مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/11/2022 09:09:00 م
من هم قوم سبأ تعرف معنا على قصتهم - تصميم وفاء المؤذن
من هم قوم سبأ تعرف معنا على قصتهم
 تصميم وفاء المؤذن
 في هذا المقال سوف تكون وجهتنا تاريخية بالفعل.

سوف نتكلم عن قوم قد عاشوا في نعيم، لم يشهده أحد من قبل، ولم يعيش فيه شعب من قبلهم ولن يعيشه أحد من بعدهم، وهذا النعيم للأسف قد تحول ل كابوس.

روايات كثيرة محيرة، حول ملكتهم ووالدتها.

وعرشها من |أعظم عروش الأرض|، وقصته مثيرة وغريبة.

كان اسمها يرتبط بالنبي سليمان عليه السلام، وكان هناك الكثير من الروايات والأقاويل حول موقع هذه المملكة المميز.

-إنهم |قوم سبأ| وملكتهم |بلقيس|، ومملكتها التي حير موقعها العالم.

ليس بجديد أن نسمع عن قوم عاشوا في رخاء، ولكن الغريب في الأمر هو أن تتبدل أحوال هذا الشعب بقرار منهم، وبدلاً من أن تتبدل أحوالهم للأفضل، كان التحول للأسوأ والأخطر.

ف بعد أن كان شعباً ينعم بخيرات لا تحصى، تشتتوا في بقاع الأرض ومات منهم الكثير، وتحولت أرضهم من أرض خضراء معطاء، إلى عجوز عقيمة لا تهب شعبها شيئاً.

إنهم قوم سبأ الأشهر من أن يعرّفوا، الذين على الرغم من قصتهم المعروفة، ما زال موقع مملكتهم يحير العلماء، ويختلفون حوله.

-لنبدأ بالحديث عن قصتهم الآن:

قصتهم التي كان يحكى بها، وأحوالهم الرائعة التي كانت تتميز بالنعيم، وصولاً لأحوال تعيسة قد غلبت على كامل ظروفهم.

-من هي ملكة سبأ؟

وما هي رواية زواج والدها من إحدى فاتنات الجن؟

وما هو:

اللغز حول العلاقة بين ملكة سبأ و|النبي سليمان|؟

وهل سمعت عن تغير موقع المملكة بلمح البصر، فما كل هذا؟؟

إن هذه القصة من أكثر القصص التي تحدث عنها الجميع، لما فيها من عبرة وحكم.

كما نعلم إن أحوال هذا الشعب تغير بالمطلق، من حياة رائعة، لكارثة حقيقية، فهل تعلم ما سبب ذلك؟؟

إن السبب وراء ذلك هو جحودهم.

في بداية الأمر سوف نعلم معاً ما هو سبب تسمية هؤلاء القوم بقوم سبأ

ومن أين جاءت هذه التسمية؟

تعود التسمية إلى سبأ بن يعرب بن قحطان بن هود، أي الجد الأكبر، والذي هو من كبار ملوك اليمن.

لقد قيل بأن اسمه عامر، وقيل بأنه عبد شمس.

ولكن قد سمي بذلك:

لأنهم أول من سبى السبايا.

كان سبأ ملكاً على صنعاء وما جاورها، وبنى مدينة مأرب، ومن بعدها قد اتخذها عاصمة له بعد أن بنى أول بناء لسدها المشهور.

ولأنه كان متميزاً بأنه مولّع بالبناء، فقد بنى قصوراً عظيمة، وفي الكثير من الأماكن المتفرقة.

سأل رجل ما النبي عليه السلام من سبأ

أهو رجل أو امرأة، أم أرض؟؟؟

قال عليه الصلاة والسلام:

بل هو رجل ولد له عشرة، فسكن اليمن منهم ستة، والشام منهم أربعة.

ف من كان باليمن هم: مذحج وكندة، والأزد والأشعريون، وأنمار وحمي.

وأما الشامية: فلخم وجذام، وعاملة وغسان.

هل تعلم أين استقر قوم سبأ؟؟

من هم قوم سبأ تعرف معنا على قصتهم - تصميم وفاء المؤذن
من هم قوم سبأ تعرف معنا على قصتهم
 تصميم وفاء المؤذن

لقد تعددت الروايات التي تتعلق بموقع أرض سبأ

ولكن:
الرواية الأشهر كانت تقول بأن موقعها في شبه الجزيرة العربية، أي ما يعرف اليوم باليمن.
ومن خلال الاستناد لكثير من الأمور التي قد عثروا عليها في تلك المنطقة، فلقد لاحظوا الكثير من الأمور التي تتعلق بثقافات هذا القوم.
ولو تمت متابعة الروايات الأخرى، لسمعنا أمراً مختلفاً تماماً وهو: أن أرض سبأ موقعها ليس في |اليمن|.

هل تتوقع أين كان الموقع الآخر الذي تحدثوا عنه

لقد توقعوا بأن مكانها في أثيوبيا، والتي تعتبر فيها ملكة سبأ هي أم الأثيوبيين.
ولم يصلوا لحل حول هذا الأمر، فلكل توقع من هذه التوقعات أمور معينة قد استندوا عليها.

كان شعب سبأ يعيِش بنعيم وترف، ولكن هل تعلم ما هي أنواع هذا النعيم

كان منها أولاً:
جعل الله لهم هواءً نقياً رائعاً ينعمون فيه.
وجعل لهم البركة في كل أموالهم، فعاشوا حياة رغد، وحياة جمال وعز وفرح.
ولم يرى قوم سبأ في كل منازلهم، أي نوع من الحشرات أبداً، لا البعوض ولا الذباب ولا أي نوع آخر.
وكانت كافة المنطقة خالية أيضاً من وجود العقارب والأفاعي.
أيوجد أجمل من ذلك؟
إنهم في أمان تام من إزعاج أي كائن مؤذي، ولو كان صغيراً جداً.
والأهم من كل ذلك:
فقد بارك الله لهم في أرضهم، فكانت أراضيهم بالفعل غنية بالخيرات، ولم يكن هذا الأمر لفترة معينة، بل كانت هذه الخيرات بشكل دائم طوال العام.
لدرجة قد قيل فيها:
 بأنه لم يكن على النساء في مدينة سبأ، بذل أي جهود لقطف الثمار.
كل ما كان عليهن فعله، هو حمل السلال وجمع هذه الثمار الشهية.

قد تسأل نفسك ما سبب الخيرات الكثيرة في أراضيهم

إن السبب وراء ذلك هو وفرة المياه، التي كانت تأتيهم بين جبلين عظيمين، ومن أجل الاستفادة من هذه النعمة التي لا تقدر بأي ثمن:
فقد قرر قوم سبأ ما يلي:
قرروا بناء سد عظيم، من أجل جمع المياه واستخدامها لاحقاً لري أراضيهم وكل المزروعات، ويقال بأن هذا السد هو |سد مأرب|.
ولكن ما حدث بعد ذلك كان غير متوقع أبداً: للأسف الشديد فقد تغير حالهم من عيش رغيد، إلى تشتت في بقاع الأرض.
والسبب وراء ذلك يمكننا تلخيصه من خلال فكرتين هما:
الكفر بالله تعالى، فهم أصبحوا يعبدون الشمس.
هل يمكنك تخيل ذلك؟
من بعد كل تلك النعم، فقدوها فجأة بسبب ذلك.
والأمر الثاني كان:
بسبب كفرهم بالنعمة، فهم لم يشكروا الله على كل ما وهبهم إياه.
وكانوا يتمنون الشعور بالحرمان، وهذا ما كان سببه العاقبة الوخيمة.
فلقد تحولت حياتهم من بياض رائع لسواد هالك.
لذلك يجب أن نشكر الله بشكل دائم، وعلى كافة نعمه.
إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا ريك في التعليقات.
بقلمي: دارين عباس

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.