مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/29/2021 12:58:00 م

خطوات بناء الشعور بالإعتبار  

خطوات بناء الشعور بالإعتبار
خطوات بناء الشعور بالإعتبار  


إشباع الحاجات الأساسية عند الأطفال باعتبار هي الدافع الأساسي والمولد الحقيقي بسلوكيات الأبناء التي نراها. أول حاجة تنشأ عند الطفل بشكل كبير  هي الحاجة إلى الاعتبار وهي حاجة نفسية 
.

إذا لم تشبع عند الابن هذه الحاجة قلد يلجأ إلى سلوكيات غير مقبولة

 ومن هذه السلوكيات : 

التخريب 
 العناد 
 إزعاج الضيوف  ... إلخ
 كل هذه السلوكيات قد تؤثر بشكل كبير على المحيط الخارجي للطفل 
وهذه السلوكيات التي تعد غير مقبولة بالنسبة للكبار عبارة عن "رسائل مشفرة يبعث بها الابن للوالدين بمعنى يريد أن يقول لدي شيء غير مشبع
فيلجأ إلى الكذب الخيالي وغير ذلك من سلوكيات سلبية ..

خطوات بناء الشعور بالإعتبار :

١- تخصيص وقت خاص للطفل

 فتخصيص وقت خاص للطفل أساسي لإشباع حاجة الطفل إلى الإعتبار .. تخصيص الوقت بمعنى أن أصغي لابني حينما يتكلم وأن امنحه وقتا" اسمع إلى هواجسه وكلامه وأحلامه وأحاوره هكذا أشبع عنده هذه الحاجة فالطفل يحتاج أن يسمع إلى الكثير من الأب والأب يحتاج أن يسمع إلى الكثير من الأبناء .

٢- أشعر بقيمتك الذاتية أنت 

أي احترام النفس واحترام الذات بمعنى الوقار الذي تكون عليه وهذا الوقار ينقل تلقائياُ إلى أبنائك 

٣- منح الطفل الحرية 

بمعنى لا تتصرف عوضاً عن ابنك لا تقوم بأعمال بدلاً عنه لا تتكلم على لسانه ودعه يتكلم ويعبر عما لديه ويتصرف في أموره بكامل حريته وضمن رقابة منك ..
الحرية وفق قواعد تعني أيضاً القواعد والضوابط وأن الإنسان لا يشعر بحريته إلا إذا كان يعرف ضوابطه أي يعرف الخطوط الحمراء التي ينبغي أن لا يتجاوزها
 وهذه هي الحرية فليس الحرية أن أفعل ما أشاء بلا ضوابط وقوانين ،

 يكمن دورك أيها المربي بوضع هذه القواعد والضوابط وتترك لابنك الحرية المطلقة داخل هذه الضوابط . 

ذات يوم قام أحد المعلمين بإحضار حوض يحوي ماء فقط وضع بداخله سمك فلاحظ أن السمك قام بحركة بسيطة وتوقف في وسط الحوض كانت حركة السمك ضعيفة جداً وذلك حسب الحاجة إلى الأكسجين
 بعد فترة وضع حجارة وصخور ورمال وهنا بدأت الأسماك تتحرك بشكل كبير جداً وبكل حرية بمعنى أن الأسماك عندما وضعت بهذا الحوض في بداية الأمر لم يكن لها حدود وإذا لم تجد هذه الحدود لن تشعر أنها حرة فلذلك توقفت في وسط الحوض وكانت حركتها بسيطة وعند وضع الحدود الصخور والرمال علمت هذه الحدود وتحركت كما تريد ..

إذا كنت تقود سيارتك بشارع عريض جداً عرضه ١٥٠م هل ستكون حراً إذا لم يكن في هذا الطريق خطوط بيضاء تحدد المسارات ..
دون وجود هذه الخطوط لا تعلم إذا كان طريقك أم أنه يتداخل مع غيرك فلم تكن حراً ولكن لو كنت في مكان عبارة عن ثلاث مسارات وكلها محددة بخطوط بيضاء ستشعر بقيمة الحرية إذاً

 الحرية تحتاج إلى ضوابط وقواعد .

٤- حرية الاختيار 

دع ابنك يختار
 حين تمنح للطفل حرية الاختيار تشعره بأهميته وترد إليه الاعتبار ويشعر بأنه مسؤول 
لذلك دعه يختار نوع الملابس التي تعجبه لا التي تعجبك أنت...... دعه يختار الملابس التي لا اعتراض لك عنها فيكون النوع الذي ترغب فيه ولكن تجعل ابنك من يختار ، 
لا تفرض عليه أن يتناول طعاماً لا يرغب به ، دعه يتناول ما يشتهي ويختار بنفسه ، دعه يختار ألعاب يحبها وكل هذا يكون ضمن قبول منك ولكن الاختيار يكون للابن 

فقوة الاختيار من أكبر مصادر القوة في حياة الإنسان.... 

حينما يصل الإنسان إلى أن يختار في حياته وقد تبدأ عملية الأختيار بخيارات بسيطة نوع الطعام، نوع الملابس ، نوع الألعاب ..
عندما ينشأ الطفل من بداية عمره بقوة الاختيار سيكون فيما بعد إنسان يختار دائماً سلوكه في الحياة الاختيار الذي يحقق له التوازن والسعادة ،

 فنحن لدينا اختيارات كثيرة ولكن الإنسان الذي لم يعتاد في صغره على قوة الاختيار فيختار خيارات ضعيفة لا يستطيع التحكم في سلوكه 
فكم مرة تخرج إلى السوق لتشتري خمسة أغراض وتعود ومعك عشرة ولست بحاجة إليها قد تبقى في المنزل دون أن تستعملها .. 
لماذا ؟ 
هل أنت فعلا" تختار ماتريد وما تحتاجه ؟

بقلم نور العصيري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.