عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث علم الفلك في الحضارة الإسلامية. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/17/2021 05:01:00 م

علم الفلك في الحضارة الإسلامية
علم الفلك في الحضارة الإسلامية


 كثيرة هي| الآيات القرآنية |التي تحدثت عن| الفلك| و| الأجرام السماوية| وتسلسل خلق السماوات و الأرض وغير ذلك الكثير من الأمور المتعلقة بعلم الفلك .

و لكن بعيداً عن القرآن الكريم ما هو دور العلماء المسلمين في تطور علم الفلك وما هي المساهمات التي قدمها المسلمون في هذا المجال؟

بعد انطلاق عمليات النقل و |الترجمة |من الحضارات الأخرى كالهندية و| الفارسية| و| الإغريقية |في شتى مجالات المعرفة و|العلم|

 ظهر عددٌ من |العلماء المسلمين |الذين برعوا في| علم الفلك| فلم يكتفوا بعمليات النقل و الترجمة

 بل أضافوا الكثير كما دققوا في صحة ما نقلوه وتأكدوا من القياسات القديمة بأنفسهم و أعادوا النظر في كل ما وصلهم و ما كان معروفاً آنذاك، 

و من أشهر علماء الفلك المسلمين يمكن أن نذكر :

1) أبو عبد الله محمد بن سنان البتاني:

 الذي وضع| علم حساب المثلثات الكروية |وحسب طول السنة و استنتج حركة| الشمس |بالنسبة للنجوم وقد استشهد| كوبرنيكوس| كثيراً بما جاء به. 

2) عبد الرحمن الصوفي: 

له عدة مؤلفات هامة اتصفت بالدقة و الإتقان في عمليات| الرصد |و |الرسم |مثل كتاب "الكواكب الثابتة" وكتاب "التذكرة" 

ويعتبر أول من رصد و درس| بقعة أندروميدا |التي تبين حديثاً بأنها| مجرة|.

3) أبو الوفا محمد بن محمد البزجاني: 

ويعتبر من كبار |علماء العرب |في| الرياضيات| و| الفلك |ومن أهم اكتشافاته الخلل الثالث في| حركة القمر|

 وهو ما يسمى اليوم بالتفاوت في حركة القمر.

4) أبو حسن علي بن يونس: 

ويعتبر من كبار الفلكيين العرب وقد كرّمه |الفاطميون| وشجعّوه فبنوا له| مرصداً| في| دار الحكمة| في |القاهرة| و اسموه |مرصد ابن يونس |

ومن أهم أعماله رصده |كسوف الشمس| و |خسوف القمر| وحسابه الدقيق لميل دائرة البروج.

5) أبو علي الحسن بن الهيثم: 

الذي أبدع في علومٍ عديدة ويعتبر مؤسس| علم البصريات| كما برز في علم الفلك 

فكتب ما لا يقل عن ثمانين كتاباً ورسالة حول سير |الكواكب| و |القمر |ومن المعروف أن |كبلر| الذي جاء بعد| ابن الهيثم| بستة قرون قد استفاد كثيراً من علوم ابن الهيثم للوصول إلى قوانينه الحديثة.

6) نصير الدين الطوسي:

 الذي عرف بأرصاده الهامة التي قام بها في |مرصد ماراغا| في| إيران|

 ومن أهم مؤلفاته كتاب "ظاهرات الفلك" و كتاب "زبدة الإدراك في هيئة الأفلاك".

7) ابن الشاطر:

 الذي برز في| دمشق| و ألف كتاب "السول في تصحيح الأصول" وكتاب "زيج الكواكب" و كتاب "تعليق الأرصاد".

وقد انتشرت |المراصد |على امتداد مساحة |الدولة الإسلامية|

 فكان أول مرصدٍ بناه المأمون في |بغداد| وكان مرصد ابن يونس في القاهرة

 وكذلك مرصد في |إسطنبول |ومرصد في |سمرقد| ومرصد في| ماراغا|

 وكل ذلك يؤكد على أهمية علم الفلك عند المسلمين 

فقد قال البتاني بأن علم الفلك هو أعظم العلوم بعد الدين.

ومن الجدير بالذكر بأن بعض| الفوهات |الموجودة على سطح |القمر| تحمل أسماء علماء مسلمون تخليداً لهم وتمجيداً لمساهماتهم الكبيرة في هذا المجال.

إقرأ المزيد ...

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/17/2021 05:01:00 م

علم الفلك في الحضارة الإسلامية
علم الفلك في الحضارة الإسلامية


 مفهوم الكون عند المسلمين:

نجد بين علماء المسلمين بعض من خاضوا في فهم الكون ووضعوا نظرياتٍ حقيقيةً حوله فنجد مثلاً:

1)  ابن سينا: الملقب بالشيخ الرئيس

 و هو من أعظم الشخصيات الفكرية و العلمية في تاريخ |الحضارة الإسلامية |

وقد عرف بالمعلم الثالث بعد| أرسطو|و| الفارابي |

ومن أهم كتبه التي خاضت في موضوع| الكون| كتاب "المجموع" و كتاب "الحاصل و المحصول" و " قيام الأرض في وسط السماء" و "الأرصاد الكلية" و كتاب "الشفاء" الذي يعتبر| موسوعةً فلسفيةً| كبرى في أربعة أقسام رئيسية

 هي| المنطق |و| الرياضيات| و| الطبيعيات |و| الإلاهيات|

  •  ويحوي قسم الطبيعيات على الأبواب التالية:

  • السماع الطبيعي
  • السماء و العالم 
  • الكون و الفساد
  • الأفعال و الإنفعالات
  •  المعادن و الآثار العلوية
  •  النفس
  •  النبات
  •  الحيوان

وقد وضّح الشيخ الرئيس مفهومه للكون فقسّم عملية الخلق إلى أربعة أنواع

  1.  ففرّق بين الإحداث ويعني إحداث الكائنات من العدم، 
  2. وبين الإبداع وهو إيجادٌ بدون وساطة
  3.  وبين الخلق وهو الإيجاد  بواسطة الكائنات المجسمة 
  4. وبين التكوين وهو الإيجاد بواسطة الكائنات القابلة للفساد و الزوال. 

ويعتبر هذا التصور شبيهاً للفلسفة |الإغريقية| ولكنه اعتبر الكرات المحيطة بالأرض تسعة بدل الثمانية "الكواكب السبعة المعروفة وقتها، وكرة النجوم، 

وأضاف كرة تاسعة تفصل الكون عن عالم الإلاهيات.

2) البيروني: 

لم ينل| البيروني |إهتماماً كبيراً من قبل المترجمين الأوروبيين في| عصر النهضة| رغم أنه ألف أكثر من مئة وخمسين كتاباً ورسالة

 ومن أهم كتبه "القانون المسعودي في الهيئة و النجوم" الذي كافأه عليه| السلطان الغزنوي| بثلاثة جمالٍ محمّلةٍ بالفضة

 فردها البيروني قائلاً: "إنما أخدم العلم للعلم لا للمال". 

وهو في نظرته للكون لم يكن يشكّ مطلقاً في خلق| الكون |من العدم على خلاف |ابن سينا| و|ابن رشد|

 وكان يرفض فكرة |الإغريق |بأن الكون والزمن أزليان، ولكنه اعتبر معرفة بداية الخلق من| علم الغيب|

 كما قال بأن| الزمن| عند البشر يختلف عن الزمن عند الله. أما نظرته للكون فلم تختلف كثيراً عن نظرة الإغريق و ابن سينا.

3) ابن رشد : أبو الوليد محمد بن أحمد:

 من أعظم |فلاسفة المسلمين |وأكثرهم تأثراً بأرسطو ولقّب بالشارح لما قام به من شرحٍ لمعظم كتبه 

ومن أهم مؤلفاته في علم الفلك كتاب "السماء" وكتاب "الكون والفساد"  وكتاب "الطبيعيات" و تفسير "ما بعد الطبيعة" لأرسطو

 ولكنه رغم قوة منطقه فقد بقي متعلقاً بآراء |أرسطو |من حيث أزلية الكون و تجدد الخلق.

4) ابن عربي، أبو بكر محمد بن علي:

 يعتبر أكبر قائد روحي للمدرسة| الصوفية |وقد وضع ما يزيد على 251 مؤلفاً من أهمها في مجال نظرته إلى الكون كتاب "الفتوحات المكّية" و كتاب "الحكمة الإلهية" و كتاب "فصوص الحكم" الذي أعطى لابن عربي شهرته 

وفيه يعرض تصوراته حول الوجود على شكل إلهامات يُرجعها دوماً إلى تعاليم| الأنبياء|

 وتقوم فكرته حول الكون على مفهوم وحدة الوجود الذي بنى عليه تصوره الكامل على أن الحقيقة الوجودية واحدة في أصلها فهو يقول :" فسبحان من أظهر الأشياء وهو عينها"، 

كما يقول:" فما نظرت عيني إلى غير وجهه ولا سمعت أذني خلاف كلامه"، 

و يوضح أن ثنائية الحق و الخلق هي من أثر العقل و الحس و النظر وهي بالتالي ثنائية موهومة زائفة لأن العقل غير قادرٍ على إدراك الوحدة الشاملة وليس في وسعه إلا الرؤية المتعددة 

ولكنه يلح على عدم اعتبار وحدة الوجود وحدةً ماديةً تضيع معها فكرة الألوهية بل على العكس فإن الوجود الحقيقي هو وجود الله وحده 

ووجود الخلق بالنسبة له كوجود الظل بالنسبة لصاحب |الظل |

فالخلق طيفٌ زائلٌ و الوجود الحقيقي هو وجود |الخالق|،

 ويعتبر| ابن العربي| بأن الكون هو مجرد خيال عند النظر إليه في ذاته ويصبح حقيقةً عند النظر إليه كمظهرٍ من مظاهر تجلي الحق بأسمى صفاته الإلهية.

إقرأ المزيد ...


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/17/2021 05:01:00 م

علم الفلك في الحضارة الإسلامية
علم الفلك في الحضارة الإسلامية


 الكون المحكم:

لاحظ |علماء الفلك |و الطبيعة في |العصر الحديث |بأن مواصفات هذا الكون قد وضعت بمقادير دقيقة جداً لتتناسب مع وجودنا فيه بما لا يدع مجالاً للصدفة في وجوده 

والأدلة على ذلك كثيرة وتزداد مع كل اكتشافٍ و من أمثلتها:

1) لو كانت الجاذبية الكونية أضعف قليلاً مما هي عليه لما تشكلت النجوم أبداً

 وبالتالي لما تكونت معظم العناصر الموجودة في| الطبيعة |ولما ظهرت| الحياة|، أما لو كانت|الجاذبية| أقوى مما هي عليه لكان| الكون| قد انهار على نفسه بعيد تكونه.

2) حجم الأرض و كتلتها و بعدها عن الشمس مناسبٌ تماماً لوجود الحياة عليها 

ولو تغيرت صفاتها قليلاً لما ظهرت الحياة بالشكل الذي نعرفه.

3) ميلان محور الأرض دقيق ولو تغير قليلاً لاضطربت الفصول وتغيرت أشكال الحياة.

4) وجود القمر وحجمه و بعده عن الأرض ضروريٌ لوجود الحياة على الأرض.

5) كتلة الشمس و حجمها مناسب جداً لظهور الحياة على الأرض 

فلو كانت أكبر لاحترقت بسرعة أكبر وبشكل غير مستقر.


النظرة الإسلامية لموضوع الضبط الدقيق:

تبنّى |المسلمون| فكرة التصميم الدقيق القائمة على أن التنظيم و الضبط الدقيق لكل ما هو موجودٌ في هذا الكون يدل بما لا يقبل الشك على وجود| الخالق| و وحدانيته كما أضافوا فكرة العناية الإلهية،

 واعتبروا أن كل ما في الكون مسخرٌ من أجل| الإنسان |فمثلاً يقول الرازي: "للأجسام السماوية مداراتٌ زمانية ومكانية محددة تثبت تدبيراً كاملاً و حكمةً بالغةً".أما| ابن رشد| فيقول:" كل الموجودات متناغمةٌ مع الكائن البشري" .

الخلاصة:

لا بد من التفكير و| البحث| و التدبر في هذا الكون بكل موجوداته بطرقٍ علمية مثلما فعل| العلماء المسلمون| بكل ما أصابوا و أخطؤوا فيه.

نرجو مشاركة المقال مع الآخرين. 

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/17/2021 10:05:00 م

 رحلة العلم منذ العصر الحجري _ الجزء الثالث

رحلة العلم منذ العصر الحجري _ الجزء الثالث
رحلة العلم منذ العصر الحجري _ الجزء الثالث


استكمالاً لما تكلمنا عنه سابقاً حول رحلة العلم منذ العصر الحجري ....


انهيار الحضارة و التطورات العلمية:


منحدرات زلقة:

مع انهيار |الحضارة الإغريقية| ونشأة |الحضارة الرومانية| توقفت حركة العلوم الطبيعية إلى حدٍ كبير، فرغم الإنجازات الحضارية التي قدمتها الحضارة الرومانية فإن معظم إنجازاتها كانت في مجال البناء والعمران، ولم تحافظ على التصاعد العلمي الذي بدأته |الحضارة اليونانية|، خاصةً بعد عودة الدين للسيطرة على الدولة وعلى الإنسان وطريقة تفكيره، فعاد الإنسان إلى عصر الظلمات والخرافة والأسطورة من جديد، ولاسيما بعد اتخاذ |الكنيسة المسيحية| موقفاً حاداً ومعادياً من العلم والعلماء بسبب تعارض أفكارها ومصالحها مع ما يجيء به العلم من تفسيراتٍ لا تتفق مع ما جاءت به المسيحية مثل فكرة مركزية الأرض غيرها.

وحتى بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي بقيت الأفكار والمعتقدات القديمة مسيطرةً على عقول الناس خاصةً في أوروبا لما يزيد على ألف سنة، وهي الحقبة التاريخية المسماة بالعصور الوسطى المظلمة لأنها غلّفت عقول البشر بظلامٍ دامس.

ولكن ما سمح بإنقاذ الثورة العلمية في أوروبا هو قيام |الدولة البيزنطية| التي شجّعت حركة التَّرْجَمَةً وبخاصةٍ تَرْجَمَة الكتب اليونانية المليئة بما اكتشفوه وقدموه من علوم، وهذا ما لعب دوراً كبيراً في نقل معارف الإغريق وعلومهم إلى الحضارة الإسلامية التي فرضت نفسها بقوة فأخذت علوم الإغريق ودرستها وحللتها وزادت عليها الكثير، وهنا برز الكثير من العلماء والفلاسفة الذين عاشوا وبرزوا في كنف الدولة الإسلامية التي شجعت العلم والعلماء في معظم فترات قوتها.


تطورات علمية حقيقية:

بعد استقرار الدولة الإسلامية في العصر العباسي وتشجيع الكثير من الخلفاء لحركة الترجمة والتأليف ودعم العلم والعلماء، فقد استطاعت الحضارة الإسلامية أن تضع بصماتها الواضحة والقوية في رحلة العلم وتطوّر العلوم والمعارف، فقدمت للبشرية بعض الأسماء العظيمة التي ظل فكرها وعلمها مصدر إلهامٍ لمن جاء بعدهم لمئات السنين، فظهر جابر ابن حيان كرائدٍ ومؤسسٍ لعلم الكيمياء، وبرز ابن سينا في الطب و الفلك والفلسفة، كما بزغ نجم علم البصريات على يدي الحسن بن الهيثم، وأسّس الخوارزمي علم الجبر، إضافةً إلى عددٍ كبيرٍ يصعب حصره من المفكرين والعلماء الذين قدّموا إسهاماتٍ علميةً جليلةً لا يمكن تجاهلها مع الكثير من الاختراعات التي أفادت البشرية كثيراً والتي لا زال بعضها مستخدماً حتى الآن مثل الأسطرلاب والكثير من أدوات الجراحة وغيرها.


ورغم كلِّ ما قدمته |الحضارة الإسلامية| من علومٍ ومعارف إلّا أن الأمانة تقتضي ألّا نغفل دور |الحضارة الصينية| التي قامت بالتّزامن مع الحضارة الإسلامية بإعادة إحياء الثورة العلمية العالمية من خلال ما قدّمته في مجال تحويل المعارف الطبيعية إلى تطبيقاتٍ عمليةٍ واقعيةٍ عندما قدّمت للبشرية مجموعةً كبيرةً من الاختراعات أشهرها البارود والورق والطباعة التي ساعدت كثيراً على انتشار العلوم والمعارف.


ومرّةً أخرى يحاول بعض رجال الدين المستفيدين من جهل الناس أن يوقفوا عجلة العلم والتطور التي بدأت تهدّد مناصبهم ومكاسبهم فراحوا يحرّضون الناس ضد العلم والعلماء، فانتشرت بين عامة الناس حملات التكفير والاضطهاد ضد علماء وفلاسفة الحضارة الإسلامية، ما أدى مع غيرها من العوامل الكثيرة إلى انهيار العصر الذهبي للحضارة الإسلامية.


ولكن ولحسن حظ البشرية فقد شاءت الأقدار ألّا تتوقف رحلة العلم بعد انهيار الدولة الإسلامية، فالأوروبيون الذين غطسوا في جهل وظلمات العصور الوسطى سرعان ما استفاقوا من غفوتهم ليجدوا كلَّ ما قدمّه من سبقهم من إغريق وصينين ومسلمين بين أيديهم فحملوا على عاتقهم رفع راية العلم من جديد وإكمال رحلته.

اقرأ المزيد...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️
يتم التشغيل بواسطة Blogger.