مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/02/2022 08:39:00 م

حقوق الجار وكيفية إكرامه
حقوق الجار وكيفية إكرامه
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

جاء في الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول الكريم قال :

ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه 

فمن هو الجار؟ 

ولماذا أولاه الله تعالى هذه المكانة ولماذا بلغ هذه المنزلة ؟ 


جارك :

 هو الشخص القريب منك الذي يسكن بالقرب من مكان  سكنك ودارك ومكان إقامتك أو عملك

 تربطك بك روابط أقوى من روابط القربى وتجعله أقرب إليك من أخيك ابن أمك وأبيك  يشاطرك هموم الحياة وأفراحها ، وقد يكون قريباً منك لدرجة أن داره يكون ملاصقاً لدارك ، فيشعر بما تعانيه وبما يفرحك 

 ويكون لك العون وتكون له المؤازر ، وقد قال الحكماء جارك القريب أولى من أخيك البعيد . 


مكانة الجار في الإسلام 

اعطى |الإسلام |الجار حقوقاً وأولاه مكانة عظيمة وأمرنا بإكرامه ورعايته والإحسان إليه وحمايته  ومراعاة حقوقه ، وشرع له الكثير من الحقوق ووصَّىٰ به رب العالمين. 


قال الله تعالى في كتابه العزيز :

( واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئاً ، وبالوالدين إحسانا ، وبذي القربى واليتامى والمساكين  والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل ، وماملكت أيمانكم ، إن الله لا يحب من كان مختالاً فخورا )

فلماذا جعل الله تعالى له هذه المكانة ، ولماذا منحه تلك الحقوق؟ 

لأن جارك يلازمك في كل ظروف حياتك ، ويكون قريباً منك 

 وقد يكون ولدك أو أخوك أو أي من أقربائك بعيداً عنك ، ولا تسمح له الظروف بالتواصل معك

 أما جارك فهو قريب منك يتواصل معك بشكل يومي ،ومستمر يعرف ظروفك وأحوالك ويشاركك ويقاسمك تفاصيل كثيرة من حياتك 

 تراه في صباحك ومسائك في مرضك وصحتك ، في فرحك  وفي حزنك . 

ماهي حقوق الجار؟ 

|الإحسان |إلى الجار لعظيم مكانته فقد أمرنا الإسلام بمراعاة حق الجار بالإحسان إليه ، وعدم إيذائه وقد قرن الإحسان إلى الجار في القرآن الكريم ، بالأمر بعبادة الله  والإيمان به، وبالإحسان إلى الوالدين

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليحسن إلى جاره ، ومن كان يؤمن بالله ، واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيراً أو ليسكت . )

كيف يكون الإحسان إلى الجار؟ 

يكون بإكرامه والعطف عليه ، ومد يد المساعدة والمعونة إليه ، وتفريج همومه ومشاركته أفراحه وأتراحه ، ومواساته عند| الشدائد |والمحن والدفاع عنه وإغاثة لهفته ، والمحفاظة على أسراره وبيته  وإكرامه  وتكريمه ، ورعاية أسرته وأولاده  في غيابه 

 وألا يسمح لأحد أن يؤذيه أو يطاله بمكروه ، وأن يحفظ له ماله وحقوقه ، ولا يعتدي على حقوقه. 

كما أن من |حق الجار| على جاره إهداء الطعام والشراب واللباس له ، لدفع شر الحاجة عنده ، وألا يؤذيه برائحة طعامه لاسيما إن كان فقيراً ، أو يعاني من صعوبات مادية ، والحرص على عدم وصول رائحة الطعام  المطهو إليه ، خشية أن يشتهي الطعام هو وأولاده ، ولا يملك إمكانية شرائه. 

إسداء النصيحة إليه إذا أخطأ ، والتماس الأعذار له  ومراعاة ظروفه، والتخفيف عنه. 

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ماآمن  بي من بات شبعاناً وجاره جائع إلى جنبه، وهو يعلم )

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنيء والمسكن الواسع)

بهذه المبادئ السامية يسود  المحتمع ، ويكتسب روابط متينة بين أفراده ، تقوم على الود والمحبة  والعطف

(قال الرسول الكريم والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يارسول الله لقد خاب وخسر من هذا؟ 

قال من لايأمن جاره بوائقه قالوا ومابوائقه؟ قال  شره

هدى الزعبي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.