صعوبة العمليات الحسية والعاطفية التي يفسرها دماغنا تلخيص كتاب الدماغ للكاتب ديفيد إيجلمان - الجزء الأول - فاطمة حمدان
|
الفصل الأول : دماغك المتغير :
هل يمكن للناس حقاً أن يتغيروا ، يقول| الكاتب| أن الحقيقة هي أن الناس يتغيرون دائماً في الواقع .
من الناحية العصبية قد يكون التغير هو العنصر الثابت الوحيد وبعد كل شي أنك لست نفس الشخص الذي كنت عليه في الثانية من عمرك ،
ومن المحتمل أنك ليس مثل الشخص الذي كنت عليه منذ عامين ، إذا كنت تأخذ لحظة من التفكير في تطوير تفضيالاتك وأذواقك ومواقفك .
لكن كيف يحدث ذلك ؟ ولماذا نتغير ؟
أبسط إجابة هي أن الأمر كله متعلق بالصلات المتغيرة في دماغك ، ذلك لأن نقاط الاشتباك العصبي للموصلات التي تنقل المعلومات تتغير مع التقدم في العمر ، وحتى أننا نفقد تلك التي لا يتم تعزيزها من خلال التكرار .
في مرحلة الطفولة تعمل هذه المشابك العصبية على قدرتها على تعلم الكلام وفهمه ، وتبقى معنا لأنها تتكرر ولأن الكلام جزء لا يتجزأ من حياتنا .
التغير ينطبق أيضاً على شخصياتنا لان كل معلومة جديدة نحصل عليها ، كل كتاب جديد نقرؤه ، و كل برنامج تلفزيوني نشاهده ،و كل شخص جديد نقابله ، إن كل هذه تشكل روابط وتشكيلات جديدة فينا .
كيف أصبحت هذه القدرة ممكنة ؟
أصبحت هذه القدرة ممكنه بفضل قدرة عقولنا على التعلم من خلال التكرار ، وعلى الرغم أن أدمغة الصغار أعلى في القدرة على الفهم لأنها جديدة وقابلة لتكيف .
لا يزال البالغين تعلم حيل جديدة أيضاً .
مثال أجرى الباحثون على بعض سائقين سيارات الأجرة في لندن :
بعد فحص أدمغتهم وجودوا أن هؤولاء الأفراد يمتلكون بالفعل حصتين أكبر ، هو الجزء المسؤول من ذاكرتنا المكانية ،
أي أن دماغهم أكبر من الأشخاص العاديين لأن عليهم تذكر ٢٥ الف شارع في لندن ، و ٢٠ الف معلم ، و ٣٢٠ طريق متخلف ، تم اكتسابها جميعاً من خلال السنوات الأربعة فهذا عزز هذه المنطقة من الدماغ ،
ولأن هذه المعرفة كانت تتنفذ علمياً كل يوم في الوظيفة ، كانت أدمغتهم تتمرن بشكل أساسي طوال اليوم من حياتهم العملية ، هذا التمرين جعل من أدمغتهم حرفياً اكبر .
الفصل الثاني : إحساسك بالواقع تحدده أنت
من المفترض أن يكون الواقع موضوعياً و متسعاً و حقيقياً ،
هل تفكر دائماً أن واقعك يختلف عن واقع شخص آخر ، قد يبدو هذا مخيفاً عند التفكير فيه ، لكن عند تفكك مفهوم الواقع من خلال |علم الأعصاب| يكون الأمر رائعاً حقاً .
|الأوهام البصرية| تحدث هذه العملية بسبب الطريقة التي يتعامل بها عقلك مع المعلومات الجديدة ،
لأن فهمك للواقع لا يعتمد على المطق وحده ، أنه بناء يتم تشكيله بواسطة أعضائك الحسية التي تتحكم في إدراكها للبصر .
على الرغم من أننا غالباً ما نميل إلى أفتراض أن أعيننا تعمل مثل كاميرات الفيديو وتنتقل المعلومات إلى دماغنا ،
فقد أثبتت التقدم في أبحاث علم الأعصاب أن هذا ليس هو الحال في الواقع ، بدل من ذلك البصر هو جهد تعاوني بين أعيننا و أدمغتنا وطريقة التي نعالج بها الواقع المرئي تعتمد على طريقة تواصل بينهما .
ماذا يحدث اذا انقطع التواصل بين أعيننا وأدمغتنا ؟
إن إدراكنا للواقع يتغير وفق ذلك
كان هذا ملخص لفلصين من الكتاب ، إن أعجبك المقال أكمل قراءة مقالنا التالي .
📚 بقلمي فاطمة حمدان