عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث أي نوع من المربي أنت ؟. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/06/2021 12:18:00 ص

أي نوع من المربي أنت ؟
أي نوع من المربي أنت ؟


 تحدثنا في " المقال السابق" في ...

أي نوع من المربي أنت؟

النوع الأول : المربي الإطفائي

النوع الثاني بعد الإطفائي المروض

كلمة| ترويض |هي كلمة غربية وهي تنطلق من| فلسفة| الإنسان, فلو طرحت عليك سؤال من هو الإنسان في رأيك ؟ 

ما هي رؤيتك للإنسان؟ 

سنكمل في هذا المقال عن أهمية دور |المربي الإيجابي|. 

هل الإنسان مخلوق مكرم معزز خلقه الله عز وجل وفضله عن سائر المخلوقات ومنحه |حرية الإختيار| و|الأمانة| التي أبت أن تحملها كل المخلوقات هل هذه رؤيتك في الإنسان؟؟ 

أو أن الإنسان| حيوان| ناطق عاقل ..

إذا كان الإنسان برؤيتك مخلوق معزز ومكرم فلا يمكن تربيته بالمناهج التي تنطلق من كونه حيوان ناطق وعاقل .

وللعلم الكتب الغربية في |التربية| كلها تنطلق من هذه الفلسفة (الإنسان حيوان عاقل ناطق ينبغي ترويضه ) فالكتب الغربية تحت عنوان تعلم كيف تروض ابنك ؟ طرق ترويض الأبناء 

المروض هو الذي يهدف بالأساس إلى جعل الابن مروض كأنه حيوان أليف ومطيع (اجلس ..حاضر .. اذهب للنوم ..حاضر )وهذا عكس| فطرة الإنسان |.

إذا روض |الطفل |بهذا الشكل برأيي تكون دمرت شخصيته في البداية والمروض يبحث عن طريق كيف يروض ابنه 

فبالتالي| الإطفائي |والمروض لا يمكن أن يكونوا مربيين إيجابيين أو إنشاء أطفال يتمتعون بالشخصية التي نأمل بها ..

من هو المربي الإيجابي ؟ 

|المربي الإيجابي| له ثلاث صفات : 

١- أن يكون بينك وبين ابنك علاقة إيجابية 

فلا يمكن أن يكون المربي إيجابي وعلاقته متدهورة 《فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك 》

٢- كل السلوكيات التي تزعجنا بالنسبة للمربي الإيجابي ليست إلا أعراض

 ( عنيد ، عصبي ، ...إلخ ) كل ذلك |أعراض| .. كان هناك شخص هو أمة والأمة تنسب إليه فكانت أسرته أهم من أي شيء فكانت |الأسرة |هي| الأمة |( فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) فماذا تفيدك الأمة إذا ضاع أبنائك 

٣- الغاية الأساسية من تربية الأبناء : 

هل أن أنشأ طفل صالح هي الغاية الكبرى؟ أو أنشأ طفل قوي الشخصية أولاً وصالحاً ثانياً ؟ 

في الرؤية |الإسلامية |الولد القوي الصالح الولد القوي| الأمين |ولكن البعض يبالغ في صلاح الأبناء ومظاهر الصلاح على حساب شخصية الأبناء 

وبذلك ينتكس الأبناء ويفجع الأباء .. 

كأن تربي ابنك عشرون سنة أحسن تربية حفظ| القرآن |و|الصلاة| ومخالطة الصالحين ثم ينقلبون في لمح البصر بعد عشرون سنة أو يأتي واحد من المتكلمين يؤثر على |الشباب| بكلامه فالمصلي يترك صلاته وذلك يعود إلى خلل في قوة الشخصية 

فأنت قمت بتربية ابنك على |الصلاح |ونسيت أن تربيه على| قوة الشخصية| وبالتالي حتى المنزل لا يثبت بنيانه إذا كان هناك غش في الأساس .. 

الصلاح (في كل لحظة يصلح الإنسان)

 لكن قوة الشخصية يصعب بنائها بعد سن الثامنة عشر .. ولذلك غاية المربي الإيجابي تنشأة أبناء يتمتعون بقوة الشخصية 

وكما ذكرنا سابقاً |العناد |إحدى مظاهر قوة الشخصية.

 الطفل لا يفعل شيء إلا إذا اقتنع به والطفل الذي يحافظ على رأيه ويدافع عنه والذي يعتمد على نفسه كلها مظاهر قوة الشخصية


بقلم نور العصيري 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/06/2021 12:18:00 ص

أي نوع من المربي أنت ؟
أي نوع من المربي أنت ؟


 مستقبل كل الأمم مرتبط بمستقبل أبنائها 

 |الأمة| التي لا تهتم بأبنائها فلا أمل أن يكون لها موقع في| المستقبل |

وأن هناك حضارتان تتجاذبان العالم [حضارة الإسمنت] [حضارة بناء الإنسان] 

والسؤال هل أنتم مع حضارة الإسمنت أم حضارة بناء الإنسان ؟ 

معظم الأشخاص مع| بناء الإنسان| في عقلهم اللاوعي ولكن في حياتهم الإسمنت والمادة و|المال |وغيرها قد تغلب عليهم 

كيف يصبح الإنسان مربي إيجابي؟؟ 

وهل هناك مربي سلبي؟ 

هل هناك أنواع من المربين الآخرين ؟ 

أعتقد أن الطفل كالغزال له أعداء ..|تكنولوجيا| وغيرها يكمن دور المربي الإيجابي في {السرعة} لإنقاذ أبنائه .

اختبر نفسك ..

أي نوع من المربي أنت ؟ 

قبل أن تصبح |مربي إيجابي| عليك أن تكتشف هل أنت تملك مقومات التربية الإيجابية أو أنت بعيد جداً عن التربية الإيجابية ؟ 

النوع الأول : المربي الإطفائي

 هو ليس| مربي| هو| إطفائي|

 ماهي مهنة| رجل الإطفاء|؟

 إطفاء الحرائق وذلك يعني أن دور الإطفاء يكمن في الحالات الطارئة و|الكوارث| ..

كم من الأباء والأمهات يختصر دورهم كرجل الإطفاء فقط في الحالات الطارئة فإذا كان هناك أمر يزعجهم في أبنائهم تدخلوا وبحثوا وسألوا وتعلموا وكأن |التربية |عندهم تدخل إطفائي .

 ليس هناك نسبة محددة ولكن أغلب الأباء إطفائيون 

تارة يقول دور التربية خلال أربعة عشر عام بيد الأم والأب يبدأ دوره التربوي بعد أربعة عشر سنة في |التربية الإسلامية |أول لفتة تربوية بيد الرجل .

ماهي أول سنة تربوية في تربية الأطفال ؟

من الذي يحمله ويؤذن في أذنه ويضمه ..| الأب| بمعنى وجود الأب في الدقيقة الأولى أمر في بالغ الأهمية  .

 سمعت أحدهم يقول :

 أن دور الأم يكمن في| المشاكل التربوية |وعندما تعجز الأم عن حل بعض المشكلات يتدخل الأب ويبدأ بالتوجيه.. ابتسمت إلى أن انتهى فسألته سؤال .. سبق وحضرت دورة عن تربية الأبناء أو قرأت إحدى المقالات ؟ فقال: نعم 

قلت له هل سبق أن قرأت عن الفرق بين الشخص| الإداري| و|القائد| فبتسم ..هذا الكلام الذي تقوله ينطبق على القائد والمدير فأنت تعتبر نفسك القائد في |الأسرة| والمرأة مديرة فعندما يعجز المدير يتدخل القائد .. فالتربية ليست إدارة وليست قيادة 

النوع الثاني بعد الإطفائي المروض : 

أين يعمل المروض ؟ 

في السرك يروض الحيوانات ليجعل منها حيوانات أليفة .. أغلب الأباء والأمهات دورهم في التربية بعد الإطفائي أنهم يروضون أبنائهم ليصحبون لينين مطيعين

 فكم مربي يريد أبنائه مطيعين له؟ فمن يجعل أبنائه مطيعين لذاته فهو يروض الأطفال فهل كل ما تأمر به يوافق راحة الإنسان وهواه وتوتره والضغوطات التي عليه ؟ 

وأحيانا" نطلب من أبنائنا عكس طبيعة النمو وعكس |الفطرة |..

 كلمة| ترويض| هي كلمة غربية وهي تنطلق من| فلسفة |الإنسان فلو طرحت عليك سؤال من هو الإنسان في رأيك ؟ 

سأجيب عن هذا السؤال في "المقال التالي" ..

بقلم نور العصيري

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 08:14:00 م

 أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان

أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان
أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان


قوة الاختيار من أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان 

يقول أحدهم أن هناك شخص وجوده يسبب له التوتر ولكن هذا غير صحيح فليس هناك أي إنسان ممكن أن يسبب لك بالتوتر .. 

التوتر يكون باختيارك يجب أن تختار أنت متى تشعر بالتوتر

 .. أي شخص يأتي إليك ويتكلم معك بكلام سيء وينقص منك وينتقد جزء من جسدك وينتقد لونك فهذا رأيه ورأيه لا يهمك الأهم هو رأيك أنت في نفسك بمعنى أنت تختار هل تصاب بالتوتر أم لا !

كذلك عندما نتحدث عن الاكتئاب فالاكتئاب يعالج بالاختيار لو إنسان أصيب بالاكتئاب وتسأله لماذا ؟

 يجيبك باستمرار بسبب المشاكل ..

 اطرح عليه هذا السؤال هذا أنت الوحيد الذي يعاني من مشاكل في هذه الحياة ؟

 بالتأكيد لا .

 فهل ممكن أن كل إنسان لديه مشاكل يصيب بالاكتئاب ؟

 إذاً

 هذه كلها اختيارات من لديه مشكلة ذهب إلى البحر وآخر اعتمد ممارسة الرياضة وهناك شخص أيضاً سافر ومنهم من يصلي ركعتين فيهدأ وأنت اخترت أن تصاب بالاكتئاب بمعنى هذا اختيارك ولو أنت عملت على تقوية جانب الاختيارات بحياة طفلك باختيارات بسيطة كنوع الطعام ونوع الملابس ..  إلخ 

فأنت تقوي هذا المصدر الذي يعد أقوى مصدر من مصادر قوة البشر

 فالله عز وجل ميزنا بقوة الاختيار .

 الطفل يتدخل أحياناً ويعطي رأيه عليك أن تحترم رأي الطفل مهما كان رأيه أشعره بأهميته استمع إلى هذا الرأي وناقشه اقنعه ولا تستهزأ بكلامه ولا تسخر من آرائه حتى لا تصيبه بالخيبة والإحباط 

رأيه مقبول مهما كان وذلك بمعنى أن اسمع أن أقبل يعني أن أنصت إليه عليك أن تقوي هذا الجانب ..

 لدينا الكثير من الكبار والمراهفين ليس لديهم رأي لماذا؟

 لأن كل شيء تختاره أنت ..مثلا" لدينا مشروبات كثيرة من البرتقال والليمون .. اختر نوع تفضله .. يقول أي شيء لا يستطيع أن يختار ويعطي رأيه في النوع الذي يفضله . 

الطفل عادة ينزع إلى الاختيار وإعطاء رأيه في أمر ما المطلوب منك أيها المربي أن تقبل آراء الطفل مهما كانت فقبول الآراء لا تعني أن أمارس الرأي وأطبقه وأنفذه لكن أقبل بمعنى أتقبله وأناقشه وأحاوره في رأيه وأقنعه إذا كان رأيه غير مقبول لماذا لا يمكن تنفيذه اقنعه 

فإذا اقتنع يا مرحبا... وإذا لم يقتنع لا تستهزأ به 

فالمهم أنك استمعت إليه وحاورته 

من المهم أن تمارس الشورى داخل المنزل كيف تمارس ؟

 أن تسأل وتسمع الجميع ..

ما رأيك أن ننتقل إلى هذه المنطقة ؟ 

ويبدأ الحوار والمناقشة بين الجميع ..

من حق الأسرة أن تستشار

 ليس المطلوب تنفذ كل ما يقوله لك أبنائك... ولكن المطلوب أن تسمع منهم والتطبيق من حق القائد بالحوار والإقناع 

مثلاً 

يريد ابنك الذهاب في زيارة  إلى منطقة جنوب شرق أسيا وأنت لاتريد ذلك 

ممكن أن تحاوره وتقول له: في هذا الوقت الأمراض منتشرة في تلك المنطقة فحماية ووقاية  لنا من الأمراض يفضل أن نذهب لمكان آخر أو أي مبرر تبرر به عدم قبولك.. 

فهذا دور القائد أن يسمع لأبنائه ولكن غير ملزم في أن ينفذ 

.ويجب أن تبتعد عن ممارسة الاستهزاء والسخرية بآراء الأبناء .

هل تعلم أن الآراء التي يستهزأ بها والتي ننظر إليها بسذاجة هي آراء مبدعة لذلك بعض المبدعين يلجؤون إلى الأطفال .. 

فبنيت مدينة الألعاب الكبيرة بآراء الأطفال فالطفل يفكر بلا قيود وهذه ميزة المبدع لا يضع قيود لتفكيره القيود التي أعنيها هذا مناسب وغير مناسب الظروف لا تسمح بذلك..

 فالطفل يفكر بشكل إبداعي دون هذه القيود ، قد تظهر فكرة لا معنى لها وتكون فعلاً هي الفكرة الإبداعية والرائعة ..

مهم جداً أن يبدي الطفل برأيه .

حينما تكلف ابنك ببعض المسؤوليات يشعر الطفل بأهميته ولا سيما المسؤوليات المحببة لديه التي نراعي فيها قدرات الطفل وتشعره بأن الأسرة بحاجة إليه 

وبالتالي يشعر بأنه إنسان مهم ما دام يقوم بمسؤولية يشعر بقدراته وإمكاناته فينجز أشياء مهمة ويشعر بقيمته الذاتية وترتفع معنوياته ..

مع مراعاة أن المسؤولية حسب قدرات الطفل والتي تشعره بالإنجاز ، 

امدح طفلك عند الإنجاز

 فهذا المدح يثبت اختيار الخير لديه ويعطيه إحساساً بأهميته والمدح من الأساليب الرائعة في تربية الأبناء وهو حاجة نفسية أيضاً سنتحدث عنها لاحقاً في مقال الحاجة إلى المدح .

"إقرأالمزيد"


بقلم نور العصيري


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/25/2021 01:31:00 م

                 هل تتقبّل إبنك بكلّ حالاته ؟

 

هل تتقبّل إبنك بكلّ حالاته ؟
هل تتقبّل إبنك بكلّ حالاته ؟

فنون تربيّة الأبناء :

كثيراً من سلوكيّات أبنائنا لا تعجبنا فيمكننا معالجتها إلى أن تختفي بشكل نهائي كلّما أشبعنا الحاجة فكلّ سلوك يصدر عن الإبن سواء إيجابي أو سلبي ينبع من حاجة نفسيّة فعندما يقوم بسلوك إيجابي فهو يشعر بأنّه إنسان قوي فإذا هذه الحاجة تدفع الإنسان أن يبذل الجهد كذلك لو بدر من الإبن سلوك مثل : التخريب أو العناد أو العدوانيّة أو التأتأة أيضاً هذا يكون عبارة عن سلوك لإشباع حاجة فيها نقص لأن أوّل ما يشعر الإنسان بالنقص في حاجة معيّنة يختل توازنه الداخلي فإذا الإنسان من خلال سلوكه الخارجي يبحث عن المخرج الّذي يشبع هذه الحاجة ويعيد هذا التوازن .

  • أحياناً يعاد التوازن عندما يجد السلوك المسؤول السلوك الإيجابي وأحياناً يختل التوازن بشكل أكبر لو لجأ إلى إشباع هذه الحاجات بطرق غير سليمة ،فلذلك حتى نبعد أبنائنا عن هذا الإختلال في التوازن الداخلي أو الإضطرابات الداخليّة الّتي يشعر بها الإبن أشبع الحاجات النفسيّة لإبنك بطريقة سليمة ،وأيضاً يمكننا إشباع حاجاته بأشياء بسيطة لن تكلفك مبالغ طائلة تكلّفك فقط أشياء سلوكيّة .
  • لذلك يجب أن تمارس برنامج وسلوك يومي مع أبنائك وهذا البرنامج ليس فقط يشبع الحاجات وينمّي الشخصيّة لدى الأبناء وإنّما يساعدك أنت أيها المربي أو المربيّة لأنّه يخفف من الضغوطات اليومية ويخفف من التوتر فكلما مشيت في طريق إشباع الحاجات لدى أبنائك ومقتنع به أيضا تشبع حاجات نفسيّة عندك وتخلّصك من التوتر فيصبح أبنائك وحلبة الأسرة وحلبة تربية الأبناء عبارة عن مساحة وفرصة لإفراز التوّتر والتخلّص من الضغوطات الحياتيّة والنفسيّة،

الحاجة إلى القبول :

عندما يشعر الطفل أنّه مقبول لدى والديه هذه حاجة نفسيّة توفر للطفل نمواً متوازياً فالتربية الصالحة الّتي تبني الثقة بالنفس تمنحه الطمأنينة وتدفعه للأمام ليبني معالم شخصيته النامية وتشّكل في الوقت نفسه حصانة ضد الإضطرابات النفسيّة أو الإضطرابات السلوكيّة لديه أو إختلال توازن يأتي بشكل كبير جداً حينما يشعر هذا الإبن أنه مقبول داخل الأسرة ،لذلك قبول الإبن لا ينبغي إرتباطه بإنجازات معيّنة وفي الوقت نفسه يظهر الإبن عدم قبوله لو أخطأ أو فشل وهذه من الأخطاء الّتي تجعل الإبن يختل توازنه ويضطرب داخلياً حينما يشعر الطفل يقبل ويرفض وأنه ليس مقبولاً على إطلاقه أنه مقبول أحياناً ومرفوض أحياناً وهذا يجعل الإبن فعلا يعيش نوع من الإضطراب الداخلي لذلك ينبغي علينا أن نبتعد عن هذا الموقف أن تقبل إبنك عندما يحسن ولا تقبله عندما يفشل لذلك يجب عليك أن تتقبله لأنه ابنك ولأنه طفل صغير وأنه إنسان يجب إحترامه وتصان كرامته بعيداً عن أي ظروف أخرى سواء كانت هذه الظروف إنجازات أو إخفاقات فهو مقبول لأنه ابنك يجب أن تقبله وتفتخر وتعتز به لأنه ابنك ،

  • لو علّمت إبنك أنك تقبله عندما يحسن ولا تتقبلّه عندما يخطأ بذلك تشّكل عنده الحيرة بين إحترام وإحتقار بين قبول ورفض نتيجة هذا الإسلوب في التربية ماذا يحصل ؟ :
  1. ضعف في مكوّنات شخصيّة الإبن وسرعة إستجابته للمؤثرات الخارجيّة .
  2. إنقياده للآخرين دون حدود ولا معايير ولا مقاييس، ينتج عنه كذلك إنهيار في حاجة الطفل الأخرى إنهيار في حاجة الإبن للمحبة للطمأنينة فالّذي يرسخ في ذهن الإبن رفضه يعني كراهيته وبغضه فلا يتعلّم كيف يفصل بين السلوك والذات .
  3. يشعر أنك تكره سلوكه وتكرهه  أيضاً،لذلك الإنسان الّذي يحترم نفسه الإنسان الّذي يحسن السلوك ويحسن التصرف والذي يفتقد إحترام ذاته فلا يمكنه إلا أن يفسد مع نفسه ومع غيره لذلك القبول حاجة نفسيّة تشجّع وتدعم وتشبع بشكل كبير .

القبول يجب أن يكون موجهاً للإبن لأنّه إبنك فلا يمكنك أن ترفضه لذلك القبول والرفض مرتبط بمهارة فصل السلوك عن الذات ،( فصل الفعل عن الفعل ) فأنا أحب أبني لأنه أبني وعندما أرفضه فأنا أرفض السلوك فأنا غير راضٍ عن السلوك ولكن راض عن إبني هذا الذي يحقّق لنا التوازن أنّني أرفض السلوك لكن لا أرفض الشخص 

  • فلو أنّك لم تتعلّم الفصل بين السلوك وابنك فستصيبه بالإحباط وسيشعر بأنه غير محبوب أو غير مرغوب فيه ويبتعد عنه هذا الإشباع لذلك فالمربي الناجح يركز على السلوك وليس على الشخص ويعرف كيف يوزع مواقفه بين رفض السلوك وحب الإبن إذا أنت إنسان يفصل بين السلوك وبين الشخص فتتعلم مهارة أخرى مهمة جدا لكلّ مربي هي مهارة الفصل بين الإنفعالات والتفاعلات 

ما معنى هذه المهارة ؟ 

عندما ترى السلوك سلبي عند ابنك شيئ طبيعي فأنت بشر تنفعل، تغضب لكن ليس من الطبيعي أن تكون إنفعالاتك هي ردود أفعالك ، لأنه إبنك وسلوكه لا يرضيك من حقّك هذا الأمر ولكن الفرق بين الإنفعال وبين التفاعل فالتفاعل هو ردّة فعلك تتجاوب من خلالها مع إبنك فإذا تركت إنفعالك يقودك
  •  ماالذي يحصل؟ الندم لأن الغضب يجعل الإنسان يأخذ قرارت يندم عليها في حياته لكن ينبغي أن تتحكم في هذه الإنفعالات،كيف تتحكّم بها ؟؟

 يوجد هناك طريقتين للتحكم بالإنفعالات :

  1. الحركة : فهي وسيلة سهلة وفي متناول أيّ إنسان ففي الحركة بركة و الحركة تجعل عقلك ينقاد للحركة بدلا" أن ينقاد للإنفعال .
  2. التفكير : وهو أسلوب ومستوى أعلى من الحركة مثلاً تقول : هذا طفل ومن حقّه علي أن أعلّمه أن لا يخطأ وإذا إنفعلت وصرخت وضربت ما الّذي ستجنيه ! إذاً فالتفكر بإسلوب إيجابي ينفع .

والتفكير أيضاً أنّ السلوك الّذي لا يعجبك في إبنك 

ما الدافع وراء هذا السلوك ؟ أو لماذا ابنك يلجأ إلى هذا السلوك ؟

هنا تكون بدأت بالتفكير وبالتالي تتخلّص شيئاً فشيئاً من إنفعالك وثورة الغضب وهنا تكون تعلّمت مهارتين:
  1. الفصل بين السلوك وبين الفعل : (السلوك لا يعجبك ولكنّه إبنك وتحبّه)
  2. الفصل بين الإنفعالات : كمشاعر الغضب والتفاعل من حقّك أن تغضب لكن ليس من حقّك أن يكون غضبك هو ردّة فعلك فالتفاعل يجب أن يكون مدروساً .
لا تتحّكم فيه الإنفعالات وإنّما الحركة أو التفكير ففي الحركة بركة وفي التفكير لن تندم على أيّ قرار تتخذه بفكرك لكن ستندم إن إتخذت قرار وأنت غاضب فالإنسان أثناء الانفعال لا يعرف ماذا يفعل ! 
  • فإذا إتخذت هذه المهارات ستكون إنسان عنده مهارة التحّكم بالذات . 
بقلمي نور العصيري 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/29/2021 12:58:00 م

خطوات بناء الشعور بالإعتبار  

خطوات بناء الشعور بالإعتبار
خطوات بناء الشعور بالإعتبار  


إشباع الحاجات الأساسية عند الأطفال باعتبار هي الدافع الأساسي والمولد الحقيقي بسلوكيات الأبناء التي نراها. أول حاجة تنشأ عند الطفل بشكل كبير  هي الحاجة إلى الاعتبار وهي حاجة نفسية 
.

إذا لم تشبع عند الابن هذه الحاجة قلد يلجأ إلى سلوكيات غير مقبولة

 ومن هذه السلوكيات : 

التخريب 
 العناد 
 إزعاج الضيوف  ... إلخ
 كل هذه السلوكيات قد تؤثر بشكل كبير على المحيط الخارجي للطفل 
وهذه السلوكيات التي تعد غير مقبولة بالنسبة للكبار عبارة عن "رسائل مشفرة يبعث بها الابن للوالدين بمعنى يريد أن يقول لدي شيء غير مشبع
فيلجأ إلى الكذب الخيالي وغير ذلك من سلوكيات سلبية ..

خطوات بناء الشعور بالإعتبار :

١- تخصيص وقت خاص للطفل

 فتخصيص وقت خاص للطفل أساسي لإشباع حاجة الطفل إلى الإعتبار .. تخصيص الوقت بمعنى أن أصغي لابني حينما يتكلم وأن امنحه وقتا" اسمع إلى هواجسه وكلامه وأحلامه وأحاوره هكذا أشبع عنده هذه الحاجة فالطفل يحتاج أن يسمع إلى الكثير من الأب والأب يحتاج أن يسمع إلى الكثير من الأبناء .

٢- أشعر بقيمتك الذاتية أنت 

أي احترام النفس واحترام الذات بمعنى الوقار الذي تكون عليه وهذا الوقار ينقل تلقائياُ إلى أبنائك 

٣- منح الطفل الحرية 

بمعنى لا تتصرف عوضاً عن ابنك لا تقوم بأعمال بدلاً عنه لا تتكلم على لسانه ودعه يتكلم ويعبر عما لديه ويتصرف في أموره بكامل حريته وضمن رقابة منك ..
الحرية وفق قواعد تعني أيضاً القواعد والضوابط وأن الإنسان لا يشعر بحريته إلا إذا كان يعرف ضوابطه أي يعرف الخطوط الحمراء التي ينبغي أن لا يتجاوزها
 وهذه هي الحرية فليس الحرية أن أفعل ما أشاء بلا ضوابط وقوانين ،

 يكمن دورك أيها المربي بوضع هذه القواعد والضوابط وتترك لابنك الحرية المطلقة داخل هذه الضوابط . 

ذات يوم قام أحد المعلمين بإحضار حوض يحوي ماء فقط وضع بداخله سمك فلاحظ أن السمك قام بحركة بسيطة وتوقف في وسط الحوض كانت حركة السمك ضعيفة جداً وذلك حسب الحاجة إلى الأكسجين
 بعد فترة وضع حجارة وصخور ورمال وهنا بدأت الأسماك تتحرك بشكل كبير جداً وبكل حرية بمعنى أن الأسماك عندما وضعت بهذا الحوض في بداية الأمر لم يكن لها حدود وإذا لم تجد هذه الحدود لن تشعر أنها حرة فلذلك توقفت في وسط الحوض وكانت حركتها بسيطة وعند وضع الحدود الصخور والرمال علمت هذه الحدود وتحركت كما تريد ..

إذا كنت تقود سيارتك بشارع عريض جداً عرضه ١٥٠م هل ستكون حراً إذا لم يكن في هذا الطريق خطوط بيضاء تحدد المسارات ..
دون وجود هذه الخطوط لا تعلم إذا كان طريقك أم أنه يتداخل مع غيرك فلم تكن حراً ولكن لو كنت في مكان عبارة عن ثلاث مسارات وكلها محددة بخطوط بيضاء ستشعر بقيمة الحرية إذاً

 الحرية تحتاج إلى ضوابط وقواعد .

٤- حرية الاختيار 

دع ابنك يختار
 حين تمنح للطفل حرية الاختيار تشعره بأهميته وترد إليه الاعتبار ويشعر بأنه مسؤول 
لذلك دعه يختار نوع الملابس التي تعجبه لا التي تعجبك أنت...... دعه يختار الملابس التي لا اعتراض لك عنها فيكون النوع الذي ترغب فيه ولكن تجعل ابنك من يختار ، 
لا تفرض عليه أن يتناول طعاماً لا يرغب به ، دعه يتناول ما يشتهي ويختار بنفسه ، دعه يختار ألعاب يحبها وكل هذا يكون ضمن قبول منك ولكن الاختيار يكون للابن 

فقوة الاختيار من أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان.... 

حينما يصل الإنسان إلى أن يختار في حياته وقد تبدأ عملية الأختيار بخيارات بسيطة نوع الطعام، نوع الملابس ، نوع الألعاب ..
عندما ينشأ الطفل من بداية عمره بقوة الاختيار سيكون فيما بعد إنسان يختار دائماً سلوكه في الحياة الاختيار الذي يحقق له التوازن والسعادة ،

 فنحن لدينا اختيارات كثيرة ولكن الإنسان الذي لم يعتاد في صغره على قوة الاختيار فيختار خيارات ضعيفة لا يستطيع التحكم في سلوكه 
فكم مرة تخرج إلى السوق لتشتري خمسة أغراض وتعود ومعك عشرة ولست بحاجة إليها قد تبقى في المنزل دون أن تستعملها .. 
لماذا ؟ 
هل أنت فعلا" تختار ماتريد وما تحتاجه ؟

بقلم نور العصيري

يتم التشغيل بواسطة Blogger.