عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث المكالمة. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/25/2022 07:19:00 م

كيف تعرف من يقوم بالتجسس على محادثات الWhatsApp الخاصة بك؟
 كيف تعرف من يقوم بالتجسس على محادثات الWhatsApp الخاصة بك؟ 
تصميم الصورة رزان الحموي 

لا صوت يعلو اليوم فوق صوت |التكنولوجيا|، فهي تعتبر الآمرة الناهية في هذا العصر المواكب لكل صغيرة وكبيرة تحدث عليه، فيمكننا الاعتراف أن تطور التطبيقات وابتكار تحديثات دائمة لها

صنعت الإبداع بعالم التكنولوجيا ولكنها قتلت التصميم في نفوس الأشخاص.

وفي ظل التسارع الكبير والرهيب الذي يشهده العالم بهذه التطورات، بدأت بعض التطبيقات تظهر عيوبها أمام المستخدمين، فالبعض من الهاكرز يقومون باستغلالها بأعمال غير اخلاقية، تهدف لابتزاز مستخدمي هذه المواقع ووقوعهم بمصائد هؤلاء الهاكرز، ويمكن اعتبارها بيومنا هذا أنها وسيلة للبعض في جنى الأموال الغير شرعية، عن طريق تهديد خصوصيات المستخدمين بالنشر على |مواقع التواصل الاجتماعي|.

الكثير من الأسئلة التي ترد بشكل يومي الى أصحاب الخبرة في هذا المجال كالتالي: 

أنا أشك أن الهاتف المحمول الخاص بي مراقب وأحد ما يقوم بالتجسس عليه، حتى أن بعض الأشخاص يعلمون ما هي المحادثات التي اجريها على تطبيق ال|WhatsApp|، كيف يمكنني التأكد؟؟

لا تقلق يا صديقي إن كنت تعاني من مشكلة فضح خصوصيتك ومراقبتها من قبل أشخاص آخرين ما عليك سوى إكمال هذا المقال، فهو يحوي على الحل المناسب.

مشكلة سنتكلم اليوم عنها وهي:

 إمكانية مراقبة المحادثات اليومية التي نجريها من قبل بعض الأشخاص.

سوف أكشف لك أكثر 3 حالات يتم من خلالها اختراق حساب ال WhatsApp والتجسس عليه، وسنتعلم معاً كيفية حماية الحسابات الشخصية تابع معنا.

من المعروف أن من مميزات سياسة ال WhatsApp أنه يستخدم مبدأ التشفير(End To End)، وهو طريقة تشفير خاصة مبدأ عملها ينص كالتالي:

عندما يقوم المرسل بإرسال أي رسالة الى شخص ما، ترسل هذه الرسالة مشفرة (تحوي على أرقام عشوائية بنظرنا وغير مفهومة).

وعندما يقوم المستقبل باستقبال هذه الرسالة أيضاً تصل مشفرة (عبارة عن أرقام عشوائية )

 وبطريقة خاصة فيما بعد يتم فك التشفير لهذه الرسالة ومعرفة محتواها

ولكن قبل عملية فك التشفير من المستحيل على الأشخاص العادين معرفة محتوى هذه الرسالة، حتى وإن اعترض الهاكرز هذه الرسائل ستظهر أنها أرقام غير مفهومة ولا يمكن تخمينها أو معرفة الى ماذا ترمز، والمفاجأة الغير سارة الآن أنّه : 

قامت بعض الشركات التي تهدف للتجسس ومن أبرزها شركة (N.S.O) بابتكار تقنية جديدة تمكنها من الاختراق، ولا سيما لهذه |التطبيقات| التي كانت مهتمة جداً باتباعها هذه الآلية في التشفير ،فقامت بطرح أخطر تطبيق عرفناه إلى يومنا هذا والذي يدعى

(بيكاسوس)

 إذا اعتمد هذا التطبيق بشكل كامل على استغلال ثغرة صغيرة في بروتوكول نقل البيانات (DCP)، حيث ينص عمله على القيام بإجراء مكالمة صوتية على الرقم المفعل عليه تطبيق ال WhatsApp

وسواءاً عليك كمستخدم إن قمت بعملية الرد أم لا ستتم عملية تثبيت لهذا التطبيق على هاتفك ،وهنا أصبحت ضحية ل(بيكاسوس).

بمجرد تثبيته على هاتفك سيتم اختراق جميع البيانات والمعلومات الموجودة على هاتفك، بما في ذلك الصور ومقاطع الصوت والفيديو وحتى الملفات وجهات الاتصال والرسائل

بالمختصر يمكنه التحكم بشكل كلي بهذا الهاتف.

ولن أقف بالمفاجآت هنا بل تابع معي  

عند مراجعة سجل الاتصالات لديك ستلاحظ اختفاء هذه المكالمة، ولن تجد لها أي أثر وكأنها لم تحدث، أي تم محي أي أثر لإجرائها من قبل هذا التطبيق.

فيما بعد قامت شركة ال WhatsApp بالتصريح أنها قامت بحل هذه الثغرة، ولكن مثل هذه الاختراقات من الصعب الوقوف أمامها وتخطيها بهذه السهولة، حيث صرحت شركة ال WhatsApp أنه بمجرد قيامك بتحمل أحدث نسخة يتم إصدارها للتطبيق تكون قد حميته من هذا الاختراق.

كيف تعرف من يقوم بالتجسس على محادثات الWhatsApp الخاصة بك؟
 كيف تعرف من يقوم بالتجسس على محادثات الWhatsApp الخاصة بك؟ 

لا شك أن تطبيق الWhatsApp ليس له تاريخ تكنولوجي قديم مثل الFacebook مثلاً

 ولكن هذا لا يضعه موضع شك في سياسته التي يتبعها، فهو تطبيق رهيب يساعد مستخدميه على البقاء بحالة اتصال دائمة، مع إمكانية التبادل للصور ومقاطع الصوت والفيديو

ومع جميع هذه المزايا ظهرت لديه بعض العيوب ومنها ثغرة بسيطة قادرة على حذف حسابك قمنا بالحديث عنها في مقال 

" هل سبق وفقدت حسابك ال WhatsApp من دون أي سبب؟"

بهذه الطريقة يتم تثبيت تطبيق يعمل على مراقبة الWhatsApp، يوجد بكثيرة تحت مسمى "الرقابة الأبوية"، فهو أصبح ذو حدين من ناحية يمكن اعتباره ممتاز عند استخدامه من قبل الأبوين لأطفالهم قبل بلوغهم سن الرشد، ويمكن اعتباره ضار ومسبب لأغلب حالات المشاكل الأسرية إذا تم اعتماده لمعرفة خصوصياتنا التي لا نرغب بمشاركتها مع أحد.

فبعد أن يتم تثبيت هذا النوع من التطبيقات واخفاؤها من الواجهة الرئيسية للهاتف، أو تمويه شكل الأيقونة الخارجية لتدل على تطبيق آخر لا يمكن الشك به أنه تطبيق تجسس

 يستطيع الشخص الذي قام بتثبيته على هاتفك بالوصول والتحكم بكل سهولة بجميع بياناتك ،وهنا سأجيب على السؤال الذي راود ذهنك الآن ...

كيف يمكنني التخلص من هذه التطبيقات التي هدفها مراقبة خصوصيتي؟

 أو كيف يمكنني كشف إن كان هاتفي يحوي على مثل هذه التطبيقات؟

 الحل بسيط سأقوم بسرده عليك.

سوف أتيح لك التعرف على 3 تطبيقات سهلة التعامل معها تتيح لك هذه الخاصية سنبدأ بـ:

1) :Cyber Tor هذا البرنامج هدفه الأساسي مساعدتك كمستخدم لتطبيقات ال|Android |كشف أي برامج مخفية موجودة على هاتفك النقال، بالإضافة الى تميزه بمجموعة من الأدوات الهامة والفعالة في إمكانية فحص وتحليل البرامج، والقيام بكشف تطبيقات التجسس والمراقبة

اتبع الخطوات التالية:

1- بالدخول إلى التطبيق سوف تظهر لدينا واجهة رئيسية تحوي الكثير من الخيارات والتي تعتبر من أهم أدوات الحماية، ومنها (Apps Analyzer،  Spy Apps Finder،.... ،Block camera)

ومن أهم هذه الأدوات أداة (Hidder Apps): والتي مهمتها معرفة التطبيقات المخفية.

2- بالنتقال إلى أداة(Hidder Apps): سوف يظهر لنا بشكل فوري التطبيق المخفي الذي يحمله هاتفك.

3- نضغط على هذا التطبيق فتظهر لنا خواصه ← ننتقل الى أذونات التطبيق.

4- نرى ما هي الخيارات المفعلة لهذا التطبيق وما هي الصلاحيات المعطية له، فإذا كانت جميع هذه الخيارات غير مفّعلة ← التطبيق آمن. 

لنتكلم الأن عن الأداة الثانية (CYBER Bullying): مهمتها القيام بالبحث عن أي تطبيقات ملغمة أو برمجيات تجسس وإزالتها، فبمجرد النقر على هذه الأداة سوف يبدأ التطبيق بفحص إمكانية وجود أي برامج مراقبة.

والكثير من الأدوات التي يوفرها هذا التطبيق الرهيب مثل (إمكانية قفل الكاميرا، تحليل وفحص التطبيقات، ....).

وهكذا نرى أهمية هذا التطبيق وأهمية كل أداة موجودة فيه 

ومن خلال تجاربي الشخصية أرى بأنه فعال جداً

كيف تعرف من يقوم بالتجسس على محادثات الWhatsApp الخاصة بك؟
 كيف تعرف من يقوم بالتجسس على محادثات الWhatsApp الخاصة بك؟

سوف أتحدث عن آخر تطبيقين يمكن اللجوء إليهما في حل مشكلة التجسس.

2) Permission Manger: تطبيق مميز يعطينا الصلاحيات في إمكانية التحكم، وإدارة صلاحيات جميع البرامج الموجودة على الهاتف، وتعتبر نقطة مهمة في الكشف عن برامج المراقبة والتجسس، تكمن آلية العمل عليه كالتالي:

1-عند الولوج إلى التطبيق بعد تثبيته، ستظهر واجهة فيها الكثير من الخيارات ← ندخل إلى شريط المهام الموجود في أسفل الشاشة ونضغط على Permission.

2- سوف ينقلني بشكل فوري إلى واجهة أخرى تتيح لي مجموعة من القوائم، عند الضغط على الكاميرا مثلاً لمعرفة ماهي الصلاحيات المعطية لها ← هنا سوف تظهر لنا نتائج بجميع البرامج المسموح لها الوصول الى هذه القائمة (الكاميرا).

ففي حال كان مثلاً برنامج آلة حاسبة ومعطي صلاحية الوصول إلى الكاميرا، هنا يجب أن تراودك الشكوك في مصداقية هذا التطبيق وهل فعلاً أنه تطبيق آلة حاسبة؟ 

أم تم تغير تمويه اسمه وأيقونته بهذا الاسم لأغراض المراقبة والتجسس؟

بمجرد القيام بعملية الإزالة لهذا التطبيق حلت المشكلة.

3) WhatsApp Web: وهي الطريقة الأكثر انتشاراً اليوم، والاكثر استخداماً بين أفراد المجتمع، فالمراقبة عن طريق ال WhatsApp Webهي عبارة عن ميزة يستخدمها ال WhatsApp بشكل رسمي تمكننا من استخدام تطبيق ال WhatsAppعلى الحاسوب الشخصي دون الحاجة الى استخدام الهاتف النقال 

فهي أمر لا يمكن التفكير به بأنه وسيلة للتجسس، سأقوم بسرد آلية العمل عليه:

1- ندخل الى مربع البحث الخاص بموقع (Google، Chrome)، ونكتب العنوان التالي: WWW.WhatsApp.Com

2- ننتفل الى حساب ال WhatsApp الموجود على الهاتف ← الإعدادات ← واتساب ويب (WhatsApp Web).

3- نجرى عملية مسح للبار كود الذي ظهر على الحاسوب الشخصي.

بهذه الطريقة تم نقل نسخة من جميع المحادثات والبيانات من| الهاتف المحمول| إلى الحاسوب الشخصي، فنرى أنها طريقة لا تستهلك الا بضع ثوانٍ قليلة لتطبيقها، والسؤال الآن كيف يمكننا معرفة إن كانت مفّعلة على هواتفنا؟

الجواب: 

بالعودة الى تطبيق ال WhatsApp الموجود على الهاتف ← واتساب ويب (WhatsApp Web) ← وهنا سيتم عرض جميع الحواسيب التي تم تسجيل الدخول اليها من هذا الحساب (في حال الشك بإحدى هذه الاجهزة، يمكننا ببساطة تسجيل الخروج من جميعها).

وهكذا تم حل هذه المشكلة بنجاح وبخطوات بسيطة.

-عند وصولك إلى هذا السطر من المقال فأنت من المستخدمين الحريصين على حماية خصوصيتهم، لذلك سأقوم بإعطائك النصيحة التالية:

لا تترك أي نوع من الصور أو مقاطع الفيديو أو الصوت على هاتفك أو حاسوبك الشخصي، واحرص دائماً على نقلها إلى (فلاشة أو أكثر).

لأن طرق التجسس والاختراق يتم تطويرها على مدار الساعة بشكل رهيب وخطير، فلا تضع نفسك بموضع ضعيف يمكن بسهولة سرق خصوصيته ونشرها.

فعملية وضع خصوصيتك على مواقع التواصل الاجتماعي، ظناً منك أنه بمجرد القيام بوضع كلمة سر لهذه التطبيقات لا يمكنني تشبيهها إلا بمن يقوم بالاستحمام في الشوارع العامة ضمن غرفة مصنوعة من الزجاج مكشوفة أمام الجميع.

ولا تنسى أن تسعى دائماً إلى تحميل أحدث نسخة ل WhatsApp الخاص بك، ففريق المطورين يقومون بإصدار تصحيحات جديدة ومستمرة للتعامل مع الثغرات التي لا بد من وجودها، وهذه إلى الآن أفضل طريقة لمنع مراقبتك

اسعدني إكمالك لمقالي، شاركني بتعليق إذا راودك أي استفسار.

آلاء عبد الرحيم 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/02/2022 01:31:00 م
ما القصة التي تخفيها علبة الكبريت -الجزء الثاني - تصميم وفاء المؤذن
ما القصة التي تخفيها علبة الكبريت -الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن
أحلام مهمشة، قلة نوم، قلق من ردة الفعل، مشاكل وحالات اضراب مع العائلة، هذه حالة سيرميد بعد |رفض| عائلته لفتاة أحلامه، فكيف لهم أن يمنعوه من حب حياته، ويفرضون عليه قيود وشروط للموافقة عليها؟ سنكمل ماتم ذكره في الجزء السابق.

بعد أن سمعت إخلاص ما تنوي العائلة فعله بها

 وجعلها على أبواب التعلق بالكلام لا أكثر، بدأت بالصراخ والبكاء بوجه سيرميد، وإهانته بأنه الولد الذي لا كلمة له ولا يستطيع اتخاذ قرار يخص حياته، فشتمته بأنه (أبن أمه)، فأنتم تريدون مني انتظار ما يقارب ال4 سنوات وأنا فقط أعيش على |الوعود| التي يمكن أن تتحقق ويمكن لا، وقالت له أن كل الذي بينهم انتهى وهي لا تريد سماع صوته بعد الأن، وعلى الفور غادرت الجلسة وذهبت.

انهار سيرميد وأحس بخيبة أمل كبيرة، عاد الى المنزل والدنيا سوداء حوله، دخل بحالة نفسية سيئة، مرت الليلة الأولى بمنتهى الصعوبة فإخلاص الفتاة التي اعتاد أن يسمع صوتها بكل ساعة لم تتصل به، والليلة الثانية على هذا الحال والثالثة والرابعة وحتى نهاية الأسبوع ولم يتكلما أبداً.

الصدمة ستبدأ الأن فكن على استعداد لتصديقها

في اليوم الأول من الأسبوع الثاني رن الهاتف بمنزل الشاب، فتح سيرميد الهاتف وإذ بصوتها العذب يأتيه فهذه إخلاص حبيبته، بدأت كلامها معتذرة عما بدر منها في المقهى وعن الطريقة التي تركته بها وذهبت، فهي كانت حالة غضب لا تحتمل.

فأحس سيرميد بالاستئناس لكلمات إخلاص الرقيقة وخاصة بعد أن اخبرته أنها موافقة على الشروط التي وضعتها عائلته، وأنها ولأخر يوم بحياتها ستبقى بانتظاره فهو الشاب الذي تريد أن يصبح أباً لأولادها.

قبل أن تغلق الفتاة الهاتف طلبت من الشاب رؤيته، ولكن هذه المرة بمكان مختلف عن المقهى المعتاد، فطلبت إخلاص من سيرميد أن يأتي إلى منزلها، انصدم الشاب من طلبها وخاصة أنها قالت أن المنزل فارغ ولا يوجد أحداً غيرها، فهي ستكون بانتظاره لوحدها وهي تثق به لأبعد الحدود، فهو سيصبح زوجها المستقبلي ولن تخاف من البقاء معه لوحدهما.

رفض الشاب كلامها 

وخاصة أنها من عائلة الرجال بها لا يقبلون بمثل هذه التصرفات، فأخيها لإخلاص كان ضابط بالقوات المسلحة، فلو أتى ورآهم لكتب على سيرميد الهلاك وسيصبح موضع فضيحة بالمدينة كلها.

اقنعته أنه لن يدخلا للمنزل فقط سيقومان بالتكلم عند الباب الخارجي، وفعلاً استطاعت بأسلوبها المغري أن تجعل سيرميد يوافق واتفقا أن يكن اللقاء في اليوم التالي الساعة 4 عصراً، على أن يأتي من الباب الخلفي الذي يكثر الأشجار حوله، وهكذا سيتأكدان من عدم إمكانية رؤيتهم من قبل الجوار أبداً.

وبالفعل في اليوم التالي ذهب سيرميد بالوقت المحدد وإخلاص بانتظاره، وفور رؤيته بدأت بتسميعه الكلام المعسول والمليء بالحب و|المشاعر الجياشة|، ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان.

ما القصة التي تخفيها علبة الكبريت -الجزء الثاني - تصميم وفاء المؤذن
ما القصة التي تخفيها علبة الكبريت -الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن
هل يمكن للحب أن يقف بوجه الجميع؟ وهل يستطيع |العاشقين| تحمل العواقب الوخيمة للدفاع عن علاقتهما؟

 رأينا كيف آلت علاقة الشاب والفتاة للوصول إلى نهايتها لولا المكالمة التي أجرتها إخلاص معلنة بها اشتياقها لسيرميد.

كان الشاب يعيش بدنيا لا يمكن وصفها من شدة فرحه

وإحساسه بالانتعاش من كلام حبيبته، وبقي على هذه الحالة إلى أن أحس بشخص ما يمسك كتفه من الخلف، وعندما استدار لرؤية من يكون، أتته لكمة على وجهه جعلت الدماء تسيل عليه ومن ثم ارتمى على الأرض وإذ بأخيها الضابط لإخلاص ينهار بضربه بكلتا يديه وقدميه.

إخلاص كانت تعلم أن اخيها يأتي إلى المنزل من الباب الخلفي وعند الساعة 4 تماماً، فهذه كانت مكيدة قامت بالتفكير بها لعدة أيام ليتمكن أخيها من رؤية سيرميد عند باب المنزل، فهنا ستضع عائلة سيرميد تحت الأمر الواقع، فأبنهم أصبح متورط بهذه |العلاقة| مع هذه الفتاة وإن لم يتزوجها سيكون مصيره القتل من قبل رجال عائلة الفتاة، فهذه هي كانت الأعراف والتقاليد السائدة.

فما كان من إخلاص إلا القيام بمحاولة فك حبيبها من يدين أخيها قبل أن ينهي حياته، وهي تقول أنه يحبها وهما يخططان للزواج، وبهذه الكلمات استطاعت تهدئة أخيها وجعلته يترك الشاب الملطخ بالدماء أثر الضرب، وعلى الفور وقف سيرميد وبدأ بالركض مبتعداً عن منزل الفتاة.

بمحاولات الإسراع قدر الإمكان

 استطاع سيرميد إيقاف الميكروباص للوصول للمنزل، وكل فكره عند إخلاص وماذا سيفعل بها أخيها هل سيقوم بقتلها؟، محاولاً حث السائق على الإسراع لإخبار عائلته عما حدث ليتوجهوا على الفور بخطبة الفتاة، فالأمر أصبح قضية شرف وإن تم قتل الفتاة فسيتم قتله هو الأخر بكل تأكيد.

وهنا الصدمة، الباص فجأة توقف عن السير وأحد الركاب يصرخ ويقول أن محفظة النقود الخاصة به تمت سرقتها، السائق هبط إلى مكان الركاب ودخل إلى داخل الباص وأغلق الباب وقال: ممنوع على أي شخص ترك الباص حتى يتم تفتيشه بالكامل لمعرفة من السارق، وقال أنه سيتوجه إلى قسم الشرطة لتتم عمليات التفتيش على أيدي الشرطة.

سيرميد بدأ بالصراخ عليهم وأنه بمصيبة لا تحتمل التأخير

 ولا لمدة خمس دقائق، فكيف سيصبر لعدة ساعات حتى يتم تفتيش الميكروباص كله، مستنجداً بهم أن يقوموا بتركه يذهب الى المنزل، ولكن عندما أحسوا أنه مصمماً على النزول وهو بسرعة من أمر لم يخطر لهم إلا أنه هو السارق وهو يحاول الهروب، وبدأ الجميع بضربه والطلب منه بإظهار المحفظة المسروقة.

يا للمسكين مع كل الألم الذي تحمله من أخيها لإخلاص، ازداد الأمر سوءً وضربوه ركاب الباص بل ولم يكتفوا بالأمر هنا، قاموا بأخذه إلى مركز شرطة المدينة.

ما القصة التي تخفيها علبة الكبريت -الجزء الثاني - تصميم وفاء المؤذن
ما القصة التي تخفيها علبة الكبريت -الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن

خوف من المجهول الذي ينتظره هو وحبيبته

 دماء تغسل ملابسه من الضرب، تهم بسرقة لا يعرف عنها شيء، الوصول إلى مركز الشرطة للتحقيق معه، كل هذه الأمور حدثت مع صديقنا سيرميد.

بعد وصولهم جاء الضابط المسؤول عن المنطقة وسأل سيرميد عن السبب الذي يجعله يطلب الهبوط من الميكرو بهذه السرعة، ولماذا يشعر أنه مرتبك ويعيش حالة ذعر غريبة؟
ولكن سيرميد لم يريد أن يفتضح أمره وأمر الفتاة معه، بقى ملتزم الصمت والسكوت وكل الذي يريده هو الاتصال بأهله ليتمكنوا من معرفة أين هو، والأفكار الخبيثة تأخذه تارة ًإلى اليمين وتارةً الى اليسار عن الحالة التي تعيشها إخلاص حالياً بسببه، لكن الضابط منعه وتركه بالحجز عنده بتهمة السرقة.
في هذه الأثناء قام أخيها لإخلاص بتجميع كل رجال عائلته من كبار وصغار، واتجهوا جميعاً إلى منزل سيرميد وطبعاً يحملون جميع أنواع العصي والأسلحة النارية، فعلى اعتقادهم أن القضية هي |قضية شرف| أصبحت الأن، ويجب على سيرميد أن يتزوج إخلاص بالمهر الذي يفرضوه أهلها وبشروطهم، وخوفاً من الفضيحة وبمحاولة من والد الشاب لإراقة الدماء بين العائلتين وافق على الفور، من دون معرفة التفاصيل كاملة.

ولكن المصيبة أن الجميع مجتمع ما عدا سيرميد

 فهو مختفي بشكل كامل ولا أحد يدري أين هو، بدأت عمليات البحث عن سيرميد من كلا العائلتين فهو المعني الوحيد بالقصة، ولا أحد يدرى أنه في السجن، وهنا تجمع أقارب سيرميد لمآزرة عائلتهم بهذه المشكلة، وعند مضي عدة ساعات من دون ظهور سيرميد اتهموهم بأنهم قاموا بقتل أبنهم، ولكن عائلة إخلاص بادلوهم بالنكران فإن كانوا قد قتلوه حقاً فلن يجرأو على القدوم إلى منزله.
جاءت المنقذة الحقيقة والتي قامت بحل المشكلة فمن هي يا ترى؟
أتت والدة الفتاة التي من خلال عزاء ابنتها تعرفت الفتاة والشاب على بعضهما، وبعد سماع ما يحدث بين العائلتين ذهبت إلى والد سيرميد وقالت له: أن هذه الفتاة معروفة بألاعيبها ومكرها، فالأخت الأكبر لإخلاص كانت قد اتبعت نفس الأمر عندما تزوجت فقامت باستدراج زوجها إلى المنزل.
وعمت الفضيحة أرجاء المنطقة وليتمكنوا من قطع ألسن الناس ومن تشويه |سمعة الفتاة| والشاب تم تزويجهما، وها هي القصة تتكرر مع أبنكم سيرميد الأن، وهي متأكدة من كلامها وعلى الاستعداد بأن تقوم بالتحدث به أمام الشرطة.

بالفعل توجه والد سيرميد وهذه المرأة إلى قسم الشرطة

 وقصوا عليهم ما تنوي الفتاة فعله هي وعائلتها باستدراج ابنهم، والضغط على العائلة لتتم مراسم الزفاف بالشروط التي يضعوها أهل الفتاة، وأن القصة قد سبق وحدثت مع الأخت الأكبر لإخلاص.
هنا سألهم الضابط في قسم الشرطة عن سيرميد وعن مكان وجوده، ولكن والده على الفور جاوبه بعدم معرفة أين يختفي وأنه يشك بمقتله على أيديهم، فسألهم عن أسمه وعند الإدلاء به، تذكر الضابط الشاب المتهم بعملية السرقة من الميكروباص، فأتى به على الفور وإذ به نفس الشخص الذي يتكلمون عنه.
عندما أتى سيرميد ورأى عائلته بقسم الشرطة بانتظاره، بدأ بالبكاء وقص عليهم ما حدث معه ومع أخيها للفتاة وكيف تمت تهمته بالسرقة، تكلم بالتفصيل عن جميع ما حدث.

بالنهاية قال له الضابط أن هذه التهمة أتت من صالحه

 فأهله اكتشفوا الألاعيب التي تقوم بها الفتاة مع عائلته ومعه، ولهم قضية سابقة باستدراج الشبان لإجبارهم على |الزواج|.
وتم رفع دعوى على أهل إخلاص، وتم فضحهم بالأعمال التي يقومون بها، وبعد معرفة الحقيقة أحس سيرميد بكره شديد لإخلاص وأنها قد خرجت من قلبه، فقطع علاقته بها نهائياً ولم يتزوجها.
وبعد فترة زمنية علم سيرميد أن إخلاص تزوجت من عجوز لأنه لم يعد هناك من يتقدم بخطبتها، بعد أن انكشفت الأساليب التي  تتبعها فتيات عائلتها.
وهكذا انتهت العلاقة بسبب الخبث والتلاعب من قبل الفتاة، فهل ترى أنها تستحق ما حل بها؟ شاركنا بالتعليقات. 
آلاء عبد الرحيم

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/26/2022 08:37:00 م
ما هي القصة وراء الطلب الأخير -الجزء الأول- اختيار الصورة وفاء المؤذن
 ما هي القصة وراء الطلب الأخير -الجزء الأول
 اختيار الصورة وفاء المؤذن
أحداث قصتنا اليوم سننتقل بها إلى المدينة الأجمل في العالم (الأمارات)، كان هناك شاب يدعى أحمد مقيم في أبو ظبي من جنسية تونسية، هذه القصة حديثة حصلت بعام 2015.

الشاب التونسي يعشق فتاة إلى حد الجنون 

من الجنسية الكندية ولكن من أصل فلسطينية، تدعى هذه الفتاة (رُقية) تبلغ من العمر24ربيعاً، أما صديقنا أحمد فقد أكمل عامه ال30.

رُقية كانت اسماً على مسمى، فهي تبلغ من الرقة والجمال الحد الذي لا يمكن وصفه، ففي أحد الأيام كان هناك مجموعة من الأصدقاء المشتركين ما بين أحمد ورُقية يجلسون بأحد مقاهي المدينة، ومن اللحظة التي رأى بها أحمد رُقية وقع في غرامها بل وأصبح مجنوناً بها.

مرت الأيام وأحمد يحاول التقرب من الفتاة 

طلب رقمها من أحد الأصدقاء وحصل عليه، اعترف لها من المكالمة الهاتفية الأولى لهما أنه معجب بها وبجمالها، ولكن رقية قالت له أن الكثير من الشبان قالوا لها هذا الكلام قبله، وكشف أحمد غايته بتوطيد هذا الإعجاب وتحوله إلى علاقة رسمية تتكلل بالزواج.

فاجأته رُقية بجوابها فقالت إن كنت ترغب بأن نصبح أصدقاء فأنا لا مانع لدي إطلاقاً، أما علاقة حب وغرام ورومانسية فأنا لا استطيع، والسبب أنها لم تلبث بعد الخروج من |علاقة غرامية فاشلة| تركت بعض الندوب بقلبها، وجعلتها حذرة من اتخاذ أي قرار بخصوص أي علاقة.

فخيبة الأمل التي أحست بها جعلتها ملتزمة البعد بخصوص أي شاب يطلب التقرب منه، وترجته بعدم إحراجها بهذا الموضوع مرة أخرى، أحمد لم يقتنع بل أنه حاول مرة واثنتان وأكثر التقرب والتودد لها، ولكن في كل مرة كان يتلقى نفس الصد.

مع العلم أن رُقية كانت تعمل بأحد المقاهي (التي تصبح ملاهي ليلة عند حلول الظلام) التي يرتد إليها أحمد كنادلة هناك، حاول أحمد اغراءها بأمواله وأنه سينتشلها من حالتها هذه، ومع ذلك لم توافق أو تتيح له الفرصة.

ومع ذلك في كل مرة كان أحمد يطلب منها الخروج من أجل تناول الطعام بأحد المطاعم، وبعد عدة محاولات ترجي كانت توافق على طلبه، ومرات أخرى يخرجان للمشي تحت قطرات المطر، وأخرى يذهبان لتمضيه نهاية الأسبوع والقيام ببعض النشاطات.

وفي كل مرة تذكره رُقية أن علاقتهما هي |علاقة صداقة| ليس إلا، لكي لا يتعشم أحمد بها ابداً أو يخطر له أنها تستغله، فتقول أنه شاب خلوق ومهذب وصاحب قرار يحمل جميع الصفات التي تحلم بها أي فتاة، ولكن هي لا تريد |الارتباط العاطفي| معه ولا حتى الارتباط الذي نهايته |الزواج|.

مرت الأيام واستمرت هذه العلاقة على هذا النحو فقط، ولكن في أحد المرات بينما يهم أحمد بإيصال رُقية بسيارته إلى منزلها، قالت له إن كنت تريد القدوم إلى المنزل من اليوم وصاعداً فأنا لا أمانع.

ما هي القصة وراء الطلب الأخير -الجزء الأول- اختيار الصورة وفاء المؤذن
ما هي القصة وراء الطلب الأخير -الجزء الأول
 اختيار الصورة وفاء المؤذن
بعد محاولات التذلل إن صح القول التي اتبعها أحمد للتقرب من رُقية، والمحاولات التي باءت جميعها بالفشل، أخيراً ظهر اليوم بصيص أمل لتطور هذه العلاقة.

وفعلاً بدأ أحمد بالذهاب لمنزلها وإهمال أعماله الموكلة إليه، فتحول من شخص ناجح في عمله إلى شخص اتكالي يرمي أثقاله على زميله هذا وزميلته تلك.

تدمرت حياة أحمد المهنية وطُرد من العمل

 ومع هذا كان همه الوحيد هو البقاء بجانب رُقية وعدم إغفال عينه عنها ولو لبرهة، فالكثير من المرات أصبح ينتظرها لتنتهي من عملها في الملهى حتى منتصف الليل، واستمر الحال به يوماً بعد يوم.

حتى أنه وبأحد الليالي بعد أن أنهت عملها وخرجت، وإذ بأحمد ينتظرها كالمعتاد عندما وصلا للبناء طلبت منه الصعود للشقة السكنية الخاصة بها، وعرضت عليه تناول المخدرات أو بالأحرى بدأت بجس نبضه في البداية لمعرفة فيما إذا كان يتعاطى أم لا.

أحمد لم يمانع ابداً فهو عندما كان يقطن في تونس كان يتعاطى وبشدة، وعندما انتقل للعمل بالإمارات امتنع عنه فقالت ألا ترغب بمشاركتي به الليلة، أحمد ومن شدة حبه لها وافق على الفور وبالفعل في البداية قامت بإشعال السجائر وبعدها تعاطي الإبر وقاموا بقضاء الليلة على هذا الحال.

في اليوم التالي جاء أحمد إلى رُقية يريد منها تكرار الأمر، فقد كانت ليلته الفائتة معها من أجمل ليالي عمره، ولكن الفتاة قابلته بالرفض وقالت له أن هذا الأمر تم لمرة واحد وانتهى.

كشف رقية عن سبب رفضها لأحمد

عندما قابلته بالرفض انهار أحمد وبدأ بالبكاء، والنحيب ووجهه يشتعل غضباً فأراد معرفة السبب الذي يجعل فتاة في هذا الجمال أن ترفض الخوض بأي علاقة غرامية، وفعلاً قررت رقية كشف حقيقتها.

فقالت له أنها وبوقت سبق كانت على علاقة مع شاب من الجنسية المصرية، يدعى أحمد وعمره 28 عاماً، يعمل في مقاولات البناء، حيث استمرت العلاقة التي وعدها أن نهايتها الزواج لمدة 5 سنوات، ولكن للأسف انتهت وفشلت ولم تكتمل، والمصيبة الأكبر أنها لم تكن فقط علاقة غرامية بل وأيضاً |علاقة جنسية|، الأمر الذي جعلها حامل منه وأجبرها على الإجهاض أو فضحها.

ولم يكتفي هنا فقط بل وأثناء ممارسة العلاقة معه كان يعمل على تصويري وتهديدي بنشرها إن لم البي له رغباته، وبنهاية الأمر قام بالتخلي عني من أجل فتاة أخرى، الأمر الذي جعلني أحقد عليه ومن يومها لم أنسى القصة ابداً.

وقطعت رُقية على نفسها عهداً بعدم السماح لأي ذكر بالتقرب منها، لا إن كان هدفه الزواج ولا إن كان مجرد |تسلية| وتمضية بعض الوقت معها، إلا عندما تقوم بالانتقام منه، ولسلب حقوقها المسلوبة منه فقد أهانها ولعب بها لفترة طويلة.

لنرى هل أحمد سيقوم بمساعدة رُقية بعد معرفة الحقيقة.

ما هي القصة وراء الطلب الأخير -الجزء الأول- اختيار الصورة وفاء المؤذن
ما هي القصة وراء الطلب الأخير -الجزء الأول
اختيار الصورة وفاء المؤذن
بسبب علاقة فاشلة تدمرت حياة رُقية، جعلتها تتحول من إنسانة تحمل بداخلها كل الدفء والحنان، إلى فتاة همها الوحيد الانتقام وإثبات أنها قادرة على فعل ما تريده بمن كذب عليها.
فهنا علم أحمد أن هذا الشاب هو السبب وراء كره رُقية للشبان فهو الذي تلاعب بها، وأجبرها على الحمل خارج |العلاقة الزوجية| ومن ثم |الإجهاض| وتعاطي المخدرات، أصبحت حياتها سوداء بسببه.

هل أصبح أحمد أداة لتنفيذ غايات رقية

وهنا قرر أحمد مساعدتها فاقترح عليها أن يقوم بضربه حتى تسيل الدماء منه، وبدأت رقية تشعر أن أحمد متقبل فكرة |الانتقام| وهو فعلاً سيقوم بفعل أي شيء تريده، هنا أصبحت كل ليلة تدعوه إلى منزلها لتناول المخدرات والنوم معه.
وبدأت بإغرائه فإن كان فعلاً مصمماً على جعلها تحبه وترتبط فيه وتتزوجه، يجب عليه قتل هذا الشاب في البداية ولكن أحمد كان بحالة لا يعلم ماذا يتكلم، فوافق على الفور على شروط الفتاة.

هل نجحت خطة رقية بالانتقام

في اليوم التالي عندما استيقظ تذكر الكلام الذي تلفظ به، وكيف أنه وعد رُقية بقتل هذا الشاب، فتوجه إلى منزل الفتاة وبدأ بإقناعها بإيذاء هذا الشاب فقط وليس قتله، وهنا غضبت منه وقالت له أنها تعلم انه سيتراجع ولن يكمل معها تنفيذ ما خططوا له.
لكن أحمد لم يصدق أن رُقية بدأت بحبه والوثوق به فكيف يتخلى عن هذا برمشة عين، فوافق مرة أخرى على قتل هذا الشاب، واتفقا أن يذهبا إلى شقة أحمد ويخططان بكيفيه قتله، وعند حلول المساء بالفعل توجهت الفتاة لمنزل أحمد.
وما كان من رُقية إلا أنها ذهبت بأحمد لمنزل هذا الشاب الموجود بأبو ظبي بمنطقة الخالدية، فهذا الشاب كان معتاد كل يوم عند حلول أولى خطوط الفجر أن يذهب لأعماله الإنشائية، وقالت له: عندما يخرج من المبنى وبهذا الوقت لن ترى أحد بالشارع غيره أريد منك قتله باستخدام أداة (السكين أو الساطور) أنا سأجلبها لك من أحد المواقع.
وبالفعل بعد عدة أيام من مراقبة هذا الشاب من قبل أحمد والتأكد من أنه كل يوم وبذات التوقيت يغادر منزله، قرر أحمد تنفيذ ما قد خطط له هو ورُقية، وأول ما رأى أحمد يقترب من سيارته للجلوس بها، قام بطعنه على الفور باستخدام الساطور.
لكن الساطور أداة تستخدم للتقطيع بعد القتل، فهي لا يمكن التحكم بها بإحكام، ولكن أحمد من ارتباكه اعتقد أنه يمسك بالسكين بدلاً من الساطور، الأمر الذي جعل أحمد يصيب جزء من كتف الشاب فقط من دون قتله، وبدأ الشاب بالدفاع عن نفسه وضرب أحمد بشدة، مع الصراخ بصوت عالٍ لإيقاظ الجوار.
لكن رُقية كانت شاهدة على الذي يحصل فما كان منها إلا الركض باتجاه هذا الشاب وتثبيته بإحكام، وعلى الفور توجه أحمد بعدة طعنات له فارق على أثرها الحياة.
لنكمل أحداث هذه الجريمة في الجزء التالي من المقال.

آلاء عبد الرحيم

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/03/2022 12:13:00 م

هذا ما حدث مع الشابة خلود عندما تعاطفت مع صديقتها سارة
هذا ما حدث مع الشابة خلود عندما تعاطفت مع صديقتها سارة  
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
كان هناك فتاة تدعى خلود، عمرها ثمانية عشر عاماً، طالبة في المرحلة الثانوية، انصدمت خلود بقرار عودة الطلاب إلى المدرسة حضورياً، لقد كانت خلود اعتادت على النوم والدراسة عن بعد، ولم يكن لديها الرغبة بعد الغياب الطويل عن المدرسة بالعودة اليها لإكمال السنة الاخيرة من دراستها، كانت خلود تتمنى أن تكون تلك السنة الاخيرة مثل السنوات التي قبلها عن بعد. 

لم تأخذ خلود في حياتها درجات مرتفعة أو تقدير امتياز إلا في فترة الدراسة عن بُعد

 ذهبت خلود في الأسبوع الاول إلى المدرسة وهي تحاول إقناع نفسها بأنها تقابل صديقاتها وتقضي وقتاً جميلاً معهم، انصدمت  خلود أن كل شيء كان مملاً للغاية، كانت أغلب فتيات فصلها الدراسي قد انتقلوا إلى مدارس أخرى، عدا عن تلك الفتيات التي لم تأخذ جرعات التطعيم وأصبحوا يدرسون عن بعد، كانت خلود تأتي إلى المدرسة وتجلس وحيدة، كانت لدى خلود صديقات عديدة قبل انتشار الكورونا، لكن كانت لتلك الصداقة نهاية مع انتشار ذلك الفيروس 

منذ شهر كانت خلود تجلس في ساحة المدرسة وحيدة، لاحظت أن هناك فتاة تدعى سارة تراقبها من بعيد، كانت تلك الفتاة مع خلود منذ أيام المرحلة الاعدادية، لم تكن خلود تحب سارة أو حتى تشعر بالارتياح تجاهها، كانت سارة كثيرة الكلام كما أنها تجلب الملل.

تظاهرت خلود أنها لم تنتبه لسارة

 لكنها انصدمت من قدومها اتجاهها وجلوسها بجانبها، بدأت سارة تسأل خلود عن أخبارها  وعن بعض الفتيات اللواتي كن مع خلود، كانت ظروف سارة جدا ً سيئة، كانت سارة منذ سنوات عديدة تأتي للمدرسة دون تناول وجبة الفطور، لم ترى خلود أبدا مع سارة مبلغ مالي ولو كان ضئيلاً، اعتادت المعلمات على مساعدة سارة طوال السنة، من خلال إعطائها الملابس واللوازم مدرسية. 

سألت خلود سارة ماذا يعمل والدها، نظرت إليها سارة بحزن وقالت لها أن والدها طلق والدتها ولا تعرف عنه أي شيء، شعرت خلود بألم بداخلها وعلمت لماذا كانت ظروف سارة المسكينة سيئة طوال هذه السنوات، ولماذا كانت سارة تعتذر من المدّرسة عن الحضور أيام الدراسة عن بعد، أخبرت سارة خلود أنهم لا يملكون في المنزل سوى هاتف محمول واحد يشتركون به جميعاً هي ووالدتها وشقيقتها، كانت خلود تشكر خالقها على تلك النعم التي تعيش بها من والد ووالدة وعدم تقصيرهم على خلود بشيء واحد.

أصبحت خلود تتعاطف مع سارة بشكل كبير على الرغم من كرهها لها في البداية

 إلا أنها أصبحت تتقاسم مع سارة  وجبات الفطور يومياً، أصبحت سارة تقول لسارة ما في قلبها وتتكلم معها عن ظروفهم الصعبة، لقد أخبرتها سارة أنها هي ووالدتها وشقيقتها قد ناموا دون أن يتناولون وجبة العشاء، شعرت خلود بحزن كبير لما يحصل مع سارة ووالدتها ووشقيقتها 

ماذا حصل بعد أن اخبرت سارة صديقتها خلود عن ظروفهم، تابعونا 

هذا ما حدث مع الشابة خلود عندما تعاطفت مع صديقتها سارة
هذا ما حدث مع الشابة خلود عندما تعاطفت مع صديقتها سارة  
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  

أصبحت علاقة خلود وسارة تزداد يوماً بعد يوم،

 طلبت سارة من خلود رقم هاتفها ودون تردد أعطته إياه، انصدمت خلود من اتصال سارة يومياً بها، كانت خلود تسألها لمن هذا الهاتف الذي تتكلمين منه معي، أجابتها  وقالت لها أن هذا هاتف والدتها، كانت سارة تتواصل مع خلود على تطبيقات عديدة كانت تشعر خلود بأن الهاتف مع صديقتها سارة أربعة وعشرين ساعة، ومع كل ذلك لم تفكر أو تدقق سارة بهذا الشيء

قبل أسبوعين كانت خلود جالسة في غرفتها، بدأ هاتفها يرن شاهدت رقم سارة على الهاتف وقالت ماذا تريد فهي اتصلت وقت الظهيرة ماذا تريد الآن

 ردت خلود وسمعت سارة تقول لها هل أنت نائمة يا خلود، أخبرتها خلود أنها تجلس في غرفتها وتشاهد برنامجاً على التلفاز، أخبرتها سارة أنها تحتاجها في موضوع مهم، أجابتها خلود وقالت لها ماذا هناك يا سارة، ردت عليها صديقتها وقالت لها أنها تعتبرها مثل شقيقتها، ولا تثق إلا بها، أجابتها خلود وقالت لها أنها شعرت بالخوف، قالت لها سارة أنها تملك هاتف ولكنها نسيت رمز الدخول إليه، ولا تعلم كيف يتم فتحه، وطلبت منها أن تساعدها وتأخذ هاتفها إلى محال الهواتف ليتم فتحه، ثم تعرضه للبيع

 استغربت خلود من طلب صديقتها سارة، وقالت لها لماذا لا تذهبين أنتي إلى السوق وتعرضي الهاتف للبيع، قالت لها سارة أنها لا تستطيع،  إن والدتها لا تسمح لها بالخروج، كما أن سارة لا تريد أن تعلم والدتها بأنها ستبيع |الهاتف المحمول|، أجابتها خلود وقالت لها لماذا، أخربتها  سارة أن هذا الهاتف هو هدية من خالها وهي ترى أنهم بحاجة إلى طعام وشراب أكثر من الهاتف، وافقت خلود على طلب صديقتها سارة وأخبرتها أن تحضر لها الهاتف لتبيعه. 

شكرت سارة صديقتها خلود وقالت لها أنها لا تنسى خدمتها لها

 أخبرتها سارة أنها ستحضر معها الهاتف إلى المدرسة لتأخذه وتبيعه لها، انتهت المكالمة بين خلود وسارة، شعرت خلود بحزن وألم شديد على صديقتها سارة، وتضحيتها بهاتفها لتجلب لعائلتها حاجات منزلية.

في اليوم الثاني تقابلت سارة وخلود في المدرسة، أخذت خلود هاتف سارة، ووعدتها أن تبيعه لها خلال يومين، عادت خلود إلى منزلها وعندما دخلت إلى غرفتها، وحاولت أن تفتح الهاتف لكنها لم تستطيع، أخبرت خلود والدتها عن قصة صديقتها سارة وهاتفها الذي ستبيعه من أجل عائلتها، تعاطفت والدة خلود مع قصة صديقتها سارة، وأخبرت ابنتها ألا تبخل على صديقتها بتقديم أي مساعدة تريدها، أخبرتها والدتها أن تنتظر شقيقها منصور حتى يأخذها للسوق لبيع هاتف صديقتها.

بعد أن مضت ساعة عاد شقيق خلود للمنزل وأخبرته والدته لأخذ خلود للسوق لبيع هاتف سارة، أخبرها شقيقها أنه يستطيع أن يفتح هاتف صديقها وقال لشقيقته، هل نسيتي يا خلود أنني عملت لمدة سنتين في مجال الهواتف المحمولة. 

ماذا اجابت خلود شقيقها، وهل استطاعت أن تبيع الهاتف لصديقتها، هذا ما سنعرفه 

هذا ما حدث مع الشابة خلود عندما تعاطفت مع صديقتها سارة
هذا ما حدث مع الشابة خلود عندما تعاطفت مع صديقتها سارة  
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
أخبرت خلود شقيقها أن صديقتها تريد منها أن تبيع لها الهاتف، ضحك منصور وقال لها، لا تقلقي سأصلحه لها واذا كان مناسباً سأشتريه منها، وأعطيها المال

 أخذ منصور الهاتف من شقيقته وبدأ يفحصه لمدة عشر دقائق، ثم عاد وقال لشقيقته هل أنت متأكدة يا خلود أن هذا الهاتف هو لصديقتك، أجابته وقالت له نعم لكن لماذا تسأل، أخبرها شقيقها أن هذا الهاتف مغلق والذي أغلقه كان متعمداً إغلاقه، أخبرته خلود أنها لم تفهم ماذا يقصد 

 قال له شقيقها إن هذا النوع من |الأجهزة الذكية| يحتوي على تطبيق خاص يحفظ كل ما في الجهاز حتى |نظام التشغيل|، ولا يتم إغلاق هذا التطبيق إلا في حالة واحدة، ابتسمت خلود لشقيقها وقالت له هل تقصد إذا كانت سارة قد نسيت كلمة المرور أو رمز الشاشة هل هذا صحيح، لكن شقيقها نظر إليها وعلى وجهه علامات التوتر والاستغراب وأجابها لا لا، هذا معناه يا خلود إن صاحب الهاتف قد اقفل التطبيق لأن هاتفه مسروق.

انصدمت خلود من كلام شقيقها وقالت له هل أنت جاد يا منصور

 بدأ منصور يقسم لشقيقته أن هذا الهاتف هو هاتف مسروق، دخلت والدة منصور وخلود وأخبروها القصة كاملةً، كانت تنظر إلى خلود بحذر وهي تقول لها خلود هل أنت واثقة من صديقتك هذه، أجابتها خلود وقالت لها، ماذا تقصدين يا أمي 

أجابتها والدتها وقالت يعني يا خلود متأكدة أن صديقتك لا تسرق شيء ليس لها، ردت خلود وقالت لوالدتها أن كل مل تعرفه إن ظروف صديقتها صعبة ولم يخطر ببالها أن تملك مثل هذا الجهاز.

طلبت والدة سارة من ابنتها أن تتصل على صديقتها سارة، لتكلمها، وهذا ما حصل فعلاً، انصدمت خلود بأن سارة هي من ردت على اتصالها وليس والدتها، تذكرت خلود عندما قالت لها أن سارة أن هذا الهاتف هو ملك والدتها. 

تكلمت خلود واعتذرت منها أنها لم تذهب للسوق لبيع الهاتف، أخبرتها خلود أن والدتها تريد أن تتكلم معها، اندهشت سارة من طلب صديقتها خلود، أعطت خلود الهاتف لوالدتها، تحدثت والدتها مع سارة وسألتها عن حالها وحال والدتها، قالت لها سارة هل يمكن أن تخبريني كيف أُقفل هاتفك، أخبرتها بصوت مرتجف بأنها وضعت له رمزاً، لكنها نسته، سألتها هل تمتلكين بطاقة الجهاز يا سارة فهي تحتوي على معلومات الدخول، أجابتها وقالت لها أنها لا تذكر أين وضعتها،

 طلبت منها أن تصارحها وتقول لها هل أخذت هذا الهاتف من أحد

 أجابتها وقالت لها أن هذا الهاتف هو هاتفها، طلبت والدة خلود من سارة أن تكلم والدتها لكن سارة أخبرتها أن والدتها مشغولة وستخبرها بأن تكلمها بعد قليل.
أقفلت سارة الخط في وجه والدة خلود، أعادت خلود الاتصال أكثر من مرة لكن الهاتف أصبح مغلقاً.

وفي اليوم الثاني ذهبت خلود للمدرسة، رأت صديقتها سارة وسألتها لماذا أقفلت الهاتف في وجه والدتها، تحولت سارة إلى وحش مخيف وبدأت تصرخ وتقول لها ماذا هناك هل أعطيتك الهاتف حتى تبيعيه أم تقومي بتحقيق أنت ووالدتك معي، طلبت سارة من خلود الهاتف، ووعدتها خلود بأنها ستحضره لها 

كانت المدرسة قد أخذت عطلة مؤقتة لإجراء الاختبارات، شعرت خلود بحيرة كيف تتصرف مع صديقتها سارة بعد انتهاء العطلة،  كانت والدة سارة وشقيقها رافضين أن يعيدوا الهاتف لسارة، لأنهم متأكدين أنه هاتف مسروق، وكانت سارة تقسم لها أن هذا الهاتف هو هاتفها وأنه تم اقفاله بالخطأ.

لم تعلم خلود ماذا تفعل، ساعدوا خلود لحل مشكلتها من خلال تعليقاتكم  وآرائكم....

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/30/2022 04:34:00 م

ما هي قصة الشاب زياد ومعاناته مع أخيه اللص عُبيد
ما هي قصة الشاب زياد ومعاناته مع أخيه اللص عُبيد 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

كان هناك شاب يدعى زياد، يبلغ من العمر ثلاثون عاماً

كان زياد موظفاً ومتزوجاً ولديه عائلة جميلة، كان حياة زياد مثالية ورائعة، إلا أن هناك شيء واحد فقط يجعل حياته تعيسة، وهو أخيه المراهق عُبيد

 كان عبيد يورّط أخيه زياد في قضايا ومشاكل دائماً،حتى أنّ والدته تعرضت للجلطة بسببه 

 لم يكن عُبيد صغير في السن، لقد كان عمره عشرون عاماًً

كانت حياته عبارة عن مشاجرات، كما أنه كان لصاً، يرافق أصدقاء فاسدين....

 ترك عُبيد دراسته من المرحلة الإبتدائية، وقد استغل عُبيد وفاة والده، وزواج أخيه زياد وسكنه في منزل مستقل

 بقي عُبيد ووالدته في المنزل، فأصبح عُبيد منحرف، كان عُبيد يومياً يقترف المصائب التي لا يمكن تخيلها

وفي يومٍ كان زياد عائداً من عمله وفجأة جاءه اتصال 

كان على الهاتف شخص من إدارة الشرطة، يخبره أن أخيه عُبيد مطلوب لقسم الشرطة

أجابه زياد وقال له لماذا؟... ماذا فعل أخي عُبيد

رد عليه وقال له أن أخيه عُبيد قام بسرقة مستودع شركة هو ومجموعة من الشبان

أخبره بأن أخيه هرب لكن أصدقائه اعترفوا عليه ،وأخبره زياد بأنه يعيش في منزل مستقل ولم يرى أخيه منذ فترة طويلة

أخبره الشاب من قسم الشرطة أنه يجب عليه أن يقنع أخيه كي يسلّم نفسه، وإلا سيضطروا لدخول منزلهم والبحث عنه

 توسّل إليه زياد وأخبره أن والدته مريضة وقد تشعر بالخوف منهم، فطلب الشاب من زياد أن يتعاون معهم ليحضر أخيه عُبيد

 رد عليه زياده وقال له بأن سيحضره بنفسه ولكنه يحتاج إلى مهلة قصيرة

 فأخبره الشاب بأنه لديه أسبوعاً ، توسّل إليه زياد وطلب منه أن تكون المهلة شهر وذلك بسبب ارتباطه بالعمل، ووعده زياد بأنه سيحضر أخيه لهم.

انهى زياد الإتصال وهو يشعر بدوار من تلك المكالمة، وقال لنفسه إلى أين يريدنا عُبيد المجنون أن نصل؟... ماذا فعل بنا؟

 وصل زياد إلى الحيّ الذي يقع به منزل والدته وأخيه 

لمح زياد تجمع كبير من الناس جانب منزل جارهم، وقال ماذا حصل، هل يعقل أن جيراننا حصل لهم شيء

 نزل زياد من سيارته ولمح والد الجيران جالس على الأرض والناس تواسيه

 اقترب زياد منهم وسألهم ماذا هناك؟.. ماذا حصل؟...

 عرف زياد منهم أن خادمة الجيران قد هربت وهم يبحثون عنها في كل مكان، لكنهم لم يجدوها 

كان جارهم المسكين الذي يدعى أبو سليمان، يبكي من الحزن والقهر، قد قام بدفع مبلغ من المال تكاليفاً لتلك الخادمة، لقد اختفت الخادمة وهي لم تكمل ثلاثة أشهر منذ وصولها.

كان زياد متعاطف مع جارهم أبو سليمان، الذي من شدة بخله سيصاب بالجنون على خادمتهم التي هربت 

دخل زياد إلى منزلهم، ورأى والدته تجلس في غرفة الجلوس

سأل زياد والدته عن أخيه عُبيد، فأجابته والدته بأن يرى ما به أخيه، فهو مستقر في الملحق أربع وعشرون ساعة.

ماذا يفعل عُبيد في الملحق ؟؟

ما هي قصة الشاب زياد ومعاناته مع أخيه اللص عُبيد
ما هي قصة الشاب زياد ومعاناته مع أخيه اللص عُبيد 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

صدم زياد من كلام والدته، ثم قال ...لماذا يسكن أخي في الملحق، وهو يملك غرفة داخل المنزل؟ ...لا يوجد في منزلهم الكبير سواه هو وأمه 

 قال زياد لنفسه من المؤكد أن عُبيد يحضر أصدقائه للمنزل، لذلك يجلسون في الملحق

قرر زياد أن يقتحم الملحق فجأة، ليرى ماذا يفعلون

بدأت والدته تسأله ما بك يا زياد؟... إلى أين أنت ذاهب؟....

 أجابها وقال لها : لا تقلقي... سأذهب للملحق لألقي نظرة وأعود

 تذكر زياد أنه يملك نسخة من مفتاح الملحق، أحضر زياد مفتاح الملحق من سيارته

 قرر أن يمشي بهدوء ويفتح الباب بهدوء، ثم سيكشف ماذا يفعل أخيه وأصدقائه 

لقد فكر بأن أخيه وأصدقائه يدخنون، أو لديهم بعض| الممنوعات|

 توقع زياد أن يرى أي شيء من أخيه وأصدقائه.

وصل زياد إلى باب الملحق الرئيسي، كان يحاول أن يسمع  أي صوت، لكن لا يوجد شيء

كان الملحق عبارة عن غرفة استقبال وبجانبها غرفة نوم ودورة المياه

 فتح زياد الباب بهدوء وبدأ يسمع صوت مكيّف الهواء

 دخل زياد إلى غرفة الاستقبال فشاهد بقايا طعام لشخصين، لم يجد أخيه عبيد في غرفة الاستقبال

 ذهب إلى غرفة النوم وفتح الباب بهدوء وصدم بالمنظر الذي شاهده.

ماذا شاهد زياد في غرفة النوم ؟؟؟؟

كان عُبيد نائماً على السرير وبجانبه شخص نائم

 قال زياد من هذا؟؟ 

هل هناك أحد يترك صديقه ينام بجانبه

 اقترب زياد أكثر وصدم مما رآه....

 لقد كانت فتاةً نائمةً بجانب عُبيد

 بدأ زياد يتراجع للوراء وهو يشعر بصدمة رهيبة

 وقال : فتاة ؟... أخي يدخل فتاة إلى منزلنا

لا لا ... من الواضح أنني أتوهم...

 وصار يقول لنفسه هل من الممكن أن يكون أحد من أصحابه ولديه شعر طويل

 عاد زياد ثانية ليتأكد ...اقترب زياد أكثر من السرير وتأكد أنها فتاة

 من هذه الفتاة، ولماذا أتت إلى هنا؟

 عندما أمعن زياد في الفتاة علم أنها تلك الخادمة التي يبحث عنها جارهم أبو سليمان. 

فكر زياد ماذا سيفعل، وقال يجب أن يجد حلاً دون تعرف والدته أو جارهم أبو سليمان.

أقفل زياد باب الملحق، وأخذ هاتفه واتصل بأخيه عُبيد، رد عُبيد على أخيه، طلب منه زياد أن يأتي ليراه، وأخبره أن والدته قالت له بأنه في الملحق

 طلب منه أن يأتي بسرعة ويفتح له الباب 

قال له عُبيد عن أي باب تقصد، أجابه زياد وقال له باب الملحق

سأله عُبيد : ولماذا ؟... ماذا تريد من الملحق؟...

أجابه زياد : ولماذا أنت خائف هل تخبئ شيء في المحلق

 ضحك عُبيد وقال له أنه لا يوجد شيء وطلب من أخيه أن ينتظره دقيقة ويفتح له الباب

بعد دقيقتين فتح عُبيد الباب لأخيه وبدأ يرحب به 

ما هي قصة الشاب زياد ومعاناته مع أخيه اللص عُبيد
ما هي قصة الشاب زياد ومعاناته مع أخيه اللص عُبيد 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

قال عُبيد لأخيه، هل هناك أحد يزور أخيه عند الظهيرة ؟؟

طلب زياد من أخيه أن يسمعه وقال له أن يترك هذه الحركات السخيفة وطلب منه أن يخبره ما هي قصة المستودع الذي قام بسرقته هو وأصدقائه، وأخبره أن الشرطة تقوم بالبحث عنه واتصلوا به منذ ساعة 

كان عُيبد يمثّل أنه مصدوم وهو يقول له : أنا، أنا أسرق مستودع شركة؟؟.... لا لا لا.... وقال له أنه مخطئ

أجابه زياد وقال له مخطئ؟.. وطلب منه أن ينظر إلى الرقم الذي اتصل به، وأن يسّلم نفسه وإلا سيأتون إلى المنزل ويأخذوه، شعر زياد بالاستهزاء على وجه أخيه عبيد وهو يقول يا رجل لا تخف منه، لا يستطيع الدخول إلى منزلنا فهو يريد إخافتك فقط

أمسك زياد أخيه وقال له : عبيد أنت تعلم أن والدتك مريضة بسببك أنت.

قال زياد لأخيه لماذا أقفلت باب الملحق؟ رد عُبيد وهو مرتبك وقال له بأنه لا يوجد شيء لكن أحد اصدقائه قد أتى من السفر وقرر أن ينام عند عُبيد

 كان زياد ينظر إليه ويقول أحد ؟... وهل هذا الاحد شاب أم فتاة؟....
 شعر زياد بخوف على وجه أخيه وهو يقول فتاة؟... لا لا .....يا زياد

 وطلب منه أن يصدّقه أنه أحد من أصدقائه

 قاطعه زياد وقال له أنه يعرف كل شيء، ويعلم أن داخل الملحق هي فتاة، وهو يعلم من هذه الفتاة وأخبره أن هذه الفتاة هي خادمة جارهم أبو سليمان 

كان عُبيد ينظر إلى زياد باستغراب وصدمة وهو يقول له، معقول هل خادمة جارنا هربت

 ابتسم زياد وقال له أنه يفهمه ولا داعي لهذه الحركات

 رفع زياد المفاتيح بوجه أخيه وقال له أنه يملك هذه النسخة لباب الملحق، وأخبره أنه دخل قبل عشر دقائق وشاهد نائماً جانب خادمة جارهم

 قاطعه عُبيد وقال له بأنه سيصارحه بكل شيء وطلب منه أن يصدقه بأن الفتاة التي لديه في الملحق هي ليست خادمة جارهم، وقال له بأن هذه الفتاة هي زوجته

 رفع زياد صوته وقال له لا تكذب يا عبيد، إنها الخادمة، وأخبره بأنه رأى جاره منذ قليل وهو يبحث عن خادمته 

لكن عبيد أقسم لأخيه وهو يقول له بأن هذه الفتاة هي زوجته

 كان زياد يفكر في كلام أخيه وشعر أنه جاد في كلامه، ثم تذكر زياد أن خادمة جارهم هي من شرق آسيا، وكانوا يقولون لزياد أنهم لا يستطيعون أن يتكلموا معها باللغة الأجنبية

 كان من المستحيل أن يتعرف عليها أخيه عُبيد ويقنعها بالهروب فهو لا  يُجيد التكلم باللغة الأجنبية 

طلب عُبيد من أخيه المساعدة وقال له بأنه تزوج هذه الفتاة سراً

 قال له زياد من هذه الفتاة، ومن أين أحضرتها ؟؟؟ أين عائلتها؟؟؟

ما هي قصة الشاب زياد ومعاناته مع أخيه اللص عُبيد
ما هي قصة الشاب زياد ومعاناته مع أخيه اللص عُبيد 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

أقسم  عُبيد لأخيه زياد أن هذه الفتاة هي فتاة مسكينة، وأخبره أنه تعرف عليها من خلال تطبيق ألعاب

 كانت الفتاة تشتكي لعبيد من حياتها الصعبة مع والدها ووالدتها، وقال له بأن والدها يضربها، ووالدتها لا تهتم لأمرها

أخبره أنه تعرف عليها وعرض عليها الهروب والزواج في السر، فوافقت الفتاة واتفقوا ثم تقابلوا عند الأسواق الدولية، أخذ عُبيد الفتاة وأسكنها في ملحق المنزل منذ أربع أشهر. 

شعر زياد بصدمة رهيبة، أبعد زياد أخيه ودخل إلى الملحق وصدم بالمنظر الذي شاهده

 كانت الفتاة جالسة في غرفة الاستقبال مخفضة رأسها نحو الأرض

 كانت تلك الفتاة جميلة جداً ومسكينة لا يتجاوز عمرها تسعة عشر عاماً

 عاد زياد للمنزل ولحقه أخيه عُبيد يطلب منه مساعدته والوقوف بجانبه

أجابه زياد أقف معك .... هل أنت مجنون 

أخبره أنه من المؤكد عائلة الفتاة تقدموا ببلاغ غياب لها، وإذا علموا أن الفتاة معه ستكون نهايته 

سأله زياد وقال له هل فعلت شيء للفتاة؟

أخفض أخيه عُبيد رأسه وكان صامتاً تماماً، فسأله زيادة ثانيةً ...أجبني يا عُبيد... هل فعلت شيء للفتاة؟

 استمر عُبيد بالصمت دون أن ينطق حرف 

ترك زياد عُبيد وبدأ يمشي وهو يقول له أنه سيخرج الآن من هذا المنزل، ولا علاقة له به أبداً

 مشى زياد باتجاه الباب الرئيسي، سمع زياد صوت حزين قادم من ورائه وهو يقول ويتوسل إليه كي يساعده فهو بحاجة له

التف زياد وصدم بالفتاة تقف وراء  باب الملحق تبكي وهي تقول له أرجوك ساعدنا يا زياد

وأخبرته بأنها حالياً حامل من أخيه عُبيد.

كان زياد يقف مكانه متجمداً وغير مصدق لما سمعه من الفتاة

 ردد وقال : الفتاة حامل من أخي عبيد، ما هذه الورطة 

كان زياد يرى الحزن والخوف في وجه أخيه والفتاة

 شعر زياد بألم وحزن لا يمكن وصفه.... ماذا سيفعل الآن؟؟... وأخيه المختل علقياً ترك الفتاة في منزلهم...

 لقد أخبره الضابط لزياد إن لم يسلم نفسه عُبيد، سيدخل إلى المنزل ويخرج عُبيد منه 

قال لنفسه ما هذه المشكلة التي وقعت بها؟

 ماذا لو دخلت| الشرطة |وشاهدت الفتاة مع عُبيد؟

 بدلاً من القضية الواحدة تصبح قضايا ومصائب ليس لها نهاية...

 التف زياد إلى عُبيد وقال له أن يسمعه جيداً...

 طلب منه أن يأخذ الفتاة ويخرج إلى مزرعتهم التي تقع في أطراف المدينة طلب منهم البقاء في المزرعة، وأخبره بأنه سيرسل لهم كل متطلباتهم وحاجاتهم حتى يجد الحل المناسب لهذه المصيبة

شعر زياد بوجود دمعة في عين أخيه زياد وهو يقول له زياد صدقني لن أنسى لك هذا الموقف أبداً.

ترك زياد أخيه والفتاة وتوجه نحو الباب.

 قال له عُبيد وطلب منه أن يسمعه فقد نسي أن يقول له شيء مهم، وذلك حتى يشعر بالراحة

 أخبره بأنه سيصارحه بكل شيء

 قال له زياد ماذا هناك بعد يا عُبيد؟... هل هناك مصائب جديدة؟...

ابتسم عُبيد وقال له بأنه شاهد خادمة جارهم تذهب إلى البقالة لشراء الخبز، واقنع عامل البقالة كي يساعده حتى تهرب الخادمة وأخبره بأنه قام ببيع الخادمة إلى أحد الاشخاص الذين يقطنون في حي ٤٥ 

أخبره للرجل أن هذه الخادمة هي خادمتهم وهم ليسوا بحاجتها 

أعطاه الرجل قسم من المبلغ واتفقوا على القسم الآخر من المبلغ عند إنهاء نقل خدمات الخادمة 

انفجر زياد من الضحك رغم الم الموقف، وقال ما هذا الإجرام 

قمت ببيع خادمة الجيران وأخذت المال والآن تعيش بشكل طبيعي وكأنك لم تفعل شيء؟؟؟

صار زياد يفكر لعدة أيام من القلق ولم يستطيع النوم ليلاً

ماذا عساه أن يفعل بهذه المشاكل الذي وضعهم بها عُبيد

كيف يستطيع أن يحل مشكلة أخيه مع الفتاة والطفل الذي في بطنها؟... وخادمة جارهم المسكين؟

انصحوا زياد بحلول للمشاكل التي وضعه بها أخيه عُبيد 

شاركونا آرائكم....

إسراء حيدر 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/17/2022 06:58:00 م

لا دموع بعد اليوم
لا دموع بعد اليوم 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

لنتابع أحداث الحلقة الاولى من المسلسل الرائع لنعرف ما الذي جرى بين أمجد ومجدولين ....


لم تتردد مجدولين بالإجابة 

كانت مشتاقةً لصوته متلهفةً لمعرفة أخباره والإطمئنان عليه 

جاءها صوته مبتهجاً سعيداً حياها .. سلَّم عليها بحرارةٍ ، لم ُتطل مكالمته  ولم يبرر لها سبب الإنقطاع ، وهي لم تعاتبه ، ولم تسأله عن السبب يكفيها أنه بخير 

 قال باقتضاب ولكن بلهفة أراك ِغداً عند الثالثة عصراً في مطعم الياسمينة البيضاء أعددت لك مفاجاة ما رأيك؟ 

الثالثة عصراً في الياسمينة البيضاء ........هل يناسبك الموعد والمكان؟ 

لم ترد مجدولين.. كانت تشعر بالذهول ،قال أمجد:

هل.. هل تسمعيني حبيبتي ؟ .....هل لازلت على الهاتف؟ 

نعم نعم...... تنحنحت وقالت متلعثمة 

 نعم.. نعم أنا معك...


قال أمجد  : كنت أسألك هل يناسبك الموعد؟ 

-أجل أجل لابأس غداً الثالثة عصراً.

- رد أمجد حسناً إلى اللفاء غداً، اعذريني أنا الآن في مكان عام لست في البيت .... إلى اللقاء وأغلق الخط.

كانت تتمنى لو أطال المكالمة أكثر .... تنفست الصعداء وقالت بفرح الحمد لله : هو بخير.

اغلقت الهاتف ،ودارت دورتين كاملتين، ثم ألقت بنفسها على الكنبة 

وضعت هاتفها على الأريكة ،وألقت برأسها إلى الوراء ،أغمضت عينيها ،وأخذت نفساً عميقاً..

دقائق وتمالكت نفسها، وكما يقال راحت السكرة وجاءت الفكرة

ساورها القلق ، وبدأت تتساءل... تراه ماعساها تكون المفاجاة ؟ 

لم تنم ليلتها تقلبت كثيراً في الفراش ولم تغمض عينيها إلا قرابة الثالثة فجراً، ثم غطَّتْ في النوم تدغدغها |أحلاماً وردية|. 

في اليوم التالي وقبل الموعد بساعة

كانت مجدولين تقف أمام المرآة....

عقصت شعرها الذهبي ورفعته بطريقة بسيطة جذابة ولبست ثوبها الوردي، ثم التفَّتْ بوشاحها الأسود المخملي.

لم تنسَ المنديل الأنيق الذي طرزت عليه اسمه ضمته إلى صدرها بقوة ، ثم طوته بعناية ووضعته في المحفظة الصغيرة مع هاتفها النقال.

انحنت فوق والدتها التي كانت تغط في النوم قبلت رأسها بحنان بالغٍ ،وقالت بصوت هامس أنا محتاجة لدعائك ماما .... ثم أغلقت الباب وراءها وانسلَّّت بهدوء.

جلست في الحافلة بقرب النافذة ،وهي تنظر إلى الشارع وسرحت بعيداً خلف النظر.

كانت الأفكار تتزاحم في مخيلتها ،وهي تتساءل بقلق... ترى ماستكون مفاجأته؟

 سيحضر أبواه لزيارتهم ؟ .....

سينقل سكنه إلى دمشق؟ ....

سيأخذها معه إلى حمص؟

هذه الفكرة أزعجتها لم ترق لها أبداً 

حركت رأسها بالرفض... لا لا هذا غير ممكن

 صعب أن تخرج والدتها من المنزل، بل من بقايا المنزل الذي تعيش فيه 

إنها تعيش مع ذكرياتها المُرّةِ تتجرع آلامها ،ثم إنها الآن ....... 

|تنهدت بحزن| غامت عيناها ثم انحدرت دمعة ساخنة على خدها نثرتها بطرفي اصبعيها

حاولت أن ترتب أفكارها وأن تسيطر على القلق الذي كان ينتابها بعدما استعرضت جميع الاحتمالات الممكنة التي يمكن أن تتضمنها مفاجأته  

قالت في سرّها وكأنها تحسم الأمر .... كان صوتها فرحاً فهو لاشك خبر سار.... 

سيطلب يدها أنه أتٍ لخطبتها .....نعم ..... من المؤكد ذلك، إنها... إنها الفكرة الأرجح 

 ابتسمت بحزنٍ...

سمعت صوت الجرس يرن في الحافلة يعلن وصولها إلى الموقف قبل الأخير، مكان وجهتها 

أفاقت من شرودها تبددت الأفكار المتزاحمة في رأسها بسرعة 

هبَّت واقفةً واتجهت نحو باب النزول  قالت للسائق بصوت مرتبك مهلاً .... لقد وصلت أريد النزول من فضلك 


لماذا تشعر مجدولين بالقلق ؟

وما تراها تكون مفاجأة أمجد؟ 

تابعونا في الحلقة القادمة لنتعرف مع مجدولين على المفاجأة التي أعدها لها أمجد..

بقلم هدى الزعبي 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/20/2022 06:28:00 م
ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن  
هل سبق وسمعت بأجمل مدينة عُرفت بالمملكة العربية السعودية؟، كثير من الألقاب التي أُطلقت على مدينة تبوك فهي بوابة الشمال ومدينة الزهر، لذلك كان لا بد من أن نسرد هذه القصة التي حدثت على أراضيها.

القصة أشبه بلغز خيالي قد يُجبرك للشعور بالحيرة، فمن أجل أن تستطيع حلّه يجب أن تتمتع بمقدار عالٍ من الذكاء والحنكة وخاصةً بالمواضيع الأمنية فتفاصيل هذه القصة غريبة ومشوقة، لذلك يا صديقي تابع معنا .

بعام2017 بمنطقة تبوك وبالتحديد على الكورنيش الموجود بمنطقة(ظباء)، يوجد محل المالك الأساسي له يحمل الجنسية السعودية، والصانع الذي لديه يحمل الجنسية اليمنية ويُباع بهذا المحل ذهب.

بأحد الأيام وبينما الشابان يتسامران داخل المحل

 كانت خيوط الليل بدأت بالانسياب والظلام حلّ بالمكان، وإذ بامرأة تدخل عليهما تطلب من الشاب اليمني أن يُريها المجوهرات الخاصة بالأصابع(|الخواتم|)، وما هي إلا بضع ثواني حتى دلفَ داخل المحل امرأة أخرى وتوجهت على الفور إلى الشاب السعودي الجالس خلفَ مكتبه.

الصدمة الآن أنها بخلال ثوانٍ معدودة كانت قد أظهرت سلاح ناري (مسدس) ووجهت إلى رأس هذا الشاب، فما كان منه إلا بردة فعل طبيعة أن عاد بضع خطوات للوراء مسنداً جسده على حائط اسمنتي، وبدأ برمي الأشياء الموجودة على المكتب بوجه هذه المرأة، ولكن المرأة أحست أن الفضيحة ستنال منها ويُكتشف أمرها من قبل المارة، فبدأت بإطلاق النار على هذا الشاب ولم تصبه لأنه قد حمى نفسه بالحائط الإسمنتي.

الشاب اليمني والزبونة التي معه كانا بحالة ذهول من عملية السطو التي تتم

 فما كان من هذه المرأة إلا الخروج من المحل والهرب عند سماعها للطلقات النارية، أما الشاب اليمني فخاف على نفسه من الموت وعلى الفور رمى جسده تحت الطاولة مختبئاً من هذه اللصّة.

من شدة الرعبة التي أصابت هذا الشاب اليمني، قام بالاتصال على الشرطة وأخبرهم بتعرض محله للسرقة، ولكن من الارتباك وخوفه من أن تسمع صوته نَسيَ أن يذكر بأنها تحمل سلاح ناري.

بالفعل تم تحويل هذه المكالمة إلى مركز الأمن في |تبوك|، والذي كان تحت سيطرة ضابط عُرفَ بأخلاقه العالية وشهامته ومحافظته على الصلوات الخمسة يسمى ب"عبد الله".

بعد وصول البلاغ لهذا الرجل توجه على الفور إلى المكان المذكور

 بهذه الأثناء كانت المرأة تعاود محاولاتها بقتل الشاب السعودي، وبالفعل أحد الطلقات قد أصابته مخترقة جدار البطن وبدأ بالنزيف، ولكنه مثلَ دور الميت ليحاول مراوغتها وأوهمها بأنه قد فارق الحياة.

هنا بدأت المرأة بالبحث عن الشاب الأخر الذي اختفى، وفوراً توجهت إلى المنصة التي يعرض الذهب عليها، وإذ بالشاب اليمني مختبئ تحتها، فقالت له مهددة: لا تجعلني اضطر لقتلك مثلما قتلت صاحبكَ، نفذ ما أمرك به.

فهل يا ترى تستطيع هذه المرأة إتمام العملية التي أتت من أجلها؟، لنتابع معاً. 

ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
أحداث سريعة ومرعبة تمت خلال دقائق، نتج عنها شاب بمقبل العمر مرمي على الأرض وغارقاً بدمائه، وشاب آخر يتعرض للتهديد بالقتل إن لم ينفذ ما يؤمر به، هذا ما مرّ معنا ، لنتابع معاً التطورات .

بخطوات ثقيلة وحذر شديد خرج الشاب من تحت الطاولة، وأمسك بالحقيبة التي كانت قد رمتها هذه المرأة له، من أجل أن يقوم بوضع الذهب المعروض داخل الحقيبة.

امرأة تدخل على محل يوجد به شابان

 قد يبدو الأمر بالنسبة لنا أو لرجال الأمن الذين علموا بهذا المعلومات، بأن خلاف قد حصلَ سابقاً وأتت المرأة لاسترداد حقها منه ليس إلا، ولكن من يتخيل أن حياة أشرف ضابط بتلك المنطقة سوف تكتب على يد هذه المجرمة الخطيرة.

بهذه اللحظات بالذات وأخيراً تم وصول رجل الأمن

 ولاعتقاده أن الأمر يمكن أن يكون مجرد سوء تفاهم، خرج الضابط من مركز الشرطة لوحده، ولم يتوجه إلى المحل بل وقف أمام باب السيارة فقط، والصدمة القوية أن هذه المرأة عندما رأت سيارة الأمن تحوّط المكان وهذا الرجل تجرأ بالخروج منها محاولاً الاقتراب من باب المحل، رمت المسدس الناري الذي كان بحوزتها، وأخرجت رشاش من العيار الثقيل كانت قد أخفته تحت عباءتها.

بأجزاء من الثانية تمكنت من إصابة هذا الضابط بعدة طلقات متتالية وبشكل مباشر، الأمر الذي أدى الى وفاته على الفور فالطلقات كانت بشكل كثيف جداً واخترقت العديد من أماكن جسده.

وهنا أحسّ الشاب اليمني أن مصيره الموت بكل تأكيد إن أقدم على فعل أي حركة مباغتة، فما كان منه إلا أن جمع جميع المجوهرات المعروضة والمخبأة والتي يبلغ سعرها(800 ألف ريال سعودي)ووضعها بالحقيبة.

فلتتلقى معي هذا الخبر

 المرأة أخذت الحقيبة المليئة بالذهب وتوجهت إلى السيارة المركونة أمام المحل، والتي يوجد بها جسد الضابط الميت، قامت بسحب الجثة ورميها خارج السيارة وانطلقت بسيارة الشرطي والتي يوجد بها ضوء الدوي الخاص برجال الأمن.

تجمعات كثيرة وكثيفة أصبحت أمام باب المحل، إعادة الاتصال بالشرطة لسرد التفاصيل بدقة عن الذي حصل، وأخبارهم أن المرأة التي سطت على المحل لم تكن امرأة، بل رجل متنكر بعباءة النساء وخمارّهن ليغطي بها هويته.

الآن بدأت الملاحقة والبحث عن الجاني الحقيقي الذي هرب باستخدام سيارة الضابط، ولكن هل تتخيل صعوبة الأمر؟، فكم من سيارة أمن موجودة بشكل شبه مستمر بشوارع المدينة؟.

وهنا انتبه عناصر الأمن أن الهاتف النقّال للضابط" عبد الله" غير موجود، فعلموا على الفور أنه بقيَ داخل سيارته، وقاموا بتحديد مكان هذه السيارة من خلال عمليات الربط التي تتم عن طريق الأقمار الصناعية.

فأين يا ترى تم العثور على هذه السيارة؟، ومن هو اللّص الحقيقي؟

ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
مات الضابط عبد الله نتيجة لتفانيه بالعمل، ومن أجل أن يقوم بحل الأمور بالتراضي لم يخرج كالمعتاد مصطحباً فرقة كاملة من الأمن إلى المحل، بل توجّه لوحده لاعتقاده أنّه قادر على فضّ الخلاف بشكل سلس، ولكن نواياه الحسنة دفع ثمنها روحه،  لنتابع الأن ونعلم أين تم إيجاد هذه السيارة المسروقة.

الإشارات الصادرة من الهاتف النقّال تقول أنه يبعد حوالي20Km عن مكان الجريمة، بالفعل توجهت الدوريات إلى هذا المكان، فتبيّن لهم على الفور أن السارق عمدَّ الى ركن السيارة بأرض صخرية متينة موجودة بالقرب من أرض صحراوية، فخطته وهدفه كان كالتالي:

أنّه عندما يغادر سيارة الأمن ليستقل سيارته المركونة هنا، لا يترك أي أثر لأقدامه أو لعجلات السيارتين فيفتضح أمره.

ذُهلَ رجال الأمن من هذا التصرف

 ببداية الأمر قد تعتقد أنّه احتاج سنوات للتخطيط لهذه العملية وتنفيذها بدقّة، وهنا بدأوا برفع البصمات عن كامل السيارة، حتى أن الأمر قد وَصَل بهم لرفع التعّرق الذي يحصل باليدين من خلال مسك مقود السيارة، لأن جميع البصمات تم مسحها، ولكن العرق ما زال موجود وتم أخذه الى المختبر من أجل اختبار ال|DNA| له.

المفاجئة الأن أنّ هذا نتيجة الDNA كانت مطابقة بشكل كامل لشخص يدعى(عبد الله الحويطي)، وهذا الشخص كانت قد سُجلت بياناته منذ فترة عندما تم اتهامه بقضية تحرش سأروي بعضاً من تفاصيلها.

بعام 2016 كان عبد الله الحويطي ابن ال16 ربيعاً

 متواجد مع مجموعة من أصدقاءه على كورنيش ظباء، وإذ بفتاة فائقة الجمال تمر أمامهم، فقاموا بإزعاجها بالكلام ومن بعدها تطوّر الأمر حتى أصبحوا يلاعبون خصلات شعرها بأيديهم، هنا ما كان من الفتاة إلا الاتصال بحبيبها "تركي" وإخباره عما يحدث معها وكيف هؤلاء الشباب يتحرشون بها

تركي توجه الى الكورنيش مصطحباً معه سكين، وحين بدأ الشجار بينهم وبحركة سريعة استطاع تركي أذية عبد الله، وضرب أحد أصدقائه الأخرين برقبته ما أدى الى وفاته على الفور.

عندما تم سحب الجميع إلى مركز الأمن، قدم كل شخص منهم إفادته وتم أخذ بعض العينات منهم، ومن بينها كانت العينات الخاصة بعبد الله (بصمة الأصابع، DNA، صور شخصية بالاتجاهات الأربعة) وحفظها ضمن السجلات الأمن الجنائي.

ومن هنا تم اكتشاف أمر عبد الله والتأكد من أن الDNA عائداً له

 تم التوجه بشكل مباشر إلى منزل عبد الله، وعند وصولهم والسؤال أنه تبين أنه متواري عن الأنظار، فقام رجال الأمن بتفتيش دقيق للمنزل، وإذ بطلقات الرشاش الثقيل الذي استخدم لقتل الضابط موجودة بمكان مخفي بمنزل هذا الشاب.

الساعة قاربت ال1 منتصف الليل، وبعد التحرّي عن هذا الشاب تم إعلامهم أنه موجود على الكورنيش مع 4 من أصدقائه، فهل سيتمكن رجال الأمن من إلقاء القبض على هذا الشاب؟، 


ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
بضع قطرات من تعرّق يديه كانت كفيلة بكشف أمره، فبعد الخطّة التي تم حبكها بدّقة، واختبار الDNA الذي كشف المستور، والطلقات النارية تثبت تورط عبد الله الحويطي بهذه الجريمة، لنتابع ماذا حدث بعد أن وصلت الشرطة الى الكورنيش.

كورنيش مدينة ظباء كان أحد أبرز المعالم للمملكة العربية السعودية، وهو على مدار الساعة مليء ومكتظ بالأشخاص، وبالفعل بعد عدة ساعات تمكّن رجال الأمن من الوصول الى المكان المحدد، ووجدوا عبد الله الحويطي وأصدقائه ما زالوا جالسين.

تم القبض على الشاب وأصدقائه الأربعة واحتجازهم بمركز السجن

 ليتم التحقيق معهم، الشبان كانوا بأعمار متفاوتة، ولكن أكبرهم كان بعمر ال26، بدأ الضابط باستجواب عبد الله الحويطي بالبداية وسأله أين كان بالوقت الذي تمت به عمليات السطو؟، أجاب الشاب أنه منذ الصباح الباكر وهو برفقة أصدقائه على الكورنيش ولم يغادروا المكان أبداً، كرر نفس السؤال على الشبان الأربعة والأجوبة جميعها كانت نفسها.

الغريب بالأمر أنه بالعودة إلى الكاميرات المثبتة في الشوارع وعلى أبواب المحال التجارية، ثَبتت صحة أقولهم بالفعل الأربع شباب وعبد الله الحويطي تظهر صورهم بالفيديوهات المسجّلة.

حتى أن العقيد الذي ألقى القبض على هؤلاء الشبان أكّد أنه قد وجدهم بالكورنيش ولم يكن قد ظهر عليهم أي علامات خوف من أمر اعتقالهم، ولكن كيف لهذا الأمر أن يصدق؟، فتحاليل الDNA تؤكد أن هذا التعرّق عائد لتعرّق يدين عبد الله الحويطي، وأيضاً منزله يحوي على نفس الطلقات للسلاحين المستخدمين بعملية السرقة؟، والشاب لم يبرح من مكانه ولا لجزء من الثانية؟

 فمن إذاً الذي نفّذ عملية السرقة وقتل الضابط؟.

ولأزيدك من الشعر بيتاً، أنه قبل أن يتم القبض على عبد الله وأصدقائه ببضع دقائق، كانت هناك مشاجرة كلامية بينهم وبين مجموعة أخرى من الشبان المصريين، ولكن تَدّخل رجال الأمن قبل أن تتفاقم الأمور وتم حلّ الموضوع بسلام، وبالتالي هذا إثبات جديد لوجودهم بهذا المكان.

ولكن مع كل هذه الأدلة كان هذا الشاب وأصدقائه هم المتّهمين الوحيدين، لذلك تم تحويلهم الى المحكمة المختصّة، وفي عام2019 أصدر القاضي قراره الأخير بهذه القضية ألا وهو:

القصاص من الشاب عبد الله الحويطي، والسجن لمدة15 عاماً لأصدقائه، بالإضافة إلى تغريمهم بمبلغ مادي كافي لتغطية قيمة المجوهرات التي تمت سرقتها(800 ألف ريال سعودي).

الغريب بالأمر أنّه الى حين اللحظة لم يتم العثور على حقيبة الذهب، والقصة حقيقة وتم نشر تفاصيلها على حساب ال|Instagram| الخاص بوالدة عبد الله، مناشدة بدورها المجتمع للوقوف بجانب أبنها وتبرئته من هذه الجريمة.

والسؤال اللغز الذي أريد إجابته منك عزيزي القارئ، ما الأمر الذي كشفته المحكمة لتيم إصدار حكم القصاص بعبد الله الحويطي؟، فمن المستحيل أن يُتخذ هذا الحكم عن عبث أو فقط من أجل إنهاء التحقيق، شاركنا إجابتك ضمن التعليقات.

آلاء عبد الرحيم



مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/02/2022 01:11:00 م
ما هي قصة الشابة المحامية سارة وهدايا معجبها المحب الخفي - تصميم وفاء المؤذن
 ما هي قصة الشابة المحامية سارة وهدايا معجبها المحب الخفي
 تصميم وفاء المؤذن
كان هناك فتاة تدعى سارة عمرها ٢٩ عاماً، تخرجت ودرست القانون، كانت تمارس مهنة المحاماة منذ ٥ سنوات، وكانت |محامية ذكية| جداً، والكل يعرفها، كسبت سارة أشياء كثيرة من عملها، منها حب الناس وأصبح وضعها المادي عالي، فتحت لها مكتب كبير قبل اربع سنوات وعملت معي في المكتب واحدة من زميلاتي أيام الدراسة، كانت سارة تستلم الكثير من القضايا، وتكسبها جميعها وخاصة |قضايا النساء|، أي امرأة مظلومة من قبل زوجها أو أهلها تقف معها حتى دون أن تحصل على أتعابها، لم يكن هم سارة المال بل كان همها هو مساعدة المساكين، واستمرت حياة سارة طبيعية إلى أن تقريباً قبل ثلاثة أشهر.

ماذا حدث مع سارة قبل ثلاثة أشهر

كانت سارة خارجة من المكتب، الساعة الثانية عشر ظهراً، وقررت أن تذهب إلى المطعم هي وصديقتها نورة لتناول الغداء، كانت نورة مساعدة سارة في المكتب، من أيام المرحلة الثانوية.

درست نورة إدارة أعمال ولم تحصل على وظيفة، مما دفع سارة إلى أن تعرض عليها العمل مع سارة سكرتيرة في المكتب، كانت سارة تحب صديقتها نورة جداً، وتعتبرها مثل أختها تماماً.

طلبت نورة وصديقتها الغداء، وبعد أن انتهيا، توجهت سارة للمحاسبة مع صديقتها لدفع الفاتورة، لكنها انصدمت بشيء غريب، عندما رد عليها المحاسب وقال لها أن الفاتورة مدفوعة.

سألت سارة المحاسب باستغراب وقالت له: مدفوعة! ولمن عفواً من دفعها، فقال لها: أن هناك شخص أتى ودفع الفاتورة، وترك لك هذه الورقة الصغيرة. 

أخذت سارة الورقة ونظرت اليها وهي تقرأ ما كتب عليها، كانت العبارة صحة وعافية، محبك عبد الله.

استغربت سارة جداً وأصبحت تتساءل 

من هذا عبد الله، وما هذا الذي كتب على الورقة، عادت سارة مرة أخرى إلى المحاسب للتأكد منه ربما يكون مخطئ، وقالت له: قد يكون هذا الشخص يقصد طاولة أخرى، لكن المحاسب كان واثق جداً، وقال الشخص لم يكن مخطئ أبداً لأنه عندما حاسب أشار إلى طاولتك. 

خرجت سارة وصديقتها من المطعم وهي مصدومة، وهي تقول لنفسها ما القصة، ومن هذا الشخص، ربما قد يكون أحد من معارفنا أراد أن يمازحنا.

أخذت سارة يومين وهي تفكر بماذا حصل معها، لكنها لم تصل إلى أي نتيجة وقررت أن تنسى الموضوع تماماً.

بعد أسبوع من هذه الحادثة كانت سارة جالسة في المنزل تقريباً عند الساعة السادسة، بدأ هاتفها يرن، ردت سارة، وإذ بها تسمع صوت يقول: عفواً، هل حضرتك سارة، قالت: نعم من معي، أجابها نحن من محال الصندوق الأحمر الخاص بالهدايا، فقالت له سارة: تفضل، ماذا استطيع مساعدتك، فقال لها: يوجد لك |هدية| هنا باسمك، لو سمحت تطلعينا على الموقع لإيصال الهدية لك، اندهشت سارة وقالت له: هدية لي... فأجابها: نعم، ردت عليه سارة وقالت: لكن ممن هذه الهدية؟؟؟ فأجابها وقال لها: في الحقيقة إن صاحب الهدية يفضل أن تكون مفاجئة...

ما هي قصة الشابة المحامية سارة وهدايا معجبها المحب الخفي - تصميم وفاء المؤذن
 ما هي قصة الشابة المحامية سارة وهدايا معجبها المحب الخفي
تصميم وفاء المؤذن

ضحكت سارة وقالت من الواضح أنك مخطئ

 أجابها الشاب: لا نحن لسنا مخطئين، ألست أنت المحامية سارة، ورقمك ٨٨٠٩١٣ قالت له نعم هذا هو رقمي، ضحك الشاب وقال لها: إذاً البيانات التي تركها صاحب الهدية الموجودة لدينا صحيحة، قالت له سارة: ليس هناك مشكلة سأرسل لكم الموقع لإيصال الهدية.

انهت سارة الاتصال وتوقعت أن المكالمة هي مزحة من أحد صديقاتها، وبدأت البحث عن الرقم الذي تكلم معها في مواقع الدليل التجاري، وتأكدت من أن هذا الرقم هو فعلاً رقم محال الهدايا، أرسلت سارة الموقع للشاب ليحضر لها الهدية.

وبعد أن مضت ساعة واحدة، رن جرس منزل سارة، فتحت سارة الباب واستلمت الهدية من موظف التوصيل، أرادت سارة أن ترى ماذا يوجد في هذا الصندوق المغلف، وعندما فتحته وجدت بداخله هاتف فاخر جداً، ومن أحدث الأجهزة في الأسواق، ويوجد جانبه |وردة حمراء اللون|، وورقة صغيرة كتب عليها لأن هذا الهاتف هو أجمل مافي السوق، لا يوجد هناك أجمل منك يستحقه، محبك عبد الله.

تذكرت سارة هذا الشخص الذي قام بدفع الفاتورة عنها وعن صديقتها في المطعم، والآن يرسل لها هدية. 

تساءلت سارة ما قصة هذا الشاب، وماذا يريد من هذه الحركات، أصبحت تشعر سارة بمشاعر غريبة، مشاعر رعب وخوف، وذلك بسبب |غموض| هذا الشخص، وكونه وشخص مجهول، وشعرت سارة بنفس الوقت بشعور جميل وذلك بسبب اهتمام شخص بها. 

قررت سارة الذهاب إلى محال الهدايا

 لتحاول طلب معلومات عن هذا الشخص، لتعرف لماذا يتصرف معها بهذه الطريقة، وما قصة هذه الهدايا.

توجهت سارة إلى محال الهدايا وقابلت مدير المحال، وروت له القصة ، كان المدير متعاوناً معها، توسلت سارة إليه ليعطيها بعض المعلومات عن الشخص الذي وضع لها الهدية، بحث المدير بين معلومات العملاء، وقال لها: للأسف، أن الهدية تم إيصالها إليك من شخص يدعى عبد الله فقط، وطلب من المحال تغليف الهدية وإيصالها باسم سارة ووضع رقم هاتفك.

هزت سارة برأسها وقالت له: هذا هو رقمي واسمي.

خرجت سارة من محال الهدايا وقادت سيارتها

 لكنها انتبهت لوجود كاميرا موجود عند باب المحال، عادت إلى المحال وطلبت من المدير أن يعرض لها شكل الشخص أو السيارة التي أتى بها إلى المحال، لكنه رفض وقال لها: عفواً أنا لا استطيع فعل هذا، هذه خصوصية ولا استطيع أن اعطيك أي معلومات أو تصوير. 

خرجت سارة من المحال وهي تشعر بالإحباط، وكأنها ستموت من فضولها لمعرفة ذلك الشخص الذي يدعى عبد الله.

اتجهت سارة نحو منزلها وهي تشعر بالحزن دخلت إلى غرفتها، وكانت تحاول نسيان هذا الموضوع، لكنها لم تستطيع. 

بعد أن مضى يومين ذهبت سارة إلى مكتبها في الصباح، وشاهدت على مكتبها |باقة ورد| كبيرة، سألت صديقتها نورة، ما هذا الورد 

ابتسمت وقالت لها: أنا مثلك أشعر بالصدمة.

ما هي قصة الشابة المحامية سارة وهدايا معجبها المحب الخفي - تصميم وفاء المؤذن
 ما هي قصة الشابة المحامية سارة وهدايا معجبها المحب الخفي
 تصميم وفاء المؤذن

عندما أتت نورة إلى المكتب

 شاهدت الورد قد وضع عند مدخل الباب، فأخذته ووضعته داخل المكتب، قالت نورة لصديقتها: عندما أدخلت الباقة، لاحظت وجود بطاقة صغيرة داخلها.
فتحت سارة البطاقة وقرأت ماذا كتب داخلها، صباح جميل لأجمل محامية في الدنيا، محبك عبد الله. 
قالت سارة: لا إن الموضوع قد زاد عن حده كثيراً، نزلت سارة بسرعة لغرفة حارس البناء التي يوجد فيه المكتب، وقالت له: من هو الشخص الذي احضر باقة الورد، هل شاهدته، استغرب الحارس وهو يقول لها: نعم لقد شاهدته، فهو من أعطاني باقة الورد وطلب مني أن أضعها عند باب مكتب المحامية سارة، بدأت سارة تبتسم للحارس كي لا يشعر بالخوف والقلق، وقالت له: هل تعرف من هو هذا الشخص، هل سبق ورأيته هنا، هز الحارس رأسه وقال: للأسف أنا لا اعلم من هو هذا الشخص، فقد كان يرتدي كمامة وهو يغطي وجهه، تركت سارة الحارس وعادت للمكتب وهي تشعر بالحزن لعدم معرفتها لهذا الشخص.

مر على سارة أسبوع كامل 

وكل يوم أو يومين، تصل إلى سارة هدية جديدة، وكالعادة المرسل المحب عبد الله، أصبح لدى سارة تبلد في الإحساس بسبب فقدها الأمل بالوصول إلى صاحب الهدايا.
عند المساء، رن هاتف سارة من رقم غريب، ردت سارة على هاتفها وإذ بصوت يقول لها: مساء الورد يا أجمل محامية، قالت سارة: عفواً من معي، رد الشاب وقال: أنا محبك عبد الله، عندما سمعت سارة هذه الجملة انصدمت، كانت مفاجئة عنيفة بالنسبة لسارة، لدرجة أصاب سارة السكوت لمدة ١٥ ثانية، وبينما كان الشاب على الهاتف، ويقول لها يا محامية، ردت وقالت نعم، قال لها: ما بك هل شعرت بالإزعاج من اتصالي، ردت سارة وقالت: عفواً، من أنت، وما قصة هذه الهدايا، قال لها: أنا يا سارة إنسان معجب بك من جميع النواحي، معجب بإصرارك واعتزازك بنفسك، ولن اكذب عليك، أنا انسان جاد، وأريد أن أتقدم لخطبتك.
ردت سارة: نعم، تتقدم لي، وأنت من أين تعرفني، قال لها: يكفي أن أختي تعرفك، طلبت منه سارة أن يقول لها من هي أخته، فضحك وقال لها أن أخته قد تدربت معها قبل سنوات  في أحد المكاتب، قالت له سارة: وما هي مناسبة تلك الهدايا، أجابها عبد الله : أبداً، ربما هو عربون محبة، ولكي يكون إنسان جاد، سيقابل والدها خلال يومين، ويريد أن يسمع رأيها أولاً، قالت له سارة: رأي بماذا، توسل اليها عبد الله وقال لها: هل أنت موافقة أم لا؟
أقفلت سارة الخط بوجه عبد الله، فهي لا تعرف ما القصة، هل هذا الشاب هو فعلاً جاد في |الزواج|، أم أنه كاذب ويريد التسلية.
فقررت سارة أن لا ترد على عبد الله بعد الآن.
ما هي قصة الشابة المحامية سارة وهدايا معجبها المحب الخفي - تصميم وفاء المؤذن
 ما هي قصة الشابة المحامية سارة وهدايا معجبها المحب الخفي
 تصميم وفاء المؤذن

بعد أن مضى يومين كانت سارة عائدة للمنزل

 شاهدت والدها ووالدتها ينتظرانها في غرفة الجلوس، وعلى وجههم ابتسامة غريبة، قالت لهم سارة: ماذا هناك، لماذا تبتسمون، كانت والدتها تبتسم وهي تقول، أخيراً استجاب ربي لدعائي، لم تفهم سارة ماذا تقصد والدتها، قالت لها سارة: ماذا تقصدين؟ ماذا هناك؟ ما هي القصة؟
قال لها والدها: اسمعي يا سارة، قبل ساعة من قدومك للمنزل أتى إليّ شاب ويقول أنه شقيق إحدى زميلاتك، وطلبك مني للزواج، انصدمت سارة من كلام والدها وقالت له: من هو؟ وما هو اسمه؟ قال لها والدها إن الشاب اسمه عبد الله، وهو شاب محترم ومن عائلة ثرية، وطلب من والدها أن يعطيه الجواب غداً لأنه مستعجل، وطلب والدها رأيها.
شعرت سارة بالإحراج، وقالت لوالدها، افعل ما هو مناسب يا والدي، أنا لا مانع لدي، دخلت سارة إلى غرفتها وهي مسرورة وتشعر بالسعادة، كانت تفكر بالاتصال بالرقم الذي كلمها منه عبد الله، لكن ترددت ولم تفعل ذلك.

ماذا حصل مع سارة وعبد الله في اليوم التالي

زار عبد الله منزل عائلة سارة، وشاهدت سارة عبد الله، اتفق عبد الله مع والد سارة على كل التفاصيل، فقرروا |الخطبة| خلال الأسبوع، والزواج بعد مضي شهرين.
تمت خطبة عبد الله وسارة ضمن الأسبوع، وأصبح عبد الله زوج سارة رسمياً.
بدأت سارة بالتنسيق مع صديقتها نورة في المكتب بعدم استلام قضايا أو معاملات لمدة شهرين، وذلك بسبب زواج سارة وأخذها إجازة لمدة شهر من المكتب.
بدأت سارة تبحث من خلال الأنترنت عن مكاتب الرحلات الخاصة ب|شهر العسل|، لتجعلها مفاجئة لعبد الله، تواصلت مع المكتب وطلبت منهم توفير حجز لشخصين إلى واحدة من الدول الأوربية بعد شهرين تماماً، طلب منها المكتب بتزويده بصورة الهوية الخاصة بها وبزوجها.
كلمت سارة زوجها عبد الله وطلبت منه أن يرسل لها نسخة من عقد الزواج، ونسخة من جواز سفره لإنهاء إجراءات الحجز، أرسل عبد الله لسارة رسالة  بكل ما طلبته منه، وعند وصول الرسالة لسارة، كانت سارة خارج المكتب، اتصلت سارة على صديقتها نورة وطلبت منها أن تعطيها الرقم الموجود على صفحة الرحلات، لكن نورة أخبرتها أنه لا يوجد رقم هاتف محمول عليها، فقالت لها سارة أنها سترسل لها صور الهويات لها وزوجها عبد الله للتواصل مع مكتب الرحلات وتأكيد الحجز. 
قالت لها نورة أنها ستفعل ما طلبته منها، أنهت سارة المكالمة وأرسلت الصور لهاتف صديقتها نورة.
ذهبت سارة إلى المنزل وقررت بعد انتهائها من الغداء الذهاب إلى السوق لشراء بعض حاجات الزواج.

بعد أن مضت ساعة رن هاتف سارة 

وإذ صديقتها نورة، ردت سارة على صديقتها نورة، قالت لها نورة هل هذه الهوية الشخصية التي قمت بإرسالها لزوجك عبد الله، أجابتها سارة نعم، لماذا تسألين، قالت لها نورة هناك مصيبة يا سارة، فأجابتها ماذا هناك تكلمي، ردت نورة وقالت: إن زوجها عبد الله هو |عميل لقضية| لدى سارة، استغربت سارة من كلام صديقتها وأخبرتها أن زوجها عبد الله لم يخبرها بهذا الشيء، قالت لها نورة بالتأكيد لن يخبرك بهذا لأنكِ كنت قد استلمتي قضية ضد عبد الله، قالت لها سارة: كيف؟؟ ومتى؟؟؟ أجابتها نورة: قبل ثلاث سنوات قد دافعتي عن فتاة تدعى علياء لطلب الطلاق ضد زوجها عبد الله.
قالت لها صديقتها، إن زوجها عبد الله كان زوج علياء، انصدمت سارة من كلام صديقتها، قالت لها سارة: كيف لي أن أعرفه عندما جاء إلى منزل عائلتي، أخبرتها نورة لأن الذي كان يأتي إلى المكتب هو محامي عبد الله وليس عبد الله ذاته. 
أقفلت سارة الخط وهي تشعر بالصدمة من هذا الخبر، وهي تقول لنفسها الشخص الذي أصبح زوجها الأن قد قامت بمعاملة طلاق لزوجته منذ ثلاث سنوات.
شعرت سارة وكأن عبد الله لديه نوايا |انتقام| وحاقد على سارة لأنه تذكر أيام القضية، وكان يحاول إعادة زوجته ورافض للطلاق، وكانت سارة متمسكة بالقضية وخلعت زوجته رغماً عن عبد الله. 
شعرت سارة بالتشتت والضياع، ولم تعلم ماذا تفعل. 
هل تواجه عبد الله بالموضوع، أو أن تكمل معه وكأنها لا تعرف شيء.
شاركونا أرائكم في التعليقات....
بقلمي: إسراء حيدر
يتم التشغيل بواسطة Blogger.