عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث شهد بكر. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/23/2021 06:30:00 م

 لقاء البقايا العشقيّة

لقاء البقايا العشقيّة
لقاء البقايا العشقيّة

لطالما رسمتُ مشهد اللقاء المنتظر في رأسي ..

بعد أن سرقتك مني |الغربة| الأوطان , أضحيتُ أنتظرك على قارعة الطريق , هنا و هناك .. في الزوايا و الطرقات ..

أبحث عنك .. في يقظتي , في نومي .. حتى ضمن أنفاسي ..

و ها قد شاء القدر , و صوتك اخترق قلبي , قبل إختراقه لسماعة الهاتف , تخبرني بأنك عدتَ إلى البلاد ..

ركضتُ بسرعة الضوء .. إلى فؤادي الضائع عن جسدي ..

وقفتُ في المكان المتفق عليه , بأنفاسٍ متقطّعة ..

و دموعٌ تأبى الخضوع , خشية إقتحام ألم |الإنتظار| .. في هذه اللحظة .. لحظة الإجتماع ..

حدقتُ بك بتمعن الطفل الصغير , لشيءٍ جديدٍ و مغري للروح.. كأول لقاءٍ بيننا .. كأول فرصةٍ للكلام بين شفاهنا ..

كانت أجمل ليلة من ليالي عشقنا , كان الدفء يخمد أشواقنا .. كان جميلاً جداً و جداً و جداً .. لدرجة أنني نسيتُ للحظة .. غياب سنين عمري .. و أنا أنتظره ..

الأشجار حولنا .. إنتصبت ..

و أزهار الياسمين حولنا .. إنتفضت ..

و النسمات العيلة .. حولنا .. إرتطمت .. بأحضاننا ..

و على ملامح وجهنا المرهقة .. إكتست الإبتسامة .. ثوب الربيع .. ثوب النضارة الإعجازي ما بعد الذبول المستحيل ..

كان اللقاء قصير الزمن .. و الرغبة بتقبل ثغرك طويل الغرق ..

و لكنني .. لم أفعل ..
 
كنت أعي جيداً .. أنك سترحل مجدّداً ..

و لهذا .. حافظت على بقايا إنتظاري ..

كلّي بقايا .. صدّقني يا آدم ..

كلّي بقايا .. أنتظر جماع |الكون| .. في جسدٍ فانٍ حتى من الحزن ..

بقلمي شهد بكر✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/25/2022 12:16:00 ص

الكثافة هي ثقلٌ من الحياة
الكثافة هي ثقلٌ من الحياة 
تصميم الصورة رزان الحموي 

 الكثافة

 هنالك ضبابٌ من الكثافة يُعمي بصيرته عمّا ينتظره في نهاية الطريق ..

كثافة الشعور ..

كثافة| الأفكار| ..

كثافة التجارب ، الذكريات ، المواقف ، |الكلمات| ..

حتى كثافة الفراغ .. كانت تقف كجبلٍ ثابت أمام طفل طموحه ..

ينظر لما حوله .. لمن حوله ..

أيضاً .. كثافة ..

إذاً .. ما سبب كل هذه الوحدة ؟! 

ما سبب كل هذا الضجر ؟!

تلك الأعين اليائسة ، التي تلتمع حزناً ، وتنفجر وجعاً ..

" آن الأوان لأن تهرب وتبحث عن نورها .. أليس كذلك ؟! "

حال وصول صدى هذا السؤال إلى بئر ذاته ، شعر أنَّ هنالك يدٌ ما تنتشله من كثافةٍ لا نهائيّة ..


تحرّك ، تحرّك زاحفاً قدمه خطوةً إلى الأمام ..

عاد يتمعن بالكثافة التي تحاوطه ، عاد يرتجف .. لوحده ..

لا أحد يلحظ سوى وقوفه ، وثباته ..


لم ينتشله السؤال هذه المرة ، بل دفعته يدٌ دافئة ، أناملٌ ناعمة ..دفعته .. ودفعت طفله ..

من؟!

حاول النظر للخلف ، فلم يجد شيء ..

وكلما نظر أكثر ، كلما تمَّ دفعه بقسوةٍ أكبر ..

وهذا ما جعله .. يعاود الارتجاف ، يجدد القلق ، يصرخ ..

ثمَّ هرب ، هرب من تلك اليد الخفيّة ، هرب من كثافته ، من ركوده ..

ركض ، وركض .. بأنفاسٍ متقطعة ، و|الضجيج |حوله .. يعلو .. ويعلو ..

لا يهم ، المهم ألّا تقترب منه تلك الدفعة المجهولة ..

ومع هذا السباق النفسي ، أمسكت قبضته ، تلك التي انتشلته في المرة الأولى ..


" أنت تهرب من العدم إلى الضجيج ، ثمَّ تفرُّ ذعراً من العدم لعلَّ الضجيج يحتضنك .. "

هذا الدفء ،| الحنان| الذي يغمر هذا الصوت ، الرّقة التي تنبعث من الشعاع الملامس لقبضة اليأس ..

" أنا لست عدواً لك ، سواء كنت أمامك .. أم خلفك .. "

فهم .... بات يعي تماماً أين يقف ؟  ومع مين يقف ؟


" لا هدوء في الضجيج .. 

لا هدوء في العدم ..

بل هنا "


واخترق الشعاع جسده كله ، ليتلفظ بثباتٍ مذهول 

" من أنتِ ؟! "


لتتحرك شفاهه يقيناً ، وتنتصب قامته أملاً .. وتسمع الأركان صوتان من |الروح| ..


" أنا .. أنت .. في مكانٍ آخر " 



شهد بكر💗

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/07/2021 03:19:00 م

        التحليق عالياً .. و السقوط لقاع رمادٍ محترق

التحليق عالياً .. و السقوط لقاع رمادٍ محترق                                                                                   تصميم الصورة : وفاء المؤذن
التحليق عالياً .. و السقوط لقاع رمادٍ محترق  - تصميم االصورة : وفاء المؤذن

أحببتك زمناً ، دهراً ، عصراً ..

أحببتك بكلِّ الموجودات ، و أقمتُ الحدَّ على المحظورات ..

كنتَ لي العشق الأول ، ومضة الحياة .. مقبرة الوحدة ..
لجنينٍ .. لمراهقٍ .. لم يبصر نوره إلا معك ..

أخبرتني ، و يا ويلاه ماذا أخبرتني ..
من كلامٍ أيقنتُ أنه سيكون سرمدياً طالما أنه يخرج من روحك قبل ثغرك ..

أبسط كلمة قلتها لي " أحبك " .. و ألطفها " أقرأك "
و أعمقها .. " جوهرتي " ..

لاحقاً ..

أكتشفتُ .. و هنا عليَّ أن أوضح .. أنا لم أتغير ..
كل ما حدث بعد " لاحقاً " ..
كان لأنني .. و للأسف .. استوعبت ..

استوعبتُ حقيقة لا مبالاتك تجاهي ..
استوعبتُ أنَّ الأمر كان بالنسبة إليك .. عادي .. طبيعي .. عابر .. يحدث ..

لكن أنا .. أنا ضحية نفسي الغبية ..

كل شيء حدث .. كل شيء وقع .. كانت مرّتي الأولى ..

لم أجربه من قبل ، لا أعلم كيف صنعت لي أجنحةً للطيران في سماء الهوى ..
مبتعدةً عن أرض الألم و قاع الحصى ..

نجماتك المهموسة ، أضاءت حياتي كلها ..
قمرك المنير ، حمل حلمي الثقيل ..
شمسك الساطعة ، زرعت أزهاراً إضافية في بستان قلبي ..
و رسمت شمساً أخرى .. على شفاهي المرتجفة ..
مرتجفة من غدر الزمان و الأيام ..

اشتعل عالمي طاقةً ، انطفأت هواجسي المجتمعية عنوةً ..
حُررت قيودي الحجريّة الفكريّة ، أُطلقت العنان لتحليق حمامتي الفطريّة ..

باتت عروقي تتسابق مع دمي بمجرد النظر إليك .. إلى بؤبؤ عينيك ..
إلى هالتك القادمة من بعيد .. المجتهة نحو عبوديتي لمعالم الشاب الفريد ..

أحببتك .. و تلك الكلمة قليلة جداً ، على العطاء و كينونة الحب التي وهبتها لك ..
حتى أجد نفسي .. أنني ميتةٌ بالحب .. و معه .. و لأجله ..

و أنت ..

أنت أدرتَ ظهرك .. و اختفيت ..
راقبتني .. نظرت إلى هشاشتي .. نفخت رمادي المحترق ..

اختفيت و كأنك لم تفعل شيء .. لم تعش معي أيَّ تفصيل ..

تركتني لوحدي .. و مع وحدي .. و وحدتي ..

انطفأ رويداً رويداً ..
أموت رويداً رويداً ..
تركتني مع كومةٍ من الأسئلة ، جبلٍ من إشارات الاستفهام ، أهمها :
" هل ما حصل .. هل هذه الحكاية .. هي أحلى ما في حياتي ؟!
أم أكثرها بشاعةً و فناء ؟! "

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/02/2021 02:35:00 م

                     بداية الهوى الرصين

 

بداية الهوى الرصين
بداية الهوى الرصين

 ضاعتْ مع الكلمات و تباعد صداها كبعد الوطن عن المسافرين ..

إرتطمتْ بحواف الخوف مدركةً أنه لا مجال للهوان و لا الحنين ..

جمعتْ بعضها عسى أن تكمل جولة الفتون للآحقين ..

فلم يلبث غير أنها تاهتْ أكثر بين الشبّان و البنين ..

ما بالها لا تشعر بعتبة المجانين و لا بحبِّ العاشقين ؟!

أكان يا فؤاد هكذا من أيام الأولين ؟!

أم لأنها تنازلت عن مشاعرها للمجرمين ؟!

و نستْ عرس العاشقين و المحبيّن ..

و تجافتْ أمام الصادقين و الولعين ..

تحسبها شخصيّة انطوائيّة ، و بها انطوت المجرة مع القمرين ..

لم تكن شمساً تحرق الملائكة اللئيمين ، بل كانت جحيماً يلدغ لطافة الشياطين ..

لم تعلم أنها إستحوذتْ على كياني بمجرد النظر لعيون المالكين ..

و تأججّت البراكين حال لمس يديها الناعمتين ..

فما عاد للصبر مكان .. و خصيصاً بعد ملامسة شفتي الياسمين ..

و أتكأتْ على صدري فشعرتْ بأني السند الوحيد بدل كلِّ الغائبين ..

صوّبتْ لأخلاجي كلمات عشقٍ و فجّرت الأجساد و كأنها تجاوزتْ خرافة جميع التنانين ..

نظرتْ لعينيَّ نظرة طفل المهد ، فأصابتْ ثقت القلب .. و وقعتُ في الكمين ..

عاهدتها ألا أميل مع أغصان العمر الحزين و الثمين ..

فكان جواب روحها الصدق و العهد طوال سنين اليقين ..

ثمَّ طمأنتها بأنَّ حبي بعيدٌ مديد .. لا يقتله و لا مئة ألف ضاعتْ مع الكلمات و تباعد صداها كبعد الوطن عن المسافرين ..

فأعادت النظرة مع قبلةٍ طويلة الأمد ، و انتشيتُ بلحظةٍ جعلتها وحدها من أضحت الروح .. و باتت القرين ..

فغفيتُ على ألحان عذوبتها و وجدٍ فريد ، و هنا بدأ التكوين  ...

و بدأت حكايتنا التي لا نعرف ما نهايتها .. أهي الأنين أم الجنين ؟!

شهد بكر ✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/02/2021 03:10:00 م

أحلام العشق ... لا تخطئ أبداً 

أحلام العشق ... لا تخطئ أبداً
أحلام العشق ... لا تخطئ أبداً 


 أوهام الحياة و أمنيات الأيام تتساقط كالغيث على أحلامنا ..

|كوابيس |العمر و آهات السنوات تنصبُّ كالجمر على آلامنا ..

لكنَّ أحلام العشق ، يقظة شعوريّة ، وهمٌ متبادل .. و حكايةٌ مخبأةٌ ضمن |الروح |و الكيان ..


رأيتها في منامي ..

تلك الحسناء الفاتنة ، التي فتنت |المجرة |، و ليس فقط |البشر |.. و ليس فقط قلبي ..

تتمايل أمامي بجسدها الناعم الرصين ، و ترقص على ألحان موسيقا العود و الحنين ..

تحاوط كلَّ ما حولي بحركاتها المدروسة ، و لكنها تصل إلى روحي بعفويّة |القدر| .. لا بسخريته ..

و من بعدها انهمر |المطر| على نوافذ أملنا ، و تبدّلت صوت ألحان |الإنسان |، لأصواتٍ إلهيّة لم يعرفها أي زمان ..

سحبت يدها الدافئة ، و رقصنا معاً متناغمين مع |موسيقا| الكون الفتّان ..

و بتنا نشرب |قهوة |الشبّان ،  بطبع قبلةٍ غراميّة .. قبلة الفنجان ..

و جلسنا على حافة ا|لرصيف |، فسقطت دمعة ، لم أميّز بينها و بين |القطرة |.. 

فكأنها ندى الغيث و كأنَّ خدّها |أرض |الليث ..

- قلبي مكسورٌ يا آدم ..

- قلبي جُبر بك يا حواء |العمر |..


- كيف لك أن تحبني بتناقض ؟

أن تخلق لي |أجنحةً |للطيران و حال شروعي .. تبترها ..

- هذا الجسد تائهٌ ما بين |الدمار |و |العمار |، بالإضافة للمستقبل الذي يهدد البلاد ، و |الحاضر |الشنيع الذي أحرق ذلك المصطلح من |قاموس |آمالنا ..

- لقد تعبت من كونك |أحجيّة |غامضة همي الوحيد إيجاد حلها ...


- معك حق...

  لكن انظري إلي |عيني |حتّى بعد ألف |عام |ستجدين فيها تفاصيلك ..

- ترهقني فكرة وجودي وسط هذا الخراب ..

- إذاً هاتي |يدك |و دعينا نهرب معاً من صروف |الضباب |..


لحظتها أيقظني صديقي قائلاً بسخرية : 

مالي أراك تعارك الحياة في فراشك و تغرق في |الكوب |و كأنك |عود ثقاب |..

- بل كنت أطير .. أطير في سماء العشِّ السرّي الغير قابل لوجود |الذئاب |...



شهد بكر💗

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/05/2021 11:01:00 ص

             شبابيك الحبّ في منازل الهوى

شبابيك الحبّ في منازل الهوى
شبابيك الحبّ في منازل الهوى

.. بلاد الياسمين ..

توالتْ البشريّة مع الحروب عليها ، كما هو حال معظم البلاد المجاورة ، لكنّها البلد الوحيد الّذي ظلَّ متمسّكاً بعراقة وجوده

 " الحبّ "

قيل سابقاً  ..
أنَّ الحبَّ خُلق هنا ..  هنا تماماً طُبعتْ أوّل قصة غرامٍ عاشها الإنسان .
ثنائيٌّ لا مثيل له مهما تكرر ...
آدم و حواء ...   بداية النهاية ...

《لا بداية غيرهم .. و لا نهاية بعدهم 》

لنصل اليوم إلى خسارةٍ فادحة . عضالٌ أهلَكَ الياسمين و سلب قواه و أذبله ..

كلَّ يومٍ شيءٌ جديد ، حتى لو تكرّر الروتين ذاته ، لكن لكلّ منزل حكايةٌ فريدةٌ من نوعها ، و كل شبّاك يواري الملايين من القصص اليومية .
قصصٌ تعانق أخلاج نفسنا من الوحدة البشعة الّتي آلت الظروف لتراكمها .

.. الشبابيك ..

العين هي نافذة الجسد ، و الشبّاك هو نافذة الوجد ..

يحمل هذا الشبّاك رسالة ، عبرة ما نتناقلها فيما بعد بيننا ..
و غالباً ما نكتمها بداخلنا ، و لا نعلم ..
أنَّ البيوت تتهامس عن طريق شبابيكها المفتوحة ..
أما المغلقة ... فهي سر الكوكب .

يواري بحذرٍ تام في جَعبته حكايات تلوي الفؤاد عشقاً و حزناً ..
و لكلِّ ذرةٍ من زجاجه .. روايةٌ خاصة ، تتكوّن بين طياتها العجائب الخفيّة .

ستتوّقع مني الآن إخبارك إياها ..

و ما بالي أسرد قصص لا تعيننا ؟!

ما رأيك أن نتحدّث عنك  ؟!

دعني أقل لك سرّاً ....
جميع القصص .. لو أسرعنا بنهايتها .... ستوصلني إليك  ...

أنا المتيّمة بك ..
القتيلة بهوى غرامك ..
و الجنديّة الساهرة على حماية شباكك ..
لكلّ مقدّمة حديث ، فلا تلمني على صياغة ما لا يخصك ..

و لكن صدقّني ...

《الأحاديث كلّها أنت 》

و أنت يا أحجية الكون .... شبّاكٌ غامض

لا تدري و لا أدري و لا ندري ... ما نريد  ...

جلَّ ما نعلمه هو أنّنا نريد بعضنا بعضاً  ..
بالحرب ، بالسلم ، بالخراب ، بالهيام..
بكلِّ ما إبتدع من مصطلحاتٍ و مشاعرٍ و أقوال .. نريد بعضنا بعضاً  .

.. يبدو  ..

الشبّاك الحقيقي لم نطلَّ منه بعد ..
 و لربما سيبقى وحيداً ينتظرنا ..
و هو مفتوحٌ طيلة العمر ..

" شبّاك الوداع "

و لكنّنا الآن يا رفيق الدرب ..

شبّاكان غريبان .. بعيدا المنال و المسافة ..

و مغلقان بحكمةٍ إلهيّة ..

فهل سيُفتحا؟!

بقلمي شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/11/2021 10:10:00 م

 مهارة ستصل بك إلى كل ما تريد .. ما هي ؟!

مهارة ستصل بك إلى كل ما تريد .. ما هي ؟!
مهارة ستصل بك إلى كل ما تريد .. ما هي ؟!

الذكاء العاطفي 

هو قدرة المرء على فهم مشاعر ذاته ، و استيعاب ما تخبره إياه ، و لاحقاً تتطوّر هذه المهارة ، لتشمل فهم مشاعر الآخرين و ترجمتها ترجمةً مناسبة  .


الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء عاطفي لديهم مقدرة عُليا على التحكّم بسلوكياتهم و التعرّف على عواطفهم و إدارتها كما يجب أن تكون .


إضافةً لكونهم سعداء بالعموم ، بحكم السيطرة على مشاعرهم و مزاجهم .. و هذا ما يحفزهم دائماً على إيجاد الحلول للمشكلات التي تعترض طريقهم .


و بالطبع هناك أعمدة ترفع من الذكاء العاطفي لدى الفرد ، و من الضروري جداً دمجها مع تصرفاتنا الصادرة .. كي نلقى النتائج المطلوبة بالحفاظ على راحتنا النفسيّة و علاقاتنا الاجتماعيّة  : 

أعمدة الذكاء العاطفي 

التعاطف : 


 أهم المشاعر التي عليك اكتسابها ، و التي عن طريقها يمكن   كسب احترام الآخرين ، حيث تحصل من خلال تفهمك لسلوكيات الناس ، عندها يمكنك فك و تحليل مشاعرهم دون الخضوع لحديث طويل ، و هذا ما يساعدك على نزع قشرة الخلافات لاحقاً .. سواء كانت في الحياة الشخصيّة أم المهنيّة .


الوعي الذاتي  :


تتمثل في استعمال اللحظة الحاليّة للمساعدة في التركيز أكثر ، فعندما تكتب كلَّ أفكارك و مشاعرك على الأوراق ، عندها ستأخذ الأمور كلها حجمها الطبيعي ..

مما يجعل منك إنساناً واعياً ، مدركاً ما أنت عليه الآن .

رافق الصمت و أعشق التأمل ، و اتصل مع نفسك داخلياً .. عندها لم تصل للذكاء العاطفي فقط .. بل للسلام الداخلي أيضاً .. و ستتحول حياتك .. نحو الأفضل .


المهارات الإجتماعية :

دائماً ما يقولون (( ابدأ بنفسك ))

أما هنا سنقول لك ، لتطبيق الذكاء العاطفي على نفسك ، عليك التواصل و التحدث أولاً مع الآخرين  بطرقٍ رائعة و لطيفة مهما كانت حالتك النفسية 

( و هذا طبعاً مع الوقت و التدريب يحدث )

و هذا ما يعطي انطباع جيد عنك " التواضع " ، فهو من السمات الرائعة التي يمكن للشخص اكتسابها لأنها مؤشر حقيقي على قدرتك بتحمل المسؤوليّة و نتائج أفعالك .


السعادة :

بدايةً .. عليك وضع قاعدة ثابتة  :

(( لا وجود للسعادة المطلقة في عالمنا ، إلا في عالم المثل عند أفلاطون )) 

و مع ذلك ، الله تعالى لم يحرمنا منها في هذه الدنيا الزائلة ، كرّمنا بلحظاتٍ معينة ، علينا خطفها و اغتنامها .

و الذكاء العاطفي يعتمد على وعيك التام بماهية شعورك سواء كان يدّل على حزن .. أم فرح .


السعادة موجودة بأبسط الأشياء ، فلا ترهق نفسك بعياء البحث الطويل عنها .



و خلاصة الكلام ، زد من مفرداتك العاطفيّة الدالة على اللباقة و اللطف ، غالباً ما تساعدك هذه الطريقة على معرفة كيفية التعبير عن مشاعرك و مشاعر من حولك .. و إدارتها الصحيح و السليم .




شهد بكر 💗



مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/17/2021 07:53:00 م

الحب هو التكامل .. وليس الكامل
الجزء الثاني

الحب هو التكامل .. وليس الكامل - الجزء الثاني                                                                             تصميم الصورة : وفاء المؤذن
الحب هو التكامل .. وليس الكامل - الجزء الثاني
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

《 كنتم معنا في الجزء السابق هل مستعدون لإكمال القصة ؟!
هيا بنا نغوص بالحروف معاً .. 》

مضى ثلاثة أيام ...

 أعارك أفكاري و مشاعري بجدية مطلقة ، لكي أتطرده من عقلي .. من قلبي .. و لربما من روحي ..
لكن لا بأس .. هذا النوع من الألم سيكون أهون من تجاهله و رفضه المقصود ..

و من بعدها ، حاولت قصارى جهدي أن أجعل السمنة تقتحم جسدي النحيل ..
تناولت الكثير من الأطعمة ، و الحلويات أضعاف مضاعفة ..

جلست لساعات طويلة لا أتحرك من مكاني ..

كثفت ساعات نومي ، و لم أنسَ توقيت خمولي الجديد .. الساعة التاسعة عليَّ إطفاء أنوار الغرفة .. و الذهاب لسباتٍ لعين ..

و بعد مرور عام ، باتَ جسدي رياضياً .. حتى أنني حصلت على القليل من الطويل بعد مواظبتي على تمارين قاسية و معينة  ....

 (( و لكنه لم يلحظ ))

على الرغم من خوفي الشديد و قد يكون مبالغ به ، إلا أنني أجريت عملية جراحية لعيوني ، و تنازلتُ عن جزء أساسي من شخصيتي .. نظارتي الشقيقة ..

(( و لكنه لم يلحظ ))

درستُ بجد ، و أقمتُ دورات عديدة تخص التمريض و الإسعافات الأولية .. على الأقل يصبح لقبي " ممرضة " ..

(( و لكنه لم يلحظ ))

شعري !!

يحب الشعر الطويل ، لكنني أعشقه و هو هكذا ..

قصيرٌ أملس .. كامل النعومة به ، سهل الحركة و التصفيف ..

يعطي للفتاة ميزة خاصة في مكان تواجدها  ..

لا .. لن أجعله طويلاً أبداً ..

لكن خلال هذا العام ، كنت أرى عيناه كيف تبرق حال لمح فتاةٍ بشعرها الطويل ..

أصبحتُ أراقبه .. أراقب شعري ..

كيف يطول .. كيف ينهمر انهماراً على جسدي ..

 خصلةً خصلة ..

أقف المرآة ..

غالباً تنعدم الرؤية عندي ، لا لشيء ..

فقط لكثافة الدموع العالقة في بؤبؤ عيني ..

انزعجتُ منه كثيراً في أثناء نومي ..

حتى أنني في بعض الأحيان أستيقظ و كأنه حبل مشنقة يلّف حول عنقي ..

و الغريب أنه بعد عامٍ كامل .. لم يلحظ أي شيء من كل هذه التحولات الجذرية .. إلا شعري .. لاحظ !!

علّق باستغرابٍ غريب ، و كأنَّ هذا العام لن نلتقِ مطلقاً :

يا إلهي !! ما هذا الشعر الطويل الجميل !!
كيف جعلته يطول بليلة واحدة !!

و غمزني ممازحاً : أم أنها وصلات اصطناعية ..

ابتسمتُ بقرفٍ واضحٍ على ملامحي ، و قلتُ له بذات طريقته السخرية : لا بل أنت الأعمى ..

ضحك ظناً منه أنني أمزح ، و في المقابل كنت على وشك البكاء ..

و لكنني منعتُ نفسي كي لا ينسف فكرة أنني " فتاة مرحة "
من عقله ..

وحدها هذه الفكرة من كانت تواسيني عندما يحطمني اليأس ..

و أخيراً .. جاء اليوم الموعود .. يوم ميلاده العظيم ..

أحضرت له هدية مميزة ، يضعها في مكتبه ضمن عيادته في المستقبل ..

كنت بكامل الحماس ، و الرغبة ، و النشوة ، و السعادة ..

فاليوم .. هو يوم الاعتراف ..

سأعترف له .. ففي الأشهر الأخيرة ، و بعد كل تغيراتي ، بدأ ينجذب لي ..

و لكن ..

بات هذا اليوم .. قاعاً بلا سقوط .. لهيباً مشتعلاً بلا وقود ..

و ذلك بعد أخباره لي ، أنني لم يأتِ .. فهو سيخرج مع الفتاة التي أخبرني مرة أنها " حقيقةٌ مطلقة " ..

و سيعترف لها بمدى إعجابه بها ..

لا أعلم كيف تمالكت نفسي و أنا أنطق بكلمة " حسناً " ..

و أغلقت المكالمة ، و انفجرت ..

انفجرتُ صراخاً مدوياً على السمع ، و دموعاً كالجمرة على الخد ..
لمَ هي ؟؟!!
لقد فعلت كل ما بوسعي لأكون شخصه المفضل ، لمً ..

لمَ هي و لستُ أنا !!!

《إلى لقاءٍ قريب .. لنكمل الحكاية معاً 》

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/06/2021 05:26:00 م

الهوى الواقعي .. المؤلم 

الهوى الواقعي .. المؤلم
الهوى الواقعي .. المؤلم 


 لم نخلق لمجاورة العدائيّة ..

و لا حتّى لسرقة أموالٍ طائليّة .. أو لقتلِ نفسٍ سويّة ..

خُلقنا لنحيا مع نفسنا بكل صدقيّة..

و نحبَّ بعمقٍ دون خيانةٍ خفيّة  ..

و نتعامل مع بعضنا بتسامحٍ و حبيّة ..


الحبُّ أعمق من قبلة ساحريّة  .. و أسمى من نزوةٍ واقعيّة 

و أرقى من مقولة غراميّة .. 

و الانتظار شاقٌ .. كمرور الألفيّة 

و لكن لحظة اللقاء سترافقها سعادةٌ سريّة

أكثرنا لا يمارس العديد من الوصايا النبويّة


حصرنا الإسلام بالصلوات الخماسيّة 

و توّجنا  شعار ديننا (( معاملة إنسانيّة ))

فمالي لا أراها في هذا الزمان الذي امتلأ بالكراهيّة 

و الحرب ما هي سوى عجلةٌ للدمار و خراب العالميّة

تُمحي البسمة و البشريّة  ..


مجتمعنا بحاجة لقلوبٍ طُهريّة ..

فالصوت اختفى و الحبر انفى  ... 

و لم يفهم أحد ...  الكارثة الآتيّة 

و أنت يا مدّعي الرجوليّة ..

كبلّتني بقيودٍ سرمديّة .. فأضحيت عاشقةً خرافيّة ..

وثبتُ إلى خارج مصيري .. لعليَّ أجد مخرجاً أبديا ..

لم أترك وسيلةً لمنادة طيفٍ ولّى .. بعدما أكننتُ له العظمى بدلاً من الأحقاد الوهميّة ..


و ها هي الطائرة مصرة على الإقلاع بأنانيّة ..

كنت رقماً لإحدى لوحاتٍ فنيّة ..

و مع هذا .. أطفأت ناري بقبلة خياليّة ..

غاباتك كانت غبضة و بهيّة ..

و غاباتي مذ عرفتك ... باتت على السلام تحيّة ..

يتوّق شوقاً لأخرى .. و أنا التي لا تغفى عيني لضحكته الأزليّة ..

تحاكمني على حروفٍ سلبيّة .. و أنت من قطف التبلة الزهريّة ..

يعتقد أني أغار من تلك الفتيّة .. لكن كلماتي تنصف الضحيّة

يفكّر أنَّ كبريائي قد اضمحل من ذاتي الشبابيّة ..


و لكني أردتُ القول أني مخلدةٌ و لستُ منسيّة ..

تقهقه الآن سخريّة ، و تقول " كم هي غبيّة !! " 

و الحقيقة أنَّ غبائي ظهر عند بدايةٍ سرابيّة ...

ويلٌ لكلِّ من يظن أني هشةٌ و ضعيفة ..

فالقوة تأخذ عظمتها من روحي القدسيّة ..


إن كان عمره اليوم هنياً ..

فو الله لأشكرنه صبحةً  و عشيا



💗شهد بكر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/13/2021 02:36:00 م

الأمومة لا تعني الحرمان بل العطاء

الأمومة لا تعني الحرمان بل العطاء

| الأمومة | رحلة طويلة و مرهقة و خصيصاً عندما تمر بمحطة العمل ، فيترافق معها الجهد و التعب المضاعف ..

و اليوم سيكون حديثنا عن الموازنة ما بين المحطتين ، بكل همة و نشاط و محبة و| مشاعر إنسانية فطرية|  ..

جميعنا يعلم أنَّ الأمومة بحدِّ ذاتها عمل شاق ، مستمر دون توقف و في جميع الأوقات و الأحوال ..

حيث أنَّ ربة المنزل تعاني من نقص الوقت و ضغطه عليها بسبب أطفالها و واجبها و غريزتها .. فمَا بالكم بالمرأة العاملة المنقسمة ما بين المنزل و العمل ؟!

امرأة النضال و الكافح ، تلعب دورين في آنٍ معاً ، أو بينهما فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز النصف ساعة ..

في الحقيقة ، المرأة دائماً تبحث عن طريقة للتوزان ما بين الاثنين ، و هذا ما يجعلها تٌرهق نفسياً أكثر ، و تضيق عليها |دائرة الوقت| لتتسع دائرة الأعمال و التراكمات أكثر ..

اليوم سنعرض لكم بعض الطرق التي ستساعد على تحقيق التوافق و التكامل ما بين |العقل و القلب| .. ما بين المهنة العقلانية .. و  الغريزة الإنسانية :

١) أنت لستِ آلة : 

حتى الآلة يا عزيزتي تتوقف عن العمل و ستستريح ، عليك أن تعي جيداً أنك لستِ بطلةً خارقة ، بحوذتك أذرع اصطناعية تحاوط الأشياء من كل الجهات ، و في ذات الوقت ..

نظمي وقتك بحسب أولوية مهامك المترتبة ، و وزعيها على| أيام الأسبوع| و الساعات ..

و لا تنسي أن تخرجي ب ٥ ساعات على الأقل ضمن الأسبوع تقومين بها بفعل ما تشاء روحك من هوايات ، رؤية الأشخاص المقربة و المفضلة ، الخروج من المنزل ..


٢) اعتني بنفسك جيداً :

الغالبية العظمى من الأمهات تنسى نفسها لدرجة أنَّ التفاصيل الشخصية لم تعد تهتم بها ..

همها الوحيد يبقى العمل في داخل المنزل و خارجه ..

لكن عليكِ ألا تنسي الاعتناء ببشرتك ،أظافرك ، عقلك ، مشاعرك ..

باختصار .. عليك ألا تنسي تغذية عقلك و قلبك و روحك .. عليك ألا تنسي .. |أنك إنسان| ..


٣) اختاري مربية أطفال مناسبة :

تعود هذه النقطة إلى قناعة كل إنسان منا ، لكن في النهاية أنت بحاجة إلى مكان آمن و مريح تطمأنين به على أطفالك في فترة غيابك عنهم ..

و حال عودتك ، كوني معهم .. مع عائلتك .. 

لحظة دخولك للمنزل تناسي عملك كله ، و العكس صحيح ..

عيشي اللحظة كما هي ، في زمانها و مكانها ..

شاركي عائلتك و أطفالك بكل الأنشطة المتاحة ، هذا أيضاً سينعكس على نشاط طاقتك .. فقط لو استمتعي باللحظة ..


و في الختام ، الأمومة لا تعني الحرمان كما يعتقد البعض ، بل هي| منبع العطاء| و الخير لك و لأطفالك ..

بإدارة الوقت ، و الاستمتاع به .. سيكون كل شيء على ما يرام ..


نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم .


شهد بكر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/22/2021 08:52:00 م

كل أشيائي (خاطرة أدبيّة) 

كل أشيائي (خاطرة أدبيّة)
كل أشيائي (خاطرة أدبيّة)


 ملاكي النائم الرجولي ..

توأم الروح , قرين الحب ..

الجميع يا ملهمي ..

الجميع يبحث عن السعادة .. و أنا أبحث عنك أنت ..

الجميع يرغب بالراحة .. و أنا راحتي هي أنت ..

الجميع يحلم بالحب الحقيقي .. و أنا أحبك أنت ..

سكرتي الطبيعية .. غيمتي الرقيقة الزرقاء .. أغنيتي المفضلة ..

ساعتي المسائية الهادئة .. بداية يومي المشرق ..

غيثي المفعم بالخير على أرض حياتي ..

قلمي المتواضع , دفاتري الكثيرة , أوراقي الثمينة , حروفي الثابتة ..

نظراتي الكونيّة , روايتي المثيرة للفضول ...

مرآتي السريّة , مشط شعري الجميل .. مكياجي الناعم , ساعتي الدقيقة ..


كل أشيائي .. هي أنت ...


أرى فيك كل الأشياء .. و أرى الأشياء في روحك .. 

جزءاً لا يتجزأ مني , هكذا أضحيت في عالمي .. 

كل ما هو مميز و نادر .. هو أنت ...

و لأقل لك سراً .. ليس لدي أي رغبة بالإعتراض على هذا الإقتحام ..

أو في الواقع .. الإحتلال ..

خنتُ وطني الخاص .. لأجل عينيك ..

هذه الأيام يا عزيزي , تلبس الحديد , و تظهر في حياتنا .. لنقوم بتقليدها , و مشعر بثقلٍ متراكم  على عاتق أرواحنا .. أفكارنا .. وعينا ..

تتربّع بكل ما ملكت من جبروت و قوة عنفوانية على أفئدتنا .. 

تحاول زعزعة أركننا , و ترنيح إيماننا ..

لتقول لنا , ببرودٍ متعمّد " هنا النهاية " .


و بلحظة ..

ظهرت أنت ..

لستَ بطلاً خرافياً .. بل حقيقياً ..

جعلتني أدرك أنَّ الإنسان سيتعب كثيراً , سيهوي , سيسقط ..

لكنه سيبقى .. سواء هنا .. أم هناك في العالم الآخر .. سيقف حتماً ..


أنا اليوم , و في هذه اللحظة .. في مكاني الصحيح .. معك أنت ..

لأقل لك سراً آخر ..

للناس أنواع .. 

للحب أنواع .. 

للكره أنواع ..

للأمل أنواع ..

للألم أنواع ..

للحياة أنواع ..

للموت أنواع ..

للمجرة أنواع ..

للموسيقا أنواع ..

للأقلام أنواع ..

للروايات أنواع ..

للإنسانية .. أنواع ..

لكل الموجودات الكونية ... أنواع .. 


إلا أنت ..

نوعٌ واحد فقط .. سرقته .. و واريته حتى عن نفسي ..

 



شهد بكر 💗

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/11/2021 05:51:00 م

                 يومي الأوّل .. بعد العزلة

                        (الجزء الثاني)                   

يومي الأوّل .. بعد العزلة (الجزء الثاني)
يومي الأوّل .. بعد العزلة (الجزء الثاني)

 كنت قد سألتكم في الجزء الأوّل إن كنت سألتقي به ..!

 أعلم أنكم ستقولوا " لا " .. لكن دعوني أكمل حكاية يومي ))

ها قد وصلتُ و أخيراً .. بئساً .. قبحاً ..

لماذا ..لماذا لستَ هنا !!

حسناً , حسناً , حافظي على هدوئك .. سيأتي قريباً .. يأتي .. إنتظري فقط يا نفسي ..

وقف أمامي طفلٌ صغير , يقارب أن يكون في عامه السابع ,قدّم لي وردة , و قال : أرجوكِ .. خذي هذه الوردة ..

 لا أحب الورد ..  بل الياسمين ..

حاولتُ أن أجعله يذهب , يا لشدة حماقتي الغير |إنسانيّة| ..

صدمني بأنه قدّم لي مرةً أخرى وردة .. لا لا عيني تُخطأ .. إنها ياسمينة .. سعدتُ كثيراً .. شعرتُ أنك فعلتَ هذه الحركة لأجلي .. وبأنك ستظهر الآن كالأفلام ..و سأرتمي في أحضانك ..

تلفتُ لكل ما حولي .. لكنني لم أجدك ..

أغرقتْ عيناي بالدموع ,مرة ثانية .. لشدة عجزي .. و أخبرتُ الصبي دون وعٍ مني :

أريد فؤاده .. أريد رؤيته .. أريد حضنه .. أريد يده .. أريده .. أريده هو ..

نظر لي نظرةً عميقة , حاول بها فهم كلامي , فهم ما يحدث معي , فهم كلمة " مشاعر " .. يبدو بأنه إستطاع ترة الكلمات بلغته , فقال لي :

و أنا أريد العودة للمدرسة .. و لحضن أمي ..

لم أستطع كبح جماح ألمي .. و لا ألمه .. عانقته .. أخبرته بأنَّ يوماً ما سيعود كل شيء كما كان .. يوماً ما سيكون كل شيء على ما يرام ..

رغم يقيني التام .. بالعكس ..

ودعني هذا الصبي اللطيف ..

(( و تمنيتُ لو أنك معي .. نأخذه لمنزلنا .. و نقدّم  له الرعاية الكاملة ))

خاب أملي تماماً ..

عدتُ أدراجي البائسة ,لأقف عند موقف الحافلة ..

و لكن أيضاً .. طال إنتظاري ..

أنت لا تدرك |مشاعر| الإنتظار .. كما لو أنه بركانٌ ملتهبٌ ..

 يشتعل بداخله الحريق .. و أنت تنظر له بفراغ |العجز| ..  

(( تمنيتُ لو أنك معي .. لكان السؤال المدّمر سيختفي .. متى سيحين موعد اللقاء ؟؟!! ))

شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/10/2021 08:42:00 م

         وحدها من يهب الأمان للعالم .. ولقلبي

وحدها من يهب الأمان للعالم ..ولقلبي
وحدها من يهب الأمان للعالم ..ولقلبي

 الآن أرتجف ، خائف ، متوتّر  ..

كوابيس ضخمة و مرعبة ، إبتلعت روحي في أثناء نومي المريض  ..

وحدها ، امرأتي الرائعة ، من أوقف إرتعاشة جسدي ، و أخرس وسوسة عقلي ، و أوقف خفقات قلبي المزعجة .. وحدها فقط ..

بلمستها البريئة الناعمة ، و صوتها المطمأن .. بأنَّ الوجود معي ..

تحدثت بلا وعٍ مني  :

مذ عرفتك ، لا أريد شيء في هذا العالم سوى قربك ، و تمزيق ثوب إعدام الماضي .. و تقبّل خطايا ذنوبي .. و العيش بسلامٍ مع أميرتي ..

لكنني في كلِّ يوم ، أشعر أنني أسير بخطىً ثابتة نحو سرير موتي ..

خائف ..
خائف ..
خائف ..

من الماضي ، من الحاضر ، من المستقبل ..

خائف من نفسي ، من علقمي ، من حلمي ..

لتقول لي ، بعد أن قبّلت كتفي :

أنا موجودة لأمحي ما رسمته الأيام على لوحة قلبك الأبيض ..
أنا هنا يا جذر شجرتي الجميل ..

لإستفيق براحةٍ تامة ، من رهبة |الأوهام| ، و قيد |الأحزان|  ، و أصبح جداراً عارياً بدل لوحة الغرام  ، ألمس شعرها ، تفاصيل وجهها ، أتنعم بدفق الجمال الرباني :

و كيف لي ألا أولد من جديد .. و لون دموعي بات أزرقاً .. كروحك النقية ؟!

أستلذُّ بشظايا أنوثتك الطاغية بالرقة و |القوّة| ..

وجهك وحده هو طريقي القصير للحرية |الإنسانيّة| ..

و إرتميتُ بأحضانها ، كطفلٍ غادره العالم البائس ، و لم تتحرّك والدته من أمامه .. رغم جبروته و قوته الفولاذية ..

و ها تماماً .. انجلت عني ذاكرة لعينة .. و حلّت مكانها .. ملكة جميلة ..

شهد بكر✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/24/2021 04:59:00 م

 حاكمٌ كونيٌّ مجهول


حاكمٌ كونيٌّ مجهول
حاكمٌ كونيٌّ مجهول



حاكمٌ من طرفٍ مجهول ، أُطلق عليه اسمٌ ترتعش له الأمراء و ترقد العقول 

" |الحرب| " .. حاكمٌ لا يُعرف عنه سوى الجبروت و القساوة و العنفوان و إجرامٌ حتى الموت..

مجموعةٌ من المشاعر و أبنائها تُحبس ضمن سجنه المتصارع مع الحرية .. 


فرجٌ يقتحم المكان بانفجارٍ ضخمٍ " النظرة " 

و الجاني بطلٌ شجاعٌ مباغتٌ اسمه " |الحب| " ..


يُعاقب الجاني من حادثةٍ أدتْ لفرار السجناء ..

و حال المطالبة بالحقِّ الموعود .. تحدّث الحشود بين فوضى محكمةٍ اسمها " الأرض " ..


" العناد " : أحسنتَ أيها المناضل ، الصمود الرصين هو مفتاح النجاة و الاستمرار .


" الحزن " : اصرخ لعلَّ صوتك يصل لقلوب العشاق فيحرروك من ذئب الذئاب .


" الصدق " : ضائعٌ أنا بدونك ، أبحث عنك على أرصفة

" الإخلاص " فلا شعاعٌ روحي ينبعث بالأرجاء لأدمج نفسي معه . 


" الكبرياء " : دعوه يتحمل مسؤولية اختياراته و قراراته ، لينضج و يتعلم قبل الإقدام على أيِّ تصرفٍ طائش . 


" الوحدة " : لم يعد ظهوري في الليل وهجٌ معهود .. باتتْ الناس تنام باكراً و لا عمل لي غير انتظارك مع توالي العقود .


و صاحبةْ " |السعادة| " " |الصمت| " و " |الرضا| " فهي على علمٍ تام بظهور شمسٍ بعد كلِّ غروب ..

و بقيتْ " الثقة " تحافظ على صباها الموجود .. 


و علتْ الأصوات المتناقضة ..

فقام محامي " الزمان" ، ليقول بصوته الرزين : 


《حرروا قيود |الحب| .. فلا أحد يملك السلطة لإعادة رونقه غير عبير الأيام و السنين 》 


💙 شهد بكر💙

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/24/2021 05:13:00 م

وطني .. سيبقى وطني


وطني .. سيبقى وطني ( ثقافة و مجتمع )
وطني .. سيبقى وطني



 .. " وطني " ..


نعم .. هذا هو وطني .. 


رغم كلِّ الصراعات و الحروب ..


رغم كلِّ الجفاء و نقض العهود ..


رغم كلِّ الجوع و فقر العقول ..


رغم كلِّ الضياع و تشتت النفوس ..


رغم كلِّ المؤامرات و عرقلة درب الوصول ..


رغم كلِّ النفوس الغريبة .. التي أثرّت على النفوس المريضة ..


رغم كلِّ الدماء و جرائم الجمود ..




هذا وطني .. هذا وطني .. هذا وطني ..


و بأعلى صوتٍ ممكن .. و بضميرٍ متكلم .. عربياً و انتمائياً .. 


.. " هذا وطني " ..




الغالبية العظمى تطلق عليه اليوم مصطلحات عدّة ، مثل :


 بقايا الوطن ، بلد الموت ، بلد الفراغ ، بلد العذاب ..


(( لكن .. هذا وطني ... ))



يقولون الكبار ، عندما يتحدثون عن شبابه و طاقته اليافعة ، أنه الآن بات شيخاً هرماً على حافة قبره .. كومةٌ هائلة متراكمة من حطبٍ مشتعل بالذبول و الفشل و العدوان و القتل ..


(( لكن .. هذا وطني ... ))



ليكمل قلب الأم الملتهب ، و تخبرنا عن البعض الذي يجلس بأنهم قطع ثلجٍ  .. ينظرون إلى الحريق .. دون حراكٍ فكري و النهضوي .. دون المطافحة لعودة الآمان الاتّحادي ..


(( و لكن .. وطني .. ))



ثمَّ يقولون العامة ، أنَّ هذه القطع تستمتع بتلك الكومة ، تستمتع و هي تأكل رزقنا ، أولادنا ، شبابنا .. أرواحنا ..


(( و لكن .. هذا وطني ))




و كما قالت سيدة الصباح " فيروز " .. 


《 عم تدوب يا وطني .. الوطن ما بموت ..  ما بموت 》


هي رسالةٌ مبطنة ..


 لهم ، لنا ، لجيلهم ، لجيلنا .. للمستقبل .. 


و خصيصاً عندما أصرّت على موقفها بتركيب 


《 رسمتك يا وطني .. وطن السلام 》



و أنا أثق كلَّ الثقة بكلامها .. 


فلابدً لوجود عود واحد من الحطب ..


 بعيداً كلَّ البعد عن كومة البركان المدّمر ..  


بعيداً كلَّ البعد عن قطع الجليد الصامتة ..


ينقذنا .. من الإنفجار الكوني القادم ..




شهد بكر



مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/24/2021 04:16:00 م

ساحرتي ذات الظلِ القصير 


ساحرتي ذي الظلِ القصير  ( أدبيات )
ساحرتي ذات الظلِ القصير



صديقتي ساحرة الظل القصير  ..


لا أعلم كيف يمكنني البدء ؟!


فالبدايات في الكتابة يا عزيزتي ، صعبة .. صعبة جداً .. عكس النهايات التي تنساب انسياباً على الورق ..


و المعادلة تنقلب على أرض الواقع  ..


لكن رجاءً .. لطفاً من قلبك الجميل ..


أن تفهمي أنني أدرك ..


أدرك جداً ، و أشعر بعمقٍ شديد ..


معنى أن يترك أحدهم يدك ، و ليس أي أحدهم ..


كان بمكانة الروح ، كان قد تمَّ المراهنة عليه لعدم فعله الشنيع أبداً ..


ذلك الشعور القاسي الذي يعتصر فؤادك .. أعيه بكثافةٍ كبرى  ..


و لذلك .. صدقيني .. لن أترك هذه القطعة الناعمة .. حتى و أنا على فراش الموت ..



صديقتي ساحرة الظل القصير ..


المميزة حتى بالألقاب ..


التي تكون بمنتهى الواقعية و الشاعرية ..


و مع ذلك ، في بعض الأحيان أشعر أنها قليلةٌ في حقك ، فأنت لا يشبهك شيء .. و لا يشبهك أحد .. و لا يشبهك مصطلح ..


أنت هكذا .. كما أنت .. دون أي منازع ..


لكن هذا اللقب ، شعرتُ أنه الأقرب ، و حاولت وصلكما .. 

رغم يقيني التام أنك أعمق  ..




صديقتي ساحرة الظل القصير ..


أنا إنسانٌ بائس .. لكن في النهاية .. أنا إنسان ..


إنسانٌ أجهض زينة الحياة .. منذ زمنٍ بعيد .. بعيدٍ جداً ..


إنسانٌ رمادي ، يحاول أن يسرق كل السواد في قلبك .. 


ليهبه البياض المتبقي في قلبي ..


رغبة شديدة .. اقتحمتيني حال ذكر الألوان ، فأنا أعرف جيداً أن تفاصيلك الزرقاء تعشق اللون الأزرق ..


لكن صدقيني .. لم يبقَ سوى البياض معي .. اللون الوحيد .. لون الفراغ ..


لكن معك .. بكل تأكيد .. ستحوّل للون الإشراق ..


أنا رجلٌ بلغ من عمره أربعين خيبة 


و أزن سبعة و ستين طعنة ..


بطول لا يتجاوز مئة و سبعون جرحاً ..

اعذريني لصراحتي الصادمة ..


لكن كل شيء زائف ..


كل شيء مرعب و مخيف ..


كل شيء قاسٍ و قبيح ..


إلا أنت ..


أيتها الساحرة .. ساحرة الظلِّ القصير  ..



💙 شهد بكر 💙

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/21/2021 11:33:00 م

الطفولة .. مع الحب البريئ
 الطفولة .. مع الحب البريئ 
تصميم الصورة وفاء المؤذن


 (( عدنا من جديد .. مع حكايةٍ طفولية )) 

لنكمل ..

 .. مرت السنوات , و احتفظنا بقلمين الرصاص , كنا نحافظ عليهما و نكتب بهما بكلِّ رقة , و حال كسر بوزة أحدهما .. نبكي .. و كأنَّ الذي كُسر .. شيء من قلبنا ..

كلما عبرت السنين , كلما قصر طول القلم .. و زادت قامتنا إشراقاً و يفاعةً مصطحبةً معها أعمارنا ..

و| افترقنا| .. انتقلتُ مع عائلتي من المنزل , و رحلتُ عن مدرستي .. و سار فؤادي مع المجتمع .. و حالات الهوى .. 

أصبحت كبيرة .. لم أعد أكتب بالقلم الرصاص أبداً .. لا مجال للخطأ مع الحبر .. و لو حدث .. ستتشوّه منظر الصفحة ..


و لم أعد أعرف أو حتى أتذكر اسم ذلك الشاب ..

على أية حال .. اليوم هو| يومٌ شتوي| بامتياز .. 

أصبتُ بوعكة برد .. و لربما هذا ما جعل ذاكرتي تعود خمسة عشر سنة للوراء ..

نظرتُ إلى ما حولي .. وجدتُ زوجي يستعد للخروج , أخبرته دون أي مقدمات :

هل سأبدو جميلة لو رأيتني بفستانٍ دائري ؟

ضحك و قال لي : يبدو أنَّ الحمى أثرت على دماغك ..

و بحركة سريعة , وضع حبة دواء في فمي , ثمَّ أكمل :

سأحضر ما يلزمنا للمنزل و أعود .. لن أتأخر لا تقلقي ..


أمسكتُ بيده , بأدمعٍ مرتجفة ضمن بؤبؤ عيني :

أنا لا أهلوس .. هل سأبدو جميلة ؟ 

وضع |قبلةً على رأسي| , و جلس بقربي يمسدُّ شعري , و قال : 

لا أعلم بماذا  تفكرين لكنني سأستمع إليك إن كان هذا سيريح روحك ..


-  و ما شأن روحي ؟!

-  عندما تمرض الروح .. يمرض الجسد .. 

-   أشعر أنّ |ذاكرتي| ستقتلني هذه المرة ..

وضع قبلة أخرى .. لكن هذه المرة صبّها في ثغري ..

-   لا شيء سيقتلك طالما أنا هنا .. 

أيقنتُ لحظتها .. أنَّ الشخص الأخير .. 

هو| الهدية |الأخيرة من هذه الحياة .. 


هو عبارة عن إنسان .. 

إنسان يحمل كل أشخاص الماضي .. و أحلام الحاضر ..و أمنيات المستقبل ..




 شهد بكر💗

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/16/2021 10:57:00 ص

إليكِ يا أميرة الياسمين

 

إليكِ يا أميرة الياسمين
إليكِ يا أميرة الياسمين

أيتها الزرقاء ..

يا أميرة الياسمين ..

يا ملكة الحب ..

أعلم جيداً ..

 أنَّ شعور الحزن في حالتك ، سيتحوّل معك دون لا شك إلى كآبةٍ و عزلة ..

و أعلم جيداً ..

أنك لم ترغبي قط دخولهما دون إنذارٍ لعالمك الجميل ..

أنا لا ألوم قلبك اللطيف ، بل غضبي على تلك الأحداث التي توالت عليك ، في فترةٍ زمنية قصيرة ..

أعلم جيداً ..

أنَّ الأمر لم يكن هيّن عليك ، و حزينٌ جداً لأنَّ روحك تنسي كلَّ الهموم و الآلام  ، فكيف لها أن تصاب بكلِّ هذه الندبات ؟!

عزلتي ، و ملجأي السري ..
عليك أن تعي أنني أحب تسميتك هكذا ، لأنَّ الأشياء المؤلمة مهما كانت كبيرة ، تتخلّى عني ، بمجرد هروبي إليك ، دون تفكيرٍ و وعٍ مدروس ..

أعلم جيداً ..

أنك ستتخطين هذه المرحلة بنصائحك و حكمتك العقلانيّة ، و بأنك لستَ بحاجة لأحد يخبرك إياها ..
أنت فقط متعطشة لشخصٍ ما يسمعك .. يسمعك فقط ..

دون إطلاق الأحكام ، أو النصائح ، أو التفسيرات ..

صمتٌ في ليلةٍ قمراء .. و صوتٌ هادئ مفعم بصراخ العياء ..

أنت هي امرأتي التي عاشت ألف عام من تجارب العمر ، و ألف عام من وعي الكون .. حقاً .. أنا محفظوظٌ بجوهرتي ..

كوني على ثقة ..

أنني سأسندك لتولدي كالعنقاء ..
و تعودي لشخصك البعيد كلَّ البعد عن هذا الرماد التائه ضمن حياة ضوضاء ..
سأخفي آثار الطعنات ، و أحوّلها لرمال النجاحات ..
سأجعلك تزهرين مجدداً ، و ترقصين مجدداً .. و تشعرين مجدداً ...
سأقف بجانبك الأيمن و الأيسر ..
سأقف أمامك و خلفك  ..
سأحاوطك بكلِّ الاتجاهات .. لن أدع للحزن أن يدخل لكيانك .. حتى من ثقوبي ..

ستعودين زرقاء .. بل سيشعُّ لونك أكثر مما سبق ..

أعلم بأنّك ستقولين " مستحيل "

لكن ثقي بي .. و إبتسمي  ... و هاتي يديك .. لنحاول معاً ..

معاً .. فقط معاً ..

بقلمي شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/12/2021 11:33:00 ص

 المحاولة الأبديّة .. قد تعيد المكان

 

المحاولة الأبديّة .. قد تعيد المكان
المحاولة الأبديّة .. قد تعيد المكان

أنت بارعٌ جداً في أخذي إلى البحر و إعادتي منه ظمآى ، لأسأل نفسي ..

" كيف أقنعني بكلِّ الأشياء التي لم أكن يوماً مقتنعة بها ؟ "

و كأنك مارست عليَّ سحرٌ ما ..

يبدو لأنّك كنت الجميع ، أصدقائي و أهلي و عالمي .. و أهم الأشياء التي تخصني و التي لم يكن لها أن تبدأ أو تنتهي إلا معك .. و لأجلك .

هيا أخبرني .. كيف لا أحزن بدونك ؟!

و أنت كالوتين داخل القلب ..

أحاول ..
أحاول حقاً مسح ذكراك عن طريقي ، و اقتلاع تلك الجذور الذابلة ...
أحاول جاهدةً قذف ذلك اليوم اللعين الذي جمعني بك ، لكنني لا .. لا أستطيع محوه ، و لا حتى تلك اللمكة التي رفت عيناك بعدها .. و رفَّ كياني .

في كلِّ مرة ..
أصفك لأحدهم ، أعرف جيداً أنهم كانوا يسرقون مني الكثير من الياسمين و العنبر الخارج من فمي ..

(( و لربّما لذلك .. إختفيتَ معهم ))

في كلِّ مرة ..
تقول لي " أحبك " ، أتنفس هواء الحروف ، و أنشر عبقها على كلِّ من عبر أمامي ، متفاخرةً بهذا الإنجاز العظيم ..

(( و لربّما لذلك .. ضاعتْ ما بينهم ))

في كلِّ مرة ..
تهمس لي بعد كلِّ شجار " أنت محّقة "   " أحبك "  " حبيبتي "
أتعطر بالأنفاس المتصاعدة من ثغرك ، الآتية لجهازي التنفسي ..
و تتغلغل ضمن جسدٍ لم يعد يريد شيء .. غير العيش لأجلك ..

(( و لربّما لذلك .. مرضتُ دونهم ))


و عندما عرفوا أهل الغرام بحالي ..
شاركوني بأصدق المعاني ..
" رؤية الحبيب و اليد حاملة للأقحوانِ "

حذروني من الجاهلين عن نشوة الحب و كينونة التفاني ..
و بأنّهم سيقولون باستهزاءٍ متعالي ..
" متيّمة و تهوى الجنون ، و نسيت واقعٌ عنفوانِ "

نعم صدقوا ..
فعقلي ذهب دون رجوعٍ و ندمان ..

سيصرّون على إحتجاجهم
" كنت بالأمس عاقلة .. تُرجفي العقول و الجان .. ماذا أصابك ؟!

أأصابتك عين الحاسد ؟ أم السحر أهلكك مع الحاضر الفاني ؟! "

قلت :

عين العاشق أبصرت .. فما عاد يهمني و لربما بتُّ كالعميان ..
و سحر المعشوق عبر لما بعد الخلجان ..
و مالي لا أقع ؟! و هو وقعٌ رباني ..

صحيحٌ بأنك أرهقتني و أفنيت فؤادي الطامح لغرامك الآني ..

لكنّني و أقسم بالله ..

لم أكفَّ عن عشقك ..
حتى يتوقف النبض بين هاتين الرئتين المحملة بندوب الزمان ..

بقلمي شهد بكر ✒️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/09/2021 10:34:00 م

مفتاح البداية .. سيكون هنا 

مفتاح البداية .. سيكون هنا
مفتاح البداية .. سيكون هنا 
تصميم الصورة رزان الحموي


خسرت كل شيء ؟!


أحلامك ..

طفولتك ..

ماضيك ..

مستقبلك مجهول ..

أصدقائك ..

عائلتك ..

شريك حياتك ..

 دراستك ..

صحتك ..


و العديد و العديد من الأشياء ، و التي في الحقيقة و على اختلاف الحكايات .. تنصبُّ نحو| مشاعر| واحدة .. 


انهرتَ بكاءً .. كانت ليالٍ ثقيلة .. أعي ذلك جيداً .. 


بكيت بصمتٍ قاتلٍ ، يعمّه حربٌ تستوطن بالنفوس ..


(( لماذا يحدث كل هذا معي ؟!

لماذا تدفقات القدر فاضت على مدني السالمة ؟!

لماذا .. لماذا أنا ؟! ))


هذا النوع من الأسئلة ، كل إنسان على وجه هذه الأرض ، باختلاف مذهبه ، دينه ،طائفته ، لغته ...

يتردد دائماً صداها .. في غرفٍ فارغة  .. غرفٍ عارمة بالأنين و الاحتراق .. و الانطفاء ..


بدايةً و قبل أي شيء ..

اجلس مع نفسك .. استرخي .. أغمض عينيك .. خذ نفساً عميقاً .. 

أسأل نفسك ..


(( إلى متى ؟!

هل سأمضي حياتي هكذا ؟!

حياتي التي قُرر لها أن تُعاش مرة واحدة .. هكذا ستمضي ؟! ))


بغض النظر عن المشكلات التي أنت بها اليوم ، كلامي قد يكون مفتاح لأبوابك المقفلة و الموصدة بأغلال الإحباط و| الاكتئاب| ..


أنت الشخص الوحيدة القادر على حل مشكلاتك .. بقوةٍ من الله .. و بإرداةٍ من روحك ..


قرر أن تبدأ من جديد بكل شيء ، و على كافة الأصعدة ..

أي تفصيل صغير ستفعله ، له أثر كبير داخل |عقلك الباطني| ..

انفض الغبار عن قلبك اللطيف .. قاوم .. ثمَّ قم .. استعد ..

و انطلق ..


لو لم يكن ربنا يرى فيك مخزون طاقي هائل ، قادر على تحمل كل اختباراته الدنيوية .. لما وضعك هنا .. في هذا المكان ..


كن ممتناً لكل ما حدث ، فوحده من أصقل شخصيتك ،و جعلك تنضج لتجمع ما بين |العاطفة |و القلب ..


كل ما يحدث و سيحدث .. هديةٌ من الله لنا ..

فحياتنا .. مثل السفينة تماماً ..

و نحن القبطان بها ..


عندما يبعث الله ريح ، أو ختى عاصفة ، توجهنا إلى اليمين ..

نقع .. ننكسر .. نضعف .. و قد نهوي ..


لكنَّ الحقيقة ..

لو عكسنا اتجاهنا .. و غيرناه إلى اليسار ..

كنا سنموت ..


ثق بالله أكثر .. ثق بالقادم و بفيض خيره أكثر .. 

و لا تنسى ..

(( إنَّ مع العسر يسرى .. إنَّ مع العسر يسرى )) 




شهد بكر 💗

يتم التشغيل بواسطة Blogger.