مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/26/2022 08:37:00 م
ما هي القصة وراء الطلب الأخير -الجزء الأول- اختيار الصورة وفاء المؤذن
 ما هي القصة وراء الطلب الأخير -الجزء الأول
 اختيار الصورة وفاء المؤذن
أحداث قصتنا اليوم سننتقل بها إلى المدينة الأجمل في العالم (الأمارات)، كان هناك شاب يدعى أحمد مقيم في أبو ظبي من جنسية تونسية، هذه القصة حديثة حصلت بعام 2015.

الشاب التونسي يعشق فتاة إلى حد الجنون 

من الجنسية الكندية ولكن من أصل فلسطينية، تدعى هذه الفتاة (رُقية) تبلغ من العمر24ربيعاً، أما صديقنا أحمد فقد أكمل عامه ال30.

رُقية كانت اسماً على مسمى، فهي تبلغ من الرقة والجمال الحد الذي لا يمكن وصفه، ففي أحد الأيام كان هناك مجموعة من الأصدقاء المشتركين ما بين أحمد ورُقية يجلسون بأحد مقاهي المدينة، ومن اللحظة التي رأى بها أحمد رُقية وقع في غرامها بل وأصبح مجنوناً بها.

مرت الأيام وأحمد يحاول التقرب من الفتاة 

طلب رقمها من أحد الأصدقاء وحصل عليه، اعترف لها من المكالمة الهاتفية الأولى لهما أنه معجب بها وبجمالها، ولكن رقية قالت له أن الكثير من الشبان قالوا لها هذا الكلام قبله، وكشف أحمد غايته بتوطيد هذا الإعجاب وتحوله إلى علاقة رسمية تتكلل بالزواج.

فاجأته رُقية بجوابها فقالت إن كنت ترغب بأن نصبح أصدقاء فأنا لا مانع لدي إطلاقاً، أما علاقة حب وغرام ورومانسية فأنا لا استطيع، والسبب أنها لم تلبث بعد الخروج من |علاقة غرامية فاشلة| تركت بعض الندوب بقلبها، وجعلتها حذرة من اتخاذ أي قرار بخصوص أي علاقة.

فخيبة الأمل التي أحست بها جعلتها ملتزمة البعد بخصوص أي شاب يطلب التقرب منه، وترجته بعدم إحراجها بهذا الموضوع مرة أخرى، أحمد لم يقتنع بل أنه حاول مرة واثنتان وأكثر التقرب والتودد لها، ولكن في كل مرة كان يتلقى نفس الصد.

مع العلم أن رُقية كانت تعمل بأحد المقاهي (التي تصبح ملاهي ليلة عند حلول الظلام) التي يرتد إليها أحمد كنادلة هناك، حاول أحمد اغراءها بأمواله وأنه سينتشلها من حالتها هذه، ومع ذلك لم توافق أو تتيح له الفرصة.

ومع ذلك في كل مرة كان أحمد يطلب منها الخروج من أجل تناول الطعام بأحد المطاعم، وبعد عدة محاولات ترجي كانت توافق على طلبه، ومرات أخرى يخرجان للمشي تحت قطرات المطر، وأخرى يذهبان لتمضيه نهاية الأسبوع والقيام ببعض النشاطات.

وفي كل مرة تذكره رُقية أن علاقتهما هي |علاقة صداقة| ليس إلا، لكي لا يتعشم أحمد بها ابداً أو يخطر له أنها تستغله، فتقول أنه شاب خلوق ومهذب وصاحب قرار يحمل جميع الصفات التي تحلم بها أي فتاة، ولكن هي لا تريد |الارتباط العاطفي| معه ولا حتى الارتباط الذي نهايته |الزواج|.

مرت الأيام واستمرت هذه العلاقة على هذا النحو فقط، ولكن في أحد المرات بينما يهم أحمد بإيصال رُقية بسيارته إلى منزلها، قالت له إن كنت تريد القدوم إلى المنزل من اليوم وصاعداً فأنا لا أمانع.

ما هي القصة وراء الطلب الأخير -الجزء الأول- اختيار الصورة وفاء المؤذن
ما هي القصة وراء الطلب الأخير -الجزء الأول
 اختيار الصورة وفاء المؤذن
بعد محاولات التذلل إن صح القول التي اتبعها أحمد للتقرب من رُقية، والمحاولات التي باءت جميعها بالفشل، أخيراً ظهر اليوم بصيص أمل لتطور هذه العلاقة.

وفعلاً بدأ أحمد بالذهاب لمنزلها وإهمال أعماله الموكلة إليه، فتحول من شخص ناجح في عمله إلى شخص اتكالي يرمي أثقاله على زميله هذا وزميلته تلك.

تدمرت حياة أحمد المهنية وطُرد من العمل

 ومع هذا كان همه الوحيد هو البقاء بجانب رُقية وعدم إغفال عينه عنها ولو لبرهة، فالكثير من المرات أصبح ينتظرها لتنتهي من عملها في الملهى حتى منتصف الليل، واستمر الحال به يوماً بعد يوم.

حتى أنه وبأحد الليالي بعد أن أنهت عملها وخرجت، وإذ بأحمد ينتظرها كالمعتاد عندما وصلا للبناء طلبت منه الصعود للشقة السكنية الخاصة بها، وعرضت عليه تناول المخدرات أو بالأحرى بدأت بجس نبضه في البداية لمعرفة فيما إذا كان يتعاطى أم لا.

أحمد لم يمانع ابداً فهو عندما كان يقطن في تونس كان يتعاطى وبشدة، وعندما انتقل للعمل بالإمارات امتنع عنه فقالت ألا ترغب بمشاركتي به الليلة، أحمد ومن شدة حبه لها وافق على الفور وبالفعل في البداية قامت بإشعال السجائر وبعدها تعاطي الإبر وقاموا بقضاء الليلة على هذا الحال.

في اليوم التالي جاء أحمد إلى رُقية يريد منها تكرار الأمر، فقد كانت ليلته الفائتة معها من أجمل ليالي عمره، ولكن الفتاة قابلته بالرفض وقالت له أن هذا الأمر تم لمرة واحد وانتهى.

كشف رقية عن سبب رفضها لأحمد

عندما قابلته بالرفض انهار أحمد وبدأ بالبكاء، والنحيب ووجهه يشتعل غضباً فأراد معرفة السبب الذي يجعل فتاة في هذا الجمال أن ترفض الخوض بأي علاقة غرامية، وفعلاً قررت رقية كشف حقيقتها.

فقالت له أنها وبوقت سبق كانت على علاقة مع شاب من الجنسية المصرية، يدعى أحمد وعمره 28 عاماً، يعمل في مقاولات البناء، حيث استمرت العلاقة التي وعدها أن نهايتها الزواج لمدة 5 سنوات، ولكن للأسف انتهت وفشلت ولم تكتمل، والمصيبة الأكبر أنها لم تكن فقط علاقة غرامية بل وأيضاً |علاقة جنسية|، الأمر الذي جعلها حامل منه وأجبرها على الإجهاض أو فضحها.

ولم يكتفي هنا فقط بل وأثناء ممارسة العلاقة معه كان يعمل على تصويري وتهديدي بنشرها إن لم البي له رغباته، وبنهاية الأمر قام بالتخلي عني من أجل فتاة أخرى، الأمر الذي جعلني أحقد عليه ومن يومها لم أنسى القصة ابداً.

وقطعت رُقية على نفسها عهداً بعدم السماح لأي ذكر بالتقرب منها، لا إن كان هدفه الزواج ولا إن كان مجرد |تسلية| وتمضية بعض الوقت معها، إلا عندما تقوم بالانتقام منه، ولسلب حقوقها المسلوبة منه فقد أهانها ولعب بها لفترة طويلة.

لنرى هل أحمد سيقوم بمساعدة رُقية بعد معرفة الحقيقة.

ما هي القصة وراء الطلب الأخير -الجزء الأول- اختيار الصورة وفاء المؤذن
ما هي القصة وراء الطلب الأخير -الجزء الأول
اختيار الصورة وفاء المؤذن
بسبب علاقة فاشلة تدمرت حياة رُقية، جعلتها تتحول من إنسانة تحمل بداخلها كل الدفء والحنان، إلى فتاة همها الوحيد الانتقام وإثبات أنها قادرة على فعل ما تريده بمن كذب عليها.
فهنا علم أحمد أن هذا الشاب هو السبب وراء كره رُقية للشبان فهو الذي تلاعب بها، وأجبرها على الحمل خارج |العلاقة الزوجية| ومن ثم |الإجهاض| وتعاطي المخدرات، أصبحت حياتها سوداء بسببه.

هل أصبح أحمد أداة لتنفيذ غايات رقية

وهنا قرر أحمد مساعدتها فاقترح عليها أن يقوم بضربه حتى تسيل الدماء منه، وبدأت رقية تشعر أن أحمد متقبل فكرة |الانتقام| وهو فعلاً سيقوم بفعل أي شيء تريده، هنا أصبحت كل ليلة تدعوه إلى منزلها لتناول المخدرات والنوم معه.
وبدأت بإغرائه فإن كان فعلاً مصمماً على جعلها تحبه وترتبط فيه وتتزوجه، يجب عليه قتل هذا الشاب في البداية ولكن أحمد كان بحالة لا يعلم ماذا يتكلم، فوافق على الفور على شروط الفتاة.

هل نجحت خطة رقية بالانتقام

في اليوم التالي عندما استيقظ تذكر الكلام الذي تلفظ به، وكيف أنه وعد رُقية بقتل هذا الشاب، فتوجه إلى منزل الفتاة وبدأ بإقناعها بإيذاء هذا الشاب فقط وليس قتله، وهنا غضبت منه وقالت له أنها تعلم انه سيتراجع ولن يكمل معها تنفيذ ما خططوا له.
لكن أحمد لم يصدق أن رُقية بدأت بحبه والوثوق به فكيف يتخلى عن هذا برمشة عين، فوافق مرة أخرى على قتل هذا الشاب، واتفقا أن يذهبا إلى شقة أحمد ويخططان بكيفيه قتله، وعند حلول المساء بالفعل توجهت الفتاة لمنزل أحمد.
وما كان من رُقية إلا أنها ذهبت بأحمد لمنزل هذا الشاب الموجود بأبو ظبي بمنطقة الخالدية، فهذا الشاب كان معتاد كل يوم عند حلول أولى خطوط الفجر أن يذهب لأعماله الإنشائية، وقالت له: عندما يخرج من المبنى وبهذا الوقت لن ترى أحد بالشارع غيره أريد منك قتله باستخدام أداة (السكين أو الساطور) أنا سأجلبها لك من أحد المواقع.
وبالفعل بعد عدة أيام من مراقبة هذا الشاب من قبل أحمد والتأكد من أنه كل يوم وبذات التوقيت يغادر منزله، قرر أحمد تنفيذ ما قد خطط له هو ورُقية، وأول ما رأى أحمد يقترب من سيارته للجلوس بها، قام بطعنه على الفور باستخدام الساطور.
لكن الساطور أداة تستخدم للتقطيع بعد القتل، فهي لا يمكن التحكم بها بإحكام، ولكن أحمد من ارتباكه اعتقد أنه يمسك بالسكين بدلاً من الساطور، الأمر الذي جعل أحمد يصيب جزء من كتف الشاب فقط من دون قتله، وبدأ الشاب بالدفاع عن نفسه وضرب أحمد بشدة، مع الصراخ بصوت عالٍ لإيقاظ الجوار.
لكن رُقية كانت شاهدة على الذي يحصل فما كان منها إلا الركض باتجاه هذا الشاب وتثبيته بإحكام، وعلى الفور توجه أحمد بعدة طعنات له فارق على أثرها الحياة.
لنكمل أحداث هذه الجريمة في الجزء التالي من المقال.

آلاء عبد الرحيم

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.