عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث أساليب التربية. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/19/2022 08:14:00 ص
human development الأذى الغير مقبول بحق أي إنسان مهما كان
الأذى الغير مقبول بحق أي إنسان مهما كان

الكلمات القاسية كأسهم تخترق قلوبنا، وتقضي على بهجتها، وهذا النوع هو من أصعب أنواع الأذى.

هل يوجد أنواع أخرى من الأذى إضافة لـ |لأذى النفسي|؟؟؟؟

بكل تأكيد هناك أنواع متعددة من الأذى ومختلفة جداً، والآن في هذا المقال سوف نتكلم عن نوع آخر من الأذى، وهو |الأذى الجسدي|.

- الكثير من الناس يتعرضون للأذى، سواء كان |أذى جسدي| أو نفسي، ولكن تختلف درجة تقبّل هذا الأذى من شخص لآخر، والسبب الأساسي لتقبّل الإنسان للأذى بأنواعه والخضوع لهذه المعاملة، هو بسبب ضعف الإنسان، أو بسبب بيئته المحيطة المهدّمة له، فتجد أغلب الناس لا يقدرون قيمة أنفسهم بشكل صحيح، والبعض قد يشعرون بأنهم يستحقون هذا الأذى بسبب موقف خاطئ معين، أو بسبب سلطة هذا الشخص عليه.

- هل تقبّل الأذى شيء صحيح ومقبول؟؟؟

بكل تأكيد الأذى فعل غير مقبول أبداً، ببداية الأمر لأنه عبارة عن |سلوك| غير صحيح، وغير أخلاقي وغير إنساني أيضاً، ويجب عليك أن تشعر بقيمة نفسك، وأن تحافظ على روحك وقلبك وجسدك و|مشاعرك|، ولا تسمح لأحد مهما كانت قرابته بأن يسبّب لك الأذى مهما كان السبب.

- وكما قلنا هناك أنواع للأذى، فكيف إذا كان أذى جسدي ملموس، تظهر من خلاله علامات الألم على جسدك، من أصعب الأمور في الحياة، أو أقسى المواقف في الدنيا، هو التعرّض للأذى الجسدي وبشكل خاص إذا كان هذا الأذى نابع من أشخاص تعنيك أو قريبة منك.

هناك الكثير من الناس يتعرضون للأذى ولا يرون في ذلك مشكلة كبيرة، ويرضخون للأمر الواقع وتقبّل الأذى، وكل ذلك يعود لسبب أساسي واحد وهو طريقة التربية منذ الصغر، ف منذ أن يخلق الإنسان قد يتربّى على أفكار معينة تكبر معه منذ الطفولة، وتنشأ معه ، وكأنه يشرب الضعف والخوف منذ طفولته.

وللأسف قد يعاني من هذا الأمر بشكل خاص النساء، فتجدهم هم الفئة الأضعف، يكبرون في بيئة تحطمهم وتحطم قدراتهم، وكأنهم لا يستحقون العيش، ف هناك الكثير من المجتمعات تجد أن المرأة ليش من حقها التعلم أو العمل أو ممارسة الهوايات التي تحبها، هل تشعر بالغرابة حيال هذا الأمر؟؟؟؟

نعم وبكل أسف إنه موجود وإلى يومنا هذا، والكثير من النساء تتعرّض للعنف الجسدي، ولا تفعل سوى تقبّل هذا الأمر.

- قد تتحمل العنف القاسي من إهانات وضرب وكل ما سيسبب لها الألم، وحيال ذلك ردة فعلها الوحيدة هي الصمت، لأنها تربت على أنها كائن ضعيف وكبرت هذه الأفكار معها يوماً بعد يوم، هيا انهضي وانفضي عنك غبار الهزيمة والضعف، فلا يحق لأي إنسان أن يقلل من شأنك أو يستخدم معك أي أسلوب من أساليب العنف، لطالما كنت أنثى رقيقة، تحتاج الدعم والأمان، ولكن هذا لا يعني أنك ضعيفة بنفسك، فبغياب الأمان والسند كوني أنت السند لروحك، ولا تسمحي بالهوان والضعف أن يتسللا إلى أعماقك، من المهم احتواء الضعيف وتقويته، لأننا في مجتمع لا يرحم الضعفاء أبداً.

إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/19/2022 07:49:00 ص
narcissistic family الأثر العاتم السوداوي في التربية الخاطئة للطفل
الأثر العاتم السوداوي في التربية الخاطئة للطفل 

لطالما كان للتربية الدور الأهم في تنشأة الطفل منذ البداية، وتترسخ بداخله أفكار كثيرة تكبر معه. 

ولكن هل سمعت عن الدور السلبي لها؟؟ وما هو التأثير المدمر للتربية الخاطئة؟؟ وما هي معلوماتك حول |النرجسية|؟؟؟ 

لماذا يتحول الشخص العادي إلى شخص نرجسي؟؟ 

 لأن أثناء |الطفولة| كان عليه التعايش للأسف، في بيئة تهدده وتشعره بعدم الأمان، وبعدم استحقاق أي شيئ يريده، بما في ذلك الحب والحنان والتقدير الفطري من أقرب الناس. 

لهذا السبب اضطر أن يطور أساليب مبتكره للتلاعب بعواطف وأفكار الناس المحيطة به، لإعطاءه ما يريد، أي سينتج لنا طفل بارع جداً في خداع أهله لفعل ما يريد. 

لكن |الطفل| الطبيعي يتخلى عن هذه الأساليب عندما يصبح شاباً، وتتطور شخصيته ويصبح قادراً على التعبير عن نفسه بوضوح وسهولة، ويثبت ذاته ويعتمد على نفسه، ويفرض رأيه ك شخص مستقل. 

- مخاوف هذا الأمر. 

الطفل الذي نشأ في بيئة تحسسه بعدم الأمان، لم تتوفر له العوامل التي تساعده على |النضج النفسي|، ولكن بالعكس حدّت من نموه الطبيعي، فطوّر مهارة استغلال الآخرين بالتجربة المستمرة، وبدأ يجرّب بالحيل المختلفة، ومع نجاح كل حيلة معه، كلما تشجع باستخدامها بشكل أكثر، وتطويرها بشكل أكبر، حيث بعدها سيكبر وهو خبير في التلاعب بالآخرين. 

- تأثير العوامل البيئية. 

على الرغم أن وجود |الخلل الجيني| الموروث يساهم في زيادة احتمال الإصابة بـ |اضطرابات الشخصية|، عموماً ك الخلل النفسي، 

إلا أن العوامل البيئية والتربية داخل الأسرة، لها التأثير الأكبر على الإصابة باضطراب الشخصية النرجسية بالذات.

- توجد دراسة في النرويج في عام 2008، 

على 3000 توأم غير متطابق، وجد أنه من ضمن مجموعة |الاضطرابات الشخصية| التي تمت دراستها في المجموعة ب والتي تتضمن |الشخصية الهستيرية| والمعدية للمجتمع، والحدية، و|النرجسية|. 

حيث كان اضطراب الشخصية النرجسية أقل تأثراً بالعامل الجيني، وأكثر تأثراً بالأسرة والبيئة. 

حيث وجدت هذه الدراسة:

أنَّ العوامل الجينية تؤثر بنسبة 25% فقط في تطور الصفات النرجسية، في حين أن العوامل البيئية مسؤولة بنسبة 75% للأسف. 

- ماذا قال خبراء الصحة النفسية، حول أساليب التربية التي تساهم في زيادة هذه الظاهرة؟؟؟ 

- أولاً كان الحديث عن التربية الأبوية السلطوية:

تتسم في الإفراط في التحكم والسيطرة والتدخل في كل تفاصيل الطفل، إضافة إلى النقد المستمر، والمبالغة في التوقعات، والطلبات الكثيرة من الطفل، إضافة إلى العنف الشديد في تطبيق القواعد، وفرض العقاب الشديد لو أخطأ. 

والأسلوب هذا هو أسلوب متسلط عنيف، ويفتقد الدفء والتشجيع والقبول، ويشعر الطفل بالرعب دائماً، والخوف من الخطأ، إضافة إلى عدم الأمان والثقة، ويحد هذا الأمر من تخاطره وإبداعه وانطلاق، وكل ذلك بسبب الخوف. 

وبالتالي يمنعه من اكتشاف ذاته، والتعلم عن طريق التجربة والخطأ، وهذا أسلوب مهم جداً في |النمو النفسي| لأي طفل. 

وبالتالي إحدى نتائج هذا النوع من التربية تدمير قدرة الطفل على التعاطف مع الآخرين، فهو لا يحصل على التعاطف، وبالتالي لا يجد أي فائدة من التعاطف مع أحد من الأقرباء، لذلك يجب أن نتعامل بطريقة لطيفة مع الأطفال. 

فتبدأ صفات النرجسية في الظهور والتطور، كنوع من الدفاع النفسي، ضد كل هذا الكبت والتحجيم، ويكبر ليصبح نسخه من أهله، بحيث يطالب كل من حوله بتحقيق رغباته، وأن يكون هدف كل الناس المحيطه به الحصول على رضاه. 

narcissistic family الأثر العاتم السوداوي في التربية الخاطئة للطفل
 الأثر العاتم السوداوي في التربية الخاطئة للطفل 

- ثانياً التربية المتسيبه المتساهلة:

هذه التربية عكس تماماً التربية السلطوية، فالأهل فيها يمدحون ويدللون الطفل، ومن دون توقف، قد يكون هذا النوع من التهدئة، أو لأنهم فعلاً مقتنعين بأن طفلهم بالذات فريد من نوعه، وبالتالي لا يعلّمون الطفل أية قواعد، ويقبلون منه أي تصرف، مهما كان  هذا التصرف مستهتراً. 

ويسامحوه على أي خطأ أيضاً، ويبررون أخطائه ومشاكله وذلك من خلال لوم الآخرين، أو لوم الظروف، أو ملامة أي شخص آخر غيره. 

وبالتالي لا يحمّلوه المسؤوليات لتصرفاته وأفعاله، وهذا ما ينتج منه شخصاً غير مسؤول. 

-ما دور كل ما سبق في تضّم الأنا عند الطفل؟؟؟ 

 كل هذه الأسباب التي ذكرناها |تضخم الأنا| عند الطفل، حيث يكبر هذا الطفل متخيلاً أنه لا يخطئ، ولا يحاسب أبداً، وأنه يستحق المغفرة، والسماح من كل الناس، ومن غير أي سبب، فقط لمجرد أنه فلان، مهما فعل ومهما تسبب بأذى، وأحد نتائج هذه التربية الخاطئة الكارثية هي تدمير مهارة التعاطف.

- أما الآن حان دور التربية المرضية العنيفة. 

يتعرّض الطفل للعنف المستمر، سواء كان |عنف نفسي| أو عاطفي أو جسدي، أو |العنف الجنسي| والاغتصاب، أو قد يكون شاهداً على تعرض أحد أبويه لهذا العنف. 

وكل هذه الظروف تنتج العديد من مشاكل |الصحة النفسية|، أو حتى العقلية عند الطفل الذي يتعرض لها باستمرار ومن ضمنها اضطراب الشخصية النرجسية. 

- في إحدى الدراسات المنشورة في دورية اضطرابات النفسية في عام 2007. 

وُجد أن الشخص الذي تعرض في الطفولة للعنف الشديد، يزيد هذا الأمر من احتمال إصابته باضطرابات الشخصية النرجسية أكثر ب 3 أضعاف عن الشخص العادي، وكانت هذه  النسبة أعلى نسبة من بين جميع اضطرابات الشخصية التي شملتها الدراسة، وثاني أعلى نسبة من بين جميع اضطرابات الصحة النفسية عموماً، وهذا النوع من التربية قد دمّر شخصية الطفل، ودمر مستقبله، وأيضاً فرصه في النجاح، وفي الحياة. 

- وقد تتساءل:

لماذا يتحول الشخص العادي إلى شخص نرجسي؟؟ 

 لأنه بكل أسف أثناء الطفولة كان عليه التعايش في بيئة تهدده وتشعره بعدم الأمان، وبعدم استحقاق أي شيئ يريده، والحرمان من الحب والحنان ومن التقدير الفطري من أقرب الناس، لهذا السبب قد اضطر أن يطور أساليب مبتكره للتلاعب بعواطف وأفكار الناس المحيطة به. 

narcissistic family الأثر العاتم السوداوي في التربية الخاطئة للطفل
الأثر العاتم السوداوي في التربية الخاطئة للطفل 

لطالما كان للتربية الدور الأهم في هيكلة شخصية الطفل، والأثر الأكبر في بناء ثقته بنفسه من الطفولة أو في تهديها، وهذا كله يعود لتربية الأهل ونمط حياتهم. 

- فكيف سيبدو هذا الأمر إذا عاش الطفل في أسرة نرجسية؟؟ وما أثر ذلك على الطفل؟؟ 

- التربية في أسرة نرجسية:

الطفل الذي ينشأ في كنف أب وأم كل منهما نرجسي، يعتبر طفلاً مسكناً، لأن سوف يبقى بداخله غضب مكبوت، ولأنه لا يفهم لماذا يتم إهماله بهذا الشكل الخطير، ولماذا يشعر بأنه لا يملك قيمة، ولماذا يعامل ك قطعة ديكور في المنزل،  كل هذا سوف يجعله يعاني من مشاعر القلق، والاكتئاب، وعدم الأمان باستمرار دائم. 

حيث أن هذا الطفل لا يسمح له بالتعبير عن مشاعره من حزن أو حتى مشاعر الفرح إلا بشكل فاتر، ومن دون أي انفعال.

- هل تتخيل كمية المعاناة لهذا الطفل؟؟ 

طفل يعيش منعزلاً عاطفياً ونفسياً أيضاً، وعليه الكثير من ضغوط الأبوين في هذه الأسرة التعيسة، ولا يقومون بدورهم بالإدارة والقيادة والتربية أبداً. 

بل إن كل أوقاتهم يقضوها لأجلهم ولصالح راحتهم ورغبتهم، وفي كل الأوقات يحسسون أطفالهم بأنهم أعباء على عاتقهم. 

وهذه الحالات إذا كان الأبوين لديهم هذه الصفة النرجسية. 

- ولكن كيف سيكون الأمر إذا كان إحداهما فقط نرجسي؟؟ هل سيؤدي ذلك إلى تغير شيء ما؟؟

إن كان فقط أحد الأبوين نرجسي.. فالأم هنا سوف تدور في فلكه بطريقة سلبية لكل تأكيد، وسوف تعمل على إقناع الأطفال بأن هذا هو الحل الوحيد لحفظ السلام داخل البيت، وسوف تطلب من الأولاد الاستسلام أيضاً، مع تقبّل الأمر. 

- ما هو أخطر ما قد يفعله الأبوين النرجسيين؟؟ 

الأخطر أن |الأبوين النرجسيين| يقومون بالتفرقة بين الأبناء عمداً، ويبالغوا أيضاً في المقارنة المرضية بينهم، ويكونوا سبباً للمناقشة بين الأخوات بطريقة سلبية، بحيث تتحول مشاعر الأخوات من بعد هذه النقاشات  للحقد بدلاً من المحبة الأخوية الطبيعية، ودائما الأبوين النرجسيين لديهم بكل تأكيد طفل مميز بالنسبة لهم، وأما البقية فهم منبوذون، وبكل تأكيد سوف ينتج لدينا طفل يتحمل كل هذه الأعباء النفسية المراهقة. 

- ما هي أولويات الأسرة النرجسية؟؟ 

|الأسرة النرجسية| من أهم أولوياتها في الحياة، هي مظهرها الاجتماعي فقط، وذلك بغض النظر عن الحقيقة في البيت التعيس المفكك. 

وبالتالي تمتاز هذه الأسرة النرجسية بوجود أسرار كثيرة.

- من المخاوف الذي يجب على الأهل الانتباه عليها:

هنا علامات تشير لمشكلة يجب على الأهل الانتباه لها،  مثل |التنمر| والكذب المرضي، والمبالغة أيضاً في المنافسة بين باقي الأطفال، وعدم تقبَّل الخسارة بروح رياضية، إضافة إلى الشعور المبالغ فيه دائماً وهو استحقاق المعاملة الخاصة، والرغبة في الحصول على المميزات والهدايا دائماً. 

وانعدام الاهتمام بباقي الأخوة والأصدقاء، والسخرية من الآخرين بمظهرهم أو مستواهم، 

والمبالغة في تفخيم نفسه، إضافة إلى عدم تقبّل أي نقد أو توجيه مهما كان. 

ولو لاحظ الأهل أي من هذه العلامات، عليهم مباشرة اللجوء لمختص نفسي.

إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/17/2022 06:45:00 م
تعرّف على أهم أسباب وعلاج التبوّل اللاإرادي لدى الأطفال - اختيار الصورة ريم أبو فخر
تعرّف على أهم أسباب وعلاج التبوّل اللاإرادي لدى الأطفال
 اختيار الصورة ريم أبو فخر 
تعتبر هذه المشكلة شائعة إلى حدٍ ما، كما أنّ

 هنالك نوعين للتبول اللاإرادي فقد يكون نهارياً أو ليلياً

ولدى الغالبية العظمى من الأطفال، فإنهم ببلوغهم نهاية عامهم الثاني سيستطيعون السيطرة على |التبول اللاإرادي| النهاري، أما التبول اللاإرادي الليلي فيستطيعون التحكم فيه ببلوغهم منتصف العام الثالث، وفي فئة قليلة جداً، فإنهم لا يتحكمون بالتبول اللاإرادي إلا بعد سن السابعة أو حتى مرحلة المراهقة وصولاً لسنّ الزواج لدى بعض الفتيات، ولا نعتبر التبوّل اللاإرادي مرضيّاً إلا بعد تجاوز سنّ الخامسة، عندها تبدأ رحلة التشخيص والعلاج للطفل، وقد يتساءل البعض عن أفضل سن لبدء تعليم الطفل التحكم بالتبوّل، وفي الواقع إنّ الفترة المثالية هي ما بين سنّ السنة وثمانية أشهر إلى السنتين. 

وقبل الحديث عن أسباب حصول التبول اللاإرادي والتي في معظمها تكون ذات منشأ نفسي، فإنه من المهم ذكر بعض الاضطرابات التي تصاحب هذه الحالة، كالعناد وضعف الشخصية والعصبية الزائدة والخجل وفقدان الثقة بالنفس، إضافة إلى التأتأة. 

والآن ما هي أسباب التبول اللاإرادي

أوّلاً الوراثة، ففي حال كان أحد الأبوين يعاني من هذه المشكلة فإنّ احتمال أن يرثها الطفل يتجاوز ال 40 بالمئة، أما في حال كون كلا الوالدين يعانيان منها فإنّ الاحتمال يزيد أكثر بكثير. 

ثانياً، قد يكون سبب المشكلة عضوياً، كالضعف في الجدران العضلية للمثانة أو التهاب فيها أو حتى صغر في حجمها، فقر الدم والداء السكري، الضعف العقلي بحيث لا يستوعب الطفل الأمر بسهولة، نوبات الصرع أو حتى إن كان نوم الطفل عميقاً سيسبب ذلك مشكلة التبول اللاإرادي . 

إضافة إلى أسباب أخرى كالمشاكل على مستوى الكليتين أو فقرات العمود الفقري وهذه الأسباب يحددها الطبيب المختص ويصف خطة العلاج الملائمة لها. 

ثالثاً أسباب نفسية، وهي كثيرة:

 كالمشاكل العائلية وخاصة بين الزوجين، فيعيش الطفل في حالة خوف وتوتر دائمين. 

التفرّق والتشتت الأسري نتيجة الطلاق والعدوان الدائم بين الطرفين وعدم حل الأمور بطرق سلمية وعقلانية  تضمن راحة الأطفال.

أساليب التربية الخاطئة وخاصة الضرب، والذي يحمل عواقب وخيمة على نفسية الطفل ومستقبله. 

التغيرات التي تطرأ أمام الطفل أيضاً قد تكون سبباً لذلك كالانتقال إلى منطقة أخرى، أو وفاة أحد المقربين أو سفر الأب الفجائي لأيام طويلة، كما أنّ |الخوف| من أهمّ الأسباب التي تسبب التبول اللاإرادي كالخوف من الوالدين في حال كانا عصبيّين، أو الخوف من الظلام، أو الخوف من الذهاب للمدرسة نتيجة تعامل المدرّس أو حتى مشاكل التنمّر، أو تخيّلات يتخيلها الطفل نتيجة مشاهدة أفلام الرعب أو الرسوم المتحركة كالخوف من الوحوش أو التنانين أو حتى الحيوانات. 

وقد تكون الغيرة من ولادة طفل جديد في العائلة سبباً لذلك، فيظنّ أنّه بتقليد أخيه الرضيع سيحصل على الحب والاهتمام الذي سُلِبَ منه. 

أو حتى الغيرة من الإخوة من حيث الشكل أو التفوق الدراسي أو تفضيل الوالدين وتدليل أحد أكثر من الآخر كل ذلك قد يؤدي لظهور مشكلة التبول اللاإرادي. 

تعرّف على أهم أسباب وعلاج التبوّل اللاإرادي لدى الأطفال - اختيار الصورة ريم أبو فخر
تعرّف على أهم أسباب وعلاج التبوّل اللاإرادي لدى الأطفال
 اختيار الصورة ريم أبو فخر 
إذاً بعد ذكر كل هذه الأسباب لابدّ من التساؤل عن الحلول.

ما هو علاج التبوّل اللاإرادي لدى الأطفال

أوّلاً، حلّ المشاكل الزوجية بعيداً عن الأطفال، فإقحامهم فيها واستغلالهم كنقاط ضعف ضد الطرف الآخر سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الطفل، لذلك يجب وضع الحالة النفسية للطفل في المقام الأول والعمل على حل الخلافات بوعي ومسؤولية تامة. 

ثانياً، الابتعاد عن الأساليب التربوية الجائرة والغاضبة بدءاً من الضرب وصولاً إلى أسلوب الترهيب والتخويف العنيف، والابتعاد أيضاً عن التدليل الزائد، فكلا الضرب وفرط التدليل يمحيان شخصية الطفل ويؤديان إلى مشاكل كثيرة على مستوى علاقاته وعلى مستوى نفسيته وجسده كالتبول اللاإرادي. 

ثالثاً، إحاطة الطفل بالرعاية والانتباه لتفاصيله اليومية ومنحه الاهتمام، وخاصة كيف يقضي وقته في المدرسة ومشاكله في التعلم وعلاقته مع زملائه ومع معلّميه، فكلّ ذلك قد يدلّك على المشاكل التي يعاني منها بشكل أبكر ويساعد على حلّها. 

رابعاً، الاقتناع بأنّ التبول اللاإرادي ليس شيئاً يتحكم به الطفل، فيجب عدم حلّه بوسائل غير صحيحة كالصراخ على الطفل وضربه وإنما هو بحاجة للعلاج كأي مرض آخر سواء كان السبب عضوياً أو نفسياً، لذلك لا يجب إلقاء اللوم على الطفل نهائياً خاصة أن أحد الأسباب تتعلق بالوراثة، لذلك يجب دعمه وتشجيعه حتى يتخلص من هذه المشكلة. 

خامساً، دع الطفل يبوح بما يشعر به من مشاعر وخوف بكل أريحيّة، فهذا سيعطي نصف الحل، وسيدل على الطريق الصحيح للمعالجة. 

سادساً، الابتعاد عن أنواع معينة من المأكولات ضمن النظام الغذائي للطفل، كالبهارات وخاصة الحارة، المشروبات الغازية، الكمية الكبيرة من السكريات، والامتناع عن شرب الماء قبل النوم بساعة. 

سابعاً، رغّب الطفل وأعطه الدافع للعلاج، بحيث يكون راغباً ومتحمساً لنيل العلاج بنفسه ويريد أن يتخلّص من هذه المشكلة ، لأنه إذا كان غير مقتنع بذلك فقد يتحوّل الأمر إلى عدوان وعناد يؤدي إلى تصرّفات ضد خطة العلاج تماماً، لذلك على الرغبة أن تكون نابعة منه ليقوم باتّباع جميع النصائح التي تملى عليه. 

ثامناً بالطبع |العلاج الدوائي| الذي يحدده هو الطبيب المشخّص ويحدد كميته وموعد أخذه والمدة اللازمة له والذي يختلف بين حالة وأخرى. 

تاسعاً منح الطفل القيلولة خلال النهار والتي ستخفف من حدّة نومه العميق، وهذا سيكون فعالاً في خطة العلاج. 

وبالطبع أخيراً لا تنسَ منحه الثناء والمديح في كل مرة ينجح بها بغية دعمه وتشجيعه حتى يتخلص منها نهائياً. 

بهذا نصل لختام مقالنا دمتم بخير.

بقلمي: شهد جلب

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/13/2022 12:18:00 م
كيف تجعل طفلك يتقبل كلامك وتوجيهاتك - اختيار الصورة رزان الحموي
كيف تجعل طفلك يتقبل كلامك وتوجيهاتك
 اختيار الصورة رزان الحموي 
أربعة عشر نصيحة لذلك:

سنتكلم عن بعض النصائح التي تجعل الطفل يتقبل التوجيهات والملاحظات بشكل أكبر، كما أنها تساعد للتفاهم فيما بينكم دون اللجوء إلى أساليب غير مرغوبة في |التربية| كالضرب والتهديد، وغيرها من الأساليب الخاطئة.

النصيحة الأولى: ( العلاقة الجيدة فيما بينكم )

كلما كانت العلاقة فيما بينكم جيدة، كلما كان من السهل تقبل كلامك ونصائحك له، وسنتحدث في مقال لاحق عن كيفية الوصول إلى علاقة جيدة.

النصيحة الثانية : ( لا أمنعه من فعل شيء أقوم أنا بفعله أمامه )

لأن الأطفال يقلدون الذي يشاهدونه أمامهم، فمن غير الممكن أن تطلب منه أن يشاهد التلفاز ساعة واحد فقط، وهو يراك تشاهد التلفاز عدة ساعات متواصلة، أو مثلاً تطلب منه عدم التلفظ بكلمات سيئة، ولكن بالمقابل هو يسمعك وأنت تقول هذه الكلمات، لذلك يجب الانتباه إلى أفعالنا أمام أطفالنا، لأن الأفعال لها تأثير أكبر بكثير من الكلام، فالأطفال يقلدون أكثر مما يسمعون.

النصيحة الثالثة: ( طريقة طلب الفعل )

كلما كانت طريقتك بطلب فعل ما من الطفل فيها مرح وتشجيع، كلما كانت استجابته للتنفيذ أكبر.

النصيحة الرابعة: ( اختيار التوقيت المناسب )

فمثلاً كأن تطلب منه أن يقوم بفعل أمر ما وهو يشاهد أحد برامجه المفضلة ومندمج به بشدة، فإنه سيرفض القيام بأي شيء، ولكن لو طلبت منه بعد أن ينتهي من مشاهدة برنامجه المفضل، فإنه سيلبي لك ما تريد دون اعتراض.

النصيحة الخامسة: ( القدرة على التنفيذ )

أي أن تطلب منه الأشياء التي يستطيع القيام بها، دون أن تكون أموراً تعجيزية.

النصيحة السادسة: ( المدح )

يجب عليك أن تمدحه عند الاستجابة للطلب، وأن تشكره عند مساعدته لك في أي شيء. 

النصيحة السابعة: ( استخدام القصص )

وهذا الشيء من أكثر الأشياء التي تساعد على تقبل |النصائح| والكلام بشكل كبير، كأن تروي له قصة تتضمن فائدة الطلب الذي تريد منه القيام به.

* النصيحة الثامنة: ( المشاركة ).

سوف يستجيب الطفل بطريقة أكبر عندما تشاركه أنت بفعل شيء ما تطلبه منه ، بدلاً من أن تطلب منه أن يفعل الشيء لوحده.

النصيحة التاسعة: ( الاتفاق معه )

الاتفاق معه عن الأمر المطلوب منه، كأن تتفق معه عن موعد تنفيذ الأمر وكيفية تنفيذه، وبالتالي سيشعر الطفل بأن هذا الشيء ليس أمراً يجب تنفيذه، وإنما شيء متفق عليه فيما بينكم، وبالتالي سيكون لديه حافز أكبر للقيام بهذا الأمر.

كيف تجعل طفلك يتقبل كلامك وتوجيهاتك - اختيار الصورة رزان الحموي
كيف تجعل طفلك يتقبل كلامك وتوجيهاتك
 اختيار الصورة رزان الحموي 
* النصيحة العاشرة : ( عدم مفاجأته بالطلب ).
فمثلاً إذا أردت منه أن يغلق التلفاز بوقت معين، يجب تنبيهه بوقت مسبق لذلك، لأن ذلك سيساعد بأن تكون استجابته أكبر، كأن تخبره بأنه بعد أن ينتهي من مشاهدة البرنامج الذي يشاهده يجب عليه إطفاء التلفاز، بدلاً من أن تطلب منه إطفائه في الحال.
وإن أردت أن ينام باكراً، لا تقل له اذهب إلى النوم بشكل مفاجئ خاصة إن كان يلعب ويمرح، ولكن أعطه الأمر مسبقاً، كأن تقول له الساعة التاسعة سوف تذهب للنوم، العب وامرح حتى الساعة التاسعة، وسترى كيف ستكون |الاستجابة| أفضل للأمر.

النصيحة الحادية عشر: ( عدم إعطائه أوامر متضاربة )

ويحدث هذا عندما لا يكون هناك اتفاق بين الأب والأم، كأن تطلب الأم أمراً معاكساً للأمر الذي يطلبه الأب، وبالتالي فإن الطفل سوف يحدث لديه تضارب، لذلك سوف يرفض ما يطلب منه، فيجب الاتفاق بين الأم والأب في أمور الأطفال. 
* النصيحة الثانية عشر: ( تقديم عدة اختيارات للطفل ).
فبدل من أن تطلب منه أمراً معيناً، قدم له العديد من الخيارات المتقاربة للأمر الذي تريده منه، فمثلاً إذا كان الجو بارداً وتريد منه أن يرتدي الجاكيت، اطلب منه أن يتوجه نحو خزانة ملابسه ويختار شيئاً مناسباً للجو البارد.

النصيحة الثالثة عشر: ( يجب أن يكون الطلب واضحاً )

يجب أن تعطيه طلباً واضحاً ومفهوماً بالنسبة للطفل بعيداً عن الكلام الذي من الممكن أن يُفهم بعدة طرق، فمثلاً كأن تطلب منه بأن يكون مهذباً فقد يقوم هو بفعل شيء يعتقد بأنه لا يتنافى مع كلمة مهذب، لأنه لا يعرف جميع معاني هذه الكلمة.
* النصيحة الرابعة عشر والأخيرة: ( يجب قبول الرفض أحياناً ).
وخاصة في الأمور التي تعتبر شخصية، كرفضه مثلاً لتناول نوع معين من الطعام أو ما شابه ذلك، فمن |حق الطفل| هنا بأن يقبل ويرفض، وهذا يعتبر شيء إيجابي للطفل، وبدلاً من أن تجبره حاول أن تعرف سبب رفضه ووجهة نظره، مما يساعدك على تقبل رفضه بشكل أفضل.
بقلمي: رهف ناولو

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/12/2022 10:04:00 م

طفلي يعاني من مشكلة الخجل فما الحل ؟
طفلي يعاني من مشكلة الخجل فما الحل ؟
تنسيق الصورة : رزان الحموي
  
إنّ الطفل الخجول لا يستطيع التعبير عن قدراته وذاته ونفسه بشكل جيّد ، وهذا ما قد يجعل مهاراته مدفونة لا تخرج للعلن محاصرةً بحاجز الخجل ، وفي مقال اليوم سنعرّفكم على :

أفضل الحلول للتخلص من مشكلة الخجل عند الأطفال . 

أوّلاً  -ابحث عن سبب المشكلة الرئيسي 

 فقد يكون |الخجل| نابعاً عن مشاكل في النطق مثلاً فيصبح الطفل خَجِلاً من التحدث أمام الآخرين ، أو خجل من الناحية الشكلية تدفعه لعدم الرغبة على التعرف على الأشخاص من حوله . 

أو قد يكون نتيجة ضعف التحاور في المنزل و|أساليب التربية الخاطئة| كالضرب الذي لا يسبب مشكلة الخجل وحسب إنما يؤدي لمحو شخصية الطفل تماماً . 

إضافة لأشياء أخرى ، فبمجرد معرفتك للسبب فإنك تحصل على نصف الحل وهذا ما سيسهل الأمور كثيراً . 

ثانياً - طفلك يعاني من مشكلة حقاً فلا تفاقمها 

 فأن تُفاقمها يعني أن تتعامل معها بشكل خاطئ ، فلا يجب توبيخه وضربه ولومه أو زيادة الضغط عليه في سبيل ظنّك أنّ ذلك سيخلصه من الخجل ، إنما يجب إبداء التعاطف وتفهّم الحالة التي يمرّ بها ، وتشجيعه عبر مدحه بما يملك من صفات ومهارات مميزة وذكاء أو هوايات تستحق أن يتغلب على الخجل من أجلها .

فزيادة ثقة طفلك بنفسه والعمل على تنميتها هو أحد أفضل الطرق للقضاء على مشكلة الخجل لديه . 

ثالثاً - ذكّره دائماً بنجاحاته وإنجازاته التي حصل عليها حتى الآن

 فتستطيع تعليق لوحة في مكان بارز من المنزل تحوي على منجزاته وما حققه من أشياء تجعله فخوراً بنفسه كدرجاته في |المدرسة| مثلاً 

رابعاً - درّب طفلك لا شعوريّاً عبر الحوار معه 

 فمن أسباب الخجل كما ذكرنا هو ضعف التواصل والتحاور داخل المحيط الأسري ، وبالتالي فإنّ تخصيص وقت يومي للحوار مع طفلك والحديث معه عن كيفية قضاء يومه وما فعله وما أنجزه وما أحزنه حتى أو آلمه ، سيشجعه على الحديث وتنمية مهاراته اللغوية والحوارية تدريجياً . 

خامساً - إنّ محاصرة الطفل ومنعه من خوض التجارب والخوف الشديد عليه قد يؤدي لظهور مشكلة الخجل 

 لذلك لاضَيْرَ في جعله يقوم ببعض الأشياء لوحده أو منحه الثقة وتوكيل المهام إليه مع التأكد من أمانه ، كإرساله إلى متجر مجاور لشراء بعض الحاجيات للمنزل أو اصطحابه إلى متاجر أخرى ولكن يقوم هو بنفسه بالشراء والحديث والدفع دون الضغط عليه للقيام بذلك . 

سادساً - لعب الألعاب التخيلية قد ينفع 

 تستطيع مثلاً أن تحضر له لعبة على شكل هاتف محمول وتطلب منه أن يتصل بك على هاتفك وتتحدثا سوية  وتدريجياً سيعتاد الحديث على الهاتف وسيكسر حاجز الخجل من التواصل عبره ويصبح الأمر روتينياً وطبيعياً لديه . 

سابعاً وأخيراً - اسرد له القصص والحكايات التي تكرّس  قيم الشجاعة وتنمّيها وتزرعها داخل الطفل 

 واطلب منه سرد هذه الحكاية لأخيه أو أبيه في اليوم التالي مثلاً ، ووضح له عبر هذه القصص الفرق بين الشخص الشجاع وبين الخجل والخوف الدائم واسأله أيّ شخص منهما تودّ أن تكون ؟ 

تذكّر أنّك يجب أن تكون صبوراً في حل مختلف المشكلات التي تواجه طفلك حتى تحصل على النتيجة المرجوة ولا تنسَ أخذ مشورة الأخصائيين دائماً .

شهد جلب 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 07:51:00 م
أخطاء قاتلة في تربية الأطفال ويجب أن تتجنبها
 أخطاء قاتلة في تربية الأطفال ويجب أن تتجنبها  
تصميم الصورة : رزان الحموي 
  
إن تربية الأهل لها أثر كبير على حياتنا وعلى تكوين شخصيتنا، وكل أسرة تربي أطفالها بطريقة مختلفة وكل شخص يعتبر طريقته هي الصح، ولكن في بعض الأحيان هناك أساليب تربية تؤذي الطفل لوقت طويل جداً

 هناك طبيبة قسمت طرق تربية الأطفال إلى أربعة أنواع أساسية وحددت كل نوع كيف يؤثر على تكوين شخصية الطفل سواء سلباً أو إيجاباً، في هذا المقال سنتحدث عن الأساليب الأربعة في تربية الطفل وعن خصائصهم وتأثيرهم على الطفل وعلى حياته..

ما هي أشهر وأكثر الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال؟

١- التربية الصارمة

أي عندما يكون الأهل لديهم سيطرة كاملة على تفاصيل حياة الأطفال ومن دون إظهار أي  مشاعر حب وشوق واهتمام لهم، الأهل يكونوا يحبوا الطفل حقاً لكن يعتبروا إظهار المشاعر هي نقطة ضعف تجعلهم يفقدوا سيطرتهم عليه، وبنظرهم الطفل يجب أن يتربى بشكل صحيح أولاً

 أي المهم أن يتعلّم الأدب والأخلاق، ولذلك العلاقة بين الطفل والأهل تكون قائمة على الاحترام فقط، أي من النادر جداً أن يمزحوا الأهل مع أولادهم، وممنوع الولد أن يخطأ بأي كلمة وإلا سيتعاقب، وممنوع أيضاً أن يناقش أي قانون مفروض عليه وبتلك الطريقة الأهل يسيطروا على كل جوانب حياته وفي الحقيقة أن هذا الأسلوب سيئ جداً في التربية ويدمر| شخصية الطفل| ويدمر نفسيته... 

▪على سبيل المثال:

يتابعوا تعليم طفلهم بشكل دقيق ويحددوا النشاطات والهوايات التي يجب أن يحبها، ويختاروا من هم أصدقائه الذين سيصاحبهم ومن الأشخاص الذين يجب أن يجلس معهم وماذا يشاهد على التلفاز ونتيجة لذلك يشعر الطفل بالاختناق الكبير....

أخطاء قاتلة في تربية الأطفال ويجب أن تتجنبها
 أخطاء قاتلة في تربية الأطفال ويجب أن تتجنبها  
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
 لماذا يلجأ الأهل لهذا الأسلوب في التربية؟

عادة الأهل يلجأوا إلى هذا الأسلوب إذا كانوا يعيشوا في بيئة عدوانية ويضطروا  إلى تطبيق قوانين صارمة على الطفل، ونتيجة تلك التربية للطفل يكون غير سعيد بشكل عام، ومع الوقت يتعلّم أن يكتم مشاعره لأنه من الخطأ أن يعبر عنها، ويتعلّم حتى يكسب حب الآخرين ورضاهم يجب أن يطيعهم في كل ما يقولوا مهما كلفه الأمر لو كان على حساب نفسه، ونتيجة لذلك عندما يكبر يتصرف الصح ولو كان على حساب راحته.

▪على سبيل المثال:

يكون الموظف المثالي في الشركة الذي دائماً يسمع كلام الآخرين ويسمع كلام الإدارة، ومع الأسف لا يجد تقدير من أي شخص، ولا يستطيع أن يستلم أدوار القيادية في أي مجال ببساطة يتحول إلى شخص تفكيره محدود ضمن قواعد معينة ولا يعرف كيفية التفكير خارج الصندوق ولا يملك القدرة لمتابعة شغفه وأفكاره وأحلامه، وفي |العلاقات العاطفية| هذا الشخص يتعلق بشكل كبير في الشريك ويخاف أن يزعله ويكون تبعي وغير مستقر بشخصيته.

٢- التربية المتساهلة

وهذا النوع من التربية هو عكس التربية الصارمة والأهل ليس لديهم أي خجل في التعبير عن مشاعرهم للطفل، والمشاعر تطغى على أي تصرف عقلاني ولذلك لا يضعوا شهود ولا قواعد على الطفل

 وهذا النوع من الأهل يكونوا غالباً يحاولوا الإنجاب منذ فترة طويلة أو تكون أول تجربة لهم بتربية الأطفال ولذلك لديهم حب للولد بشكل كبير، وبالتالي دائماً مستعدين لتلبية كل حاجاته ومساعدته وهؤلاء الأمور أهم من أي شيئ آخر بالنسبة لهم، والولد هنا يجد نفسه لديه الحرية الكاملة لفعل مايريد، فإذا لم يريد النوم لا ينام وإذا لا يريد أن يدرس لا يدرس ويشتري ما يرغب ويأكل ما يريد، هنا الوالدين يلعبوا دور الصديق أكثر من دور الأهل وعلى الأرجح الولد ينادي لهم باسمهم وليس بابا أو ماما.

أخطاء قاتلة في تربية الأطفال ويجب أن تتجنبها
 أخطاء قاتلة في تربية الأطفال ويجب أن تتجنبها  
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
ما هي نتائج هذا النوع من التربية المتساهلة؟

نتيجة هذا النوع من |التربية| عندما يكبر الولد تكون حياته دون حدود ودون قواعد ومن أجل ذلك لا يملك ميزان يميز فيه بين الصح من الخطأ، ويكبر ويعتقد أنه محور الكون وأنه شخصية كاملة ومتكاملة ويفهم في كل شيئ والآخرين لا يفهموا، وبالتالي لا يقبل أي نصيحة من أي شخص

 هؤلاء أشخاص لا يحبوا النظام وفي مجال العمل لا يتحملوا أي شركة ودائماً يغيروا عملهم ويتنقلوا من عمل إلى آخر، ومعظم الأشخاص الذين تربوا على هذا الأسلوب هم أشخاص عصبين ويفقدوا أعصابهم بكل سهولة، وأي مشكلة تواجههم يجدوا صعوبة في حلها لأنهم غير متعودين على التحديات والمصاعب وفي العلاقات العاطفي هو اتكالي جداً يرمي كل المسؤولية على الطرف الآخر.

٣- التربية المؤيدة

وهذا النوع من الأهل ليس لديهم مشكلة في إظهار الحب الكبير للطفل، ولكن بذات الوقت يتابعوا تفاصيل حياة الطفل بدقة أي لديهم سيطرة على حياة أولادهم مع ترك مساحة للمناورة ويشجعوا الطفل على أن يكون له استقلالية ويسمعوا آرائه واحتياجاته، ولكن ضمن الحدود التي رسموها له فيتركوا الطفل يلعب ولكن ضمن أوقات معينة، ومسموح أن يأكل أيس كريم مرة واحدة بالأسبوع، ودائماً الولد لديه مساحة للنقاش وحرية للتعبير عن رأيه ضمن الحدود المرسومة.

أخطاء قاتلة في تربية الأطفال ويجب أن تتجنبها
 أخطاء قاتلة في تربية الأطفال ويجب أن تتجنبها  
تصميم الصورة : رزان الحموي
  
 ما هي فائدة هذا الأسلوب من التربية المؤيدة؟

هذا الأسلوب يخلق ثقة عالية في النفس ويساعد الطفل على تطوير مهارات الكلام والتحليل في وقت مبكر من حياته، وفي |المدرسة| يكون عادة من المشاركين ويقول رأيه دون أي خجل، وبالتالي يكون الولد قادر عن التعبير عن مشاعره وعدم كتمها في داخله، وعندما يكبر يعرف بوجود قوانين ويطبقها إذا كانت فقط منطقية ومقنعة، هؤلاء الأشخاص يأخذوا أدوار قيادية في الحياة وفي العلاقات العاطفية تجدهم يسمعوا للطرف الآخر ويشاركه اهتماماته وطموحاته لأنه مكتفي ذاتياً ولديه توازن بين عقله العاطفي وعقله المنطقي.

٤- التربية الغير مبالية

في هذه الحالة الأهل لا يظهروا أي مشاعر حب ولا يظهروا أي قواعد للطفل، وبهذه الحالة الأهل لا يظهروا أي اهتمام عاطفي، ودائماً مشغولين في أعمالهم وشركاتهم لا يهتموا في وضع أي قواعد للطفل وهنا يجد الطفل نفسه لديه مساحة كبيرة من الحرية كي يفعل ما يريد، ولكن من دون أن يعرف الصح من الخطأ، وهذا الطفل دائماً يشعر بوجود نقص في حياته ودائماً يبحث عن عاطفة أو حنان من أجل أن يملئ الفراغ الذي بداخله، وممكن أن يتعلق في معلمته في المدرسة ونتيجة تلك التربية يكبر الولد ويشعر أنه لا يوجد أي قيمة لنفسه، ويعتقد أنه مهما فعل لا أحد سيهتم ولا أحد سيقدره، وفي المدرسة لا يكون تلميذ ناجح ويخجل أن يعبر عن ذاته، وفي العلاقات العاطفية يبحث عن شخص أكبر منه سناً كي يعطيه حنان الأهل وكي يوجهه بشكل صحيح.

في النهاية أساليب التربية تختلف من عائلة إلى أخرى وممكن للأهل أن يستخدموا أكثر من أسلوب في التربية مع طفلهم، وهذا الأمر حسب الولد وحسب البلد وحسب الظروف المحيطة، إن نية الأهل اتجاه الأطفال بالطبع تكون سليمة ولكن في بعض الأحيان الظروف تعاكسهم وتؤدي إلى دمار شخصية الطفل ودمار نفسيته.

نرجو الفائدة ...........

ريما عنجريني

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/12/2022 04:30:00 م

تعرفي على أنواع الاضطرابات النفسية عند الأطفال ماهي أسبابها وكيفية علاجها
 تعرفي على أنواع الاضطرابات النفسية عند الأطفال ماهي أسبابها وكيفية علاجها 
تصميم الصورة : رزان الحموي

ماهي أنواع الإضطرابات النفسية: 

١- القلق العام والتوتر

٢- إضطراب الإكتئاب

٣- الإضطرابات النمائية مثل اضطرابات التوحد نقص في القدرات الذكائية اضطراب السلوك  

ماهي الأسباب الرئيسية للمشاكل والاضطرابات النفسية عند الأطفال: 

١- عدم إتفاق الوالدين

 على سبيل المثال إذا  قبلت الأم طلب طفلها رفضه الأب والعكس صحيح، فيشعر الطفل بحالة ضياع، كما أن إنتقاد الأب للأم أمام أطفالها ونعتها بألفاظ غير مناسبة أمامهم  فإذا لم يحترم الزوج زوجته سيؤدي إلى عدم إحترام الأطفال لوالديهم. 

٢- إدخال الأطفال في المشاكل التي تحدث بين  الأبوين

 على سبيل المثال، عند |حدوث الطلاق| لا يجب إدخال الأطفال بالموضوع  بل يجب تعزيز إحترام الطفل لوالده عند الانفصال  وعدم التكلم عن الأب أمام أطفاله  كي لا يقلل من قيمة وشأن الأب  وكذلك الأمر بالنسبة للأب لا يجب عليه تكريه الطفل بوالدته  أو التحدث عنها أمامهم كي لا يتضرر الطفل وتضطرب علاقته بوالدته  كي لا يصيب الطفل بحالة ضياع بين الأم والأب  وإصابته بأزمة نفسية طوال حياته 

٣- نقص العاطفة،

 فالأطفال بحاجة يومياً إلى سماع كلام جميل ولطيف، والثناء عليهم بكل عمل يقومون به، فالنمو النفسي السليم للطفل يتعزز بسماع الكلام الرقيق من الوالدين ولكي ينشئ نشئة سوية وسليمة دون معاناة من| مشاكل نفسية |

٤- كثرة الضرب والعنف والقسوة والتعامل السيئ،

 والتي تؤثر عليه وتسبب له المشاكل النفسية فكثرة الضرب في الصغر تجعل من الطفل إنسان فاشل في المستقبل لأنه سيطبق ما حصل معه في حياته العملية

٥- الأم المحبطة أو الأب المحبط

 على سبيل المثال الأب المرهق من العمل أو الأم المرهقة والمتعبة من| أعمال المنزل| يجب عليهم الفصل بين أسباب ضغوطهم وحياة أطفالهم

٦- التوتر والعصبية أثناء تعليم الطفل من قبل الوالدين

 والذي يجعله يكره الدراسة والمدرسة أكثر  والتي تؤدي بدورها إلى عدم توازنه وإضطرابه

٧- أسباب جينية أو وراثية

 حيث تتنقل الاضطرابات النفسية عن طريق الوراثة على سبيل المثال يكون أحد الوالدين يعاني من بعض الإضطرابات  مثل |التوحد| أو فرط الحركة أو خلل في |القدرات الذكائية |

ماهي طرق العلاج والوقاية من الإضطرابات النفسية 

١- للأسرة دور كبير عن طريق تقديم الاهتمام والرعاية  والحب والاستقلالية 

٢- الجلوس مع الطفل وتبادل الحديث ومشاركته نشاطاته عن طريق |مشاهدة التلفاز| وقراءة قصة سوياً

٣- توجيه مشاعر الطفل في الإتجاه السليم وفي الإطار السليم والتي تؤدي بدورها إلى زيادة ثقته بنفسه

٤- تغيير أساليب التربية وإستشارة متخصصين في التربية لتقديم المساعدة في التربية الصحيحة

٥- تزويد قدرته الذكائية والعمل على تنميتها وتطويرها 

٦-إثراء الطفل بكلمات لطيفة تجعل منه شخصاً طموحاً سليماُ وإيجابياً 

اهتموا بأطفالكم وحافظوا عليهم إمنحوهم المحبة والتقدير ليكونوا الأفضل بين الناس.

نرجو الفائدة ..............

إسراء حيدر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/06/2022 07:46:00 م

ثلاث خطوات فقط تجعل من طفلك قوي الشخصية
 ثلاث خطوات فقط تجعل من طفلك قوي الشخصية 
تصميم الصورة  : رزان الحموي
يعاني الكثير من الأطفال من الشخصية الضعيفة ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم

ماهي أسباب ضعف الشخصية عند الأطفال: 

١- عدم تفهم الأهل  وإرتكاب أخطاء في التربية 

إن الأسلوب الخطأ الذي يستخدمه الأهالي يضعف ثقة الأطفال بنفسهم، منها الإهانة، وقلة الإحترام

 يعتقد بعض الأهالي أن المربي هو من يتحكم بطفله 

 ويفرض رأيه  وكلما كان الطفل مطيع   كانت التربية صحيحة  إن فرض الرأي وكثرة التوجيهات تجعل من الطفل |ضعيف الشخصية| فبعض الأطفال تخاف من التعبير عن رأيها والتعبير عنه لأنهم إعتادوا بأنه غير مسموح لهم من صغرهم المناقشة، والحوار

٢- التهديد، وغالباً ما تلجأ إليه الأمهات فكثرة التهديد يزرع داخل الأطفال |القلق|، الخوف من الآخرين، وتبني علاقات فاشلة مع محيطه

٣- المقارنة: عند مقارنة الطفل مع طفل آخر تزرغ بداخله|شعور الحقد|، والكره للآخرين، وشعوره بالفشل وبالتالي تضعف شخصيته وتنخفض لديه  تقدير الذات ويصبح غير قادر على التقدم 

٤- النقد الدائم والذي يعتبر المدمر الأساسي للعلاقات ومحطم للنفسيات فعندما يوجه الأهل للطفل الشعور الدائم بالخطأ لذلك كي يتعدل سلوك الطفل يجب على الأهل الثناء عليه و رفع معنوياته وشكره فزيادة النقد لن يصلح من شأنه أبداً

 فعندما يكبر يتجنب الكلام مع الأهل كما أنه يتهرب منهم وذلك بسبب التراكمات التي تكدست بداخله من النقد والأسلوب لتتحول مع مرور الأيام إلى علاقة رسمية يفضل بها الآخرين على الأهل كذلك كثر الإهتمام بالطفل تجعل منه إتكالياً غير معتمد على نفسه 

كيف نزيد ثقة الطفل من نفسه: 

١- إعطاء الطفل مساحة من الحرية في الإختيارو الإنصات والسماح له بالتعبير عن رأيه حتى لو كانت غير مناسبة لرأي الأهلو إعطائه الوقت الكافي للنقاش والكلام، فليس من الضرورة أن يكون الطفل نسخة عن الأهل لكي يشعروا بالرضا 

بعض الأهل لا يسمحون لأطفالهم بمشاركتهم التعبير عن رأيهم ويعتقدون أنه من |أساليب التربية| الحسنة عندما لا يتدخلون بشؤون الكبار ولكن العكس هم يقومون بكبت شعورهم ويضعفون من شخصيتهم أكثر فأكثر

٢- جعل الأطفال يشعرون بشعور الأهل من| الفرح والسرور| عندما يعبرون عن رأيهم وعدم إجبارهم ليكونوا مطيعين وتنفيذ كل ما يطلب منهم بالقوة 

٣- المعاملة بإحترام وتقدير إحساسهم بشعور الفخر منهم والتميز

٤- تعزيز ثقة الطفل بنفسه على سبيل المثال :

إذا كان هناك طفل مميز بمهارة معينة، ليس من الضرورة أن يتميز بها طفلك وتبدأ بمقارنته مع طفل آخر فهو له ميزاته ومهاراته التي تختلف عن الأطفال الآخرين فكثرة لوم الطفل والتشديد عليه تجعله يفكر بأنه طفل فاشل لا جدوى منه لذلك من الضروري تعزيز ثقة الطفل بنفسه بشكل دائم عن طريق |الكلام اللين| والإيجابي ليقدر ذاته ويشعر بأهميته كي لا تضعف ثقته بنفسه ولا يفقد شخصيته وتجعل منه طفل ضعيف وعديم الشخصية 

لاتنسوا المشاركة.............

بقلمي إسراء حيدر


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/25/2021 02:37:00 م

كيف تؤثر تربية الأهل النرجسين على الطفل؟
الجزء الثاني

كيف تؤثر تربية الأهل النرجسين على الطفل؟ - الجزء الثاني                                                                  تصميم الصورة : وفاء المؤذن
كيف تؤثر تربية الأهل النرجسين على الطفل؟ - الجزء الثان
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

تأثير تربية الأهل النرجسيين على الطفل

تكلمنا في المقال السابق عن مشكلة التربية النرجسيّة وسنتابع في هذا الجزء أهم آثار |التربية النرجسيّة| على الأطفال ..

تشعر أنك غير مرئي:

هل مشاعرك يتم تجاهلها بشكل دائم، هل كلامك بشكل دائم غير مسموع، |الأهل النرجسيين| لايهمهم مشاعر ومصالح الآخرين، ممكن أن يتجاهلوا مشاعر الآخرين كي يصلوا إلى مصالحهم دون أخذ أي اعتبار للعواقب النفسية على الطفل، وعندما يكبر الطفل يعتبر أن احتياجاته غير مهمة، ويتحول إلى شخص غير واثق في نفسه، فيسمح للآخرين أن يتعدوا على مصالحه ومشاعره، لأنه لايعلم كيفية التعبير عن احتياجاته بسبب التربية الخاطئة، فيبقى يفكر أن احتياجات الآخرين أهم من احتياجاته.

تشعر أنك عار على المجتمع:

واحدة من أساليب السيطرة التي يستعملها |النرجسي|، هي جعل الآخرين يشعروا بأنهم عار عليهم، إن النرجسيين يستعملوا هذه الأساليب ليزرعوا هذا الاعتقاد في رأس الطفل، المؤلم في الأمر أن الولد لايعرف أنه يُمارس عليه هذه الأساليب إلى حد أن يكبر، ويصبح الإحساس في العار، مبرمج في عقله، ويكبر لديه اعتقاد أنه غير مناسب للعيش في المجتمع.

عدم معرفة رسم حدود مع الآخرين:

عندما تتربى على أيدي أهل نرجسين، ستعاني من صعوبة رسم حدود مناسبة مع الآخرين، عندما تدخل في علاقة جديدة سواء علاقة عاطفية أو صداقة أو غيره لاتعرف ماذا تخبئ وماذا تظهر، وتتداخل حدودك الشخصية مع الآخرين، والسبب في ذلك أن النرجسي دائماً يتعدى على حدود الآخرين، ويعتبر أن كل شيئ ملكه حتى ابنه وخصوصياته يعتبرها ملكه، فيكبر الولد ولايعرف حدود شخصية ولايعرف مساحة خاصة، فهو متعوّد منذ الصغر أن خصوصياته منتهكة، وبالتالي لايعرف تكوين شخصيته الكاملة الحقيقية.

التصرف بأفعال مدمرة للنفس:

هل لديك عادات سيئة غير قادر على التخلص منها، هل تأكل بشراهة دائماً، عندما يتربى ولد على يد نرجسي يشعر بآلام نفسية لايستطيع التعبير عنها، فيبحث عن عادات تخفف هذا الألم النفسي، قد تكون تدخين أو القمار أو الإدمان على شم روائح البنزين أو غيره، هذه العادات مدمرة للنفس لدرجة أنها قد تقتل المسيرة المهنية أو العلاقات الشخصية مع الآخرين، لدرجة شعور الشخص أنه لايستحق أي نجاح في الحياة.

 سيطرة الأهل الدائمة:

هل تجد دائماً مشكلة في تعرف شخص على عائلتك، هل تجد انزعاج من الأهل عندما تتعرف على شخص جديد، إن الأهل النرجسين لايحبوا أي شخص أن ينافسهم على ملكية الولد وعندما يكبر الولد، أي شخص جديد يرتبط فيه يعتبروا الأهل أنه تهديد لهم، وبالتالي يخلقوا مشاكل ليس لها أي تبرير.

 ريما عنجريني ✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/05/2021 12:36:00 م

 كيفية تعديل سلوك الطفل دون عقاب

كيفية تعديل سلوك الطفل دون عقاب


التربية تطورت خلال فترات الزمن فلم تعد تستطيع أن تربي أولادك كما رُبيت في منزلك ولم تعد عشوائية، بل أصبح لها أسس

 ومبادئ

 فأي شخصين مقبلين على الزواج أو على إنجاب الأطفال يجب أن يكون لديهم الاستعداد النفسي والاجتماعي والاقتصادي لأن تربية

 الأطفال في بيئة غير صحية ستنشأ لديه العديد من |الاضطرابات النفسية |فيما بعد التي ستسبب له العديد من المشاكل في حياته.


هل العقاب يعتبر من وسائل التربية؟

يجب الإشارة إلى أنّ العقاب آخر وسيلة يجب اللجوء إليها، بالطبع هناك الكثير من| الأطفال الأشقياء| الذين تشعر أنّه لا سبيل لإصلاحهم

 إلّا الضرب أو الصراخ ولكن في |التربية| الضرب أو الصراخ مرفوض بالكامل

 إنّ الضرب يعتبر إهانة كبيرة للإنسان عموماً فكيف إن كان طفلاً، وإن تعرّضت للضرب في طفولتك هذا لا يعني أنّك الآن لا تعاني من

 اضطرابات نتيجة ما عانيته

فقد تنشأ طفل مطيع خارجياً ولكنّه داخلياً لن يكون سليماً ومعافى.

إذاً كيف يمكن أن نردع الأطفال أو المراهقين عن بعض السلوكيات؟

هناك نظرية في علم النفس تسمى |نظرية الجبل الجليدي| حيث الجبل يظهر منه فقط ١٠٪ فوق سطح الماء ولكن ٩٠٪ منه هو يغوص

 ضمن البحر ولا نراه، وهكذا هي تصرفات وسلوكيات الأطفال فأي سلوك للطفل كالعناد أو تكسير الألعاب أو غيره من التصرفات هي

 لا تظهر إلا ١٠ بالمئة فقط ومنها ويوجد ٩٠ بالمئة من هذه السلوكيات مخفية في نفسية الطفل، وهي التي تشكّل أساس هذه السلوكيات، 


يوجد عدّة أسباب تكون مخفية وراء تصرفات الأطفال ومنها:

١- الحصول على الانتباه:

 الكثير من الأطفال يقوم بالتصرفات المزعجة، لكي يُجبر الأهل والمدرسين في المدرسة على الانتباه له والاهتمام به.

٢- الحصول على الأشياء التي يحبّها:

 حيث يقوم بتصرّف يزعج الأهل، ولكي يخفّف الأهل من هذا |السلوك المزعج| يعطوه الشيء الذي يحبّه.

٣- الهروب والتجنّب:

 لكي يتهرّب |الطفل| من أي عمل كحل الواجب المدرسي، يقوم بتصرّف يزعج الأهل لكي يلفت النظر إليه، وبالتالي يتجنّب القيام بمهمة

 الواجب المدرسي.

٤- وجود بعض| المشاعر السلبية |لديه:

 يلجأ الطفل عندها لبعض التصرفات، كتكسير الألعاب، أو| الصراخ | والعدوانية،بهدف تخفيض كمية الضغط والمشاعر السلبية لديه.

فإذا قام الأهل بمعرفة الأسباب الكامنة وراء سلوكيات أطفالهم سيتمكّنوا من تعديل سلوكياتهم، وبالطبع هذا التعديل يحتاج لصبر وفترة

 زمنية قد لا تكون قصيرة ولكن هذا التعديل يصبح تعديل دائم وليس لحظي.


كيف يمكن أن تعدّل السلوك؟

بالطبع العقاب يمكن أن يكون موجود وله أساليب وطرق وليس |الصراخ| أو التعنيف أو الانتقام من الطفل إحدى وسائله، ولكنّه بالطبع

 الخيار الأخير، ولكن يمكن أن نلجأ إلى البدائل.

أي نقوم بتعزيز السلوك الإيجابي مثلاً الطفل دوماً ما يبعثر أغراضه، هنا لا نلجأ إلى الصراخ معه بل على العكس نخبره بأننا سنرتّب

 الأغراض سويّاً، ومن ثمّ نعطيه محفزّات معنوية كأن نحضنه ونمدحه على الترتيب.

أو محفزّات مادية حيث نعطيه شيء يحبّه بعد كل| تصرف إيجابي| أو بعد عدة تصرفات إيجابية معاكسة للسلوك الذي نريد تعديله.

وهذا المحفّز يجب أن يكون فوري فلا تماطل فيه ونخبره أننا سنعطيه شيئاً ما لاحقاً، هنا سيفقد الطفل ثقته بالأهل.

تذكّر عزيزي القارئ أنّ الطفل كالصفحة البيضاء التي يرسم عليها الأهل بطرائقهم، فأي تصرّف خاطئ يقوم به الطفل يكون ناتجاّ عمّا

 زرعته به في السنوات الأولى من حياته.

كل الحبّ لأطفالكم🌸🌸

بقلمي دنيا عبد الله

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/01/2021 11:16:00 م

ماذا يسلك الأطفال سلوكيّات صعبة ويتصرفون بطرق غير مناسبة؟
ماذا يسلك الأطفال سلوكيّات صعبة ويتصرفون بطرق غير مناسبة؟
تصميم الصورة ريم أبو فخر


تحظثنا في " المقال السابق " عن أساليب التربية الصحيحة والأشياء التي تدفع الطفل لسلوكيات مزعجة وسنتابع في هذا المقال...


 كيفية التصرف في حال تصرّف الطفل سلوك خاطئ:

حتى أجد طريقة لردع السلوك (العقاب)، يجب أن أبحث عن المسبب أولاً، فلا تعاقب |السلوك| بدون أن تعرف سبب المشكلة. 

وفي حال وجدت السبب، قم بإيجاد الحاجة التي تشبعه عند الطفل، واتّبع معه أسلوب| الحوار| والنقاش.


أمّا في حال عدم معرفة سبب المشكلة، وملاحظتك أنّ الطفل يسلك مثل هذه التصرفات للإزعاج فقط أو للفت النظر والاهتمام فيه. 

فلديك دائماً كلمة لا لكي تستخدامها. ونعني بقولنا لا، الحزم.


هناك فرق بين الحزم والقسوة:

 عليك أن تكون حازماً حتى يتعلّم| الطفل| أنّه من الممكن أن يسمع كلمة لا، كي يتمكن من تطوير مصادر طبيعيّة داخليّة بسلوكه، فيتكيف مع الأمور التي لا تكون كما يحب.

مثلاً،

 أن تخبر الطفل لدينا قانون في المنزل يمنع استخدام الأيباد أوالجهاز المحمول في الغرف بعد الساعة الثامنة ليلاً. وفقط،\

 لا تناقش طفلك ولا تسمح له أن يلعب دور المحامي معك ويستعطفك ويشعرك بالذنب بأن يقارن نفسه بأصدقائه. وبهذه الحالة العقاب يأتي بالحزم.


لذلك على الأهل| الحزم|، قول لا، وعليهم دائماً النقاش والحوار مع طفلهم، معرفة سبب المشكلة والبحث عن الحل.

لا تنبحث حول المشكلة وتركّز على التصرّف الخاطئ وتضع مصطلحات وتعميمات تكررها للطفل مثل (هذا الطفل شقي، دائماً مزعج، دائماً يقلل احترام..).عندما أتعامل مع طفلي بهذا الشكل  أكون بدأت بناء شخصيته بهذه الطريقة. 

لأنّ |الدماغ البشري| مبرمج ليتلقَى الأوامر، ويصدّق كل ما يسمع ويخزنهُ، لا يستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال.


علينا إصلاح الخطأ وليس التركيز عليه ومعاقبته فقط.

 وعلينا أن ننتبه للكلام الذي نقوله لأطفالنا وكذلك للحوار الذاتي للأطفال.

عندما تبدأ فهم وجهة نظر ابنك لنفسه، من الممكن أن تتمكن من تغيير المعتقدات الموجودة لديه بالتوكيدات الإيجابية له التي ستؤدي لبناء |شخصية إيجابيّة|.


فعلينا أن ننمي عند طفلنا الإحساس أنّه طفل محبوب ومرغوب فيه وأنّ الانسان يُخطئ ويجب علينا جميعاً أن نناقش أخطاءنا، وندفع الطفل لإخبارنا بأي موقف قد يحصل معه. ونناقشهُ بهدوء، بعيداً عن الصُراخ والعِتاب وتقبّل كل أخطائه، 

وبهذه الطريقة يمكن أن تضمن الراحة في علاقتك مع طفلك.


الطفل الذي يضايق أهله بتصرفاته، ليس ذنب الطفل، هو ذنب طريقة التعامل والتواصل معه. 

|التواصل الإيجابي| والفعال بالحوار ينتج طفل واثق من نفسه، شجاع، يعترف بخطأه ويتراجع عنه، لأنّه متقبل لنفسه وذلك لأنّ المحيطين به يتقبلونه.

كل الحبّ لأطفالكم🌸🌸


 📚 بقلم دنيا عبد الله

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/01/2021 11:16:00 م

ماذا يسلك الأطفال سلوكيّات صعبة ويتصرفون بطرق غير مناسبة؟
ماذا يسلك الأطفال سلوكيّات صعبة ويتصرفون بطرق غير مناسبة؟
تصميم الصورة ريم أبو فخر


التربية الواعيّة

 ليست قرار فقط بأني أريد طفلا وأنتق له اسم جميل، موضوع التربية يحتاج مسؤولية ووعي كبير من جهة الأهل.

|تربية الأطفال| فنّ، وهذا الفن يحتاج الى مقوّمات واستعداد.

على الأهل أن يَعلموا في حال اتباعهم الطريقة العشوائية في التربية أنّ الحياة قد اختلفت، وأنّه في حال عدم تلقي أطفالهم تربية صحيحة، سيكونون عبء على ذواتهم وعبء على المحيطين بهم.


المعرفة بأساليب التربية:

التربية تحتاج الى وعي، فنحن جميعاً نحب أطفالنا ولا نفتقد لموضوع الحب، لكن نفتقد للدراية والوعي بتربية الأطفال.

ممكن أن يكون أحد أطفالي شقي، يتسبب بالمشاكل باستمرار، ولا نعلم كيف سنتعامل معه، وهنا تتمثل عدم الدراية في التعامل مع الأطفال.

فنندم على قرارنا بإنجاب الأطفال أو تتحول حياتنا الى التعاسة، فقد كنت أعيش براحة والآن اشعر بالشقاء بسبب الأطفال.


تعلُّم أساليب التربية الصحيحة متاح للجميع. 

من خلال المستشارين التربويين، |الكتب|، الدورات، البرامج التثقيفيّة، ..الخ.

يجب أن تبحث دائماً عن الإجابة، بدلاً من اتباع ذات الأساليب والوصول لنتائج غير مرضية.

فأكبر الأخطاء أن تستخدم نفس الأسلوب كل مرة وتتوقّع نتائج مختلفة.


ماهي الأشياء التي تدفع طفلي ليصبح فوضوي ويؤدي سلوكيات مزعجة؟

السلوكيات التي تصدر عن الأبناء لا تكون عبثيّة فهي لم تخلق مع الطفل، فهو يولد صفحة بيضاء، يولد تابع، ومبرمج للاستمتاع بالحياة.

لكن رغبته في الإعلان عن الأشياء التي يحبّها تدفعه للتمرّد على الحدود والقواعد التي يفرضها الأهل، للتعبير عن ذاته.

 وهذا يدل على مشاعر داخلية لدى الطفل، قد يكون متعب، جائع، قلق، أو يشعر بالإهمال من الأهل. 


ردود أفعال الأهل والطريقة التي يتعاملون بها مع الأطفال هي منحاهم وطريقتهم في الحياة.

وعندما يشعر الأهل بهذه |السلوكيات| عند الطفل عليهم التعامل مع أطفالهم بردود أفعال مختلفة.


أمثلة على ردود أفعال الأهل:

1) كلما بكى طفلك تعطيه ما يريد،

 أنت بهذه الطريقة تعوّد طفلك ألّا يتكيف مع ظروف الحياة لأنّه يأخذ منك ما يريد.

على العكس، يجب علينا أن ندع أطفالنا يدخلون بمراحل مثل النكران، |الغضب|، التمرّد، كي يتعلموا أن يصلوا للتقبّل.

 لأنّهم اذا لم يمروا بهذه المراحل ويسمعون الرفض فأنت ستبني طفل ضعيف، غير قوي، متّكل على أهله دائماً، وهذه نتيجة رد الفعل الأولى من الأهل.


2) ردة فعل ثانية من الأهل، ممكن أن يأخذوا الأمور بطريقة شخصيّة.

 فأنت تعتبر طفلك يعاندك. يزعجك، ولا ينفّذ ما تقوله، كأنّكِ لست أمه أو كأنّكَ لست أباه. وبهذه الطريقة يأخذ الإنسان |موقف شخصي من ابنه!!

أفضل هدية ممكن أن تقدمها لنفسك كشخص، أن تسمح لنفسك أن تعيش الحياة بدون أن تأخذ سلوكيات الأخرين على منحى شخصي.

تعتقد أن طفلك يقصد إزعاجك أو يقصد أن يعاندك.

 لكن طفلك لا يقصدك ولا يعاندك هو يعبّر عن مشاعره فقط بطرق مختلفة.


عندما يأتيك طفلك بعمر 4 - 5 سنوات يبكي ويصرخ، أول شيء تخبره به، أنا أريد أن أسمعك لكن اخفض صوتك قليلاً حتى أتمكّن من سماعك وفهمك بشكل صحيح. 


لا تتعامل مع الطفل بحدّة، (لماذا تصرّخ، هل ترى كيف تتكلّم مع أمك، لماذا تقلل الاحترام،..)، هذه الطريقة بردود الأفعال تجعل الأطفال مع الوقت يسلكون هذه السلوكيات بطريقة نبرمجهم عليها.


3) تذكير الطفل بخطأه باستمرار:

نحن دائماً نتعامل مع اطفالنا بأن نذكرهم بأخطائهم، (أنت لا تسمع الكلام، أنت تعذبني، عندما أذهب للتسوق تتصرف هكذا، في المدرسة تصرفت بهذا،..)


نذكّرهم بأخطائهم لكن نادراً ما نحدثهم عن إيجابياتهم. وبالتالي نربي عند الطفل الاحساس بالذنب. ونعطيه اهتمامنا فقط عندما يخطئ.

لذلك أحياناً، الطفل الذي يشعر بتجاهل الأهل، يرتكب أخطاء حتى يلفت نظر الأهل له.


علينا كأهل أن نبتعد عن السلبية ونعدد لأطفالنا إيجابياتهم، ونجعلهم يشعرون أنهم محبوبين ومرغوب بهم فنزيد من ثقتهم بأنفسهم.


هذا كان الجزء الأول من المقال لمتابعة قراءة المقال ومعرفة التصرف في حال قام الطفل بسلوك خاطئ انتقل إلى المقال التالي🌸


 📚 بقلم دنيا عبد الله

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/29/2021 10:57:00 م

الكسل عند الأطفال
 الكسل عند الأطفال 


يكتسب الأطفال معظم عاداتهم و سلوكياتهم من  خلال البيئة المحيطة بهم، و خاصة  من خلال "الأسرة".

حيث إن الأطفال يأخذون  والديهم كقدوة و مثال حسن. 

و لكن للأسف قد يتأثر |الطفل| ببعض| العادات السيئة| التي تنجم أحياناً عن اتخاذ بعض أساليب |التربية| الخاطئة أو سلوكيات الأهل الغير جيدة.


و لقد تحدثنا في "المقال السابق "عن أهم العادات السيئة و المكتسبة و الشائعة بين الأطفال في هذا الوقت و التي  هي " الكسل و الخمول"


حيث تناولنا أسباب الكسل عند الأطفال و بعض السلوكيات التي يجب أن تجنبها أثناء التعامل مع الطفل  الكسول.

و سنتابع في هذا المقال الحوار حول موضوع الكسل لدى الأطفال و نسعى إلى إيجاد بعض الحلول الصحيحة لتغير هذه العادة  السيئة لديه.


أفكار خاطئة لدى الأهل حول الطفل الكسول:

▪︎ هذا الأمر من طبيعته

ينظر بعض الأباء و الأمهات إلى موضوع |الكسل| لدى طفلهم  على أن أمر طبيعي و يتعلق بصفاته التي يولد معها.

 و هذا خاطئٌ جداً.


▪︎ مازال صغيراً

إن الأطفال يكتسبون صفاتهم و سلوكياتهم من عمر صغير جداً. لذا، من واجبك كأم أن تحفزي طفلك على القيام ببعض الأعمال التي تناسب عمره لكي لا يصاب الكسل و الخمول.


▪︎لن يعلم الأمور المطلوبة منه

هذه الأفكار خاطئة لأن طفلك يعلم تماماً ما المطلوب منه إذا قمت بتوجيهِ إليه. و إن أخطأ في ذلك فيمكنك إرشاده و تعلميه أيضاً.


▪︎ ليس من الضروري أن نستعجل على الموضوع

هذه من أهم |الأفكار الخاطئة |التي يفكر بها الأهل. حيث يظن| الأهل| أن طفلهم مازال صغيراً و أنه يجب أن يتابع تلفاز و يجلس ويلعب ب|ألعاب الفيديو|.

أجل بطبع يجب أن يعيش فترة طفولته باللعب و مشاهدة |أفلام الكرتون|، و لكن حاولي تنظيم وقته، دعيه يساعدك ببعض الأمور البسيطة في المنزل فهذا سيشعره ب|المسؤولية|.


 كيف نعلم الطفل الإعتماد على نفسه؟

إذاً الآن سأعرض لك عزيزي القارئ نصائح تساعد طفلك على تجنب اكتساب عادة |الكسل و الخمول| و جعله قادراً على تحمل |المسؤولية| و الإعتماد على نفسه.


 و من أفضل هذه النصائح التي تمكنه من الإعتماد على نفسه؛

  •  تحديد بعض الأعمال التي تناسبه ليقوم بها.
  •  تقديم بعض الإختيارات المحدودة له.
  • دعيه يعمل براحته و لو أخطأ، فمن خلال هذا الأمر سيتعلم |الصواب| من الخطأ و سيشعر بالمسؤولية.
  •  لا تقدمي له المساعدة في الأمور التي يمكنه القيام بها بنفسه.
  • القيام بخلق الفرص التي سوف تساعده على تعلم الاستقلالية.


إذاً صديقي القارئ اعتقد أنك أصبحت الآن تدرك تماماً من أين يأتي طفلك بالكسل و كيف يمكنك تغير هذه العادة السيئة لديه.

و أعتقد أيضاً أنه أصبح بإمكانك مشاركة المقال مع أصدقائك الآخرين لتجنب الوقوع في المشكلة ذاتها.


📡بقلمي إيمان الأغبر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/14/2021 05:42:00 م

  عن كتاب الذكاء الإجتماعي

عن كتاب الذكاء الإجتماعي
عن كتاب الذكاء الإجتماعي

 عن كتاب الذكاء الإجتماعي :

  • هذا الكتاب للكاتب دانييل جولمان ويتحدّث فيه عن الذكاء الإجتماعي والّذي هو قدرة الإنسان على التفاوض والتنّقل بين العلاقات الإنسانيّة المعقّدة والبيئات المختلفة بأفضل الطرق وبفاعليّة كبيرة.
  • الحياة عبارة عن خليط من تفاعلات بين البشر والذكاء الإجتماعي من أهم شروط الإستمراريّة في الحياة فهما كانت قدراتك العقليّة وإمكانيّاتك على حل أصعب المسائل الرياضيّة ولكنك تملك ضعف إجتماعي فأنت غالباً لن تنجح في حياتك.

 الذكاء الإجتماعي مهارة يمكن إكتسابها :

  • بالطبع البيئة التي يعيش ضمنها الشخص مهمّة جداً وتأثيرات التربية الّتي تنتقل من الوالدين قد يكون عامل مساعد للوصول إلى الذكاء الإجتماعي ولكنّه في الحقيقة مهارة يمكن صقلها بالممارسة، لذلك عليك المشاركة في المناسبات الإجتماعيّة والتدرّب على إكتساب هذه المهارة بالطبع هذا سيكون صعباً في البداية ولكن ستتأقلم فيما بعد.
  • عملية تعلّم الذكاء الإجتماعي بحاجة إلى عدّة أشياء من أهمّها محاولة عزل نفسك عن الآخرين قبل وبعد المشاركة في أي نشاط لتقوم بتحليل الشخصيّات وكيف تتحدّث وكيف تجاوب على أي سؤال يطرح لها ثم في المرة القادمة تحاول أن تطوّر من نفسك ومن أساليب حديثك وطريقة الردود التي يجب أن تقابل بها الناس الآخرين سواء كانت المشاركة مقابلة عمل أو إجتماع في العمل أو عرض تقديمي لمشروع حاول مراقبة الحضور وتعلم منه لتطور من نفسك.

المبالغة في تحليل المواقف :

  • من مشاكل الأشخاص الضعيفين إجتماعيّاً هي المبالغة في تحليل المواقف فمن الممكن أن يظنوا أن غيرهم يكرههم لمجرّد قولهم صباح الخير بلا إبتسامة مثلاً فيأخذ هذا الموضوع تفكيرهم ويسبب لهم الإنزعاج وأيضاً المبالغة في تحليل الأمور بإيجابيّة أيضاً دليل ضعف إجتماعي فليس كل شخص يبتسم في وجه فتاة عند قوله صباح الخير هو معجب بها فلا تحاولوا المبالغة في تحليل ردود فعل الناس.

الذكاء الإجتماعي قائم على أمرين هاميّن هما :

1-الوعي الإجتماعي : 

  • وهو قدرتك على معرفة مشاعر الآخر من خلال تحليل لغة جسده ونبرة صوته ومواقفه أيضاً ويتم من خلال:
  1. الإنتباه : حاول أن تنتبه إلى المؤشرّات الصادرة عنك هل تجعل الآخرين ينفرون منك؟ أم هي دوماً مرحبّة بالآخر؟ وإنتبه إلى تصرّفات الآخرين أيضا لكي تعرف متى عليك محادثتهم ومتى علي الصمت.
  2. الإنصات : وهذه من أسهل المهارات عليك أن تنصت لأحاديث الآخرين وأظهر إستماعك الجيد لهم ولا تحاول مقاطعتهم أثناء الحديث وأظهر إهتمامك بأحاديثهم واسألهم عن آرائهم وإسأل أسئلة شخصية ولكن ليست شخصيّة جداً مثلاً لا يجب أن تسأل أحد معرفتك به سطحيّة عن راتبه لذلك حاول أن توطد علاقتك بالآخرين ولكن بلا أن تسبب لهم الحرج أو تحرج نفسك.

2- المهارة اللإجتماعيّة :

  1. التقدير : من أهم أساليب المهارة الإجتماعيّة أن تظهر التقدير والاحترام للناس حتى لو كانوا مخالفين لرأيك.
  2. التعاطف : التعاطف صفة إنسانيّة مهمّة وخصوصاً في مواقف الحزن والألم فلا تكن حجراً قاسيّاً تؤذي الناس بل تعاطف مع مشاعرهم وأحزانهم.

الذكاء الإجتماعي وسيلة هامّة جداً للنجاح في الحياة لذلك حاول إتقانها لتكون داعما لك في نجاحك.
إن أعجبك المقال شاركه مع أصدقائك .

بقلم دنيا عبد الله 📚

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/31/2021 04:42:00 م

            السلبيّات الّتي تهدم علاقتك بأبنائك

 

السلبيّات التي تهدم علاقتك بأبنائك
السلبيّات التي تهدم علاقتك بأبنائك

أخطر السلبيات الّتي تدّمر العلاقة بين الأباء والأبناء :

فلا يمكن أن تنشأ علاقة جيدة بين الأب وأبنه إذا كانت العلاقة تحوي على السلبيّات من هذه السلبيّات :

١-) النقد : 

  • مدّمر للعلاقات ، مدمر للمعنويات ، محطم للنفسيّات ، لا يوجد أي ليس لديه مشكلة مع النقد فكل البشر دون استثناء نفسيتهم ترفض النقد إياك أن تعتقد أن النقد شيء إيجابي النقد مدمر للنفوس والمعنويات إذا أردت أن تدمر علاقتك بأحد فنتقده كيف أنتقد ؟ امدح تمدحه فيخطأ تمدحه فيحسن ..
  •  الكندي مطرب العرب قبل الإسلام كان يطربهم بصوته ويلحن ويغني الأشعار بعد إعلان إسلامه بيوم أو يومين اجتمع حوله الناس وهو يغني لهم وكان الغناء في ذلك ابوقت يلهي الناس عن تجارتهم وطلب العلم أو أشياء مهمة فمر عبدلله بن مسعود فوقف والكندي يغني فقال: ما أعذبه من صوت لو كان في كتاب الله وذهب وهذه الوقفة لن تتجاوز حسبها فقط ١٠ ثوان ورحل .
  • عندما تنتقد إنسان يبدأ بالدفاع عن نفسه وكأنه هو وسلوكه شيء واحد فالنقد مدمر للعلاقات ما تراه سلبي تحدث مع ابنك ماذا تريد منه .

٢-) المقارنة : 

  • لا تقارن طفل بغيره .

٣-) السخرية : 

  • عندما تسخر من أبنائك فأنت تحبط من معنوياتهم وتدمر ثقنهم في قدراتهم وفي شخصياتهم إلى غير ذلك.

٤-) التسلّط والعنف : 

  • لا تفعل إلا ما أريد ما دمت تعيش في منزلي فكلامي مطبقي على  الجميع هذه كلها أساليب التسلط والعنف الشديد .. هناك رعاية فلا يكون الأب أباً ولا الأم أماً إلا إذا فرضتها وتسمّى الرعاية كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالرعاية تعني الحماية أي أنك تحمي أبنائك بكل ماهو مضر بالصحة والعقل مضر للنفس سلامته وسلامة البيئة التي يعيش بها والمنزل الأمن وكل ماهو مخالف للدين وكل ماهو مخالف للقانون نمنع الابن عنه وهذه تسمّى حماية الأبناء.

٥-) التعميم : 

  • كل شخص لديه نقص في شيء تقصير في أمر ما فلا يعمم هذا النقص على الشخصيّة مثال الإبن أحضر ٧ مواد بدرجة ممتاز ومادة بدرجة جيد فهي مادة وحدة لماذا تعمّم على باقي المواد أو سلوك واحد تعمّمه على الباقي ؟

 ٦-عدم الإنصات : 

  • لا يمكن أن تكون العلاقة جيدة إذا كنت لا تنصت لأبنائك هناك دراسة تؤكد أن الحاجة الأولى للابن هي الإنصات كنت أعتقد أن الحاجة إلى الحب هي من الحاجات الأساسية التي يحتاجها الابن ولكن الإنصات هي علامة من علامات الحب.

٧-) الصراخ : 

مدّمر للنفوس وللقدوات فلايمكن أن يكون الأب قدوة وهو يصرخ في وجه إبنه (المرّبي الفعال كان لديه سلوكيّات تفرض عليه كونه مربي ومعلم أطفال لنجاح التربية وإعتباره قدوة للأبناء ) فالمرّبي الإيجابي الفعال يضبط لباسه وكلامه وحسن تصرفه وسلوكه .. 

بقلم نور العصيري ✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/29/2021 03:54:00 م

 كوارث سلبية في التربية

كوارث سلبية في التربية
كوارث سلبية في التربية

أسلوب  سلبي للتربية لا تجعل المربى ينضم إلى صفة المربي الإيجابي 

  • الصراخ :

 أسوء من الحرمان لأنه يلغي كل عمليات التواصل

 أثناء الصراخ ينقطع حبل التواصل بين الطرفين يجعل الطفل يدخل في حالة خوف شديدة من الصوت المرتفع ..

 عند الصراخ يجعل اهتمام الطفل للدفاع عن نفسه وليس على الكلام  الذي نسأله .. 

وهو نوع من الإرهاب للطفل هناك مجموعة من الناس إذا سمعوا صوت مرتفع يشعرون بالارتباك

 لذلك يجب أن يكون المربي قدوة للطفل 

  • التأنيب واللوم المباشر :

 يفكك العلاقة والروابط ويبعد كل صلة بين القلوب كما يقتل كل المشاعر الإيجابية بين الأطراف، 

بين الأب والأم من جهة والأبناء من جهة ثانية .. 

فالبعض لا يعرف كيف يمدح أو يبتسم أو يشكر أو يعتذر مجرد تدخله هو تأنيب وهو نوع من الاستراتيجيات التركيز على السلوك السلبي

 عندما يخرج الأب لا يركز إلا على السلبيات ويتبع هذه الاستراتيجية السلبية الداخلية كأن يقول : الطريق مزدحم ، و هذا لم يحترم المرور  وهذا أراد أن يدخل وهكذا ... 

 أيضاً عندما يدخل إلى المنزل فالأبناء يدرسون ويقرأون ويساعدون أمهم في بعض أعمال المنزل وكل هذا لا يراه ولكن عندما يخطأ أحدهم يصرخ في وجهه ويأنبه هذا الإنسان مبرمج على التأنيب واللوم كعادة ..

  • الأوامر الكيفية :

 تبعد الأبناء عن الطمأنينة وهي عبارة عن أوامر  مباشرة للأطفال تقول لابنك اجلس ، افعل ، اصمت ، اذهب للنوم ، ادخل ، اخرج 

هذه الأوامر تجعل الأبناء يتحولون إلى آلات لتلقي الأوامر وبالتالي تقل الطمأنينة في حياتهم لذلك هذا الأسلوب خطير جداً

 ويوجد أيضاً أوامر كيفية غير مبررة ..لا تفعل ، لا تأكل ، لا تذهب ، لا تخرج ، لا تتكلم 

عليك أن تعطي الطفل مبرر للأمر  

اصمت الآن لأن والدتك تتكلم في الهاتف لا تخرج الآن لأن الجو حار جداً

  تناول التفاح لأنه يحوي على الفيتامينات

 مع مراعاة الصوت وارتفاعه ..باتباع الأوامر الكيفية يصبح الابن آلة لتلقي الأوامر

 ويصبح صورة الأب بالنسبة إليه هي آلة لإصدار الأوامر كلما يرى الأب ينتظر الأوامر منه لاينتظر مشاعر وأحاسيس وهذا عدو من أعداء الطمأنينة  

"إقرأ أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً"

  • كثرة التهديد : 

هذا لا يساعد في حل المشكلات سواء التهديد المباشر أو غير المباشر

  إبعاد الطفل الصغير عن السلوك المزعج لايكون بالتهديد فذلك يجعل الطفل يعاند ويعيش داخل دائرة الشك 

  • السخرية : 

سلوك مرفوض لأنها تسحب ثقة الطفل بنفسه وتضعف كيان الطفل بشكل كبير مما يجعل الطفل منطوي على ذاته ..

  • الشتم :

 بعض الأباء يشتمون أو يصفون أبنائهم بأسوء الألفاظ السلبية .. 

بهذا تقنع الطفل بأنه سيء ويعتقد الطفل أن الكبار يعلمون أكثر منه فعندما يصفونه بصفات سلبية يقول هم على حق

 ممكن أن يقاوم ولكن عندما يتعدى ذلك أكثر من مرة ويتراكم يصبح الطفل يصف نفسه بذات الوصف ويجد له دلائل فيصبح معتقد ويعتقد الطفل عن نفسه ما يشتم به .

إذا اجتمع الصراخ والتهديد والشتم والاستهزاء أصبحنا في كارثة من الكوارث التربوية 

  • المقارنة :

 تعد أسلوباً سيئاً من أساليب تحطيم معنويات الطفل وإبعاده عن إشباع حاجاته لا تقارن طفلاً بغيره 

وعلماً المقارنة لاتجوز بين شخصين . 

 يوجد أم تقارن بين طفلين فقالت لطفلها أخاك أفضل منك بكثير

 فرد الطفل وقال : بماذا هو أفضل مني وأنا أضربه كل يوم ..فأنا أقوى منه .

يعتقد البعض أن عندما تقارن بين طفل وآخر ترفع معنوياته وتحفزه علماً أنه ليس أسلوباً تحفيزياً ولا تربوياً .

بقلم نور العصيري



مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 04:08:00 م

 العلاقة الإيجابية عمود التربية الأقوى والأهم  

العلاقة الإيجابية عمود التربية الأقوى والأهم
العلاقة الإيجابية عمود التربية الأقوى والأهم  


ممارسة التربية بصفة عامة تقوم على أربع أسس : 

  1.  تعزيز السلوك الإيجابي 
  2.  تعديل السلوك السلبي 
  3.  بناء العلاقة الإيجابية 
  4.  بناء الثقة المتبادلة بيننا وبين من نربيهم ونرعاهم 

طفل يحمل صفات إيجابية بالفطرة ماذا علينا أن نفعل ؟ 

نعزز السلوك الإيجابي

  •  بالمدح 
  • الثناء
  • التعبير الإيجابي 
  • بالفخر 
  • عناق الطفل 

كل الأساليب التي تعزز السلوك الإيجابي لأنه مرتبط برفع المعنويات والإعتزاز حتى يصبح هذا السلوك وجداني عند الطفل 

ولكن هل ينتظر الأب أن يفعل شيء ابنه.. أي يبادر في هذا التعزيز الإيجابي؟؟ 

عندما يرى السلوك الإيجابي ..

وهذه المبادرة تكون بثلاث أشياء 

  1.  تشجيع الطفل حتى يعمل ويبادر 
  2.  امدح السلوك الحسن الذي قام به 
  3.  امدح المحاولة وإن فشلت 

لو مدحت الطفل من غير أن يفعل شيء فهذا افتخار واعتزاز والتعبير عن العاطفة 

كأن تقول أنا فخور بك لذاتك وهذا جزء مهم من أساليب التربية ..

إذا قام الطفل بسلوك سلبي من الطبيعي جداً أن يحدث ذلك ، كرؤية تربوية الإنسان تحركه الغرائز والقيم فأحياناً الغرائز تقوى .. لذا نعدل السلوك وهذا مايسمى بتعديل السلوك السلبي

 بمعنى كيف تبعد ابنك عن السلوكيات السلبية ؟

 ليس بالضرب وليس بالعقاب والمحاكمة فالمربي ليس قاضياً ولا محاسباً مهمة المربي تكمن في تعديل السلوك عن طريق الإصلاح والدعاء للابن وحواره ومناقشته .

يجب أن يكون بينك وبين أبنائك ثقة متبادلة بعيدة عن الشك والتجسس وغيرها من الأمور

 لا توعد الطفل بشيء وتكذب عليه لأن ذلك يهدم الثقة.

بناء العلاقة أيضاً أمر في غاية الأهمية أن تكون هناك علاقة إيجابية بينك وبين أبنائك وهذه العلاقة منهج قرآني ورؤية قرآنية وينطبق هذا المنهج على الجميع ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القول لانفضوا من حولك

أي يتركوك ولن يجتمعوا حولك

 كيف يجتمعوا حولك ؟ 

بالرحمة والرأفة والعلاقة الإيجابية فهي عمود التربية لا تتفعكم كل أسس التربية إذا حدث خلل في هذا العمود .

العلاقة الإيجابية تعين التربية على تحقق المسؤولية و الرعاية فعندما لا تكون العلاقة لو أراد الأبن أن يحمي ابنه قد لا يطيعه الطفل وقد يتمرد فالعلاقة الإيجابية تدخل بكل مجالات التربية حتى القدوة أيضاً كجزء من التربية مرتبطة بالعلاقة الإيجابية 

كيف يكون الأب قدوة حسنة لأبنائه؟ 

من الأخطاء الشائعة التي لا ينتبه إليها الناس لأنهم ينظرون إلى القدوة بمعنى أن تكون شخصاً صالحاً فسيكون أبنائك قدوة لك وهذا يفسر بعض الظواهر التي نراها أن يكون الأب صالحاً وأبنائه على غير صلاحه فبعض الناس تحكم أن هذا الطفل أخلاقه ليست كأبيه أو ليس كأهله 

ولو كان الأب صالحاً فلينفع ابنه أولاً،هذا الكلام لا يصح لأن الأب رجل صالح وقد يكون داعية يعلم الناس الصلاح ولكنه لا يعرف كيف يربي أبنائه ،

هو صالح ولكنه ليس قدوة ولم يتعلم التربية فالتربية لا تدرس كأصول في الجامعات ولكن لا نستطيع اتهام الأب لأنه رجل صالح ولكنه من صلاحه وحرصه وخوفه دمر العلاقة بينه وبين أبنائه ،

لذلك ليس من الضروري أن يكون الأب صالحاً  ليقتضي به أبنائه 

 القدوة خطوات ثلاث: 

١-أن تنال إعجاب أبنائك بك

 ولا يعجب بك أبنائك إلا إذا كانت علاقتك إيجابية وتكون علاقتك تتسم بالخير الذي تحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم ...خيركم لأهله) بالمصطلح الحديث أن تكون علاقتك مع أبنائك راقية  ومتحضرة وفيها الرأفة والحلم والحكمة فيعجب بك أبنائك فإذا أعجب بك أبنائك أحبوك.

٢-الحب

 الحب الفطري قيمته محدودة فالحب الذي يسبقه الإعجاب يتبعه التقليد والإتباع والقدوة فإذا الطفل  أعجب بك ..أحبك فاتبعك وقلدك فهذا هو الإقتداء ،فإذا أعجب ابنك بشخص معين وأصبح يقلده وهذا لا يشبه قيمك ومبادئك فماذا عليك أن تفعل؟  إذامنعته من الاقتداء بهذا الشخص لجأ إلى أسلوب آخر  وإذا اتخذت معه العنف تمسك بإعجابه وحبه لهذا الشخص أكثر لذلك دورك أن تجد لابنك قدوة أخرى إما بك أو بشخص تراه أنت مناسبا".

٣- الإقتداء 

  1.  إذا تحقق الإعجاب فالحب تحقق بالتالي الإقتداء بك .
  2. ما هي الأشياء التي تدمر علاقتك مع ابنك؟ 
  3. كثرة النقد 
  4. كثرة اللوم
  5. كثرة النصح 
  6. كثرة التوجيه 
  7. المبالغة في الوعظ 
  8. إهمال الأبناء 
  9. العنف والتسلط
  10. الضرب والصراخ
  11. السخرية والمقارنات 
  12. عدم الإنصات

وهذا كله يضعف الشخصية وتجعلها هشة وهي أيضاً تدمر العلاقة كممارسة الوالدين لتربية أبنائهم ،ومن تدمرت علاقته بأبنائه ،فأبنائه سيتمردون عليه إما بشكل صريح أو مواربةً.

هناك ممارسات نفعلها يومياً مثل:

  •  الحوار مع الأبناء كأصدقاء ليس حوار نصائح بل نتكلم معهم بقضايا لا تهمهم ولا تهمنا لتكن تهم الكون أو العالم ..قضايا عامة نبتعد عن الكلام الذي يخصه عن ثيابه أو غرفته .
  • الإنصات للطفل فلتدعه يتكلم دون نصح أو توجيه فلتنصت له فقط فأبنائنا يكبرون وتكبر علاقتنا معهم بإنصاتنا لهم فالبعض يعتقد أن كثرة الكلام تربي الأبناء ولكن كثرة الكلام تجعل أبنائنا يتمردون وينغلقون علينا فأنصت إليهم في الصغر ينصتون لك في الكبر .
  • امدح أبنائك بشكل يومي والثناء عليه وهذا يدخل في تعديل السلوك ليصبح إيجابي.
  • افتخر بهم وافتخر بوجودهم في حياتك وافتخر بذاتهم والأهم من ذلك أن نشعر أبنائنا أن وجودهم في حياتنا متعة ونعمة وهبة وهدية  من الله وليست مسؤولية ترهق كاهلنا ويجب أن يصل هذا الشعور لهم حتى وإن كنت مرهق وعائد من العمل متعب وتدخل بيتك فعانقهم تنسى أنت تعبك وهم يشعرون بأنك تحب وجودهم في حياتك و أنهم مصدر سعادتك وكل ذلك يعزز العلاقة الإيجابية مع أبنائك.


بقلم نور العصيري 


يتم التشغيل بواسطة Blogger.