مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/21/2022 02:01:00 م

هل سبق وجربت شعور الديجافو
هل سبق وجربت شعور الديجافو
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر
  
أغلبنا مر في شعور غريب عندما يأتي لمكان جديد ويقول في نفسه أن هذا المكان ليس غريب، ويسأل نفسه هل جاء إلى هذا المكان من قبل.

وفي مقالنا هذا سنتعرف ما السبب وراء هذا الشعور الذي نشعر به.

• الديجافو

الحالة التي تحدثنا عنها سابقاً تسمى |الديجافو|، وهي كلمة بالأصل فرنسية ومعناها أنه شوهد من قبل، ورغم ارتباط هذه الظاهرة في حالات الصرع، إلا أن هذا لا يفسر سبب حدوث هذه الظاهرة مع الناس الذين لديهم صرع، وهذا ما يعرف عن الديجافو،

 والواضح أن هذه الظاهرة لا تحصل إلا للناس بعد بلوغ عمر ٨ أو ٩ سنين على الأقل، وتزداد كثيراً في فترة العشرينات، ثم تنخفض بالتدريج مع التقدم بالعمر، لذلك الكثير من الناس ربطت الديجافو بالنمو الدماغي، والإحصائيات أكدت أن ثلثي العالم على الأقل مروا في الديجافو مرة في حياتهم، ومع الأسف الديجافو هو ليس ظاهرة مادية حتى نستطيع تحليله أو دراسته، إنما هي مجرد إحساس، والكثير من النظريات حاولت تفسير الديجافو، ومن تم تقسيم النظريات إلى ثلاثة أقسام.

• المعالجة المزدوجة

أول قسم هو المعالجة المزدوجة، وهذا يحدث عندما يحصل عمليتين مع بعضهم وفجأة يحدث خلل بالتزامن بين هاتين العمليتين، فمثلاً لو دخلت إلى مكان ومررت في الديجافو ممكن أن يسترجع المخ الذكريات، وهذه الذكريات تشبه الأحداث التي تحدث في هذا الوقت، حتى لو كانت مختلفة عنها، وعملية استرجاع الذكريات في |المخ| دائماً تحدث قبل عملية الإحساس بالألفة إلا في حالة الديجافو، والخلل هو أنك تشعر بأن المخ يسترجع ذكريات من دون أن يقوم في استرجاعها بالفعل، وهذا السبب الذي يكّون الإحساس الغريب الذي نمر به في الديجافو.

• خلل في الجهاز العصبي

القسم الثاني متعلق في خلل بالجهاز العصبي، وهذه الظاهرة هي التي تجعل |الجهاز العصبي| يقوم في إرسال إشارات مفاجأة من دون أي مبرر، أو أن يحدث بطء في الإشارة وهي تذهب للمخ

 فمثلاً لو تصورنا بأننا رأينا شيء من المستحيل أن نكون رأيناه من قبل ذلك، ولو مريت بالتجربة هذه فالتسفير في هذه الحالة بأن البيانات التي تلتقطها العين لا تصل للمخ في نفس الوقت، وهذا بسبب بطء الإشارة التي تحدثنا عنها، وحتى نرى أي شيء يجب أن تكون البيانات التي تلتقطها العين تصل إلى جزء في مؤخرة المخ واسمه القشرة البصرية، ولو أن الإشارة التي تأتي من العين اليمنى وصلت إلى القشرة البصرية قبل الإشارة التي تأتي من العين اليسرى، ولأن هذين الحديثين قريبين جداً من بعضهم فإن البيانات التي استلمها المخ في الأول لم تكن محفوظة على أنها ذكريات، لكن لأن المخ استلم البيانات مرتين فتشعر بها في الألفة.

• موقف مررت به سابقاً

أما القسم الأخير من النظريات معتمد على لو أن حدث معك الديجافو في مرة من المرات، هذا يكون بسبب وجود شيء في الموقف الذي يحصل بهذا الوقت أنت في الأصل يوجد بينك وبينه ألفة، وعلى سبيل المثال لو قمت في زيارة أحد أصدقائك في يوم من الأيام وفجأة بعد دخولك للمنزل شعرت بالديجافو، ممكن أن يكون السبب هو أن صديقك يكون في منزله طاولة سفرة تشبه الطاولة التي في منزل جدتك، والمخ في هذا الوقت من الممكن أن يهيئ لك أنك مررت بالموقف كله قبل ذلك.

• لماذا لا نمر بالديجافو كلما يحدث نفس الموقف

بعض النظريات طرحت فكرة أنه يجب أن يوجد أكثر من عنصر في الموقف الواحد حتى نمر بالديجافو.

ومع ذلك لا يوجد تخوف من الديجافو، وهو ليس مؤشر نهائي على أي إصابة بالمخ، أو أي مرض عصبي أو ذهني.

كانت معكم صديقتكم ربا

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.