كان مسئولاً)

وقد اتصف العرب منذ أيام الجاهلية بصفة الوفاء بالعهد ، وكانوا يحرصون عليه ، ولو كلفهم  الأمر حياتهم ومايملكون ، ثم جاء الإسلام وأرسى تلك الصفات النبيلة ، ورسخها وأوصى بها، قال الرسول الكريم :

(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق فيكم) 

والوفاء بالعهد من الخلق القويم الذي يعزز| الثقة| وينشر الاطمئنان بين أفراد المجتمع، فحين يلازم القول العمل ، فهنا يكون المرء أهلاً للثقة، ومن الأجدر للمرء أن يلتزم بالكلمة ، ولا يلقي الكلمات  والوعود جزافاً ، ليكون بمقدوره |الوفاء| بما وعد حتى لا يضطر إلى نكث عهوده. 

- والوفاء بالعهد يكون بين الناس فيما بينهم  

وهذا يندرج على العلاقات المتبادلة بين الناس ويجعلها سليمة صحيحة . 

- وبين العباد وخالقهم  وما أجمل أن يلتزم العبد بعهده ، ويصدق مع خالقه ، ويؤدي فروض الطاعة والعبادة ، ولا ينحاز عنها ففيها الفوز المبين. 

وبالوصية العاشرة نكون قد استكملنا الوصايا الإلهية العشر  :وهي تنص على 

اتباع صراط الله المستقيم  الذي يقودنا إلى مرضاة الله تعالى ويوصلنا إلى رضوانه وجنانه. 

ويكون مستمداً من هدي |القرآن الكريم| ، ومن الالتزام بمحتواه ومنهجه واتباعه  ومن الحرص على تطبيق تعاليمه ، وبما أوصانا به

 قال الله تعالى ( ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) 

فالقرآن الكريم  قص علينا القصص وحدثنا بأمور الأولين والآخرين من قبل ومن بعد ، لنعتبر منها  ونتعلم كما وبين لنا الأحكام فيما بين الناس لنستمد منها، ومن الشرائع والسنن القوانين ، ونستنبط الإجتهادات في أمور |الدين والدنيا|

والذكر الحكيم هو سراج النور  وسبيلنا للوصول الى درب الهدى  ويقودنا إلى الطريق المستقيم

والذكر الحكيم وصراط الله المستقيم: 

هماالطريق  الأكيد  ، والمنارة للوصول إلى الهداية والتقى، وهذا الطريق الذي يسعد من يسلكه ،ويهنأ من يسعى إليه، ويفوز من يمشي إليه ،  وهو الذي لاتضل به النفوس ، ولا تتنازعه الأهواء ، فلا يشقى من انتهج القرآن الكريم ، ففيه كلام الله تعالى وتعاليمه، وفيه صدق القول ، وفيه |العدل والعدالة| ، لذلك ففي تدبره والعمل بهديه، وتدبر آياته وفهم معانيه ، دواء من الأسقام ، ودواء للأجساد وغذاء للروح والجسد، وفيه سعادةَ تغمر القلوب ، فيه شفاء وارتقاء للنفس والجسد والروح  ، إنه طب القلوب والنفوس ودواؤها

فاتقوا الله عباد الله في السر والعلن ، وتدبروا آياته ، واحرصوا على ما وصاكم به جل وعلا في كتابه العزيز ، وخذوا نصيبكم من تلاوة القرآن وفهم معاني آياته، وداووا به أمراضكم الجسدية والنفسية ، ففي آياته شفاء ودواء للقلوب والأجسام.

وأحيوا قلوبكم بكثرة تلاوته وسماعه، وزينوا بقراءته مجالسكم ، ففيه تتنزل البركات والرحمات والسكينة ، وترتفع الدرجات وترتقي النفوس

وعند تلاوته تتنزل الملائكة ، وتغشى أهل القرآن الرحمة ، وتحفهم الملائكة

جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وخاصته ، وممن يعملون به وجعل القرآن الكريم خلقنا وعملنا . وشرح به أفئدتنا وصدورنا

جزاكم الله كل خير...........

هدى الزعبي 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.